فبعدما صعدت نورة وتبعها عبدالرحمن
قام أبو عبدالرحمن مباشرة وكأن حديث أبنه الأكبر
لم يلقي أستحسان
فكلمته كانت الضربة اللتي قصمت ظهر البعير
وتوجه إلى المجلس ينتظر وصول أبو حامد
ليكملون البيعه
زياد كان جالسا يكمل إفطارة
عبدالله : وش عندك ماتقوم تنقلع مدرستك ؟
زياد : قآعد آكل
عبدالله : فطور تراه
موب مفطح قوم ظف وجهك يلا
أم عبدالرحمن : يمة خل ولدي يآكل أكل أكل زياد ماعليك منه
عبدالله : يمه تكفين خلك بعيده لا والله يجيك طشار
زياد : أنا قلت لك منيب قايم ؟
قلت لك قاعد آكل
عبدالله : لاتطول صوتك
لا والله أقطعك وأعبيك في أكياس لحمة وأوزعك
على الفقراء والمساكين
خرج عبدالرحمن من غرفة نورة
وبات ينزل عتبات الدرج
عبدالله : ويامعيريس عين الله تراك
القمر والنجوم تمشي وراك
زياد : يامسرع قلبت الموجة عندك
عبدالرحمن : بالله أنت وش تحس فيه
عبدالله : أحساس أي سعودي قالوا له بنعطيك شحن ثلاث مئة
عبدالرحمن : حمدالله والشكر
عبدالله : أقول يمه نهى كم عمرها ؟
أم عبدالرحمن : بدينا عبدالله ماتمل من هالموال
عبدالرحمن : يمه تراي أبيك تخطبين لي نهى صديقة نورة
أم عبدالرحمن : أنت متأكد أنك تبيها ؟
عبدالرحمن : ومابأذني ماي بعد
عبدالله : بس ترى عندها ولد يعني
أنواع الصجة والصياح بالليول مهوب مخليك تستانس
عبدالرحمن : أقول أبلع عافيتك
عبدالله : طيب شرايك يوم أعطيك أشواق
ويوم تعطيني نهى من باب التغير وكسر الروتين
عبدالرحمن : ياسماجتك ياشيخ
عبدالله : ضحكوا تراي أنكت
زياد : برب بستفرغ
عبدالرحمن : خذني معك
عبدالله : يلا ياجماعة الخير تبون شيئ
زياد : واحد رايح يلقط وجهه
أم عبدالرحمن : أنتبه لحالك
عبدالله : هاللحين يمة لاجت أشواق تهقين أسحب عليك ؟
أم عبدالرحمن : أنت وضميرك
عبدالله : لاتهبى مابقى إلا هي
تحط لي كرفته وتسحبني وراها
زياد : هذا اللي بيصير
عبدالله : زيود شكلك نسيت تكفيخ أمس
ودك من يذكرك فيه ولا
زياد : يمه أنا ماشي سلام تسمعون بالديموقراطية
عبدالله : دحوم وش رايك فيني صرقعته
عبدالرحمن : والله أني ماحب هالأساليب
وين حنا عايشين فيه
عبدالله : أقول أنقلع
من يوم ماصرنا نسمع ديموقراطية التعامل مع الأبناء
وحنا مانشوف أبنائهم إلا حشيش ومخدرات طير ياعم
عبدالرحمن : مو هذا السبب
عبدالله : وأضربوهم عليها
يعني حتى الرسول قال طق وماعليك
عبدالرحمن : مشكلتكم تاخذون الجزء اللي تبونه
وتؤلونه على هواكم
عبدالله : أقول ورا مانقوم نمشي ترا ورانا أشغال
عبدالرحمن : يلا يلا الوليد بن طلال تكلم
في هذة الأثناء قامت نورة بالنزول
عبدالله : حركاااااااااااااااااااااات
عبدالرحمن : هالله هالله
وصرنا نلبس بجامات وعليها قلوب
عبدالله : ومكتوب فيها حامد
نورة : أوما حامد
عبدالله : قويه مو ؟
نورة : مرا
عبدالرحمن : أقول عبيد
ورا أختك رافعه شعرها كذا ؟
عبدالله : يقول لك هذي
تسريحة ذيل الحمار
نورة : هههههههههههههههههه
أسمها حصان ذيل حصان
عبدالله : طيب نفس الذيل
ولا يبو داحم ولا بس عشانه حمار
عبدالرحمن : أي والله
عبدالله : يابخت من رضوا علية
وياعوين من قامو عليه
آه يالحمار لو عرفوا قيمتك
عبدالرحمن : أقول خلصنا يلا
عبدالله : نوير ورا بنطلونا جههة طويله وجهه قصيرة
عبدالرحمن : موضة يامهوي
عبدالله : آها
عبدالرحمن : عبيدورا ثوبك ممزوع من كمة
عبدالله : موضه وش فيك
عبدالرحمن : آها يلا مشينا
أم عبدالرحمن : الله يحفظكم
عبدالله : يلا مشينا
وصل أبو نهى للمستشفى
وما أن وصل إلا وأوقف سيارته
وتوجه مباشرة إلى الداخل
ذهب إلى غرفة حمودي ووجده صاحيا
ذهب إليه وحمله بين كفيه
أبتسامة من حمودي كانت كفيله
برسم أبتسامة عريضة على وجة أبو نهى
أم نهى : يلا ترا كتبوا لنا خروج
أبو نهى : يعني ضمان ولدنا مافيه شيئ ؟
أم نهى : إي الحمدلله
حمودي كان يضحك
ويحاول التفلت من يد أم نهى
خرج أبو نهى معها
وذهب لأستكمال أجراء الخروج
ومن ثم مضوا إلى المنزل
أبو نهى : عسى ماتعبتي ؟
أم نهى : إلا والله أحس أني أنذبحت
منب أحب المستشفيات والله
أبو نهى : نهى قالت لك أنها بتجي مع ولدها مارضيتي
أم نهى : ليتك بس تشوفها وش تسوي به
تدري أنه لاقالها ماما قامت تكفخ به
أبو نهى : ترى نهى تغيرت الحين
أم نهى : اليوم وبكرا بترجع
يا أبو نهى يزول جبل ولا يزول طبع
أبو نهى : والله نهى ماتوقعت أنها بتكون حساسة كذا
أم نهى : حاسة بالذنب لأنها هي اللي تسببت فيه
أبو نهى : لاتقسين عليها
أم نهى : ماقسيت أنا أقول الصدق
كانت نهى تنتظر وصولهم على أحر من الجمر
وما أن شعرت بحركة الباب إلا وخرجت راكضة
تلقفته من يد أمها
وباتت تدور وتدور به
وكأنها ستطير من الفرح
أخذت جوالها وهاتفت نورة وأعطت الجوال لحمودي
حمودي أخذ الجوال وبدأ يقلبه بكفيه ومن ثم لم يبخل
بأدخاله بفمة
باتت أشواق تضحك على حركة حمودي
أشوق : يابابا هذا مايآكلون
حطه كذا على أذونك يلا قول هاي
حمودي : ددددده ببببببببا
أشواق : حمود قول هاي
حمودي : أممممممممما
نورة : ياقلبي حموووووودي هلا والله وغلا
نهى : أبشرك يالعصلا
ترا حمودي طلع من المستشفى
نورة : حمدالله على سلامتة قرت عينك بشوفته
نهى : أي والله مابغى
نورة : أمانه شيلية وجيبيه لي ولهانه عليه
نهى :وين أجيبة لك ؟
نورة : بيتنا وتعالي معه
نهى : شوفي إذا بتحطين لي مكسرات وبربيكان توت جيت
نورة : نكلم عبدالرحمن يجيب وشدعوة
نهى : لاخلاص أجل مابي لاتعبينه
نورة : يلا عاد تعالي أمانه
نهى : لا ألحين أبوي يعصب علي
ويقول لي ماعندك أحساس بالمسؤوليه
مالي خلق بعد يصفعني من ثاني
نورة : يووووه أبوك صافعك
نهى : أنطمي ينقال متمسخرا يعني
ترا عادي من زمان مهوب من تو
ثانيا كل الناس أبوهم يطقهم مو بس أنا
نورة : إي زين
يلا بس شيلي ولدك
مافيه شيئ بسم الله عليه
جيبيه وتعالي قولي لأبوك من باب تغير جو
نهى : أي بس ماله داعي أسمع محاضرة أطول مني
إلا نوير كم طولك أنتي ؟
نورة :أتركينا من الطول
نهى : إي رقعي لأنك ماتجين 150
نورة : بلا أستهبال أنا أبيك بموضوع
نهى : عبدالرحمن فيه شيئ ؟
نورة : هههههههههههههههههههههههه
وش دخله ؟ لا لا مو عبدالرحمن الموضوع خاص فيني
نهى : أشوا خرعتيني
نورة : بدينا نحب .؟
نهى : لا من زمان باديين
نورة : والله أنك نصابه
نهى : وش يدريك بالحب العذري
وخري بس خليني أروح أروش حمود
وترا بكرا بجيكم قولي
نورة : إن ماشالك البيت تشيلك عيوني
نهى : لا وش لي بعيونك أنتي مابيهم
نورة : أجل من تبين
نهى : المهم ياليت تسوي لي بيتزا
نورة : هههههههههههههههههههههه
تآمرين أهم شيئ جيبي حمودي
أبيه يدخل قبلك
نهى : أبشري يلا سلام
عادت دلال وأم ناصر وناصر إلى المنزل
وفي طريق عودتهم كانت دلال صامتة
أم ناصر : دليل وش عندك ماتتكلمين
دلال : ماعندي شيئ أقوله
أم ناصر : عيالك وراهم مالهم صوت بعد
دلال : نايمين يمة
أم ناصر : هاللحين زوجك وينه ؟
دلال : مدري يمة هو طلع زعلان ولا أدري وين راح
وياهو بيشب لارجع ومالقاني
أم ناصر : زعل جدي اللي راح مارجع
بس خلاص فكينا من سيرته اللي بطت سبدي
أم ناصر : أقول ناصر
دام أختك مريم صارت زينه
وش رايك نتقدم رسمي لأمل ؟
ناصر : مدري والله يايمة أحس أني محتار
أم ناصر : وشوله تحتار موب كنت تبي تعرس .؟
ناصر : إلا والله أبي أشوف عيالي
أم ناصر : بس أجل وش اللي مرددك
ناصر : مادري ماودي أستعجل
أم ناصر : إلا خير البر عاجله
بس نوصل البيت أبروح آخذ ردهم
ناصر : خليهم على راحتهم هم لاخلصو بيدقون
أم ناصر : مالت عليهم حتى مالت عليهم
من زين بنتهم
بس عشانها مدرسة بنآخذها
ناصر : عساها حلوة مثل نورة ؟
دلال : موب مهم الجمال !!
الجمال جمال الروح
أم ناصر : أهم شيئ أخر شيئ تجيب لك راتبها
دلال : إي والله وأنتي صادقه يمه
أم ناصر : وثانيا نوير حلوة وييييع قطيعه تقطعها
ماشفنا إلا عظام وكراعين وين حلوة ؟
ناصر : والله ماصارت إلا من تالي عظام
ولا أول ماخذتها إلا ماشاء الله
أم ناصر : كأنك متحسفن عليها ؟
ناصر : أنا أقول أتركي الجماعة
يردون من كيفهم
أم ناصر : أها بس خلني أنزل لهم
أوقف ناصر السيارة
ونزلت دلال إلا بيت أهلها
وأم ناصر مضت إلى بيت جيرانهم
أو عفوا بيت نسايبهم الجديد
ناصر كان محبط كثيرا فتناول هاتفه
وقام بالأتصال على تركي
ناصر : السلام عليكم
تركي : ياهلا والله وعليكم السلام يالله حي ناصر
ناصر : وينك ؟
تركي : بالقهوة تعال لنا
ناصر : في أحد معك ؟
تركي : معي خويي حامد رجال يعجبك تعال بس
ناصر : ساعة وأنا جايكم
جلس ناصر عند عتبات الدرج
وكان ينتظر خروج أمه من بيت جيرانهم
وما أن خرجت إلا وأشارت بيدها
لم يفهم ناصر الأشارة وما أن وصلت إليه
أم ناصر : أبشرك وافقوا وافقوا
ناصر : بس كلميهم وقولي لهم مابي عرس
أم ناصر : وليه ماتسوي عرس ؟
ناصر : وشوله المخاسير ؟ زين أبدفع مهرها
أم ناصر : أي قلعتها من زينها
ناصر : مامدى كرهتيها توك طايرتن بها
أم ناصر : وخر بس دليل وينها
ناصر : دلال مافتحت فمها بكلمه معي
ودخلت داخل
أم ناصر : من زين رجلها عاد
تسوي في روحها زعلانه
ناصر : هو زوجها عاد عشرته تكفي
المهم أنا بروح القهوة تآمرين بشيئ؟
أم ناصر : لا بس ودي أقول لك عجل
نبي ندفع المهر وقط ورقة الطلاق على نوير
أبي أتشفى في نوير وأهلها
ناصر : يمه عن إذنك
قامت أم ناصر بالدخول للداخل وما أن خلعت عبائتها
إلا وتفقدت حذاء أبو ناصر ولكنها لم تجده
أم ناصر : وي قطيعه
أبوك شكله راح مع فوزوه
دلال : شكله زعل
أم ناصر : الله لايرده بس المشكلة
لاجا يدفع نويصرعلى بنت جيراننا
أكيد ابوك موب راضي
دلال : مايبي لها يمه عاد هو كان يموت في نوير
أم ناصر : وأبوها بعد
دلال : أجل أنسي المهم وش سويتي ؟
أم ناصر : مشافيح الله لايشفحنا
دلال : وش صاير ؟
أم ناصر : بس دخلت وقلت لهالدبة
أمول نادي أمك وجات أمها
قلت أسمعي أنا مستعجله رضيتوا ولا
قالت لا رضينا بس نبي شقه
دلال : نعم ؟ شقه
أم ناصر : تفكرين خليتهم ؟
قلت لا ياعيوني حنا ماعندنا شقق
تبينا اهلا وسهلا ماتبينا فيه غيرها
دلال : وش قالو
أم ناصر : قالوا موافقين
دلال : هههههههههههههههههههههه
صدق مشافيح وين اللي يبون شقه
أم ناصر : سكتي بس أصلا أمول طايحة بكبودهم يبون الفكة
دلال : طيب شفتيها ؟
أم ناصر : أي بس شكلها موب هينه
دلال : شدعوة أم ناصر بتخليها ؟
بتكسر راسها
أم ناصر : وأقطع لسانها بعد
توجه ناصر للقهوة اللتي يركن بها تركي وحامد
وما أن وصل إلا وقام تركي مهللا مرحبا به
تركي : وأخيرا شفناك من بعد سفرتنا لدمشق ماشفتك
ناصر : أي والله من جيت وأنا أحس أني مافضيت
وبس فضيت شفني كلمتك
حامد : تشرفنا
ناصر : ياهلا والله معك المحامي ناصر
حامد : هلا بك فرصة سعيدة
تركي : ها ناصر وش أطلب لك ؟
ناصر : والله ياليت شاي أحس راسي
حامد : وش فينا اليوم كلنا روسنا توجعنا ؟
ناصر : الله يعين والله راسي صاكني
حامد : شكلك متزوج ؟
ناصر : لا والله مطلق بس قريبا بتزوج
حامد :وأنا بعد قريب إن شاء الله
وبتصكنا روسنا صح من الصجة واللجة
ولا ياتركي ؟
تركي أخرج جواله محاولا تفقده
وعندما لم يجد أي مكالمة قد وصلت من ديما
قام هو بالأتصال عليها
أتصل مرة ومرتين وثلاث ولكنها لاتجيب
ترك لها رسالة لربما لو رئت الرسالة تتصل !!
دخل فهد وإبراهيم منزلهم الصغير جدا
فهد كان يفتح ويقلب في تلك الأكياس
اللتي أحضرها لهم حامد
إبراهيم كان ينظر لفرحة أخية
وما أن أتت غادة
إلا وقفز فهد في وجهها يريها ما أحضر لهم حامد
فرحت غادة خصوصا عندما وجدت
أن هنا لك ماسيأكلونه لهذا اليوم
فهد : حامد جاب لنا غدا
غادة : منو حامد ذا ؟
فهد : هذا كان أبوه يطق أخته
وبعدين قام يطلع منها دم وتصيح تصيح
عاد هو قام يصرخ يقول يلا وخروا عن أختي
إلا أنا قاللي تعال ساعدني
قلت له أصلا أنا حمالي ودخلتها السيارة
غادة : يعني بس عشانك شلت أخته ؟
فهد : إي هو مسكين مايعرف يمشي
غادة : شلون يعني مايعرف يمشي ؟
فهد : يعني يحط عصاة هنا ويمشي كذا
شوفيني عاد
غادة : خلاص شفتك وش فيك
فهد : بس أهو ليش مايمشي مثلنا ؟
غادة : يمكن جاه حادث
فهد : بكرا لاشفته بسأله
غادة : وين بتشوفه ؟
فهد : هو قال بجي وبطلعك واللي تبيه بوديك
غادة : آها
فهد : إي هو أصلا صديقي
غادة : طيب ممكن تخلينا نآكل ترا حنا جوعانين
فهد : طيب قومي بدلي ملابس المدرسة وحطي لأمي غدا
غادة : أمي ماتآكل هالآكل
فهد : ليه ؟
غادة : ياكثر ماتسئل عشان في بهارات
فهد : إبراهيم ليه ماتآكل ؟
إبراهيم : مابي أسمع فهد
فهد : نعم ..؟
إبراهيم : أنا لو صار لي شي بالعملية
روح لحامد هذا
فهد : أصلا أصلا هو قايلي أي شيئ تبيه بس قلي
إبراهيم فرح كثيرا بحامد وكأنه أطمئن قليلا
لو حصل له أي طارئ وهو في العملية
فسيكون فهد وغادة ووالدتهم في أيدي أمينه
توجه إبراهيم إلى غرفته يجر تلك الشحوم
فهد : إبراهيم ليه زعلان ؟
غادة : مدري والله ؟
فهد : شكله بيطقني
غادة : لو يبي يطقك طقك من زمان وعلى شنو يطقك؟
فهد : عشان حامد جاب لنا فلوس وأكل
غادة : المفروض يشكرك مو يطقك
وأقلها لقينا لنا لقمة نآكلها
عاد أنا بكرا وراي أختبار
ووأبي أركزززز
فهد : وأنا بعد
غادة : أخس رجعت المدرررسة ؟
فهد : إي حامد رجعني
غادة : بعد حامد
حامد عاد للمنزل
وما أن هم بالدخول إلا وجواله يرن
وما أن رأى شاشة الجوال إلا ووجدة رقم نوف
لكالما كان رقمها ملقبا بحياة الروح
والآن ما أن يحل رقمها
إلا وشعرت بالضييق
حامد : سمي يانوف ؟
نوف : مساء الخير
حامد : هلا والله وغلا كيفك يانوف إن شاء الله بخير ؟
نوف : الحمدلله بخير أنت كيفك
حامد : مبسوط قريب راح أتزوج وقلت لازم أترك لك خبر
نوف : بتتزوج ؟
حامد : إيه وعشان تحترمين إنك ماتدقين على هالرقم
مابي زوجتي تحس بشيئ
أبي أرمي الجوال لها صبح وظهر وعصر
مابي أحس أني مقيد في شيئ أبيها حافظة ومطلعة على أسراري
نوف : ماشاء الله بهالسرعة ؟
حامد : إي دامها مناسبة وشاريتني أكيد بهالسرعه
والله أني أدعي ربي يوفقك
نوف : أنت عارف وجهة نظري من الزواج
حامد : عارف والدليل أني كنت أبيك زوجة وأنتي مابغيتي
الله يستر عليك
نوف : بهالسهوله رايح ؟
حامد : وليه أبقى ؟
نوف : بأسم الحب
حامد : أي حب يانوف أنتي عمرك ماحبيتيني
نوف : من يقول ؟
حامد : أنا أقول لاتعتقدين أني ماني حاس لا حاس وعارف
بس كنت أقول يكفي أني أحبها
مستعد أعوضها وأبقى معها
نوف : وش اللي تغير .؟
حامد : أنك شاريتني لمصلحتك بس
نوف : أنت تظلمني
حامد : أتمنى أني أنا الظالم مو أنتي
نوف : يعني راحت ليالينا بهالسهوله
حامد : إي وياليت تحترمين خصوصيتي ماودي زوجتي تتضايق
نوف : ألحين صرت تراعي شعور زوجتك على حسابي
حامد : هي زوجتي أنتي شنو ؟
نوف : وحدة كنت تقول لها حبيبتي
حامد : والحب مثل ماجا راح
نوف :
حامد : خلاص أنتي ماتحبيني وأنا بعد ودي أتفرغ لحياتي
نوف : الله يوفقك
حامد : آمين يارب مدري ودك تحضرين زواجي ؟
نوف : أكيد
حامد : أبشري كرت الدعوة بيوصلك لباب بيتك
أغلق حامد الخط من نوف
وكان يشعر أن روحة تكاد أن تخرج من موضعها
هاتف تركي
حامد : حاس أني مخنوووووووق
تركي : وش فيك ؟
حامد : نوف كلمتني
تركي : وش تبي بعد مو أنتهيتوا
حامد : إلا بس مادري ليه تصر تذبحني برقمها وصوتها
تركي : للحين تحبها .؟
حامد : ولبكر هـ
تركي : خلاص هالفترة حاول تنساها وتركز على أنو بتكون في وحده بحياتك
ولازم تقتنع أن نوف شيئ أنتهى
حامد :
لونويت اعاتبك القى الكلام
يعتذر لي منك ويلوم الملام
والقى حتى كلمة احبك قليل
أماني وافقت على طلب سعود دون أدنى شك
فمن الواضح أنه هو من سرق الجوال
وباتت هي ورؤى تحت سيطرته
لم تكن تستطيع أن ترد له أي طلب
فقد طلب مكالمتها وهاتفته
وطلب خروجها معه من المستشفى
وقبلت أيضا بذالك
كان دائما يود الأطاحة بها وبرؤى
ولكن رؤى لم تستجيب حتى بتهديد سعود لها
ولطالما أخبرت أماني أن تخبر هيئة الأمر بالمعروف
ليتم التعامل معه بسرية تامة
إلا أن أماني كانت تخشى منه وتخشى الفضيحة في أرجاء المستشفى
خرجت الدكتورة أماني من البيت
وما أن وصلت للمستشفى إلا ووجدت سعود أمامها
سعود : تأخرتي ؟
أماني : عشان الزحمة اللي صايرة برا
سعود : المهم أبي أطلع معك اليوم
أماني : لاتكفى ما أقدر
سعود : شنو يعني ماتقدرين
أماني : والله العظيم ما أقدر تكفى خلاص
سعود : كلمة ماقدر هذي ماتمشي معي أبد
أماني : بس أنا اليوم صعب أطلع معك
سعود : ها تبين الصور والمقاطع بيدين كل من في المستشفى ؟
أماني : لا
سعود : خلاص أجل ترا بلوتوث واحد كافي يخلي فضيحتك بجلاجل
أماني : بس والله العظيم ماقدر
سعود : أسمعي إن ماطلعتي اليوم
أماني : شنو
سعود : تأكدي أنك حفرتي قبرك بيدك
أماني : أفهمني أبوي بيجي يآخذني مهوب السايق
سعود : مالي شغل
كان شكل أماني واضح لدى الدكتور ياسر أنها تترجاه
أستغرب وقوفها معه حتى
وصل إليهم وألقى التحية
مما جعل سعود لايتفوه بكلمة
أماني : هلا دكتور ياسر
سعود : هلا هلا
ياسر : كيفكم إن شاء الله بخير
أماني : عن إذنكم
سعود : حياك الله
ياسر : وش عندك معها ؟
سعود : شغل
ياسر : معقولة ..؟
سعود : وخر عن وجهي منب فاضين لك
أستغرب الدكتور ياسر مايحدث
ومضى خلف الدكتورة أماني
ياسر : دكتورة أماني دكتورة أماني
أماني : نعم ؟
ياسر : أنتبهي لنفسك من سعود
أماني : ليه وش فيه
ياسر : مافي شيئ بس حاولي تكون علاقتك رسمية معاه
أماني : لا عادي أنت وياه واحد
ياسر : لا أنتبهي أنا أخاف عليك مثل خوفي على خواتي
أماني : شكرا بس ماجاني من سعود إلا كل خير
ياسر : براحتك بس أنا قلت أنبهك
أماني : شكرا
الدكتور ياسر تركها
ومضى إلى مريم تبعته أماني فقط لتعلم أين سيذهب
وما أن وصل للغرفة إلا وضربت برجلها بالأرض
د: ياسر : كيف مريم اليوم ؟
مريم : أنا الحمدللة بخير والله
د/ياسر : فرحتيني بهالكلمة
مريم : متى راح يجي الدكتور النفسي ؟
د/ ياسر : ألحين ماتشوفيني عندك تراه مو وقت رجعتي ورجعت عشانك
مريم : عشاني ؟
د/ ياسر : إيه عشانك
دقائق وكان الدكتور حسن واقفا لدى الباب
حسن : ممكن أدخل ؟
ياسر : تفضل يادكتور
مريم : أهلا دكتور
حسن : ماشاء الله تبارك الله وش هالجمال
مريم : من ذوقك
حسن : كل هالذوق وكل هالجمال وتفكرين تنتحرين ؟
مريم : لأني تعبانه
حسن : تعبانه من أيش أتكلمي بكل شيئ يضايقك
وليه فكرتي تنتحرين
وليه مافكرتي إلا بالحبوب
وهل قلتي لأحد أنك بتنتحرين وهددتي ولا كانت مفاجأه لهم
مريم : لا لا ماقلت لأحد بالعكس مباشرة فكرت ونفذت
حسن : يعني كنتي تبين تموتين مو مجرد تخويف ؟
مريم : أي أكيد
حسن : وش مضايقك طيب وليه أنتي نحيفه كذا ما تآكلين ؟
مريم : لا ماقدر أكل
حسن :طيب ليه ماتقدرين تآكلين ؟
مريم : أستفرغ مباشرة
حسن : طيب كيف أحلامك ؟
مريم : كوابي كوابيس أجلس مفزوعه ولا أصرخ
ولا حاسه أني أختنق
حسن : كم مرة فكرتي تنتحرين ؟
مريم : كثييييير
حسن : ووش اللي منعك ؟
مريم : الخوف
حسن : طيب يضايقك لو قلت لك لازم تكوني عندي بالعيادة ؟
ياسر : أنا قلت لها هالشيئ
مريم : أنا ودي لأني أعاني والله أعاني
حسن : لو جيتي عندي العيادرة راح أشخص حالتك مضبوط
وأعطيك علاج فعال نبدي فيه وبعدين نتدرج لين تتحسنين وبعدها نقطعة
ياسر : ممتاز
مريم : أنا واثقه أن أهلي ماراح يجيبوني بس عندي أخت متفهمه
لو طلبتها ماراح تقولي لا
ياسر : ولاتخبر أهلك
مريم : أهم شيئ الجلسات مو كل يوم ؟
حسن : لا مرتين في الأسبوع ومجرد ماتتحسني مرة في الشهر
مريم : حلو
حسن : هذا كرت العيادة لازم تزوريني بأسرع وقت
متى خروجك ؟
ياسر : بكرا إن شاء الله
حسن : حلو مجرد ماتطلعين لازم تمرين العيادة
مريم : على خير
خرج الدكتور حسن من الغرفة
وقام الدكتور ياسر بأخذ الكرت من يد مريم وكتب بها رقمة
ياسر: لو أحتجتي أي شيئ أنا موجود
مريم : كيف يعني ؟
ياسر : يعني لا أحتجتي أحد يسمعك ويكون معك كلميني
مريم : طيب
ياسر : أعتبرة وعد ؟
مريم : أي
ياسر : يلا أنا أستئذن أنتبهي لنفسك
مضى الدكتور ياسر وهو يشعر أن
مريم باتت ليست كأي حاله قام بعلاجها
كان يظن أن الشفقه هي من تجذبه إليها
ولكن اليوم ما أن أبدى الدكتور حسن أعجابه بها وبجمالها
إلا وشعر أن دمة بدأ يحترق
مريم طفله مع أن نحفها شيئ لايوصف
إلا أن شكلها مريح جدا تشعر أن اللتي أمامك طفله صغيرة
نظرتها أبتسامتها حركاتها
تنبه الدكتور ياسر لوجود أماني خلفة
تلفت ونظر إليها
ياسر : دكتورة أماني في شيئ ؟
أماني : لا لا مافي شيئ سلامتك
ياسر : أنتي طبيعية ؟
أماني : إيه ليه .؟
ياسر : مدري ليه حاس أنك لا !!
أماني : بصراحة
ياسر : سمي ؟
أماني ودي أتكلم معك بموضوع مهم
ياسر : آمري ؟
أماني : بالنسبة للدكتور سعود
ياسر : وش فيه أعتقد أنه أخ طيب مو ؟
أماني : شوف دكتور ياسر أنا أبيك تساعدني
ياسر : بشنو ؟
أماني : ممكن تعطيني رقمك للضرورة .؟
ياسر : لا والله صعب آمري ؟
الدكتور ياسر بدأ يشك بعلاقة أماني بسعود
وهذا ما كان السبب الرئيسي لرفضه أن يعطيه رقمه
أعتذرت أماني بطريقة لبقه منه
ومضت وما أن مضت إلا وأستغل سعود الفرصة
سعود : دكتور أفتح أفتح البلوتوث
ياسر : ماحب أفتحه وخصوصا بالمستشفى
سعود : أقول أفتحه ثواني بس
ياسر : طيب وش عندك ؟
سعود : أنت أفتحه شيئ بيعجبك يالمثالي لاتخاف
وما أن فتح الدكتور ياسر البلوتوث إلا ووصلت الرسالة
سعود : أفتحها
وما أن فتحها إلا وذهل سعود بما رآه
أغلقه مباشرة
ياسر : أستغفر الله أعوذ بالله لا لا مستحيل
سعود : أظن التصوير واضح مو ؟
ياسر : لاحول ولاقوة إلا بالله الله يسترنا
سعود : مو قلت لك أن تحتها بلا ؟.
ياسر : يعني أنت اللي خذت جوالها ياحقير ؟
سعود : إي أنا عندك مانع
ياسر : أسمع ياسعود أعتبر اللي بقوله نصيحه لوجه الله
ترا أنا أقدر أروح أشتكي للشرطة
وأكف شرك عن البنت وترا أبسط شيئ يطلعون المقطع من جهازك
ويتأكدون أنو طلع من عندك
تأكد أني مابيني وبينها شيئ لكن أي بنت ما أرضى لها بالفضيحة !!
سعود : لا لا والله منب فاضحها
ياسر : ماعلي منك أنا رايح أبلغ وبقول تأكدوا من المقطهع وهذا هو بجهازي
سعود : وش تبي أنت والله منب فاضحها
ياسر : أجل جيب الجوال
سعود : أبعطيك أياه بس بعد ماتمسح المقطع من جوالك
وتضمن لي أنك ماراح تبلغ
ياسر : مو قبل ماتعطيني الجهاز وتحذف المقاطع اللي بجهازك وساعتها أبشر
سعود : هه هذاي أبحذفهم قدامك
ياسر: وجيب الجوال
سعود : هه خذه
ياسر : لا وحاطة بجيبك بعد سبحان الله لو أنك راسل من جوالها
ماكان في دليل عليك بس تأكد أن الحرامي لابد يترك أثر له
سعود : خلاص فكني منها ومنك
ياسر : وأبتعد عن البنت وخلها بحالها
منت جاي على آخر شيئ تضبط سلوكها
واللي شفته يثبت ان عندها خلل وهذا اللي خلاها شذوذ
لذالك أستر ماوجهت ياسعود وأستر أنا عليك
ولا من شاف ولا من دري
سعود : خلاص خلاص فكني بس
مضى سعود بعدما سلم الدكتور ياسر الجوال وحذف المقاطع
لأول مرة سعود يخاف من ياسر
فالأبتزاز الآن عليه عقوبه وليست أي عقوبه
هاتفت أم أمل زوجة ناصر الجديده أم ناصر
أم أمل : السلام عليكم
أم ناصر : هلا والله يالله حيها
أم أمل : بس ودي أسئل متى بتقدمون لأننا مسافرين لمكة
أم ناصر : لا وين تسافرون خلاص بكرا متقدمين وأسمعي
ترا الولد مايبي طقطقه ولا شيئ يبي يمكلك عليها ويسوي عشا
ويآخذها إي مايبي ذا ولا ذا
أم أمل: ليه عاد هو عرس من قبل بنيتي ماعرست
ليه يحرمها فرحتها
أم ناصر : والله هذا اللي عندنا
أم أمل : على بركة الله متى الملكة ؟
أم ناصر أسبوع الجاي
أم أمل أجل على خير
أغلق أم ناصر الخاطر
ونظرت إلى أبنتها دلال وهي تشاهد التلفاز
على قناة سبيس تون مع أطفالها وقالت
أم ناصر : مدري ليه حسيت أنها تسذب
دلال : من هي .؟
أم ناصر : أم أمول شكلهم يبونها تعرس بسرعة الظاهر خايفين
دلال : من إيش ؟
أم ناصر : أننا نرد بكلامنا لاتنسين انهم شايفين نوير السلبه
دلال : قصدك أنهم عارفين أن نوير أحلى من بنتهم ؟
أم ناصر إيه ولا وش يخليها تذب بنتها كذا
دلال : بس لاتنسين أنها عانس
أم ناصر قلعتها هي مهيب مدرسه هذا أهم شيئ
أم أمل أغلقت الخط ونظرت لأمل وتهاني قائله
أم أمل : الله يعين عليها يمه
أمل : من هي ؟
تهاني : أم ناصر أكيد والله أني قايله لكم لاتعطونها
أمل : لاتخافين على أختك إن كانت قوية فأنا أقوى
تهاني : لا بس لسانها طويل
أمل وأنا لساني أطول
أم أمل : أهم شيئ لاتخلينهم يلعبون فيك مثل نورة
ويخلونك خدامة لهم
أمل : أصلا أنا ماراح أمر المطبخ لأني منيب فاضية لهم
تهاني : ووش بيآكل زوجك
أمل : أبد المطاعم مالله مكثر إلا منها
تهاني : وكل يوم المطعم .؟
أمل : عادي راتبي في جيبي وراتبه في جيبة
أم أمل أنتبهي تعطينه شيئ من راتبك
أمل : لا حاطة لي حساب وبخلي البطاقه هنا
وما أكون أموله إن شم ريال واحد من راتبي
اللعبه راحت يمه
ألحين الحريم ماينلعب عليهم
يآخذني ويتهنى براتبي
وأبني له البيت وأجيب له العيال
عشان يروح المغرب ويتزوج ويجيني ويحطها على راسي
أنا شايفه المدرسات اللي حولي
وشايفه اللي صاير فيهم
فلاتفكرين أنه بيلعب علي
أم أمل : عفيه على بنيتي
تهاني : مدري ليه خايفه عليك
أمل : لاتخافين أبد أن لحمي مر ياتهاني مر
أم ناصر هاتفت بيت أبنتها فوزية
أم ناصر : ألو
ملاذ : نعم
أم ناصر : هلا والله بمليذ والله ماولهت إلا عليكم
ملاذ : جدي عندنا تعالي معاه
أم ناصر أدري به بس وينه عطيني إياه
أبو ناصر : خير وش تبين عسى الله لايوجه لك خير
أم ناصر : أقول أترك البربسة ترا ناصر بيملك أسبوع الجاي
أبو ناصر : باللي مايحفظة
أم ناصر : يعني منتب حاضر ملكتة ؟
أبو ناصر : لا أنا وفوزية مانبي نحظر لكم شيئ
وترا مريم بتجي هنا مهيب راجعه لك تذبحينها
أم ناصر : مالت عليكم كلكم
أقفلت أم ناصر الخط
وناصر قد سمع مكالمة أمه
ناصر : خير يمة من قال أن ملكتي أسبوع الجاي ؟
أم ناصر : يبون هم وش نسوي لهم
ناصر : بس كأن ماودي
أم ناصر : بتآخذها قبل مانوير تتطلق عدل وتعرس قبلك
أحرق قلبها مثل ماحرقت قلبك
دلال : إي والله خلها تسمع بخبر زواجك
أم ناصر : الله يبلغني بهاليوم ولازم تعرس شوف صار كم عمرك
ناصر : إن كان في شيئ مخليني أرضى بهالزواج فهو العيال
ذهبت أم عبدالرحن إلى زوجها
وأخبرته بأن عبدالرحمن يريد أن يخطب نهى صديقة نورة
وبما أن عبدالله قد وافق على الزواج بأشواق فهنا قد حلت المسأله
أبو عبدالرحمن : بس أنا منيب مقتنع يآخذ مطلقه
أم عبدالرحمن : وش فيها المطلقه ؟ بنتنا مطلقه وهذا ولد بو حامد بيآخذها
بعد هو بيقول مابي مطلقه
أبو عبدالرحمن : هذا اللي كاسرن ظهري
أم عبدالرحمن : الوليد متعلق قلبه ومابي بكرا تروح عليه
ويظل قلبه محترق عليها
أبو عبدالرحمن : ودامه يبي الستر خلاص أتوكلي على الله
وأخطبيها
أم عبدالرحمن : الله يبشرك بالجنة
مضت أم عبدالرحمن مسرعة لغرفة نورة
أم عبدالرحمن : أبشرك أبو رضى أخطب نهى لأخوك
والله يا أني كنت شايله همه وأنا أشوفه منذبح عليها
نورة : والله لاتقولين يمه ههههههههههههههههههه
نهى بتجي بيتنا يادالهنا اللي أنا فيه وااااو وناسة
يمة تكفين بقول لها
أم عبدالرحمن : لا وش تقولين لها عيب يابنت
عطيني رقم بيتهم أبكلم أمها ونخطبها
حنا ماعندنا لعب يمين شمال
نورة : يلا بجيب جوالي وأعطيك أياه تتصلين
قامت أم عبدالرحمن بالأتصال على بيت أم نهى
فرد أبو نهى على هاتف المنزل
طلبت أم عبدالرحمن زوجته فأتت تحمل حمودي في اليد الأولى
وترفع سماعة الهاتف بيدها الثانيه
وما أن عرفت أم عبدالرحمن بنفسها وسئلت عن حالها وحال نهى
إلا وطلبت أن تعطيها ماستطلبه إياه
أم نهى وعدتها بكل خير إن علمت ماهو ذاك الطلب
أم عبدالرحمن : حنا نبي يد بنيتكم نهى
لولدنا عبدالرحمن
أم نهى : نهى بنيتي لعبدالرحمن هذا الساعة المباركة
أبد خذوها بعبايتها وماتغلى عليكم والله
أم عبدالرحمن : الله يسلم والله لا بنآخذها بفستانها الأبيض
وولدها معها
أم نهى : لا عاد ولدها ماتفقنا خلوه لنا يكفي يملي علينا البيت
مو كافي نهى بتآخذونها
أم عبدالرحمن : أي والله ياعوينكم شاوري البنت وإن وافقت ردي لنا الخبر
نورة : وش يشاورونها موافقه موافقه
أم نهى : أبد أعتبريها موافقه وأنا بقنعها
أم عبدالرحمن : لا والله مانبيها إلا مقتنعه وبرضاها
أم نهى : أجل أبشري الليله أبرد عليك
أم عبدالرحمن إي والله تكفين عجلي ودي أفرح ببكري
أم نهى : إي إن شاء الله بشري والله
ما أن أغلقت أم نهى الخط
إلا وأطلقت عدة زغرودات تنبئ بالفرح
أبو نهى علم أن المسئلة هي خطوبة نهى ولكن من ؟
أخبرته بأنه عبدالرحمن وما أن عرف من سيكون زوج نهى
إلا وطار فرحا وقام بمناداة نهى من المطبخ
أبو نهى : نهى يانهى يانهى
نهى : هلا يبه أصبر الكيكه أحترقت
أم نهى : عشان تصدقني بس أن مافيها رجا حتى الكيكة حرقتها
أبو نهى : تتعلم تتعلم
نهى : هلا يبه
أبو نهى : وش هالوصخ وش هالحوسة حتى خشمك ماكل كريمة معك
نهى : ايه ايه قالالا اذوقها قلت أبشر والله الطبخ صعب كم حرق أحترقته عشان هالكيكة
أم نهى : وأحترقت بعد
نهى : شفتي شلون يمة ثلاث بيضات وزيت وسكر ودريم ويب كلو راح في الفاشوش
أبو نهى : يفداك دام أنه في تعليمك
نهى : سم يبة ؟
أبو نهى : تعالي يا أمي أجلسي
شوفي يانهى أنتي ألحين مطلقه
والنظرة في مجتمعنا للمطلقة موش ولا بد
يعني ليه تطلقه واكيد الخلل منها حتى لو زوجها اكبر داشر بالسعوديه كلها
بس لازم يحطون الشرهه على الحرمة
نهى : لايبه سلامات هذا زمان على أيامكم ألحين عادي
أبو نهى : طيب أسمعيني فرص الزواج تندر من تكبر البنت أو تتطلق
لذالك إذا جاتها الفرصة الحلوة ماتنتفوت
نهى : طيب والمطلوب يعني ؟
أم نهى : عيب يبنت
نهى : لا أقصد وش المقصود من الكلام كله ؟
أبو نهى : عبدالرحمن أخو نورة خاطبك وش قلتي
نهى :
أبو نهى : شنو يعني السكوت علامة الرضا ؟
أم نهى : لا خلها تقول موافقة لاتقول بعدين انتوا ماخذتوا رايي
نهى : أي موافقه منب لاقية أحسن منه
أبو نهى : هذا اللي كنت أقصده منتب لاقيه أحسن
أم نهى : بس شرطي حمودي بيبقى عندي
أبو نهى : وليه ماتخلينه يروح معها ؟
أم نهى : ومن يبقى لنا بهالبيت أنا تعودت عليه وعلى حسسه
نهى : خلاص يمه خليه عندك بس كل يوم أبيه تراه ولدي
أم نهى : أبد أبجيبه لك كل يوم بس بيظل عندنا
أنا وأبوك كبرنا ومحتاجينه يحرك جونا
نهى : طيب يمة أبو نهى : متى بتردين عليهم ؟
أم نهى : الليلة أن شاء الله
كل شيئ يدعوني لأن أتذكر أجمل لحظاتي معك
شروق الشمس يجعلني أتذكر
قبلة الجبين اللتي تطبعينها على خدي
وتجعلينني أنتشي بها كما أنتشيئ برائحة عطرك
أتذكر كيف كان نومي ثقيلا جدا
وكيف كنت تغسلين يديك بماء شديد البروده
ومن ثم ترشين ذاك العطر الخاصب بك
لأتنفس عطرك أبتهج به وأنسى ذاك الماء البارد
أقسم لك يانورة أنني أحبك
أحبك أكثر من ماتتخيلي
ولم تغب عني طرفة عين
عرفتك طيبة حنونه جميله معطآئة
كل الكلمات تنتحر إن كانت تود وصفك
فأنت شيئ لايوصف
سأبوح لك بسر ..
يوم وصول ورقة طلاقك لك ..
تأكدي أنه هو يوم موتي الحقيقي ..
نورة أحبك ..!
ناصر
هاكذا كتب ناصر في تلك الأوراق المتناثرة والقضايا
وبات يردد
مستحيل أحب غيرك مستحيل
ظهر الصباح
وهنا البداية الحقيقية لحياة مريم
كانت تنتظر وصول الدكتور ياسر على أحر من الجمر
ليكتب لها خروج من المستشفى
كانت ستطير من الفرح
بعكس الدكتور ياسر
اللذي أصابه الهم والحزن لأن مريم ستخرج من هنا
وصل الدكتور ياسر للمستشفى
وما أن أقبل إلا ورأى أماني بوجهه
تردد هل يخبرها بأن جوالها بات عنده
أم يتركها قليلا لتعرف حجم المصيبة اللتي كانت بها وماتزال
أتت نحوه وكان يريد التهرب منها
أماني : صباح الخير دكتور ياسر
ياسر : أهلا صباح النور كيفك
أماني أنا بخير أنت كيفك ؟
ياسر : الحمدلله آمري ؟
أماني : لا بس شفت جاي وقلت أسلم عليك
ياسر : الله يسلمك عن إذنك
مضى سريعا إلى عيادته ومن ثم
ذهب إلى أول مريضاته طرق الباب بهدوء
مريم تأهبت له وكأنها فقط تنتظر هذة اللحظة
ياسر : ممكن أدخل يامريم ؟
مريم : أكيد ممكن
ياسر : ماشاء الله وش هالفرحة كل هذا عشان بتتركينا ؟
مريم : عشان تركة المستشفى بس
ياسر : الله يسهل عليك ما أوصيك بس تطلعين وتوصلين للبيت طمنيني
مريم : كيف يعني أطمنك منيب فاهمه
ياسر : جوالي اللي كتبته لك وينه ؟
مريم : إي عندي مع رقم عيادة الدكتور حسن
ياسر : أنتبهي يضيع وبس توصلين البيت طمنيني عن وضعك
مريم : ليه ممكن يجيني شيئ بعد ماطلع ؟
ياسر : لا بس كزيادة حرص مني لا أكثر
مريم : إذا كذا أبشر
ياسر : راح أكتب لك علاجات لازم تآخذينها
وقبل أن يمضي أمسكت مريم يده بحركة طفوليه منه
وكانت تود أن تطلب جواله لتهاتف فوزية أختها وتأتي
لتصطحبها من هنا فهي لاتريد العوده لمنزلهم
لم ينتبه الدكتور ياسر إلا لمسكة يدها ليده
وتجاهل كل شيئ إلا هذا الشيئ
مريم : إذا فيه أحراج مو لازم
أمسك يدها بحنيه أكثر
ياسر : لا بالعكس تآمرين عليه
أعطاها الدكتور ياسر جواله وما أن همت بترك يدك
إلا وبات ممسكا بها وكأنه لايود تركها
مريم سحبتها بهدوء شديد وأحمرت وجنتيها
تنبه الدكتور ياسر وتراجع مباشرة ما أن شعر بوصول الممرضة
مريم : ألو فوزية ؟
فوزية : مريم .؟
مريم : إي إي واللي يسلمك تعالي خذيني من هنا
مابي أمي تجي تسمعني كلام يسم بدني
فوزية : أنا في المدرسة أبوي قال هو اللي بيجي يآخذك
مريم : صدق والله ؟
فوزية : إي وربي قال الساعة ثمانيه هو عندك
مريم : أجل هو أكيد على وصول
فوزية : ترا أبوي جالس ببيتي وبياخذك معه
مريم : إي والله أحسن
فوزية : يلا أنتبهي لحالك
وما أن إنتهت مريم من المكالمة
إلا ووضعت الجوال على السرير جانبا
وشكرته جزيل الشكر على ماصنع ويصنع لها
الدكتور ياسر شعر بالحرج الشديد من مريم
وبات يلوم نفسه
ياسر : أنا دكتور كيف تهورت كذا يالله والله مالي داعي
مريم أخذها التفكير ترى ماهو سر أهتمام الدكتور ياسر بي
كنت أقول أنه من المؤكد أنه هكذا مع جميع مرضاه
ولكن هو أمسك بيدي وكانت نظرته مختلفه عن كل مرة
ترى ماذا تريد يادكتور من مريضة نفسية مثلي !!
أتى أبو ناصر أخيرا
وقام بإجرائات الخروج كلها
وأصطحب مريم معه مع سائق فوزية
كان طوال الوقت يحمد الله أن مريم عادت له
أبو ناصر : شوفي يامريم أدري أنك تعبانة
بس لازم أقول لك هالكلمتين
تدرين اللي ينتحر وش مصيرة ؟
مريم : وش مصيرة ؟
أبو ناصر : خالد مخلد في النار
مريم : ماكنت بوعييي
أبو ناصر : يبوك لاتخسرين آخرتك
مريم : أنا محتاجة دكتور نفسي
أبو ناصر : أبوديك لاتخافين
مريم : يبة لازم بكرا أزور عيادة نفسية
أبو ناصر : أبشري يا أبنيتي
وخل السايق يروح للبيت ويخلي الخدامة
تحط له ملابسي وجوالي وكل حوستي
أبو ناصر : زين بس ينزلنا بخليه يجيب أغراضك من البيت
مريم : عاد أهم شيئ أمي ماتشوفها وهي الخدامة تآخذ أغراضي
أبو ناصر : لا ماعليك منها موب فاضيه لك
مريم : من زمان هي مو فاضية لي وش الجديد ؟
أبو ناصر : لا لاهيه بتملك على أخوك
مريم :
أبو ناصر : إية بتآخذ وحدة من بنات جارتها
مريم : ونورة ؟
أبو ناصر : خلاص نورة صارت طالق
مريم : كانت خوش بنت
أبو ناصر : محدن خسرها إلا أخوك
مريم : إي وربي
بذهول قرأت نورة الورقة اللتي سلمها إياها أبيها
نظرت إلى أبيها
وكانت تشعر بأن قلبها باتت تنغرس به سهام مسمومه
حاولت أن تظل شامخة متجبرة
كان أبيها ينظر لها بإنكسار شديد وكأنه يود أن يضمها إلى صدرة
فعينا نورة كانت كفيلة بأن تترجم الألم الدفين اللذي بها الآن
ذرفت عيناها الدموع دون أن تشعر
فأبتسمت أبتسامة عريضة لأبيها
نورة : الحمدلله إن شاء الله أنها خيرة
أبو عبدالرحمن : الله يعوضك بحامد يانورة
نورة : إن شاء الله
أبو عبدالرحمن : أنتي تعبانه فيك شيئ ؟
نورة : لا لا مافيني شيئ بالعكس أنا مبسوطا
أبوعبدالرحمن : يبوك هو ماعدك رآس مالي ليه تزعلين عشانه
نورة : ومن يقول أني زعلانه ؟ أنا مبسوطا بالعكس
كانت نورة تفكر هل هذا الطلاق هو البداية لحياتي ؟
أم النهاية الموجعة لي ولأحلامي كلها
قامت نورة بالنزول بكل كبرياء
لأول مرة عبدالله يكون صامتا لايتفوه بحرف
نورة : وش فيكم ليه ساكتين ؟
عبدالله : الله يعوضك بأحسن منه
عبدالرحمن : حامد رجال طيب وإن شاء الله يعوضك عن الظيم اللي شفتيه
نورة : بس أنا مو زعلانه وش فيكم ؟
عبدالله : أبوك يبي يملك عليك بكرا على ولد بو حامد
نورة : أي أحسن
عبدالرحمن : لاتستعجلين ترا نفسيتك شوي تعبانه
وماله داعي يحس حامد انك بس خلصتي من ناصر
الا ورحتي له
عبدالله : بس هو متفق مع بوحامد وش فيك لاتعطلنا ترا حنا معهم بكرا
نورة : لاتكمل ياعبدالرحمن نفسيتي مافيها شيئ
بالعكس أنا سعيدة ومستانسة ومبسوطة بعد
أم عبدالرحمن : حنا قلنا بنأجل ملكة أخوك عبدالرحمن على نهى
نورة : ليه ؟
أم عبدالرحمن : ماهقينا أن ورقة طلاقك اليوم بتوصل
نورة : لا بالعكس إلا ماكنت قادرة أروح معكم
بس ألحين بروح ألبس وأتزين ونمشي
عبدالرحمن : بس أنا مابي أملك اليوم
نورة : وأنا أبيها اليوم
عبدالله :
نورة : عبدالله لاتناظرني كذا ترا والله مو لايق عليك
عبدالرحمن : أنتي متأكدة ؟
نورة : إيهخلاص أنا بروح أتروش وألبس وأتزين وأنزل
كان الجميع ينظر لها بحسرة
فأسوء شيئ المكابرة على القهر
زياد : ألحين نورة خلاص تطلقت وبتآخذ واحد غير ناصر ؟
عبدالله : إي بتاخذ الاعرج حامد
أم عبدالرحمن : عبدالله قص بلسانك لاتقول كذا قدام نورة
عبدالله : هي تدري ومن زمان بعد
عبدالرحمن : إي بس ماله داعي هالكلام
عبدالله : عادي وش فيكم قمتوا علي يعني هو موب أعرج
زياد : أي واحد ماعرفه أنا ؟
عبدالله : جا قبل كم يوم لنا
عبدالرحمن : والله أنه رجال والنعم
عبدالله : وأنا قلت شيئ غير كذا؟
زياد : طيب أنا متى بتعرسوني
عبدالله : هههههههههههههه إيش قلت يبابا
زياد : إي متى بتعرسوني ؟
عبدالله : ليه ودك تعرس ؟ أكيد عشان تلعبون صيدة
عبدالرحمن : أبوي وينه ؟
أم عبدالرحمن : مدري هو صعد لنورة ومانزل
زياد : أكيد بغرفته
أم عبدالرحمن : رح قله أن نورة تبي الملكة اليوم تتم
وخله يكلم بو نهى ويقوله أنو اليوم مثل ماكان أتفاقنا
زياد : زين زين
عبدالله : آه يالقهر
عبدالرحمن : وش عندك ؟
عبدالله : تبادل وأزيدك ؟
عبدالرحمن :
عبدالله : نمزح نمزح ووجع
عبدالرحمن : ترا بكرا ملكتك على أشواق
عبدالله : تهقة وشلون خشتها ؟
عبدالرحمن : مدري بس أحسها تشبه وعد
عبدالله : لاتقول
عبدالرحمن : مدري بس أحس
عبدالله : ياليل النكبات والله أني تدبست
محدن طلع منها إلا أنت
عبدالرحمن الله يتمم هذا اللي أقوله
عبدالله : هاللحين لملكت بتدخل تشوفها ؟
عبدالرحمن : أكيد مو كافي ماشفتها الشوفه الشرعيه
عبدالله : مايحتاج شدعوة كانت متغطية
والله لو تبيني أرسمها لك رسمتها
عبدالرحمن : أقول أنطم
زياد : يمة يقول لك يبة خلكم جاهزين أجل دام نورة هي اللي بغت
نورة ما أن وصلت لغرفتها إلا وباتت تبكي بحرقة
ودمعاتها تنساب على وجنتيها بغزارة
يالله ياناصر يالله
رباه أرحم ضعفي وقلة حيلي !
أخذت دوش دافئ وحاولت أن تكون بخير
وقفت عند المرآه وباتت تنظر لعيونها
اللتي تنفخت لكثرة بكاؤها
قامت بوضع المساحيق ومن ثم قامت برسم الكحل
بفن ومهارة ووضعت تلك الألوان على عينيها
وقامت بأرتداء فستان نيلي ومن ثم وضعت الأكسسوارات
سرحت شعرها بشكل يلفت الأنظار
وضعت كل العطورات اللتي عندها
وأرتدت حذاؤها وبعدما ألقت نظرة خاطفة
وجدت أن ظهرها كله مكشوف
أخذت شال أبيض شفاف وغطته بها
أخذت عبائتها وقامت بالنزول
عبدالله : واوش
عبدالرحمن : ماشاء الله بدر بدر
زياد : وراه ماصبرتي لبكرا وتزينتي كذا لحامد
أم عبدالرحمن : إذكروا الله على بنيتي مو ناقصة عيون
أبو عبدالرحمن : مشينا يانورة ؟
نورة : متى بتملكون ؟
أبو عبدالرحمن : بنصلي المغرب وبنملك
وأنتوا خليكم معهم
نورة : حلو يمديني أجلس مع نهى شوي وأصب بأذونها
عبدالرحمن : إي وصيها علي تكفين
نورة : ههههههههههههه خلاص بس تراك بتردها بكره
عبدالرحمن : إذا شفت النتائج اليوم حلوة أبشري
نورة : مشينا أجل
ركب أبو عبدالرحمن سيارتة
وركبت معه نورة وأم عبدالرحمن
وركب عبدالله وعبدالرحمن وزياد السيارة الأخرى
ومضو خلف أبيهم
عبدالله : إلا وش تحس فيه ألحين بس عشان أترب على بكرا
عبدالرحمن : أحس أني مو مصدق
عبدالله : أخس يالحبيب وراك تقولها كذا
عبدالرحمن : والله أحس أني أتننافظ
عبدالله : وش دعوه رايح تجاهد
عبدالرحمن : إلا وش أقولها .؟
عبدالله : تبن بوجهك هاللحين أنا قايل أنك بتعلمنن لاطلعت
عبدالرحمن : والله مدري أحس متوتر
زياد : يعني بتدخل عليها عقب الملكة وبتشوفها ؟
عبدالله : حبيبي دودي عيب هالكلام توسد ونام
عبدالرحمن : وراك معاه كذا
عبدالله : أقول أخلص ماعندك سي دي سامريات وحركات
عبدالرحمن : سلامات ؟
عبدالله : أقول ترا وصلنا ورا قلبك وجهك كذا ؟
عبدالرحمن : مدري والله
يلا يلا مشينا ماله داعي نتأخر أكثر
عبدالرحمن : بس أبوي قال بنصلي المغرب وبنملك
عبدالله : إي بس شكله بينزل أول لهم وبعدها بنروح كلنا
عبدالرحمن : يلا مشينا
زياد : وقفوا لي
قامت نورة بالدخول إلى بيت نهى
أستقبلتهم أم نهى أستقبالا حارا
وما أن رأت نورة حمودي إلا وهوست به
أخذت وقبلته
نورة : ياقلبيييه صار يجنن ماشاء الله
أم عبدالرحمن : ماكأنه يشبه نهى ؟
نورة : حمودي أحلى
أم نهى :لاتسمعك ترا بتذبحك
نورة : ماعلي منها أبقول وأقول
أم عبدالرحمن : وين عروستنا ؟
أم نهى : توها واصله من المشغل ودخلت تظبط حالها
نورة : خلوها تآخذ راحتها من قدها
أ عبدالرحمن : الله يوفقهم
قدمت أم نهى العصيرات ومن ثم الشاي والقهوة والمكسرات
وما أن أخبرأبو نهى أم نهى بأن الملك قد تمت
إلا وقاموا بتشغيل الدي جي وقاموا بتقبيل بعضهم البعض
والمباركة ووكانت الدموع حاضرة بالتأكيد
نورة : يمة وين عبدالرحمن خلاص خلوة يدخل
أم عبدالرحمن : مو أول تنزل نهى ؟
نورة : لا خليه يدخل تلقيناها هي تحتري دخلته
أم عبدالرحمن يلا يلا أبكلم أبوك يخليه يدخل
أم نهى : ها مادخل عبدالرحمن ؟
أم عبدالرحمن : هذا حنا بنكلمهم يخلونه يدخل
أم عبدالرحمن : ألو على البركة على البركة
أبو عبدالرحمن : الله يبارك فيك إن شاء عقبال نورة وعبدالله وزياد
أم عبدالرحمن : الله يسمع منك بس أبيك تقول لعبدالرحمن يدخل
أبو عبدالرحمن : هذا جاكم
دخل عبدالرحمن وقام بتقبيل رأس أم نهى ومن ثم توجه لأمه
وقام بتقبيل رأسها ويدها أتت نورة إليه ضمها إلى صدرة بقوة
ولكن نورة لاتريد أي نوع من المواساة حتى وإن كانت بطريقة غير مباشرة
وقف عبدالرحن منتظرا نزول نهى
بدأت أهازيج الفرح
كان عبدالرحمن قلبه ينتفظ مع موسيقى دخول نهى
وكان عيونه معلقة على ذاك الدرج الموجود في وسط الصالة
ألف الصلاة والسلام عليك ياحبيب الله محمد
هالليلة أحلى ليالي العمر وأجملها
هالليلة حلوة بنهى اللي تحليها
أجمل عروس بعين اللي تأملها
بدأت نهى بالنزول خطوة خطوة
وما أن تمكن عبدالرحمن من رؤية فستانها
إلا وبدأ قلبه يدق أكثر وأكثر
كان لون فستانها أحمر
هذا ما أتضح له من أطرف الفستان
وما أن نزلت أكثر إلا وبان خصرها ومن ثم صدرها
ومن ثم وجهها وقعت عينها بعينة
وأنزلت نهى رأسها مباشرة
وباتت تمشي بخطى متسارعة
علق عبدالرحمن عينية بها
وكان ينظر إلى صدرها كيف كان يرتفع وينزل ويعاود الأرتفاع والنزول
مضت إلى أم عبدالرحمن وقبلت رأسها
ومن ثم توجهت لأمها وقبلت رأسها
وأتت نورة إليها وضمتها إلى صدرها
وأطالت نورة ضمها ومن همست بأذنها
ماله داعي هالخوف فشلتينا صدرك فضحك طالع نازل بس
نهى : والله أحس أني خايفه أمسكيني ووصليني له
نورة : لا روحي لمه وسلمي عليه ماله داعي أوصلك أنا
مضت نهى إلى عبدالرحمن ومدت يدها بإستحياء شديد
فد يده وسحبها إليها وقبل جبينها
ومن ثم وضع يده عل أكتافها
قامت نورة وفتحت طقم الذهب اللذي أتو به لها
وأعطته لعبدالرحمن وطلبت منه أن يلبسها إياه
قام بأخذ العقد أقتربت نهى إليه
عبدالرحمن : أقربي أكثر عشان ألبسك تراي ما أعظ
نهى :
عبدالرحمن كان يحاول تلطيف الجو بينه وبين نهى
وكلما ألبسها شيئ إلا وقام بتعليق بسيط عليه
نهى كانت تبتسم وهي ترتجف
نورة قامت من مكانها
وذهبت إلى أم نهى
نورة : خلاص خلوهم يجلسون لحالهم
أم نهى : إي مجلس الحريم مجهزته لهم
نورة : عبدالرحمن نهى عطونا عرض أكتافكم على مجلس الحريم
عبدالرحمن : أنا ما أدل خلو نهى توصلني
نورة : نهى اليوم مستحية لدرجة موب قادرة حتى تمشي ولاتجلس ولاتضحك ولاتبكي يلا يلا قومي
أم نهى : : نورة مجلس الحريم مقابلك على طول
نورة : سمعت هذا هو يلا روحوا ودقايق وجايتكم
عبدالرحمن : أذبحك
ما أن دخل إلا ووجد عبدالرحمن
المفتاح في ظهر الباب قفل الباب وتوجه إلى نهى
نهى كانت واقفه بأنتظاره
وما أن أقبل عليها إلا وقبل جبينها
ورفع رأسها أكثر يحاول أن ينظر إليها
ولكنها كانت تخفض رأسها بأستحياء
نهى كانت جميله ولكن كانت أجمل
فقد طلبت أن يضعوا لها فقط لمسات
وحتى شعراتها تركتها مسدوله على ظهرها
جلس عبدالرحمن وجلست نهى بقربة وما أن شعر عبدالرحمن
بأن هنالك حدا فاصلا بينهما
إلا وأقترب منها أكثر كان عبدالرحمن
لايعرف ماذا يقول ولا عن ماذا يتحدث لذا فضل أن يكون تلقائيا
أخذ يدها بعدما قبلها وظل ممسكا بها
نهى كانت رجلاها ترتجف
عبدالرحمن : من أول يوم شفتك فيه
حسيتك أنك الملكة اللي بتغير حياتي كلها
وأعطيت نفسي عهد أنك ماتكوني إلا لي ومحدن يلمسك غيري
أنتي سلبتي لي عقلي وما أن أحد يجيب سيرتك بهالكبر
إلا أحس أني أفقد أعصابي
أنا أنسان هادي ومالي مطالب أو أي شروط
دامك معي وبقربي ولي والله ماعاد أبي شيئ
نهى : الله يخليك لي ولايحرمني منك
عبدالرحمن : أتكلمي لي عن نفسك
نهى : أنا مرتبكة ياعبدالرحمن أحس أني بردانه وجالسة أرتجف
ومو عارفة أقول كلمة وحدة
أخذها عبدالرحمن وضمها إلى صدرة بقوة
وما أن ضمها إلا وتنهدت نهى بقوة
وكأنه جبل وأنزاح عن صدرها
عبدالرحمن أكتفى بأبتسامة عريضة
وكأنه شعر بأن نهى بدأت بالأرتياح
نهى : تأكد أني أحملك نفس المشاعر
دايما يقولون لي أني أنسانة متبلدة
عبدالرحمن : ليه أنا ماشفتك كذا
نهى : مادري أنت قولي ليه
عبدالرحمن : لأني غصت بعيونك
وما أن قال لها هاكذا إلا وقربت نهى وجهها وباتت
تنظر إلى عينيه كان عبدالرحمن
يقترب أكثر وأكثر وما أن وصل النقطة المنشوده
وبات يذوق عسلها إلا وطرقت نورة الباب
نورة : نهى عبدالرحمن يلا كأننا عطيناكم وجه
نهى أبتعدت قليلا
أبتسم عبدالرحمن وأبتعد أيضا ولكن ليس قبل
أن يقبل جبينها وعينها وخدها
وفي النهاية ختمها بقبلة على يدها
نهى قامت من مكانها وأتت بالمناديل
ومسحت ماخلفته على شفاه عبدالرحمن
أبتسم عبدالرحمن
: أطلع للرجال ألحين ولا
نهى : مدري أحس حست الدنيا فيك
عبدالرحمن : شنو يعني
نهى : فيك لمعة وروج وبقايا ميك اب على ثوبك
عبدالرحمن : يعني ؟
نهى : روح غير ثوبك واغسل وجهك زين ولاتخلي أحد يشوفك
قبل ماتغيره
عبدالرحمن : تراك زوجتي
نهى : إي ولو
عبدالرحمن وقف ليمضي وما أن وصل عند الباب
إلا وعاد وضم نهى من جديد
عبدالرحمن : أعطيني رقمك يامجنونة
نهى : موألحين أنا مو مثبته شيئ
عبدالرحمن : منيب طالع إلا برقمك
نهى : طيب خل نورة تعطيك إياه والله بحوس لك فيه
عبدالرحمن : طيب حبيبتي
نهى : بترجع .؟
عبدالرحمن : لا وين تبين أهلك يقولون غثنا من أول يوم ؟
نهى : مايقولون
عبدالرحمن : وودي بس خليها بكرا
وكاد ملكنا على نورة وعبدالله وأرتحنا من غثتهم
نهى :
عبدالرحمن : أنا ماشيئ وروحي ظبطي نفسك تراي حستك
نورة : يلا عاد خلصونا
عبدالرحمن : طيب روحي وهذا حنا جايين
نورة : بنتعشى خل نهى تجي ويلا عاد أطلع
عبدالرحمن : فرصة وجتك طيري ظبطي نفسك وانزلي لمهم
نهى : أبشر يالغالي
عبدالرحمن : وش ياغالي أخوك أنا تسميني غالي
نهى: أبشر يانور عيني
عبدالرحمن : أمنتك الله يااللي ماليتن عيوني
تركي عاد للمنزل
وما أن دخل إلا ووجد أمه في الصالة
طلبت منه أن يأخذها إلى بيت خالته جوهرة
مع أنه كان متعب ويشعر أنه كاره لنفسه
إلا أنه أبتسم وطلب منها سرعة المجيئ ليوصلها
ذهب وركب السيارة بأنتظار عودة والدته
وما أن ركبت إلا وأتت الخادمة خلفها
مضى مسرعا إلى بيت خالته
أم تركي : وش فيك ياتركي ؟
تركي : أبد ولاشيئ
أم تركي : قول ياوليدي وش صاير ؟
تركي : أبي أتزوج ديما
أم تركي : شلون
تركي : مدري يايمة بس والله أحس أني ولا شيئ بدونها
أم تركي :
تركي : يمة أنتي مو حاسة بالنار اللي فيني
أبي أوصل لها ومو قادر
أكلمها ماترد ماترد ماترد
وفجأنه أنقفل جوالها وألحين صار مفصول
أم تركي لم تعقب بأي حرف
وكأنها أشفقت على الحال اللذي وصل إليه تركي
وصلوا إلى بيت خالته ونزلت أمه والخادمة
مضى مسرعا وفجأه أوقف السيارة
شعر برغبة بالبكاء نعم فربما القهر والحزن والألم
وعدم القدرة للوصل لها هو ماجعله يبكي
جواله بدأينذر بوصول مكالمة
تركي : نعم ؟.
حامد : وش فيك وش صاير ؟
تركي : مو صاير شيئ
حامد : طيب تعال بيتنا ودي أتقهوى معك
تركي : لا ماودي أحس نفسي مخنوق مابي قهوة ولا بيت
مابي شيئ يوحي بالضيق أبي بر أبي بحر
حامد : نمشي الشرقيه ؟
تركي : وملكتك ؟
حامد : يمدينا نروح ونرجع لملكتي
تركي : لا وين
حامد : طيب تعال بيتنا وش فيك
تركي : يلا يلا جيت
مضى تركي إلى بيت حامد
وما أن وصل إلا ووجد الباب مفتوح
قام بالدخول للمجلس بعدما طرق الباب
تركي : درب درب
حامد : سم ماحولك أحد
تركي : وهذا أنا جيت
حامد : طيب أجلس خلنا نتقهوى ونعين من الله خير
تركي : تدري أنو أنقطع جوالها
حامد :
تركي : تفهم وش معنى أنقطع جوالها
ولحدن يقولي أنساها ديما عايشة بقلبي وروحي وعقلي
حامد : الله يلوم اللي يلومك
بات حامد مع تركي مواسيا طوال الليل
تركي : يلا خلاص أنا ماشيئ
حامد : وين ؟
تركي : بكرا وراكم ملكات وحالة الله يعينكم
حامد : والله أني خايف
تركي : حاول تتعود على أسم نورة مو تغلط وتقول نوف وتجيب العيد
حامد : الله يستر الله يستر ألا أخبار ناصر ؟
تركي : طيب ماعليه الظاهر انه بعد كم يوم بيتزوج
حامد : الله يوفقه زواج ولا ملكة وخطوبه ؟
تركي : لا مهوب مسوي هالخرابيط ملكه وعشا وبياخذها
حامد : ليه عاد وين الاشهار ؟
تركي : بالعشا
حامد : الله يوفقه ويوفقنا آآآآآه
تركي : وش فيك وش جاك ؟
حامد : لا ولا شيئ بس يدي
تركي : وش فيها ؟
حامد : تجيني آلام من وقت للثاني
تركي : نروح المستشفى .؟ مالها داعي بكرا يقولون لك وقع وتقول اه يدي
حامد : لا لاتخاف يروح ويرجع بكرا لاخلصت الملكة ابروح للدكتور
تركي : بتدخل تشوف زوجتك ؟
حامد : لا مابي
تركي : سلامات يبو الشباب
منتب صاحي والله مالك داعي
حامد : لا مابي أشوفها ولا أكلمها إلا بيوم الزواج
خرج عبدالرحمن
وما أن لمحت نورة خروجة
إلا وتوجهت مباشرة إلا نهى
نورة : هلا والله هلا
نهى : بالله كيفني وأنا مسوية فيها أنا البنت الحيوية
نورة : قسم بالله طالعة نكتة
نهى : مالت عليك والله طول أمس بروفات عشان أصير ثقل
نورة : لا بس كويس مهوب قايل مشفوحة
نهى : لا صدقيني قالها
نورة :لا أخوي مايقول
نهى : ياعيني يالأخو المهم تحسين أني مزبوطة ؟
نورة : يبغالك بس أضافة ميك آب شوية
نهى : طيب خلينا نصعد لغرفتي أحسن ودي أتكلم معك
نورة : والله أنك فاضية أنا أبي أرقص
نهى : خلصينا أطلعي فوق
نورة : بجيب حموووووود
نهى : خليه يتعشى أمانه وبعدها خوذية
نورة : ماقدر يالأم الحنون
نهى : أنا بكبري حنان
نورة : أقول خلصينا يلا
مضت نهى بعدما رفعت أطراف فستانها الأنيق جدا
وبدأت تصعد عتبات الدرج بكل أنوثة
نورة : ياشين السرج
نهى : ياربية ياعذالي أشفق عليكم
نورة b027
وما أن وصلوا للغرفة إلا ونظرت نهى لنورة
وذهبت إليها وضمتها بقوة
نورة لم تستطع أكمال التمثيلية وباتت تشعر أن قواها قد خارت
نهى : أبكي لاتحبسين دموعك بصدرك
نورة : حاسة أني مقهورة مقهورة ودي أملي الدنيا بدموعي
ودي أصرخ وأسمع الدنيا صوتي
ودي أضحك ودي أبكي
نهى : كنت عارفة أنك تكابرين بمجرد ماقال أبوي أن أبوك كلم يبي يأجل وقت الخطوبه وبعدها رجع قال نورة تبيها اليوم
إلا وتأكدت أنك قاعدة تتجبرين وتسوي نفسك أنك مو مهتمه
نورة : لازم ما أعطي مجال لنفسي
نهى : بس أنتي مو بس حزنانه
نورة : لاتكملين أدري مهما كان يانهى عشرة خمس سنين مو سهله
نهى : لاتملكين بكرا
نورة : ليه طيب ؟
نهى : لاتخلين حامد محطة هروب
نورة : ومن يقول أن حامد محطة هروب ؟
نهى : لكن راح تعيشين نفس بمطب مال أومه داعي
بتعقدين مقارنات وبتظلين تذكرين ناصر وتتخيليه حامد
نورة : لا مستحيل
نهى : أتمنى يانورة أنك ماتتهورين
أقلها ظلي ستة شهور وبعدها ملكي
نورة : وأشواق عبدالله يتعطلون على حسابي ؟
نهى : وليه يتعطلون خلوهم يتزوجون
نورة : أبوي شرطة أنهم يملكون علي قبل عبدالله
نهى : والله منيب مقتنعة بهالزيجة كلها
نورة : بس المهم أني مقتنعه !
نهى : براحتك تأكدي أني معك وبكون سترك وغطاك
ولاتحاولين تخفين أي شيئ عني
أنا صديقتك وأختك وأمك وكل شيئ تبينه
نورة : أري وربي
نهى : خايفه م بكرا ؟
نورة : لاعادي بس قاعدة أفكر وش بلبس وكيف بتزين
نهى : عندي فستان أعطيك إياه وبجيك أزينك
نورة : أمك بترضى تجين بيتنا ؟
نهى : يعني عشان المفروض مادخل بيتكم إلا وانا بفستاني الأبيض؟
ورة : يفترض ولا ؟
نهى : هو يفترض بس أنا متحيل أتركك بيوم مثل هذا
نورة : الله لايخليني منك وربي أغلى من روحي علي
نهى : أقول حطوا الشيشة ؟
نورة : أي شيشة ؟
نهى : أغنية الشيشة أبي أرقص عليها
نورة : أقول أهجدي مابقى إلا هي
نهى : ياربية وراه ؟
نورة : تبين أمي تقول وش هالمخفة اللي خذناها
نهىb094ترا أحلى شيئ المخفات
نورة : يلا بس نزلنا الحين الناس بيجون
نهى : طيب تعالي ظبطي خشتي
نورة :يلا يلا
كانت ليلة جميلة جدا نورة كابرت على كل جرح ينزف بداخلها
كانت ترقص وترقص وترقص
ونهى كانت تنظر بحسرة
وما أن أنتهت تلك الليلة وعادت نورة إلى منزلهم
إلا ووجدت عبدالرحمن أمامها يريد رقم نهى
نورة : سجل عندك
عبدالرحمن : هي خذت رقمي ؟
نورة : لا والله أصلا كانت بحوسة حنا طلعنا والحريم عندهم
عبدالرحمن : معذورة فديت قلبها
نورة : تحبها ؟
عبدالرحمن : ماتمنيتها إلا هي والحمدلله ربي حقق لي مناي
نورة : الله يوفقكم والله نهى عسل بس تراها رجه
عبدالرحمن : يمكن تكون رجة ويمكن تكون مهبوله ويمكن تكون مجنونة
بس أنا أحبها بهبالها ورجتها وجنونها وروحها الحلوة
نورة : هذ أهم شيئ
عبدالرحمن : ودي أتكلم معك بموضوع
نورة : آمر ؟
عبدالرحمن : حامد ودي تتريثين شوي
نورة : بشنو ؟
عبدالرحمن : للحين في وقت إذا ماودك بحامد قولي
نورة : لا أبيه
عبدالرحمن : عرفتي أن عنده مشكلة برجله .؟
نورة : إيه وراضيه فيه بكل عيوبه
عبدالرحمن : متأكده ؟
نورة : أيه وماله داعي ياعبدالرحمن تظل كل شوي تشككني بقراري
أنا موافقه موافقه موافقه فاهمين ولا
عبدالرحمن ترك نورة وتوجه مباشرة إلى غرفته
وما أن دخل إلا وهاتف نهى
نهى : هلا والله وغلا ومرحبا بغلاتي
عبدالرحمن : هلا بك يانور عيني
نهى : حبيبي وش فيك لاتقول محفظتك ضايعه ؟
عبدالرحمن : وش دخل المحفظ .؟
نهى : لا بس أنا مايضيق صدري إلا لضاعت محفظتي
عبدالرحمن تفكرين كل الناس مثلك ؟
نهى : يعني أني أنا المريش
عبدالرحمن : خايف على نورة
نهى : وأنا بعد
عبدالرحمن : حاس أنها بتندم بس مو ألحين بعدين
ولافات الفوت ماينفع الصوت
طلب أبو ناصر من السائق أن يمضي للمنزل
ويخبر الخادمة أن تأتي بملابس مريم وجوالها وكل مستلزماتها
ذهب السائق لمنزل أبو ناصر وما أن وصل
إلا وقام بالدخول من الباب الخارجي
وقام بإخبار الخادمة أن تأتي بالملابس والجوال وكل مايخصها
وجهت الخادمة مباشرة وأهبت لها كل ماتحتاجة ووضعت جوالها
وحتى الكمبيوتر الخاص بها
وما أن همت بالخروج إلا وصدفت أم ناصر
أم ناصر : خير على وين .؟
الخادمة : هازا بابا يقول هق سواق يجيب ملابس مريم وجوال وكمبيوتر
أم ناصر : مالت علية الشيبه والله وصدق وخذ مريم وجع كملت فوزوة ومريوم
الخادمة : ماما يودي أنا ملابس ؟
أم ناصر : بقريح
الخادمة : تيب ماما
مضت الخادمة وأخذت تلك الحقيبة أعطتها لسائق
ومن أن أخذها إلا وتوجه بها مباشرة إلا بيت فوزية
طرق الباب وخرج له سالم
سالم : نعم
السائق : ملابس ماما مريم
سالم : بعد مريم و كافي أبوها شكله من جد مستقعد لي
السائق : في نادي بابا أبو ناصر عشان ياخذملابس
سالم : وليه ماتعطيني اياها يعني ؟
الساق : لا هذا بابا يقول يجيب حق أنا أنت أبو ناصر ؟
سالم : لا
السائق : أجل يروح ينادي
ذهب سالم وقام بمناداة عمة أبو زوجته
وما أن سمعت مريم صوت سالم إلا وصعدت إلى فوق
أتى لها أبو ناصر بملابسها وحاجيتها
وكان الأهم من هذا كله جوالها
تناولته مباشرة وقامت بتشغيله
إلا أن البطارية فارغة ذهبت بسرعة وقامت بشحنه
وما أن تم شحنه إلا وأتصلت بالدكتور ياسر
مريم : مساء الورد
د/ ياسر : أهلا وسهلا من معي ؟
مريم : أنا اللي أنقذتها من الموت
د/ ياسر : مريم ؟
مريم : إيه
د/ياسر ورا صوتك متغير كذا ؟
مريم : لا عادي
د/ ياسر : ماودك ترجعين المستشفى نطمن عليك ؟
مريم : مافيني شيئ عشان أرجع
د/ ياسر : لا بس كزيادة حرص مو أكثر
مريم : لا أوجعني شيئ تأكد أني بطب عليكم من نفسي
د/ ياسر : الله يتمم عليك عافيتك قولي آمين
مريم : آمين بس حبيت أطمنك علي مثل ماطلبت مني
د/ ياسر : الله يسلمك ويبشرك بالخير
مريم أستئذنت بلباقة وأغلقت الخط
إلا وقد وصلت فوزية
فوزية : هلا والله تو مانور البيت ألف الحمدلله على السلامة
مريم : الله يسلمك
فوزية : من بكرا راح ندور عياد نفسية
مريم : الدكتور ياسر عطاني رقم عيادة الدكتور حسن
فوزية : كويس أجل نروح له بكرا
مريم : خلاص على خير
فوزية : وش فيك أحسك مبسوطا
مريم : أنا .؟
فوزية : إيه أنتي
مريم : لا والله عادي يتهيأ لك بس
فوزية : لاتعلميني فيك
مريم : ترا ملاك وملاذ وصلوا روحي ذاكري لهم
فوزية : تيب بس بتعلميني وش باسطك
مريم : مافي شيئ بس
فوزية : بس شنو ؟
مريم : أول مرة أحس أحد يهتم فيني
فوزية : ومن الي مهتم فيك ؟
مريم : الدكتور ياسر ماتتخيلي كيف هو مهتم بحالتي
فوزية : لاتتوهمين ياقلبي هو دكتور وماشاء الله لبق ومحترم بزيادة
يعن يهتم بكل مرضاه
مريم : لا أنا كنت أقول كذا
فوزية : وشأثبت لك
مريم : كل شيئ
فوزية : شيلي هالأوهام من راسك ويلا قومي أنزلي أسويلك لقمة سنعه تآكلينها
مريم : طيب
فوزية : ولاتنسين علاجاتك
مري : من عيوني
..
ناصر كان يتأهب للذهاب لرؤية أمل الرؤية الشرعية
ولم ترضى أم ناصر إلا أن تذهب معه هي وأبنتها دلال
لم يعلق ناصر بأي كلمة ومضى ومضوا خلفه
ذهبوا مشيا على رجليهم
فهو بيت جيرانهم الملاصق لبيتهم
قاموا بطرق الباب
أم أمل : مين .؟
ناصر : أنا ياخالة
أم ناصر : وحنا بعد معه
أم أمل : تفضلوا المجلس مفتوح
وما أن دخلوا إلا وأت أمل تحمل صينية العصير
نظر ناصر النظرة الأولى وأدار وجهه وحاول أن يستوعب مانظر إلية ومن ثم عاود النظر
وأصيب بإحباط عجيب من نوعة
أمل لم تكن بجميلة ولا عادية ولا حتى بمقبولة
سمينة لدرجة مقززة بطنها كبير وشعرها مجعد تميل إلى السمرة
مد ناصر يدة وأخذ العصير وما أن أدارت ظهرها إلا وأصيب بفجعة أخرى
ظهرها كان مليئ بالصفطات وجسمها لم يكون ذو تفاصيل
أتى خيال نور أمام عينية
شعرها الأسود الحريري اللذي يغطي كل ظهرها
وملامحها الحادة الجميلة
وجسمها الذي كان يهوس له عقلة
أصيب بصدمة نفسية إلا أنه حاول أن يكون على الأقل طبيعيا
أم ناصر أكدت لأم أمل أنهم على الأتفاق وسيكن الزواج بعد أيام
خرج ناصر مخنوق من بيت أمل
هاتف تركي
ناصر : ضروري أقابلك
تركي : أوك ماعندي مشكلة بس اليوم ملكة حامد خويي تروح معي ؟
ناصر : لا لخلصت تعال عندي مالي خلق أقابل أحد
تركي : وش أقول أنا ؟
ناصر : بس تخلص تعال عندي
تركي : لا بشرط أننا نطلع من البيت قهوة بر لأي مكان
ناصر : نروح للبر حاس أني مخنوق
تركي : خلاص على خير
صحت نورة وهي تشعر بألم شديد في رأسها
لربما كان من كثرة البكاء
نظرت إلى الساعة فوجدتها الرابعة
نظرت إلى جوالها فوجدت عدة مكالمات
وما أن ألقت النظر إلا تلك المكالمات المفقودة
إلا ووجدتها من نهى
عاودت الأتصال
نورة : أهلين ياقلبي
نهى : وينك أنتي اليوم ملكتك وأنتي نايمة؟
نورة : راحت علي نومة أحس راسي مصدع
نهى : أكيد مانمت طول الليل
نورة : إي وربي عجزت أنام
نهى : المهم يلا قومي أتروشي عشان نروح للمشغل بسرعة
نورة : يلا بخلي عبدالرحمن يودينا
نهى : لا لا خلي سواقنا عشان أقدر أروح معك
نورة : بس مالي خلق تعالي أنتي بيتنا زينيني وبس
نهى : أوك جهزي لي الميك آب
نورة: أنا بسوي شعري وأنتي بس الميك آب
نهى : يلا شوي بس وبجيب الفستان معي
نورة : طيب تعالي وش لونه ؟
نهى : أسود
نورة : بس مابيه مكشوف
نهى : بس هو مرا مكشوف
نورة : لا أجل مابيه
نهى : ليه ؟
نورة : مدري أنا حيوية ومابي ألبس فستان فاضح
نهى : يعني تشوفين شكلي أمس ماله داعي
نورة : عبدالرحمن متفتح بس حامد مادري عنه
نهى : طيب كيفك
نورة : خلاص جيبية وأبغطيه بشال
نهى : هو فيه شال بس مو حلو به
نورة : لا خلاص جيبية بس بالشال
نهى : أوك متى ملكتك ؟
نورة : بعد المغرب بيجون يملكون علي وبعدين بيملكون على أشواق
نهى : أوك يمدينا أجل يلا هذاي طالعه
نورة : أنا بدخل أتروش وبحتريك
أخذت نورة دوش دافئ وحاولت جاهدة أن تسترخي
وما أن رجت إلا وبدأت بتصفيف شعرها
وصلت إليها نهى وبدأت بأكمال مهمة الشعر
وما أنتهت من تصفيف تلك الشعرات إلا وبدأت بوضع تلك المساحيق
طلبت نور أن تكون أشبه بالطبيعية فملامحها الدقيقة جدا لاتحتاج إلا للمسات
نفذت نهى كل رغبة من رغبات نورة
وألبستها ذاك الفستان
كان لونه أود مما أعطى نحافة أكبر
لكن هذا لم يمنع أن تكون آية من الحسن والجمال
نزلت مباشرة ووجدت عبدالله أتى بذاك الكتاب الكبير
وطلب منها أن تقف خلف الباب فالشيخ سيسئلها
وافقت نورة ومن ثم وقعت
ذهبت جالسة في الصالة وتهى بقربها
عبدالله بات يتكلم من خلف الباب
عبدالله : نورة
نورة : لبيه
عبدالله : بالبركة يالعصلا
نورة : الله يبارك فيك
عبدالله : يلا بنروح نملك ونرجع لك فاهمه
نورة : أجلسعند أشواق ليه تجي ؟
عبدالله : لا ياروح أمك هوب داخلن إلا رجلي على رجله مهوب لعبه الدعوة
نورة : طيب
مضى عبدالله إلى بيت أبو حامد
كانت أشواق فرحة ومظطربة في آن واحد
تمت الملكة وتمت البيعة بين أبو عبدالرحمن وأبو حامد كما بغوها
حامد : يله ماودك تدخل تشوف زوجتك ؟
عبدالله : ورا ماتنقلع لأختي؟
حامد : لا أنا مابي أكلمها ولا أبي أشوفها إلا بيوم الزواج
عبدالله : خلاص وأنا بعد
حامد : وش دخلكم فينا أنتوا شيئ وأنا شيئ
عبدالله : لا أسمح لي ترا الدعوة وحدة بوحدة تغرب بأختي أطلع روح أختك
حامد :
عبدالله : لاتناظرني كذا لا أفقع وجهك
حامد : منتب صاحي
عبدالله : إي هذا اللي عندي
عبدالرحمن : وش عندك أنت وياه
حامد : شوف أخوك مهوب داخل يشوف أختي
عبدالله : وشف نسيبك : مهوب راضي يدخل يشوف نوير لا ومايبي يكلمها بعد
عبدالرحمن : لا مالك حق
حامد : يعني بتتعاونون معي أنت وياه
عبدالله وعبدالرحمن :
حامد : خلاص أبروح أشوفها بس أنت أدخل لأشواق
عبدالله : بو داحم رح معه وإذا دخل لنورة كلمني أدخل لأخته
حامد : يمه منك ولا يفوت عليك شي ؟
عبدالرحمن : هذا عبيد يبابا
عبدالرحمن أخذ حامد بسيارتة ومضى إلى منزلهم
وعبدالله قام بالدخول على خطيبتة أشواق !!
دخل عبدالله على أشواق
وما أن رآها إلا وقام بالنظر بتدقيق
أشواق لم تك بجميله ولكنها كانت جذابة
عبدالله : هلا والله وغلا فتحي البلوتوث
أشواق : هلا بك أي بلوتوث ؟
عبدالله : لا أمزح وقسم ماشاءلله والله حلوة ماهقيتك
أشواق b036 الله يسلمك من ذوقك
عبدالله خذي هالطقم هدية مني لك
أشواق : لبسني إياه طيب
عبدالله : خدام أبوك أنا ؟ خوذية وألبسيه يلا فاضي أنا
أشواق :
عبدالله : ليكون زعلتي
أشواق : لا عادي
عبدالله : خلاص خلاص لاتصيحين عطيني إياه ألبسك
أشواق : تفضل
عبدالله : الله يعني وش الحكمة أني ألبسك إياه والله نا فاضية
أشواق :
عبدالله : بس خلاص لبستك العقد والأسوار كملي الباقي بروحك
أشواق : طيب
عبدالله : هاللحين العصير والكيك وش أسوي به ؟
أشواق : نأكل بعضنا
عبدالله : اسمحي لي عاد كل واحد يآكل لحاله
أشواق : إي هذا اللي أقول أنا بعد
عبدالله : إلا وش تآكلين ؟
أشواق : كيف يعني ؟
عبدالله : وراك ماتفهمين ؟ يعني وش أكلتك المفضلة ؟
أشواق : الباستا
عبدالله : وش ذا ؟
أشواق : ماتعرف شنو الباستا ؟
عبدالله : لا والله بسكوت ولا فشفاش ؟
أشواق : لا علكة
عبدالله : حمدالله والشكر طيب سئليني وش آكل
أشواق:
عبدالله : موب لازم تسئلين أنا بقول لك الكبسة وأهم شيئ اللبن معها
أشواق : بعد ؟
عبدالله : طيب تحبين خالد عبدالرحمن ؟
أشواق: لا
عبدالله : طيب لاتدفين
أشواق : مادفيت
عبدالله : طيب تحبيني ؟
أشواق : قوة
عبدالله : الله من النصب
أشواق : طيب أعطني رقمك
عبدالله : وشو له ؟
أشواق : عشان نكلم بعضنا
عبدالله : لا مايحتاج
أشواق : براحتك
عبدالله : كسرتي خاطري يلا سجلي عنك
أشواق :أوك خوذ رقمي
عبدالله : لا منيب معطيك إلا لتأكدت أن أخوك كلم أختي
أشواق : وشدخلنا فيهم طيب ؟
عبدالله : أختي يا أمي تفهمين وش معنى أختي ؟
أشواق : إي بس ماله داعي نحشرهم بينا
عبدالله : لا لها داعي قومي بس نادي أمك أسلم عليها
أشواق : أبشر
عبدالله : صبري أسئل عبدالرحمن ذا حامد سلم على أمي ولا
أشواق :
عبدالله : أمزح أمزح يلا قمنا
قام عبدالله بالسلام على أم حامد
ومن ثم خرج مباشرة
تحطمت أشواق من عبدالله
أشواق : يمه ماعجبني
أم حامد : أي كأنه مطفوق ؟
أشواق : لا بس أحسه زاحف وأنا مابي هالنوعيه
أم حامد : محدن رمانا هالرمية إلا أنتي تحملي
أشواق :
أم حامد : يلا أنا بروح أشوف زوجة أخوك
أشواق : طيب أنا بروح أنام أبرك
أم حامد : يلا دقي على أبوك يوديني لهم
دخل عبدالرحمن وحامد للمجلس
وجلسوا قليلا ومن ثم قام عبدالرحمن بمكالمة نهى
وأخبرها أن تقول لنورة أن تأتي لحامد في المجلس
دخلت نورة وهي قد أنزلت رأسها
وما أن وصلت إلى حامد إلا ومدت يدها
قام حامد من مكانه وتسند عكازة ومد يدة مصافحا مبتسما
أعتذر عبدالرحمن منهم وخرج
ظل حامد صامت ونورة أيضا
حامد شعر بشعور غريب من نوعة
غصب نفسه أن يسئل نورة عن حالها
حامد : كيفك ؟
نورة : بخير ربي يسعدك أنت كيفك ؟
حامد : بخير
ظل حامد صامتا لايعرف ماذا يقول
وعندما شعر أن السكوت ظل سيد الموقف
وعدها أن يكون لها زوجا صالحا
ومن ثم هم بالخروج طلب رقمها
وسجله عنده وقام بالأتصال على رقمها لتتمكن من حفظة
نظر إليها وأبتسم وقال
حامد : إذا أحتجتي شيئ دقي عن إذنك !!
خرج حامد من منزل أبو عبدالرحمن
وهاتف تركي مباشرة
حامد : ألو
تركي : مو ملكنا عليك وش تبي بعد ؟
حامد : أخلص تعال أخذني
تركي : أنا معي ناصر ألحين
حامد : طيب وإذا مر أخذني من بيت عمي
تركي : وين بعييييييييييييييييييد
حامد : أنتوا وينكم به ؟
تركي : شغل سيارتك وتعال لنا
حامد : يدي توجعني
تركي : يلا هذا حنا جايينك أجل
حامد : سلام
..
تركي : بنروح نآخذ حامد من بيت عمه
ناصر : أي مو مشكلة بس كان ودي أتكلم وأفضفض
تركي : أتكلم طيب وش فيك ؟
ناصر : لا ولاشيئ
..
مضى تركي إلى بيت أبو عبدالرحمن ليصطحب حامد من هناك
..
الدكتورة أماني مازالت في صراعات نفسية مستمرة
تتسائل ماهو سر أنقلاب سعود وعدم الحديث معها نهائيا بل ويتهرب منها
ذهبت إلى الدكتور ياسر
أماني : مساء الورد
ياسر : هلا آمري؟
أماني : الدكتور سعود فيه شيئ ؟
ياسر : لا ليه ؟
أماني : يعاملني بطريقة غريبة
ياسر : صحيح ؟
أماني : أي والله
ياسر : شوفي دكتورة أماني ماحب أكون جزء من مسرحة بايخة
سعود هو اللي كان يبتزك بصورك اللي لقاها بجوالك ولاتهون المقاطع بعد
لاتطيرين عيونك لي أنا عرفت السالفه كلها وجوالك ومقاطعك كلها عندي
واللي رفع سبع سموات وبسط سبع أني مافتحته إلى بكرا ولولا
أن سعود قال أفتح بلوتوثك وأستقبل
ولا ماكان ربي أنقذك منه وخلاني أهدده بالتبليغ
أنا ألحين ماني الموجة والمصحح لأخطائك
لكن أنتي يادكتورة أماني مريضة وتحتاجين من يعالجك
بغض النظر عن سعود وسرقته لجوالك لكن اللي شفته بالمقطع
يخليني أنصحك تروحين لطبيب نفسي يظبط هرموناتك المختله
لاتضيعين نفسك وتضيغين اللي معك
بكرا وراك زواج وعيال وتربية
أماني : رؤى أتركتني من يوم ضاع جوالي
أصلا أنا اللي كنت أجبرها على هالعلاقه
وكان الصور والمقاطع تهديد مني لها
لأنها ماتبي هالشيئ
وأنا اللي كنت أصر فكنت مظطرة أحفظهم عندي
كوسيلة ضغط مو أكثر وبما أنو المقاطع صارت مو تحت يدي بس
إلا ولقتها الفرصه المناسبه لها
ياسر : سبحان الله شوفي كيف ربي ردها لك ؟
أماني شعرت بالخجل من نفسها
عندما علمت أن الدكتور ياسر قد علم
أمر المقاطع حملت نفسها
وقبل أن تخرج أتى الدكتور ياسر وصرخ بها
خوذي هاتفك
وطهري نفسك من تلك النتانة اللتي تعيشين بها
مسحت دموعها
ومضت إلى المنزل
وما أن وجدت أمها أمامها
إلا وأخبرتها بأنها لن تذهب للمستشفى بعد اليوم
حاولت أم أماني أن تستعلم عن الموضوع
ولم أماني في وضع مأساوي
ولم ترفض الذهاب لعملها
كل هذة الأسئلة باتت هاجسا لها ولكن أماني أخبرتها
بأنها غير مرتاحة وأن الوضع هناك بات يؤثر على نفسيتها
وأنها لن تفرط بصحتها مقابل عملها
أماني كانت تدرك أنها تحتاج دكتور نفسي حالا
ليصلح الخلل الذي بها
الدكتور ياسر وضعها على أول خطوات التصحيح ويجب عليها الآن
إكمال المسيرة !!
خرج حامد من عند نورة وقامت نهى بالدخول عندها
نهى : ها بشري ؟
نورة : وش أبشر علية ؟
نهى : ليه كذا وجهك مخطوف وعيونك شوي وتدمع ؟
نورة : لا ولاشيئ بس مرتبكة
نهى : قولي لي وش فيك وش صاير ؟
نورة : بصراحة مدري وش أقول أحس مصدومة
نهى : ليه وش فيه ؟
نورة : ماتكلم بكلمة وحدة طول الوقت ساكت
ماعلق على شيئ شكلي جسمي شعري أهتماماتي مافكر حتى يتعرف علي
نهى : طيب ماقال لك أنتي حلوة عجبتيني ماتخيلتك كذا طلعتي قزومة ؟
نورة : ولا شيئ يانهى ولا شيئ
نهى : غريب أمرة طيب عطاك جوالة ؟
نورة : قال لا أحتجتي شيئ دقي
نهى : كيف يعني لا أحتجتي شيئ ؟
نورة : شكلوا مايبيني أكلمة حتى
نهى : شوفي يابنتي هذا ياعاهه يامريض
يامتخلف يافي وحده في باله وماخذها
نورة : كيف يعني وحدة بباله وماخذاها ؟
نهى : مدري يمكنها تزوجت يمكنها خانته
يمكنها غدرت به يمكنها سحبت عليه حركات بنات يعني
نورة : لا تكفين لاتقولين كذا
نهى : ليه طيب من الطبيعي ألحين تلقين العلاقات هذي
وأكيد يكون لها أثر نفسي سيئ سوائا للولد والبنت
يعني أتخيلي معي بنت كانت لها علاقة سابقة حبت وأعطت
وكانت تظن أنها لحبيبها وحبيبها لها أنكبت على آخر شيئ
والحبيب راح خذا بنت خالته ولا عمه ولا خاله ولا جاره وتركها تتحسر
قدر الله وأنخطبت هالبنت هل تعتقدين أنها راح تندفع لخطيبها الجديد
ووتجاهل كل علاقتها السابقه والمشاعر اللي أعطتها وماراح يكون لها
موقف سلبي من أي علاقة جديدة
نورة : البنت عاطفية بعكس الرجل عقلاني وحامد ما أظنه من هالشباب
نهى : أي شباب ؟
نورة : اللي لهم علاقات
نهى : مافي شاب ماتلقين له علاقه إلا فيما ندر
نورة : لا فيه
نهى : فيه بس قليل ولو بغيتي الصدق يانورة أنا حامد موب مقتنعه فيه
نورة : بس أنا مقتنعه وماراح أتردد للحظة ترضين أحطمك
على علاقتك مع عبدالرحمن ؟
نهى : لا أسمحي لي عاد دحومي مافي مثله في البشر أثنين
نورة : ليه طيب ؟
نهى : حنون حساس متفهم رومنسي مجنون غيور
نورة : عشان كذا غيرنا العباية ؟
نهى : إية لا ويبيني أترك اللثام وألبس عباية محتشمة
نورة : الله يقويك
نهى : حامد ماسئلك وش عبايتك
نورة : سلامات ؟
نهى : أول سؤال موجة من رجل سعودي في ليلة ملكته لزوجته
عبايتك كتف ولا راس
نورة : صحيح والله ؟
نهى : أي عاد أنتي بالله من بيطالعك حتى لو بالكتف
بيقولون بنتهم الصغيرة اللي برابع توهم يلبسونها عباية
نورة : ماصخة
نهى : حطي عليها سكر
نورة : عبدالله أخوي وش يقرب لك ؟
نهى : أسكتي لاذبيت على عبدالرحمن يقولي تذكريني بعبدالله
نورة : أحس عبدالرحمن أخوي رومنسي أكثر منك
نهى : من جد تلقيني أنا أستهبل وأضحك
إلا فجأه يتغزل بي وبصوتي وشكلي أقوم أشطح
يرجع يتكلم عن أحلامناوحبنا وعيالنا اللي بنجيبهم
نورة : إي ترا عبدالحمن حالم
نهى : قالي أنه يكتب
نورة : إي إدخلي الأقلاع شوفي كتاباته
نهى : عطيني الرابط طيب واليوزر
نورة : خليه هو يقوله لك
ما أن وصل تركي إلى حارة بيت أبو عبدالرحمن إلا وأنخطف لون ناصر
ناصر : أنت وين جايبنا ؟
تركي : بنآخذ حامد من بيت زوجته أقصد بيت عمه ونروح للبر وش فيك
ناصر : طيب وين فية بيت زوجته ؟
تركي : هذا حنا وصلنا
ناصر : أي واحد بيتهم شاور لي علية
تركي : شوفه اللي طالع منه حامد خير وش فيك تنافخ عمى وش صار لك
ناصر : زوجته مين ياعمي هذا بيت طليقتي
تركي : بيت طليقتك
ناصر نزل من السيارة وتوجه لحامد
حامد كان يحاول النزول من عتبات الدرج
هاج ناصر على حامد ودفعه على الدرج بقوة
أخت توازن حامد فسقط مباشرة على الأرض
بعد أن سقطت عكازة منه وقام بوضع يداه الأثنتين على رقبة حامد
وبدأ يحاول خنقه حامد كان مفجوع من مايراه ويحاول أن يفك يدا ناصر
وهو يسأله أنت وش فيك مهبول ؟
تركي نزل مباشرة من السيار وقام بضرب ناصر على وجهه
ليفوق من الصدمة اللتي هو فيها
ناصر زاد جنونه وأخذ يضرب برجلية بأرجل حامد
عبدالرحمن سمع الصراخ اللذي كان عند باب منزله
وخرج مسرعا هو وأبوه وأبو حامد
عبدالرحمن : خير خير خير يابوي جاين تتهجمون علينا وببيتنا
نويصر هذا أنت وش جايبك بعد مو كافينا بلاويك أنقلع الله يقلعك
أبو عبدالرحمن ما أن رأى ناصر وهو ممكس بحامد ويحاول ضربة
إلا وترك عصاه وذهب إليه وضربه بقوة
مع أنه عجوز ولكن قوة ضربته لايضربها شاب في العشرون من عمرة
تركي كان مذهول محتار لايعرف ماذا يقول ولا ماذا يفعل
حامد صديق عمرة وناصر المحامي له واللذي كان معه في أمس حاجته
عبدالرحمن أخذ حامد وقام بإدخاله للصالة بعدما قام بمناداة نورة
أبو عبدالرحمن هدد ناصر إن رآه عند باب منزله مرة أخرى
ليقتله ويرمي به للكلاب
تركي سحب ناصر وأركبه السيارة ومضى لايعرف أين يذهب
ناصر كان يبكي بحرقة
ناصر : ليه مالقى إلا نورة يعني قلو بنات السعودية ماجازت له الا هي
تركي : ناصر خلاص هي طليقتك إن ماخذت حامد بتآخذ غيرة
ناصر : تآخذ غيرة بس مو هو مو هو
تركي : والله أنك مجنووووون
ناصر : أنا مانجنيت إلا بحب نورة يوم كانت عندي ماكنت عارف قيمتها أبد
ألحين كل دقيقة تمر يقتلني ويذبحني الندم عليها
تركي : مو بتتزوج بنت جيرانكم بعد وش تبي
ناصر : آه لو تشوفها فيل مافيها أي أنوثه أطول وأعرض مني
تجيب لك القرف
تركي : خلاص عاد هذي زوجتك رضيت ولا مارضيت
ناصر : أمل خلتني أندم مليون مرة على نورة وش جاب لجاب وش جاب لجاااب
تركي : لاتعقد مقارنات لأنك ساعتها بتضيع
ناصر : يعني أنا للحين ماضعت ؟
أتت نورة بسرعة بعدما ناداها عبدالرحمن
نورة : حامد وش فيييييييييييه ليه كذا تسحبه ؟
عبدالرحمن : نويصر الكلب هو اللي سوا به كذا
نورة : حامد حامد رد علي في شيئ يوجعك
حامد : لا لا مافيني شيئ
نورة : إلا فيك شكلك تعبان فيك حرارة ؟
حامد : لا يانورة مافيني شيئ
نورة : بس هذا يدي على وجهك وحار
حامد : خليك بس قربي شوي أحس راسي يدور
عبدالرحمن : تبيني أجيب لك دكتور لهنا دامك منت قادر تقوم ؟
نورة : إي تكفى عبدالرحمن أبي أتطمن عليه
نورة ظلت ممسكة بيد حامد
هكذا هي حنونة جلست وقامت برفع ووضعته على رجليها
أتت أم عبدالرحمن وأتت بمنشفة بها ثلج وبااتت تكمد له وجهه ويدة
كان حامد يشعر بألم في رأسة ويده
نورة قامت من مكانها وغيرت ملابسها وأرتدت عبائتها
وما أن دخل أبيها يتطمن على حامد إلا وطلبت أن يذهبوا به حالا للمستشفى
فحامد بدأ يفق الوعي دخل أبو حامد وأبوو عبدالرحمن ونادو زياد يحمل مععهم
أوصلوه للسيارة ومضوا به إلى أقرب مستشفى
دخلو الطوارئ مباشرة
كانت الممرضة المشرفة على حالة حامد
تحاول تهدئة نورة من الذعر اللذي بها
حامد كان يسمع حديث نورة وسؤالها المتواصل عن حالته لدرجة أن الممرضة
صرخت بوجهها قائلة يكفي فقد أزعجتني
ولم تكف نورة أيضا من سؤالها بعد أن أتى الدكتور
أخبر أبو حامد وأبو عبدالرحمن أن لايوجد شيئ مقلق ويدة قد تأثرت لشدة ضغطة
ويفضل حاليا أن يلزم كرسي متحرك
تغيرت ملامح أبو عبدالرحمن وكأنه لم يرضى بما سمع
أما نورة فطلبت منه أن يكتب وصفة علاج مناسبة له لتخف ألامة
أبتسم لها الدكتور وقال
الدكتور : أنتي أخته ولازوجته ؟
نورة : هذا زوجي يادكتور
الدكتور : حلو أجل راح أقول لك أنو الوضع القادم معه جدا صعب
حاولي تريحينه وتبعدين عنه أي جهد وأنتي فاهمه علي أكيد
نورة : مو مشكلة الكرسي المتحرك راح يلزمة ؟
الدكتور : بصراحة إيه لأن الأعصاب بدت تتأثر من كثرة الضغط
لذالك يفضل أنه يترك العكاز ويستخدم الكرسي المتحرك
أبو عبدالرحمن وأبو حامد وزياد
تأثروا كثيرا على نورة وحامد
نورة : يبة الله لايهينك الدكتور قال تقدرون تآخذونه للبيت
بس أبي منك تعطي زياد فلوس يجيب له كرسي واللي يسلمك
أبو حامد : هذا أنا يبوك رايح أجيب له
نورة : لا يبة خلك مرتاح خل زياد هو اللي يروح
زياد : خلاص أنا عندي فلوس بجيب له يلا
نورة : لاتتأخر
حاولت نورة الدخول من جديد لحامد
ولكن الممرضة منعتها فهنالك مرضى رجال قد وصلوا
وهي لاتستطيع أدخالها لطوارئ الرجال
فظلت نورة واقفة عند الباب تنتظر وصول زياد
هي نصف ساعة وما أن أتى زياد إلا وطلبت منه أن
يأخذ حامد بالكرسي
دخل زياد إلى حامد
حامد : وش هالكرسي خير ؟
زياد : الدكتور قال لازم تركب عليه عشان يدك
حامد : لا مابيه جيبوا لي العكاز
زياد : الدكتور خذاهم ومافيه إلا الكرسي
حامد : تستهبل علي هذا العكاز هنا شوفه
زياد : إي بس الدكتور مو راضي يلا عاد خلصني ترا بروح أذاكر ليجي عبيد مايلقاني يفرشني
قام حامد وساعدة زياد على الجلوس
تأثر حامد كثيرا بالوضع الراهن وما أن خرج من الطوارئ
إلا وتلقفت نورة ذاك الكرسي المتحرك وأبعدت زياد جانبا
حامد : نورة أنتي نحيفه حيل مايمديك تدفيني
نورة : لافيني حيل ماسمعت ب يحط سرة بأضعف خلقه
وأنت زوجي أنا وأنا اللي لزوم أداريك وأتحملك وأقوم بك
حامد تأثر كثيرا بكلام نورة نعم فهو كان يظن أنها ستتغير
بعد جلوسة على الكرسي المتحرك
حامد كان يفكر بصمت
كنت على عكاز وأقدر أمشي وأروح لحالي وأجي ومو عاجبني الوضع
فكيف الحال ألحين ياليل الواحد ناقص يعني
حامد تنبه أن جواله يرن في جيبه
توقفت نور وقامت بأدخال يدها في جيبه وأعطته إياه
أبتسم لها حامد وشكرها
حامد : ألو
فهد : هلا حامد أنا فهد فهد اللي شلت أختك تذكرتني ؟
حامد : هلا والله فهد كيفك وكيف إبراهيم وغادة والوالدة ؟
فهد : كلنا بخير كلنا يقول لك إبراهيم أنه يسلم عليك وعمليته بكرة أدعي له
حامد : أنت من وين تتصل ؟
فهد : من بيتنا إبراهيم سدد الفاتورة ورجعوا تليفونا
حامد : تذاكر زين أنت وغادة ؟
فهد : إي إي أصلا غادة تذاكر وبعدين تذاكر لي
حامد : وأمك شريتوا لها علاج
فهد : إي شرينا وصارت تقوم شوي لا وتقص علي قصص حلوة مرا
حامد : الحمدلله شوف فهد قول لإبراهيم أني تمنيت أكون معاه بعمليته
بس أنا بعد تعبان وماقدر وبس أخف أبجي لمه
فهد : طيب أنت في بيتكم ؟ أبي أجيك
حامد : لا أنا ألحين بالمستشفى وأنا قلت لك مافي طلعه من بيتكم
أنا لاتحسنت جيت وخذتك طيب ؟
فهد : طيب
حامد : يلا يافهد طمني بكرا على العمليه مو تنسى ؟
فهد : لا مو ناسي يلا مع السلامة
ناصر قام بالدخول إلى بيته
وما أن دخل إلا ووجد أمه
أم ناصر : وش في ثوبك مقطعه أزاريرة
ناصر : مافي شيئ متهاوش مع واحد من الوراعين
أم ناصر : ترا زوج أختك طلقها
ناصر: إذا كان زوج دلال فهو حالف من تطلع من البيت هي طالق
أم ناصر : لابس جاب ورقتها
ناصر : يعني وش أسوي لها ؟
أم ناصر: منذبحة بتموت عليه
ناصر : لكان طلعت من بيتها دامها تبيه
أم ناصر : مت بتجيب أمول
ناصر: بكرا
أم ناصر : بس على أساس بعد بكرا
ناصر : كلمت المطبخ اللي بيسوي العشا وقلت له بكرا
أم ناصر : وليه يعني
ناصر : بس كذا
أم ناصر : لا في شيئ
ناصر : يمة نورة ملكو عليها اليوم
أم ناصر : قطيعة تقطعها أمدا ملكت
ناصر : إيه وهذا اللي قهرني وذبحني
أم ناصر: وعشان كذا تبي بكرا تدخل على زوجتك
ناصر : لا بس أبي أنسى نورة وملكتها ولا بموت من غبنتي
أم ناصر : هذا ومافي عيال وعرست لو فيها عيال
ناصر : يمه خلاص لاتجيبي سيرتها خلااااص
أم ناصر : ومن المحروس اللي خذته
ناصر : ماتعرفينه
أم ناصر مطلق متزوج مترمل
ناصر : لا هذا ولا ذاك
أم ناصر : عمى وبياخذ مطلقه
ناصر : إي بس هو عنده أعاقة برجله
أم ناصر إي أشوا كفوها أجل المعاق
ناصر : يمة أنا طالع غرفتي تبين شيئ
أم ناصر : ودليل وش نسوي بها ذابحة روحها
ناصر : ماعلي منها تتحمل مايجيها
مضى ناصر إلى غرفته وهو يشعر بالقهر
نظر إلى غرفته ونظر إلى سريرة
سيسكن هذا السرير جسدا غير جسدك يانورة
حتى السرير سيشعر بالفرق
بعد أن كان مرتاحا من نورة اللتي هي خف الريشة
ستأتي أمل وستثقل قلب سريري بشحومها المتراكمة
..
سالم زوج فوزية ترك الشراب كليا
كيف لا وأبو ناصر متواجد في المنزل ولا يجعله يترك فرضا من الفرائض
فوزية أرتاحت كثيرا لوجود أبيها وأختها معها
فوزية : تدرين يامريم ودي أنك تسكنين معي على طول
مريم : ماعندي مشكلة تدرين أحس هنا غير بناتك ماليين وقتي
فوزية : إي طول اليوم لعب ومذاكرة ونبي ومانبي
مريم : يجننننون يلا شدي حيلك وجيبي بعد
فوزية : الله يكتب إن شاء الله
وصلت مريم رسالة جديدة
كانت من الدكتور ياسر
نصها مساء الورد متى بتروحون للدكتور حسن ؟
قامت بالرد عليه
هلا والله مساء الجوري والياسمين أتوقع الساعة تسعة الصبح
وما أن همت بوضعه جانبا إلا ووصل الرد
على خير أجل
فوزية : منو اللي يراسلك هالوقت ؟
مريم : الدكتور ياسر يسئل إذا بروح لدكتور نفسي اللي عطانا أسمه ورقم عيادته
فوزية : وليه يرسل لك وترسلين له
مريم : هو بس يتطمن والله ماكلمته أبد
فوزية : إيه أنتبهي يامريم الرجال مايحب البنت اللينه
أو يمكن السهله مهما كان يحبها ويموت فيها
إلا أنو في نفسة هي أستسلمت لي بسهوله
مريم : لاتخافين على أختك أنا عندي قناعة اللي يبيني يجيني من الباب مو من الشباك
وإلى الحين الدكتور ياسر ماسوى أي شيئ
أو حتى تجاوز خطوطة الحمرا
فوزية : أهم شيئ أنتبهي وكل شيئ يصير علميني
مريم : بكرا بنروح لدكتور نفسي هو عطانا إياه
فوزية : كويس الدكتور ؟
مريم : أتوقع هو جا وعاين حالتي أحسو مرا كويس
فوزية : ممتاز أبوي بيروح معك ؟
مريم : أكيد وهل في ذالك شك ؟
فوزية : خلاص أجل السايق بس يوديني أنا وبناتي للمدرسة
إلا ويرجع يآخذك أنتي وأبوي ويوصلكم
مريم : أوك
فوزية : يلا أنا وراي تحضير وبعدها بروح أنام
مريم : وأنا بعد بكل علاجي وأناااااام
فوزية : تصبحين على خير
مريم : وأنتي من أهله
فهد أغلق الخط من حامد
وكان خائفا جدا عليه مضى إلى إبراهيم
وأخبره بما أخبره إياه حامد وأنه بمجرد تحسنه
سيمر عليه ليطمأن
إبراهيم : هالحامد الله جايبة لنا من السما الله يوجه له الخير ويفتحها بوجهه
غادة: من جد أنا بس أخلص ثنويه بروح أكمل برا وبجيب أعلى الشهادات
وأشتغل أبعطيه قيمة كل شيئ عطانا إياه
فهد : بس أنا شلت أخته وهو عشان كذا عطانا
غادة : هو يافهد قال لك كذا مايبيك تحس أنه يتفضل عليك
لكن هو في الحقيقة لا متفضل علينا ونص
أم إ‘براهيم : لو خليت خربت الحمدلله الحمدلله
إبراهيم : أنا بكرا بسوي العملية يمة دعواتك
غادة : كم نسبة نجاحها .؟
إبراهيم : نسبتها حلوة إن شاء الله
فهد : أبروح وياك
إبراهيم : لا يبغالي يومين على ما أصحصح من بعد البنج
فهد : وش ذا البنج ؟
إبراهيم : المخدر اللي بعد العملية
غادة : الله يقومك بالسلامة بس عطنا رقم المستشفى عشان نطمن عليك
إبراهيم : أكيد مايبي لها كلام
فهد : يلا نقوم ننام ياغادة ورانا مدرسة
إبراهيم : بكرا من بيوديكم أنا من الصبح بروح المستشفى
غادة : بنروح نمشي مو مشكلة
إبراهيم : لا الساعة ستة خلكم جاهزين حتى لو توقفون عند المدرسة أهم شيئ ماتمشون لحالكم
فهد : لا أصلا يكون الحارس فتح الباب
غادة : إي وحتى حنا
إبراهيم : أجل زين على زين
أم إبراهيم : يالله لاتحرمني واحد منهم وتوفقهم وتستر عليهم يالله ياكريم
...
وصل أبو عبدالرحمن إلى بيت حامد
نزل أبو حامد وقامت نورة بالنزول وطلبت من أبيها أن يفتح الشنطة
وثامت بفتح الكرسي
ومن ثم أسندت حامد وأجلسته عليه وأوصلته ومن ثم طلبت من زياد أنيساعدها على رفع الكرسي
نورة مع نحفها ألا أنها كانت قوية
أوصلت حامد إلى الدخل
نورة : أنا ألحين لازم أمشي تآمرني بشيئ ياتاج راسي
حامد : سلامتكورضاك ماقصرتي
نورة : الله يسلمك
حامد : بكلمك اليوم طيب
نورة : أبشر
مضت نورة إلى السيارة وما أن ركبوا
أبو عبدالرحمن : نورة أنتي ماغيرتي رايك ؟
نورة : على إيش يبه ؟
أبو عبدالرحمن : حامد صار
نورة : يبه لا أنا مقتنعه بأختياري وماله داعي بعد تحسسون حامد
أنكم متفضلين عليه ببنتكم أنا راضية فيه
وراضية بأعاقت رجلة ومستعده لكل شيئ
وأنا بس أتحمل نتيجة أختياري
زياد : بس راح تتعبين وش الله حادك ؟
نورة : مافي شيئ حادني بس أنا أبيه
زياد : مجنونة
نورة : محدن عليه مني حامد صار زوجي وأنا اللي مسؤوله عنه
أبو عبدالرحمن : أجودية والله
نورة : بنتك يا يبه بنتك
دخل حامد بكرسي المتحرك
وأشواق نازلة
أشواق : وش صاير ؟
حامد : أبد مو صاير شيئ بس يدي توجعني
أشواق : يعني بتجلس على كرسي خلاص ؟
أبو حامد : إي أريح له
أشواق :
حامد : وش فيك ؟
أشواق : نورة شافتك ؟
حامد : كانت معي في المستشفى وسمعت وشافت وشالت وواست
أشواق : ماشاء الله عليها شكلها عسل
حامد : وديني لغرفتي واللي يسلمك
أشواق : كيف أصعدك بالكرسي ؟
حامد : لا أسنديني بس من غير كرسي
أشواق : أبشر
أسندته حتى وصل إلى الغرفة
وأوصلته إلى سريرة
حامد : تعالي أجلسي معي
أشواق : سم
حامد : كيف عبدالله معك ؟
أشواق : زاحف ومهبول مو برستيج
حامد : هذا زوجك لازم تتحملينه الشيئ اللي شفته من أخته
يخليني أقول لك مهما كان زاحف أو ماعجبك إلا أنهم عايلة تنحط على الجرح يبرى
أشواق : ليه وش قالت لك
حامد : وقفتها معي كلامها خوفها سؤالها مع أني حبيت من قبل
لكن عمري ماشفت من اللي حبيتها هالخوف واللهفه
أشواق :شيئ حلو والله الله يوفقك
حامد : ويوفقك أنتي بعد أنسي أنك كنت مجبرة عليه
أنتي أخطيتي بعد وأحمدي ربك أنو الوضع صار كذا
أشواق : وأنت صادق أنا لازم أتأقلم عليه وعلى هباله
حامد : يلا قومي وخري مناك بكلم زوجتي
أشواق : مقتنع بها ؟
حامد : جدا وصرت أحسها الخيار المثالي لي
نورة دخلت إلى المنزل مع أبيها وزياد
وكان عبدالله مع عبدالرحمن يجلسون في الصالة
عبداللله : والله قلت لها كذا
عبدالرحمن : فشلتنا الله يفشلك من جدك أنت ينقال تستخف دمك؟
عبدالله : وش أسوي كنت مرتبك وماعرفت وش أقول اليوم بكلمها وبعوضها
عبدالرحمن : حاول تقولها كلام حلو تدللها تدلعها تتغزل فيها تراها زوجة
مو واحد من أخوياك
عبدالله : إي إي والله مالي داعي
عبدالرحمن : وبكرا خذ لها هدية حلوة جوال وعطر وغلفهم وودهم
عبدالله : إذا جاب حويمد لأختي وديت لها
عبدالرحمن : عبود
عبدالله : أمزح أمزح أوف بس تصدق والله حليوه ماهقيتها
عبدالرحمن : أثقل أنا وش دخلني فيها حلوة ولازينه هي زوجتك أنت
ترا ديني ودين اللي يتكلم إلا حلوة إلا قالت إلا فعلت إلا سوت
عبدالله : إي صادق والله
نورة : السلام عليكم
عبدالله وعبدالرحمن : وعليكم السلام ياهلا
أبو عبدالرحمن : السلام عليكم
عبدالله وعبدالرحمن : وعليكم السلام ياهلا يبه
عبدالله : زيود ورا ماتسلم وعمى داخلن على يهود ؟
زياد : خلاص سلموت حلى هو
عبدالله : دحوم هدني عليه
زياد : السلام عليكم لاتاكلنا
نورة : أنا طالعة غرفتي تبون شيئ ؟
عبدالرحمن : كيف حامد ؟
نورة : الحمدلله أبشرك بخير يالله لك الحمد
عبدالله : أي شيئ يسوية لك علميني بس أفرش أخته
عبدالرحمن : وش قلنا
نورة : كيفها معك تمنيت أشوفها
عبدالله : زوينه بس تمنيتها مثل نهى ولا مثلك
عبدالرحمن : ناوين على عمرك ؟
عبدالله : بس خلاص بلعنا لسانا
نورة : يلا أنا بروح أنام يبة تبي شيئ
أبو عبدالرحمن: وأنا بعد طالع أنام
عبدالله : هين أنت يبه بتنام بس نوير بتنامين ؟
نورة : إيه ليه ؟
عبدالله : طيب صدقنا يا أمي
عبدالرحمن : وأنا بعد بقوم أنا
عبدالله : لا كملت
زياد : وأنت ورا ماتقوم تنام مثلهم ؟
عبدالله : يلا حتى أنا بعد
عبدالرحمن : مو تجيب العيد
عبدالله : لا لا بحاول أسوي فيها رومنصي وأقولها أنتي جميله
عبدالرحمن : أششششش زيود واقف قل انك بتنام
عبدالله : زيود وش بتسوي ؟
زياد : بنام بس أنا نوم نوم مو نصب
عبدالله : أقول ظف وجهك بس ينكت بعد
مضى عبدالرحمن ونورة وعبدالله إلى غرفهم
وما أن وصلوا إلا وأمسك كل واحدا منهم بجواله
عبدالرحمن هاتف نهى
نهى : هلا باللي لو بغى الروح له فدوة
عبدالرحمن : هلا باللي لو شوف عيني وقلبي مايغلى عليه
نهى : تعال عندي أمانه
عبدالرحمن : بصراحة ودي
نهى : يلا شغل سيارتك وتعال
عبدالرحمن : بس الزواج مابقى عليه شيئ ماله داعي أخربها
نهى : كم بقى على الزواج ؟
عبدالرحمن : أسمع أبوي يقول لأبو حامد خلاص نعجل بزواجهم كلهم
ويكونوا بيوم واحد
نهى : أهم شيئ أنا ونوير بيوم واحد
عبدالرحمن : هذا يوم جيتي أنتي بيتنا هي بتطلع
نهى : شفت كيف عاد
عبدالرحمن : كلمي زوجة عبدالله وحاولي تباركين لها
نهى : إي إن شاء الله بكرا بكلمها
عبدالرحمن : خلاص ممكن ألحين نحطهم في كفه ونكون أنا وأنتي بكفة
نهى : أكيد ممكن ياروح الروح
..
عبدالله : مساء الخير والأحساس والطيبة
أشواق : ياهلا وغلا
عبدالله : هلا بك ياحلوة كيفك؟
أشواق: أنا الحمدللة أنت كيفك
عبدالله : مشتاق لك
أشواق : الله مير يسلمك
عبدالله : تحبيني ؟
أشواق : أقوى شيئ
عبدالله : ينقال تزحلقين أنتي ووجهك ؟
أشواق : لا والله
عبدالله :خلاص لاتصيحين طيب
أشواق : عبدالله ياليت تخفف من هالزحف
عبدالله : بسم الله الرحمن الرحميم كيف عرفتي أني كل يوم أزحف على بطني
ينقال أتمرن يعني
أشواق : عبدالله كفايه عاد خلنا نسولف مثل العالم والناس
عبدالله : هذا حنا نسولف مثلهم
أشواق : لا مو مثلهم
عبدالله : يعني هم يتكلمون بلسانهم وحنا بخشومنا
أشواق : شفت كيف كلامك كلو تريقة
عبدالله : لا خلاص يلا أبدجي بسالفة وأكمل أنا
أشواق :أنا أكرة المدرسة وتراي منيب مكلتها
عبدالله : لاتكفين روحي المدرسة أمانه عشان خاطري
أشواق : لا منيب رايحة
عبدالله : موب لازم عساك ولارحتي
أشواق : بس خلاص حبيتك
عبدالله : ياخوفي مفصوله أشواق : لا والله
عبدالله : ماقلت لك حلفي
...
حامد : السلام عليكم
نورة : ياهلا والله وغلا ومرحبا وعليكم السلام كيفك طمني؟
حامد : الحمدلله أنا بخير يانورة
نورة : الحمدللة هذا أهم شيئ
حامد : أنتي كيفك ؟
نورة : تمام
حامد: تعشيتي ؟
نور ة: لا والله جيت طيران أبي أتطمن عليك
حامد : مافيني إلا الخير قومي أكلي شيئ أقلها تسمنين
نورة : أبسمن لاتخاف بس لاصرت عندك غريبة كلمتني
مع أنك قلت لاحتجتي بس كلمي
حامد : يمكن اللي سواه بي ناصر هو السبب
نورة :
حامد : نورة ممكن أفهم وش سبب طلاقك
أنسانه حساسة وحنونة كل هالشيئ ترجمة لي تعاملك معي بالمستشفى
كنت مافكر أسئلك بس بعد ثورة ناصر الغريبة العجيبة
وموقفك معي تمنيت أعرف ليه
نورة : أنا كنت بقول لك حتى لو أنت ماسئلت
يمكن أنا أنسانة أحب الوضوح بعلاقاتي وتعاملاتي
لذالك ماحب أكون غامضة بشي أنا تزوجت ناصرعن قناعة
ومن أول ماتزوجته كان يبيني أجيب له عيال
مرت السنة الأولى وقلنا يالله العوض بالثانية
ومرت الثانية وقلنا الله يسهلها بالثالثة
مرت الثالثة وقلنا خيرة والله يثبتها في الرابعة
ومرت الرابعة لكن ناصر عقبها تغير
يبي عيال وأنا هالشيئ ماقدرت عليه
كنت متمنيه أحمل وأرضيه وأملي عليه البيت عيال
بس مالله كتب كنت متحملة مزاجيته بالسنة الخامسة وسرحانه
وقلة كلامة ومايهونون أهله شلتهم على راسي وتحملت كل كلمة
عشانه ويوم سافر لسوريا كلمتني صديقتي نهى اللي هي الحين
مرت عبدالرحمن وقالت خلينا نروح المستشفى ونعرف وش الخلل
أنا ماقلت له أني بروح المستشفى قلت له بروح بيت أهلي
حامد : وليه ماقلتي أنك بتروحين المستشفى
نورة : ماكان رضى وهذا الشيئ اللي خلاني أكذب عليه
حامد : هو ليه مايرضى ؟
نورة : مادري يرفض رفض قطعي
حامد : كملي أسمعك
نورة : كلم بيت أهلي وسئلهم إذا أنا عندهم أولا
وقالوا له موب عندهم دق علي ورمي على الطلاق
ومافكر حتى يسئل أو يفهم أنا مايعرفني اليوم أو بكرا
لاأنا معه خمس سنين مو سهله
حامد : أكيد أقلها كان أحترم العشرة
نورة : هو ماحترم شيئ مرت الثلاثة شهور
وأنا أقول يمكن يتراجع يمكن ويمكن لكن يوم أنقضت العدة ووصلت الورقة
عرفت أنه مافكر حتى يفهم أنا ليه كذبت عليه
حامد : بس شكلة يحبك ومنقهر عليك
نورة : مايهمني أنا ألحين زوجة حامد وهو بس اللي يهمني كيف أسعدة
حامد : خجلتيني بكلامك
نورة : تستاهل يالغالي
ظهر الصباح قامت مريم وأخذت دوش دافئ
وتناولت أدويتها ومن ثم نزلت إلى أبيها
مريم : صباح الخير يبه
أبو ناصر : هلا والله يبوك صباحك سرور أخبارك اليوم ؟
مريم : أنا بخير ملاك وملاذ راحو مدارسهم ؟
أبو ناصر : إي راحوا مع أمهم وأبوهم راح يسوي مقابله لشغله الجديد
مريم : الله يوفقه
أبو ناصر : لا أبشرك زاين حاله
مريم : الحمدلله والله فوزية تستاهل
أبو ناصر : أي والله من جيت بيتها وأنا مرتاح مامقصرة علي بشيئ
أكل وشرب وملابس نظيفه وعيالها حولي ويباشروني لو هي أنشغلت
مريم : وأنا بعد وربي ماودي أرجع لبيتنا أبد
أبو ناصر : يلا ألبسي عبايتك نروح للعيادة
مريم : يلا مشينا
..
الدكتور ياسر مضى للدكتور حسن في عيادته
وقام بطرق الباب فلم يصل أحد حتى الآن من مرضاه
حسن : تفضل
ياسر : صباخ الخير دكتور حسن
حسن : هلا والله صباح النور
ياسر : ماجت مريم للحين
حسن : تعال يادكتور ياسر ودي أكلمك
ياسر : سم والله
حسن : أنت عارف يادكتور ياسر أنك دكتور ماشاء الله
أسمك صار يلمع يوم عن يوم والكل يشهد بأخلاقك وحسن سيرتك السلوكية
وأنا ملاحظ أهتمامك المبالغ فيه جدا حول هالبنت
ماله داعي تخرب مسيرتك عشان أعجاب وهمي أو شفقه
ياسر: لا لا أنت فاهم غلط أنا ملاحظ أن كل من في المستشفى وده يفهم وش حقيقة علاقتي بهالبنت في البداية أعترف أن الشفقه كان لها النصيب الأكبر
حسن : وبعدين
ياسر : بعدين أكتشفت أنو مشاعري نحوها مو مجرد شفقه
حسن : يعني ؟؟
ياسر : أنت عارف أخلاقي وماني من اللي يستغل وظيفته بعلاقات
أنا بس بتطمن عليها اليوم وبخطبها بس تتحسن الله لايعوق بشر
حسن : هذا العشم ياترتبط أرتباط صحيح ولا بلاش تخرب على نفسك
ياسر : ماكنت مقتنع أني أرتبط بوحدة مريضة نفسيا
بس أكتشفت أنو كثير منا مرضى نفسيين بس حنا محنا عارفين
حسن : مافكرت تآخذ من الوط الطبي ؟؟
ياسر : لا يمكن أبي من تريحني وتنتشل تعبي مو هي تحتاج من ينتشل لها وأنا أحتاج من ينتشل لي تأكد أن كان قدامي خيارات كثيرة من الممرضات والطبيبات
بس حاس أني أبي مريم وكلمت الوالده عنها وإن شاءالله بنتقدم رسمي
حسن : ترا اللي مرت به شيئ طبيعي نتيجة لموقف تعرضت له
وأصيبت بأحباط فأقدمت على الأنتحار
ياسر : عارف ياكثر حالات الأنتحار اللي تجينا بنات وشباب وحتى شيبان
حسن : أي المرض النفسي والصدمة لهم الأثر
ياسر : الله يعين وينها تأخرت
وصلت مريم وأبيها وقامت بفتح ملف لها
ومن ثم أبلغتها موظفة الأستقبال أن تتفضل بالدخول
وما أن دخلت إلا وتفاجأت بالدكتور ياسر
سلم الدكتور ياسر على أبو ناصر ومريم ومن ثم طلب
ياسر من أبو ناصر الخروج وترك مريم مع الدكتور
رفضت مريم خروج أبيها وتركها لوحدها مع الدكتور حسن
أعجب الدكتور ياسر بموقف مريم
وأبتسم وخرج
وما أن أنتهت مريم من تلك الجلسة النفسية وخرجت
إلا وأقبل الدكتور ياسر على أبيها طالبا يدها
ويتمنى أن يحددوا موعدا ليتمكنوا من زيارتهم ويخطبونها خطبه رسمية
اليوم كانت الليلة الأولى لزواج ناصر
كان بائس محطم
ذهب إلى بيت أمل وكان مليئ بالنساء والأطفال
ومراسيم الفرح مرسومة في كل مكان
إلا في قلب ناصر
هاتف أم ناصر وطلبت منه الدخول في المجلس
لحين نزول زوجته
دخل ناصر المجلس وكيف ينسى طريقة
وهو المكان اللذي شاهد به أمل أول مرة
ما أن دخل إلا وأتت أم أمل وأبو أمل وأم ناصر وأمتلئ المجلس
بالنساء المنقبات والأطفال
وظهرت موسيقى من الواضح أنها تنبئ بوصول أمل
ظلت عشرة دقائق تلك الموسيقى تشتغل
وأخيرا وصلت أمل كانت ترتدي فستان أبيض
منتفخ وكأن ينقصها أنتفاخ أكثر
والورد اللتي وضعت أسفل الصدر
أعطى حجما أكبر لبطنها وبات مقززا أكثر
كانت أمل محشورة داخل ذاك الفستان
ومن الواضح أنها كتمت أنفاسها حتى لاينمزع ذاك الفستان
وضعت الأحمر والأخضر والأزرق والأصفر بعينها
مماجعل ملامحها تختفي أكثر
بينما ناصر ينتظر وصولها مد يده لتمسكها
ولكن رجل أم ناصركانت حجر العثرة اللتي جعلت أمل تتعثر وتسقط
وما أن سقطت إلا وأنمزع الفستان
إلا وباتت شحومها تطل من على الجنب وكأنها تقول وأخيرا تنفست
أم ناصر ظلت تصرخ من ألم رجلها
أم ناصر : ياجعلك العوق كسرتي رجلي الله يآخذك
أمل : الله يآخذك أنتي حاطة لي رجلك كسرتيني
أم ناصر : أنتي وش يكسرك كورة شحم وين مشوار على ماتوصل الضربة للعظم
أمل : وجع إن شاء الله كورة هالشحم أنتي اللي مختارتها
أم ناصر : أها بس أنطمي
ناصر حمل أمه وزوجته
زوجته ذهب بها إلى البيت وأمه أخذها للمستشفى
وتبين أنه كسر في عظم الساق
جبروا لها ساقها كله
ومضوا إلى البيت وأم ناصر تسب وتشتم وتلعن في أمل
وصل ناصر وما أن وصل
دلال : وش سوت هالفيل بأمي
أم ناصر : طاحت علي وكسرتن تعالي بس أمسكيني
ناصر : أمسكيها زين وحاولي تكوني معها دايم وعطيها هذا العلاج
دلال : أم لسانين تقول لي سوي لي العشا وصعدية غرفتي لأني جوعانه وماكلت بالعرس
بالله في عروس لها خلق تآكل
ناصر : خلاص بس راسيي أوجعني
صعد ناصر إلى غرفته وفتح الباب كان يود أن يضحك لا أن يبكي
فأمل أيضا محشورة ولكن فيما تسمى ملابس نوم
أمل : شفت أمك وش سوت فيني
ناصر : ماكانت تدري
أمل : إلا تدري بس هين والله لوريها
ناصر : ممكن تطفين النور أبي أنام
أمل : قوم جب لنا عشا أنا جوعانه
ناصر : وأنا كاره نفسي
أمل : قوم جب عشا
نزل ناصر وأتى لها بعشا ووضعه أمامها
أخذ دوش دافئ يحاول أن يقنع نفسه أنها زوجته ويجب أن
يحاول أن يكون لطيفا ولبقا وأن يعاملها كزوجة
ولكن شكلها أسلوبها حركاتها تجلب القرف
وما أن ألتهمت العشاء إلا وغسلت يمينها وذهبت لتنام
ناصر حاول أن يتقرب منها
ولكن أغمض عينه وبات يتذكر نورة !!
بعد مضي يومين على وجود إبراهيم في العناية المشددة
أفاق من ذاك المخدر
وما أن صحا إلا وبات يسئل عن فهد وغادة وأمة
كان يرى فهد وهو فوق رأسه ويحاول أن يكلمة
وغادة تجلس أمامة
باتت تلك الغشاوة تنزاح عن عيني إبراهيم أكثر وأكثر
وما أن رأى أهله حولة إلا وحمدالله وأستبشر
..
فرح أبو مريم بما طلبه الدكتور ياسر منه
وما أن وصل إلا وهاتف فوزية وهي في المدرسة وأخبرها بذالك
فوزية : ماشاء الله دكتور مرة وحدة ؟
أبو ناصر : إي يبوك الحمدلله الله يعوض أختك خير
فوزية : آمين يارب
..
صحت أمل من نومها
وتوجهت مباشرة لأخذ دوش صحا ناصر
وظل ممددا رجلية على ذاك السرير يفكر
ناصر : يعني بالله هذي أم عيالي ..؟ياربية وش ذا أنا كيف بصبر عليها
أمل : ناصر
ناصر : سمي
أمل : خل أهلك يجيبون الفطور لنا شنو يعني لازم قووول ؟
ناصر : ننزل ونفطر معهم
أمل : لايانور عيني أكلي يوصلني فوق أنا ما أنزل أبد
ناصر : أبشري اصلا فكاك
نزل ناصر وطلب من أم ناصر أن تجعل دلال تأخذ الفطور لأمل
دلال : نعم نعم نعم أنا زوجي وهو زوجي ماعمري وديت له أكل
آخرتها هالسلتوحة أودي لها ؟
أم ناصر : قطيعة تقطعها مو كافي كسرت رجلي
تنزل تسوي الفطور وهي تضحك
أمل : أنا منيب خدامة لك أنتي وياها
أم ناصر : بس وقص بلسانك أنقلعي سوي فطورك أنتي وزوجك
أمل : منيب مسوية شيئ ومطبخكم هذا عمري ماراح أطبه
أنا أبسط شيئ أسويه أكلم المطعم ويجيب لي الأكل
أم ناصر : أصلا ماصرتي كومة شحم إلا من قعد وأكل
أمل : منيب رادة عليك لأنك سفيه
دلال : أستحي على وجهك كبر أمك
أمل : خل تحترم نفسها لابشكري وبعدين أنا أحترم
أم ناصر :
دلال : يمة لاتردين عليها ذي ماتستحي هذا ويوم زفتها كذا ويع
أمل : همج
مضت أمل لغرفتها تاركة أم ناصر ودلال مذهولين من مارئوه
وناصر يقول
يمة بالله أتي متأكده أنها كائنة بشرية
دلال : يمة وش ذا ؟
أم ناصر : عاونيني أبدخل الحمام
دلال : خليني أدخلك أنا ماتعرفين
أم ناصر : وخري منك الله يآخذ أمول هاللي كسرتني
دلال : براحتك
وما أن دخلت أم ناصر دورة المياة
إلا ووضعت الجبيرة على ذاك السيراميك
وكان مبتلا بالماء قليلا
فتدحرجت وسقطت وباتت تصرخ
دلاااااااااااااال ألحقيني
ذهبت دلال بسرعة لها وقامت بمناداة ناصر
حملها ناصر وطلبت منه أن يذهب بها الى المستشفى
فهي لاتستطيع تحريك ظهرها
صعد إلى غرفته
أمل : هههههههههههههههههه وش فيكم بعد
ناصر : أمي تزحلقت بالحمام
أمل : حوبتي ياجعلها ماتقوم
ناصر : بس ولا كلمة والله أن سمعتك مرة ثانية تتكلمين كذا لا أقطع لسانك
مضى ناصر وأخذ أمه معه
أم ناصر كانت تصرخ وتون من ظهرها
وما أن وصلوا المشفى إلا وأدخلوها قسم الأشعة والتصوير
إلا وأخبرو ناصر بأن فقرات ظهر أمه قد تأثرت بشكل سلبي جدا
وتحتاج إلى عملية والعملية نسبة نجاحها لاتتعدى الخمسة بالمئة
فهي كبيرة بالسن
رفض ناصر تلك العمليه خوفا على أمه
لذالك طلبوا منه أن يأخذها للبيت وتلزم الفراش دوما
وإن قررت أن تعمل العملية تعود للمستشفى ليتم تنويمها
ومن ثم إجراء العملية لها
تركي ظل يفكر بديما
هو يستطيع الوصول لها فهو يعرف أسمها بالكامل
ولكن الخوف عليها هو ماكان يردده
أنتهت السنة الدراسية بالنسبة لأخواته
ولكنه فضل بقائهم في سوريا
نعم فهنالك فرق شاسع بين الحياة هنا وهناك
تركي نزل من الطابق العلوي
وجلس مع والدته
أم تركي : وش فيك ياوليدي لاتآكل ولاتشرب ولاحتى تنام
تركي : مدري حاس أني متضايق وتعبان
أم تركي : أقول لك تزوج تزوج
تركي : اليوم زواج حامد يايمة لازم تروحينه
أم تركي : أدري وصلتني البطاقة عاد هذا صديق عمرك وشلون ماروح
تركي : الله يوفقه والله يستاهل هالولد
أم تركي : وأنت بعد تستاهل متى بس تنسى هالديما وتعرس
تركي :
أم تركي : خذ بنت خالتك
تركي : يمة تكفين قفلي هالموضوع
أم تركي : زين وشرايك نروح لمكة نآخذ لنا عمرة
تركي : والله أنك جبتيها يمة أنا محتاج أروح مكة
بس يعرس حامد وأطمن عليه أبآخذك نعتمر
أم تركي : إي إن شاء الله
تركي : يلا يمة بروح للمعرس بشوفه وش يحتاج
أم تركي : عقبال ماشوفك معرس قول آمين
تركي :
..
أشواق ونورة ونهى
كانوا على منصة ذاك القصر
نهى ..
تمتلك طولا فارعا وجسدا متناسقا وملامح جذابة جدا
كان فستانسها ناعما جدا وبسيطا فهي لاتعشق إلا البساطة والفخامة
وكانت حقا للفخامة عنوان
رفع شعرها كله وزين عنقها بعقد جميل جدا
وكان هدية من عبدالرحمن أحضره لها خصيصا في هذا اليوم
نهى كانت مرتاحة كثيرا
حمودي قد ألبستة بدلة سودا ء وبنطلون أسود وجاكيت أسود وزينت عنقه بكرفته حمراء
وجعلته يمشي أمامها ويستفتح تلك المنصه بقوم أمه
حمودي هو من توجهت عليه الأنظار
وبدأوا النساء بالتفيق له والبنات بالتصفير والصراخ
فقد كان يحمل ورده حمراء
والجميع كان يود أن يعطية حمودي تلك الوردة
وصلت نهى لكرسيها المخصص
وخرجت نورة ملاكا بهيئة بشر
قامت بتسريحة غجرية مما أخفى ملامح النحافة عنها
فستناها زين ورصع بالألماس كان مثيرا كما كانت هي
حملت الورود الحمراء بعكس نهى اللتي تخيرت البيضاء
كانت تمشي بخطى هادئة
نورة كانت الأكثر جمالا ونهى كانت الأبهى حلة
وما أن خرجت أشواق إلا وسلبت أنظار النساء
فقد كان بياضها يشع منها وشعرها الذي صبغته بالأشقر
أوحى للجميع بأنها أمريكية
وبدأ النساء ينظرون إلى أم حامد وأم نهى وأم عبدالرحمن وهم قد أحتلو الجزء الأيمن من المنصى بأنتظار وصول أشواق ونورة إلى أماكنهن
وما أن أعتلوا إلا وكان القصر يشهد صراخا وتحايا عظيمة
فكانت كل واحدة منهن تمتلك سحرا يجعلك تشعر أنها الأجمل وما أن تنظر للأخرى إلا وجعلتك تقول لا لا أنها هذة الأجمل وما أ تنتقل للثالثة إلا وتصاب بالهلوسة وتقول أنك أحلى منهن جميعهن
وحتى فنانة الحفل كانت منبهرة بتلك العرائس
وكل حين تطلب من النساء أن يذكرون أسم الله
ظل حموي واقفا أمام تلك العرائس
ينظر لمن يعطي الوردة ؟
وبالتالي قرر
وذهب راكضا لأم نهى ومدت يدها له ليس للوردة
ذهب إليها وضمها وأعطاها تلك الورد وظل ينظر إلى أمة قليلا
وإلا جدته كثيرا
أبتسمت أم حامد لأم عبدالرحمن وقبلتها وذهبت لأم نهى وقبلتها أيضا
ومن ثم ذهبوا الأمهات الثلاثة للتصوير مع بناتهن
وكانت ليلة من أجمل ليالي العمر
عبدالرحمن .. عبدالله .
كانوا واقفين يستقبلون المباركين
بينما حامد أكتفى بالجلوس لعدم مقدرتة على الوقوف
عبدالرحمن كان يهاتف أمه مابين ثانية وثانية
فهو يريد من نهى أن تخرج الآن
حامد : وش فيك مستعجل تراها ليلة العمر خليها تصور على راحتها
عبدالرحمن : خلاص وش ينتظرون يلا نمشي
عبدالله : والله أني مستانس ومبسوط دحيم أقعد أقعد لاترجنا
حامد : أنتوا بالله كيف أخوان ؟
عبدالرحمن : أنا ماعاد فيني صبر
تركي : عبدالرحمن وش صاير لك خلاص ترا الليلة بتكون معك
عبدالرحمن: خلاص مو كافي صابر شهر
عبدالله : ياسمجك ياشيخ
حامد : وش فيك ياتركي أنت منت عاجبني أبد
تركي : مافيني شيئ
حامد : بس أنا حاس أنك مرا متضايق
تركي : لا عادي بس شوي أهم شيئ أنك مبسوط ياعم
حامد : الحمدلله
تركي : تدري من شهر مادري عن ناصر
حامد : أحس ضعت بينا بس ولايهمك ترا هو خويك وأنا بعد
تركي : بس وش هالحظ
حامد : يلا الحمدللة
تركي : إذا تحس أنك تعبان قم أوصلك أنت وزوجتك للفندق
حامد : لاخليها مابيها تحس بالنقص عن اللي معها أبد
تركي : ولو بس أكيد هي تقدر
حامد : والله تقدر وماتقصر أبد وأدري أنها ألحين منشغل بالها علي
تركي : مرتاح معها ؟
حامد : بشكل ماتتخيله وماتتصورة
تركي : الله يسعدك معها
حامد : أيقنت ليه ناصر هاج علي يوم عرف أني بتزوجها
تركي : ليه طيب ..؟
حامد : إنسانه ماتكرر ماتكرر مرتين
تركي : الله يرزقنا
عبدالرحمن : يلا يلا مشينا حامد أركب معي
حامد : تركي بيوصلني
عبدالرحمن : لا وشدعوة حنا رايحين رايحين
حامد : ها تركي ؟
تركي : والله براحتك أنا جاهز
عبدالرحمن : لا وين تتعب تركي خلاص أركب معنا وبس
تركي همس في أذن حامد بأن كل ماسيراه في الفندق هو هدية بسيطة ومتواضعه
حامد : عشان كذا قلت تبي تودي ملابسي للفندق وأصريت تعرف رقم الغرفة
وخذت مفتاحها بعد مني ؟ ينقال مفاجأه
أبتسم حامد له بعد أن أخبره أنه يتمنى أن يجهز له غرفتة هو وعروسته قريبا
تركي غمز لحامد
تركي : ومين يدري يمكن شهرين ثلاثه
أحضر تركي لحامد كرسية المتحرك وجلس حامد بعدما خلع
ذاك البشت توجه به إلى سيارة عبدالرحمن
وركب عبدالرحمن بعدما وضع كرسي حامد في الشنطة
ومن ثم توجه إلى قصر النساء
وما أن وصر إلا وهاتف حامد أمه وطلب منها أن تجعل نورة ونهى يخرجون
خرجت نورة ونهى
كانت فساتينهم البيضاء ظاهرة كلها
والعبائة وضعت بالأسم فقط
وما أن ركبوا
حامد : ألف مبروك يانهى وألف مبروك يانورة أنا عليك
نورة :
نهى : الله يبارك فيك وأنت بعد بالبركة
عبدالرحمن : تغطوا زين
نهى نورة : أبشر
مضو جميعا للفندق
وما أن وصلوا إلا ونزلت نورة تجر فستانها
وتطلب من عبدالرحن أن ينزل كرسي زوجها
عبدالرحمن : خلاص أصعدي يدوبك تشيلين فستانك
نورة : لا مو مشكله أنا بوصله
عبدالرحمن : نورة أخلصي أمشي قدامي
حامد : حبيبتي نورة خلاص عبدالرحمن يوصلني ماعليك
عبدالرحمن : عبيد هالأهبل ورا ماتبعنا
نورة: مايبي الفندق يقول يصورنه
حامد : هههههههههههههههههههههههههههههههه
عبدالرحمن : سامج نهى ياروحي يلا قدامي
نهى : قفل السيارة تراك ماقفلتها
أوصل عبدالرحمن حامد إلى غرفته
ومن ثم تولت نورة المهمة
وما أن دخلوا إلا ووجدوا الغرفة ملئت بالبالونات والورود والحلويات
كانت الغرفة باردة وتنتشي منها رائحة العطور والزهور والورود
العشاء كان على الطاولة من كل صنف وشكل
وعلى الزاوية كعكة وضعت عليها صورة حامد وتركي
وقربة علبة مربعة غلفت بعناية وعليها بطاقة
كان شكل الغرفة رهيبة وما أن نظر إلى السرير إلا ووجد تركي
قد وضع له كاميرا ووضع عليها وورقه وكتب عليها
لاتفوت ولا لحظة إلا مصورها فاهم
ضحكت نورة وضحك حامد على جنون تركي
خلعت نورة عبائتها ومن ثم توجهت لحامد
وأخذت عنه الشماغ
حامد : روحي غيري ملابسك ولاتشيلين همي
نورة : لا والله منيب مبدلة إلا لمن أغير لك
قامت بفتح أزاريرة وبعدها طلبت منه أن يرفع يده
تعبت نورة كثيرا على ما أبدلت لحامد ملابسة ومن ثم
ذهبت لدورة المياة وقامت بتعبئة البانيو بماء حار
ومن ثم فتحت الشنطة اللي أتى بها لها أخيها عبدالرحمن
منذ الصباح وقامت بأخراج الزيوت والرغوات والعطورات ووضعتهم في البانيو
وأخذت حامد وساعدته في الأستحمام
وطلبت منه أن يسترخي
حامد : كيف أنتي كذا وسختي فستانك
نورة : ماعليك من الفستان أقرب مغسلة أهم شيئ أنت
حامد : يوووه يانورة جابك الله لي هدية من السما
نورة خرجت بعدما تركب قبلة في رأس حامد
نورة : بس خلص بسرعة لأني بهد أبي أسترخي
حامد : خلاص أسترخي معي
نورة : لاماينفع
حامد : أبشري
نورة : حامد جوالك يرن
حامد : لا شكلوا رسالة روحي شوفي منو
نورة مضت وخلعت فستانها ومن ثم لفت على جسدها منشفه ومضت إ‘لى ثوب حامد
وأخرجت الجوال تريد أن تعرف من المرسل
فتحت الرسالة فكان نصها
أبد .. ما جيت أبارك ولكن جيت بأوصيك
على اللي ناوي تدخل بها الليلة .. "معذبتي"
ترى لولا الظروف اللي عطتك وحدت محاكيك
. قسم بالله ما تدخل عليها لو علىرقبتي
..
عبدالرحمن دخل مع نهى لغرفتهم
وما أن دخلوا إلا وأخذها وضمها إلى صدره
كانت حقا مبهرة
نهى :
عبدالرحمن : يالله يانهى يوم عن يوم تهوسيني بك
نهى : أنا ماسويت شيئ
عبدالرحمن : مو كافي قلبي لعبه بيدك وما أن قرب وجهه منها
نهى : طيب ممكن ننجلس وأخلع عبايتي ؟
عبدالرحمن : ممكن
..
عبدالله ذهب للمنزل
وما أن وصل إلا وقال لأشواق
عبدالله : أسمعي أنا ماعرف أنا وأحد قربي لذالك نسولف ونتكي
وكل أبو شيئ بس النوم إسمحيلي
أشواق:
عبدالله : ماتعودت
أشواق : يعني أنا اللي تعودت ؟
عبدالله : والله مدري عنك كل واحد يتكلم عن نفسه
أشواق : عبدالله كافي كااااافي تراك ذبحتني ومنتب طالع من هالغرفة لو تموت
عبدالله : يممممممممة يممممممممممة ألحقيني بتذبحني
أشواق : عبدالله تكفى تراها ليلة العمر لنا لاتحوسها
عبدالله : أمزح معك حبيبتي ولا أنا أقدر أتركك ؟
أشواق : مادري عنك بديت أشك
عبدالله : لا والله مو كافي أنك متحمله سماجتي
أشواق : عسل على قلبي بس لاتتركني تكفى
عبدالله : منيب تاركك وربي وش فيك
أشواق : طيب ممكن أدخل أتروش ؟
عبدالله : لا طبعا
أشواق : ليه ؟
عبدالله : لا بس خليني أنا قبل
أشواق : ليه يعني ..؟
عبدالله : من مبدأ الرجال قوامون على النساء
أشواق : يا أنت فاهم الدين غلط
عبدالله : عدال يا أم باز
أشواق : يلا يلا أدخل أتروش عليك موب خالصين سوالف إلى الصبح
نورة أنقبض قلبها وباتت تبكي بصمت
حامد : وين زوجتي وين حبيبتس وين سندي
نورة : يالبية
حامد : وش فيك تعالي لمي
نورة : يلا بجيب لك المنشفه
مسحت نورة دموعها وذهبت بالمنشفه إلى حامد
وقامت بمساعدتة ومساندت إلا أن أوصلته للسرير قامت بتنشيفه
ومن ثم قامت بجلب الملابس له
سرحت له شعره وعطرته ومضت تأخذ دوش دافئ
وما أن أقفلت الباب إلا ودخلت في نوبة بكاء حادة
كانت تبكي بصمت
حامد ظل مستنكرا تأخير نورة
وما أن بدأ بمناداتها إلا وأخذت دوش سريع
وخرجت بعدما أزالت كل المساحيق أرتدت لها ملابس النوم
ومن ثم قامت بوضع الكريمات والعطورات
وقربت طاولة العشاء له
حامد : حبيبتي وش فيك منتي على بعضك ؟
نورة : مافي شيئ ياقلبي تفضل
حامد : لاتعلميني فيك وش صاير ؟
نورة : سلامة قلبك تبيني أوكلك بيدي
حامد : لا
نورة : براحتك
طلبت نورة من حامد أن تذهب للنوم فهي تشعر بالتعب
حامد كان مستنكرا لأفعال نورة
لم يأذن لها وطلب منها الجلوس
نظر إلى عينيها وقرب شفاهه من إذنيها
حامد : تدري أنك مثل الشوف لعيون العمى ؟
نورة :
حامد : وش فيك ؟
نورة : مافيني شيئ بس أبي أنام
حامد تنامين : بليلة عمرنا
نورة : إيه أنا تعبانه
حامد : وش مضايقك فيه طيب
نورة : ولا شيئ
حامد : طيب جيبي جوالي أبكيم أمك وتكلميها
نورة : منيب جايبة شيئ ياحامد
حامد : وش فيك منتب صاحية ؟
نورة : إي منيب صاحية
مضت نورة وتركت حامد يفكر مالذي حدث ؟
مؤكد أنها لاتريد مني أن أقترب فهي تذكرت زوجها السابق
ترك العشاء وأستلقى على الأريكة ونام
ولكن ظلت نورة مقهورة لاتدري ماذا تفعل
هاتفت نهى فوجدت جوالها مقفل وعبدالرحمن أيضا
هاتفت أشواق تريد أن تفهم منها من هي هذة اللتي ذيلت رسالتها بحياة روحك نوف
ولكن أيضا جوال أشواق مقفل
أخذت تبكي بصوت مسموع حامد كان يسمعها ولكن لم يتفوه بحرف واحد
قامت نورة من مكانها وكأنها لاتستطيع أن تتحمل أكثر
نورة : حامد ليه تزوجتني ؟
حامد : ماتبيني يانورة ؟
نورة : أنا أبييييك بس أنت ماتبيني دامك تحب وحدة ليه ماخذيتها ؟
حامد : أحب وحدة من يقول هالكلام ؟
نورة : جواللك اللي يقولك حياة روحك نوف تقول
حامد : أنتي تعرفين نوف ؟
نورة : لا لاتخاف ماعرفها بس رسالتها عرفتني بها
حامد :
نورة : إي ياحامد هي اللي مرسله لك
خذ جوالك يلا شوف شوف وش كاتبه
حامد : مابي أشوف شيئ أنتي ألحين زوجتي نوف كانت غلطة
نورة : ليه ماقلت لي ليه أنا قلت لك كل شيئ
حامد : أفهميني يانورة إي حبيتها بس كان من طرف واحد
أنا ألحين عرفت الحب الحقيقي معك وعلى يدك تكفين يانورة أفهمي
نورة : أنا وعدتك أني أفني لك عمري وحياتي ليه ماتجازيني بالمثل ؟
حامد : وربي أني أحبك وأحتاجك نفسيا وجسديا وعاطفيا وكل شيئ
مضت نورة إلى حامد وضمته وأخذت تبكي بحرقه كالطفلة
حامد وضع في مأزق لايعرف كيف يتخلص منه
نورة في نفسية سيئة للغاية
نامت نورة من شدة البكاء بأحضان حامد
كانت تبكي بكائا قطع قلب حامد
وما أن ظهر الصباح إلا وصحت نورة وتوضأت وصلت وهاتفت نهى
نهى : ياصباح الورد
نورة : مانمتوا ؟
نهى : بصراحة لا نزلنا نفطر في البوفيه أخوك يخلي أحد ينام
وربي أحلى يوم بعمري يووووووه نورة أحبك لأنو دحومي أخوك
نورة نورة نورة وش فيك ساكته
نورة : مافيني شيئ بس أنا ليه نحس ؟
نهى : بسم الله عليك ليه وش فيك؟
نورة : حامد طلع يحب وحدة وأمس أرسلت له رسالة والله يانهى أحس أني بموت
نهى : بسم الله عليك من الموت وقلتي له أنك شفتي الرسالة ؟
نورة : ماقدرت أكتم كنت أحس نفسي بنفجر
نهى : وش قال لك ؟
نورة : قال أنو كان حب من طرف واحد
نهى : ليكون هو هالطرف ؟
نورة : إيه هذا اللي ذابحني
نهى : شكلك تموتين فيه على هالغيرة والبكا والقهر
نورة : زوجي يانهى زوجي
نهى : إي بس أحس قهرك قهر حبيبة مو زوجة
نورة : أبي أعرف أتصرف معه ودي أرجع بيت أهلي
نهى : لاااا مجنونة أنتي تخربين بيتك بيدك ؟
نورة : ماعدت قادرة مو كفاية ناصر بعد يكملها حامد والله ماعاد فيني
نهى : أتركي هبالك شيئ راح صدقيني لو يحبها للحين ماعترف لك
نورة : كيف ؟
نهى : لو يحبها كان ماقال لك ولا أعترف أسمعي عبدالرحمن جاب العصير لازم أسكر
نورة : باي
حامد أستمع لكل تلك المكالمة
وما أنتهت إلا وطلب من نورة أن تأتي بقربة
جلست أمامه ودموعها تنساب على خدها
مسح دمعاتها وأخبرها بأنه حتى الآن لم يستطع النوم
حامد :يانورة أنا حبيتك زوجة حبيبة أم أخت سند أنتي كل شيئ لي
ومستعد أخسر الدنيا كلها وما أخسرك
كنت متمني أعيش أحلى ليلة عمر لكن مباليد حيلة
تكفين لاتخربين حياتنا من بدايتها قولي لي وش تبي وأبسويه
تبين أغير رقمي تبين ما آخذ جوال خير شر أبد راضي
اللي ودك فية وربي يصير
نورة : وربي حبيتك ياحامد وربي شهر واحد فترة خطوبتنا
كانت أحلى أيام عمري أبي أسعدك وتسعدني
أبي أعطيك تعطيني
حامد : مابي سواك وربي أنتي زوجتي أنتي حبيبتي أفهمي
نورة ضمته إلى صدرها بقوه
فهمس لها حامد يلا نعيش بدنيا غير مليانه حب مليانه خير
فيها الحبيبة أنتي وبس وقام بتشغيل الكاميرا
ومدد ليلتين زيادة للتمتع بنورة ومع نورة
ناصر طلق زوجتة أمل بعدما علم من تركي
ناصر طلق زوجتة أمل بعدما علم من تركي
أن نورة قد أنجبت لحامد ولد وسموه تركي
خصوصا أنه أيقن حينها
أن الخلل الرئيسي منه لا من نورة ولا من أمل
طلق أمل ليس لأنها لم تنجب له
ولكن كانت سبب سؤد حياته كلها
وطلاقها هو الحل الأمثل له ولأهله
أم ناصر باتت طريحة الفراش لاتستطيع أن تتحرك من مكانها أبدا
وظلت دلال ملازمة لها ترعاها وتعطيها دوائها
فدلال مطلقة الآن ومتفرغة !!
مريم ما أن تحسنت إلا وكتب أبو ناصر
كتابها على الدكتور ياسر حتى من دون علم ناصر وأمه
وما أن علمو بأن أم ناصر باتت لاتستطيع النهوض حتى
إلا وعادو للمنزل هي وأبو ناصر
فأم ناصر لم تعد ذاك الجبروت وتحتاجهم جميعا بقربها
وحتى فوزية أتت هي وسالم زوجها زائرين
وبطنها المنتفخ
اللذي بات ينذر عن قدوم أخ لينضم لملاك وملاذ
كان واضحا لهم
ألتمت عائلة أبو ناصر من جديد
وكيف لا
وسلطةأم ناصر كسرت بكسر ظهرها وتحرك فقراتها
..
عبدالرحمن أنجبت ريما هي نسخه مطابقه لأمها
وما أن أنجبتها إلا وبات حمودي ملازما لها فتارة يضربها
ويسحبها ومرات يركلها وبات حتى النوم ينام بقرب أخته
عبدالرحمن ونهى كانو يضحكون على حمودي وريما
ولكن عبدالرحمن يريد أن ينجب من نهى أكبر عدد أطفال ممكن
فكل سنة كانت نهى عند المختبر واقفه تنتظر النتيجة
نهى كانت تخشى قوامها المتناسق
ولكن مع جنون عبدالرحمن لم يبقى قوام من الأساس
..
عبدالله أنجب راكان
وكانت كل السمات تؤكد أنه نسخه مجنونة من أبيه
أشواق كانت تدعوا الله أن يأخذ من عقلها قليلا
ولكن ليس كل مايتمناه المرء يدركة يا أشواق
..
نورة أنجبت تركي لحامد
وحامد بات مهووسا بنورة
ولكن ليس أكثر من هوسها هي به
وأهتماها له وما أن أنجبت تركي
إلا وأتت غادة وأمها وفهد وإبراهيم زائرين
بعد أن بلغهم حامد بوصول ولي العهد
وما أن رأت أم عبدالرحمن غادة
في المستشفى عند نورة إلا وقالت
بس هذا زوجة زياد من ألحين حجزنا
غادة أحمرت وجنتيها وقالت بس مو قبل ما أخلص جامعتي !!
فهد بات متفوق دراسيا
وإبراهيم زالت تلك الشحوم بعد عملية ربط المعدة وأستطاع العودة
للعمل بعد سنة مضت
أم إبراهيم وفهد فرحت أشد الفرح بحجز أم عبدالرحمن لغادة
وكأنها أخير أطمأنت لحال إبنتها
أبو عبدالرحمن وأم عبدالرحمن وأبو نهى وأم نهى وأم حامد وأبا حامد
كانو يشاهدون التكاثر لعوائلهم الصغيرة وكيف أصبحت تكبر يوما بعد يوم
..
الدكتورة أماني باشرت العودة لعملها ولكن في مستشفى آخر
بعدما خرجت من حالة الشذوذ اللذي عاشته وعادت أنثى طبيعية
..
ديما تطلقت من زوجها اللذي تفوح منه كل يوم رائحة خيانة جديدة
وهاتفت تركي
وما أن رأى تركي رقما غريبا يتصل به
تركي : نعم ؟
ديما : أنا من عطرتها بأنفاسك وطهرتها بلمسة شفاتك
وجننتها بشوفك
تركي ديمااااااا
ديما :
تركي : قريب الكل مني ولا أبغى إلا قربك