الأحد، 10 يوليو 2011

لَم يَنَل شَرَف إكْتُشَافِهَا أَحَد غَيْرُه ..!



أَقْبَل عَلَى ذَاك الْبَار وَهُو مُنْهَكَا ، مُتَأَلِّمَا ، مُتْعَبا ،
غَارِقّا فِي ذِكْرَيّاتِه وَآَلَامَه . وَأَضْغَاث شُكُوْكَه
هَل يَدْخُل وَيَشْرَب وَيُثْمِل
حَتَّى تَتَرَاقَص أَوْجَاعْه فَوْق رَأْسِه
أَم يَتَوِّجُه إِلَى الْمَوْعِد الْمُنْتَظَر
مَع الْفَتَاة الَّتِي عِشْقِهَا بَعْد طُول عُزْلَة وَجَفَاء .. !
وَلَكِن بِمَاذَا سَيُخْبُرُها
عَن الْأَيَّام وَالَيَالِي الْطَّوَال الَّتِي قَضَّاهُا
وَهُو يَتَرَدَّد عَلَى هَذَا الْبَار بِالتَّحْدِيْد
لَيْس لِأَنَّه الْأَفْضَل وَلَا لَأَنَّه يَتَمَيَّز
بِرُوَّاد مَن الْطَّبَقَة الْرَّاقِيَة أَمْثَالُه وَلَكِن لِقُرْبِه
مِن الْمَكَان الَّذِي يَقْطُن هُو فِيْه
مِمَّا يُسَهِّل عَمَلِيَّة نَقَلَه مِن قَبْل حُرّاس الْبَار
وَالَّذِي لَطَالَمَا أظَطر
أَن يَدْفَع لَهُم قُبَيْل كُل مَرَّه أُجْرَة نَقْل مُسْبَقَة لَه إِلَى دَارِه
أَم يَتَحْدُث عَن الْحُّب ..!
نَعَم الْحُب الَّذِي أَوْجَع نَبْضِه وَأَدْمَى رُوْحُه
وَجَعَلَه يَنْتَقِل مِن مَرْحَلَة الْفُتُوَّه إِلَى الْشَّيْخُوْخَة سَرِيْعَا
فَمَا شَاخ بِه إِلَا الشَّك وَالْكَمَد وَالْقَهْر
فَبَاتَت لَه صُوْرَة مُنْفَرَّه مَكْرُوْهِه
فَأَنُسَاق بِغَيْر وَعْي وَلَا إِرَادَة يَصْرُخ وَيَزُفُّر بِلَا
لإِجْتِنَاب هَذَا الْمَوْعِد
وَالْفِرَار مِنْهَا ومنْ
كَأْس بَات يَتْمَرْجَح بَيْن عَينِينِه كُل حِيْن
ولكن إِلَى أَيْن الْوِجْهَه إِذن ..
مُؤَكَّد لَن تَكُوْن إِلَى مَأْوَى رغِيْدهم
لِيَفْتَرِش الْأَرْض هُنَاك وَيُكْسَر كَأَس الْعِشْق وَيَضْحَك ،
وَيَضْحَك حَتَّى تَشْرُق عَيْنَاه الْوَاسِعَتَيْن بِالْدُّمُوْع
كَمَا كَان يَفْعَل وَإِيَّاهَا ..

فَرَائِحَة عِطْرَهَا الْعَالِقَة
فِي أَرْجَاء تِلْك الْغُرْفَة الَّتِي أظَطر لقْفَلَهَا
مُنْذ أَوَّل يَوْم أفْتَرَقا
مَازَالَت تَتَسَرَّب إِلَيْه كُل حِيْن
وَلَطَالَمَا فَكَّر أَن يُتْرَك هَذَا الْمَنْزِل بِالْكُلِّيَّة
وَلَكِن هُو ذَات الْتَّنَاقُض
الَّذِي وَقَع بِه عِنْدَمَا أَرَادُوْ الْإِفْتِرَاق
وَقَع بِه مَع هَذَا الْمَأْوَى الَّذِي تُسَكِّنُه شَيَاطِيْن الْشَّغَف
فَهِي غَارَسة بِه مُخَالِبِه بِكُل قُوَّة وَتَأْبَى أَن تَفَلُّتِه ..




تَنَاوُل هَاتَفِه النَّقَّال أَتَّصِل عَلَى صَدِيْقَه الْمُقَرَّب هُو لَيْس كَذَالِك فِي الْوَطَن

وَلَكِن فِي الْغُرْبَه مِن يَتَحْدُث إِلَيْك وَيَجْلِس بِقُرْبِك فِي الْجَامِعَة
وَيُشاطِرّك لَوْن جَوَاز سَفَرِك إِذَن هو صَدِيْقُك
هُو الْحَنِيْن إِلَى ذَات الْإِنْتِمَاء فَقَط أَجَابَة ضَاحِكا وَهُو يُخْبِرُه أَن حَبِيْبَتِه سَارَة مَازَالَت بأِنْتِظارِه
وَدَائِمَة الْسُّؤَال عَنْه فليستعجل بِّوُصُوْلِه أَخَذ يَسْأَلُه بَإِسْتِنْكَار وَهِي مَع مَن تَجْلِس الْآن
:لَقَد حَضَر الْجَمِيْع لِمَا وَدَارَيْن وَسَانِيْثا
وَأَحْمَد وَخَالِد وَفَهْد وَالْبَقِيَّة ستأتي الْآَن أُغْلِق مَاجِد الْخَط وَهُو قَابع فِي الْحَيْرَة
إِذَن هِي تَنْتَظِرُمجيئي وَهِي مِن أُخْبِرْت بَقِيَّة أَفْرَاد الْشّلّة
أَنَّهَا آَتِيْه لِتُعِيْد أَمْجَادِهَا مَعَهُم لَا مَعَه فَقَط هي كمَا هي لَم تَتَغَيَّر!
كَانَت شُكُوْكَه الْمَرْيَرَة لايَغْتَسْلَهَا بِحَار وَمُحِيطَات الْحَيَاة
كَانَت كَمَا لَو أَنَّهَا جُدْرَان مُظْلِمَة تُطَبِّق عَلَيْه وَتُكَتِّم مَاتَبَقَّى مِن أَنْفَاسِه
وَكَان صَاحِبُنَا كَالْمَشْدُوْد بَيْن حَبْلَيْن كُل وَاحِد مِنْهُم يَجْذِبُه جَذْبَا عَنِيْفَا بِمِقْدَار وَاحِد
أُدْخِل هَاتَفِه فِي جَيْبِه وَتَوَجَّه لِحُرَّاس الْبَار
وَدَفْع لَهُم هَذِه الْمَرَّه ضَعُف مَاكَان يَدْفَع لَهُم
فَالْيَوْم سيَثَمّل بـ رَائِحَة شُكُوك الْعِشْق مِن وَسَاوِس الْأَوْهَام
دَخَل وَتَوَجَّه إِلَى مَكَانِه الْمُعْتَاد الَّذِي وَكَأَنَّمَا كُتِب بِإِسْمِه فَلَا أَحَد يُجَرِّئ
عَلَى الْتَّفْكِيْر بِالْجُلُوْس فِيْه حَتَّى
طَلَب مِن الْنَّادِل أَن يَحْضُر إِلَيْه نُخْبَه
وَمَا أَن سَكَب لَه إِلَا وَرَفَع رَأْسَه لِيُلْقِي عَلَيْه سُؤَالِا
لَطَالَمَا تَمَنَّى أَن يَكُوْن أَصَمّا وَأَخُرّسا مِنْه
حَتَّى لاتُرُعْبِه الْإِجَابَه
هَل الْغَدْر فِي الْحُب مُسْتَحِيْل ؟
لَم يَعْرِف كَيْف يَتَهَرَّب ذَاك الْنَّادِل مِنْه
خُصُوْصَا وَأَن مَاجِد يَعْرِف أَن مَحْمُوْد هَذَا مِن أَصْل عَرَبِي
أَي يَعْي هُو مَايَقُوْلَه تَهْرَب مَحْمُوْد مِنْه بِحُجَّة مُبَاشَرَة الْزَّبَائِن
الَّذِي ضَج الْمَكَان بِهِم
فتَّرَكّة سَائِلا مَن هُو بِقُرْبِه
هَل الْغَدْر فِي الْحُب مُسْتَحِيْل ؟

فَوَجَدَهَا أُنْثَى مِثْلُهَا أَوْمَأَت بِرَأْسِهَا فَبَدَت عَلَى أَسَارَيْرة الَرّاحُه
لِأَنَّهَا وَحْدَهَا مِن سَتُجِيْبُه
نَظَرْت إِلَيْه وَكَأَنَّهَا الْفَرِيْسَة الَّتِي لَطَالَمَا أَنِتْظَرَت صَيْدُهَا
فَهُو رَجُل فَاحِش الْثَّرَاء وَذَالِك يَتَّضِح مِن لَبِسَه وَهِنَدَّامِه
مَسْكُوْن بِالْأَلَم وَالْحَسْرَة مِن الْعِشْق وَالْشَّك وَالْأَلَم
إِذَن هُو سَيَشْرَب وَالْبَقِيَّة الْآتِيَه لَهَا وَعَلَيْهَا
: أَتَعْلَمِيْن يَاهُذّة لَايَهِمُنِي مِن تَكُوْنِيْن
وَلَا مَاذَا تُرِيْدِيْن وَعَلَى مَاذَا تَحْتَالِّين فَكُلُّكُم فِي عَيْنَي سَوَاسِيْه نَعَم أَصْبَحْت أُفُّهُم مَانَقَص
كُل وَاحِدَه مِنْكُم مِن نَظْرَة عَيْنُهَا وَإِنْتَبَاهَتِهَا
: وَمَن أَنَا وَمَاذَا يَنْقُصُنِي ؟
: أَنْتُ مِن تَسْرِقُين لُقْمَة عَيْشِكُ مِن أَفْوَاهـ الْآَخِرِين
: لِأَنَّكُم لَم تَتْرُكُوْا لَنَا لُقْمَة نَسّد رَمَق جُوَّعَنَا بِهَا
: لَا يَاصَدِيْقَتِي دَعْك مِن حَدِيْث الصَائِدّة وَالْصَّيْد وَالشُّبَّاك
فَأَنَا بِحَاجَة مِن يَسْتَمِع لِي فَقَط وَأَنَا مِن سَأُعْطِيْك لَيْس تَفَضُّلِا مِنِّي
وَلَكِن لتَقْدِيْري لِأُنْثَى تَسْتَمِع إِلَى شَكَوَاي
أَي لَا تَتَعَجَّلِي حَتَّى لَايَقَع نَصَب الْشِّبَاك بَعْدَمَا كَان عَلِي إِلَيْك
أَبْتَسَمْت بَعْدَمَا طَلَبْت مِنْه أَن يُحْضِر لَهَا مَشْرُوُبا مِثْلِه
لِتَسْتَطِيْع أَن تَكُوْن مَعَه بِكُل حواسَهَاوَبِإِشَارَة خَاطِفة لِمحْموْد الْنَّادِل
كَان كُل مَارَغِبَت بِه مَوْجُوْد بَعْضُ من الْمُكَسَّرَات وَالْشَّرَاب
: الْآَن تُحَدِّث لِي بِمَا تُرِيْدُه
: هَل الْغَدْر فِي الْحُب مُسْتَحِيْل ؟
: نَعَم فِي الْحُب مُسْتَحِيْل
: وَلَكِن هِي غَدَرَت بِي
: وَكَيْف ذَالِك ؟
: لَقَد أَعْتَرَفَت لِي بِحُبِّهَا لِأَبْن عَمِّهَا وَإِبْن جَارَهَا
وِجَارِهَا الْكَهْل الأَرْبِعَيْنِي فِيْمَا بَعْد وَمَن ثُم وَقَعَت الْمِصْيَدَة عَلَي
: هِي أَعْتَرَفَت لَك بِعِلَاقَاتِهَا مِن قَبْل وَلَيْس مِن بَعْد
إِذ هِي لَم تَغْدِر بِك ولكن لم تقل أنها أصطادتك؟
: تُخَطِّط وَتَبْحَث عَن رجال يَسْتَهُونَهَا
تُنْصَب لَهُم كُل الشباك حَتَّى يسقطون وَإِن لَم يُسْقِطُوا
مَضَت تَجُر أَذْيَال خَيْبَتِهَا تَبْحَث عَن فريسة
فَهِي أَحَبَّت أَبِن عَمِّهَا وَمَا أَن وَقَع فِي حبها
إِلَا وَتَرَكْتُه يَلْهَث لِأِنَّهَا أُكْتُشِفَت أَن طِبَاعَه لاتُوَافِق طِبَاعِهَا
: لَم أَرَهَا أَخْطَأْت فِي ذَالِك هِي أَحَبَّتْه وَلَم تُحِب فَعَلَه
: تَرَكْتُه لِتُحِب إِبْن جَارَهُم الَّذِي يُصَغِّرَهُا بِسَبْع سِنِيْن وَمَا أَن رَأَت أَبَاه
إِلَا ورغْبَتُه نَعَم فَقَد أُكْتُشِفَت بِالْنِّهَايَة أَن الْشُّعَيْرَات البيضاء
الْتي تُغَطِّي بَعْض أَجْزَاء شَوَارِبَه كَانَت تُغْرِيْهَا لِحَد الجنون 



أَتَعْلَمِيْن يَاصَدِيْقَه أَن فِي أَوَّل يَوْم أَعْتَرِاف لِي بِحُبِّهَا
صَرَخَت بِي كَالَمَجْنُونَه أَنَا لَا أَمْلِك أَن أُجِيْبَك هَذِه الْلَّيْلَه
وَلَا أَن أَرْفُضُك فَأَنْدَم فَلَسْت آَمَن وَلَكِن
دَعْنِي بَضْعَة أَيَّام أُرَوِّض سَرِيْرَتِي عَلَى عَزْم الْحُب أَم لَا
وَأُخْبِرُك بِمَا صِحْت نِيَّتِي عَلَيْه دُوْن خَوْف مِن عَجَلَة الْنَّدَامَة
وَفِي ذَات الْيَوْم عَاودِت الْمَجِيئ لِتُعْلِن حُبَّهَا بِسُهُوْلَه
مَا أَن شَعْرَت الْمَرْأَة الَّتِي تَجْلِس بِقُرْبِه أَنَّه بَدَأ يُخْلَط حَابِلا بِنَابِلا
فَهَاهُو يُتَكَلَّم عَن الْآَن عَن رَفَاقَة فِي الْجَامِعَه الَّذِيْن لَطَالَمَا أُسْتَغُلُوه بِالْصَّرْف عَلَيْهِم
وَيَنْتَقِل بِالْحَدِيْث مُبَاشَرَة إِلَا أَبَاه الَّذِي فَقَدَه مَا أَن أَرْتَبَط بِغَيْر مَن سَقَتْه مِن رَوْحِهَا
إِلَا وَأَصْبَح يُغْدِق عَلَي مِن الْقَاذُوْرَات
وَكَيْف لَاتَكُوْن كَذَالِك وَهُي مِن جَعَلْتَنِي هَاهُنَا يَارَفِيقِه
أَخْتَتُمُهَا بِشَهْقَات مُتَقَطِّعَة مَع نَحِيْب مَصْحُوْب
بِبَعْض الْصُّرَاخ الْمَكَبْوَت عَن عَشِيْقَتُه
زَاد صَخَب الْبَار وَبَدَأ الْكُل يَتَمَايَل بِسُكْرِه
إِلَا وَأطْمَأَنت أَن الْوَضْع أَصْبَح أَكْثَر أَمْنَا
فَأَدْخَلْت يَدَهَا فِي جَيْبِه لَتَلُوذ بِمِحَفِظْتِه الْمُمْتَلِئَة بِالدُوْلارَات
وَمَا أَن أَرَادَت الْفِرَار
إِلَا وَكَان الْنَّادِل فِي وَجْهِهَا مُمْسِكَا بِذِرَاعِهَا بِكُل مَا أُوْتِي مِن قُوّة يَسْحَب الْمَحْفَظَه
وَلَكِن لَيْس لِأَن يُعِيْدُهَا إِنَّمَا لِيَسْتَمْتِع وَلَو بِالْقَلِيْل مِن مَا أَعْطَاه الْلَّه لِمَاجِد
فِي الْسَّاعَة الْخَامِسَة صَبَاحْا
نُقِل حُرّاس الْبَار وَكَعَادَتِهِم مَاجِد وَهُو خَائِر الْقُوَى لِيُلْقُوُه عَن بَاب مَنْزِلِه
وَيَظَل مُلْقِيا حَتَّى تَخْرُج الْشَّمْس وَيَبْدَأ هُو بِالإسْتِيُعَاب بَعْد إِفْرَاغ كُل مَافِي مَعِدَتِه
لَم يَكُن مَاجِد هَكَذَا قَبْل لَعْنَة الْعِشْق الَّذِي حَلَّت بِه
تَغَيَّر وَأَشَتَّد بِه التَّغَيُّر ، وَبَات لايَجِسر عَلَى مُوَاجَهَة الْحَقِيقَة
وَأَيَّة حَقِيْقَة ؟
حَقِيْقَة جَزْمِه بِغَدْر سَارَه وَخِيَانَتُهَا كُل الْجَزْم
هِي عَنْدَمَا أَسَرَّت لَه كَانَت تُرِيْد إِصْلَاح شَأْنِهَا مَعَه
وَلَم تَيْأَس مِن قَدَّرْتَهَا أَن تُجَرِّب كِيَاسَتِهَا هَذّة الُمُرْه وَلَكِن بِأُسْلُوب جَدِيْد مُخْتَلِف مُغَايِر
فَقَد أَرَادَت أَن تَلْعَب بِخُيُوْط الْحُب وَتَنْسِجُهَا بِالِغَيْرِه الْمَحْمُوْدَه
وَلَكِن سَارَة أَسْتَوَى لَدَيْهَا هَذِه الْمَرَّه الْفَشَل بِالْنَّجَاح
فَلَقَد لَاذَت بِالْغَيْرَة وَلَكِن الْغَيْرَة الْلَّتِي تُحْرِق الْأَخْضَر وَالْيَابِس
تِلْك أَيَّام وَجَاءَت بَعْدَهَا أَيَّام
وَسَارَة تُحَاوْل أَن تَشْرَح لِمَاجِد حَقِيَقه وَتَمْثِيْل
وَأَي تَمْثِيْل هِي أَتْقَنَت دَوْرَة وتَقَصَّتِه تُقْمَصَا وَحَاوَلْت أَظْهَار أُمُوْر عَلَى غَيْر حَقِيْقَتِهَا
فَقَد كَانَت عَلَى عَلَاقَات وَلَكِن لَم تَتَعَدَّى حُدُوْد الْصَّدَاقَة وُالِزَمَّالَة
وَلَكِنَّهَا أَخْطَأْت الْتَشْخِيْص وَالتَّقْرِيْر وَالْبَت وَمَن ثُم الْتَّنْفِيْذ وَالْشُّرُوْع
فَكَانَت سَبَبا فِي تَشْيِيْع جِنَازَة عَاشِق وُلِد لِلْتَّو
فَقَد تَحَدَّثْت لَه كَثِيْرَا عَن عَلَاقَتِهَا بِرِجَال أَحِبَّتِهِم وَخِلْت بِهِم هُنَا وَهُنَاك وَكَانَت تَتَفَاخَر
وَمَا أَن تُلْمَح بَرِيْق الْحُب يَنْطَفِي مُعَدَّل الْغَيْرَة وَالْشَّك يَطْفَح كَانَت تَسْعَد بِمَا أُنْجِزَت
نَسَت أَن الْمَرْأَة تَسْتَطِيْع أَن تَكُوْن لِهَذَا وَذَاك وَلَكِنَّهَا لَاتَسْتَطِيْع أَن تَفْخَر بِهَذَا الْمَجَال

إِلَى صَدِيْقَتِي الْخَادِعَة الْمَخْدُوعَة
أَرْجُوْك أُنْظُرِي إِلَى نَفْسِك قَلِيْلا
أُنْظُرِي إِلَى أَلَم الْضَّمِيْر الَّذِي يَجْتَاح نَفْسَك بَيْن الْحِيْن وَالْحِيْن
أُذْكُرِي كَيْف كَان يُشْرِق وَجْهُك بَابَشَاشَة وَالْطَّهَارَة عِنْد أَوَّل عَهْد لِقَاء بِك
وَكَيْف كُنْت فِتْنَتَة تَمْشِي عَلَى الْأَرْض بِالْنِّسْبَة إِلَي وَكَيْف أَصْبَحْت دَمِيْمَة الْخَلْق قَبْل الشَّكْل
تَذْكُرِي أَنَّنِي تَمَنَّيْت أَن تَكُوْنِي أَمَّا لِأَطْفَالِي فَلَطَالَمَا تَمَنَّيْن فَتَاة ذَكِيَّة ، مُتَعَلِّمَة ، حَسَّاسَّة ، وَلَكِن الْأَهَم مَن ذَالِك نَقِيَّة
وَمَاتَمنّيت أَكْثَر مَا أَتَمَنَّى أَن تُعِيْدِي إِلَي تِلْك الْصُّوَرَة وَلَكِن قَبْل الْشَّرْخ الَّذِي حَل بِهَا فْشَوهِهَا
وَلَم أَسْتَطِع أَنَا أَتَمَالَك نَفْسِي فِي أُعَادَة هَيَكَلْتِهَا مِمَّا جَعَلَنِي أُدْمَي عَيْنَي وَقَلْبِي قَبْل أَن تَتَسَلَّل دِمَائِي فَتشَوهِهَا أَكْثَر مِمَّا هِي عَلَيْه
أَوَد أَن أَحْتَفِظ بِالْذِّكْرَى الْجَمِيْلَة ـ الْبَيْضَاء ـ الصَّافِيَة النْظيفَه ـ الْشَّرِيْفَة إِلَى آَخِر لَحَظَات حَيَاتِي
أَوَد أَن أَنْسَى وَأَتَنَاسَى مَاكُنْت عَلَيْه وْماسَتُرِسِين إِلَيْه مِن بَعْدِي
أَرْجُوْكِ كُوْنِي طَاهِرِه مِن أَجْلِي



كـ أمُكْ أنَا…
أحبّكْ جِداً ,، أقلّق عَليكْ جِداً ,، أفُكِر بِكْ كثَيِراً
أبَكيْ إنْ مَرضتَ ,، وأفَرحْ إنَ رأيُتكْ مُبتِسماً
أسُكنكَ بِي وكأنُكْ فلّذة كَبدّي ,، 
أحَسُ بكْ وكأنيْ إستَنقصِتْ شَيءً بقلّبيْ
وملّكتُه يَديِكْ ..
…ولِكنْ الفَرقْ : أنْ أمَكْ تحُبِكْ كـحُبهآ لبآقيْ إخَوتِكْ ,،
وأنآ أحبّك وُحَدكْ