..
..
سَأَقِف وَحِيْدَه كَعَادَتِي لُأُنَاجِي مُرُوْر طَيْفُك ..
سَأُطْلِق الْصَرَخَات .. وَأَبْدَأ الْنَّحِيِب ؛؛ لِأَجْلِكـ ..
سَأَبْكِي / سَأَصْرُخ
لَأَقُول بِصَوْت مُرْتَفِع
غِيَابَكـ .. يقَتَلَنِي ..
قَسْوَة الْأَيَّام تَجْعَلْنَا خَائِفِيْن مِن غَيْر أَن نَدْرِك تَمَامَا مَا يُخِيْفُنا..
لَرُبَّمَا تَكُوْن الْأَشْيَاء الَّتِي تُخِيْفُنا لَيْسَت إِلَا مُجَرَّد أَوْهَام ..
لَمَّا أُخِذَت تُلَمْلِم أَشْلَاء قَلْبِهَا الْمُتَبَعْثِرَة هُنَا وَهُنَاك
مَا أَن خَرَج خَالَهَا عَبْدِاللّه الْلَّذِي كَان الْمَلَاذ الْحَقِيقِي وَالْيَد الْحَانِيَه وَالمُساعِدِه لَهَا
إِلَا وَحَاوَلَت أَن تُمَزِّق كُل تِلْك الْقُيُوْد الْلَّتِي تَشْعُر أَنَّهَا تَخْتَنِق بِهَا
كَانَت تُرِيْد الْبُكَاء وَلَاشَيْئ سِوَاه
كَانَت تُنْثَر تِلْك الْدَّمَعَات بِصَوْت مُتَحَشرج مَخْنُوْق
أَيْن دَرْبِي ..؟ أَيْن قَلْبِي ..؟ أَيْن كَرَامَتِي ..؟ أَيْن مَشَاعِرِي ..؟
إِنَّنِي تَائِه تَائِه أَنَّنِي مَلَلْت تَمْثِيْل دَوْر الْقَوِيَّة المْتامَاسِكّة الْلَّتِي لاتَأبَه بِأَي أَي شَيْئ
أَلَا يَكْفِيْنِي كُل مَايَحَدُث لِي ؟
رُمْت بِنَفْسِهَا عَلَى تِلْك الْأَرْيَكَة تُحَاوْل أَن تَهْدَأ قَلِيْلا
وَلَكِنَّهَا كُلَّمَا سَكَن أَنَيْنَهَا عَاد بِقُوَّة أَكْبَر
أَخْفَت مَلَامِحُهَا بِكَفَّيْهَا وأنْغَمَست فِي بُكَاء عَمِيْق
تَنَبَّهْت لِجَوّال مَهَا وَهُو يَنْذِر بِأِشَارَة وُصُوْل رِسَالَة جَدِيْدَة
مَسَحَت دُمُوْعِهَا قَبْل أَن تَفْتَح تِلْك الْرِّسَالَه
فَوَجَدْتُهَا رِسَالَه عَابِرَة مِن أَحَد صَدِيْقَتِهَا
[ هَا وِشْلُوْنِك يَالتَافَهَه
عَلَى الْعُمُوْم عَظَّم الْلَّه أَجْرَك
لَاخَلِّص عُزَّاكَم عَلِّمِيْنِي عَشَان اكَلِّمَك
تَعْرِفِيْن خوَّيَتك مَاتُحِب الِعْزَّيَات وَالسَخَافِه وَالسوالِيف الْلِي تَصِيْر
أَكِيْد عاذَرْتَنِي مَّو .؟ شَااو ]
عِنَدَمّا قَرَأْت تِلْك الْأَحْرُف أُغْلِقَت الْرِّسَالَة
وَرَمَتْه بِذَات الْمَكَان الْلَّذِي كَان بِه
وَسُرْعَان مَاغَيَّرّت رَأْيَهَا وَتَنَاولتِه مُرَّة أُخْرَى
أَتَصَلَّت بِرَقْم كَانَت تَعْتَقِد أَنَّه لَاشَيْئ بِالْنِّسْبَة إِلَيْهَا
وَمَا أَن سَمِعْت تِلْك الرَّنَّة الْدُوَلِيَّة إِلَا وَأُغْلِقَت الْخَط بِسُرْعَة
لِمَا : غَرِيْبَه وَيَنْه فِيْه وِطْلِعِت رَاعِي سَّفْرِيَات يَا أَخ طَارِق
مَهَا : حَمْدُالْلَّه وَالْشُّكْر وَش عِنْدَكُم تَكَلَّمِيْن رُوْحِك .؟
لِمَا : مَافِيْنِي شَيْئ
مَهَا : مَن كُنْت تَكَلَّمِيْن .؟
لِمَا : وَلَا أَحَد بَس كُنْت بِدِق عَلَى وَحْدِه وَغَيَّرَت رَايِي
مَهَا : أَقْدِر أَعْرِف مَن هِي طَيِّب ؟
لِمَا : لَا وَعَن إِذْنِك أَبَرُوْح أَجْهَز الْسَّفَرَه
أَبَوَي وَخَالِي بِيُجِيبُون الْعِشَا
مَهَا : وَيَن بِتِرَوْحَيْن أُوْقِفَي كَّلِّمِيْنِي
لِمَا : أُتَرْكِي يَدِّي أَنْتِي أنهَبْلَّتِي وَخَرَي مُنَاك
مَهَا : شُوفِي لِمَا لاتِسَتَهبِلِين
تَرَا وَالْلَّه إِن مْاقَلَتِي مَن كُنْت تَكَلَّمِيْن لَأَعْلَم أَبَوَي
لِمَا : نَعَم خَيْر مَاسَمِعْت عِيْدِي بْلَيْز
مَهَا : إِيْه الْلِي سَمِعْتِيه بَس عَاد
صُرَّتِي تطْلْعَيْنا مِن مْصِيَبَه وَتَدْخَلَيْنا بِالثَانِيْه
لِمَا : هَذَا أَنَا .؟
مَهَا : لَا عَمَّتِي أَسْمِعِي عَاد
تَرَا سَكَت لَك كَثِيْر وَمَاعَاد أُسْكِت
لِمَا : رُوْحِي قَوْلِي لِأَبَوَي وَش سُمْعَتِي مِن مُكَالَمَتِي
مَهَا : أَهُم شَيْئ وِش رَايَك فِيْنِي وَأَنَا أَزَعط
لِمَا : يَاحِمَارَة وَرَبِّي خَرْعَتِيْنِي
مَهَا : يَاي أَبِي أُمِّي أَبَوَي أَبِي أُمِّي أَبِي جَدَّتِي
لِمَا : بِلَا بِيَّاخَّة
مَهَا : أَصْلَا أَنْتِي عَنَزَة قَوْلِي لِيَه ؟
لِمَا : لِيَه .؟
مَهَا : لِأَنِّي أَقُوْل لَك عَنَزَة وَعَادِي عِنْدَك
لِمَا : خَلِصِينِي عَاد وَوَجَع
مَهَا : تُحَنِّين لَطَارِق صَح .؟
لِمَا : لَا طَبْعَا وْمُسْتَحِيْل أَحِن
مَهَا : أَحْلَفَي
لِمَا : مَايَحْتَاج أَحْلِف لِأَنِّي صَادِقَه
مَهَا : - .. مإْدْري وَش فِيْنِي : (
يَإِرْب الْأَرْض ضإِيقَة فِيْنِي .. يَارَب تُفَرْجَهَا
اوِف وَرَبِّي مإهْي حإُّلـة مَتَى بْتَرْجَع مَتَى ..؟
هَذَا آَخِر مَاكْتَبِيَتِيْه فِي مُذَكَرّاتِك مِن تَقْصِدِيْن بِهَا .؟
لِمَا بَاتَت تُفَكِّر
هَل أَنَا حَقّا أُحِبُّه
وَأَتَصَنَّع ذَاك الْتَجَاهُل رَغْما عَنِّي.؟
مَع أَنَّنِي أَدْرَك أَنَّنِي لَا أُحِبُّه
وَلَكِن أَنَا بِحَاجَة مَاسَّة إِلَيْه
تَرَى مَاهُو الْحَل الْفِعْلِي لِي
أَنَّنِي أَشْتَاق لَه مَع أَنَّنِي لَسْت بِحَاجَة إِلَيْه
وَأَتَطَلَّع إِلَى رَقِم هَاتَفِه بِكُل حَرَارَة مَع أَنَّنِي لَا أَشْعُر بِالْحُب نحوهْ
إِن هُنَالِك أَلْف سُؤَال يَأْن بَدُأُخلي لَم أَسْتَطِع الْأِجابَة عَلَيْه
وَأَهَم سُؤَال الآنْ
مَن أَنْت يَاطَّارِق بِالْنِّسْبَة إلِي ..؟
أَكْبَرْت تِلْك الْدَّمْعَة مِن عَيْن طَارِق
أَحَس أَن الْدُّنْيَا مَاتَزَال بِأَلْف أَلْف خَيَّر
كَيْف لِتِلْك الدُّكْتُوْرَة أَن تَعِيْش نَفْس الْمَأْسَاة
وَتَتَعَمَّق لِتُدْرِك حَجْم الِمْصِيبِه
مَا أَن رَّأَى طَارِق رَقِم هَاتِف أُخْت لِمَا
إِلَا وَأَعْتَقِد أَنَّهَا الدُّكْتُوْرَة سَنَاء
فَأَنْهَار قَد أَخْبَرْتُه بِأَنَّهَا قَد أَعْطَت الدُّكْتُوْره رَقِم هَاتَفِه
لِتِّتُصَل بِه لِكَي تَطْمِأن عَلَيْهَا بَعْد الْأَنْتِهَاء مِن الْعَمَلِيَّة
نَظَر إِلَى وَجْه وَرَد وَلُجَيْن وَهْن مُتَحَجَّبَات وَرَأَى كَيْف
بَدَت مَلَامِح الْقَلَق وَالْرْهَبِه تَعْلُو مَّحْيَاهُم مَا أَن بَدَأَت تَطُوْل
مُدَّة بَقَاء أَنْهَار فِي غُرْفَة الْعَمَلِيّات أَكْثَر وَأَكْثَر
تَنَحَّى جَانِبَا وَقَام بِمُعَاوَدَة الأَتِّصَال عَلَى الْرَّقْم الْلَّذِي يَعْتَقِد
أَنَّه يُخَص تِلْك الدُّكْتُوْرَة
كَان جَوَّال مَهَا يُنْذِر بِوُصُول الْمُكَالَمَة وَلَكِن لَم تَجِب عَلَيْه مَهَا
فَهِي غَارِقَة بِوَسْط سَّجَائِرَهَا الْمَسْائِيَّة
أَمَّا لَمَّا هِي مِن أَتَت رّاكِضَه تَبْحَث عَن صَوْت الْجَوَال
هِي مِتْأَكّدِه أَنَّهَا رَمَتْه عَلَى نَفْس الْمَكَان الْلَّذِي كَان بِه
وَلَكِنَّهَا لَم تَجِدْه
أُكْتُشِفَت بَعْدَمَا أَنْتَهَت تِلْك الْمُكَالَمَة أَن قَابِع بَيْن وِسَادَات الْأَرِيكَة تِلْك
وَمَا أَن قَامَت بِفَتْح لَوَحَة تَحْكُم شَاشَة الْجَوَّال إِلَا وَوَصِلْتِهَا رِسَالَة
أَنَا مُتَأَكِد أَنَّك دُكْتُورَة سَنَاء
أَنَا آَسِف ماتَنبّهت لمُكَالَّمَتك
بَس أَنْهَار لِلْحَيْن بِغُرْفَة الْعَمَلِيّات
وَبَس تَطْلُع رَاح أُكَلِّمُك وَأطَمِنّك عَلَيْهَا
طَارِق ..!
فِي هَذِه الْأَثْنَاء خَرَج الدُّكْتُوْر من غرفة العمليات
وَذَهَب رَاكِضَا نَحْوَه
طَارِق : هَا بَشِّر يَادَكْتْوْر كِيَفَها أُخْتِي أَلْحِيَن .؟؟
الدُّكْتُوْر : كُوَيُسْه إِمْال أَيُّه
طَارِق : يَعْنِي خَلَاص مَافِي أَي خَلَل بِعُذْرِيَّتِها
الدُّكْتُوْر : لِأَه خَالِص دا هِي رَقَعْت بِنْت وَمِش حُيَشك أَي حَد بكده
طَارِق : شِوَف يَادَكْتْوْر مَابِيْك تُفْهَم الْوَضْع غَلَط أُخْتِي تَعَرَّضَت لأَغْتُصَاب
الدُّكْتُوْر : وَأَنَا مَالِي الْأَهَم أَدْفَع الْفُلُوس وَخَلَاص
طَارِق : شَلُّون يَعْنِي خَلَاص .؟
الدُّكْتُوْر : مِحَنَا خَلِّصْنَا شُغْلِنا وِّكْلَو حَاقِه تَمَام
طَارِق : إِي أَدْرِي بَس بْتِبْقَى عِنْدَكُم تَتطمِنُون عَلَيْهَا
الدُّكْتُوْر : مَفِيْش دَاعِي وَالْلَّه مَهِي بَأْت زَي الْفُل
طَارِق : أَنَا دَافِع لَسَّبْعَة أَيَّام وْبِتْخَلِّي أُخْتِي عِنْدَكُم غّصْبِن عَنْك
الدُّكْتُوْر : لِأَه الْفُلُوس الْلِي دَفَعْتُهَا حَأ الْعَمَلِيِّه بَس
طَارِق : أبِدْفَع لَكُم زِيَادَه بَس أَهُم شَيْئ أَطَمِّن عَلَيْهَا
الدُّكْتُوْر : مُش حَتَحَتَاق حَاقِه سدَأَنِي
طَارِق : وَأَنَا أَبِيْهَا هُنَا أَرْتَاح عشان أَكْثَر
الدُّكْتُوْر : بِرَاحَتِك بَس حْتدفَّع كَتَيَّر
طَارِق : مَاعِنْدِي مُشْكِلَة الْلَّه يَآخِذَكُم نَهَب عَيْنُك عَيْنُك
لُجَيْن : طَارِق خَلِّنَا نَآخَذَهَا للشقه
وَوَرَد : إِي صِدْق مَاسِوَت عَلَيْنَا
فِي نَاس يَسْرُقُونَك بُس مِن غَيْر مايُحَسَسُونَك أَقَلُّهَا
طَارِق : بقَرِّيح أَهُم شَيْئ عِنْدِي أَلْحِيَن أُخْتِي وَدَامِهَا بِخَيْر مَايُهَّمَنِي شَيْئ
الدُّكْتُوْر : تُأَدَرُوا تَخْشَوُا عَلَيْهَا بَس هِي تَحْت تأَسِيّر الَبنَق حَتِفْضَل كِدَه كَتَيَّر
طَارِق : إِلَى أَي وَقْت يَعْنِي أَبِي تَحْدِيْد
الدُّكْتُوْر : مَابَعْرَفْش الْمُدَّه بِالزَّبَط كَم بَس حْتَفَيّأ بَعْد مابِيَتَلاشَى الَبنَق
طَارِق : شُكْرَا وَأَي سُؤَال يُطْرِي عَلَي أَبَجِّي لَمَك
لُجَيْن : وَوَرَد جَوَالِك يَرِن وَرَا ماتُرْدِين .؟
وَوَرَد : قَصْرِي صَوْتِك مَابْي طَارِق يَسْمَع
لُجَيْن : لِيَه وَش فِيْه .؟
وَوَرَد : وَلَا شَيْئ بَس أَنْتِي أُدْخُلِي مَع طَارِق لِأَنْهَار وَأَنَا بلِحَقَكُم
لُجَيْن : لاتَتَأَخَرِين
وَوَرَد: زَيَّن زُيِّن بَس رُوْحِي خَلِصِينِي
،
سُعُوْد هُو مِن يَتَّصِل عَلَى تِلْك الووَرد
لَيْس مِن أَجْل شَيْئ وَلَكِن لِيَأْخُذ الْمُوَافَقَه النِهائِيْه وَالَأَكَيَدِه مِن الْوَرْد
فَهِي لَاتُرَد عَلَى رَسَائِلِه الْلَّتِي يُرْسِلُهَا بِإِسْتِمْرَار لَهَا
لِذَا فَضْل الأَتِّصَال هَذِه الْمَرَّه لِيَأْخُذ الْخَبَر الْيَقِيْن
يَبْدُو أَنَّنَا قَد نَحْتَاج لْمَرَاجَعَات مُسْتَمِرَّة
لْقَنَاعَاتِنا وَعَلاقَاتِنا لأَمَانِيْنا وَأَحْلَامَنَا
فَهَاهِي وَرَد بَعْد عِدَّة مُحَاوَلَات رَفَض لِسُعَوْد
هَاهِي غَيَّرَت رَأْيَهَا وَقَبَّلَت بِه لِأَنَّهَا أَيْقَنْت مُؤَخَّرا أَنَّه يُحِبُّهَا
وَلَكِن هِي لَيْسَت مُقْتَنَعَه كل الأقتناع به
وَلَكِن أُكْتُشِفَت
أَن مَع تَقَدُّم عُمْرُهَا قُلْت فُرَص رَغْبَة الْرِّجَال بِالأُرْتِبَاط فِيْهَا
فَالَرِّجَل الْسُعُوْدِي يُفَضِّلُهَا صَغِيْرَة فِي الْسِّن وَالْعَقْل
كَي يَتَحَكَّم بِهَا وَيُقَلِّب أَفْكَارُهَا كِيَفْمَا شَاء وَأَرَاد
طَارِق وَلُجَيْن قَامُوْا بِالْدُّخُوْل وَالْجُلُوْس فِي غُرْفَة أَنْهَار
وَبَعْد عَشَرَة دَقَائِق لَحِقَت بِهِم وَرَد وَالأبْتِسَامَة عَلَت ثَغْرِهَا الْصَّغِيْر
هُنَالِك فَرْق بَيْن أَن تُحِب شَخْص لَذّات الْحُب
وَبَيْن أَن تَعْطِف عَلَى مَن يَمْنَحُك الْحُب وَيُعْطِيَك إِيَّاه وَمُتَمَسِّك بِك
يَشْعُر الْإِنْسَان بِالأَمُتِّعَّاظ كَثِيْرا
حِيْن لَايَتَحَقَّق لَه مَاأَرَادِه
غَيْر أَن الْمُشْكِلَة تَتَمَثَّل فِي إِسْتِحَالَة أَمْتِثَال تِلْك الْظُّرُوْف الْخَارِجِيّه
لْأَمِال الْإِنْسَان وَطَمُوَحّة وَرَغَبَاتِه
وَيُبَالِغ كَثِيْرَا فِي أَظْهَار إِسْتِيَائِه
مِن الْصَّعْب أَن نَخْضَع الْحَيَاة لَنَا ولأَهْوَائِنا
فَالَّظُّرُوْف وَالْمَشَاكِل وَالْقَلْاقِل وَالْأَزَمَات الْلَّتِي نْتُفَاجَأ بِهُطُوْلِهَا
يَجِب مُوَاجَهَتِهَا بِقَلْب وَإِرَادَة
فَإِن لَم تَأْتِي مَعَنَا الْحَيَاة فَلَابُد مِن أَنَّنَا سَنَلْتَقِي بِهَا لِنَحْيَا مِن جَدِيْد
خَالِد جَن جُنُوْنِه وَأَخَذ يَضْرِب بِكُل قُوَّتِه عَلَى ذَاك الْجِدَار
أَنَّه لَم يَسْتَوْعِب فِكْرَة أَجْهَاض الْشَّهْد
لَحَق بِالدُّكْتُوْر وَلَكِنَّه أَخَتُّفَّى بَيْن أَسْيَاب الْمَشْفَى
ذَهَب لأدَارَة الْمَشْفَى وَأَخَذ يَسُب وَيَلْعَن وَيَشْتِم وَيَطْلُب
أَن يُنَادُوْا بِالدُّكْتُوْر الْمُنَاوِب حَالِا بَالا
أَتَى لَه مُدِيْر الْمَشْفَى وَحَاوَل تَهَدَأَتِه وَلَكِن هُو ثَائِر
أَتَت الدُّكْتُوْر الْأَرْدُنِيَّة نَجْوَى وَطَلَبَت مِن خَالِد أَن يَأْتِي مَعَهَا
فَهِي سْتطْلَعَه عَلَى آَخَر النَّتَائِج فَالدُّكْتُوّر الْمُنَاوِب مَشْغُوْل جِدا
وَهِي مِن سَتَتَوَلَّى الْحَالِه خُصُوْصَا وَأَنَّهَا أَسْتَشَارِيّة نِسَاء وَوِلَادَة
خَالِد : أَسْمِعِي أَنَا لِي خَمْس سِنِيْن أَنْتَظِر رَيِحَة حَمْل
لَو أَشُوف زَوْجَتَي حَايَمَتُن كَبِدِهَا قُلْت بُس صَارَت
لَو أُحِسُّهَا مَاهِي طَايَقْتَنِي قُلْت الْحَمْدُلِلَّه وَكَاد
لَو تَقَوَّل ظَهْرِي يُوْجِعُنِي الْيَوْم أَتَشَقَّق أَقُوْل لَعَل وَعَسَى
الْفَتْرَة الْلِي رَاحَت مَاأَشْتَكَت مِن شَيْئ وَلاتَغَيَّرّت إِلَا نَفْسِيَّتِهَا وَمِزَاجُهَا بَس
الدُّكْتُوْرَة نَجْوَى : مُمْكِن تَكَلَّم بِهُدُوْء ؟
خَالِد : أَنَّتَّو مُخِلِّين فِيْنِي عَقَل .؟
الدُّكْتُوْرَة نَجْوَى : زَوْجَتِك هُرْمُون الْحَمْل عِنْدَهَا ضَعِيْف
وَهَذَا الْلِي خَلَاهَا مَاتِحِس بِأَي عَوَارِض حُمِّل مِن
إِسْتِفْرَاغ أَو دَوَّخَه أَو تَعَب لَو هُرْمُون الْحَمْل مُعَدَّلَه طَبِيْعِي كَان حَسْت
حَتَّى فِي الْتَّحْلِيل مَابَيْن عِنْدَنَا مَابَيْن إِلَا بِالتَّصْوِيْر
ثَانِيا لَهَا شَهْرَيْن حَامِل كَيْف مَاتْجُون تَشِوفَوَن
خَالِد : هِي مِن قَبْل كَذَا وَيَامَا شْكِيْنا بِالْحَمْل وُبُالأخْيَر مَافِي شَيْئ فَطفشُنا مِن هَالسالَفَه
وَصِرْنَا كُل مَرَّة نَقُوُل كَالْعَادَه خَلَل هُرْمُوْنِي أَو أَرْتِفَاع
الدُّكْتُوْرَة نَجْوَى: شَف يَا أَخ خَالِد الدُّكْتُوْر قَالِّك الْشَّيْئ الْمُتَوَقَّع
هُرْمُون حَمْل ضَعِيْف وَنَبْض ضَعِيْف وَنَزَف
لَكِن مُو مَعْنَاهَا أَنَّهَا بْتُجْهض أَكِيْد
أَنَا رَاح أُعْطِيَهَا مُثْبِتَات بِشَكْل مُتَوَاصِل
هُالشَّيئ مُمْكِن يُخْلِي الْحَمْل يَثْبُت أَلْحِيَن
بَس لَجَّت تُوَلِّد مَارَاح تُوَلَّد إِلَّا بَقَيْصِرِيْه وَرَاح تُتْعِب كَثِيْر
وَرَاح يَكُوْن لَهَا بَعْض الْمَسَاوِئ فَهَل أَنْت قَابِل .؟
خَالِد : إِيْه وَمُتَحَمِّل كُل النَّتَائِج
الدُّكْتُوْرَة نَجْوَى : إِذَن رَاح أَبْدَأ بِالمُثْبَتَات بِالْنِّسْبَة لِنَزِيف الْأَنْف الْدَّاخِلِي
الْحَمْدُلِلَّه مَا أَثَّر سَلَبَا عَلَى الْمَخ مِن مِتَى الْضَّرْبَة ؟
خَالِد: مِن قَبْل كَذَا سَاعَه وْخَذْتِهَا لِمُسْتَشْفَى بَس قَالُوْا مَافِيْهَا شَيْئ
الدُّكْتُوْرَة : أَجْرَو تَصِوَير ؟
خَالِد: وَلَا شَيْئ
الدُّكْتُوْرَة نَجْوَى : لَو صَايِر لِزَوْجَتِك أَي شَيْئ كَان يُفْتَرَض تَرُوْح وَتَشْتَكِي
خَالِد: أَنَا أَلْحِيَن أَبِي زَوْجَتَي بِخَيْر وَيُتِم حَمْلَهَا غَيْرَه مَا أُفَكِّر فِيْه فَاهِمَه
مَضَت الدُّكْتُوْرَة نَجْوَى نَحْو غُرْفَة الْشَّهْد
وَبَدَأَت بِأَعَطَائِهَا جُرْعَات مُكَثّفّه مِن أَبَر الْمُثْبِتَات وَأَدْوِيَتِهَا
شَهِد أَفَاقَت وَالْدُّكْتُوْرَة تَجْرِي تَصِوَير آَخَر
لِتَعْرِف الْوَضْع الْرَّاهِن حَالِيّا
شَهِد وُضِعَت يَدَهَا عَلَى بَطْنِهَا تَتُحسّه
وَأَسْوَء شَيْئ أَن تَخَاف عَلَى مَاتَحْت يَدَك وَلْاتَدْرِي إِن كَان هُو لَك
أَم أَنَّه سَيَفْلِت مِنْك مِن دُوْن أَن تَشْعُر
رَائِعَة هِي أَنْتِي أَيَّتُهَا الْحَيَاة
لَكِن هَذَا لَايَمْنَع أَن يَكُوْن هُنَالِك مِن يُشَوِّهُوْن جَمَالِك
وَيُحَوِّلُون الْصَّفَاء وَالْسَّعَادَة وَالْأَشْرَاق إِلَى نَكَد وَمَرَار وَآَلَام
أَنَّنَا بِتْنَا نُعِييش زَمَانِنَا لَاتَخْتَلّط بِه الْرَّؤَى
وَلاتَتَدَاخِل فِيْه الْأَشْيَاء
الْمُهِم وَالَأَهَم أَن تَكُوْن هُنَالِك مَبَادِئ وَأَخْلَاقِيَات
تَرَى لَو أَن أُم زِيَاد تَفَرَّغَت كُلِّيّا لِمَنْزِلِهَا وَزَوْجُهَا
وَوَاجَهَت أُبَنَّهَا بِمَا يَقُوْم بِه مِن أَفْعَال مُشَيْنَه
لَم يَنْتَهِي بِه الْحَال فِي زِنْزَانَة صَغِيْرَة تُضَم أَكْثَر مِن خَمْسِيْن نَزِيْلَا فِيْهَا
أَصْغَرَهُم كَان هُو
مِّمَّا جَعَلَه أَدَاة سَهْلِه لِلتحرَّش وَالْأَعْتِدَاء عَلَيْه فِي كُل لَيْلَة
عِنَدَمّا يُسْجَن الْبَشَرِيَّة لِتَقُوْم أَفْعَالِهِم الْمَشْيِنَة
لَا لِأَن يَنْزَلِقُوا بِوَحْل أَكْبَر مِمَّا هُم فِيْه
إِن أَبُو زِيَاد أَتَى بِأَفْضَل الْمُحَامِيْن لِلْدِّفَاع عَن إِبْنِه
وَلَكِن هَيْهَات هَيْهَات إِن أُم نَاصِر تِلْك رُفِضَت أَن يُغَرِّر بِهَا
حَتَّى كَادُو أَن يُعْطُوْنَهَا عَشْرَة مَلَايِيْن وَلَكِنَّهَا تَرْفُض كُل هَذَا
وَلَا تُرِيْد سِوَى رُوْح ذَاك الْمُتَسَبِّب بِأَوْلادِهَا
تَحَوَّلَت أَم زِيَاد مِن تِلْك الدَّاعِيَه
إِلَى أُم نَائِحَة مَجْرُوْحَة
لَم تُسَيْطِر عَلَى نَفْسِهَا وَلَا عَلَى أَعْصَابِهَا
وَتَخَلَّت عَن كُل كُل شَيْئ
مَا أَن أَخْبَرَهَا زَوْجَهَا بِأَن زِيَاد سَيَتِم أعْدَّامِه بَعْد قَلِيْل
تَخَف وَطْأَة الْمُصِيبَة عِنْدَمَا يَكُوْن الْإِنْسَان مُسْتَعِدّا لَهَا
وَمُتَوَقِّع لِحُدُوْثِهَا وَلَكِن أُم زِيَاد كَانَت تَعْتَقِد
أَن الْجَمِيْع سَيَتَنَازِل بِدُوْن تَشَكِّيك
نَظَر إِلَيْهَا زَوْجُهَا وَمَسَح عَلَى رَأْسِهَا
وَطُلِب مِنْهَا أَن تَذْهَب لِتُصَلِّي وَتَدْعُوَا لَه بِأَن يَغْفِر الْلَّه لَه خَطَايَاه
لِأَنَّه ذَاهِب لَسَّاحَة الْقِصَاص
زِيَاد كَان خَائِفا بَاكِيَا يَشْعُر بِأَن الْدُّنْيَا سَوَاد فِي سَوَاد
كَيْف لَا وَعَيْنَاه مُغُطِيَتَان بِإِحْكَام
تَوَضَّأ وَصَلَّى رَكْعَتَيْن وَتِلْك الْأَغْلَال فِي يَدِه وَرِجْلَيْه
وَمَن ثُم أَرْكَبُوه مَعَهُم فِي تِلْك الْسَّيَّارَة الْشُّرْطِي الْأَوَّل الْلَّذِي كَان بِصُحْبَتِه
كَان يَبْكِي عَلَيْه
وَيَمْسَح عَلَى صُدْرَة وَيَقْرَأ فِي سُرَّة وَيَطْلُب مِنْه أَن يُرَدِد الْشَّهَادَتَيْن
وَأَن يَدْعُوَا الْلَّه الْرَّحْمَة وَالْمَغْفِرَة
نَعَم فَهْي الْمُرَّة الْأُوْلَى الْلَّتِي يَحْضُر بِهَا فِي تِلْك الْسَّاحَة
وَهَذَا هُو سِر خَوْفِه وَدُمُوْعه
أَمَّا ذَاك الْشُّرْطِي الْآَخِر فَكَان يَلْتَفِت عَلَى الْجِهَة الْأُخْرَى مِن الْنَّافِذَة
يَنْظُر لِلْشَّوَارِع وَالْأَشْجَار وَالْسَّمَاء الْمُلَبَّدَة بِالْغُيُوم
وَكَأَن الْمَهْمَه بَاتَت أَسْهَل مِن شَرْبَة الْمَاء
كَان الْطَّرِيْق طَوِيْلا جَدَّا مَع أَنَّه لَيْس كَذَالِك
وَلَكِن هِي قَسْوَة إِنْتِظَار الْقَدْر الْمَحْتُوْم
وَصَلُّوْا لِلْسَّاحَة وَأَنزّلَو زِيَاد بِكُل مَا أُوْتُوْا مِن قُوَّه فَهُو بَات يَرْفُض الْنُّزُوْل
أَتَى أَخ أَم نَاصِر وَأَخ زَوْجَهَا وَظَلُّوا وَاقِفِيْن يَنْظُرُوْن لِزِيَاد بِنَظَرَات حَزِيْنَه
رَفَع الْشُّرْطِي يَدَه مُنَادِيا لِلْسَّيَّاف
الْسَّيَّاف كَان طَوِيْل جَدَّا عَرِيْض الْمَنْكِبَيْن عَيْنَاه جَاحِظَتَيْن وَتَمِيْل لِلأَحْمَرَار
لَو رَأَى زِيَاد وَجْه الْسَّيَّاف لَامَات مِن شَكْلِه لَا مِن سَيْفِه
أَتَى لَه الْشَّيْخ وَأَقْتَرِب مِنْه وَبَات يُلَقِّنُه الْشَّهَادَة وَبَعْض الْأَدْعِيَة
أَبُو زِيَاد كَان يَبْكِي بِصَوْت عَالَي
وَلَم يَخْجَل مِن تِلْك الْجُمُوْع أَن تَرَاه يَبْكِي بِهَذِة الطَّرِيْقَه
زِيَاد كَان يَتَلَعْثَم وَكُلَّمَا بَدَأ بِالْشَّهَادَه
أَعَادَهَا وَكَأَنَّه يُحَاوِل إِطَالَة الْوَقْت
وَمَا أَن سَمِع الْسَّيَّاف وَتَلَّه لِلْسَّيْف إِلَا وَأَرْخَى رَقَبَتِه بِإِنْتِظَار
قَطَع لِرَقَبَتِه
الْلَّهُم إِنِّي ظَلَمْت نَفْسِي ظُلْمَا كَثِيْرَا
وَلَايَغْفِر الْذُّنُوب إِلَا أَنْت فَأَغْفِر لِي
مَّغْفِرَة مِن عِنْدِك وْأَرْحَمْنِي إِنَّك الْغَفُوْر الْرَّحِيْم
تُوَجَّه الْشَّيْخ لَعَم وَخَال أُوْلَئِك الْشَبَاب وَسْئَلْهُم هَل سْتَعَفُون عَنْه ..؟
فَأَجَابُوْا بِحُزْن وَتَثَاقَل بِلَا
وَأَشَار الْشَّيْخ لِلْسَّيَّاف بِأَن يُكْمِل مُهِمَّتِه
إِن الْمَرَارَة قَاسِيَة عَلَى الْنَّفْس
وَلَاسِيَّمَا حِيْن لَايَمْلِك الْإِنْسَان خَلَاصَا مِنْهَا
مُشْكِلَة الْإِنْسَان أَنَّه جَبَان حَتَّى أَمَام نَفْسِه
فَهُو لَايُحِب أَن يَكْتَشِف الْحَقِيقَة
وَلَايُرْغَب فِي مُوَاجَهَة أَخَطَائَة
وَمَن لَايُجِيد مُحَاكَمَة نَفْسِه
لَن يُحَسِّن مُحَاكَمَة غَيْرَة
خَالِد لَم يَهْدَأ بَالُه إِلَا عِنْدَمَا أَفَاقَت الْشَّهْد
وَفُتِحَت عَيْنَاهَا تِلْك
مَا أَن أَطْمَئِن عَلَيْهَا إِلَا
وَوَضَع يَدَهَا بِيَدِه وَأَقْتَرِب مِن أُذُنِهَا لِيَهْمِس لَهَا
وَيَعُدُّهَا أَن يَكُوْن مَعَهَا مَهْمَا حَدَث
نَظَرْت إِلَيْه وَالْدَّمْعَة كَادَت أَن تَسْقُط مِن عَيْنِهَا
شَهِد : تَدْرِي كَم شَهَر بِظِل عَلَى هَالْحَالُه .؟
خَالِد: إِلَا ماتُوَلدِّين أَدْرِي
شَهِد : بَس أَنَا طَفَشَت مَاعُدْت أَقْدِر
خَالِد : مَّو تَبَيَّن بِيْبِي .؟
شَهِد : إِلَا
خَالِد : خَلَاص أَتَحْمَلي
فِي هَذّة الْأَثْنَاء هَاتِف خَالِد يُنْذِر بِوُصُول مُكَالَمَة
خَالِد: يَالِلِه حَي عَبْدِاللّه
عَبْدِاللّه : هَلَابِك بَغَيْتُك فِي مَوْضُوْع مُهِم وَمايَحْتَمّل الْتَّأْجِيْل
خَالِد: لَه عُلَاقَه بِإيَّش .؟
عَبْدِاللّه : وَدَنَا نُقَدِّم بَلَاغ وَأَبِي بَعْض أَرَائِك
خَالِد: طَيِّب وَيَن وِدِّك نَلْتَقِي ؟
عَبْدِاللّه : أَنْت وَيِنّك هَاللِحِين .؟
خَالِد : بِالُمْسْتَشْفَى تَعَال لِي
عَبْدِاللّه : لايَشَّيخ دَام أَجِي الْمُسْتَشْفَى أَجَل أَقُوْل لَك بِالِجَوِال أَبْرَك
خَالِد : وَالْلَّه يَكُوْن أَفْضَل لِأَنِّي مَع زَوْجَتَي وَمَشْغُول
عَبْدِاللّه : شَف بِنْت أُخْتِي الْلَّي هِي لَمَا تَعَرَّضْت لِتَهْدِيْد مِن وَلَد عَمِّهَا
وَطَبْعا مَا أَرْخَت لَه أُذُنِهَا فَقَام نُشِر صُوَرِهَا بِالْنُّت هُللِحِين وَش تُشُوِر عَلَي فِيْه
خَالِد: لِمَا مَّو زَوْجَة طَارِق ؟.
عَبْدِاللّه : كَانَت خَبَرَك عَتِيْق
خَالِد : وّشْلّوُن يَعْنِي كَانَت .؟
عَبْدِاللّه : طَارِق مَاقَال لَكُم أَنَّه يِبَي يُطَلِّقَهَا بَس لِلْحِين الْشَّهَادَه لِلَّه مَاطَلَّقَهَا
خَالِد: مِن مِتَى وَأَصْلا طَارِق مُسَافِر
عَبْدِاللّه : مَانِدْرِي عَنْه هَاللِحِين أَتْرُك هَالسالَفَه حِنّا نَبِيِّك تُسَاعِدَنا بِهِالْمُصِيبُه
خَالِد : أُفْا عَلَيْك بَس أُعْتُبِر الْقَضِيَّه عِنْدِي وَتَعَال لِي بَعْد شْوَي الْمَكْتَب
عَشَان نُسَجِّل أَقُوَيلِك وَإِدَاعَائِك وَنُعْرِض الْمَقْطَع عَلَى مُخْتَص وَنُشَوَّف
عَبْدِاللّه : أَبْشِر يَاطَّوَيل الْعُمْر مَاقَصَّرْت سَلَام عَلَيْكُم
،
خَالِد : شَهِد طَارِق مَتَى بْيِرْجَع لِلسُّعودَيْه ؟
شَهِد: مَادَرِي هُو كَلَّمَنِي الْيَوْم بَس مَابْي أُخَوِّفُه
فَماقِلت لَه وَلَا سَئَلْتُه عَن شَيْئ الْمُكَالَمَة حَاوَلْت أُنْهِيَهَا بِسُرْعَه
خَالِد : بَس مُو مْطُّوَّلِين صَح وَلَا ؟
شَهِد : مَاظَنِّيْت وِش فِيّك تَسْأَل ؟
خَالِد : لَا وَلَاشَيْئ سَلَامَتِك
،
لِمَا عَاودِت الْأَرْسَال مِن جَوَّال مَهَا
وَسُئِلَت طَارِق عَن حَالَة أَنْهَار بِلَ وَأَدَّعّت أَنَّهَا الدُّكْتُوْرَة سَنَاء
عندما ذيلت أسم د/ سناء في آخر رسالتها
طَارِق بَات يَشُك فَقَام بِمُعَاوَدَة الأَتِّصَال وَلَكِنَّهَا لَم تَجِب
فَفَضَل عَدَم الْرَّد حَتَّى يَتَأَكَّد أَنَّهَا الدُّكْتُوْرَة لا أحد سواها
،
تَسْتَطِيْع أَمَانِي أَن تَسْتبدّا حِذَاءَهَا فِي كُل يَوْم
وَبَيْن وَقْت وَآَخِر وَمَتَى مَا أَرَادَت هِي ذَالِك
وَلَكِن لَن تَسْتَطِيْع أَن تَسْتَبْدِل الْرِّجَال وَتَلْعَب بِهِم بِهَذِة الْسُهُوْلَه
رَيَّان وَأَمَانِي كَثِيْرا مَاكَانْو يَتَّنَاوْشُون وَيَتَشَاجَرُون
وَلَكِن بِالْنِّهَايَة هُم يَتَصَافُون فَهُم فِي ذَات الْمُرَكَّب
وَيَحْمِلُوْن ذَات الْخَبَاثَة وَالْخَسَاسَة وَالّنْتَانَه
لَكِن هَذِه الْمَرَّة رَيَّان قَد مُل الْلُّعْبَه وَأَرَاد أَن يَنْتَهِي مِنْهَا
مَتَى ماسَمَحت لَه الْفُرْصَة بِذَالِك ..!
،
بَعْض الْنَّاس نَنُفُجّع عِنَدَمّا نَعْلَم مَاهِيْتِهُم الْحَقِيقِيَّة
وَنَتَعَرَّف عَلَيْهِم وَنُلامِس أَفْكَارِهِم
وننْدُهش لْجْنُونَهُم وَقِلَّة عَقْلِهِم
لَم لَاتَكُوْن رَائِحَة مُمَيِّزَة لِهَؤُلَاء تَنَبَّأْنَا عَلَى الْأَقَل بِهِم
قَبْل أَن نَقَع فِي شِبَاكِهِم
عَبْدِاللّه أَخَذ جَوَّال لِمَا وَتِلْك الْرِّسَالَة الْلَّتِي تَحْوِي عَلَى الْتَّهْدِيْد
وَقَام بِتَدْوِيْن رَابِط ذَاك الْمَقْطَع وَعُنْوَانُه
وَذَهَب بِهِم إِلَى خَالِد فِي مَكْتَبِه وَأَطْلَعَه عَلَيْهِم
الْمَسْأَلَه كَان جِدّا سَهْلَه فَدَلِيْل الْرِّسَالَة يَكْفِي
وَلَكِن لِتُضَاعِف عُقُوْبَتِه تَعَمَّد أَن تَكُوْن قَضِيَّتَيْن
إِبْتِزاز وَتَشْهِير أُقْسِم مُحَمَّد أَنَّه لَم يَكُن لَّه دَخَل بِالْمَوْضُوْع
إِنَّمَا كَان هُو يَمْزَح وَلَم يَقْصِد الْأبْتِزَّاز
وَلَكِن عَلَى مَن يَامُحَمَّد فَأَنْت تُقَابَل الْنَّقِيِّب خَالِد
حُكْم عَلَى مُحَمَّد بِالْسِّجْن لِمُدَّة خَمْس سَنَوَات مَع الْجَلْد وَالْتَّشْهِيْر .!
،
خَالِد هَاتِف طَارِق
طَارِق : هَلْا وَالْلَّه بِالِنَسَيب يَالِلِه أَنَّك تُحَيِّيْه
خَالِد : أَنْت وّشْلّوُن تُطْلِق لِلْمَا وَماتُعْطِيْنِي خَبَر
طَارِق : مَاطَلِّقْتِهَا أَنَا
خَالِد : تَدْرِي أَنَّهَا وَحْدَه مِن قْرَايْبِي يَعْنِي أَمْرَهَا يَهُمُّنِي
طَارِق : وَأَنْت وَش دَخْلَك حَتَّى لَو كَانَت قْرِيبَتك
خَالِد : طَارِق لاتُسْتُعَبّط لِيَه تُحِطْني بِمَوْقِف مُحَرَّج مَع أَهْلِهَا
أَسْمَع تَرَا الْبِنْت أَخْلَاق وَأَنَا مُتَأَكِّد عَشَان الْسَّالِفَه الْلِي صَارَت مِن وَلَد عَمِّهَا
طَارِق : أَي سَالِفِه أَنَا مَا أَدْرِي عَن شَيْئ
خَالِد: وُلِد عَمِّهَا الْلِي كَان يُهَدِّدُهُا تَرَاهَا أَشْتَكَت عَلَيْه وَطَلَع نُصَاب
أَعْتَرِف بِكُل شَيْئ أَنَّه ماخِذْن صُوَرِهَا مِن أُخْتِه بِعُرْس عَمِّه
وَهُو الْلِي مَرْكَبُهُا وَنَاشِرُهَا
طَارِق : شَف يَاخَالِد أَنَا حَالِيّا مَابْي أُفَكِّر بِأَي مَوْضُوْع لَارَجَعْنا لِلسُّعودَيْه تَفَاهَمِنْا
خَالِد : حُكْم عَقْلُك يَا طَارِق وَبَلَاش أَي تَهَوُّر
طَارِق : بِكْرا رَاح نَرْجِع وَعَقِبِهِا نَتَفَاهَم سَلَام
أَنْت تَحْتَرِق يَاطَّارِق لِأَنَّك لَاتَسْتَطِيْع الْرُّؤْيَة بِشَكْل وَاضِح
،
أَنْهَار وَلُجَيْن وَوَرَد وَطَارِق
تَعَاهَدُوْا أَن يَكُوْن مَاحَدَّث فِي تِلْك الْسَّفْرَة هُو سِر لِلْأَبَد
لَن يَعْلَمْه كَائِن مِن يَكُن
سُعُوْد كَان يَنْتَظِر الْلَّحْظَة الْلَّتِي يُصَل بِهَا رَفِيْق عُمُرِه
لِيَتَقَدَّم وَيَخْطُب وَرَد بِشَكْل رَسْمِي
،
أَم لِمَا تَمَاثَلْت بِالْشِّفَاء
بَعْد عِدَّة جَلَسَات مِن الْشَّيْخ
أَمَام الْمَسْجِد لِمَنْزِل أَبُو لِمَا الْسَّابِق
وَبَاتَت قِصَص الْرُّعْب الْلَّتِي عَاشُوْهَا أَحْدَاثُهَا
رِوَايَات تُسَطِّر لِيَضْحَكُوْا عَلَيْهَا
،
عَبْدِاللّه بَات مَسْؤُوْلا
وَالسْؤوَّلّيّة هِي قُمَّة الْتَّحَوُّل فِي حَيَاة الْرِّجَال الْعُظَمَاء
مَا أَن طَلَبَت أُم الْجَوْهَرَة مِن أَبَنْتَهَا أَن تَتْرُك مَوَانِع الْحَمْل
الْلَّتِي كَانَت تَسْتَخْدِمُهَا وَالْسَّبَب الْرَّئِيْسِي كَان
هُو أَنْقَلَاب عَبْدِالْلَّه فِي تِلْك الْفَتْرَة المَشْؤومُه
وَهِي فَتْرَة تُعَلِّقُه بِالْخَادِمَة الْحَقِيرَة
وَمَا أَن أنْقَشَعَت تِلْك الْغَيْمَة الْسَّوْدَاء
إِلَا وَهَدَأَت الْأَوْضَاع وَأَتَى الْيَوْم الْلَّذِي تَطْلُب فِيْه الْجَوْهَرَة
أُخْتِبَار لِلْحَمْل لْيتَوَازّى الْخَطَّان وَتَكُوْن الْجَوْهَرَة أَجْمَل حَامِل مُوَسْوَسَة
فَهِي لَاتُرِيْد أَن تُسْمِن كِيْلُوْا وَاحِد وَلَا تُرِيْد أَن يُكَبِّر صَدْرِهَا
وَتَتَغَيَّر مَلَامِحَهَا وَتُظْهِر عَلَى وَجْهِهَا حُبُوْب حَمْرَاء وَرُبَّمَا سَوْدَاء
مَهَا : بَس خَلَاص الْلَّه يَرُجّك حُوَمْتِي كَبُوَّدْنا مِن كِثْر مَاتَنَاظِرِين بِهَالمَرَايَا
أَم لِمَا : وَالْلَّه يامَرّت أَخَوَي وُسْعِي صَدْرَك وَلَا وَلَدْتِي سِوَي الْلِي تَبِيْن
لِمَا : وَرَاك مُوَسْوَسَة يامَرّت الْخَال يَكْفِي أَنَّك بِتِجِيُبَين بِيْبِي
مَهَا : إِي وَاللَّه يَعْنِي يِسْتَاهِل تَرَا كُل هُالشَّقا وَهَالتَغِيْرَات الْطَّارِئَة
الْجَوْهَرَة : يَارَبَّة شُوْفُوا شُوْفُوا طَلَع لِي بَطَن وَيَع
مَاكُنَّه هُنَا فِي حُبُوْب وَسَوَاد إِلَا وَاللَّه لَا لَا مَابْي خَلَاص
أَم لِمَا : الْلَّه يُخْلِف عَلَيْك بَس حَمَلَت بِتَوْأَم مَّو وَاحِد
الْجَوْهَرَة : تهِقِين أُجِيْب تَوْأَم .؟
أَم لِمَا : لِيَه لَا تَرَا عِنْدَنَا وِرَاثَه بِالْعَايْلَّه
الْجَوْهَرَة : لَا لَا لَا خَلَاص لاتُوسُون بِي مَابْي أَسْمَع شَيْئ زُوِّد
مَهَا : لَبّا الْمُوَسْوِسِين وَالْلَّه
،
الْعَلَاقَة الْقَائِمَة عَلَى الْوَهْم هِي تَدْمِيْر وَقْتِي لَيْس إِلَا
أَمَانِي : أَهْلِين رَيانُوه أَسْمَع الْيَوْم عِنْدَنَا حَفْلَه
رَيَّان : وَيَن ؟
أَمَانِي : إِذَا بُتِجَي أُعْطِيَك عُنْوَان الإسْتِراحَه
رَيَّان : فِيْه شُغْل يُعْجِبُنِي وَلَا
أَمَانِي : أُفْا عَلَيْك إِنْت بَس تَعَال
رَيَّان : أَبْشِرِي
مِسْكِيْنَه هِي الْأَمَانِي لَاتُدْرِك أَن رَيَّان
سَيَتَغِدَى بِهَا قَبْل أَن تَتَعَشَّى فِيْه
فَهِي كَانَت تَوَد أَن تَجْعَلَه يَأْتِي لِلأُسْتِرَاحَة لِتِّتُصَل عَلَى الْشُرْطَة
وَتُتِم الْمُدَاهِمِه بِحُضُوْرِه وَلَكِن مَن يَحْمِل نَفْس فَصَيْلَة الْخَسَاسَة
فَهُو يُدْرِك الْطَّرْف الْمُقَابِل لِأَي مَدَى يُفَكِّر
فِي الْسَّاعَة الْثَّانِيَة عَشْرا صَبَاحْا تَمَّت الْمُدَاهَمَة
وَتَعَمَّد رَيَّان أَن يَطَّلِع الْنَّقِيِّب خَالِد عَلَى تَفَاصِيْل الْقَضِيَّة
وَأَسْمَاء جَمِيْع الْفَتَيَات الْلَّتِي تَرَأسَّتِهُم أَمَانِي
خَالِد تَجَاهُل ذَاك الْأَسْم
بَل ضَحِك عَلَى نَفْسِه عِنْدَمَا فَكَّر أَن يُبَدِّل الدُّرَّة شَهِد بِتِلْك الْثَّرَى
فَالشُّهْد بَاتَت تُحَمِّل الْآَن أَبِنْه حتى لو كان معرضا للسقوط
فهو يَجْعَلُهَا فِي مَقَام أَرْفَع مِمَّا كَانَت هِي عَلَيْه
وَمَن قَّدَّك ياشُهُودُه
أَتَعْلَم إِلَى أَي حَد هُو مُؤْلِم | غ ي ا ب ك ؟
إِلَى الْحَد الَّذِي يَجْعَلُنِي آَتَمَنَّى ( الْمَو و و و ت )
كَي أَتَخَلَّص مِن عَذَاب : الْإِشْتِيَاق وَالْحَنِيْن إِلَيْك !
تَسْتَطِيْع أَن تَعِيْش هَادِئا وَسَعِيْدَا وَمُسْتَقِرّا
كُلَّمَا أُغْلِقَت أُذُنَيْك عَن تِلْك الْتَّفَاهَات الْلَّتِي تُحِيْط بِك
حِيْنَهَا فَقَط سَتَضْمَن الْسَّعَادَة وَالأَسْتِقَرَار الْأَبَدِي
طَارِق أَيْقَن أَن لِمَا لَم تَتَجَاوَز أَي حُدُوْد غَيْر مَشْرُوْعَه مَع أَبِن عَمِّهَا
خُصُوْصا عِنْدَمَا أَثْبَت لَه خَالِد ذَالِك
فَكَّر كَثِيْرا بِالْرُّجُوْع إِلَيْهَا وَلَكِن هَل سَتَتَقَبَّل عَوْدَتِه لَهَا .,؟
رُبَّمَا
..
طــيُفَك..
كَان أَقْسَى / مِنْك !!
لِم يَكُن يُدَاهِمُنِي سِوَى فَي لَحَظَات إِحْتِيَاجِي إليكْ !!
أَطْرَق بِرَأْسِه عَلَى نَافِذَة الْطَّائِرَة يُفَكِّر مَلِيّا
لِمَا لَرُبَّمَا تَكُوْن مَظْلُوْمِه
وَلَكِن الْمُصِيْبَة أَكْبَر مُن هَذَا بِكَثِيْر
لُجَيْن : وَش تَفَكَّر فِيْه .؟
طَارِق : لَيْتَنِي قَادِر أُفَكِّر أَو عَلَى الْأَقَل أَتَّخِذ قَرَار
لُجَيْن : أَتَكَلَّم أَنَاأَسْمَعك مُو دَايَم تَقُوْل أَنِّي أَقْرَب وَحْدَه لَك ؟.
طَارِق : كُلُّكُم صِّرْتُوَا قَرِيْبَات مِنِّي بَس أَنْتِي الْوَحِيدَة الْلِي تَفْهَمِينِي
لُجَيْن : طَيِّب تَكَلَّم وِش فِيّك ؟
طَارِق : لِمَا آه من لما
رَاقِيَه حَنُّونَة طَيْوبَه تَعْرِف وّشْلّوُن تَحْتَوِي
يُمْكِن مَاتَكُوْن بِذَاك الْقَدْر مِن الْجَمَال
لَكِن هِي عِنْدَهَا الْلِي أَهُم وَأَكْبَر مِنْه
مُصِيْبَتِي الْوَحِيدَة أَن تَفْكِيْرِي يَظَل تَفْكِيْر رَجُل شَرْقِي
خَالِد يَعْتَقِد أَن مَسْأَلَة أظْهَارِهَا لِي
بِأَنَّهَا الْبِنْت الْمَظْلُوْمِه الْمَغلوبِه عَلَى أَمْرِهَا
وَالَّلُي كَانَت ضَحِيَّة لِوَلَد عَمِّهَا بِيَحْل الْمُشْكِلَة الْلِي بَيَّنَّا
لَكِن مُو هَذِي الْمُشْكِلَة أَصْلَا
أَنَا مَانِي فَاهِم نِفْسِي وَلَا مَشَاعِرِي وَلاتَّفكِيْري
وَمَو قَادِر أَكْمَل مَع لَمَّا لِأَنِّي رَاح أَظْلِمُهَا وَرَاح أُشَك فِيْهَا
أَكْذَب عَلَى نَفْسِي لَو أَقُوْل لَك أَنِّي قَادِر أَسَئمِنْهَا عَلَى نَفْسِي وَبَيْتِي
أَكْذَب عَلَيْك لَو أَقِوَل لَك أَنِّي رَاح أَنْتَظِر كُل نِهَايَة شَهْر
عَشَان أَعْرِف إِذَا حَمَلَت مِنِّي وَلَا لَا
مَع أَنَّهَا ماغَلَطَت وَأَنَا وَاثِق مِن هَالشِّي
لَكِن يَكْفِيْنِي عُرِفَت أَنَّهَا كَلِمَت وَاحِد قَبْلِي
لُجَيْن : هِي أَعْتَرَفَت لَك .؟
طَارِق : مُصِيْبَتُهَا أَنَّهَا أُقِرَّت وَأَعْتَرَفْت
لَيْتَهَا أَنْكَرْت لَيْتَهَا قَالَت لَا حَتَّى لَو كَذَب
أَقَلُّهَا ماتِطيّح مِن عِيّنِي
أَقَلُّهَا تَبَقة صُوْرَتِهَا مَّو مَهْزُوَزّه بِقَلْبِي
لُجَيْن : يَأْسُفْنِي أَن هَذَا تَفْكِيرِك يَاطَّارِق
طَارِق : ويَأْسُفْنِي أَنِّي أُكْتُشِف هُالشَّيئ لَكِن أَنَا مُا أَقْدِر أَكْمَل مَعَهَا
صَدِّقِيْنِي صَعْب حَاوَلْت وَالْلَّه الْعَظِيْم حَاوَلْت بَس عَجَزَت
لُجَيْن : لِيَه مَاطَلِّقْتِهَا أَجَل .؟
طَارِق : لِأَنَّهَا عَازَّه عَلَي
لُجَيْن : إِذَا مَاتِبِيُّهَا لاتَعَلَّقَهَا خَلِّهَا تُشَوَّف حَيَاتِهَا
طَارِق : وَأَنَا ..؟
لُجَيْن : شِوَف حَيَاتِك بَعّد
طَارِق : رَاح أُقَابِلُهَا وَأَتَكَلَّم مَعَهَا أَبِي نَنْتَهِي وَقُلْبَهَا رَاضِي عَلَي
لُجَيْن : تُحِبُّهَا .؟
،
لِمَا : يُمْكِن مَا أَحَبَّه بَس أَحَس أَنِّي أَحْتَاجُه بِقُرْبِي
مَهَا : لِيَه أُحِسُّك مَكْسُوْرَة مِن بَعْدِه
لِمَا : ماكَسُرَنِي بَعْدِه بِقَدَر ماكَسُرَنِي أُنَتِظَار قَرَارُه
مَهَا بِس هُو يِبَي يُطَلِّقَك
لِمَا : بَس لِلْحِين أَنَا عَلَى ذِمَّتِه
،
أَفَاقَت الْشَّهْد عَلَى أُلَام تَكَاد تُقَطَّع بَطْنِهَا
تُحَاوْل أَن تُرْفَع يَدِهَا لِتَظْغط ذَاك الْزّر الْلَّذِي
يُنَبَّأ الْمُمَرِّضَات أَنَّهَا بِحَاجَة أَلَيْهُم
وَلَكِنَّهَا لَم تَسْتَطِع فَالَأَلَم يَشْتَد وَيَشْتَد وَيَشْتَد
وَيَمْنَعُهَا مِن أَي حَرَكَه حَتَّى وَإِن كَانَت بَسِيِطَه
دَخَل خَالِد فِي هَذّة الْأَثْنَاء وَهُو يَحْمِل أَكْيَاسَا فِي يَدِه
هِي مَلَابِس وَلَوَازِم طَلِبَتِهِم زَوْجَتِه
خُصُوْصَا بَعْد أَن أَخْبِرُوْهَا أَنَّهَا سَتَظَل كُل شُهُور الْحَمْل مُسْتَلْقِيَه عَلَى ظَهْرِهَا
رَأَى شَهِد تَتَنَفَّس بِسُرْعَه وَتُغْمِض عَيْنَيْهَا بِكُل قُوَّه
مِن الْوَاضِح أَنَّهَا تِتَأَلِّم بِشِدَّه
أَوْقَع تِلْك الْأَكْيَاس عَمْدا وَذَهَب رَاكِضَا يُنَادِي الدُّكْتُوْر
مِن حُسْن حَظ خَالِد أَن الدُّكْتُوْر كَان وَاقِف يُكْتَب خُرُوْج لِأَحَد مَرْضَاه
ذَهَب إِلَيْه وَهُو يَلْهَث مَع أَنَّه لَم يَرْكُض وَلَم يَجِد صُعُوْبَه فِي إِيْجَاد الدُّكْتُوْر
وَلَكِن هُو الْخَوْف الْلَّذِي سَكَن قَلْبَه مِن مَّارَآه
وَصَف لِلْدُّكْتُوْر الْحَال الْلَّذِي بَاتَت عَلَيْه زَوْجَتُه
الدُّكْتُوْر أَنْهَى آَخَر تَوْقِيْع مَطْلُوْب مِنْه وَتَوَجَّه مُسْرِعَا لِلْشَّهْد
الدُّكْتُوْر : شَهِد أَسْمِعِيْنِي وَش تَحْسَيِن فِيْه .؟
شَهِد : أَلَم فَظِيْع فِي بَطْنِي مَانِي قَادِرَة أَتَحَمَّلَه
الدُّكْتُوْر : حَاسَّة أَنَّك تَبَيَّن تَسْتَفَرِغِين .؟
شَهِد : لَا بَس حَاسَّه بِدَوخِه وَمَانِي قَادِرَة أَتَنَفَّس
الدُّكْتُوْر :رَاح أَجْرِي تَصِوَير سَرِيْع عَشَان أَشُوف بَس وَش الْسَّبَب
خَالِد: فِي شَيْئ دُكْتُور تُكْفَى طَمَنَي ؟
الدُّكْتُوْر : رَاح أَجْرِي الْتَصَوَيْر وَّبَعْدِيْن نْشُوف الْوَضْع
أَجْرَى الدُّكْتُوْر تَصِوَير بِسُرْعَة
هُو خَائِف أَكْثَر مِن خَوْف خَالِد وَشَهِد
كَانَت يَدَاه تَرْتَجِف مَا أَن وَضَع ذَاك الْجِهَاز وَبَدَأ يُحَرِّكُه هُنَا وَهُنَاك
يَبْحَث عَن جَنِّيْنْهُم الْصَّغِيْر
الدُّكْتُوْر : أَخِيِرَا لَقِيْنَاه هَذَا هُو وَضْعِه جَدَّا طَبِيْعِي وَدَقَّات قَلْبِه طَبِيْعِيَه
أَرْتَفِع الْجَنِيْن عَلَى فَوْق بِالْعَكْس الْوَضْع أَفْضَل بِكَثِيْر
بَس حِنّا قُلْنَالِك الْمُثْبِتَات الْلِي خْذَتِيُّهَا رَاح تَأَثُّر سَلْبَا
رَاح تَحْسِيْن بِأُلام مُبْرْحَه أَتَحْمِلَيُّهَا لِأَنَّهَا شِبْه طَبِيْعِيَه
خَالِد: وَقَف قَلْبِي
الدُّكْتُوْر : لِيَه ؟
خَالِد: خِفْت تَقُوْل لِي شَيْئ ثَانِي
الدُّكْتُوْر : وَلَايُهْمَك الدُّكْتُوْرَة نَجْوَى نَبَّهْتُك لَّهِالِشْغَلَّه ؟
خَالِد : إِيْه وَقُلْت لَهَا أَنَّنَا نَتَحَمَّل كُل الْمَسْؤُوْلِيَّه
الدُّكْتُوْر : شَيْئ طَيِّب عَن إِذْنِك وَمَاتِشُوَفِين شَر
خَالِد : شُكْرَا دُكْتُور تَعَبْنَاك مَعَنَا
الدُّكْتُوْر : رَاح أُكْتُب لَهَا خُرُوْج بَس تَسْتَمِر مُنسَدَحَه عَلَى ظَهْرِهَا
مَع رَفْع بَسِيْط لرجُوِلَهَا وَتُسْتَخْدَم الْمُثْبِتَات يَوْمِيّا
أَفْضَل لَو حَدَث أَي شَيْئ طَارِئ تُسَوِّي إْسْتِدْعَاء للدُّكْتُورَة نَجْوَى
وَهِي تِجِي لْعَنْدَهَا عَشَان ماتَتُحَرّك وتْنُجَهّد
خَالِد : وَلَايُهْمَك رَاح أَنْتَبِه لَهَا زُيِّن وَماأَخَلَيُّهَا تَتَحَرَّك لَو إِيْش
الدُّكْتُوْر : لَا مُو لَهِالدَرَجَّة خَلِّهَا تَتَحَرَّك لِمُدَّة دَقِيْقَتَيْن عَشَان الْدَّوْرَة الْدَمَوِيَّه بَعْد
خَالِد: إِن شَاء الْلَّه
الدُّكْتُوْر : الْلَّه يُفَرِّحُك بِوِلادَتِهَا
خَالِد : عَلَى يَد الدُّكْتُوْرَة نَجْوَى بِإِذْن الْلَّه
الدُّكْتُوْر : وَلِيُّه مَّو عَلَى يَدَي ؟
خَالِد : مَاعِنْدَنَا دَكَاتِرَة يُوْلَدُوْن حْرْيْمْنا
ضَحِك الدُّكْتُوْر وَضَحِك خَالِد
،
حُطَّت الْطَّائِر عَلَى أَرْض الْوَطَن
أَنْهَار كَانَت تَبْتَسِم
فَقَد رَحَلْت مِنْهَا بِحَال وَعَادَت إِلَيْهَا بِحَال آَخَر
عَادَت أُنْثَى أُخْرَى حَالِمَة طَمُوَحَه مُتَأَمِّلُه
تَرَى الْمَاضِي وَتَبْتَسِم وَتُعْطِي عَهْدَا لِنَفْسِهَا
أَن يَكُوْن الْقَادِم أَفْضَل بِكَثِيْر
وَرَد : رَاح تَرْجِعِيْن لِلَدْرَسة .؟
أَنْهَار : أَكِيْد وَبَنَفَس الْمَدْرَسَة
وَرَد: وَش الْحِكْمَة .؟
أَنْهَار : أُكْرِه الْهُرُوب وَلَو نُقِلَت مِنْهَا مَعْنَاهَا أَنَا جَبَانِه أَبِي أُدّرِس
وَأُجِيب أَعْلَى الْدَّرَجَات أَبِي أُبْتِعث بِرّا أَبِي تَكُوْن دِرَاسَتِي شُغْلِي الْشّاغِل
وَرَد: الْلَّه يُوَفَّقَك مِثْل مَاقُلْت لَك الْضَّمَان الْوَحِيْد لِك شَهَادَتُك
أَنْهَار : وَأَنَا مَاعِنْدِي شَك بِهُالشَّيئ
قَد أَســــــــقَط !!
وَلَكِنَّنِي مَاخَلَقْت لأَنْحَنِي ..!!
مَا أَن وَصَل طَارِق إِلَى مَنْزِلِهِم
أَعْتَذِر مِن أَخَوَاتِه أَن يَذْهَب لِلْشَّهْد لِيُطْمَأَن عَلَيْهَا
خَرَج مِن ذَاك الْبَاب الْحَدِيْدِي
وَدَخَلَت أَنْهَار لِغُرْفَتِهَا نَظَرْت إِلَى ذَاك الّاب تَوْب الْلَّذِي أَتَى لَهَا بِه زِيَاد
أَطَالَت الْنَظَر فِيْه وَمَن دُوْن إِدْرَاك مِنْهَا بَدَأَت دُمُوْعِهَا تَنْهَمِر
تَوَجَّهْت لَه وَأَمْسَكْتَه بِكِلَا يَدَاهَا
وَرِفْعَتِهَا عَالِيا وَمِن ثَم هَوَت بِه إِلَى تِلْك الْأَرْض الرُخاميَه
الْصَّوْت كَان مُخِيْفا بَل ومُرُعِبا بِالْنِّسْبَة لِأَخَوَاتِهَا الْغَافِلَات
الَّوَاتِي لَايَعْلَمُوْن مَالَّذِي يُحَدِّث مَعَهَا
تَرَاكَضُوْا نَحْوَهَا وَمَا أَن وَصِلُوا إِلَا وَوَجَدُوْا بَابُهَا مَفْتُوْحَه وَهِي تَضْحَك عَلَى لَاب تُوَبْهَا
لُجَيْن : أنهَبْلَّتِي أَنْتِي أنهَبْلَّتِي .؟
وَرَد: حَرَكَتِك بَايخِه قُلْت مَدْرِي وُش صَايِر حَسْبِي عَلَى إِبْليسُك
أَنْهَار : كَسَرْتَه كَسَرْتَه
لُجَيْن : حَمْدُالْلَّه وَالْشُّكْر مَبْسُوْطِه إِنَّك كَاسِرَة لَاب تَوْب بِقِيْمَة خَمْسَة أَلَاف .؟
أَنْهَار : مَبْسُوْطَة لِأَنِّي شَجَاعَه وَقَادِرَة أَدُوْس كُل شَيْئ بِرِجْلِي وَأَمْشِي
وَرَد : بِرَّافُوا عَلَيْك كَذَا أَزَيَن
أَنْهَار : مَابْي نِت وَمَابِي جَوَّال
لُجَيْن : تَأَكَّدِي يَا أَنْهَار إِن الْخَوْف مِن رَّبِّك هُو وَحْدَه مِن بْيَمَنَعك
عُمَر الْتِّقْنِيَّات مَاكَانَت إِعَانَه عَلَى الْفَسَاد
أَنْتِي تُحَدِّدِين مَدَى صَلَاحِك بـ طَرِيْقَة أُسْتَخَدِماتِك لَهَا
..
طَارِق : شَلُّون يَعْنِي مُو هُنَا وَيَن رَاحَت مَامَا شَهِد ؟
الْخَادِمَة : مُسْتسِفِى مَع زَوْج
تَنَاوُل طَارِق جَوَّالُه بِسُرْعَه وَهَاتِف الْشَّهْد وَلَكِن جَوّالَهَا خَارِج الْتَغْطِيَة
أَتَّصِل عَلَى خَالِد
خَالِد : هَلْا وَالْلَّه يَاطَّارِق
طَارِق : أُخْتِي وَش فِيْهَا وَش صَايِر مَعَهَا
خَالِد: أَبَد مَّو صَايِر شَيْئ وِش فِيّك ؟
طَارِق : أَنَا الْخَدَامَة قَالَت لِي أَنَّهَا بِالُمْسْتَشْفَى
خَالِد: إِي هَذَا أَنَا بِطَلْعِهِا أَلْحِيَن أَبَد مَافِيْهَا شَيْئ أُخْتُك حَامِل وَكَانَت تِعْبَانِه شُوَي
طَارِق : شِنُو شِنُو أُخْتِي حَامِل لااااااااااا مَعْقُوْلَه شُهُوْد حَامِل الْحَمْدُلِلَّه الْحَمْدُلِلَّه
خَالِد: إِي بَس تِعْبَانِه وَكَانَت رَاح تُجْهِض بَس الْحَمْدُلِلَّه الْلَّه سِتْر
طَارِق : شَلُّون يَعْنِي كَانَت بْتُجْهض وَلِيُّه
خَالِد : الْمُهِم أَنَّهَا هَاللِحِين بِخَيْر وَمَاعَلَى قَلْبِهَا شَر شِوَيَات وبَنَجي الْبَيْت
طَارِق : لَا جَبْها عِنْدَنَا تَرْتَاح وَأَقَلُّهَا الْبَنَات يَكُوْنْو حَوْلَهَا وَأَنْت تَعَال مَعَهَا
خَالِد : وَأَدْفَع أَجَار عَلَى الْفَاضِي ؟
طَارِق : وَالْلَّه مَاعَلَيْك قُصُوْر كَانَّك تَسْتَلِم عِشْرِيْن أَلْف بِالْشَّهْر شُوَي
خَالِد: أَقُوْل أَبْلَع عَافِيَتِك لاتُعْطِيْنا عَيْن الْمُهِم أَنَا بُجَيْبِهَا عِنْدَكُم وَبِرَوْح لِلْدَّوَام
طَارِق : خَلَاص أَنَا بِآِخِذ الْخَدَامَة مَعِي لِلْبَيْت وَبنحْتَرِيْكُم
طَلَب طَارِق مِن الْخَادِمَة أَن تَأْتِي مَعَه
وَتَجْلِب حَقِيْبَتُهُا الْصَغِيرَة الْلَّتِي أَتَت بِهَا
رَكِب الْسَّيَّارَة وَبَات يَنْتَظِر تِلْك الْخَادِمَة وَمَا أَن رَكِبْت إِلَا وَأَدَار مُحَرِّكُها
مُتَوَجْهِهَا لْمَنُزَلَهُم تَرَدُّد هَل يُخْبِر أَخَوَاتُه بِخَبَر حَمْل شُهُودُه أَم يَجْعَلُهَا مُفَآجَأَه ؟
دَخَل الْمَنْزِل وَكَانَت خَلْفِه الْخَادِمَة
وَرَد: طاااارق طاااارق أَخَبَار شهووُوّد نَدُق عَلَيْهَا مُقْفَل
طَارِق : إِي تَسْلَم عَلَيْكُم هَذَا هِي بُتِجَي تُشوفَكُم تَقُوْل وَلْهَانَه عَلَيْكُم
لُجَيْن : يّاقَلَّبَي عَلَيْك ياشهوووووووُوّد
طَارِق : يَلَا عَاد يَاوَرْد جَهِّزِي الْقَهْوَة وَالتَّمْر هَاللِحِين نَسِيْبَي بْيِجِي
،
أَبُو مُحَمَّد تَرَدُّد هَل يَتَّصِل بِأَخِيْه أَبُو لِمَا لِيَعْتَذِر مِنْه
وَلَكِن حَتَّى وَإِن مَاذَا يَقُوْل لَه
أُعْذَرْنِي عَلَى مَافَعَلَه أَبْنِي الْخَسِيس بِأَبْنَّتك ؟
آَه لَو أَدْرَكْنَا أَن الْقَهْر لايُحْرّق مَشَاعِرَنَا فَحَسْب
بَل يُدَمِّر حَيَاتُنَا كُلُّهَا
أَم لِمَا : يَا أَبُو لِمَا تَرَاكَم أَخَوَان وَلاتَخُلُون الْشَّيْطَان يَدْخُل بَيْنَكُم
لِمَا : صِدْق يُبَه عُمْي مَالَه شَغَّل بِاللّي سِوَاه وَلَدِه هُو أَخُوْك هُو سَنَد رُوْحِك
مَهَا : الْلَّه عَاد وَالْسَّنَد لَا يُبَه مَاعَلَيْك مِنْهُم لَاتُرَد عَلَى أَتِّصَالُه حَقَّرَه
أَبُو لِمَا : يَالِلِه حَي أَخَوَي وُلِد أُمِّي وَأَبَوَي
أَبُو مُحَمَّد : الْلَّه يُحَيِّك أَنَا مُسَوَّد وَجْهِي عِنْدَك بَس وَش أَقُوْل وَش أَقُوْل
أَبُو لِمَا : لَاتُقَوُل وَلَا شَيْئ وَمَّاعَاش مِن يُفَرِّقُنَا تَعَالَو زُوْرُوْنا تَرَا أُم لَمَّا كَانَت تِعْبَانِه
وَتَو بِادْيَه تَتَحَسَّن طَلَوْا عَلَيْنَا وَتطمَنُوا عَلَيْهَا
أَبُو مُحَمَّد : الْلَّيَلَه أَنَا بِكَوْن عِنْدَكُم
أَبُو لِمَا : بَس تَرَانَا بِبَيْت أَم زَوْجَتَي الْلَّه يَرْحَمُهَا
أَبُو مُحَمَّد : أُفْا يُذَالْعْلَم لِيَه ؟
أَبُو لِمَا : الْبَيْت الْلِي كُنَّا فِيْه مَسْكُوْن وَلَازِم نُغَيِّرُه وَأَنَا مَاعِنْدِي حَالِيّا عَشَان أُغَيِّرُه لَازِم أَبِيْعُه بِالْأَوَّل
أَبُو مُحَمَّد : أَخَوَي يَحْتَاج وَرَاسِي يَشَّم الْهَوَا لَا وَالْلَّه مَايَصِيْر أَلْحِيَن نَطْلُع نَدُوْر لَك بَيْت
وَالْلَّه مَاتَدْفَع وَلَا رِيَال بَيْتِك هَدْيِه مُنِي لَك
أَبُو مُحَمَّد هُو رَجُل مُقْتَدِر نَعَم لانَخْتَلف عَلَى هَذَا مُطْلَقا
وَلَكِن مَافَعَلَه هُو دَفْع لَثَّمَن غَلْطَة أَرْتَكِبَهْا أَبِنْه الْأَحْمَق فِي حَقِّهِم
مَا أَن دَخَلْت شَهِد عَلَى أَخَوَاتِهَا إِلَا وَصَرَخْت وَرَد
وَرَد: بِسْم الْلَّه عَلَيْك وِش فِيّك وَرَاك تَمْشِيْن كَذَا
شَهِد : ضَرِيْبَة الْحَمْل
لُجَيْن : وَالْلَّه مبروووووووووووووووووووووووووووك
وَرَد: لَاتَقُوْلِي يَوووووووه يَعْنِي بِتَصِيرِين أَم
شَهِد: أَنَا أُمَّكُم قِبَل مَا أَصِيْر
أَنْهَار : يَعْنِي بْيِجِي أَحَد يُشَارِكُنِي ؟
شَهِد : تَعَالَي يَادلَوعَة تَعَالَي أُضَمِّك أَنَا وَلْهَانَه عَلَيْك
أَنْهَار : وَأَنَا بَعْد
شَهِد : خَوفَتَيْنا عَلَيْك وَرَبِّي كِنْت أُفَكِّر فِيْك وَالْحَمْدُلِلَّه الْحَمْدُلِلَّه
لُجَيْن : بَس عَاد وَخَرَي خَلِّيْنِي أَضُمُّهَا وَأُبَارِك لَهَا
وَوَرَد: وَأَنَا بَعْد وَخَرَي مُنَاك عَادِي أَحِط يَدِي عَلَى بَطْنِك وَكَاد يَتَحَرَّك
أَنْهَار : يَاغَبِيّة مَايَتُحَرّك إِلَا لطَّلّع مِن يُطِنُها هَاللِحِين مايمّدَيْه
لُجَيْن : طَل بِعَيْنِك لَا أَجَل يَمُوْت دَاخِل
أَنْهَار : وَقَسَم بِالْلَّه كُنْت قَارِّيَّة بِكِتَاب أَنَّه مَايَتُحَرّك أَبَد
وَرَد: أَنْهَار أشلخُي شَلَخَه عَدْلَه تِكَفَيَن
أَنْهَار : قَوِيَّه ؟
لُجَيْن : مرُرُرُرُرُرُرُرُرُرررَّرِه
شَهِد : هْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْه يَلَا نَزَلُوْا لِي سَرِيْر لَازِم أَنْسَدَح
وَوَرَد: يَلَا بَنَات بِسُرْعَه عَشَان مَاتِتْعَب
أَنْهَار : وَلِيُّه تَنْسَدِحين ؟
شَهِد : لِأَنِّي تِعْبَانِه وَآَخُذ مُثْبِتَات تِكْفُون أَدْعُوْا لِي أَنَّه رَبِّي يُثْبِتُه وَيَجِي عَلَى هَالَدَنَيَا
وَأَشُوف عُيُوْنَه وَأَشَمُّه وَأَضَمُّه لِصَدْرِي
أَنْهَار : نَبِي بِنْت
لُجَيْن : لَا لَا وَدَنَا بِوَلَد مَاعِنْدَنَا أَوْلَاد
وَرَد : أَبَد هِي تَقُوْم لَنَا بِالْسَّلامَه وَالَّلُي يَجِي مِن الْلَّه حْياللَّه
شَهِد : مَابْي أتُشَرّط بِنْت وَلَا وَلَد أَبْيَض وَلَا أَسْمَر وَلَا حُلْو وَلَا شَيْن أَبِي بَس أُوْلَد وَأُجِيب لِي ظَنّا بَس
لُجَيْن وَرَد أَنْهَار بَعْدَمَا أَنْحَدَرّت دُمُوْعُهُم : الْلَّه يَنَّوَلَك الْلَّه يَنَّوَلَك
،
خَالِد وَطَارِق قَد دَخَلُوْا الْمَجْلِس
خَالِد : هَا وَش سَوَيْتُوا بِمِصْر عَسَى أَسْتَانِسْتُوا .؟
طَارِق : إِي حِنّا رَايْحِيْن تَمَشِّيَه وَوَسَاعَة صَدَر وَأُبَشِّرَك إسْتَانْسَنا
خَالِد : هَا وَش سَوَيِت عَلَى الْلَّي قُلْت لَك ؟
طَارِق : مَافَهَمَت وِش قِلْت لِي أَنْت
خَالِد : عَلَى مَوْضُوْع لِمَا هَا وَش قَرَّرْت ؟
طَارِق : وَالْلَّه يَاخَالِد أَنْت مَاتَرْضَاهَا أَنِّي أَظْلَم الْبِنْت مَعِي وَالْلَّه طَلَعَت مِن خَاطِرِي لِيَه مَاتَفْهَمُون
خَالِد: حَتَّى يَوْم عُرِفَت أَنَّهَا مَظْلُوْمِه
طَارِق : الْمَسْأَلَه مَالِهَا شَغَل بِاللّي صَار أَنَا خَلَاص مُّنِيْب مُرْتَاح
خَالِد: طَيِّب طَلَّقَهَا لاتَعَلَّقَهَا خَلِّهَا تُشَوَّف حَيَاتِهَا
طَارِق : لِيَه عَصَّبَت لاتَفْتَكّر أَنِّي قَاعِد أَتَلْعَب بِأَعْرَاض الْنَّاس أَنَا بِطَلَّقَهَا بَس مُو قَبْل ماأَجَلِس مَعَهَا
خَالِد: وَلِيُّه تَجْلِس مَعَهَا ؟
خَالِد: مَابْي أَتْرُكُهَا بِطَرِيْقِه غَبِيَّه أَبِي أَبْيَن لَهَا أَنَّهَا أَنَسَانَّه مِن أَرْوَع مَايَكُوْن وَالْلَّه يَرْزُقُهَا بِاللّي يِسْتَاهْلَهَا
لَم آَرَى إِيْثَارا ً فِي حَيَاتِي ..
.......... ك حْبِآت الْمِطَر !
تَعْلَم آَن هُطُوُلِهَا إنْتِحارّا ..!
لَكِنَّهَا تَسْقُط مُسْرِعَه ل إِحَتْضَان الْأَرْض ..
ك آإحْتِضَآني بِك تَمَآمَآ
هَاتِف طَارِق لِمَا وَأَخْبَرَهَا أَنَّه يَوَد مُقَابَلَتِهَا عَاجِلّا
أُغْلِقت لِمَا جَوّالَهَا وَبَاتَت تَقْفُز هُنَا وَهُنَاك تَعْبِيْرا عَن فَرَحِهَا
مَهَا : وِش فِيّك يَا بُهُلوَلَّه
لِمَا : رَاح يِجِيْنِي
مَهَا : مِنُّو .؟
لِمَا : طَارِق طَارِق مُكَلمّنِي يَبْغِى يُقَابِلُنِي وَلِلْضَّرُوْرَة الْقُصْوَى
مَهَا : غَرِيْبَه وَش يِبَي
لِمَا : أَنَا مِتْأَكّدِه أَن بيَضُمِنِي وَبِيَقُول لِي أَبِي أَبْقَى مَعَك يَالِما
لِأَنَّك الْوْحِيَدَهِاللّي بِحَيَاتِي
مَهَا : وَالْدُّكْتُوْرَة سَنَاء الَّلِي قَالْهَا هُو يَوْم أُرْسِل لَك الْرِّسَالَه وَيفِكْرّك هِي .؟
لِمَا : مَايُهَّمَنِي الْأَهَم أَن بْيِرْجَع لِي
،
تَخَيَّرْت لِمَا أُجْمِل فُسْتَان عِنْدَهَا
سَرَحَت شَعْرَهَا عَلَى طَرِيْقَة الُوَيْفِي
أُوُوُوُه نَسِيْت أَن بَيْنَنَا ذُكُوْر قَد لايَعْرِفُون مَاهِي الُوَيْفِي
أَنَّهَا تِلْك الْتَّسْرِيْحَة يَكُوْن الْشِّعْر فِيْهَا مُمَوَّجّا بِشَكْل مُغْرِي
تَرَدَّدْت كَثِيْر مّاهْو الْمِيَك آَب الْمُنَاسِب الْلَّذِي تَلَطَّخ وَجْهِهَا بِه
وَبَعْد أَن أَسْتْشَارَت أُمِّهَا وَزَوْجَة خَالَهَا
قَرَّرْت عَدَم وَضْع إِيَّة مُسْتَحْضَرَات سِوَى بَعْض الْكُحْل لِتَّحْدِيْد زَوَايَا الْعُيُوْن
وَقَلُوس أَحْمَر يُعْطِي وَجْهِهَا الْحَيَوِيَّه الَّتِي لَطَالَمَا غَابت عَن مَحَيَّاهَا
أَرْتَدَّت فُسْتَان أَسْوَد يُظْهِر صَدْرِهَا كُلِّه
مِمَّا جَعَلَهَا تَقَرَّر أَن تَرْتَدِي شَيْئا يُغَطِّيْه
مَهَا : لاعَادِي خَلِّيَه كَذَا
لِمَا : لَا مَاحَب بِصَرَاحَة مَالِي دَاعِي
مَهَا : خَلِّيَه وَعَلَى ضَمَانَتَي
لِمَا : أَوْك طَيِّب وَش الْعِطْر الْلِي أَحِطّة .؟
مَهَا : كُل الْعُطُوْر الْلِي عِنْدَك أَغْرِقِي فِيْهِم
لِمَا : لَا أَبِي عِطْر وَاحِد وَيَاحَبَّذَا يَكُوْن هَادِي مَرَّه
مَهَا : خَلَاص خَوْذَي بَرْبَرِي
لِمَا : طَيِّب وَش الْجَزْمَة الْلِي أَلْبَسَهَا كَعْب وَعَالَيْه وَلَا آَخُذ بَسِيِطَه
مَهَا : لَا خَوْذَي كَعْب عَالِي أَحْلَى وَلاتَنِسِين الخَلَاخِل
لِمَا : يَوووووه ذَكَّرْتِيني بِيَوْم خُطَوَبَتِنا فِي خَلَاخِل كُنْت لَابَسَتْهَا
رَاح أَلْبَسَهَا الْيَوْم
لِأَنَّه بِالْنِّسْبَة لِي صَار يَوْم أُرْتِبَاطِي بُطْرُوّق هُو أَحْلَى يَوْم
مَهَا : تَرَا الْجَرَس يَرِن أَكِيْد هُو
لِمَا : يُمْكِن يَكُوْن عُمْي
مَهَا : لَا عَمِّي مَع أَبُوْي طَلَّعُوا يَدُوْرُوْن فِيَلا هَذَا أَكِيْد طَارِق
لِمَا : غَرِيْبَه مَادَق عَلَى جَوَّالِي ؟
مَهَا : وَهَذَا جَوَالِك يَرِن مَّو قُلْت لَك أَنَّه هُو
لِمَا : يَلَا جَهِّزِي الْعَصِير وَأَنَا بِنُزُل
مَهَا : أُمِّي جُهِّزَت كُل شَيْئ
لِمَا : حَرَام عَلَيْك أُمِّي تِعْبَانِه ومخْلَيَّتِهَا تَوَقَّف تُجَهِّز ؟
مَهَا : مارَضّت تَقُوْل هَذَا يَوْم سَعْدَهَا
لِمَا : يَاحَيَاتِي وَالْلَّه
قَامَت لِمَا بِالْنُّزُوْل مِن تِلْك الْعَتَبَات عُتْبَة تِلْو عَتَبَه
كَانَت تَشْعُر بِأَنَّهَا سَعِيْدَه بِشَكْل لَايُوَصَف
قَلْبِهَا يُدَق بِسُرْعَه
تُحَاوْل أَن تُغْمِض عَيْنَاهَا لِكَي تُخْفِي ذَاك الْبَرِيْق الْلَّذِي بَات فِيْهِم
الْجَوْهَرَة : أَلْف الصَّلَاة وَالْسَّلام عَلَيْك يَاحَبِيْب الْلَّه مُحَمَّد
مَهَا : لوَلوَلوَلوَلوَلوَلوَلُّوُلُوّش
أَم لِمَا : الْلَّه يُوَفَّقَك يَا بُنَيَّتَي الْلَّه يُوَفَّقَك
لِمَا : خَجلتُوْنِي كِفَايَه
مَهَا : لاتَتَأَخَرِين عَلَيْه يَلَا رُوْحِي
لِمَا : مهَا نَاظِرِيْني كَذَا مِن فَوْق لَتَحُت عَدْلَه ؟
مَهَا : تُجَنِّنِي
الْجَوْهَرَة : إِي وَرَبِّي أَنَّك صَايَرة مَوْت أُدْخُلِي بَس
لَمَّا قَامَت بِفَتْح الْبَاب عَلَى طَارِق
رَأَتْه جَالِسا يُفَكِّر وَلَكِن كَان شَكْلِه مُرْهَقَا
فَحَتَّى طَرِيْقَة أَرْتِدائِه لِثَوْبِه مُزْرِيَه فَضْلَا
عَن تَشْخِيْص ذَاك الْشِّمَاغ الْلَّذِي وُضِع بِطَرِيْقِه
لايَضَعَهَا سِوَى مِنْهُم أَقْرَب للهَمج
رَفَع رَأْسَه وَعِنْدَمَا نَظَر إِلَيْهَا شَعَر بِأَن هُنَالِك سِكِّيْن قَد غُرِسَت فِي قَلْبِه
لَمَّا أَنْت الْيَوْم جَمِيْلَه وَأنِيقَة وَسَعِيْدَه أَيْضا
أَقَتَرِبَت لِمَا مِنْه وَمَدَّت يَدَهَا فمد يَدَه مُصَافِحا
وَلَكِن أَن هَذَا الْسَّلام لَايَكَفِيهَا
فَسَحَبْتُه مِن يَدِه وَضِمْتُه لِصَدَرِهَا
لَفَت ذِرَاعَيْه حَوْل عُنُقِه وَقُرِّبَت شِفَاهِا لَأذنه
أَتَعْلَم لِأَي دَرَجَة أَفْتَقِدُك وَأَحْبَبْتُك
لِدَرَجِة أَنَّنِي فِي كُل يَوْم أَدْعُوْا الْلَّه أَن يردك لِي
كَمَا رَد يُوَسُف لِأَبِيْه
هُنَا لَم يَتَمَالَك طَارِق نَفْسِه سَقَطَت دمعه منه
وَلِأَنَّهَا لَم تَكُن تَسْتَطِيْع رُؤْيَة وَجْهِه
سَاعِدُه كَثِيْرا بِأَن يَتَكَلَّم لَهَا
عَن مَايَجُوْب بِنَفْسِه
ضَمَّهَا بِحَنَان هَذَا فِي الْبِدَايَة
وَلَكِن فَضَّل أَن يُقَرَّب ضُلُوْع صَدْرِهَا لَه أَكْثَر
لِتَسْمَعَه بِإِذْنِهَا وَلتَنَاجِي ضُلُوْعِه ضُلُوْعِهَا
أَنَا أَيْضا أَحْبَبْتُك وَلَكِن كُنْت أَكَابِر
كُنْت لَا أَوَد أَن أَعْتَرِف بِذَالِك
أَفْتَقَدَتك كَثِيْرا وَهُنَالِك لَحَظَات تَمَنَّيْت أَن تَكُوْن بِقُرْبِي وَمَعِي
لَن أُخْفِيَك أَنَّك يَا لِمَا أَنَسَانَّه أَعْجَز عَن وَصْفِهَا
مَع أَن مُوَاصِفاتِك لَم تَكُن لِي كَمَا أَشْتَهِي
وَلَكِن عِنْدَمَا عَرَفْتُك أَدْرَكْت أَنَّك الْوَحِيدَه الْلَّتِي تَسْتَطِيْع تَغَيَّر فَكْرِي
لِمَا أَنَا أُحِبُّك وَلِأَنَّنِي أُحِبُّك لَن أَسْتَطِيْع أَن أَكْمَل مَعَك
تَصَلَّبَت لَمَّا هُنَّا وَخَارَت يَدَاهَا الَّوَاتِي عَلَقْتُهُم فِي عُنُق طَارِق
وَبَات هُو وَحْدَه مُمْسِكَا بِهَا وَلايَوّد أَن يَتْرُكَهَا
أَرْجُوْك أَفْهَمِيْنِي يَا لِمَا لَو تَزَوَّجْتُك سَأَقْلِب حَيَاتِك هُمَا وْنَكَدَا
وسأَتَعب قَلْبِك بِشْكِي وَمَرْضِي
أَنَا رَجُل شَرْقِي شَرْقِي شَرْقِي
وَلَك أَن تَفْهَمِي مَعْنَاهَا
عَفُوا حَبِيْبَتِي أَنْت تَارِيْخِي وَسَأَظَل مُحْتَفِظَا بِك وَلَكِن بِقَلْبِي فَقَط
أَبْعَدَتْهُ لِمَا بِيَدَيْهَا الْلَّتِي لِلْتَّو قَد ضَمَّتْه بِهَا
وَهَوَت عَلَى تِلْك الْأَرْيَكَة كَسَّفِيْنَة هُم بِلَا مَرْسَى
خَرَج طَارِق وَهُو يُحَاوِل أَن يُوَاسِي نَفْسِه
ً سَيَكُوْن فِي بَعَدَي رَاحَة لِي وَلَك
سَأَدْعُوا لَك بِقَلْب صَادِق يَهْتِف كُل حِيْن
بـ / رَبِّي أَسْعَدَهَا و أَّنِّر لَهَا طـُريقها
أُوْقِف سَيّارَتَه بَعِيْدَا عَن ذَاك الْبَيْت الْلَّذِي أَصْبَح يَضُم لِمَا وَأَهْلُهَا
مَسَح دُمُوْعُه وَلَكِن هُو مِتْأَكِد أَن هَذَا الْقَرَار هُو الْأَفْضَل لَهُم
هَاتَفِه أَنْذَر بِمُكالِمّة
سُعُوْد : يَالِلِه حَي الْلِي نَاسِي أَصْحَابِه
طَارِق : مَاعَاش مِن يِنْسَاك وَالْلَّه
سُعُوْد : شِوَف بَعِيْد عَن كُل الْمُجَامَلَات أَخْلَص مَتَى بَتْكَوِّن فَاضِي ؟
طَارِق : أَنْت الْلِي أَخْلَص وِش تَبِي طُوِّل عُمُرِك مَاعِنْدَك وَقْت ومُدَرْعم
سُعُوْد : أَبَجِّي أَنَا وَأَهْلِي أَنَخَطب
طَارِق : بَس هَالَمِرَة مَّو وَرَد الْلِي مَّو مُوَافَقَه أَنَا
سُعُوْد : لَا أَنْت سَهْل
طَارِق : شَلُّون ..؟
سُعُوْد : طَلْقَة بِالشُوَزن تُخَلِّيَك فِي خَبَر كَان
طَارِق : لَا أَجَل مُوَافِق مَتَى تُبَوِّن الْعُرْس بس .؟
سُعُوْد : إِي حَسِبْت بَعْد !!
،
أَبُو مُحَمَّد : شِوَف يَا أَبُو لِمَا حِنّا نَبِي لِمَا لْوُلَّدْنا عَبْدِالْرَّحْمَن
أَبُو لِمَا : وّشْلّوُن
أَبُو مُحَمَّد : لاتَفْتَكّر أَنِّي أَنَا الْلِي لِي طَرَف بْهَالْمَوْضُوْع بَس يَشْهَد عَلَي الْلَّه
أَن عَبْدِالْرَّحْمَن هُو الَّلِي جَا بِنَفْسِه وَقَال أَنَّه يَبِيِهَا
وَلِعِلْمِك هُو داري بِكُل شَيْئ وَمَع كَذَا مُلْزِم هُو يَبِيِهَا
أُمُّه تَقُوْل أَنَّه مَن زَمَان يُحِبُّهَا
وَيَوْم عَرَف أَن مُحَمَّد أَخُوْه لَه عُلَاقَه فِيْهَا
صِرْف الْنَّظَر لَكِن بِمَا أَن أخوه كَان يَتَسَلَّى بَس
فَهُو يَبِيِهَا وَمُسْتَعِد يَتَحَمَّل كُل شَيَئ
أَبُو لِمَا : وَالْلَّه مَاظَنِّيْت لِمَا بِتَوَافُق
أَبُو مُحَمَّد : هِي أَلْحِيَن مُطْلَقَه وَلَا ؟؟
أَبُو لِمَا : لَا بِيُطَلَّقَهَا وَهَذَا حِنّا نَنْتَظِر بَس وَرَقَة طَلَاقَهَا
أَبُو مُحَمَّد : أَجَل عَبْدِالْرَّحْمَن لِلْمَا وَلاتُفَكّر يَاخَوَي أَنَّك تَرِد عَبْدِالْرَّحْمَن
تَرَا مَحْدِن بُيآخَذَهَا لَو مَاخَذَهَا عَبْدِالْرَّحْمَن
وَلَاتَنْسَى الْلَّي سَوّاه بِهَا مُحَمَّد
أَبُو لِمَا : إِيْه وَأَنْت صَادِق يَاخَوَي وَأَنْت صَادِق
،
الْجَوْهَرَة وَالْشَّهْد كَانُو فِي ذَات مَرَاحِل الْحَمْل
مَا أَن وَصِلُوا الْشَّهْر الْرَّابِع
إِلَا وَبَات الْتَّعَب يَكْبُر وَحُرْقَة الْمَعِدَة تَزْدَاد
وَزِيَادَة فِي حَجْم الْبَطْن وَالْصَّدْر تَكْبُر كُلَّمَا تَقَدَّمَت بِهِم الْشُّهُوْر
حَتَّى أَصْبَحُوْا لايَكَادُوا يَتَنَفَّسُون
شَهِد قَد حَدَّدُوا لَهَا عَمَلِيَّة قَيْصَرِيَّة
لِكَثْرَة الْمُثْبِتَات الْلَّتِي تَم أَعَطَائِهَا إِيَّاهَا
وَدَعَت خَالِد وَأَخْبَرَتْه بِأَنَّهَا تُحِبُّه وَلَو مَاتَت فَأَن وَلِيَدُهَا أَمَانِه
وَلْيَتَزَوَّج أَنْهَار لِتُرْحَم أُبَنَّهَا الْقَادِم
خَالِد كَان يَضْحَك عَلَى هِسْتِيْرِيَا شَهِد
فَهِي بَاتَت تَحْت تَأْثِيْر الْبُنْج
خَرَج خَالِد وَهُو يَدْعُوَا الْلَّه أَن يُتَمِّم فَرَحِه فَهُو لَايُرِيد سِوَى هَذّة الْفَرْحَة فَقَط..!
أَمَّا عَبْدِالْلَّه فَقَد كَان خَائِفا مَرْعُوْبا مِن صَرَخَات الْجَوْهَرَة وَبُكَائِهَا كُل نِصْف سَاعَه
لَايَعْلَم هَل الْجَوْهَرَة تُبَالِغ فِي وَصْف الْأَلَم
أَم هُو كَذَالِك بِالْفِعْل
هَاتِف أَم لِمَا وَأَخْبَرَهَا أَن الْجَوْهَرَة سَتَلِد وَأَنَّهَا تَصْرُخ بِهِسْتِيرِيَا
فَهَل الْوِلادَة مُؤْلِمَة .؟
ضَحِكَت أُم لِمَا وَقَالَت
يَا أَخَوَي الْوِلادَة رَجُل بِالْدُّنْيَا وَرَجُل بِالْقَبْر أَدَّعِي لَهَا بَس
أُغْلِق الْهَاتِف وَوَصَل لِلْطَّوَارِئ
مَا أَن دَخَل وَأَخْبَر المُمَرْضَه أَنَّهَا سَتَلِد
إِلَا وَأَتَت لَهَا بِبِعَرَبِيّة وَحَمَلَتِهَا بِسُرْعَه لِغُرْفَة الْطَّوَارِئ
تَم قِيَاس الْرَّحِم أَنَّهَا سَتَلِد إِذَن يَجِب أَن يَأْخُذُوْهَا الْآَن لِغُرْفَة الْوِلادَه
مَا أَن وَضَعُوْهَا عَلَى سَرِيْر الْوِلَادَة وَّرَفَعُوْا لَهَا رِجْلَيْهَا
إِلَا وَرَأْس الْطِّفْل قَد ظَهَر
أَتَت الدُّكْتوِرِه مُسْرِعَه لِتَأْمُرَهُا أَن تَتَنَفّس بِشَكْل طَبِيْعِي
وَتَضَع قُوَّتِهَا كُلَّهَا الْآَن فَالرَّأْس إِن خَرَج أَنْتَهَت المُعَانَاة
الْجَوْهَرَة كَانَت تُرِيْد الْخَلَاص فَقَط فَكَانَت تُنَفِّذ بِالْحَذَافِيّر
وَلَكِن قُوَاهَا قَد خَارَت وَلَاتَسْتَطِيْع الْتَّنَفُّس حَتَّى
وَلَكِن الدُّكْتُوْرَة تَصْرُخ فِي وَجْهِهَا أَي نَقْص لِلأكسِجَين رَاح يَشُل جَنَيْنُك
أَتَنَفْسي وَأَدْفِعي بِسُرْعَه يَلَا يَلَا أَكْثَر أَكْثَر أَكْثَر
بَاقِي شُوَي شُوَي يَلَا يَلَا نَفْس عَمِيْق وَبَعْدَهَا أَدْفِعي أَدْفِعي
وَأَخِيْرا صَرَخَت بُنَيَّة عَبْدِاللّه وَصَرَخ أَبِن خَالِد
وَأَعْلِنُوا قُدُوْمِهِم لهَذّة الْدُّنْيَا
شَهِد لَم تَكُن تَشْعُر بِشَيْئ فَهِي تَحْت تَأْثِيْر الْبُنْج
وَزَوْجَة عَبْدِالْلَّه مَا أَن رَأَت ذَاك الْقَمَر الْمُشِع إِلَا وَأَبْتَسَمْت
وَكَأَنَّهَا لَيْسَت بِتِلْك الْلَّتِي أَقَامَت الْدُّنْيَا وَأَقْعِدْتِهَا قَبْل قَلِيْل
،
عَبْدِاللّه وَخَالِد أَلْتَّقُوا بِذَات الْحْضانِه
عَبْدِاللّه : مَاشَاء الْلَّه الْنَّقِيِّب خَالِد هُنَا وَش جَايْبك ؟
خَالِد : جَاي أَشُوف وَلَدِي وَأَنْت وَش جَايْبك ؟
عَبْدِاللّه : جَاي أَشُوف بِنْتِي شَرْبَة مُّوِيّة وَتَعِبْت فَدَخَلُوْهَا الْحْضانِه
خَالِد : شِوَف شِوَف هَذَاك الْوَلَد الأَسْمْرَانِي وَلَدَي
عَبْدِاللّه : لَا أَنَا هَذَا بِنْتِي
خَالِد: مَاشَاء الْلَّه تَبَارَك الْلَّه يَاعَبْدَاللَّه بِنْتِك كَانَّهَا أَمْرِيكَيْه شُقْرَا
عَبْدِاللّه : إِي مُتَحَمِّس مَا أَلْعَب
خَالِد : لَا بِنْتك مَحْجَوَزّه مَاشَاء الْلَّه تَبَارَك الْلَّه حَصَّنُوْهَا مِن جَد تُنَظل
عَبْدِاللّه : بِسْم الْلَّه عَلَى حَبِيْبَة قَلْب أَبُوْهَا مِن الْنظَلَّه
،
أَتَت لِمَا لِلْمُسْتَشْفَى تُحَمِّل الْوَرْد فِي الْيَد الْأُوْلَى
وَتُمْسِك زَوْجَهَا عَبْدِالْرَّحْمَن بِالْيَد الْثَّانِيَة
أَم لَمَّهَا وَمَهْا وَأَبُو لِمَا قَد حَضَرَوْا أَيْضا وْبَاتُو يَبْحَثُوْن جَمِيْعَهُم عَن غُرْفَة 403
،
طَارِق وَأَنْهَار قَد حَضَرَوْا بِسُرْعَه لِّيُرَوْا أَبِن أُخْتَهُم الْلَّذِي طَال أِنْتْظَارِه كَثِيْرا
وَمَا أَن دَخَل
طَارِق : مُبْرَوِوِوِوِوِوِوِوِوِوِوِوِوِك ياقَدَعَه وَأَخِيِرَا وَأَخِيِرَا
أَنْهَار : إِي وَاللَّه مابُغْيَّتِي
خَالِد : أَنْتَوْا وَش فَهْمِكُم هَذَا وَلِي الْعَهْد وَخَرُّوا بَس مُنَاك
الْشَّهْد : وَيَن لُجَيْن وَرَد لِيَه مَّاجُو لِلْحَيْن ؟
أَنْهَار : لُجَيْن زَوْجَهَا مَابَعَد يَجِي مِن الْعَمَل قَالَت بَعْد شْوَي بْيِجِي وَطَوَالِي بِيُجِيبُهَا
طَارِق : وَرَد قَالَت أَنَّهَا تَطْبُخ لَك مَرَق وَلَحْم عَشَان يُقَوِّيَك
وَكَان مِابَقِى لَهَا إِلَا الْقَهْوَة وَالْشَّاي كَلِمَت سُعُوْد وَقَال هَذَا هُو بِالْطَّرِيْق
خَالِد : إِي وَاللَّه كَلَّم سُعُوْد قَوْلُه بِسُرْعَه تَعَالَوْا رّاسِي صَاكِنِي أَبِي قَهْوَة وَأَهَم شَيْئ الْمِسْمَار فِيْهَا
شَهِد : وُلْدِي مِن يُشْبِه ؟
أَنْهَار : أَبُوْه مَاخَلَى مِنْه هَالْكْبّر حَتَّى السْمُورَة
خَالِد : أَنْهَار أَنَطْمّي أَنَا مُّنِيْب أَسْمَر إِلَا مَن هَالْعَسْكَرِيْه وَلَا أَنَا مُشوَقر
أَنْهَار : إِي صَح نَسِيْت
خَالِد : بِنْت عَبْدِاللّه خَال لِمَا عِنْدَه بِنْت مَاشَاء الْلَّه يَاهِي جَمِيْلَه الْلَّه يَحْفَظُهَا
شَهِد : الْجَوْهَرَة وَالِد ؟
خَالِد : قُلْت لَك عَبْدِاللّه وَش دُرّاني بِأُسْم زَوْجَتِه ؟
شَهِد : رُوْحِي زَوّرِيهَا يَا أَنْهَار وَتُحْمَدِي لَهَا الْسَّلامَه
خَالِد : غُرْفَتِهَا 403 زَوَّجَهَا قَال لِي
شَهِد : وَلِيُّه يَقُوْل لَك ؟
خَالِد : أَنَا سَئَلْتُه أَنْتُم فِي أَي دَوْر وَعَلِّمْنِي يَاشِينِك مَسُويَه فِيْهَا يَعْنِنِي أَغْار
،
طَارِق مَضَى مَع أَنْهَار لِيُوَصِّلَهَا لِغُرْفَة الْجَوْهَرَة لتَتُحَمّد لَهَا الْسَّلامَة
وَتَتَمَنَّى لَهَا الْحَيَاة السَّعِيْدَه عَنْهَا وَعَن أَخَوَاتِهَا
وَمَا أَن أَقْتَرِب إِلَا وَوَجَد عَبْدُالحَمِن يَقِف خَارِجَا عِنْد الْبَاب
ظَل يُفّكِر
: وَش يِبَي ذَا وَاقِف عِنْد الْبَاب هَاللِحِين أَنْهَار وّشْلّوُن بْتَدَخُّل
شَكْلِي بِقَوْل لَه يَظُف وَجْهَه شُوَي
وَمَا أَن هَم أَن يَقُوْل إِلَا وَخَرَجْت لِمَا
لِمَا : عَبْدِالْرَّحْمَن يَلَا نَمْشِي أَنَا تَعْبَانَة وَرَيْحَة الْمُسْتَشْفَى تُحَوِّم كَبِدِي
عَبْدِالْرَّحْمَن : إِيّي سَبْع شُهُور وْبِتَصِيرِين أَنْتِي بِدَال زَوْجَة خَالِك
لِمَا تَنَبَّهْت لَطَارِق وَلَكِن تَحَاشَت تِلْك الْنَّظَرَات وَأَمْسَكَت بِيَد عَبْدِالْرَّحْمَن وَمَضَت
أَنْهَار يَووووووه سَمَاهِر تَدُق طُرُوْق أَصْبِر شُوَي
سَمَاهِر : وَصَلَتْنِي الْرِّسَالَة الْلِي تَقُوْلِيْن فِيْهَا شُهُوْد وُلِدْت مَبْرُوُوُوُوُك
أَنْهَار : إِي وُلِدْت وَجَابَت وُلِد
سَمَاهِر : أَنَا بَجِي لَهَا بَس بِمُر آَخِذ هَدْيُه
أَنْهَار : الْلَّه لايْخَلِيْنِي مِنْك يَا أَعَز خُوَيَه
طَارِق كَان يُسَرِّح بَعِيْدا بَعِيْدا
أَن فِكْرَه مَع لَمَّا مَع أَنَّه هُو مِن أَبْعَدِهَا عَن طَرِيْقِه
وَلَكِن أَلَيْس مِن حَقِّه أَن يَشْتَاق ..؟
مُحَمَّد عَاد لْمَنُزَلَهُم
كَيْف لَا وَأَبُو لِمَا وَعَبْدُاللَّه أَسْقَطُوْا حَقَّهُم
مُنْذ أَن تَزَوَّج عَبْدِالْرَّحْمَن بِلَمَّا
وَمَا أَن أَشْتَرِى أَبُو مُحَمَّد فِيَلا لِأَخِيْه
فَقَضَى الْحَق الْعَام وَعَاد
عَاد وَأنصِدّم بِزَوَاج لِمَا مَن أَخِيْه
وَصُدِم أَكْثَر أَن أَبِيْه يُرْغِمُه أَن يَتَزَوَّج بِأُخْتِهَا وَإِلَا فَأَنَّه
سَيُفَارِق هَذَا الْبَيْت لِأَي مْصِيَبَه تَحْوِيْه
فَأظَطر مُحَمَّد أَن يُقْبَل بِهَا
لِأَنَّه خِرَيْج سُجُوْن
أَمَّا مَهَا فَهِي لَيْسَت مظطرُه وَلَكِن هِي قَد فَضْحَت
حَتَّى وَإِن كَانَت بَرِيْئَة وَلَا دَخَل لَهَا
فَلَايُوَجَد شَاب يَقْبَل أَن يَرْتَبِط بِفَتَاة كَانَت صُوْرَتُهَا عَلَى صُفَّاحَات الْأَنْتِرْنِت
مُحَمَّد قَد دَفَع ثَمَن غَلَطُه مِن أَغَلَاطِه
وَلَكِن مَاذَنْب مَهَا ..!؟
وَلَكِن هَذَا لَايَعْنِي أَن الْدُّنْيَا قَد تَغَّيَرْنَا
فَمِهَا وَمُحَمَّد مُتَفَاهَمِين وَيَعِيْشُوْن حَيَاة هَادِئَة
أَمَّا لَمَّا فَأَيْقَنْت أَنَّك يَجِب أَن تَبْقَى مَع مَن يُحِبُّك
لَا مِنْه تُحِبُّه فَيَكْفِي أَن سَيُعْطِيْك كُل كُل شَيْئ
لآتَحْزن
إِذَا مَنَع الْلَّه عَنْك شَيْئا تُحِبُّه ..
فَلَو عَلِمْتُم كَيْف يُدَبّر الْرَّب امُوْرِكُم ..!
لَذَابَت قُلُوْبِكُم مِن مَحَبَّتِه
،
وتِلآشُى كُّل شِئ ,
حَقّا سَأَشْتَاق إِلَيْكُم وَإِلَى كُل لَحْظَة عِشْتُهَا بِقُرْبِكُم
سَأُوَدِّع زُجَاجَات الْبِيَرَة فِي كُل صَبَاح
وَشَيَبّس شَيتُوس الْحَار الْنَّار
وَلَن أَنَام وَأَنَا أُفَكِّر كَيْفَمَا تَكُوْن الْأَجْزَاء غَدا
هَذّة الْرِّوَايَة كَانَت جُزْء لَايَتَجَزْء مِن حَيَاتِي
بِالْأَمْس طَلَب أَبِي مِنِّي أَن يَرَى الْنِّهَايَة قِرِيْبَا فَقَد مَل الْأَنَتَظَار
مَع أَنَّنِي أَنْحَرِجَت
فَقَد نَوَّهَت بِالبِدايَه أَنَّنِي لَا أُرِيْد أَيَّة مُلَاحَظَات خُصُوْصَا مِنْه هُو
وَلَكِن لَم يَهْتَم لِذَالِك فَقَد أَعْطَانِي أَرْبَعَة أَوْرَاق مُمْتَلِئَة بِالْنَّقْد وَالْتَّصْحِيْح وَالأقُتِرَاحَات
وَلِأَن أَبِي لَم وَلَن يَكُف عَن الْنَّقْد فَأَنْتُم مُبَاحُوْن بِالْنَّقْد وَالْتَّصْحِيْح
،
شُكْرَا لِتِلْك الْأْنْثَى الْلَّتِي قَبْل سِنِّه كَامْلَه أَخْبَرَتْنِي أَن كِتَابَتِي
كَحِكايَة أَطْفَال وَتُطَالِبُنِي بِالَّتَوَقُّف لِأَنِّي أَسْتِمَرَارِي أَشْبَه بِالْمُصِيبُه
وَالْآن تَشْهَد لِي بِرَوّعَة قَلَمِي وَتَطُلبُني بِالأَسْتِمَرَار لِأَنَّهَا تَعْتَقِد أَن أَسَتَمِرَيْت فَأَنَا سُكُوْن بِالْقِمَة
تَأَكَّدِي أَن مِشْوَار الْأَلْف مِيْل يَبْدَأ بِخُطْوَة وَسَأُكَمِّل مَسِيْرَتِي كَمَا طَلِبَتِي مِنِّي
شُكْرَا لَك
أُمِّي تَهْمِس لِي وَتَقُوْل أَنَّهَا لَم تُحِب هَذّة الْرِّوَايَة مِثْلَمَا الْرِّوَايَة الْلَّتِي كَانَت أَم نَاصِر بِهَا
لَا أَعْلَم مّاهْو سَر حُبَّهَا لِأُم نَاصِر فَقَد كَانَت مُتَحَمِّسَه حَقا لَهَا
هَذِه الْرِّوَايَه أُحْرِقَت لَهَا أَعْصَابِهَا فَقَرَّرْت أَن تَكُف عَن قِرَاءَتِهَا
،
الْأَكِيد أَن هَذّة الْرِّوَايَه كَانَت الْأَقْرَب لِلْقَلْب
عَلَى الْأَقَل أَحْبَبْتُهَا بِكُل مَافِيْنِي
وَبَذَلْت بِهَا كُل مَابُوُسَّعي لَن أَنْسَى شَكْلِي وَأَنَا فِي زِفَاف أَخِي
الْبَنَات يُفَكِّرَن مَاهِي الأكْسِسُوْرَات الْلَّتِي تَلِيْق بِفَسَاتِيْنْهُم
وَهَل تَرْتَدِي الْسَّاعَة الْفِضِّيَّة أَم الْذَّهَبِيَّه
وَهَل تُرْفَع شَعْرَهَا كُلَّه أَم تُسْدِلُه كُلُّه أَم تُرْفَع نِصْفَه وَتُسْدِل الْنِّصْف الْمُتَبَقِّي
وَأَنَا فِي عَالَم آَخَر أَكْتُب خِيَانَة خَالِد لِلْشَّهْد وَتَرْك طَارِق لِلْمَا وَغَدِر مُحَمَّد
حَقّا أَيَّام حُلْوَة لَن أَنْسَاهَا مَاحَيْيِت
،
شُكْرَا لِكُل اليُوزِرَات الْلَّتِي كَانَت مَعِي
حَقّا أَحْبَبْتُكُم
وَعَشِقَت هَذَا الْمَكَان
لِعِشْقِي لَكُم
الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010
مْآعَادّ تفْرَقّ مْنّ يِجْيً ومْنّهُوً يُرُوًحْ -9 -
..
إنظُر إلى وجهي ْ
مَلآمِحُ إحتِضآرٍ رُسِمَت على جُفنَيَ
وآلَمٌ يَصرَخُ دآخِلَ آلصَدرٍ بـٍ صَمتٍ
لـٍ يُمَزِقَ آلقَلبٍ إلى أشلآءٍ مُبَعثرةٍ
..
عَلُى نَفُس الوَتِيْرة أَنَآ بِآقِيْه
مُنُذ ْأوْل لِقَآء حّتُى آخَر حُرُوف بَيَنَنَآ
لْم يَتَغَيّر اي شُي
وُخَآلقِي
حَتَّى وفَآتِي
ذكرآك فِي قُلْبْي لُن تُمْحَى...
وغُبُآر مَلآمَحك لَن انْفَضَه مِن حِضْنِي مآدمّت لِي مَأْوَى
خَالِد أَرْتَدَى مَلَابِسِه عَلَى عَجَل
وَأَسْتَئْذْن أَمَانِي ليخْرجْ
كَان يَشْعُر بِشُعُور غَرِيِب يُرَاوْدُه
يُنَزِّل مِن تِلْك الْعَتَبَات وَعَقْلِه قَد أَغْلَق بِإِحْكَام
إِنَّه فِي مُحَاوَلَات جَادَّة لِلأَسْتِيُعَاب
رَكِب سَيّارَتَه بَعْدَمَا تُأَكِّد أَن لَا أَحَد فِي الْشَّارِع
إِن الْشَّهْد كَانَت فِي عَيْنِه طَوَال الْوَقْت
مَع أَنَّه كَان يَخُوْن الْعَهْد وَالْمَوَاثِيْق الْلَّتِي بَيْنَهُم
حَتى وهو يغَرِق بِأَمَانِي لَم يَجِد إِلَا الْشَّهْد أَمَامَه
مَع أَنَّهَا كَانَت الْأَجْمَل
وَلَكِنَّهَا خَاوِيَه بَارِدَة مُتَصَنِّعُه كَاذِبَه
هَل هُو الْتَّصَنُّع وَحْدَه مِن جَعَلَنِي أَشْمَئِز مِنْهَا ..؟
أَم أَن وَقَاحَتِهَا وَجَرئَتِهَا ودنائتها الْلَّتِي وَصَلْت إِلَيْهَا حَيْنُهَا
هِي مِن جَعَلْتَنِي أَرْغَب بِالأَسْتِفَرَاغ كُلَّمَا أَقَتَرِبَت لِي
تَنَاوُل جَوَّالُه وَحَاوَل الأَتِّصَال بالشَهدْ
كَان يُرِيْد أَن يُخْبِرَهَا بِأَنَّهَا وَحْدَهَا مِن تَفْهَمُه
فَهُنَالِك لَحَظَات لَايُمْكِن لِلْمَرْء الْتَّصَنُّع وَالْكَذِب بعواطفه فيْهَا
وَلَكِن مَتَى نُدْرِكُهَا .؟
أن الشهد مَشْغُوْلَه بِمُكالِمّة
أَدَار مُحَرِّك الْسَّيَّارَة وَتَوَجَّه إِلَى شَقَّتِه
وَمَا أَن وَصَل إِلّا وَدْق تِلْك الْأَجْرَاس
الْشَّهْد طِلَبِت مِن الْخَادِمَة أَن تُكْمِل الطَبِّخِه
وَذَهَبَت إِلَا غُرْفَتِهَا مُسْرِعَه تُخَبِّئ الْجَوَال بَعْدَمَا تُنْهِي الْمُكَالَمَة
بَيْن خَطَّهَا وَخَط طَارِق وَعِنْدَمَا خَبَّأْت ذَاك الْجِهَاز
حَمَلَت جَوّالَهَا بَيْن يَدَيْهَا وَمَضَت لِتَفْتَح الْبَاب
شَهِد : يَوووووووووه هَذَا أَنْت حَبِيْبِي لِيَه مَاعِنْدَك مِفْتَاح .؟
خَالِد : مِنُّو جَالَسَه تَكَلَّمِيْن مَا أُكَلِّم إِلَا مَشْغُوْل وَش هَالْحَالُه مَعَك
شَهِد : آسّفُّه خلووودِي بَس أَحَس أَنِّي طَفَشَانَه
وَلَا طَفَشَت خَذِيَت هِالِجَوَال وَكَلَّمْت
ثَانِيا أَنْت مَنَّت حَوْلِي أَبَد
خَالِد : أَنَا مُّنِيْب حَوْلِك .؟
شَهِد : قَصْدِي إِنَّك دَايِم مَشْغُوْل
خَالِد : آَهَا
شَهِد : رُحْت لِلْدَّوَام .؟
خَالِد : هَاه إِيْه لَا يَعْنِي شُوَي بَس وِطْلِعِت
شَهِد : شَلُّون يَعْنِي مَافَهَمَت
خَالِد : يَعْنِي رُحْت بَس نِصْف سَاعَه وَبَعْدَهَا صَار عِنْدِي ظَرْف وِطْلِعِت
شَهِد : الْلَّه رَاحَت أَيَّام خَالِد
خَالِد : نَعَم شَلُّون يَعْنِي رَاحَت
شَهِد : كُنْت أَنْسَان مُنَظَّم وَعَمَلِي لِأَبْعَد حَد سُبْحَان مِن غَيْرِك
فِي هَذِه الْأَثْنَاء تَلَقَّى خَالِد مُكَالَمَة مِن زَمِيْل لَه فِي الْعَمَل
المقدم نَاصِر : يَالِلِه حَيَّه
خَالِد : الْلَّه يُحَيِّك يَاهَلا وَالْلَّه
مقدم نَاصِر : تَرَا الْتَرْقَيِه خَلَاص صَارَت مِن نَصِيْبِك وصرت ملازم
خَالِد : الْلَّه يُبَشِّرُك بِالْخَيْر
المقدم نَاصِر : بَس يَالَيْت تَنْتَبِه لِنَفْسِك شُوَي صَايِر مُتَسَيِّب تُرَاك
خَالِد : أَبْشِر طَال عُمْرُك
المقدم نَاصِر : تَرَا فِي أُمُوْر كَثِيْرَة تَحْصُل مِنْك مَّو عاجَبْتَنِي
وَمَو لِأَنِّي صَدِيْقَك أَظَل أَتْسَتَر عَلَيْك وَأَنْت نَاسِي نَفْسَك
خَالِد : وَالْلَّه مَاتِقَصّر يَانِويُصر وُأَبْشِر بِاللّي يُرْضِيْك
خَالِد لَدِيّة مِن فِيَتَامِيِن وَاو مَايَكْفِيْه
إِي أَنَّه سَيَصِل لِكُل مَايُرِيد بِالْوَقْت الْلَّذِي هُو يُحَدِّدُه وَيُرِيْدُه
خَالِد : أَنَا الْيَوْم عَازِمك عَلَى الْعِشَا
شَهِد: صِدْق وَالْلَّه وَيُيَيِّن ؟
خَالِد : عَلَى أَحْلَى مُطْعِم يَا أَحْلَى زَوْجَة بِالْدُّنْيَا
تُرَاك غَالِيَه عَلَي وَتَرَانِي أُحِبُّك لَو مَهْمَا صَار
شَهِد: وَأَنَا بَعْد أُحِبُّك وَلَو تَبُي الْرُّوْح مُّاتَغْلَى عَلَيْك
خَالِد : أَنَا تَعْبَان وَحَاس نَفْسِي مَخْنُوْق
شَهِد : وِش فِيّك حُبَيْبِي وَش صَايِر مَعَك قَوْل لِي
خَالِد: جَهِّزِي لِي نَفْسَك
عَلَى بَالِ مَا آَخُذ دَّوَش
وَعَقِبِهِا نَطْلُع نَتَمَشّى وَنَتَعَشَّى
شَهِد: أَوْك يّاقَلَّبَي
ذَهَبَت الْشَّهْد لِتَسْتَعِد وَلَكِن طَرَأَت
عَلَى بَالُهَا فِكْرَة جُهَنّمِيَّة ..!
بَيْنَمَا خَالِد كَان غارقا يُفَكِّر
لَم أَمَانِي تَكْذِب عَلَي
فَلَم تَكُن مُتَخرّجَّة لِلْتَّو وَتَنْتَظِر الْوْظَيفه كَمَا أَخْبَرْت
بَل هِي تَعْمَل حَالِيّا وَلَكِن أَيْن .؟
وَمِن الْوَاضِح أَنَّه قَد سَبَق لَهَا الْزَّوَاج
مِن أَنَّتِي يَا أَمَانِي وَمَاذَا تُرِيْدِيْن مِنِّي
فِي لَحْظَة أَقْتَحْمَتِي حَيَاتِي كُلُّهَا
وَقُمْت بِتَغْيِيْر مَجْرَى مَصَبِّهَا
أَنْت دَوامّتِي و لَآ مُفْر مِنْك
عِنَدَمّا رَكِب طَارِق الْطَّائِرَة تَعَمَّد أَن يَجْلِس هُو بِقُرْب أَنْهَار
كَانَت مُنْهَكَة وَلَاتَتَحّدَث إِلَا بِكِلْمَة أَو بِهِزَّة رَأْس
لُجَيْن : طَارِق تَعَال أَجْلِس معيْ
وَوَرَد : قُرْبِي أَنَا تُكْفَى تَعَال عِنْدِي
طَارِق : هَا أَنْهَار وِش رَايَك أروح معْهم ولا أجلس عندكْ ؟
أَنْهَار : الْلِي يُرِيحُك
طَارِق : أَنْتِي وِدِّك تَنَامِيْن .؟
أَنْهَار : لَا بَس رَاح أَقْرَى كِتَاب عَاطَيْتَنِي إِيَّاه الدُكَتُوّة سَنَاء
طَارِق : مُمْكِن تُعْطِيْنِي أَسْمُه أَشُوفَه .؟
أَنْهَار : لَاتَحْزَن لـ عَايَض الْقَرْنَي
طَارِق : خَلَاص أَنَا بِرُوْح قُرْب وَوَرَد
أَنْهَار : خَلَاص وَخَل لُجَيْن تِجِي لُمِّي
طَارق لَطَالَمَا تَمَنَّى أَن يَكُوْن بِقُرْب أَنْهَار
وَلَكِن مَن الْوَاضِح أَنَّهَا خَائِفَة مِنْه
فَتِلْك الْلَّعْثَمَة وَالْخَوْف وَالتَّرَدُّد وَالْنَّظَرَات الزَائِغُه بِالْعُيُوْن
كُلَّهَا تُخْبِر بِأَنَّهَا لَيْسَت عَلَى مَايُرَام
لُجَيْن : يَالِيل تَرَانِي أَبِي أَسَوْلِف أُتْرُكِي هَالّكِتَاب عَلَى جَنْب
أَنْهَار : لَا لاتَكِفِين مَابْي أَنَام مَلّيّت وَمَابِي أُفَكِّر
لُجَيْن : طَيِّب سَوِلفي مَعِي
أَنْهَار : وَش تَبَيَّنِي أَقُوْل لَك ..؟ أَنِّي مَا أَنَام الْلَّيْل
وَلَا أَنِّي خَايْفِه مْن طَارِق وَحَاسَّة أَن هِالِسَفِرِه كُلَّهَا كَذَّب
وَوَدَّه بَس يَرُوْح يَذْبَحُنِي هُنَاك وَيَرْجِع وَمَحِدِن يَدْرَي عَنْه
لُجَيْن : لَا لاتَفِكِرِين كَذَا
أَنْهَار : يُوْوْوُه بِهالأَيَّام كَرِهَت نَفْسِي تِعِبْت تِعِبْت
لُجَيْن : الْلَّه يُسَهَّل وَيَسْتُر عَلَيْك
أَنْهَار : تَصْدُقِيْن حَلِمْت بِأُمِّي وَأَبَوَي
لُجَيْن : حَاسَّيْن فِيْك شكلهم وجَايِّيْن يَقُوْلُوْن لَك حِنّا مَعَك
أَنْهَار : لَا كَانُت أُمِّي عِنْد رَاسِي وَمَاسِكَة يَدَي
لُجَيْن : وَأَبَوَي وَش كَان وَضَعَه
أَنْهَار : مَادَخَل لِي كَأَنُّوا وَاقِف عِنْد الْبَاب أُمِّي بَس الْلِي عِنْدِي
لُجَيْن : أُمِّي قَلْبِهَا مَعَك وَعَلَيْك
أَنْهَار : إِي بَس أَبَوَي
لُجَيْن : لاتَفِكِرِين كَذَا وَأُطَلْبي لَهُم الْرَّحْمَة وَالْمَغْفِرَة همْ يحسونْ ترا
أَنْهَار : لُجَيْن وُدِّي أَقُوْل لَك شَيْئ
لُجَيْن : قَوْلِي وِش فِيّك ؟
أَنْهَار : أَحَس كرهت الرجال كلهم
وُدِّي آَخِذ سِكِّيْن وَأَطِعْن كُل رِجَال بِالْدُّنْيَا وَأذَبِّحَه بِأَيْدِي
وحتى يوم ماشفتْ أبوي بالحلمْ أستانستْ
لُجَيْن : بِسْم الْلَّه عَلَى عَقْلِك
أَنْهَار : وَالْلَّه أَنَّهُم وصَخِين
لُجَيْن : أتركي هالكلام
وتَخَيُّلِي مَعِي شُوَي لَو فِي رِجَال حَب بِنْت
وْعْطَاهَا كُل الِلِي يُقَدِّر عَلَيْه وَالَّلُي مَايِقْدَر بَس عَشَانُه يُحِبُّهَا
خَلَاهَا تَاج عَلَى رَاسِه وَخَلَاهَا مَلَكَة تَآَمَر وَتُدَلِّل هُو بَس يُنَفِّذ
وَرَاحَت وَغَدِرَت فِيْه وَش شُعُوْرِه سَاعَتَهَا
أَنْهَار : رَاح تَسْوَد الْدُّنْيَا بِعَيْنِه
لُجَيْن : وَرَاح يَكْرَه كُل الْبَنَات وتِشُوَفينِه يَمْشِي وَيَقُوْل
الْلَّه يآخَذَهُم
وَهُم رَمْز الْفَسَاد وَالأَغْوَاء
وَأَصْلا الْخِيَانَة مَزْرُوْعَه زَرْع فِي قُلُوْبِهِم
وَأَزْدَاد أُحِتِّرَامِي لِلْكِلاب بَعْد مَعْرِفَتِي لِلْبَنَات
يَعْنِي رَد فِعْل طَبِيْعِي لَو كَان أَتّجَاه الْلِي غَدَرَت فِيْه بِس
لكن الغلط أنه يشْمَل كُل الْبَنَات
وَتَنزْرَع فَكَّره مَغْلُوْط عِنْد الْكُل
وأَنْتِي مِثْلِه كَوْن أَنَّك أنظُلِمَتِي مِن رِجَال معناها تَكْرَهِيْنْهُم كُلُّهُم
شُوفِي أَنْهَار خَلَّيْنَا نَتَكَلَّم بِصَرَاحَة دَامِك بِدِيَتِي تَتَكَلَّمِيْن
هُو يَتَحَمَّل جُزْء مِن الْغَلَط وَأَنْت الْجُزْء الْأَكْبَر
أَنْهَار : مِشْكِلّتِي الْوَحِيدَه وَثِقْت فِيْه يَوْم قَالِي أَطْلِعِي مَعَي ومارْاح أُحَرِكّك
لُجَيْن : يَعْنِي مُتَوَقَّعه يَقْرَا وِيَّاك الْفَاتِحَه وَلَا الْبَقَرَة يَعْنِي بِالْعَقِل شُوَي
أَنْهَار : لَو الْوِحْدَه حَكَمْت عَقْلِهَا شُوَي
رَاح تَعْرِف الْمُرَاد الْحَقِيقِي مِن هِالعَلاقَات
لُجَيْن : مَافِي أَحْسَن مِن الْحَلَال وَالأيْطَار الْمَشْرُوْع فيها
وبلاحبْ بلا وجعْ قلبْ
أَمْس دَخَل عَلَي طَارِق وَأَنَا أُكَلِّم فهد وَجَلَس يَسْمَعُنِي
مَا أَرْتَبَكَت وَلَا قُلْت أَهْلِي أَهْلِي جَو وَقَفَلْت بِوَجْهِه وَلَا خَبِيَت الْجَوَال
وَسُوِّيَت نَفْسِي أُنَاظِر الْتِّلْفِزْيُون لَا يمكنْ أستحيتْ ما أنكرْ
بس ماخفت
أَنْهَار : طبعا لِأَنُو زَوْجَك
لُجَيْن :لأنو حلالي
شُوفِي يَا أَنْهَار أَي شَيْئ أَي شَيْئ مَاتَسْتِحِين أَنَّك تَقُوْلِيْنَه
أَو تَخَافِيْن مِنْه وتخبينه إِذْن هو الصح
أنهار : صَدقتيْ
،
وَوَرَد كَانَت تَنْظُر لَطَارِق وَكَان هُنَالِك مَاتَرْغَب بِأَخْبَارِه بِه
أَبْتِسِم لَهَا بِعَدما أَتَّكِئ جَيِّدَا وَقَال لَهَا
تَكَلَّمِي أَسْمَعُك
أسْتَغَرِبّت وَوَرَد أَن يَكُوْن طَارِق مُتَرْجِم لِتِلْك الْحَرَكَات وَالْشَّفَرَات
طَارِق : أَتَكَلْمّي لاتَخَافِين
وَوَرَد : عَطْنِي الْأَمَان
طَارِق : هههههههههههههههههههههههههههههههههه ضِحِكْتِيْنِي وَالْلَّه
وَوَرَد: وِش فِيّك طَارِق .؟
طَارِق : أَنَا أَدْرِي عَنْك وَش أَمَانِه أَنْتِي وَوَجْهُك
يَلَا أَتَكَلْمّي وَلَايُهْمَك شَي
وَوَرَد : تَتَذَكَّر سُعُوْد خَوِيّك الْلِي خَطَبَنِي قِبَل كَم شَهَر
وَشافِنِي شُوْفَه شَرْعِيَّه وَكَلَّمَنِي .؟
طَارِق :أَي الْوَلَد طَيِّب وَأَخْلَاق بَس أَنْتِي قُلْتِي مِنَّتَي مِرّتَاحْه
وَحَتَّى كَلَامِه ماعْجِبك وَأَنَا أَحْتُرِّمّت رَغْبَتِك
مَع أَنَّك خِلْقَتَي حَزَّازِيَّة كَبِيْرَة بيننا
بَس أَقَلُّهَا لَو أحْتجتْه يَتَقْبَلْنِي وَمَايَقُول هَذَا الْلَّي أُخْتِه رَدَّتْنِي ..!
وَوَرَد : لَا بِيَقُول هَذَا الْلَّي أُخْتِه قُبِلَت بِي بَعْد ماهبَلت فِيْنِي
طَارِق : نَعَم ؟.؟
وَوَرَد : مَدْرِي كَيْف صَارَت يَاطَّارِق
بَس بَعْد الْشَوْفَة الْشَّرْعِيَّة وَالْمُكَالَمَة الْلِي صَارَت وَانْت مَعَنَا
كَلَّم يُسْئِلْنِي عَن سَبَب رَفَضِي الْحَقِيقِي وَكَان مَرَّه مُتَأَثِّر
تَوَالَت الْمُكَالَمَات مِنْه بَس وَالْلَّه يَاطَّارِق
أَن مَاصَار بَيَّنَّا أَي شَيْئ عَقِبَهَا
وَأَنْقَطَعْنا بِشَكْل نِهَائِي
بَس قَبْل فَتْرَة رُحْت لِمَه أنت تَسَئِلَّه عَن مُشْكِلَة صَارَت لَك
وَكَلَّمَنِي يُسْئِلْنِي وَش الْقِصَّة من باب وده يطمن
وَانَا مَادَرِي وَقْتِهَا عَن الْلِي بَيْنَك وَبَيْن لِمَا أَنَّه أَنْتَهِى
الْمُهَم أَن رسُل لِي رِسَالَة
لَو تَقَدَمْت لَأَخُوك طَارِق وَطَلَبْتُك لِلْزَّوَاج مَرَّة ثَانِيَة
بَتَقْبِلِين وَلَا أَحْفَظ مَاي وَجْهِي .
طَارِق : لاتَكَمِلِين لَو أَنِّي مَاعْرِف أَخْلَاق سُعُوْد
كَان تَوُطَيت بِبَطْنِك بَهَالطَيارة
بِس أَعِرِف شِنُو سُعُوْد وَأَعْرِف شِقَد حَاوَل أَنِّي أَقْنَعَك عَشَان تَتَزَوَّجِيْنَه
وَأَدْرِي أَنَّه مَايَبِيك إِلَا بِالْحَلَال
وَوَرَد: أَدْرِي وَالْلَّه وُعَشَان كَذَا أَنَا قُرِرَرّت أُوَافِق مَارَاح أَلَاقِي أَحْسَن مِنْه
طَارِق : الْلَّه يُبَشِّرُك بِالْخَيْر مَّو عَشَانِك بتآخُذِينِه
وَوَرَد : أَجَل .؟
طَارِق : عَشَان سُعُوْد يَرْجِع مِثْل قَبْل معي
مَاتَتَخَيلَين الِثَغَرِه الْلِي خِلْقَتِيُّهَا بِرَفْضِك
وَوَرَد :كُنْت غَبِيَّه وَأَحْلُم بِوَاحِد كَامِل بِكُل شَيْئ
بَس رَضِيَت بِه وَبِعَقْلِه وَتَّفْكَيْرة وَأَخْلَاقِه وَغَضِيَت الْنَّظَر عَن وَظِيْفَتِه
طَارِق : أَنْتِي لَازِم تَشْتَغِلِيْن وَتُسَّاعِدِينه
الْحَيَاة الْزَّوْجِيَّه شَرَاكَة بكل شيئ
وَوَرَد : كُنْت مُقَرَّرَة أَتْرُك الْشُّغْل بَس هَالَحَيَن بَطَلَت
طَارِق : إِي زُيِّن تَرَا سُعُوْد فُلُوْسِه كُلَّهَا رَايْحَه عَلَى الَّقْهَاوِي وَالشِيشَة
أَقَلُّهَا رَاتِبُك يُوَكُلَكُم هُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُه
،
الحالمون يَعِيْشُوْن أَشَد صُوَر الْضَّيَاع
وَإِن لَم يَسْتَفِيِّقُوا قَبْل فَوْآت الْأَوَان
فَأَنَّهُم سَيَدْخُلُوْن فِي مَتَاهَات لا نهاية لها
أَعِيْش فَوْضَى الْمَشَاعِر بِدَآخِلِي ..!
أَمَانِي لِأَوَّل مَرَّة تَشْعُر بِالْخَوْف مِن ذَاك الْمَدْعُو بِأُسْم خَالِد
فَهُو قَد أَدْرَك أَنَّهَا قَد كَذَبَت عَلَيْه بِقَوْلِهَا أَنَّهَا لِلْتَّو تَخَرَّجْت مِن الْجَامِعَة
وَتَنْتَظِر الْوْظَيفه فَقَط
حَاوَلْت الأَتِّصَال بَرْيَان لِتُخْبِرَه
أَن خَالِد إِن شَك فِي الْأَمْر وَحَاوَل الْوُصُوْل لِلْحَقِيْقَه
فَهُو سَيَصِل وَبِسُهَولِه تَامِه جَدَّا فَّوَظِيْفَتُه وُعَلَاقَاتِه الْكَبِيْرَة سَتُسَاعِدُه فِي ذَالِك
أَمَانِي : رَيَّان أَلْحِقْنِي
رَيَّان : شِنُو وَش صَايِر الْلَّه يَلْعَنَك
أَمَانِي : يَلْعَنَك أَنْت أَسْمَع تَرَا خَوِيّك جَا عَنْدِي
رَيَّان : طَيِّب وَّبَعْدِيْن
أَمَانِي : طَلَع مِن عِنْدِي وَنَظَرَاتُه ماعْجَبْتَنِي أَبَد
رَيَّان : كَيْف يَعْنِي ؟
أَمَانِي : يَعْنِي مَادَرِي بَس حَاسَّه أَنُو فِي خَاطِرِه شَيْئ
وَرَاح يَعْرِف وَش قِصَّتِي
رَيَّان : خَلَاص أَصْلَا الْتَرْقَيِه طَارَت مِنِّي
عَمَى بِشَكْلِك وَلاسَويَّتِي شَيْئ
أَمَانِي : كُل الِلِي أَقْدِر عَلَيْه سَوَّيْتُه مَّو ذَنْبِي إِذَا كَانَت فِيَتَامِيناتِه قَوِيَّه
وِبِتُعْطِيْنِي الْلِي وَعَدْتَنِي بِه غَصْبا عَلَيْك
رَيَّان : تَهُبّين أَنَا قُلْت لَو قُدْرَتِي تِجِيُبَينِه
أَمَانِي : وَجْبَتِه عَلَى وَجْهِه وَسَحَبَتِه تَسُحّيُب
رَيَّان : بَس مّاطيرَتِي الْتَرْقَيِه مِنْه
أَمَانِي : بَس الَّلِي عَلَي سَوَّيْتُه
رَيَّان : أَقُوْل أَنْقْلِعي وَفَارِقي فَاضِي لَك وَلَا فَاضِي لَك
أَنْتِي وَأَشَكَالِك الْمُنْحَلَّه يَلَا هُنَاك
أَمَانِي :الْأَشْكَال الْمُنْحَلَّه بِتَعَلُّمِك بَس لِأَي مَدَى أَنْحَلَالَهَا
رَيَّان : هُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُه صَدِّقِيْنِي لَو فِكْرَتِي تَكْبِيْن عْشَاي عِنْد خُوَيْلِد
بُتِجَي عَلَى رَاسَك أَنْتِي لَا وَلِيَتُه عَلَى كَذَا وَبَس
بينهيك أَنْتِي لِأَنِّي بِكُل بَسَاطَة
بِقَوْل رُوْح أَرْجِع لمِلْفَهَا وُقَضَايَاهَا وَأَعْرِف أَي الْبَنَات هِي
أَمَانِي : أَي وَبِقَوْل لَه مِنُّو كَان يُطْلِعَنِي وَقْتِهَا مِثْل الْشّعْرَه مِن الْعَجِين
رَيَّان : قُوْلِي لَه جَيْبِي لِي أَثْبَات وَاحِد أَنَّه أَنَا يَلَا يَلَا طِيْرِي
أَمَانِي : أَسْمَع رَيَانْو لاتُهَدِّدْنِي وَلَا أُهدّدِك
رَيَّان : إِي خَلِّك بِنْت حُلْوَة وَأُمُوْرِه
وَفَارَق بِطِيْب أَبْرَك
أَمَانِي : مَّو قَبْل ماتُعْطِيْنِي الْفُلُوس الْلِي قُلْت لِي عَلَيْهَا
رَيَّان : طَيِّب بِجَيْب لَك شَي يُحِبُّه قَلْبُك
أَمَانِي : عَارْفُه وَش هُو مَابْي أَبِي الْفُلُوس
رَيَّان : آَخِر كَلَام عِنْدِي أَنَّك مَنْتَب شَامَه وَلَا رِيَال وَيْلَا
أَمَانِي أُغْلِقَت الْخَط وَهِي تَسُب وَتُشْتَم وَتَلْعَن
وَتَحْلِف بَرَد الْصَّاع صَاعَيْن
وَأَنَّهَا لَن تُسْكِت لَه
وَسَيَعْلَم لَاحِقَا مِّن هِي أَمَانِي
حَاوَلْت الأَتِّصَال عَلَى خَالِد وَمَا أَن نَظَر خَالِد لِشَاشَة جَوَّالُه
وَعَلَّم بِأُسْم الْمُتَّصَل إِلَا وْأَنْفَجَر غَاضِبَا
شَهِد : وِش فِيّك عَصَّبَت مِنُّو الْلِي مُتَّصِل .؟
خَالِد: وَاحِد تَافِه وَمَالِي خَلْقِه
شَهِد : طَيِّب رَد عَلَيْه عَيْب خَالِد مَّو حُلْوَة وَالْلَّه
خَالِد: قُلْت لَك مَابْي أُرِد عَلَيْه مَالِي خَلْقِه مُّنِيْب طَايّقَه
شَهِد : بِرَاحَتِك أَنَا مَاقِلّت شَيْئ بَس مُو مِن عَوَايْدَك
خَالِد: فِي أَشْكَال تِّسْتَاهِل أَنَّك تَدُّوْسِيْنِهَا بِجَزَمَتك
شَهِد: أُوْف أُوْف كَلَامُك خِلَانِي أَتَحَمَّس أَعْرِف وِش قِصِّتِه
وُوِش صَايِر بَيْنَكُم ؟
خَالِد: أَبَد مُهَنَّا قِصَّة بَس مُو مُرْتَاح لَه حَاس أَنَّه وَرَاه مُصَايِب
شَهِد : أَعُوْذ بِالْلَّه مُصَايِب مَرَّة وَحْدَه لَا لَا لَا
خَالِد: إِي مُصَايِب وَيَا شَهِد
خَلَاص قِفْلِي عَلَى الْمَوْضُوْع رَجَائا
شَهِد: إِي أَبْشِر بَس لاتّعَصّب كَذَا
فِي هَذّة الْأَثْنَاء قَامَت شَهِد بِأِخْرَاج سِي دِي مِن حَقِيْبَتِهَا
وَطَلَبَت مِن خَالِد أَن يَسْتَمِع إِلَيْه وَلَكِن لَيْس الْآَن
عِنَدَمّا يَكُوْن لِوَحْدِه فَقَط وَهُو ذَاهِبا لِعَمَلِه
هَاتِف شَهِد هُو مِن يُنْذِر بِوُصُول مُكَالَمَة الْآَن
طَارِق : هَلْا وَغْلا شُهُوْد
شَهِد : هَلْا وَالْلَّه وَمَرْحَبَا بِطَارِق
طَارِق : حِنّا وِصَّلْنَا مِصْر وَمَهْدُوّد حِيَلِنا هُد
شَهِد: أُفْا عَسَى مَاشَر وَش فِيْكُم ؟
طَارِق : لَا مَافِيْنَا شَيْئ بَس تَعْرِفِيْن تَعِب الْسَّفَر
شَهِد: إي أشوا الْلَّه يُعِيْنَكُم أجل
طَارِق : أَسْمِعِي لاتَبَيْنِين أَنِّي أَنَا أخوك
سَوِلفي عَادِي وَلَو سَئَلَك قَوْلِي خَوَيِتِي
شَهِد : بَس تَرَا مَايَنْفَع كَذَا
طَارِق : قَصْدَك يُبَيِّن أَنِّي صَوْت خَشِن هَذَا عَز طَلَبِي
شَهِد : خَلَاص عَلَى خَيْر بَس أَنَا أَلْحِيَن طَالِعَه مَع زَوْجَي
مايمُدي تَزُوْرِيْنِي
طَارِق : حُلْو حُلْو أَسْمِعِي أَنَا مِن وَصَلَت وَتَرَكْت خَوَاتِي بِالْفُنْدُق
وُجِيّت أَدَوّر مُسْتَشْفَيَات سِنْعِه
شَهِد : هَا بَشِّر .؟
طَارِق : لَا سَهْل الْوُصُول لَهَا أَهُم شَيْئ جهزي فلوسك
ياهم ينصبون عليك وينهبونك عينك عينك
بس أَدَّعِي رَبِّك يُسَهِّلُهُا
شَهِد : طَيِّب مَتَى أَنْتِي مُفَكِّرَة تُسَوَيْنْهَا وِتَجَين لُمِّي
طَارِق : قَصْدَك الْعَمَلِيَّة مَتَى مُفَكِّر أُسَوِّيهَا لِأَنْهَار .؟
شَهِد : إِي إِي
طَارِق : خَلَاص بِكْرا رَاح أَدْخَلَهَا الْمُسْتَشْفَى
لِأَنُو يِبَي لَهَا أُسْبُوْع رَاحَة فِي الْمُسْتَشْفَى عَقِبَهَا
شَهِد : أُوْف كَثِيْر
طَارِق : إِي وَأَنَا ماأَظِّمِن عَمَلِي وَأَسْتِدُعائَاتِه
شَهِد : الْلَّه يُتَمِّم
طَارِق : أِنْتَبِهِي لِنَفْسِك فَاهِمَه
وَإِذَا طَلَع زَوْجَك ضَرُوْرِي ضروري تُكَلِّمَيْنِي
شَهِد : أَبْشِرِي وَالْلَّه عندي لك سواليف كثيرة
طَارِق : يَلَا مَع الْسَّلامَة نَبِي نُرَوَّح نَسْهَر وَنَتَعَشَّى وكلميني لاتنسين
شَهِد : خلاص أوك مَع الْسَّلامَة حبيبتي
..
عِنْدَمَا أَغْلَقَت شَهِد الْخُط خَالِد كَان يَنْظُر لَهَا بِغَرَابَة
شَهِد : هَذِي خَوَيِتِي
خَالِد : وشلون عرفتي أني بسئلك
شَهِد : لاتوقعت
خَالِد : وَش أُسَمِّهِا طيب .؟
شَهِد : نَهَى
خَالِد : وَهَالنُّهَى كَم عُمْرُهَا .؟
شَهِد : كِبَرِي بِالْظَّبْط دَارِسَيْن مَع بَعْض وَكَذَا
خَالِد : بِسَوِي نَفْسِي صَدَقْت
شَهِد : الْمُهِم أَنَا الْيَوْم الْلِي عَازَمَتك عَلَى الْعِشَا
وَخُذْنِي لِلْمُطْعِم الْلِي بِقَوْل لَك أَسْمُه
..
..
مُحَمَّد قَام بِأَرْسَال رِسَالَة لِلْمَا
عَلَى هَاتِفِهَا الْمَحْمُوْل
تَتَضَمَّن عُنْوَان الْرَّابِط الْلَّذِي وَضَعَه لصَورِهَا هِي وَأُخْتُهَا
تَلَقَّتْهَا وَهِي فِي الْعَزَاء نَفْسِه
لَم تُتْرَك فِي نَفْسِهَا أَي رِدَّة فَعَل
فهِي تُدْرِك أَنَّه فَعَلَهَا
خُصُوْصَا بَعْدَمَا تَرَك الْعُنْوَان الْمُؤَدِّي لَه
إِذَن هُو لَايَكْذِب
قَامَت بِأَرْسَال الْرِّسَالَة لِعَمِّهَا صَالِح
وَأَخْبَرْتُه إِن كَان هُنَالِك مِن دَنَس شَرَفُهُم
وَتَرْك أَسْمَهُم يَسْقُط للحَظِيظ
فَأَبِن أَخِيْه مُحَمَّد هُو الْسَّبَب
وَهَاهِي آَخَر أَعْمَالِه الْبُطُوْلِيَّة
وَعَرَضْت لَه آَخَر رِسَالَة تَلَقَّتْهَا مِنْه
الْعَم أَعْتَقِد أَنَّه يَكْذِب
فَمَن الْمُسْتَحِيْل أَن يُفَكِّر بِهَذِه الْطَّرِيْقَة الْغَبِيَّه
فَهِي أَوَّلَا وَأَخِيْرا تُحَمِّل نَفْس الْمُسَمَّى الْعَائِلِي
قَام بِتَشْغِيل لَاب تَّوْبَه الْصَّغِيْر
وَكَأَنَّه فِي مُحَاوَلَة أَسْتِيْعَاب هَل يَصْدُق أَم لَا
قَام بِالْنَّقْر عَلَى مُحَرِّك الْبَحْث
وَضْع عِنْوَان ذَاك الْمَقْطَع
عِنَدَمّا وَجَدَه أَوَّل نَتَائِج مُحَرِّكَات الْبَحْث
كَاد أَن يَتَوَقَّف قَلْبِه مِن هَوْل مَارَأَى
إِن لَمَّا لَم تَكْذِب
أَنَّه يَتَنَفَّس بِسُرْعَة
وَيَتَصَبَّب عَرَقَا
وَيَشْعُر بَغَشَاوَة عَلَى عَيْنِه
سَقَط عَل الْأَرْض مَغْشِيّا عَلَيْه
فَهَذَا الْمَقْطَع يَفُوْق قُدْرَتِه عَلَى الْتَّحَمُّل
لَمَّا تَلَقَّت أَتُصُال أَنَّهَا
سَارَة أُبْنَة عَمِّهَا وَأُخْت ذَاك الْحَقِير
تَرَا مِالِلَّذِي تُرِيْدُه؟
لِمَا : هَلْا
سَارَة الْسَّلَام عَلَيْكُم
لِمَا : وَعَلَيْكُم الْسَّلَّام حَيَّاك الْلَّه
سَارَة : عَظَّم الْلَّه أَجْرَك
لِمَا : مَاقَصَرَتِي الْلَّه يُجْزَاك كُل خَيْر
سَارَة : بِصَرَاحَة أَبِي أُكَلِّمُك بِشَيْئ مُهِم
لِمَا : صُوَرَنَا عَلَى الْنِّت أَدْرِي
سَارَة : أَنْتِي شَفَتَيْه.؟
لِمَا : لَا بَس وَصَلَنِي الْعِلْم
سَارَة : أَسْمِعِي يَا لِمَا أَنْتِي لَو شَايْفِه الْمَقْطَع
رَاح تَذْكُرِيْن هالصُّوّر مَتَى أنُّوُخَذّت
لِمَا : كَيْف يَعْنِي ؟
سَارَة : هَالْصُّوْرَه كَانَت تَجْمَعُنَا أَنَا وَأَنْتَي وَمَهْا
فِي زَوَاج عَمِّي صَالِح
لِمَا : نَعَم .؟ وَش قُلْتِي .؟
سَارَة : إِيْه الْمِيَك آَب وَشَكْل شُعُوْرِنَا أَتَذَكَّرُه
وَأَنَا مِتْأَكّدِه لَو شُفْتِيه بَتُتَّهَمِيْنِي أَنَا الْلِي سَرَبَتِهُم
وِبِتَقَوَّلِين مَافِي أَحَد عِنْدَه هَالِصُوَرَة إِلَّا أَنَا وَسَارُونَه
لِمَا : صَحِيْح وْلاتَلُوُمِيْنِي ساعتها
سَارَة : يَشْهَد الْلَّه أَنَّه ماطَلَعُوا مِنِّي
وَأَسْمَعَي لِيَه مَاتْرُوَحِين تَشْتَكِيْن
لِمَا : أَشْتَكِي ؟
سَارَة : إِي رُوْحِي وَأَشْتَكِي تَرَا الْدَّعْوَة هَاللِحِين مُوَسَايِبِه
وَهُم يُجِيِبُون لَك الْلَّي حَط لَك الْمَقْطَع مِن شُوَشَتْه
وَيُوَصِّلُون لَه مِن جِهَاز كَمبُيُوِتَرِه وبدَقَايَق
لِمَا : يَعْنِي تَبَيَّن تُثَبَّتِين لِي أَنَّك مَّو خَايفْه .؟
سَارَة : وَرَبِّي مُّنِيْب خَايفْه وَبِالْعَكْس
مُتَمَنِّيَة تَشْتَكِيْن وَتَعْرِفِيْن مِنُّو
لِمَا :رَاح أَشْتَكِي طَبْعَا
خُصُوْصَا الْلَّي حَط الْمَقَاطِع رُسُل لِي
وَعَلِّمْنِي أَنَّه هُو الَّلِي حَاطَه
سَارَة : مِنُّو هِالْغَبي .؟
لِمَا : قُلْتِيْهَا بِنَفْسِك غَبِي
سَارَة أُغْلِقَت الْخَط وَفِي مُخَيَّلَتِهِا أَلْف سُؤَال دُوْن أَجَابَه
الْصُّوَر كَيْف تَسَرَّبَت
،
قِوَاي بَدَأَت تَتَهَاوَى !
كُل شَيْء جَمِيْل بَدِآ بِالْسُقُوُط !
تَظَل الْفَرْحَة شَيْئا مُؤْلِم بَائِس فِي اللَّحَظَات الْلَّتِي يَعِيِشُهَا أَبُو لِمَا
فَالَّظُّرُوْف الْمُحِيْطَة كُلِّهِا مُخَيْفَه وَمُرْعِبه
أَم لِمَا أَقَتَرِبَت مِن زَوْجِهَا تُحَاوْل أَن تَتَشَبَّث بِه وَهِي غَارِقَه بِالْضَّحِك
أَمَّا هُو فَهُو يَنْظُر لَهَا بِغَرَابَة يُحَاوِل أَن يَتَفَلَّت مِنْهَا وَلَكِنَّهَا تَتَشَبَّث بِه أَكْثَر
إِن نَظَرَاتُهَا وَجُحُوظ عَيْنُهَا وَقُوَّة بَدَنِهَا الْلَّتِي ظَهَرَت فَجْأَه
تَجْعَل الْخَوْف يَكْبُر فِي قَلْب كُل مَن كَان يَعْرِفُهَا وَيَنْظُر إِلَيْهَا وَهِي بِهَذَا الْحَال
أَمْسَكَت بِثَوْبِه وَمَن ثُم رَقَبَتِه وَبَدَأَت تُحَاوِل خَنَقَه
وَمَا أَن حَاوَل أَن يَتَخَلَّص مِنْهَا وَلَكِنَّه لَم يَسْتَطِع
إِلَا وَرَفْسَهَا بِرِجْلِه فِي بَطْنِهَا بِقُوَّة
مِمَّا جَعَل مِنْهَا تَثُوْر وَتَنْقُض عَلَيْه كَالْمَجْنُوْنَة تضَرْبة وَتَصْرُخ بِوَجْهِه
دَفَعَهَا بِقُوَّه عَلَى ذَاك الْجِدَار وَخَرَج رَاكِضَا
أَدَار سَيّارَتَه وَمَضَى يَبْحَث عَن أَمَام مَسْجِدِهِم
لَم يَجِد وَسَيْلَة أَتُصُال
فَفَضَل أَن يَنْتَظِرُه لِحِيْن قَرُب وَقْت الصَّلَاة
فَدَخَل الْمَسْجِد يُصَلِّي وَيَدَّعِي الْلَّه أَن تَمُر هَذّة الْأَيَّام بِسَلَام فَهُو لَم يَحْتَمِل أَكْثَر
دَخَل الْأَمَام قَبْل الصَّلَاة بِنِصْف سَاعَه
ظَل يُفّكِر أَبُو لِمَا كَيْف يُخْبِرُه وَعَن مَاذَا
صَلَّى وَقَلْبِه مَشْغُوْف بِأُم لِمَا وَالْحَال الْلَّذِي تَرَكَهَا عَلَيْه
وَمَا أَن أَنْتَهَت الصَّلَاة وَبَدَأَت جُمُوْع الْنَّاس تَخْرُج
إِلَا وَذَهَب إِلَيْه
إِلْقِى الْتَّحِيَّة وَأَخْبَرَه بِأَن هُنَالِك هُم أَثْقَل كَاهِلَّه
وَأَن كُل قِوَاه قَد خَارَت وَلَم يَعُد يَحْتَمِل أَكْثَر
بَادِر الْشَّيْخ بِسُؤَالِه عَن الْسَّبَب
خُصُوْصَا وَأَبُو لِمَا عُرِف عَنْه الْصَّلَاح وَالْصَّبْر وَالْهُدُوء وَعَدَم الْحَدِيْث
فَمَن الْمُسْتَغْرَب أَن يَتَضَجَّر مِن حَالِه هَكَذَا
أَخْبَرَه بِالْحَال الْلَّذِي بَاتَت عَلَيْه أَم لِمَا
وَأَن تِلْك الْحَالَه قَد عَادَت إِلَيْهَا
الْشَّيْخ : جُبْت لَهَا أَحَد يُقْرَى عَلَيْهَا .؟
أَبُو لِمَا : هَذَانِي جَاييِّك
الْشَّيْخ : لِيَه مَاغَيَّرّت الْبَيْت .؟
أَبُو لِمَا : خَلَاص مَعِزَمِن أَبِيْعُه بَس أَبِيَ أَم لِمَا تَطِيْب
مِن هَاللَّي هِي فِيْه وَبَعْدَهَا نَنْقُل
الْشَّيْخ : رَاح تَطِيْب أَوَّل مَاتَنْقِلُون مِن هَالْبِيْت
أَبُو لِمَا : صَحِيْح يَاشِيْخ .؟
الْشَّيْخ : رَح وَأَسْتَأَجّر شِقِّه وَخُذ أَم لِمَا وَعِيَالِك فِيْهَا
أَبُو لِمَا : وَبَيْتَنَا .؟
الْشَّيْخ: أَوَّل ماتُصْبح تَرُوْح تَدُوْر لَك بَيْت مِّن هالْبُيُوّت
وَتُنْقَل فِيْهَ الْأَهَم أَن زَوْجَتَك مَاتِرْجَع لَّهالْبَيت أَبَد
أَبُو لِمَا : يَعْنِي بْتَرْجَع طَبِيْعِيَه .؟
الْشَّيْخ : تَرَا كُل هَاللَّي يِسَوَّوْنَه فِيْكُم لِأَنَّكُم تَأْذُونَهُم
خَلَاص قُلْت لَك مِن قَبْل أَن بَيْتَك مَسْكُوْن بَعْد لِيَه جَالِس فِيْه
أَبُو لِمَا : يَعِز عَلَي وَالْلَّه يَعِز
الْشَّيْخ : بَس رَاحَتِك أَهُم
الْشَّيْخ رَكِب مَع أَبُو لَمَّا فِي سَيّارَتَه وَعَاد إِلَى الْمَنْزِل
أَوْصَاه الْشَّيْخ أَن يَأْخُذ أَنَاء وَيَسْكُب بِه مَاء وَمِلْح
وَمَا أَن تَقْتَرِب إِلَيْه إِلَى وَيَسْكُبَه عَلَى رَأْسِهَا
أَخَذ ذَاك الْإِنَاء وَصَعْد إِلَى غُرْفَتِهَا
وَجَدَهَا سَاقَطَه عَلَى الْأَرْض
لَايَعْلَم هَل هِي نَائِمَة أَو مَغْشِي عَلَيْهَا أو تمثل كعادتها لتنقض عليه فجأه
أَخَذ ذَاك الْمَاء وَبَدَأ بَرْشَة عَلَيْهَا
مَع أَن الْمَاء بَارِد وَلَكِنَّهَا لَم تِحْتِرِك أَبَدا
أَخَذ تِلْك الْعَبَاءَة وَقَام بَلَفْها عَلَى جَسَدِهَا
وَمَن ثُم سُّحْبَهَا فَهُو لَايُقَوِّى عَلَى حَمْلَهَا
عِنْدَمَا قَرَّب لِلَّدَّرَجَات فُتِحَت عَيْنُهَا
وَلَكِن عَيْنَاهَا طَبِيْعِيَه هَذِه الْمَرَّه سَئَلْتُه إِلَى أَيْن يَأْخُذُهَا
حَتَّى الْصَوْت طَبِيْعِي فَلَم تَعُد تِلْك الْخُشُوْنِه مَوْجُوْدِه
أَم لِمَا : وَيَن لِمَا وَوَيْن مَهَا أَنْت وَيَن بتِآخِذْنِي أَنْت مِنُّو
أَبُو لِمَا : قَوْمِي مَعِي أَبِآخُذك لَهُم
أَم لِمَا : هُم لِيَه تَرَكُوُنِي لِيَه رَاحَو عَنِّي
كَانَت تَتَكَلَّم بِشَكْل طَبِيْعِي هَل الْمَاء وَالْمِلْح لَه دَوْر ..؟
أَوْقَفَهَا بِيَدَيْه وَحَاوَل أَن يُمْسِكَهَا وَمَا أَن وَصَل لِلْبَاب الْخَارِجِي
إِلَا وَأَرْكَبَهَا فِي الْسَّيَّارَة
طَلَب مِنه الْشَّيْخ أَن يَقْفِل الْأَبْوَاب
أَم لِمَا لَم تَتَنَبَّه لِلْشَّيْخ إِلَا عِنْدَمَا بَدَأ بِالْأَسْتِغْفَار
فَجُن جُنُوْنُهَا بَدَأَت تَرْفُس بِرِجْلِهَا وَتَصْرُخ بِأَبِو لَمَّا أَن يُعِيْدَهَا لِلْمَنْزِل
طَلَب مِنْه الْشَّيْخ أَن يَأْخُذَهُم لِلْمَسْجِد فَهُنَالِك غُرَفِه سَيَقْرَأ بِهَا عَلَيْهَا
أَنَزَلُوهَا وَهِي تَرَفُسِهُم وَتُحَاوِل أَن تَرْمِي ذَاك الْغِطَاء عَن وَجْهِهَا
ليبتعد الشيخ عنهاَ
وَمَا أَن أُدْخُلُوهَا الْمَسْجِد إِلَا وَهَدَأَت
قَرَأ عَلَيْهَا مَاتَيَسَّر لَه وَمَن ثُم طَلَب مِن زَوْجِهَا
أَن يَأْخُذ الْسِّدْر وَالْمَاء الْلَّذ سَيُعْطِيْه
وَيَجْعَلُهَا تَغْتَسِل بِه وَأَخْبَرَه أَن لايَسْتَغْرّب إِن نَامَت بِشَكْل مُتَوَاصِل
اليوم وغد
أَم لِمَا وَقَفْت عَلَى رِجْلَيْهَا مَا أَن طَلَب مِنْهَا الْشَّيْخ ذَالِك
وَذَهَبَت لِلْسَّيَّارَة وهي شبه طبيعيه
وَظِل أَبُو لِمَا وَاقِفَا يَسْتَمِع لِلنَصَائِح الموجهه له
رَكِب الْسَّيَّارَة وَتَوَجَّه لِلْبَيْت الْلَّذِي أُقِيْم بِه الْعَزَاء
مِن الْوَاضِح أَن الْجَّمِيْع قَد خَرَج فْلاسَيَارَات وَاقِفَه عِنْد الْبَاب
وَلَا أَحْذِيَه تَنَبَّأ بِأ هُنَالِك رِجَال وَنِسَاء
أَتَّصِل عَلَى عَبْدِالْلَّه
أَبُو لِمَا : عَبْدِاللّه أَنَا جُبْت أَم لِمَا لِبَيْت أُمِّهَا
عَبْدِاللّه : بُس هِي تِعْبَانِه
أَبُو لِمَا : الْشَيْخ قَال مَاتَقَعد ببيتها دَقِيْقَه وغير كذا بكرا بآخذها لدكتورْ نفسيْ
لَازِم نغير الْمَكَان وَوَيْن أَلْقَى بَيْت جَدِيْد بَهُالْوَقْت قلت أجيبها هنا .
عَبْدِاللّه : زُيِّن تُسَوُّون حَتَّى أَنَا بِجَيْب أَثَاثِي كُلِّه
وَبِنَقْل لَبَيْت أُمِّي الْبَيْت كَبِيْر وَيَكْفِيْنَا كُلُّنَا
أَبُو لِمَا : يَعْنِي مَافِي مُشْكِلَه لَو جَلَسْنَا شُوَي عِنْدَكُم .؟
عَبْدِاللّه : تُرَاك جَالِس بِحَق زَوْجَتِك
لَو بَغَيْت تَجْلِس بِه طُوِّل الْعُمْر
فهو حقكمْ
أَبُو لِمَا : أَنَا هَاللِحِين مَاعِنْدِي أَمَكانِيْه أَشْتَرِي بَيْت إِلَا لِمَن أَبِيْع بَيْتِنَا هَذَا
عَبْدِاللّه : خِل هَالْبِيْت يَجْمَعُنَا بَعْد ماتَفَرَقْنا خلنا نعيش على ذكرى أمي وريحتها
أَبُو لِمَا : يَلَا أَجَل تَعَال نَزَل مَعِي أُم لَمَّا
وَبَعْدَهَا نُرَوَّح نَجِيْب مَلَابِسَنَا وَأَثاثْنا
أَعْلَم جَيِّدَا مَعْنَى الْأَلَم ..
لَكِنِّي أَجْهَل مَاقَد يَفُوْقُه ..
زَوْجَة الْعَم صَالِح أَتَصَلَّت بِأُخْتِهَا
وَأَخْبَرْتُهَا بِأَن زَوْجَهَا فِي الْمُسْتَشْفَى بِسَبَب خَطِيْبَهَا
أسْتَغَرِبّت خَطِيْبَة مُحَمَّد كَيْف وَمِالِلَّذِي فَعَلَه مُحَمَّد لِيَجْعَل عَمِّه فِي الْمَشْفَى
فَأَخْبَرْتُه بِأَنَّه زَوَّجَهَا قَال لَهَا
أَنَّه مُتْعِب وَقَد يَمُوْت بِسَبَب هَذَا الْحَقِير
فَقَد فَضَح لِمَا بأَنْزَال صُوَرِهَا مُتُعَرِيْه
شَهَقَت بِعَالِي صَوْتَهَا
: لِمَا مَاغَيْرَهَا .؟ عَاد هَالّبِنْت أَتْعَب وَأَنَا أَقُوْل أَخْلَاق أَخْلَاق
: أَسْمِعِيْنِي رُوْحِي قَوْلِي لأَبُوك أَنَّك مَاتَبَينِه
الْلِي هَذَا سِوَايَاه بِكْرا لاتَسْتَغْرَبَين وَش يُسَوِّي بِك
: أَصْلَا أَنَا مُّنِيْب قَابَلْتُهَا عَلَى رُوْحِي أَتَزَوَّج وَاحِد هَذَا عَقْلِيَّتَه وَتَفْكِيِرَه .؟
: صَدَقَتِي حَتَّى وَرَاعَين مُتَوَسُطُه كَبُر تَفْكِيْرِهِم
قَامَت زَوْجَة مُحَمَّد بِالأَتِّصَال عَلَيْه وَلَكِنَّه لَم يُرِد عَلَيْهَا
فَأَكتَفت بِرِسَالَة وَاحِد
أَنَا مَّايُشَرَفْنِي أَرْتَبَط وَاحِد مُفضَحْن بِبِنْت عَمِّه
هَذَا لُحْمَة وَدَمِه وَهَذَا سِوَايَاه فِيْهِم
وَالَّلُي مَافِيْه خَيْر لِأَهْلِه مَافِيْه خَيْر لِلْنَّاس
إِذَا أَنْت رِجَال وَعِنْدَك كَرَامَة وْمَاتَرْضَى لِنَفْسِك الإِهانِه طَلَّق
وَمَا أَن رَأَى مُحَمَّد تِلْك الْرِّسَالَة إِلَا وَقَام بِالْرَّد عَلَيْهَا
طَالِق طَالِق طَالِق
فَهُو كَمَا الْأَطْفَال إِن أَرَدْت أَن تَأْخُذ مِنْه شَيْئا فَأَتْبِعْهَا بِقَوْل إِن كُنْت رِجَال ......
،
أَم زِيَاد لَم تَتَأَثَّر عَلَى تِلْك الْأَرْوَاح الْلَّتِي أُزْهِقَت بِسَبَب طَيْش وَلَدِهَا
أَنَّمَا هَمُّهُا الْوَحِيْد أَن يَخْرُج وَلَدِهَا حَتَّى وَإِن كَانَت الْدِّيَه بِالْمَلَايِيْن
كَانَت تَزُوْر كُل عَزَاء لِتُخْبِرَهُم بِأَجْر الْعَفْو وَالْصَّفَح
الْأُمَّهَات كَانُو يَتَعَاطَفُون مَعَهَا عِنَدَمّا تَبْكِي وَتُخْبِرُهُم
أَنَّهُم عَلَى الْأَقَل لَدَيْهِم أَوْلَاد غَيْر الْلَّذَيْن مَاتُو
وَلَكِن هِي لَم تُنْجِب إِلَا هَذَا الْوَلَد الْوَحِيد بَيْن الثَّلَاث بُنَيَّات إِن ذَهَب فَمَاذَا تَفْعَل بِنَفْسِهَا ..؟
،
شَهِد وَخَالِد دَّخْلُو لِذَاك الْمَطْعَم
كَانَت أَجْواءَه هَادِئَه وَجَمِيِلَه وَرُّومُانْسِيْه
أُخْبِرْت خَالِد بِأَن يَسْئَلُهُم عَن الْحَجْز الْلَّذِي بِأَسْمِه هُو
أَبْتِسِم لَه ذَاك اللُّبْنَانِي بَعْدَمَا قَال
مَّو عَلَى عَيْنِي
فَقَد ظَنِّهِم عُشّاق يَلْتَقُون لِأَوَّل مَرَّة فَأَخْتَار لَهُم طَاوَل بُعَيْدَه عَن كُل الْأَنْظَار وَقَامُوا بِتَجْهِيزِهَا
بِمُوْسِيْقَى خَاصُّه وَوَرَد جُوْرِي نَثَر عَلَى الْأَرْض وَشُمُوْع عَلَى جَوَانِب الطَاوّل
خَلَعْت شَهِد تِلْك الْعَبَاءَة بَعْدَمَا تَرَكَهُم اللُّبْنَانِي لِوَحْدِهِم
وَجَلَسْت بِالْكُرْسِي الْمُقَابِل لِخَالِد
خَالِد تَبَسَّم لَهَا وَمَا أَن أَبْتَسَمْت لَه شَهِد إِلَا وَتَذَكَّر أَمَانِي وَمافَعَلَّه مَعَهَا
خَالِد: شَهِد وُدِّي أَقُوْل لَك شَيْئ
شَهِد : قَوْل حَبِيْبِي بَس مَابْي أَسْمَع كَلَام يَغِث
أَبِيَك تَسْمَعُنِي شِعْر مَثَل أَوَّل وَتُغَنِّي لِي وَتَتَغَزل فِيْنِي
خَالِد: شُهُودُه أَنْتِي فِي قَلْبِي وَرُوْحِي مُهِمَّا سُوِّيَت وَمَهْمَا فَعَلَت مَرَّات نَغْلَط بَس سَاعَتَهَا نَعْرِف قَيِّمَة الْلِي بِيَدِنَا
شَهِد : مَافَهَمَت كَيْف .؟
خَالِد : وُدِّي أَقُوْل لَك أَنِّي أَخْطَيْت بِحَقِّك وَلاتَسْئلِيْنِي كَيْف وَلِيُّه
شَهِد : أَنْت نَدْمَان عَلَى الْلَّي سَوَّيْتُه
خَالِد : وَش قَصْدَك .؟
شَهِد : مَارَاح أَكْمَل عَلَيْك نَفْس الْلُّعْبَه أَنَا بَعْد أَخْطَيْت بِحَقِّك
خَالِد : وّشْلّوُن
شَهِد : مَثَل مَا أَنْت خُنْتَنِي أَنَا بَعْد خِنْتِك بَس مُو رَغْبَه فِي الْخِيَانَه لَا
بَس يُمْكِن عَشَان أَذوقِك مِن نَفْس الْكَاس
شَهِد كَانَت تُرِيْد أْكُمْال حَدِيْثِهَا
وَأَن تَلْعَب ذَات الْلُّعْبَه
لِتَحْرِق لَه أَعْصَابَه وَمَن ثُم تَعْتَرِف
بِأَنَّهَا كَانَت تُكَذِّب عَلَيْه حَتَّى يُتَجَرَّع مُر الْخِيَانَه
وَلَا يُذِيْقُهُا أَيَّاهْا مُرَّه أُخْرَى
وَلَكِنَّنَا قَد نُفاجئ بِرَدّات فِعْل غَيْر مُتَوَقَّعَه
فَخَالِد قَام مِن مَكَانَة وَأَسْقَط ذَاك الْكُرْسِي عَمْدا
وَأَخَذ الْعَبَاءَة وَرَمَاهَا فِي وَجْهِهَا
وَصَرَخ بِوَجْهِهَا خَلِصِينِي أَلْبِسَي
وَعَلَى الْسَّيَّارَة بِسُرْعَة
وَمَا أَن وَصَلْت الْسَّيَّارَة إِلَا وَحَاوَلَت
أَن تَفْهَمَه مَاقَصَدْتَّه وَلَكِن كُلَّمَا حَاوَلْت أَلِأَن تَتَكَلَّم ضَرَبَهَا فِي وَجْهِهَا
هَذَا هِي نَصِيْحَتِك يَاطَّارِق ..!
مَا أَن وَصِلُوا لِلْشَّقَه إِلَى وَنَزَلَت
قَبْل أَن تَرْفَع عَبَائَتِهَا الْمِلتَفَه حَوْل رَجُلُهَا
مِمَّا أَدَّى لتَعْثْرَهَا وَسُقُوْطِهَا
وَمِن سُوَء حَظَّهَا أَن هُنَالِك حَصَى صَغِيْر مَنْثُوُر عَلَى الْأَرْض
فَأَرْتَطّم وَجْهِهَا بِه
أَخَذَت تَصْرُخ مِن الْأَلَم فَقَد شَعَرَت أَن أَنْفِهَا قَد أَنْكَسِر وَبَدَأ يَنْزِف ..!
نَزَل خَالِد مُسْرِعَا وَرَفَعَهَا عَن تِلْك الْأَرْض وَأَرْكَبَهَا مُرَّة أُخْرَى
وَأَخَذ يَقُوْد الْسَّيَّارَة بِسُرْعَه جُنُوْنِيْه نَاسِيا جُنُوْن شَهِد وَمَاتُفَوّت بِه ..!
هَل الْرِّجَال مُصَابُوْن بِنَوْع خَاص مِن الْجُنُوْن ..؟
فَعِنْدَمَا يَخُوْن هُو مِن أَجَل الْحَاجَة فَقَط وَيَجِب أَن تَغْفِر لَه خِيَانَتُه
حَتَّى لَو بَلَغَت مَا بَلَغَت
وَأِنْتَهَى ذَاك الْعِشَاء الجميل بمناسبة الترقية إلى كارِثَة ..!
آرِجُوك آَلْآَن
آَن تَغْفِر لِي خَطَاأ رَحِيْلِي
و تِنْسَآنِي .. فـَ تَتْرُكْنِي لـِ آَلِزَمَن و مَتَآهِتِه ْ
آَنَا آعْلَم ْ .. آَن رَحِيْلِي عَنَّك
سـَ يَكُوْن آَكّبَر خَطَأ آرْتَكَبِه عَلَى ْ مَمَر حَيَآتِي
لَكِن ْ .. كَلَآَنا مِن عُآلَم مُخْتَلِف ْ
فـَ إعْذَرَنِي ْ ..
..
لآتَحْزن
إِذَا مَنَع الْلَّه عَنْك شَيْئا تُحِبُّه ..
فَلَو عَلِمْتُم كَيْف يُدَبّر الْرَّب امُوْرِكُم ..!
لَذَابَت قُلُوْبِكُم مِن مَحَبَّتِه
..
كَثِيْر مِن الْعَلَّاقَات الْبَشَرِيَّة تَتَعَرَّض للأهْتِزَّاز
بِفِعْل عَمَلِيَّات قَد نَقُوْم بِهَا دُوْن أَدْرَاك
فَتَكُوْن سَبَبا فِي زِيَادَة الَشْحنُات الْنَّفْسِيَّه
خَالِد كَان يَقُوْد الْسَّيَّارَة بِسُرْعَة جُنُوْنِيَّة
يُرِيْد أَن يَصِل لِأَقْرَب مُسْتَشْفَى
شَهِد كَان تَأِن مِن قُوَّة أَرْتِطَام أَنْفِهَا بِالْأَرْض وَالْحَصَى
وَكُلَّمَا بَكَت شَعْرَت أَنَّهَا تَخْتَنِق مِن شِدَّة الْنَّزْف فَكَانَت تَرْفَع رَأْسَهَا
وَتُفْتَح فَمَهَا وَتَقُوْل
شَهِد : تَرَا وَالْلَّه ماخُنَّتك يَاخَالِد وَالْلَّه الْعَظِيْم ماخُنَّتك
خَالِد : خَلَاص لاتَتَكَلِمِين لاتَتَكَلِمِين
شَهِد : وَرَبِّي كَانَت خُطَّة مِن طَارِق أَنِّي أَذُوْقك الْلِي تذُوَقْنِي إِيَّاه
خَالِد : بَس خَلَاص خَلَاص
شَهِد: مَارَاح أُسَامِح نَفْسِي لَو صَار لِي شَيْئ وَأَنْت تْفَكَّرْنِي خِنْتِك بِيَوْم
خَالِد: طَيِّب بَعَّدَيْن نَتَفَاهَم مَّو أَلْحِيَن خَلَاص أُسْكُتِي
إِن خَالِد كَان مُدْرِك أَن شَهِد تَعْشَق حَتَّى ثَرَى الْأَرْض الْلَّتِي تَطَأَهَا قَدَمَاه
وَلَكِن هُو لَايَعْلَم سَر ذَاك التَّغَيُّر الْلَّذِي حَصَل مِنْهَا فَجْأَه
هِي لَم تَعْد تِلْك الْمَلِكَة الْلَّتِي تَأْسِر قَلْبِه
تَغَيَّرَت كَثِيْرَا فِي طَرِيْقَة حَدِيْثِهَا وَلَبِسَهَا وَأهْتَمَامِهَا بِتَفَاصِيْل الْأُمُور
هِي بَاتَت أُنْثَى مُخْتَلِفَه
خَالِد شِعْر بِأظطِرَاب فِي الْتَّفْكِيْر
عِنْدَمَا أَحَس أَن الْشَّهْد كَانَت تُدْرِك أَنَّه يَخُوْنُهَا
أَبْتَلِع رِيْقَه بِصُعُوَبَة بَالِغُه
وأُوْقِف الْسَّيَّارَة عِنْد بَاب الْمُسْتَشْفَى
نَزَل مِن الْسَيَارَة مُهَرْوِلا
طَالِبُا مِن تِلْك الْمُمَرِّضَات أَن يَأْتُوَا بِسُرْعَه
شَهِد تَلَقَّفَتْهَا تِلْك الأَيَادِي الْمَلَائِكِيَّة الْحَانِيَه
هِي كَذَالِك فِي الْمُسَمَّى فَقَط
أَمَّا فِي الْحَقِيقَة فَهِي أَشْبَه بِيَد جَزَّار تَوَلَّى لِلْتَّو ذَبِيْحَتَه
نَقَلُوْهَا بِسُرْعَة لِأَحَد الْأَسِرَّة الْبَيْضَاء
وَقَامُوا بِعَمَل نِدَاء للدُّكْتُورَة الْمُنَاوَبَة
شَهِد كَان وَجْهُهَا كُلِّه مُمْتَلِئ بِالْدِّمَاء وَالكَدِمَات
وَالْلَّتِي بَدَأَت تَمِيْل لِلزُرِقِه كُلَّمَا طَال الْوَقْت بِهَا أَكْثَر
وَكَأَنَّهَا تَأَكَّد حُضُوْرِهَا عَلَى وَجْهِهَا الْمَشْرَب بِالْحُمْرَة
قَامُو بِسُحُب عَيَّنَات مِن الْدَّم وَقِيَاس الْضَّغْط وَالْحِرَاره
لِحِيْن وُصُوْل الدُّكْتُوْرَة
الدُّكْتُوْرَة الْمُنَاوَبَة كَانَت مُسْتَلْقِيَه عَلَى أَحَد الْأَسِرَّة
تَقْرَأ كِتَاب لِوَيْلي
وَمَا أَن سَمِعْت الْنِّدَاء إِلَا وَأَعُدَلت جَلْسَتِهَا
وَقَامَت بِالْمَسْح عَلَى شَعْرِهَا المنكوشْ
الْلَّذِي لَم تُمَشِّطُه مِن قَرَابَة الْأُسْبُوْع
وَمَن ثُم تَنَاوَلَت حِجَابُهَا وَرَمَت بِذَاك الْكِتَاب جَانِبَا
وَتَنَاوَلْت كَوْب قَهْوَتِهَا
الْلَّذِي أَسْتَغْرِق سَاعَتَيْن وَنِصْف الْسَّاعَه
وَهُو قَابع عَلَى مَكْتَبِهَا الْخَشَبِي الْمُصَاب بِالْخُدُوش
أَخَذَت تَمْشِي بِبُرُوْد شَدِيْد
تَخْطُو خُطْوَة وَتَرْتَشِف مِن كُوْب الْقَهْوَة
الْلَّذِي بَات آَيَس قَهْوَه
وَصَلَت لِلْطَّوَارِئ وَسُئِلَت عَن آَخَر مُصَاب قَد وَصَل
فَدِلْتِهَا المُمَرْضَه عَلَى شَهِد
الدُّكْتُوْرَة : الْلَّه الْلَّه إِي دا إِيْه الْلِي حَصَل مَعَاك بِالزَّبَط
شَهِد : دُكْتُورَة أَنَا مُش قَادِرَة أَتَنَفَّس وَرَاسِي يوجعني
الدُّكْتُوْرَة : لَا مَفِيْش حَاقِه هُو حَصَل إِيْه بِالزَّبَط ؟؟
شَهِد : يادُّكْتُورَة أَن تَعَثَّرْت وَطِحَت بِالْشَّارِع وَالَشَّارِع كُلُّه حَصَى
شَلُّون مَافِيْه حَاجَه وَأَنَا مُّنِيْب قَادْرَه أَتَنَفَّس وَالْأَلَم يَضْرِب بِرَاسِي
الدُّكْتُوْرَة : دا عُشّا أَوَّة الضَّرْبَه مُوْش أَكْتَر يَاحَبِيبِشّي
شَهِد : أَقُوْل لَك الْأَلَم ذِابحنِي ماتفهمين
الدُّكْتُوْرَة : خَلَاص يَاحَبِيبِشّي مَابِتْزْعْلّيش
حِنْزَف الْدَّم وُكِّدَة ومُشَحَتَحَتَاقِي حَاقِه أَبَد
شَهِد : طَيِّب هُم خَذَو مِن تَّحْلِيْل دَم
الدُّكْتُوْرَة :لاأه مفيشْ حاقه تستدعيْ المهمْ أنتيْ مُتقُوزَّة .؟
شَهِد : إِيْه
الدُّكْتُوْرَة : يَلَا يَاحَبِيبِشّي أَسْمَك إِيْه وَعُمْرُك كَم
قَامَت الدُّكْتُوْرَة بُتُسَجيل أُسَمِّهِا وَقَامَت بِتَشْخِيْص الْحَالِه
وَمَن ثُم قَامَت بِتَنْظِيْف وَجْه الْشَّهْد مِن تِلْك الْدِّمَاء وَالكَدِمَات
وضعت ْالثَّلْج عَلَى وَجْهِهَا وَذَهَبَت لِتِلْك الأْسيّاب تَبْحَث
عَن خَالِد
الدُّكْتُوْرَة : قَوْز الْسَّيِّدَة شَهِد فَيْنُو قَوْز الْسَّيِّدَة شَهِد فَيْنُو
خَالِد : قَصْرِي حِسِّك عَمَى بِشَكْلِك وشُوله تُنَادِيْنِي بِأُسْم زَوْجَتَي
الدُّكْتُوْرَة : مُش أَنْت قوِزُهَا ...؟
خَالِد : إِيْه بَس الْلَّه لايهينِك لُزُوْم تَسْئِلِيْنْهَا عَن أِسَمِي
عَيْب بِحَقِّنَا تَنْطِقِيْن أَسْم حْرْيْمْنا
الدُّكْتُوْرَة : وَفِيْهَا إِيْه
مُالرَسُوّل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم كَان بِيُأَوّل أَسْم قُوَزَتُوّة وِبْنَاتُو
خَالِد : إِي بَس حِنّا مُوَب بِزَمَن الْرَّسُوْل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم
الدُّكْتُوْرَة : دَنَتُوا بْتَضْحْكُوْنِي أَوِي
خَالِد : أَقُوْل أَقْصَرِي هَرْجِك وَأَخَلِّصي زَوْجَتَي وَش فِيْهَا
الدُّكْتُوْرَة : أَبَدا مَافِيِش حَاقِه هِي بِأَلْف خَيْر
خَالِد: مِتْأَكّدِه .؟
الدُّكْتُوْرَة : أَمَال إِيْه .؟
حُأكتُب لَك عَلَى أَدْوِيَه ب تَآخزِهَا مِن الْصَّيْدَلِيَّه بِتَاعِتْنَا
وَمِش حَتُشُوف إِلَا كُل خَيْر إِن شَاءَالَلَّه
تِلْك الدُّكْتُوْرَة لَم تُبْقِي وَلَاتَذَر
فَكُل الْأَدْوِيَة الْلَّتِي شَارَفَت عَلَى أُنْتِهَاء مُدَّة الْصَّلاحِيَّة قَد كَتَبْتُهَا لِخَالِد
فَلَم تَكُن الْشَّهْد بِحَاجَة لْمُضَاد حَيَوِي
أَو فَوَّار مُضَاد للِأَلْتِهَابَات
أَو الْأَسْبِرِيْن أَو حَتَّى فِيَتَامِيِن سَي
هُو أَمْر مِن إِدَارَة الْمُسْتَشْفَى
أَن يُحَاوِلُوْا الْتَخَلُّص مِن تِلْك الْأَدْوِيَة بِسُرْعَة
لَيْس كُل مَن يَخْطَأ وَيَقَع فِي الْوَحْل هُو بِالْضَّرُوْرَة سَيِّئ الْخُلْق وَالْأَصْل
كَثِيْرَة هِي تِلْك الْأَحْكَام الْظَّالِمَة تُصَدِّر بِشَكْل مُطْلَق
فَبِالْتَالِي نَكُوْن غَيْر مُنْصِفِيْن فَلَيْس بِالْضَّرُوْرَة
أَن تَكُوْن تِلْك الْبِنْيَة عَلَى دِيَن وَخُلُق فَقَط لِأَنَّهَا أُبْنَة فُلَان مِن الْنَّاس
طَارِق كَان يَتَكَلَّم مَع أَنْهَار عَلَى هَذَا الْنَّهَج
كُلُّنَا بَشَر وَكُلُّنَا نُخْطِئ وَنُصِيب
أَنْهَار : بَس مُو كِل الْأَخْطَاء تُغْتَفَر فِي أَخْطَاء مُسْتَحِيْل أَنَّهَا تِتْصَلّح فِي يَوْم
طَارِق : إِن الْلَّه غَفُوْر رَحِيْم يَا أَنْهَار
أَنْهَار : بَس الْمَاضِي جُزْء مِن الْحَاضِر
طَارِق : مِن يَقُوْل .؟
بِإِمْكَانِك تُقَلَّب الْحَاضِر بِطَرِيْقَة عَكْسِيَّة تَمَامَا لِلْمَاضِي
أَنْهَار : كَيْف يَعْنِي ؟
طَارِق : تَدْرِيْن يَا أَنْهَار
كَان مَعَنَا خْوُي أَيَّام الْثَّانَوِيَّة
حَشَّاش وَمُنْتَهَي صَايِع ضَايِع داشرْ منهيْ
أَنْهَار : إِيْوَه
طَارِق : كُنَّا نَقُوُل لَه أَنْت بَتْكَوِّن أَكْبَر مُرُوْج لِلْحَشِيش وَالْمُخَدِّرَات بَيْعَّرْفَه الْتَّارِيْخ
هَاللِحِين تَعْرِفِيْن وَيَنْه .؟
أَنْهَار : وَيَنْه .؟
طَارِق : يُطَارِد بِخَلْق الْلَّه الْأَسْوَاق وَالْمُجْمِعَات وَيَنْصَحُهُم وَهُم بِبَشَّتْه
أَنْهَار : وِش تِقْصِد .؟
طَارِق : يَعْنِي تَدِيْن وَصَار شَيْخ يَقُوْم الْنَّاس
أَنْهَار : وَتَعْتَقِد أَنَّه أَهَل أَنَّه يَقُوْم وَيُعَدِّل سُلُوُّكِيَات الْنَّاس بَعْد مَاكَان صايعْ
طَارِق : لاتَكَمِلِين تَعْرِفِيْن وَش مُشْكِلَتِنَا يَا أَنْهَار
أَنْهَار : وَش .؟
طَارِق : مُشْكِلَتِنَا أَنَّنَا مَانَنْسَى
يَعْنِي مَاضِيْك يُلَاحِقُك لِقَبْرِك
أَنْهَار : وَضَح أَكْثَر
طَارِق : يَعْنِي هَذَا خُوَيِّنَا كُل مَن شَافَه أَحَد
كَان عَارِف وَش يُسَوِّي قبل يَقُوْل لَه
طَيْر عن وجهي بَس مِابَقِى إِلَا هِالأَشْكَال تنصح
تَبْيّنِي أُذَكِّرُك وَش كُنْت ؟
يَعْنِي عُمْرِنَا مَانْشُوْف هَالْأِنسَان وَش هُو عَلَيْه أَلْحِيَن
لَابُد نَرْجِع لِلْمَلفّات الْقَدِيْمَة ونسوي بحث
وَأَنْت سُوِّيَت وَفَعَلْت وَقُلْت
أَنْهَار : صَحِيْح كَلَامُك
طَارِق : عَشَان كَذَاأرمي الماضي ورا ظهركْ وفكري بالحاضرْ بسْ
بِكْرا رَاح تَدْخُلِيْن الْمُسْتَشْفَى
شوية أَشِعَّه وَعَمِلَيْه بَسِيْطَة
وَعَقِبِهِا نَنْسَى كُل شَيْئ صَار
أَنْهَار : بَس أَنَا مُو قَادْرَه أَحَس أَنِّي أَكْرَه كُل الْرِّجَال
طَارِق : شَيْئ طَبِيْعِي
بَعْد الْعَمَلِيَّة رَاح تُتَابَعِيْن مَع دُكْتُور نَفْسِي يِجِيَك لِلْمُسْتَشْفَى
وَيَسْئَلُك عَن أُمُوْر أَنْتِي شَفَتَيْهَا
وَرَاح يُطْلِعْك وَيُخَلِّيك تُكَسِّرِين الْلِي بِدَاخِلِك
أَنْهَار : بَس تُكْفَى خَلِّك مَعِي أَنَا مَانِي قَادِرَة أَثِق حَتَّى بِأَقْرَب مَالِي
طَارِق : أَنْتِي خَايفْه مِنِّي أَنَا صَح .؟
أَنْهَار : أَكْذَب لَو أَقِوَل لَا مَع أَنَّك تَتَقَرَّب مِنِّي وَتُحَاوِل تَكُوْن مَعِي
وَتُقَوِّيَنِي لَكِن مَانِي قَادِرَة أَتَجَاهَل نَظْرَة الْحِقْد الْلِي بِعُيُوْنِك
طَارِق : يُمْكِن مَّو نَظْرَة حِقْد بِقَد مَاهِي نَظْرَة قَهَر عَلَى شيئ سويتهْ
أَنْهَار : لِيَه .؟
طَارِق : تَعْرِفِيْن وَش آَخَر كَلِمَة قُلْتُهَا لِلْمَا .؟
أَنْهَار : لَا أَسَاسُا أَنَا مَادَرِي وَش صَار
إِلَا لُجَيْن قَالَت لي أمس بالطيارة أَنَّكُم تْرَكَتُوا بَعْض
أَنَا يَوْم تركتوا دخلت الُمْسْتَشْفَى ومادَرَيت عَن شَيْئ
خُصُوْصَا أَنَّهَا جَت زَارَتْنِي وَسُلِّمَت عَلَي
طَارِق : مَتَى .؟
أَنْهَار : يَوْم أَنَا بِالُمْسْتَشْفَى جَت وَسُلِّمَت وَسُئِلَت عَنْك
فَمّاتَوَقَعَت أَبَد أَنَّكُم تْرَكَتُوا
طَارِق :آَخَر كَلِمَة قُلْتُهَا لَهَا أَنْتِي مَّاتَشْرِفِيْنِي كَزَوْجِه
وخايف أحد يردها لك
أَنْهَار : لِيَه طَيِّب قلتها للما .؟
طَارِق : صَعْب أَقُوْل لَك
أَنْهَار : أَهُم شَيْئ قُلْت لَهَا هِي عَن الْسَّبَب
طَارِق : لَا طَبْعَا خُلِيَت جَرِّحِي بِصَدْرِي وَمَشَيْت وَتَرَكْتُهَا
أَنْهَار : مِن غَيْر مَاتَسْمَع وَش بِتْقُول ؟.
طَارِق : مّاتَوَقّع أَن فِي شَيْئ بِتْقُولُه هِي أَعْتَرَفَت لِي وَهَذَا يَكْفِيْنِي
أَنْهَار : مَّو أَنْت تَقُوْل بَصِيْر صَدِيْقِكُم مَّو أَخُوْكُم لِيَه مَاتَقُوْل أَجَل .؟
طَارِق : يُمْكِن لِأَنِّي أَحَس بِالغُصّه
وْسَاعِتْهَا لَو قُلْت مَارَاح أَتَمَالَك نَفْسِي
أَنْهَار : لَهِالدَرَجَّة يَاطَّارِق ؟.
لَاشَيْئ يَعْدِل الْقَهْر فِي الْتَّأْثِيْر عَلَى الْأِنْسَان
إِنَّه الْعَذَاب الْلَّذِي يَتَجَرَّعُه بِصُدْرَة وَيَدُوْسُه بِقَدَمِه
وَلَا يَسْتَطِيْع الْصُّرَاخ أَو الْتَّعْبِيْر حَتَّى بِمَا يَجُوْب فِي دَاخِلِه ..!
مُشْكِلَة الْإِنْسَان الْأُوْلَى أَنَّه يُفَكِّر كَثِيْرا وَيَعْمَل قَلِيْلا
وَيُحَاسَب الْآَخِرِين مَايَجِب أَن يُحَاسِب عَلَيْه نَفْسُه أَوَّلَا
الْجَوْهَرَة: فِي سَجَايِر لَقِيْتُهَا بُدْرُج الْمَطْبَخ مِّن هِي حُقْتُه .؟
مَهَا : شَكْلَهُم حَقِيْنك بَس نَاسِيَه
الْجَوْهَرَة : الْحَمْدُلِلَّه مُّنِيْب أَدْخِن أَعُوْذ بِالْلَّه
مَهَا : إِي حَمْدُالْلَّه وَالْشُّكْر مَدْرِي وِش يُحِسُّوْن فِيْه هَاللَّي يَشْرَبُوْنَهَا
لِمَا : مَتَى لَقَيَتِيُّهَا يَاخَالُه ؟؟
مَهَا : جِيَّبُوْهَا أذِبِهَا بِالزُبَالَة
الْجَوْهَرَة : لايُشَيخِه
مَهَا : إِي وَاللَّه أَخَاف خَالِي عَبْدِاللّه يَدْخُل
وَيُشَوِّفُك ماسْكْتِهَا عَاد سَاعَتَهَا يَدُوْس فَوْق ظَهْرِك
الْجَوْهَرَة : إِي بَس وَش الدَلِيْل مُسْكَة الْسَّجَاير
وَلَا رِيْحِتْهَا الْلِي صابَّغْتُن بِمَلَابِسِي
مَهَا : وَش تَقْصِدِيْن يَاجْرْبُوْعا ؟
لِمَا : مَهَا عَيْب بِلَا قِلَّة حَيّا
مَهَا : أَص أَنْتِي وَلَا كَلِمَة
الْجَوْهَرَة : أُسَمِّعي تَرَانِي شَايَفَتك
وغير كذا شامْتُن رِيْحَت مَلَابَسَك فطَسي أَتُرُوَشّي أحسن لك ولا بقول لخالكْ
مَهَا : لْمَوي شمِيْنِي بِالْلَّه فِيْنِي رَيِحَة دُخَان
لِمَا : مَايَحْتَاج أَقْرَب
وَاضِحَه مِن غَيْر شَيْئ بس سين سؤال كَيْف جِبْتَيْهَا ؟
مَهَا : خِدْمَة تَوْصِيْل لِلْمَنَازِل مِن البَقَالَات عْطِيْهُم بَس رِيَال ويجيبونها
عَبْدِاللّه : يَامَرَة طَرِيْق طَرِيْق
الْجَوْهَرَة : طِسّي أَتُرُوَشّي خَالِك عَبْدِاللّه جا
ولَو يُحِس بِس وَالْلَّه يَدْفِنَك
مَهَا : وَخَرُّوا وَخَرُّوا بِرَب تَرْوَيش
مها أسرعت للدور العلوي لتخفي رائحة الأدخنة اللتي خانتهَا
وتعلقتْ في ملابسهاَ
أما لِمَا أتجهت نَحْو خَالَهَا وَأَبِيْهَا
مَا أَن رَأَتْهُم يَحْمِلُوْن أُمِّهَا وَكَأَنَّهَا مَيِّتَه
قَامَت بِرَفْعِهَا مِن ظَهْرِهَا خصوصا وأن أبيها أمسك يداها وخالها رجلاها
فصَعِدَت مَعَهُم تِلْك الْدَّرَجَات
حَتَّى أَوْصَلُوهَا لِغُرْفَة كَانَت خَالِيَة
على عَلَيْهَا الْغُبَار والتراب
أَبُو لِمَا : نَادِي الْخَدَامَة تُنَظِّف هِالْغُرَفة لِأَنَّنَا بِنُبْقَى هُنَا مَع خَالِك عَبْدِاللّه
لِمَا : شِنُو يَعْنِي مُوَب رَاجِعِيْن لِبَيْتِنَا ؟.
عَبْدِاللّه : لَا خَلَاص مَاتِشُوَفِين إِلِلّي جَا لِأُمِّك بَسَبايِبِه؟
لِمَا : بَس بَيْتِنَا يُعِز عَلَيْنَا أَكْثَر مِن 24 سِنِّه وَحِنَّا فِيْه
أَبُو لِمَا : الشَّكْوَى لِلَّه يَا أَبُنَيَّتِي وِش أَقُوْل أَنَا ؟
بَس الْشَّيْخ يَقُوْل أُمَّك مَارَاح تَطِيْب إِلَا لطَّلَعْنا مِنْه
لِمَا : أَجَل أُمِّي أَهُم مِن كُل شَيْئ بَس أَغْرَاضَنَا وحْوَايجَنا وَمَلَابَسَنا
أَبُو لِمَا : كُل شَيْئ بِنَجِيبُه
لاتَخَافِين فِي سَيَّارَة بُتِجَي تُنْقَل الْعَفْش كُلِّه وَتُجِيْبُه
لِمَا : يُبَه وِش فِيّك تَعْبَان .؟
أَبُو لِمَا : لَا بَس وِدّي تُّجِيْبِيِّن مُوَيْه وَمُلِح
وَتَحُطّين بِهَا شُوَيَّة سِدْر وَترُشَين بِهَا الْغُرْفَه
لِمَا : وْشُو ذَا سِدْر .؟
عَبْدِاللّه : خَلَاص مَاعَلَيْكَ أَنا أُسَوِّيهَا
أَهُم شَيْئ خِلِّي الْخَدَامَة تِجِي تُنَظِّف
لِمَا : طَيِّب بِس أُمِّي شَكْلِهَا مَرَّه تِعْبَانِه
أَبُو لِمَا: إِي عَادِي الْشَّيْخ قَايَلِن لِي لاتَسْتَغَرِبُون
لِمَا : طَيِّب أَبَرُوْح أُنَادِي الْخَدَامَة
أَبُو لِمَا : وَأَنَا بِجَيْب عُشّا أَنْتَوْا مَع هِالعَزا مَاكُلَّيْتو شَيْئ
لِمَا : إِي وَاللَّه يَالَيْت يُبَه
عَبْدِاللّه : أَنَا بَجِي مَعَك
لِمَا : لَا لَا أَنْت خَلِّك مَعَنَا
أَبُو لِمَا : إِي خَلِّك مَعَهُم
أَنَا مَا أَظْمَن حَال زَوْجَتَي فَلَو صَار شَيْئ أَقَلُّهَا أَنْت مَوْجُوْد
لِمَا : إِي صدقْ
عَبْدِاللّه : مِثْل مَاوَدَك
الْخَال عَبْدِاللّه كَان يَتَأَلَّم كثيراً لفقدان أمهْ
وَلَيْس بِحَاجَة لِأَلَم أَكْبَر يَرْهَق بِه
رَحَل أَبُو لِمَا لِيَجْلِب الْعِشَاء
وَذَهَبَت لِمَا وَطَلَبَت مِن الْخَادِمَة تَنْظِيْف الْغُرْفَة الْلَّتِي بِهَا أُمَّهَا
وَعَادَت بَعْدَهَا لْخَالَهَا
مضى مَعَهَا لِغُرْفَة أُخْرَى بعدما طلبت منه ذالك
فَهِي تُرِيْد الْحَدِيث مَعَه بكل أريحيه
عَبْدِاللّه : لِمَا وِش فِيّك وَش صَايِر ؟
لِمَا : أَبِي أُفَاتِحْك بِمَوْضُوْع
عَبْدِاللّه : قَوْلِي وِش فِيّك أَسْمَعُك
لِمَا : مُحَمَّد وُلِد عُمْي مِن أَنْخُطِبّت وَهُو يُهَدِّد ويتوعد فِيْنِي
عَبْدِاللّه : يُهَدِّد فِيْك خَيْر إِن شَاء الْلَّه مو هو مايبيك ؟صاحي ذا ولا مهبول
لِمَا : إِي وَرَبِّي أنه مهبول ومريض
أَنَا عَطِيَّتَه أَشْكَل لِأَنِّي مَاكُنْت ظَانَه أَنَّه بَيْسَوِّي شَيْئ
عَبْدِاللّه : كُنْت تَظُنِّيْن لِيَه هَالْكَلّب سِوَى شَيْئ ؟
لِمَا : نُشِر صُوَرِي وَلَيْتَنِي أَنَا بَس مَع مَهَا
عَبْدِاللّه : لَا يالْكَلّب لَا يالْخَسِيْس لَا يُّالنَّذل
وَالْلَّه ثُم وَالْلَّه ثُم وَالْلَّه لِأُخْلِي وَجْهَه بِالْتُّرَاب أسود الوجه
لِمَا : لَا نَبِي نَشْتَكِي عَلَيْه وَهُم يُحَاكَمُوْنه مَانَبِي أَي شَيْئ يصير علينا
،
عَبْدِاللّه تُذَكِّر زَوْج أُخْت طَارِق
أَنَّه خالد الْوَحَيِد الْلَّذِي سَيُساعْدَهُم فِي هَذِه الِمْصِيبِه
وَهُو قَرِيْب الْعَائِلَة وَكَان سَبَبا فِي خُطْبَة طَارِق لِلْمَا
إِذَن فَهُو سَيَكون اليد المساعدهْ لنا على ذاك القذرْ َ
الأَنسان الميتْ الْضَّمِيْر يَعِيْش فِي الْوَحْل وَإِن تَطَهَّر مِن كُل القَذَارَات
بَعْض الْأَلسِنّه قَد تُدَمِّر أَصْحَابِهَا
وَتُفْتَح أَمَامَهُم دُرُوْب الْحَيَاة
وَلَكِن لَاتَلْبَث إِلَا أَن تُغْلِقْهَا بِوَجْهِهِم بِكُل قُوَّة
أَم زِيَاد عُرِفَت كَيْف تَكْسِب الْأُمَّهَات
بِكَلِمَات تَرْقُق قُلُوْبِهِم عَلَى حَالِهَا
وَأَبُو زِيَاد بَذَل كُل مَالِه لِيَكُوْن أَبِنْه حُرّا طَلِيِّقَا
وَنِسْو أَمَر أُم نَاصِر وَحَمِد
تِلْك الْأُم الثَّكْلَى الْلَّتِي فَقَدْت أَبْنِيْهَا
فِي ذَاك الْحَادِث الْشَّنِيْع
كَانَت تَرْفُض بِكُل قُوَّة أَن تُقَابِل كَائِن مِن يَكُن
حَتَّى لَا يَجْعَلُهَا تَعْدِل عَن رَأْيِهَا
وَحَتَّى عِنْدَمَا هَاتَفَتْهَا أَم زِيَاد
أَم زِيَاد : يَا أُم نَاصِر طِلْبَتُك
تَرَا مَاعِنْدِي إِلَا هَالْوَلَد لاتَذْوقِيْنِي حَرَتَه
أَم نَاصِر : وَأَنَا مَاعِنْدِي إِلَا هَالْوَلدِّين الْلِي رَوْحُهُم وَلَدِك بَّغِمْضِة عَيَّن
وَمرمَلَّه وَماذَقت حُرَّة وحده إِلَا حَرَّتَيْن
أَم زِيَاد : الْحَي أَبْقَى مِن الْمَيِّت وَأَبَد بْنُعْطِيك الْلِي تَبِيْن بَس تَنَازُلِي
أَم نَاصِر : أَبْدُن إِن تَنَازَلْت
فَأَنَا بِذَوْق الْحُرَّة الْلِي بِقَلْبِي الْحِيْن لِأُم ثَانِيْه
بِكْرا وَلَدِك بِيَصْدّم وَلَدِهَا ويَرُوحِه وأنا اللي شفتهْ ما أرضى لأي أم تشوفهْ
أَسْمِعِي لاتْعِبَين نَفْسَك
وَلَا تِجِيْن تَطِقِين الْبِيْبَان وَتِجِيُبَين مَرَاسِيْل كُل شُوَي
أَنَا مُّنِيْب عَافَيْتَن عَن وُلْدِك تَفْهَمِيْن وَلَا لَا
أُغْلِقَت أَم نَاصِر الْهَاتِف وَأُغْلِقَت مَعَه كُل الْطُّرُق
وَأَقْسَمْت أَنه لَن يَهْدَأ لَهَا بَال
إِلَا عِنْدَمَا يُدْفَن زِيَاد فِي الْتُّرَاب
وَتَرْتَاح الْخَلِيْقَه مِنْه وَمِن شُرُوْرِه
،
خَالِد أَخَذ الْشَّهْد وَعَاد بِهَا إِلَى الْمَنْزِل
عِنْدَمَا تَوَقَّف الْنَّزْف مِن أَنْفِهَا كُلِّيّا
أَخَذَهَا إِلَى الْشُقَّه وَأَوْصَلُهَا إِلَى دَارِهَا
وَعِنْدَمَا تَأَكَّد أَنَّهَا بَاتَت فِي سَرِيْرِهَا نائمة عَاد إِلَى سَيّارَتَه
يَشْعُر بِالَضِيِق وَلَايَعْلَم مَّالسَّبّب..!
،
أَمَانِي أَتَصَلَّت عَلَى خَالِد فِي هَذَا الْوَقْت
خَالِد : خَيْر وِش تَبَيَّن .؟
أَمَانِي : وِش فِيّك عَلَي حَبِيْبِي وَش جايك ؟.
خَالِد : لاتَقَوَّلِين حَبِيْبِي أَحْسَن لَك
أَمَانِي : وِش فِيّك وَش جَاك فَجْأَه كَذَا قُلِبَت
خَالِد :لَا مُو فَجْأَه قُلِبَت أَنْتِي شُوفِي نَفْسَك
وَبَعْدَهَا قَوْلِي لِيَه
أَمَانِي : مَافَهَمَت
خَالِد : شُوفِي أَمَانِي بِمُكالِمّة وَحْدَه جُبْت الِأَكُو وَالَمَاكِو عَنْك
أَمَانِي :وَإِذَا يَعْنِي .؟
خَالِد: ظَّفِي نَفْسِك عَنِّي أبركْ لكْ
أَمَانِي : طَيِّب شِوَف أَنَا بِظّف نَفْسِي بَس وِدّي أَقُوْل لَك شَيْئ
خَالِد : أَنَطْمّي وَأَنْقْلِعي وَلاتَقَوَّلِين شَيْئ مَابْي أَسْمَع مِنْك وَلَا حَرْف
وَإِن شِفْت رَقْمِك مْرْتْن ثَانْيِه وَالْلَّه لاتَلُوْمِين إِلَا نَفْسَك
،
أُغْلِق خَالِد جَوَّالُه
وَعَاد لشَقْتِه مَا أَن دَخَل إِلَا وَقَام بِتَشْغِيل التِّلْفَاز
بَات يُقَلِّب بِتِلْك الْمَحَطَّات وَمَا أَن رَّأَى أَن الْوَقْت بَات مُتَأَخِّر
قَرَّر أَن يَذْهَب لِلْنَّوْم
فَهُو الْآَن يَجِب عَلَيْه أَن يُثْبِت نَفْسَه
وأَنَّ يكون كُفْؤ لِلتَرُقِيْه الْلَّتِي حَصَل عَلَيْهَا
أَتَّجِه نَحْو غُرْفَتِه بِخُطَى مُتَثَاقَلَّه
وَمَا أَن وَصَل إِلّا وَسَمِع شَهِد تَبْكِي وَتُنَادِيْه
قَام بِتَشْغِيل الْنُّوْر
فَوَجَدَهَا عَلَى ذَاك الْسَّرِيْر غَارِقَه فِي وَسَط تِلْك الْدِّمَاء
خَرَج مِن تِلْك الْغُرْفَه يُنَادِي الْخَادِمَة الْلَّتِي جَلَبَهَا لَهُم طَارِق عندما ذهبوا لمصر
طَلَب مِنْهَا أَن تُغَيِّر لِلْشَّهْد وتلبسهَا العباءه
لِحِيْن أَن يَقُوْم بِتَشْغِيل الْسَّيَّارَة وَيَفْتَح تِلْك الْأَبْوَاب
وَيَعُوْد لِيَحْمِلَهَا بَيْن يَدَيْه
أَصَرَّت الْخَادِمَة أَن تَذْهَب مَع الْشَّهْد
وَلَكِن خَالِد رَفَض رَفَض قَطْعِي
وَحَمَلَهَا وحده لِلمُسْتَشْفَى بِسُرْعَه
تردد إلى أين يأخذها لنفس المستشفى
أم للأفضل فقرر أن يغير هذه المرهْ
وَمَا أَن دَخلَ بها
إلا وأَتَى لَهَا ذَاك الدُّكْتُوْر رَاكِضَا
طَلَب مِن خَالِد أَن يَبْقَى خَارِجا بَعْد حُضُوْر الْمُمْرِضَة
سَاعَه كَامِلَه وخَرَج الدُّكْتُوْر لِخَالِد وَقَال
الدُّكْتُوْر : مَع الْأَسَف زَوْجَتِك مَعَهَا نَزِيْف دَاخِلِي فِي الْأَنْف وَبِدَايَة أَجْهَاض
خَالِد : أَجْهَاض وَنَزِيْف فِي الْأَنْف بُس هِي مَو حَامِل أَصْلَا
الدُّكْتُوْر : مِن الْوَاضِح إِن عِنْدَهَا لَخْبَطَة هَرْمُونَات وَإِنْقِطَاع لِعَادَتِهَا صَح
خَالِد: إِي
الدُّكْتُوْر: هُالشَّيئ كَان وَاضِح لِي مِن النبض وعُمَر الْجَنِيْن
عَلَى الْعُمُوْم حَاوَلْنَا نُثْبِتُه بِالمُثْبَتَات
لَكِن الْنَّزِيْف مُسْتَمِر
و99 % رَاح تَفْقِد الْجَنِيْن الْيَوْم أَو بِكْرا
لذالك لازم تبقى عندنا اليومْ
خَالِد : إِنْت تِعْرِف كَم سِنِّه نَنْتَظِر هُالْخَبّر .؟
عَشَان تِجِيني وتَقُوْلِي مَافِي أَمَل وتراه بيطيح اليوم ولا بكرا ؟
الدُّكْتُوْر : أَسَاسُا هُرْمُون الْحَمْل ضَعِيْف يَعْنِي هُو مُهَيَّأ لِلْسُّقُوط بِأَي لَحْظَة
خَالِد : هِي طَايْحَه وَالّطِيْحَة جَت بِوَجْهِهَا هَل لَه دَخَل .؟
الدُّكْتُوْر : أَقُوْل لَك هُرْمُون الْحَمْل وَالْنَبْض كُلُّو ضَعِيْف
سَوَائا هِي طَايْحَه أَو لَا
هُو مُهَيَّأ أَصْلَا لِلْسُّقُوط فِي أَي لَحْظَة
حِنّا الْآَن يَهِمِنّا الْنَّزْف الْدَّاخِلِي فِي الْأَنْف أَنَّه مَايَأَثّر عَلَى الْمُخ
وَالْلَّه يُعَوَّضِك عَن إِذْنِك ..!
غَدا يَوْم أَفْضَل
هَكَذَا يَقُوْل لَنَا الْأَمَل وَهَكَذَا يَحُثُّنَا
الْغَد هُو أَهَم مَافِي الْحَيَاة
فَهُو يَأْتِيَنَّا وَاضِحا بَعْد مُنْتَصَف الْلَّيْل
وِيِكْتِمِل بَعْد ذَالِك
مُقَدَّمَا نَفْسَه لَنَا
وَوَاصِفَا نَفْسَه بَيْن أَيْدِيَنَا
إنظُر إلى وجهي ْ
مَلآمِحُ إحتِضآرٍ رُسِمَت على جُفنَيَ
وآلَمٌ يَصرَخُ دآخِلَ آلصَدرٍ بـٍ صَمتٍ
لـٍ يُمَزِقَ آلقَلبٍ إلى أشلآءٍ مُبَعثرةٍ
..
عَلُى نَفُس الوَتِيْرة أَنَآ بِآقِيْه
مُنُذ ْأوْل لِقَآء حّتُى آخَر حُرُوف بَيَنَنَآ
لْم يَتَغَيّر اي شُي
وُخَآلقِي
حَتَّى وفَآتِي
ذكرآك فِي قُلْبْي لُن تُمْحَى...
وغُبُآر مَلآمَحك لَن انْفَضَه مِن حِضْنِي مآدمّت لِي مَأْوَى
خَالِد أَرْتَدَى مَلَابِسِه عَلَى عَجَل
وَأَسْتَئْذْن أَمَانِي ليخْرجْ
كَان يَشْعُر بِشُعُور غَرِيِب يُرَاوْدُه
يُنَزِّل مِن تِلْك الْعَتَبَات وَعَقْلِه قَد أَغْلَق بِإِحْكَام
إِنَّه فِي مُحَاوَلَات جَادَّة لِلأَسْتِيُعَاب
رَكِب سَيّارَتَه بَعْدَمَا تُأَكِّد أَن لَا أَحَد فِي الْشَّارِع
إِن الْشَّهْد كَانَت فِي عَيْنِه طَوَال الْوَقْت
مَع أَنَّه كَان يَخُوْن الْعَهْد وَالْمَوَاثِيْق الْلَّتِي بَيْنَهُم
حَتى وهو يغَرِق بِأَمَانِي لَم يَجِد إِلَا الْشَّهْد أَمَامَه
مَع أَنَّهَا كَانَت الْأَجْمَل
وَلَكِنَّهَا خَاوِيَه بَارِدَة مُتَصَنِّعُه كَاذِبَه
هَل هُو الْتَّصَنُّع وَحْدَه مِن جَعَلَنِي أَشْمَئِز مِنْهَا ..؟
أَم أَن وَقَاحَتِهَا وَجَرئَتِهَا ودنائتها الْلَّتِي وَصَلْت إِلَيْهَا حَيْنُهَا
هِي مِن جَعَلْتَنِي أَرْغَب بِالأَسْتِفَرَاغ كُلَّمَا أَقَتَرِبَت لِي
تَنَاوُل جَوَّالُه وَحَاوَل الأَتِّصَال بالشَهدْ
كَان يُرِيْد أَن يُخْبِرَهَا بِأَنَّهَا وَحْدَهَا مِن تَفْهَمُه
فَهُنَالِك لَحَظَات لَايُمْكِن لِلْمَرْء الْتَّصَنُّع وَالْكَذِب بعواطفه فيْهَا
وَلَكِن مَتَى نُدْرِكُهَا .؟
أن الشهد مَشْغُوْلَه بِمُكالِمّة
أَدَار مُحَرِّك الْسَّيَّارَة وَتَوَجَّه إِلَى شَقَّتِه
وَمَا أَن وَصَل إِلّا وَدْق تِلْك الْأَجْرَاس
الْشَّهْد طِلَبِت مِن الْخَادِمَة أَن تُكْمِل الطَبِّخِه
وَذَهَبَت إِلَا غُرْفَتِهَا مُسْرِعَه تُخَبِّئ الْجَوَال بَعْدَمَا تُنْهِي الْمُكَالَمَة
بَيْن خَطَّهَا وَخَط طَارِق وَعِنْدَمَا خَبَّأْت ذَاك الْجِهَاز
حَمَلَت جَوّالَهَا بَيْن يَدَيْهَا وَمَضَت لِتَفْتَح الْبَاب
شَهِد : يَوووووووووه هَذَا أَنْت حَبِيْبِي لِيَه مَاعِنْدَك مِفْتَاح .؟
خَالِد : مِنُّو جَالَسَه تَكَلَّمِيْن مَا أُكَلِّم إِلَا مَشْغُوْل وَش هَالْحَالُه مَعَك
شَهِد : آسّفُّه خلووودِي بَس أَحَس أَنِّي طَفَشَانَه
وَلَا طَفَشَت خَذِيَت هِالِجَوَال وَكَلَّمْت
ثَانِيا أَنْت مَنَّت حَوْلِي أَبَد
خَالِد : أَنَا مُّنِيْب حَوْلِك .؟
شَهِد : قَصْدِي إِنَّك دَايِم مَشْغُوْل
خَالِد : آَهَا
شَهِد : رُحْت لِلْدَّوَام .؟
خَالِد : هَاه إِيْه لَا يَعْنِي شُوَي بَس وِطْلِعِت
شَهِد : شَلُّون يَعْنِي مَافَهَمَت
خَالِد : يَعْنِي رُحْت بَس نِصْف سَاعَه وَبَعْدَهَا صَار عِنْدِي ظَرْف وِطْلِعِت
شَهِد : الْلَّه رَاحَت أَيَّام خَالِد
خَالِد : نَعَم شَلُّون يَعْنِي رَاحَت
شَهِد : كُنْت أَنْسَان مُنَظَّم وَعَمَلِي لِأَبْعَد حَد سُبْحَان مِن غَيْرِك
فِي هَذِه الْأَثْنَاء تَلَقَّى خَالِد مُكَالَمَة مِن زَمِيْل لَه فِي الْعَمَل
المقدم نَاصِر : يَالِلِه حَيَّه
خَالِد : الْلَّه يُحَيِّك يَاهَلا وَالْلَّه
مقدم نَاصِر : تَرَا الْتَرْقَيِه خَلَاص صَارَت مِن نَصِيْبِك وصرت ملازم
خَالِد : الْلَّه يُبَشِّرُك بِالْخَيْر
المقدم نَاصِر : بَس يَالَيْت تَنْتَبِه لِنَفْسِك شُوَي صَايِر مُتَسَيِّب تُرَاك
خَالِد : أَبْشِر طَال عُمْرُك
المقدم نَاصِر : تَرَا فِي أُمُوْر كَثِيْرَة تَحْصُل مِنْك مَّو عاجَبْتَنِي
وَمَو لِأَنِّي صَدِيْقَك أَظَل أَتْسَتَر عَلَيْك وَأَنْت نَاسِي نَفْسَك
خَالِد : وَالْلَّه مَاتِقَصّر يَانِويُصر وُأَبْشِر بِاللّي يُرْضِيْك
خَالِد لَدِيّة مِن فِيَتَامِيِن وَاو مَايَكْفِيْه
إِي أَنَّه سَيَصِل لِكُل مَايُرِيد بِالْوَقْت الْلَّذِي هُو يُحَدِّدُه وَيُرِيْدُه
خَالِد : أَنَا الْيَوْم عَازِمك عَلَى الْعِشَا
شَهِد: صِدْق وَالْلَّه وَيُيَيِّن ؟
خَالِد : عَلَى أَحْلَى مُطْعِم يَا أَحْلَى زَوْجَة بِالْدُّنْيَا
تُرَاك غَالِيَه عَلَي وَتَرَانِي أُحِبُّك لَو مَهْمَا صَار
شَهِد: وَأَنَا بَعْد أُحِبُّك وَلَو تَبُي الْرُّوْح مُّاتَغْلَى عَلَيْك
خَالِد : أَنَا تَعْبَان وَحَاس نَفْسِي مَخْنُوْق
شَهِد : وِش فِيّك حُبَيْبِي وَش صَايِر مَعَك قَوْل لِي
خَالِد: جَهِّزِي لِي نَفْسَك
عَلَى بَالِ مَا آَخُذ دَّوَش
وَعَقِبِهِا نَطْلُع نَتَمَشّى وَنَتَعَشَّى
شَهِد: أَوْك يّاقَلَّبَي
ذَهَبَت الْشَّهْد لِتَسْتَعِد وَلَكِن طَرَأَت
عَلَى بَالُهَا فِكْرَة جُهَنّمِيَّة ..!
بَيْنَمَا خَالِد كَان غارقا يُفَكِّر
لَم أَمَانِي تَكْذِب عَلَي
فَلَم تَكُن مُتَخرّجَّة لِلْتَّو وَتَنْتَظِر الْوْظَيفه كَمَا أَخْبَرْت
بَل هِي تَعْمَل حَالِيّا وَلَكِن أَيْن .؟
وَمِن الْوَاضِح أَنَّه قَد سَبَق لَهَا الْزَّوَاج
مِن أَنَّتِي يَا أَمَانِي وَمَاذَا تُرِيْدِيْن مِنِّي
فِي لَحْظَة أَقْتَحْمَتِي حَيَاتِي كُلُّهَا
وَقُمْت بِتَغْيِيْر مَجْرَى مَصَبِّهَا
أَنْت دَوامّتِي و لَآ مُفْر مِنْك
عِنَدَمّا رَكِب طَارِق الْطَّائِرَة تَعَمَّد أَن يَجْلِس هُو بِقُرْب أَنْهَار
كَانَت مُنْهَكَة وَلَاتَتَحّدَث إِلَا بِكِلْمَة أَو بِهِزَّة رَأْس
لُجَيْن : طَارِق تَعَال أَجْلِس معيْ
وَوَرَد : قُرْبِي أَنَا تُكْفَى تَعَال عِنْدِي
طَارِق : هَا أَنْهَار وِش رَايَك أروح معْهم ولا أجلس عندكْ ؟
أَنْهَار : الْلِي يُرِيحُك
طَارِق : أَنْتِي وِدِّك تَنَامِيْن .؟
أَنْهَار : لَا بَس رَاح أَقْرَى كِتَاب عَاطَيْتَنِي إِيَّاه الدُكَتُوّة سَنَاء
طَارِق : مُمْكِن تُعْطِيْنِي أَسْمُه أَشُوفَه .؟
أَنْهَار : لَاتَحْزَن لـ عَايَض الْقَرْنَي
طَارِق : خَلَاص أَنَا بِرُوْح قُرْب وَوَرَد
أَنْهَار : خَلَاص وَخَل لُجَيْن تِجِي لُمِّي
طَارق لَطَالَمَا تَمَنَّى أَن يَكُوْن بِقُرْب أَنْهَار
وَلَكِن مَن الْوَاضِح أَنَّهَا خَائِفَة مِنْه
فَتِلْك الْلَّعْثَمَة وَالْخَوْف وَالتَّرَدُّد وَالْنَّظَرَات الزَائِغُه بِالْعُيُوْن
كُلَّهَا تُخْبِر بِأَنَّهَا لَيْسَت عَلَى مَايُرَام
لُجَيْن : يَالِيل تَرَانِي أَبِي أَسَوْلِف أُتْرُكِي هَالّكِتَاب عَلَى جَنْب
أَنْهَار : لَا لاتَكِفِين مَابْي أَنَام مَلّيّت وَمَابِي أُفَكِّر
لُجَيْن : طَيِّب سَوِلفي مَعِي
أَنْهَار : وَش تَبَيَّنِي أَقُوْل لَك ..؟ أَنِّي مَا أَنَام الْلَّيْل
وَلَا أَنِّي خَايْفِه مْن طَارِق وَحَاسَّة أَن هِالِسَفِرِه كُلَّهَا كَذَّب
وَوَدَّه بَس يَرُوْح يَذْبَحُنِي هُنَاك وَيَرْجِع وَمَحِدِن يَدْرَي عَنْه
لُجَيْن : لَا لاتَفِكِرِين كَذَا
أَنْهَار : يُوْوْوُه بِهالأَيَّام كَرِهَت نَفْسِي تِعِبْت تِعِبْت
لُجَيْن : الْلَّه يُسَهَّل وَيَسْتُر عَلَيْك
أَنْهَار : تَصْدُقِيْن حَلِمْت بِأُمِّي وَأَبَوَي
لُجَيْن : حَاسَّيْن فِيْك شكلهم وجَايِّيْن يَقُوْلُوْن لَك حِنّا مَعَك
أَنْهَار : لَا كَانُت أُمِّي عِنْد رَاسِي وَمَاسِكَة يَدَي
لُجَيْن : وَأَبَوَي وَش كَان وَضَعَه
أَنْهَار : مَادَخَل لِي كَأَنُّوا وَاقِف عِنْد الْبَاب أُمِّي بَس الْلِي عِنْدِي
لُجَيْن : أُمِّي قَلْبِهَا مَعَك وَعَلَيْك
أَنْهَار : إِي بَس أَبَوَي
لُجَيْن : لاتَفِكِرِين كَذَا وَأُطَلْبي لَهُم الْرَّحْمَة وَالْمَغْفِرَة همْ يحسونْ ترا
أَنْهَار : لُجَيْن وُدِّي أَقُوْل لَك شَيْئ
لُجَيْن : قَوْلِي وِش فِيّك ؟
أَنْهَار : أَحَس كرهت الرجال كلهم
وُدِّي آَخِذ سِكِّيْن وَأَطِعْن كُل رِجَال بِالْدُّنْيَا وَأذَبِّحَه بِأَيْدِي
وحتى يوم ماشفتْ أبوي بالحلمْ أستانستْ
لُجَيْن : بِسْم الْلَّه عَلَى عَقْلِك
أَنْهَار : وَالْلَّه أَنَّهُم وصَخِين
لُجَيْن : أتركي هالكلام
وتَخَيُّلِي مَعِي شُوَي لَو فِي رِجَال حَب بِنْت
وْعْطَاهَا كُل الِلِي يُقَدِّر عَلَيْه وَالَّلُي مَايِقْدَر بَس عَشَانُه يُحِبُّهَا
خَلَاهَا تَاج عَلَى رَاسِه وَخَلَاهَا مَلَكَة تَآَمَر وَتُدَلِّل هُو بَس يُنَفِّذ
وَرَاحَت وَغَدِرَت فِيْه وَش شُعُوْرِه سَاعَتَهَا
أَنْهَار : رَاح تَسْوَد الْدُّنْيَا بِعَيْنِه
لُجَيْن : وَرَاح يَكْرَه كُل الْبَنَات وتِشُوَفينِه يَمْشِي وَيَقُوْل
الْلَّه يآخَذَهُم
وَهُم رَمْز الْفَسَاد وَالأَغْوَاء
وَأَصْلا الْخِيَانَة مَزْرُوْعَه زَرْع فِي قُلُوْبِهِم
وَأَزْدَاد أُحِتِّرَامِي لِلْكِلاب بَعْد مَعْرِفَتِي لِلْبَنَات
يَعْنِي رَد فِعْل طَبِيْعِي لَو كَان أَتّجَاه الْلِي غَدَرَت فِيْه بِس
لكن الغلط أنه يشْمَل كُل الْبَنَات
وَتَنزْرَع فَكَّره مَغْلُوْط عِنْد الْكُل
وأَنْتِي مِثْلِه كَوْن أَنَّك أنظُلِمَتِي مِن رِجَال معناها تَكْرَهِيْنْهُم كُلُّهُم
شُوفِي أَنْهَار خَلَّيْنَا نَتَكَلَّم بِصَرَاحَة دَامِك بِدِيَتِي تَتَكَلَّمِيْن
هُو يَتَحَمَّل جُزْء مِن الْغَلَط وَأَنْت الْجُزْء الْأَكْبَر
أَنْهَار : مِشْكِلّتِي الْوَحِيدَه وَثِقْت فِيْه يَوْم قَالِي أَطْلِعِي مَعَي ومارْاح أُحَرِكّك
لُجَيْن : يَعْنِي مُتَوَقَّعه يَقْرَا وِيَّاك الْفَاتِحَه وَلَا الْبَقَرَة يَعْنِي بِالْعَقِل شُوَي
أَنْهَار : لَو الْوِحْدَه حَكَمْت عَقْلِهَا شُوَي
رَاح تَعْرِف الْمُرَاد الْحَقِيقِي مِن هِالعَلاقَات
لُجَيْن : مَافِي أَحْسَن مِن الْحَلَال وَالأيْطَار الْمَشْرُوْع فيها
وبلاحبْ بلا وجعْ قلبْ
أَمْس دَخَل عَلَي طَارِق وَأَنَا أُكَلِّم فهد وَجَلَس يَسْمَعُنِي
مَا أَرْتَبَكَت وَلَا قُلْت أَهْلِي أَهْلِي جَو وَقَفَلْت بِوَجْهِه وَلَا خَبِيَت الْجَوَال
وَسُوِّيَت نَفْسِي أُنَاظِر الْتِّلْفِزْيُون لَا يمكنْ أستحيتْ ما أنكرْ
بس ماخفت
أَنْهَار : طبعا لِأَنُو زَوْجَك
لُجَيْن :لأنو حلالي
شُوفِي يَا أَنْهَار أَي شَيْئ أَي شَيْئ مَاتَسْتِحِين أَنَّك تَقُوْلِيْنَه
أَو تَخَافِيْن مِنْه وتخبينه إِذْن هو الصح
أنهار : صَدقتيْ
،
وَوَرَد كَانَت تَنْظُر لَطَارِق وَكَان هُنَالِك مَاتَرْغَب بِأَخْبَارِه بِه
أَبْتِسِم لَهَا بِعَدما أَتَّكِئ جَيِّدَا وَقَال لَهَا
تَكَلَّمِي أَسْمَعُك
أسْتَغَرِبّت وَوَرَد أَن يَكُوْن طَارِق مُتَرْجِم لِتِلْك الْحَرَكَات وَالْشَّفَرَات
طَارِق : أَتَكَلْمّي لاتَخَافِين
وَوَرَد : عَطْنِي الْأَمَان
طَارِق : هههههههههههههههههههههههههههههههههه ضِحِكْتِيْنِي وَالْلَّه
وَوَرَد: وِش فِيّك طَارِق .؟
طَارِق : أَنَا أَدْرِي عَنْك وَش أَمَانِه أَنْتِي وَوَجْهُك
يَلَا أَتَكَلْمّي وَلَايُهْمَك شَي
وَوَرَد : تَتَذَكَّر سُعُوْد خَوِيّك الْلِي خَطَبَنِي قِبَل كَم شَهَر
وَشافِنِي شُوْفَه شَرْعِيَّه وَكَلَّمَنِي .؟
طَارِق :أَي الْوَلَد طَيِّب وَأَخْلَاق بَس أَنْتِي قُلْتِي مِنَّتَي مِرّتَاحْه
وَحَتَّى كَلَامِه ماعْجِبك وَأَنَا أَحْتُرِّمّت رَغْبَتِك
مَع أَنَّك خِلْقَتَي حَزَّازِيَّة كَبِيْرَة بيننا
بَس أَقَلُّهَا لَو أحْتجتْه يَتَقْبَلْنِي وَمَايَقُول هَذَا الْلَّي أُخْتِه رَدَّتْنِي ..!
وَوَرَد : لَا بِيَقُول هَذَا الْلَّي أُخْتِه قُبِلَت بِي بَعْد ماهبَلت فِيْنِي
طَارِق : نَعَم ؟.؟
وَوَرَد : مَدْرِي كَيْف صَارَت يَاطَّارِق
بَس بَعْد الْشَوْفَة الْشَّرْعِيَّة وَالْمُكَالَمَة الْلِي صَارَت وَانْت مَعَنَا
كَلَّم يُسْئِلْنِي عَن سَبَب رَفَضِي الْحَقِيقِي وَكَان مَرَّه مُتَأَثِّر
تَوَالَت الْمُكَالَمَات مِنْه بَس وَالْلَّه يَاطَّارِق
أَن مَاصَار بَيَّنَّا أَي شَيْئ عَقِبَهَا
وَأَنْقَطَعْنا بِشَكْل نِهَائِي
بَس قَبْل فَتْرَة رُحْت لِمَه أنت تَسَئِلَّه عَن مُشْكِلَة صَارَت لَك
وَكَلَّمَنِي يُسْئِلْنِي وَش الْقِصَّة من باب وده يطمن
وَانَا مَادَرِي وَقْتِهَا عَن الْلِي بَيْنَك وَبَيْن لِمَا أَنَّه أَنْتَهِى
الْمُهَم أَن رسُل لِي رِسَالَة
لَو تَقَدَمْت لَأَخُوك طَارِق وَطَلَبْتُك لِلْزَّوَاج مَرَّة ثَانِيَة
بَتَقْبِلِين وَلَا أَحْفَظ مَاي وَجْهِي .
طَارِق : لاتَكَمِلِين لَو أَنِّي مَاعْرِف أَخْلَاق سُعُوْد
كَان تَوُطَيت بِبَطْنِك بَهَالطَيارة
بِس أَعِرِف شِنُو سُعُوْد وَأَعْرِف شِقَد حَاوَل أَنِّي أَقْنَعَك عَشَان تَتَزَوَّجِيْنَه
وَأَدْرِي أَنَّه مَايَبِيك إِلَا بِالْحَلَال
وَوَرَد: أَدْرِي وَالْلَّه وُعَشَان كَذَا أَنَا قُرِرَرّت أُوَافِق مَارَاح أَلَاقِي أَحْسَن مِنْه
طَارِق : الْلَّه يُبَشِّرُك بِالْخَيْر مَّو عَشَانِك بتآخُذِينِه
وَوَرَد : أَجَل .؟
طَارِق : عَشَان سُعُوْد يَرْجِع مِثْل قَبْل معي
مَاتَتَخَيلَين الِثَغَرِه الْلِي خِلْقَتِيُّهَا بِرَفْضِك
وَوَرَد :كُنْت غَبِيَّه وَأَحْلُم بِوَاحِد كَامِل بِكُل شَيْئ
بَس رَضِيَت بِه وَبِعَقْلِه وَتَّفْكَيْرة وَأَخْلَاقِه وَغَضِيَت الْنَّظَر عَن وَظِيْفَتِه
طَارِق : أَنْتِي لَازِم تَشْتَغِلِيْن وَتُسَّاعِدِينه
الْحَيَاة الْزَّوْجِيَّه شَرَاكَة بكل شيئ
وَوَرَد : كُنْت مُقَرَّرَة أَتْرُك الْشُّغْل بَس هَالَحَيَن بَطَلَت
طَارِق : إِي زُيِّن تَرَا سُعُوْد فُلُوْسِه كُلَّهَا رَايْحَه عَلَى الَّقْهَاوِي وَالشِيشَة
أَقَلُّهَا رَاتِبُك يُوَكُلَكُم هُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُه
،
الحالمون يَعِيْشُوْن أَشَد صُوَر الْضَّيَاع
وَإِن لَم يَسْتَفِيِّقُوا قَبْل فَوْآت الْأَوَان
فَأَنَّهُم سَيَدْخُلُوْن فِي مَتَاهَات لا نهاية لها
أَعِيْش فَوْضَى الْمَشَاعِر بِدَآخِلِي ..!
أَمَانِي لِأَوَّل مَرَّة تَشْعُر بِالْخَوْف مِن ذَاك الْمَدْعُو بِأُسْم خَالِد
فَهُو قَد أَدْرَك أَنَّهَا قَد كَذَبَت عَلَيْه بِقَوْلِهَا أَنَّهَا لِلْتَّو تَخَرَّجْت مِن الْجَامِعَة
وَتَنْتَظِر الْوْظَيفه فَقَط
حَاوَلْت الأَتِّصَال بَرْيَان لِتُخْبِرَه
أَن خَالِد إِن شَك فِي الْأَمْر وَحَاوَل الْوُصُوْل لِلْحَقِيْقَه
فَهُو سَيَصِل وَبِسُهَولِه تَامِه جَدَّا فَّوَظِيْفَتُه وُعَلَاقَاتِه الْكَبِيْرَة سَتُسَاعِدُه فِي ذَالِك
أَمَانِي : رَيَّان أَلْحِقْنِي
رَيَّان : شِنُو وَش صَايِر الْلَّه يَلْعَنَك
أَمَانِي : يَلْعَنَك أَنْت أَسْمَع تَرَا خَوِيّك جَا عَنْدِي
رَيَّان : طَيِّب وَّبَعْدِيْن
أَمَانِي : طَلَع مِن عِنْدِي وَنَظَرَاتُه ماعْجَبْتَنِي أَبَد
رَيَّان : كَيْف يَعْنِي ؟
أَمَانِي : يَعْنِي مَادَرِي بَس حَاسَّه أَنُو فِي خَاطِرِه شَيْئ
وَرَاح يَعْرِف وَش قِصَّتِي
رَيَّان : خَلَاص أَصْلَا الْتَرْقَيِه طَارَت مِنِّي
عَمَى بِشَكْلِك وَلاسَويَّتِي شَيْئ
أَمَانِي : كُل الِلِي أَقْدِر عَلَيْه سَوَّيْتُه مَّو ذَنْبِي إِذَا كَانَت فِيَتَامِيناتِه قَوِيَّه
وِبِتُعْطِيْنِي الْلِي وَعَدْتَنِي بِه غَصْبا عَلَيْك
رَيَّان : تَهُبّين أَنَا قُلْت لَو قُدْرَتِي تِجِيُبَينِه
أَمَانِي : وَجْبَتِه عَلَى وَجْهِه وَسَحَبَتِه تَسُحّيُب
رَيَّان : بَس مّاطيرَتِي الْتَرْقَيِه مِنْه
أَمَانِي : بَس الَّلِي عَلَي سَوَّيْتُه
رَيَّان : أَقُوْل أَنْقْلِعي وَفَارِقي فَاضِي لَك وَلَا فَاضِي لَك
أَنْتِي وَأَشَكَالِك الْمُنْحَلَّه يَلَا هُنَاك
أَمَانِي :الْأَشْكَال الْمُنْحَلَّه بِتَعَلُّمِك بَس لِأَي مَدَى أَنْحَلَالَهَا
رَيَّان : هُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُه صَدِّقِيْنِي لَو فِكْرَتِي تَكْبِيْن عْشَاي عِنْد خُوَيْلِد
بُتِجَي عَلَى رَاسَك أَنْتِي لَا وَلِيَتُه عَلَى كَذَا وَبَس
بينهيك أَنْتِي لِأَنِّي بِكُل بَسَاطَة
بِقَوْل رُوْح أَرْجِع لمِلْفَهَا وُقَضَايَاهَا وَأَعْرِف أَي الْبَنَات هِي
أَمَانِي : أَي وَبِقَوْل لَه مِنُّو كَان يُطْلِعَنِي وَقْتِهَا مِثْل الْشّعْرَه مِن الْعَجِين
رَيَّان : قُوْلِي لَه جَيْبِي لِي أَثْبَات وَاحِد أَنَّه أَنَا يَلَا يَلَا طِيْرِي
أَمَانِي : أَسْمَع رَيَانْو لاتُهَدِّدْنِي وَلَا أُهدّدِك
رَيَّان : إِي خَلِّك بِنْت حُلْوَة وَأُمُوْرِه
وَفَارَق بِطِيْب أَبْرَك
أَمَانِي : مَّو قَبْل ماتُعْطِيْنِي الْفُلُوس الْلِي قُلْت لِي عَلَيْهَا
رَيَّان : طَيِّب بِجَيْب لَك شَي يُحِبُّه قَلْبُك
أَمَانِي : عَارْفُه وَش هُو مَابْي أَبِي الْفُلُوس
رَيَّان : آَخِر كَلَام عِنْدِي أَنَّك مَنْتَب شَامَه وَلَا رِيَال وَيْلَا
أَمَانِي أُغْلِقَت الْخَط وَهِي تَسُب وَتُشْتَم وَتَلْعَن
وَتَحْلِف بَرَد الْصَّاع صَاعَيْن
وَأَنَّهَا لَن تُسْكِت لَه
وَسَيَعْلَم لَاحِقَا مِّن هِي أَمَانِي
حَاوَلْت الأَتِّصَال عَلَى خَالِد وَمَا أَن نَظَر خَالِد لِشَاشَة جَوَّالُه
وَعَلَّم بِأُسْم الْمُتَّصَل إِلَا وْأَنْفَجَر غَاضِبَا
شَهِد : وِش فِيّك عَصَّبَت مِنُّو الْلِي مُتَّصِل .؟
خَالِد: وَاحِد تَافِه وَمَالِي خَلْقِه
شَهِد : طَيِّب رَد عَلَيْه عَيْب خَالِد مَّو حُلْوَة وَالْلَّه
خَالِد: قُلْت لَك مَابْي أُرِد عَلَيْه مَالِي خَلْقِه مُّنِيْب طَايّقَه
شَهِد : بِرَاحَتِك أَنَا مَاقِلّت شَيْئ بَس مُو مِن عَوَايْدَك
خَالِد: فِي أَشْكَال تِّسْتَاهِل أَنَّك تَدُّوْسِيْنِهَا بِجَزَمَتك
شَهِد: أُوْف أُوْف كَلَامُك خِلَانِي أَتَحَمَّس أَعْرِف وِش قِصِّتِه
وُوِش صَايِر بَيْنَكُم ؟
خَالِد: أَبَد مُهَنَّا قِصَّة بَس مُو مُرْتَاح لَه حَاس أَنَّه وَرَاه مُصَايِب
شَهِد : أَعُوْذ بِالْلَّه مُصَايِب مَرَّة وَحْدَه لَا لَا لَا
خَالِد: إِي مُصَايِب وَيَا شَهِد
خَلَاص قِفْلِي عَلَى الْمَوْضُوْع رَجَائا
شَهِد: إِي أَبْشِر بَس لاتّعَصّب كَذَا
فِي هَذّة الْأَثْنَاء قَامَت شَهِد بِأِخْرَاج سِي دِي مِن حَقِيْبَتِهَا
وَطَلَبَت مِن خَالِد أَن يَسْتَمِع إِلَيْه وَلَكِن لَيْس الْآَن
عِنَدَمّا يَكُوْن لِوَحْدِه فَقَط وَهُو ذَاهِبا لِعَمَلِه
هَاتِف شَهِد هُو مِن يُنْذِر بِوُصُول مُكَالَمَة الْآَن
طَارِق : هَلْا وَغْلا شُهُوْد
شَهِد : هَلْا وَالْلَّه وَمَرْحَبَا بِطَارِق
طَارِق : حِنّا وِصَّلْنَا مِصْر وَمَهْدُوّد حِيَلِنا هُد
شَهِد: أُفْا عَسَى مَاشَر وَش فِيْكُم ؟
طَارِق : لَا مَافِيْنَا شَيْئ بَس تَعْرِفِيْن تَعِب الْسَّفَر
شَهِد: إي أشوا الْلَّه يُعِيْنَكُم أجل
طَارِق : أَسْمِعِي لاتَبَيْنِين أَنِّي أَنَا أخوك
سَوِلفي عَادِي وَلَو سَئَلَك قَوْلِي خَوَيِتِي
شَهِد : بَس تَرَا مَايَنْفَع كَذَا
طَارِق : قَصْدَك يُبَيِّن أَنِّي صَوْت خَشِن هَذَا عَز طَلَبِي
شَهِد : خَلَاص عَلَى خَيْر بَس أَنَا أَلْحِيَن طَالِعَه مَع زَوْجَي
مايمُدي تَزُوْرِيْنِي
طَارِق : حُلْو حُلْو أَسْمِعِي أَنَا مِن وَصَلَت وَتَرَكْت خَوَاتِي بِالْفُنْدُق
وُجِيّت أَدَوّر مُسْتَشْفَيَات سِنْعِه
شَهِد : هَا بَشِّر .؟
طَارِق : لَا سَهْل الْوُصُول لَهَا أَهُم شَيْئ جهزي فلوسك
ياهم ينصبون عليك وينهبونك عينك عينك
بس أَدَّعِي رَبِّك يُسَهِّلُهُا
شَهِد : طَيِّب مَتَى أَنْتِي مُفَكِّرَة تُسَوَيْنْهَا وِتَجَين لُمِّي
طَارِق : قَصْدَك الْعَمَلِيَّة مَتَى مُفَكِّر أُسَوِّيهَا لِأَنْهَار .؟
شَهِد : إِي إِي
طَارِق : خَلَاص بِكْرا رَاح أَدْخَلَهَا الْمُسْتَشْفَى
لِأَنُو يِبَي لَهَا أُسْبُوْع رَاحَة فِي الْمُسْتَشْفَى عَقِبَهَا
شَهِد : أُوْف كَثِيْر
طَارِق : إِي وَأَنَا ماأَظِّمِن عَمَلِي وَأَسْتِدُعائَاتِه
شَهِد : الْلَّه يُتَمِّم
طَارِق : أِنْتَبِهِي لِنَفْسِك فَاهِمَه
وَإِذَا طَلَع زَوْجَك ضَرُوْرِي ضروري تُكَلِّمَيْنِي
شَهِد : أَبْشِرِي وَالْلَّه عندي لك سواليف كثيرة
طَارِق : يَلَا مَع الْسَّلامَة نَبِي نُرَوَّح نَسْهَر وَنَتَعَشَّى وكلميني لاتنسين
شَهِد : خلاص أوك مَع الْسَّلامَة حبيبتي
..
عِنْدَمَا أَغْلَقَت شَهِد الْخُط خَالِد كَان يَنْظُر لَهَا بِغَرَابَة
شَهِد : هَذِي خَوَيِتِي
خَالِد : وشلون عرفتي أني بسئلك
شَهِد : لاتوقعت
خَالِد : وَش أُسَمِّهِا طيب .؟
شَهِد : نَهَى
خَالِد : وَهَالنُّهَى كَم عُمْرُهَا .؟
شَهِد : كِبَرِي بِالْظَّبْط دَارِسَيْن مَع بَعْض وَكَذَا
خَالِد : بِسَوِي نَفْسِي صَدَقْت
شَهِد : الْمُهِم أَنَا الْيَوْم الْلِي عَازَمَتك عَلَى الْعِشَا
وَخُذْنِي لِلْمُطْعِم الْلِي بِقَوْل لَك أَسْمُه
..
..
مُحَمَّد قَام بِأَرْسَال رِسَالَة لِلْمَا
عَلَى هَاتِفِهَا الْمَحْمُوْل
تَتَضَمَّن عُنْوَان الْرَّابِط الْلَّذِي وَضَعَه لصَورِهَا هِي وَأُخْتُهَا
تَلَقَّتْهَا وَهِي فِي الْعَزَاء نَفْسِه
لَم تُتْرَك فِي نَفْسِهَا أَي رِدَّة فَعَل
فهِي تُدْرِك أَنَّه فَعَلَهَا
خُصُوْصَا بَعْدَمَا تَرَك الْعُنْوَان الْمُؤَدِّي لَه
إِذَن هُو لَايَكْذِب
قَامَت بِأَرْسَال الْرِّسَالَة لِعَمِّهَا صَالِح
وَأَخْبَرْتُه إِن كَان هُنَالِك مِن دَنَس شَرَفُهُم
وَتَرْك أَسْمَهُم يَسْقُط للحَظِيظ
فَأَبِن أَخِيْه مُحَمَّد هُو الْسَّبَب
وَهَاهِي آَخَر أَعْمَالِه الْبُطُوْلِيَّة
وَعَرَضْت لَه آَخَر رِسَالَة تَلَقَّتْهَا مِنْه
الْعَم أَعْتَقِد أَنَّه يَكْذِب
فَمَن الْمُسْتَحِيْل أَن يُفَكِّر بِهَذِه الْطَّرِيْقَة الْغَبِيَّه
فَهِي أَوَّلَا وَأَخِيْرا تُحَمِّل نَفْس الْمُسَمَّى الْعَائِلِي
قَام بِتَشْغِيل لَاب تَّوْبَه الْصَّغِيْر
وَكَأَنَّه فِي مُحَاوَلَة أَسْتِيْعَاب هَل يَصْدُق أَم لَا
قَام بِالْنَّقْر عَلَى مُحَرِّك الْبَحْث
وَضْع عِنْوَان ذَاك الْمَقْطَع
عِنَدَمّا وَجَدَه أَوَّل نَتَائِج مُحَرِّكَات الْبَحْث
كَاد أَن يَتَوَقَّف قَلْبِه مِن هَوْل مَارَأَى
إِن لَمَّا لَم تَكْذِب
أَنَّه يَتَنَفَّس بِسُرْعَة
وَيَتَصَبَّب عَرَقَا
وَيَشْعُر بَغَشَاوَة عَلَى عَيْنِه
سَقَط عَل الْأَرْض مَغْشِيّا عَلَيْه
فَهَذَا الْمَقْطَع يَفُوْق قُدْرَتِه عَلَى الْتَّحَمُّل
لَمَّا تَلَقَّت أَتُصُال أَنَّهَا
سَارَة أُبْنَة عَمِّهَا وَأُخْت ذَاك الْحَقِير
تَرَا مِالِلَّذِي تُرِيْدُه؟
لِمَا : هَلْا
سَارَة الْسَّلَام عَلَيْكُم
لِمَا : وَعَلَيْكُم الْسَّلَّام حَيَّاك الْلَّه
سَارَة : عَظَّم الْلَّه أَجْرَك
لِمَا : مَاقَصَرَتِي الْلَّه يُجْزَاك كُل خَيْر
سَارَة : بِصَرَاحَة أَبِي أُكَلِّمُك بِشَيْئ مُهِم
لِمَا : صُوَرَنَا عَلَى الْنِّت أَدْرِي
سَارَة : أَنْتِي شَفَتَيْه.؟
لِمَا : لَا بَس وَصَلَنِي الْعِلْم
سَارَة : أَسْمِعِي يَا لِمَا أَنْتِي لَو شَايْفِه الْمَقْطَع
رَاح تَذْكُرِيْن هالصُّوّر مَتَى أنُّوُخَذّت
لِمَا : كَيْف يَعْنِي ؟
سَارَة : هَالْصُّوْرَه كَانَت تَجْمَعُنَا أَنَا وَأَنْتَي وَمَهْا
فِي زَوَاج عَمِّي صَالِح
لِمَا : نَعَم .؟ وَش قُلْتِي .؟
سَارَة : إِيْه الْمِيَك آَب وَشَكْل شُعُوْرِنَا أَتَذَكَّرُه
وَأَنَا مِتْأَكّدِه لَو شُفْتِيه بَتُتَّهَمِيْنِي أَنَا الْلِي سَرَبَتِهُم
وِبِتَقَوَّلِين مَافِي أَحَد عِنْدَه هَالِصُوَرَة إِلَّا أَنَا وَسَارُونَه
لِمَا : صَحِيْح وْلاتَلُوُمِيْنِي ساعتها
سَارَة : يَشْهَد الْلَّه أَنَّه ماطَلَعُوا مِنِّي
وَأَسْمَعَي لِيَه مَاتْرُوَحِين تَشْتَكِيْن
لِمَا : أَشْتَكِي ؟
سَارَة : إِي رُوْحِي وَأَشْتَكِي تَرَا الْدَّعْوَة هَاللِحِين مُوَسَايِبِه
وَهُم يُجِيِبُون لَك الْلَّي حَط لَك الْمَقْطَع مِن شُوَشَتْه
وَيُوَصِّلُون لَه مِن جِهَاز كَمبُيُوِتَرِه وبدَقَايَق
لِمَا : يَعْنِي تَبَيَّن تُثَبَّتِين لِي أَنَّك مَّو خَايفْه .؟
سَارَة : وَرَبِّي مُّنِيْب خَايفْه وَبِالْعَكْس
مُتَمَنِّيَة تَشْتَكِيْن وَتَعْرِفِيْن مِنُّو
لِمَا :رَاح أَشْتَكِي طَبْعَا
خُصُوْصَا الْلَّي حَط الْمَقَاطِع رُسُل لِي
وَعَلِّمْنِي أَنَّه هُو الَّلِي حَاطَه
سَارَة : مِنُّو هِالْغَبي .؟
لِمَا : قُلْتِيْهَا بِنَفْسِك غَبِي
سَارَة أُغْلِقَت الْخَط وَفِي مُخَيَّلَتِهِا أَلْف سُؤَال دُوْن أَجَابَه
الْصُّوَر كَيْف تَسَرَّبَت
،
قِوَاي بَدَأَت تَتَهَاوَى !
كُل شَيْء جَمِيْل بَدِآ بِالْسُقُوُط !
تَظَل الْفَرْحَة شَيْئا مُؤْلِم بَائِس فِي اللَّحَظَات الْلَّتِي يَعِيِشُهَا أَبُو لِمَا
فَالَّظُّرُوْف الْمُحِيْطَة كُلِّهِا مُخَيْفَه وَمُرْعِبه
أَم لِمَا أَقَتَرِبَت مِن زَوْجِهَا تُحَاوْل أَن تَتَشَبَّث بِه وَهِي غَارِقَه بِالْضَّحِك
أَمَّا هُو فَهُو يَنْظُر لَهَا بِغَرَابَة يُحَاوِل أَن يَتَفَلَّت مِنْهَا وَلَكِنَّهَا تَتَشَبَّث بِه أَكْثَر
إِن نَظَرَاتُهَا وَجُحُوظ عَيْنُهَا وَقُوَّة بَدَنِهَا الْلَّتِي ظَهَرَت فَجْأَه
تَجْعَل الْخَوْف يَكْبُر فِي قَلْب كُل مَن كَان يَعْرِفُهَا وَيَنْظُر إِلَيْهَا وَهِي بِهَذَا الْحَال
أَمْسَكَت بِثَوْبِه وَمَن ثُم رَقَبَتِه وَبَدَأَت تُحَاوِل خَنَقَه
وَمَا أَن حَاوَل أَن يَتَخَلَّص مِنْهَا وَلَكِنَّه لَم يَسْتَطِع
إِلَا وَرَفْسَهَا بِرِجْلِه فِي بَطْنِهَا بِقُوَّة
مِمَّا جَعَل مِنْهَا تَثُوْر وَتَنْقُض عَلَيْه كَالْمَجْنُوْنَة تضَرْبة وَتَصْرُخ بِوَجْهِه
دَفَعَهَا بِقُوَّه عَلَى ذَاك الْجِدَار وَخَرَج رَاكِضَا
أَدَار سَيّارَتَه وَمَضَى يَبْحَث عَن أَمَام مَسْجِدِهِم
لَم يَجِد وَسَيْلَة أَتُصُال
فَفَضَل أَن يَنْتَظِرُه لِحِيْن قَرُب وَقْت الصَّلَاة
فَدَخَل الْمَسْجِد يُصَلِّي وَيَدَّعِي الْلَّه أَن تَمُر هَذّة الْأَيَّام بِسَلَام فَهُو لَم يَحْتَمِل أَكْثَر
دَخَل الْأَمَام قَبْل الصَّلَاة بِنِصْف سَاعَه
ظَل يُفّكِر أَبُو لِمَا كَيْف يُخْبِرُه وَعَن مَاذَا
صَلَّى وَقَلْبِه مَشْغُوْف بِأُم لِمَا وَالْحَال الْلَّذِي تَرَكَهَا عَلَيْه
وَمَا أَن أَنْتَهَت الصَّلَاة وَبَدَأَت جُمُوْع الْنَّاس تَخْرُج
إِلَا وَذَهَب إِلَيْه
إِلْقِى الْتَّحِيَّة وَأَخْبَرَه بِأَن هُنَالِك هُم أَثْقَل كَاهِلَّه
وَأَن كُل قِوَاه قَد خَارَت وَلَم يَعُد يَحْتَمِل أَكْثَر
بَادِر الْشَّيْخ بِسُؤَالِه عَن الْسَّبَب
خُصُوْصَا وَأَبُو لِمَا عُرِف عَنْه الْصَّلَاح وَالْصَّبْر وَالْهُدُوء وَعَدَم الْحَدِيْث
فَمَن الْمُسْتَغْرَب أَن يَتَضَجَّر مِن حَالِه هَكَذَا
أَخْبَرَه بِالْحَال الْلَّذِي بَاتَت عَلَيْه أَم لِمَا
وَأَن تِلْك الْحَالَه قَد عَادَت إِلَيْهَا
الْشَّيْخ : جُبْت لَهَا أَحَد يُقْرَى عَلَيْهَا .؟
أَبُو لِمَا : هَذَانِي جَاييِّك
الْشَّيْخ : لِيَه مَاغَيَّرّت الْبَيْت .؟
أَبُو لِمَا : خَلَاص مَعِزَمِن أَبِيْعُه بَس أَبِيَ أَم لِمَا تَطِيْب
مِن هَاللَّي هِي فِيْه وَبَعْدَهَا نَنْقُل
الْشَّيْخ : رَاح تَطِيْب أَوَّل مَاتَنْقِلُون مِن هَالْبِيْت
أَبُو لِمَا : صَحِيْح يَاشِيْخ .؟
الْشَّيْخ : رَح وَأَسْتَأَجّر شِقِّه وَخُذ أَم لِمَا وَعِيَالِك فِيْهَا
أَبُو لِمَا : وَبَيْتَنَا .؟
الْشَّيْخ: أَوَّل ماتُصْبح تَرُوْح تَدُوْر لَك بَيْت مِّن هالْبُيُوّت
وَتُنْقَل فِيْهَ الْأَهَم أَن زَوْجَتَك مَاتِرْجَع لَّهالْبَيت أَبَد
أَبُو لِمَا : يَعْنِي بْتَرْجَع طَبِيْعِيَه .؟
الْشَّيْخ : تَرَا كُل هَاللَّي يِسَوَّوْنَه فِيْكُم لِأَنَّكُم تَأْذُونَهُم
خَلَاص قُلْت لَك مِن قَبْل أَن بَيْتَك مَسْكُوْن بَعْد لِيَه جَالِس فِيْه
أَبُو لِمَا : يَعِز عَلَي وَالْلَّه يَعِز
الْشَّيْخ : بَس رَاحَتِك أَهُم
الْشَّيْخ رَكِب مَع أَبُو لَمَّا فِي سَيّارَتَه وَعَاد إِلَى الْمَنْزِل
أَوْصَاه الْشَّيْخ أَن يَأْخُذ أَنَاء وَيَسْكُب بِه مَاء وَمِلْح
وَمَا أَن تَقْتَرِب إِلَيْه إِلَى وَيَسْكُبَه عَلَى رَأْسِهَا
أَخَذ ذَاك الْإِنَاء وَصَعْد إِلَى غُرْفَتِهَا
وَجَدَهَا سَاقَطَه عَلَى الْأَرْض
لَايَعْلَم هَل هِي نَائِمَة أَو مَغْشِي عَلَيْهَا أو تمثل كعادتها لتنقض عليه فجأه
أَخَذ ذَاك الْمَاء وَبَدَأ بَرْشَة عَلَيْهَا
مَع أَن الْمَاء بَارِد وَلَكِنَّهَا لَم تِحْتِرِك أَبَدا
أَخَذ تِلْك الْعَبَاءَة وَقَام بَلَفْها عَلَى جَسَدِهَا
وَمَن ثُم سُّحْبَهَا فَهُو لَايُقَوِّى عَلَى حَمْلَهَا
عِنْدَمَا قَرَّب لِلَّدَّرَجَات فُتِحَت عَيْنُهَا
وَلَكِن عَيْنَاهَا طَبِيْعِيَه هَذِه الْمَرَّه سَئَلْتُه إِلَى أَيْن يَأْخُذُهَا
حَتَّى الْصَوْت طَبِيْعِي فَلَم تَعُد تِلْك الْخُشُوْنِه مَوْجُوْدِه
أَم لِمَا : وَيَن لِمَا وَوَيْن مَهَا أَنْت وَيَن بتِآخِذْنِي أَنْت مِنُّو
أَبُو لِمَا : قَوْمِي مَعِي أَبِآخُذك لَهُم
أَم لِمَا : هُم لِيَه تَرَكُوُنِي لِيَه رَاحَو عَنِّي
كَانَت تَتَكَلَّم بِشَكْل طَبِيْعِي هَل الْمَاء وَالْمِلْح لَه دَوْر ..؟
أَوْقَفَهَا بِيَدَيْه وَحَاوَل أَن يُمْسِكَهَا وَمَا أَن وَصَل لِلْبَاب الْخَارِجِي
إِلَا وَأَرْكَبَهَا فِي الْسَّيَّارَة
طَلَب مِنه الْشَّيْخ أَن يَقْفِل الْأَبْوَاب
أَم لِمَا لَم تَتَنَبَّه لِلْشَّيْخ إِلَا عِنْدَمَا بَدَأ بِالْأَسْتِغْفَار
فَجُن جُنُوْنُهَا بَدَأَت تَرْفُس بِرِجْلِهَا وَتَصْرُخ بِأَبِو لَمَّا أَن يُعِيْدَهَا لِلْمَنْزِل
طَلَب مِنْه الْشَّيْخ أَن يَأْخُذَهُم لِلْمَسْجِد فَهُنَالِك غُرَفِه سَيَقْرَأ بِهَا عَلَيْهَا
أَنَزَلُوهَا وَهِي تَرَفُسِهُم وَتُحَاوِل أَن تَرْمِي ذَاك الْغِطَاء عَن وَجْهِهَا
ليبتعد الشيخ عنهاَ
وَمَا أَن أُدْخُلُوهَا الْمَسْجِد إِلَا وَهَدَأَت
قَرَأ عَلَيْهَا مَاتَيَسَّر لَه وَمَن ثُم طَلَب مِن زَوْجِهَا
أَن يَأْخُذ الْسِّدْر وَالْمَاء الْلَّذ سَيُعْطِيْه
وَيَجْعَلُهَا تَغْتَسِل بِه وَأَخْبَرَه أَن لايَسْتَغْرّب إِن نَامَت بِشَكْل مُتَوَاصِل
اليوم وغد
أَم لِمَا وَقَفْت عَلَى رِجْلَيْهَا مَا أَن طَلَب مِنْهَا الْشَّيْخ ذَالِك
وَذَهَبَت لِلْسَّيَّارَة وهي شبه طبيعيه
وَظِل أَبُو لِمَا وَاقِفَا يَسْتَمِع لِلنَصَائِح الموجهه له
رَكِب الْسَّيَّارَة وَتَوَجَّه لِلْبَيْت الْلَّذِي أُقِيْم بِه الْعَزَاء
مِن الْوَاضِح أَن الْجَّمِيْع قَد خَرَج فْلاسَيَارَات وَاقِفَه عِنْد الْبَاب
وَلَا أَحْذِيَه تَنَبَّأ بِأ هُنَالِك رِجَال وَنِسَاء
أَتَّصِل عَلَى عَبْدِالْلَّه
أَبُو لِمَا : عَبْدِاللّه أَنَا جُبْت أَم لِمَا لِبَيْت أُمِّهَا
عَبْدِاللّه : بُس هِي تِعْبَانِه
أَبُو لِمَا : الْشَيْخ قَال مَاتَقَعد ببيتها دَقِيْقَه وغير كذا بكرا بآخذها لدكتورْ نفسيْ
لَازِم نغير الْمَكَان وَوَيْن أَلْقَى بَيْت جَدِيْد بَهُالْوَقْت قلت أجيبها هنا .
عَبْدِاللّه : زُيِّن تُسَوُّون حَتَّى أَنَا بِجَيْب أَثَاثِي كُلِّه
وَبِنَقْل لَبَيْت أُمِّي الْبَيْت كَبِيْر وَيَكْفِيْنَا كُلُّنَا
أَبُو لِمَا : يَعْنِي مَافِي مُشْكِلَه لَو جَلَسْنَا شُوَي عِنْدَكُم .؟
عَبْدِاللّه : تُرَاك جَالِس بِحَق زَوْجَتِك
لَو بَغَيْت تَجْلِس بِه طُوِّل الْعُمْر
فهو حقكمْ
أَبُو لِمَا : أَنَا هَاللِحِين مَاعِنْدِي أَمَكانِيْه أَشْتَرِي بَيْت إِلَا لِمَن أَبِيْع بَيْتِنَا هَذَا
عَبْدِاللّه : خِل هَالْبِيْت يَجْمَعُنَا بَعْد ماتَفَرَقْنا خلنا نعيش على ذكرى أمي وريحتها
أَبُو لِمَا : يَلَا أَجَل تَعَال نَزَل مَعِي أُم لَمَّا
وَبَعْدَهَا نُرَوَّح نَجِيْب مَلَابِسَنَا وَأَثاثْنا
أَعْلَم جَيِّدَا مَعْنَى الْأَلَم ..
لَكِنِّي أَجْهَل مَاقَد يَفُوْقُه ..
زَوْجَة الْعَم صَالِح أَتَصَلَّت بِأُخْتِهَا
وَأَخْبَرْتُهَا بِأَن زَوْجَهَا فِي الْمُسْتَشْفَى بِسَبَب خَطِيْبَهَا
أسْتَغَرِبّت خَطِيْبَة مُحَمَّد كَيْف وَمِالِلَّذِي فَعَلَه مُحَمَّد لِيَجْعَل عَمِّه فِي الْمَشْفَى
فَأَخْبَرْتُه بِأَنَّه زَوَّجَهَا قَال لَهَا
أَنَّه مُتْعِب وَقَد يَمُوْت بِسَبَب هَذَا الْحَقِير
فَقَد فَضَح لِمَا بأَنْزَال صُوَرِهَا مُتُعَرِيْه
شَهَقَت بِعَالِي صَوْتَهَا
: لِمَا مَاغَيْرَهَا .؟ عَاد هَالّبِنْت أَتْعَب وَأَنَا أَقُوْل أَخْلَاق أَخْلَاق
: أَسْمِعِيْنِي رُوْحِي قَوْلِي لأَبُوك أَنَّك مَاتَبَينِه
الْلِي هَذَا سِوَايَاه بِكْرا لاتَسْتَغْرَبَين وَش يُسَوِّي بِك
: أَصْلَا أَنَا مُّنِيْب قَابَلْتُهَا عَلَى رُوْحِي أَتَزَوَّج وَاحِد هَذَا عَقْلِيَّتَه وَتَفْكِيِرَه .؟
: صَدَقَتِي حَتَّى وَرَاعَين مُتَوَسُطُه كَبُر تَفْكِيْرِهِم
قَامَت زَوْجَة مُحَمَّد بِالأَتِّصَال عَلَيْه وَلَكِنَّه لَم يُرِد عَلَيْهَا
فَأَكتَفت بِرِسَالَة وَاحِد
أَنَا مَّايُشَرَفْنِي أَرْتَبَط وَاحِد مُفضَحْن بِبِنْت عَمِّه
هَذَا لُحْمَة وَدَمِه وَهَذَا سِوَايَاه فِيْهِم
وَالَّلُي مَافِيْه خَيْر لِأَهْلِه مَافِيْه خَيْر لِلْنَّاس
إِذَا أَنْت رِجَال وَعِنْدَك كَرَامَة وْمَاتَرْضَى لِنَفْسِك الإِهانِه طَلَّق
وَمَا أَن رَأَى مُحَمَّد تِلْك الْرِّسَالَة إِلَا وَقَام بِالْرَّد عَلَيْهَا
طَالِق طَالِق طَالِق
فَهُو كَمَا الْأَطْفَال إِن أَرَدْت أَن تَأْخُذ مِنْه شَيْئا فَأَتْبِعْهَا بِقَوْل إِن كُنْت رِجَال ......
،
أَم زِيَاد لَم تَتَأَثَّر عَلَى تِلْك الْأَرْوَاح الْلَّتِي أُزْهِقَت بِسَبَب طَيْش وَلَدِهَا
أَنَّمَا هَمُّهُا الْوَحِيْد أَن يَخْرُج وَلَدِهَا حَتَّى وَإِن كَانَت الْدِّيَه بِالْمَلَايِيْن
كَانَت تَزُوْر كُل عَزَاء لِتُخْبِرَهُم بِأَجْر الْعَفْو وَالْصَّفَح
الْأُمَّهَات كَانُو يَتَعَاطَفُون مَعَهَا عِنَدَمّا تَبْكِي وَتُخْبِرُهُم
أَنَّهُم عَلَى الْأَقَل لَدَيْهِم أَوْلَاد غَيْر الْلَّذَيْن مَاتُو
وَلَكِن هِي لَم تُنْجِب إِلَا هَذَا الْوَلَد الْوَحِيد بَيْن الثَّلَاث بُنَيَّات إِن ذَهَب فَمَاذَا تَفْعَل بِنَفْسِهَا ..؟
،
شَهِد وَخَالِد دَّخْلُو لِذَاك الْمَطْعَم
كَانَت أَجْواءَه هَادِئَه وَجَمِيِلَه وَرُّومُانْسِيْه
أُخْبِرْت خَالِد بِأَن يَسْئَلُهُم عَن الْحَجْز الْلَّذِي بِأَسْمِه هُو
أَبْتِسِم لَه ذَاك اللُّبْنَانِي بَعْدَمَا قَال
مَّو عَلَى عَيْنِي
فَقَد ظَنِّهِم عُشّاق يَلْتَقُون لِأَوَّل مَرَّة فَأَخْتَار لَهُم طَاوَل بُعَيْدَه عَن كُل الْأَنْظَار وَقَامُوا بِتَجْهِيزِهَا
بِمُوْسِيْقَى خَاصُّه وَوَرَد جُوْرِي نَثَر عَلَى الْأَرْض وَشُمُوْع عَلَى جَوَانِب الطَاوّل
خَلَعْت شَهِد تِلْك الْعَبَاءَة بَعْدَمَا تَرَكَهُم اللُّبْنَانِي لِوَحْدِهِم
وَجَلَسْت بِالْكُرْسِي الْمُقَابِل لِخَالِد
خَالِد تَبَسَّم لَهَا وَمَا أَن أَبْتَسَمْت لَه شَهِد إِلَا وَتَذَكَّر أَمَانِي وَمافَعَلَّه مَعَهَا
خَالِد: شَهِد وُدِّي أَقُوْل لَك شَيْئ
شَهِد : قَوْل حَبِيْبِي بَس مَابْي أَسْمَع كَلَام يَغِث
أَبِيَك تَسْمَعُنِي شِعْر مَثَل أَوَّل وَتُغَنِّي لِي وَتَتَغَزل فِيْنِي
خَالِد: شُهُودُه أَنْتِي فِي قَلْبِي وَرُوْحِي مُهِمَّا سُوِّيَت وَمَهْمَا فَعَلَت مَرَّات نَغْلَط بَس سَاعَتَهَا نَعْرِف قَيِّمَة الْلِي بِيَدِنَا
شَهِد : مَافَهَمَت كَيْف .؟
خَالِد : وُدِّي أَقُوْل لَك أَنِّي أَخْطَيْت بِحَقِّك وَلاتَسْئلِيْنِي كَيْف وَلِيُّه
شَهِد : أَنْت نَدْمَان عَلَى الْلَّي سَوَّيْتُه
خَالِد : وَش قَصْدَك .؟
شَهِد : مَارَاح أَكْمَل عَلَيْك نَفْس الْلُّعْبَه أَنَا بَعْد أَخْطَيْت بِحَقِّك
خَالِد : وّشْلّوُن
شَهِد : مَثَل مَا أَنْت خُنْتَنِي أَنَا بَعْد خِنْتِك بَس مُو رَغْبَه فِي الْخِيَانَه لَا
بَس يُمْكِن عَشَان أَذوقِك مِن نَفْس الْكَاس
شَهِد كَانَت تُرِيْد أْكُمْال حَدِيْثِهَا
وَأَن تَلْعَب ذَات الْلُّعْبَه
لِتَحْرِق لَه أَعْصَابَه وَمَن ثُم تَعْتَرِف
بِأَنَّهَا كَانَت تُكَذِّب عَلَيْه حَتَّى يُتَجَرَّع مُر الْخِيَانَه
وَلَا يُذِيْقُهُا أَيَّاهْا مُرَّه أُخْرَى
وَلَكِنَّنَا قَد نُفاجئ بِرَدّات فِعْل غَيْر مُتَوَقَّعَه
فَخَالِد قَام مِن مَكَانَة وَأَسْقَط ذَاك الْكُرْسِي عَمْدا
وَأَخَذ الْعَبَاءَة وَرَمَاهَا فِي وَجْهِهَا
وَصَرَخ بِوَجْهِهَا خَلِصِينِي أَلْبِسَي
وَعَلَى الْسَّيَّارَة بِسُرْعَة
وَمَا أَن وَصَلْت الْسَّيَّارَة إِلَا وَحَاوَلَت
أَن تَفْهَمَه مَاقَصَدْتَّه وَلَكِن كُلَّمَا حَاوَلْت أَلِأَن تَتَكَلَّم ضَرَبَهَا فِي وَجْهِهَا
هَذَا هِي نَصِيْحَتِك يَاطَّارِق ..!
مَا أَن وَصِلُوا لِلْشَّقَه إِلَى وَنَزَلَت
قَبْل أَن تَرْفَع عَبَائَتِهَا الْمِلتَفَه حَوْل رَجُلُهَا
مِمَّا أَدَّى لتَعْثْرَهَا وَسُقُوْطِهَا
وَمِن سُوَء حَظَّهَا أَن هُنَالِك حَصَى صَغِيْر مَنْثُوُر عَلَى الْأَرْض
فَأَرْتَطّم وَجْهِهَا بِه
أَخَذَت تَصْرُخ مِن الْأَلَم فَقَد شَعَرَت أَن أَنْفِهَا قَد أَنْكَسِر وَبَدَأ يَنْزِف ..!
نَزَل خَالِد مُسْرِعَا وَرَفَعَهَا عَن تِلْك الْأَرْض وَأَرْكَبَهَا مُرَّة أُخْرَى
وَأَخَذ يَقُوْد الْسَّيَّارَة بِسُرْعَه جُنُوْنِيْه نَاسِيا جُنُوْن شَهِد وَمَاتُفَوّت بِه ..!
هَل الْرِّجَال مُصَابُوْن بِنَوْع خَاص مِن الْجُنُوْن ..؟
فَعِنْدَمَا يَخُوْن هُو مِن أَجَل الْحَاجَة فَقَط وَيَجِب أَن تَغْفِر لَه خِيَانَتُه
حَتَّى لَو بَلَغَت مَا بَلَغَت
وَأِنْتَهَى ذَاك الْعِشَاء الجميل بمناسبة الترقية إلى كارِثَة ..!
آرِجُوك آَلْآَن
آَن تَغْفِر لِي خَطَاأ رَحِيْلِي
و تِنْسَآنِي .. فـَ تَتْرُكْنِي لـِ آَلِزَمَن و مَتَآهِتِه ْ
آَنَا آعْلَم ْ .. آَن رَحِيْلِي عَنَّك
سـَ يَكُوْن آَكّبَر خَطَأ آرْتَكَبِه عَلَى ْ مَمَر حَيَآتِي
لَكِن ْ .. كَلَآَنا مِن عُآلَم مُخْتَلِف ْ
فـَ إعْذَرَنِي ْ ..
..
لآتَحْزن
إِذَا مَنَع الْلَّه عَنْك شَيْئا تُحِبُّه ..
فَلَو عَلِمْتُم كَيْف يُدَبّر الْرَّب امُوْرِكُم ..!
لَذَابَت قُلُوْبِكُم مِن مَحَبَّتِه
..
كَثِيْر مِن الْعَلَّاقَات الْبَشَرِيَّة تَتَعَرَّض للأهْتِزَّاز
بِفِعْل عَمَلِيَّات قَد نَقُوْم بِهَا دُوْن أَدْرَاك
فَتَكُوْن سَبَبا فِي زِيَادَة الَشْحنُات الْنَّفْسِيَّه
خَالِد كَان يَقُوْد الْسَّيَّارَة بِسُرْعَة جُنُوْنِيَّة
يُرِيْد أَن يَصِل لِأَقْرَب مُسْتَشْفَى
شَهِد كَان تَأِن مِن قُوَّة أَرْتِطَام أَنْفِهَا بِالْأَرْض وَالْحَصَى
وَكُلَّمَا بَكَت شَعْرَت أَنَّهَا تَخْتَنِق مِن شِدَّة الْنَّزْف فَكَانَت تَرْفَع رَأْسَهَا
وَتُفْتَح فَمَهَا وَتَقُوْل
شَهِد : تَرَا وَالْلَّه ماخُنَّتك يَاخَالِد وَالْلَّه الْعَظِيْم ماخُنَّتك
خَالِد : خَلَاص لاتَتَكَلِمِين لاتَتَكَلِمِين
شَهِد : وَرَبِّي كَانَت خُطَّة مِن طَارِق أَنِّي أَذُوْقك الْلِي تذُوَقْنِي إِيَّاه
خَالِد : بَس خَلَاص خَلَاص
شَهِد: مَارَاح أُسَامِح نَفْسِي لَو صَار لِي شَيْئ وَأَنْت تْفَكَّرْنِي خِنْتِك بِيَوْم
خَالِد: طَيِّب بَعَّدَيْن نَتَفَاهَم مَّو أَلْحِيَن خَلَاص أُسْكُتِي
إِن خَالِد كَان مُدْرِك أَن شَهِد تَعْشَق حَتَّى ثَرَى الْأَرْض الْلَّتِي تَطَأَهَا قَدَمَاه
وَلَكِن هُو لَايَعْلَم سَر ذَاك التَّغَيُّر الْلَّذِي حَصَل مِنْهَا فَجْأَه
هِي لَم تَعْد تِلْك الْمَلِكَة الْلَّتِي تَأْسِر قَلْبِه
تَغَيَّرَت كَثِيْرَا فِي طَرِيْقَة حَدِيْثِهَا وَلَبِسَهَا وَأهْتَمَامِهَا بِتَفَاصِيْل الْأُمُور
هِي بَاتَت أُنْثَى مُخْتَلِفَه
خَالِد شِعْر بِأظطِرَاب فِي الْتَّفْكِيْر
عِنْدَمَا أَحَس أَن الْشَّهْد كَانَت تُدْرِك أَنَّه يَخُوْنُهَا
أَبْتَلِع رِيْقَه بِصُعُوَبَة بَالِغُه
وأُوْقِف الْسَّيَّارَة عِنْد بَاب الْمُسْتَشْفَى
نَزَل مِن الْسَيَارَة مُهَرْوِلا
طَالِبُا مِن تِلْك الْمُمَرِّضَات أَن يَأْتُوَا بِسُرْعَه
شَهِد تَلَقَّفَتْهَا تِلْك الأَيَادِي الْمَلَائِكِيَّة الْحَانِيَه
هِي كَذَالِك فِي الْمُسَمَّى فَقَط
أَمَّا فِي الْحَقِيقَة فَهِي أَشْبَه بِيَد جَزَّار تَوَلَّى لِلْتَّو ذَبِيْحَتَه
نَقَلُوْهَا بِسُرْعَة لِأَحَد الْأَسِرَّة الْبَيْضَاء
وَقَامُوا بِعَمَل نِدَاء للدُّكْتُورَة الْمُنَاوَبَة
شَهِد كَان وَجْهُهَا كُلِّه مُمْتَلِئ بِالْدِّمَاء وَالكَدِمَات
وَالْلَّتِي بَدَأَت تَمِيْل لِلزُرِقِه كُلَّمَا طَال الْوَقْت بِهَا أَكْثَر
وَكَأَنَّهَا تَأَكَّد حُضُوْرِهَا عَلَى وَجْهِهَا الْمَشْرَب بِالْحُمْرَة
قَامُو بِسُحُب عَيَّنَات مِن الْدَّم وَقِيَاس الْضَّغْط وَالْحِرَاره
لِحِيْن وُصُوْل الدُّكْتُوْرَة
الدُّكْتُوْرَة الْمُنَاوَبَة كَانَت مُسْتَلْقِيَه عَلَى أَحَد الْأَسِرَّة
تَقْرَأ كِتَاب لِوَيْلي
وَمَا أَن سَمِعْت الْنِّدَاء إِلَا وَأَعُدَلت جَلْسَتِهَا
وَقَامَت بِالْمَسْح عَلَى شَعْرِهَا المنكوشْ
الْلَّذِي لَم تُمَشِّطُه مِن قَرَابَة الْأُسْبُوْع
وَمَن ثُم تَنَاوَلَت حِجَابُهَا وَرَمَت بِذَاك الْكِتَاب جَانِبَا
وَتَنَاوَلْت كَوْب قَهْوَتِهَا
الْلَّذِي أَسْتَغْرِق سَاعَتَيْن وَنِصْف الْسَّاعَه
وَهُو قَابع عَلَى مَكْتَبِهَا الْخَشَبِي الْمُصَاب بِالْخُدُوش
أَخَذَت تَمْشِي بِبُرُوْد شَدِيْد
تَخْطُو خُطْوَة وَتَرْتَشِف مِن كُوْب الْقَهْوَة
الْلَّذِي بَات آَيَس قَهْوَه
وَصَلَت لِلْطَّوَارِئ وَسُئِلَت عَن آَخَر مُصَاب قَد وَصَل
فَدِلْتِهَا المُمَرْضَه عَلَى شَهِد
الدُّكْتُوْرَة : الْلَّه الْلَّه إِي دا إِيْه الْلِي حَصَل مَعَاك بِالزَّبَط
شَهِد : دُكْتُورَة أَنَا مُش قَادِرَة أَتَنَفَّس وَرَاسِي يوجعني
الدُّكْتُوْرَة : لَا مَفِيْش حَاقِه هُو حَصَل إِيْه بِالزَّبَط ؟؟
شَهِد : يادُّكْتُورَة أَن تَعَثَّرْت وَطِحَت بِالْشَّارِع وَالَشَّارِع كُلُّه حَصَى
شَلُّون مَافِيْه حَاجَه وَأَنَا مُّنِيْب قَادْرَه أَتَنَفَّس وَالْأَلَم يَضْرِب بِرَاسِي
الدُّكْتُوْرَة : دا عُشّا أَوَّة الضَّرْبَه مُوْش أَكْتَر يَاحَبِيبِشّي
شَهِد : أَقُوْل لَك الْأَلَم ذِابحنِي ماتفهمين
الدُّكْتُوْرَة : خَلَاص يَاحَبِيبِشّي مَابِتْزْعْلّيش
حِنْزَف الْدَّم وُكِّدَة ومُشَحَتَحَتَاقِي حَاقِه أَبَد
شَهِد : طَيِّب هُم خَذَو مِن تَّحْلِيْل دَم
الدُّكْتُوْرَة :لاأه مفيشْ حاقه تستدعيْ المهمْ أنتيْ مُتقُوزَّة .؟
شَهِد : إِيْه
الدُّكْتُوْرَة : يَلَا يَاحَبِيبِشّي أَسْمَك إِيْه وَعُمْرُك كَم
قَامَت الدُّكْتُوْرَة بُتُسَجيل أُسَمِّهِا وَقَامَت بِتَشْخِيْص الْحَالِه
وَمَن ثُم قَامَت بِتَنْظِيْف وَجْه الْشَّهْد مِن تِلْك الْدِّمَاء وَالكَدِمَات
وضعت ْالثَّلْج عَلَى وَجْهِهَا وَذَهَبَت لِتِلْك الأْسيّاب تَبْحَث
عَن خَالِد
الدُّكْتُوْرَة : قَوْز الْسَّيِّدَة شَهِد فَيْنُو قَوْز الْسَّيِّدَة شَهِد فَيْنُو
خَالِد : قَصْرِي حِسِّك عَمَى بِشَكْلِك وشُوله تُنَادِيْنِي بِأُسْم زَوْجَتَي
الدُّكْتُوْرَة : مُش أَنْت قوِزُهَا ...؟
خَالِد : إِيْه بَس الْلَّه لايهينِك لُزُوْم تَسْئِلِيْنْهَا عَن أِسَمِي
عَيْب بِحَقِّنَا تَنْطِقِيْن أَسْم حْرْيْمْنا
الدُّكْتُوْرَة : وَفِيْهَا إِيْه
مُالرَسُوّل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم كَان بِيُأَوّل أَسْم قُوَزَتُوّة وِبْنَاتُو
خَالِد : إِي بَس حِنّا مُوَب بِزَمَن الْرَّسُوْل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم
الدُّكْتُوْرَة : دَنَتُوا بْتَضْحْكُوْنِي أَوِي
خَالِد : أَقُوْل أَقْصَرِي هَرْجِك وَأَخَلِّصي زَوْجَتَي وَش فِيْهَا
الدُّكْتُوْرَة : أَبَدا مَافِيِش حَاقِه هِي بِأَلْف خَيْر
خَالِد: مِتْأَكّدِه .؟
الدُّكْتُوْرَة : أَمَال إِيْه .؟
حُأكتُب لَك عَلَى أَدْوِيَه ب تَآخزِهَا مِن الْصَّيْدَلِيَّه بِتَاعِتْنَا
وَمِش حَتُشُوف إِلَا كُل خَيْر إِن شَاءَالَلَّه
تِلْك الدُّكْتُوْرَة لَم تُبْقِي وَلَاتَذَر
فَكُل الْأَدْوِيَة الْلَّتِي شَارَفَت عَلَى أُنْتِهَاء مُدَّة الْصَّلاحِيَّة قَد كَتَبْتُهَا لِخَالِد
فَلَم تَكُن الْشَّهْد بِحَاجَة لْمُضَاد حَيَوِي
أَو فَوَّار مُضَاد للِأَلْتِهَابَات
أَو الْأَسْبِرِيْن أَو حَتَّى فِيَتَامِيِن سَي
هُو أَمْر مِن إِدَارَة الْمُسْتَشْفَى
أَن يُحَاوِلُوْا الْتَخَلُّص مِن تِلْك الْأَدْوِيَة بِسُرْعَة
لَيْس كُل مَن يَخْطَأ وَيَقَع فِي الْوَحْل هُو بِالْضَّرُوْرَة سَيِّئ الْخُلْق وَالْأَصْل
كَثِيْرَة هِي تِلْك الْأَحْكَام الْظَّالِمَة تُصَدِّر بِشَكْل مُطْلَق
فَبِالْتَالِي نَكُوْن غَيْر مُنْصِفِيْن فَلَيْس بِالْضَّرُوْرَة
أَن تَكُوْن تِلْك الْبِنْيَة عَلَى دِيَن وَخُلُق فَقَط لِأَنَّهَا أُبْنَة فُلَان مِن الْنَّاس
طَارِق كَان يَتَكَلَّم مَع أَنْهَار عَلَى هَذَا الْنَّهَج
كُلُّنَا بَشَر وَكُلُّنَا نُخْطِئ وَنُصِيب
أَنْهَار : بَس مُو كِل الْأَخْطَاء تُغْتَفَر فِي أَخْطَاء مُسْتَحِيْل أَنَّهَا تِتْصَلّح فِي يَوْم
طَارِق : إِن الْلَّه غَفُوْر رَحِيْم يَا أَنْهَار
أَنْهَار : بَس الْمَاضِي جُزْء مِن الْحَاضِر
طَارِق : مِن يَقُوْل .؟
بِإِمْكَانِك تُقَلَّب الْحَاضِر بِطَرِيْقَة عَكْسِيَّة تَمَامَا لِلْمَاضِي
أَنْهَار : كَيْف يَعْنِي ؟
طَارِق : تَدْرِيْن يَا أَنْهَار
كَان مَعَنَا خْوُي أَيَّام الْثَّانَوِيَّة
حَشَّاش وَمُنْتَهَي صَايِع ضَايِع داشرْ منهيْ
أَنْهَار : إِيْوَه
طَارِق : كُنَّا نَقُوُل لَه أَنْت بَتْكَوِّن أَكْبَر مُرُوْج لِلْحَشِيش وَالْمُخَدِّرَات بَيْعَّرْفَه الْتَّارِيْخ
هَاللِحِين تَعْرِفِيْن وَيَنْه .؟
أَنْهَار : وَيَنْه .؟
طَارِق : يُطَارِد بِخَلْق الْلَّه الْأَسْوَاق وَالْمُجْمِعَات وَيَنْصَحُهُم وَهُم بِبَشَّتْه
أَنْهَار : وِش تِقْصِد .؟
طَارِق : يَعْنِي تَدِيْن وَصَار شَيْخ يَقُوْم الْنَّاس
أَنْهَار : وَتَعْتَقِد أَنَّه أَهَل أَنَّه يَقُوْم وَيُعَدِّل سُلُوُّكِيَات الْنَّاس بَعْد مَاكَان صايعْ
طَارِق : لاتَكَمِلِين تَعْرِفِيْن وَش مُشْكِلَتِنَا يَا أَنْهَار
أَنْهَار : وَش .؟
طَارِق : مُشْكِلَتِنَا أَنَّنَا مَانَنْسَى
يَعْنِي مَاضِيْك يُلَاحِقُك لِقَبْرِك
أَنْهَار : وَضَح أَكْثَر
طَارِق : يَعْنِي هَذَا خُوَيِّنَا كُل مَن شَافَه أَحَد
كَان عَارِف وَش يُسَوِّي قبل يَقُوْل لَه
طَيْر عن وجهي بَس مِابَقِى إِلَا هِالأَشْكَال تنصح
تَبْيّنِي أُذَكِّرُك وَش كُنْت ؟
يَعْنِي عُمْرِنَا مَانْشُوْف هَالْأِنسَان وَش هُو عَلَيْه أَلْحِيَن
لَابُد نَرْجِع لِلْمَلفّات الْقَدِيْمَة ونسوي بحث
وَأَنْت سُوِّيَت وَفَعَلْت وَقُلْت
أَنْهَار : صَحِيْح كَلَامُك
طَارِق : عَشَان كَذَاأرمي الماضي ورا ظهركْ وفكري بالحاضرْ بسْ
بِكْرا رَاح تَدْخُلِيْن الْمُسْتَشْفَى
شوية أَشِعَّه وَعَمِلَيْه بَسِيْطَة
وَعَقِبِهِا نَنْسَى كُل شَيْئ صَار
أَنْهَار : بَس أَنَا مُو قَادْرَه أَحَس أَنِّي أَكْرَه كُل الْرِّجَال
طَارِق : شَيْئ طَبِيْعِي
بَعْد الْعَمَلِيَّة رَاح تُتَابَعِيْن مَع دُكْتُور نَفْسِي يِجِيَك لِلْمُسْتَشْفَى
وَيَسْئَلُك عَن أُمُوْر أَنْتِي شَفَتَيْهَا
وَرَاح يُطْلِعْك وَيُخَلِّيك تُكَسِّرِين الْلِي بِدَاخِلِك
أَنْهَار : بَس تُكْفَى خَلِّك مَعِي أَنَا مَانِي قَادِرَة أَثِق حَتَّى بِأَقْرَب مَالِي
طَارِق : أَنْتِي خَايفْه مِنِّي أَنَا صَح .؟
أَنْهَار : أَكْذَب لَو أَقِوَل لَا مَع أَنَّك تَتَقَرَّب مِنِّي وَتُحَاوِل تَكُوْن مَعِي
وَتُقَوِّيَنِي لَكِن مَانِي قَادِرَة أَتَجَاهَل نَظْرَة الْحِقْد الْلِي بِعُيُوْنِك
طَارِق : يُمْكِن مَّو نَظْرَة حِقْد بِقَد مَاهِي نَظْرَة قَهَر عَلَى شيئ سويتهْ
أَنْهَار : لِيَه .؟
طَارِق : تَعْرِفِيْن وَش آَخَر كَلِمَة قُلْتُهَا لِلْمَا .؟
أَنْهَار : لَا أَسَاسُا أَنَا مَادَرِي وَش صَار
إِلَا لُجَيْن قَالَت لي أمس بالطيارة أَنَّكُم تْرَكَتُوا بَعْض
أَنَا يَوْم تركتوا دخلت الُمْسْتَشْفَى ومادَرَيت عَن شَيْئ
خُصُوْصَا أَنَّهَا جَت زَارَتْنِي وَسُلِّمَت عَلَي
طَارِق : مَتَى .؟
أَنْهَار : يَوْم أَنَا بِالُمْسْتَشْفَى جَت وَسُلِّمَت وَسُئِلَت عَنْك
فَمّاتَوَقَعَت أَبَد أَنَّكُم تْرَكَتُوا
طَارِق :آَخَر كَلِمَة قُلْتُهَا لَهَا أَنْتِي مَّاتَشْرِفِيْنِي كَزَوْجِه
وخايف أحد يردها لك
أَنْهَار : لِيَه طَيِّب قلتها للما .؟
طَارِق : صَعْب أَقُوْل لَك
أَنْهَار : أَهُم شَيْئ قُلْت لَهَا هِي عَن الْسَّبَب
طَارِق : لَا طَبْعَا خُلِيَت جَرِّحِي بِصَدْرِي وَمَشَيْت وَتَرَكْتُهَا
أَنْهَار : مِن غَيْر مَاتَسْمَع وَش بِتْقُول ؟.
طَارِق : مّاتَوَقّع أَن فِي شَيْئ بِتْقُولُه هِي أَعْتَرَفَت لِي وَهَذَا يَكْفِيْنِي
أَنْهَار : مَّو أَنْت تَقُوْل بَصِيْر صَدِيْقِكُم مَّو أَخُوْكُم لِيَه مَاتَقُوْل أَجَل .؟
طَارِق : يُمْكِن لِأَنِّي أَحَس بِالغُصّه
وْسَاعِتْهَا لَو قُلْت مَارَاح أَتَمَالَك نَفْسِي
أَنْهَار : لَهِالدَرَجَّة يَاطَّارِق ؟.
لَاشَيْئ يَعْدِل الْقَهْر فِي الْتَّأْثِيْر عَلَى الْأِنْسَان
إِنَّه الْعَذَاب الْلَّذِي يَتَجَرَّعُه بِصُدْرَة وَيَدُوْسُه بِقَدَمِه
وَلَا يَسْتَطِيْع الْصُّرَاخ أَو الْتَّعْبِيْر حَتَّى بِمَا يَجُوْب فِي دَاخِلِه ..!
مُشْكِلَة الْإِنْسَان الْأُوْلَى أَنَّه يُفَكِّر كَثِيْرا وَيَعْمَل قَلِيْلا
وَيُحَاسَب الْآَخِرِين مَايَجِب أَن يُحَاسِب عَلَيْه نَفْسُه أَوَّلَا
الْجَوْهَرَة: فِي سَجَايِر لَقِيْتُهَا بُدْرُج الْمَطْبَخ مِّن هِي حُقْتُه .؟
مَهَا : شَكْلَهُم حَقِيْنك بَس نَاسِيَه
الْجَوْهَرَة : الْحَمْدُلِلَّه مُّنِيْب أَدْخِن أَعُوْذ بِالْلَّه
مَهَا : إِي حَمْدُالْلَّه وَالْشُّكْر مَدْرِي وِش يُحِسُّوْن فِيْه هَاللَّي يَشْرَبُوْنَهَا
لِمَا : مَتَى لَقَيَتِيُّهَا يَاخَالُه ؟؟
مَهَا : جِيَّبُوْهَا أذِبِهَا بِالزُبَالَة
الْجَوْهَرَة : لايُشَيخِه
مَهَا : إِي وَاللَّه أَخَاف خَالِي عَبْدِاللّه يَدْخُل
وَيُشَوِّفُك ماسْكْتِهَا عَاد سَاعَتَهَا يَدُوْس فَوْق ظَهْرِك
الْجَوْهَرَة : إِي بَس وَش الدَلِيْل مُسْكَة الْسَّجَاير
وَلَا رِيْحِتْهَا الْلِي صابَّغْتُن بِمَلَابِسِي
مَهَا : وَش تَقْصِدِيْن يَاجْرْبُوْعا ؟
لِمَا : مَهَا عَيْب بِلَا قِلَّة حَيّا
مَهَا : أَص أَنْتِي وَلَا كَلِمَة
الْجَوْهَرَة : أُسَمِّعي تَرَانِي شَايَفَتك
وغير كذا شامْتُن رِيْحَت مَلَابَسَك فطَسي أَتُرُوَشّي أحسن لك ولا بقول لخالكْ
مَهَا : لْمَوي شمِيْنِي بِالْلَّه فِيْنِي رَيِحَة دُخَان
لِمَا : مَايَحْتَاج أَقْرَب
وَاضِحَه مِن غَيْر شَيْئ بس سين سؤال كَيْف جِبْتَيْهَا ؟
مَهَا : خِدْمَة تَوْصِيْل لِلْمَنَازِل مِن البَقَالَات عْطِيْهُم بَس رِيَال ويجيبونها
عَبْدِاللّه : يَامَرَة طَرِيْق طَرِيْق
الْجَوْهَرَة : طِسّي أَتُرُوَشّي خَالِك عَبْدِاللّه جا
ولَو يُحِس بِس وَالْلَّه يَدْفِنَك
مَهَا : وَخَرُّوا وَخَرُّوا بِرَب تَرْوَيش
مها أسرعت للدور العلوي لتخفي رائحة الأدخنة اللتي خانتهَا
وتعلقتْ في ملابسهاَ
أما لِمَا أتجهت نَحْو خَالَهَا وَأَبِيْهَا
مَا أَن رَأَتْهُم يَحْمِلُوْن أُمِّهَا وَكَأَنَّهَا مَيِّتَه
قَامَت بِرَفْعِهَا مِن ظَهْرِهَا خصوصا وأن أبيها أمسك يداها وخالها رجلاها
فصَعِدَت مَعَهُم تِلْك الْدَّرَجَات
حَتَّى أَوْصَلُوهَا لِغُرْفَة كَانَت خَالِيَة
على عَلَيْهَا الْغُبَار والتراب
أَبُو لِمَا : نَادِي الْخَدَامَة تُنَظِّف هِالْغُرَفة لِأَنَّنَا بِنُبْقَى هُنَا مَع خَالِك عَبْدِاللّه
لِمَا : شِنُو يَعْنِي مُوَب رَاجِعِيْن لِبَيْتِنَا ؟.
عَبْدِاللّه : لَا خَلَاص مَاتِشُوَفِين إِلِلّي جَا لِأُمِّك بَسَبايِبِه؟
لِمَا : بَس بَيْتِنَا يُعِز عَلَيْنَا أَكْثَر مِن 24 سِنِّه وَحِنَّا فِيْه
أَبُو لِمَا : الشَّكْوَى لِلَّه يَا أَبُنَيَّتِي وِش أَقُوْل أَنَا ؟
بَس الْشَّيْخ يَقُوْل أُمَّك مَارَاح تَطِيْب إِلَا لطَّلَعْنا مِنْه
لِمَا : أَجَل أُمِّي أَهُم مِن كُل شَيْئ بَس أَغْرَاضَنَا وحْوَايجَنا وَمَلَابَسَنا
أَبُو لِمَا : كُل شَيْئ بِنَجِيبُه
لاتَخَافِين فِي سَيَّارَة بُتِجَي تُنْقَل الْعَفْش كُلِّه وَتُجِيْبُه
لِمَا : يُبَه وِش فِيّك تَعْبَان .؟
أَبُو لِمَا : لَا بَس وِدّي تُّجِيْبِيِّن مُوَيْه وَمُلِح
وَتَحُطّين بِهَا شُوَيَّة سِدْر وَترُشَين بِهَا الْغُرْفَه
لِمَا : وْشُو ذَا سِدْر .؟
عَبْدِاللّه : خَلَاص مَاعَلَيْكَ أَنا أُسَوِّيهَا
أَهُم شَيْئ خِلِّي الْخَدَامَة تِجِي تُنَظِّف
لِمَا : طَيِّب بِس أُمِّي شَكْلِهَا مَرَّه تِعْبَانِه
أَبُو لِمَا: إِي عَادِي الْشَّيْخ قَايَلِن لِي لاتَسْتَغَرِبُون
لِمَا : طَيِّب أَبَرُوْح أُنَادِي الْخَدَامَة
أَبُو لِمَا : وَأَنَا بِجَيْب عُشّا أَنْتَوْا مَع هِالعَزا مَاكُلَّيْتو شَيْئ
لِمَا : إِي وَاللَّه يَالَيْت يُبَه
عَبْدِاللّه : أَنَا بَجِي مَعَك
لِمَا : لَا لَا أَنْت خَلِّك مَعَنَا
أَبُو لِمَا : إِي خَلِّك مَعَهُم
أَنَا مَا أَظْمَن حَال زَوْجَتَي فَلَو صَار شَيْئ أَقَلُّهَا أَنْت مَوْجُوْد
لِمَا : إِي صدقْ
عَبْدِاللّه : مِثْل مَاوَدَك
الْخَال عَبْدِاللّه كَان يَتَأَلَّم كثيراً لفقدان أمهْ
وَلَيْس بِحَاجَة لِأَلَم أَكْبَر يَرْهَق بِه
رَحَل أَبُو لِمَا لِيَجْلِب الْعِشَاء
وَذَهَبَت لِمَا وَطَلَبَت مِن الْخَادِمَة تَنْظِيْف الْغُرْفَة الْلَّتِي بِهَا أُمَّهَا
وَعَادَت بَعْدَهَا لْخَالَهَا
مضى مَعَهَا لِغُرْفَة أُخْرَى بعدما طلبت منه ذالك
فَهِي تُرِيْد الْحَدِيث مَعَه بكل أريحيه
عَبْدِاللّه : لِمَا وِش فِيّك وَش صَايِر ؟
لِمَا : أَبِي أُفَاتِحْك بِمَوْضُوْع
عَبْدِاللّه : قَوْلِي وِش فِيّك أَسْمَعُك
لِمَا : مُحَمَّد وُلِد عُمْي مِن أَنْخُطِبّت وَهُو يُهَدِّد ويتوعد فِيْنِي
عَبْدِاللّه : يُهَدِّد فِيْك خَيْر إِن شَاء الْلَّه مو هو مايبيك ؟صاحي ذا ولا مهبول
لِمَا : إِي وَرَبِّي أنه مهبول ومريض
أَنَا عَطِيَّتَه أَشْكَل لِأَنِّي مَاكُنْت ظَانَه أَنَّه بَيْسَوِّي شَيْئ
عَبْدِاللّه : كُنْت تَظُنِّيْن لِيَه هَالْكَلّب سِوَى شَيْئ ؟
لِمَا : نُشِر صُوَرِي وَلَيْتَنِي أَنَا بَس مَع مَهَا
عَبْدِاللّه : لَا يالْكَلّب لَا يالْخَسِيْس لَا يُّالنَّذل
وَالْلَّه ثُم وَالْلَّه ثُم وَالْلَّه لِأُخْلِي وَجْهَه بِالْتُّرَاب أسود الوجه
لِمَا : لَا نَبِي نَشْتَكِي عَلَيْه وَهُم يُحَاكَمُوْنه مَانَبِي أَي شَيْئ يصير علينا
،
عَبْدِاللّه تُذَكِّر زَوْج أُخْت طَارِق
أَنَّه خالد الْوَحَيِد الْلَّذِي سَيُساعْدَهُم فِي هَذِه الِمْصِيبِه
وَهُو قَرِيْب الْعَائِلَة وَكَان سَبَبا فِي خُطْبَة طَارِق لِلْمَا
إِذَن فَهُو سَيَكون اليد المساعدهْ لنا على ذاك القذرْ َ
الأَنسان الميتْ الْضَّمِيْر يَعِيْش فِي الْوَحْل وَإِن تَطَهَّر مِن كُل القَذَارَات
بَعْض الْأَلسِنّه قَد تُدَمِّر أَصْحَابِهَا
وَتُفْتَح أَمَامَهُم دُرُوْب الْحَيَاة
وَلَكِن لَاتَلْبَث إِلَا أَن تُغْلِقْهَا بِوَجْهِهِم بِكُل قُوَّة
أَم زِيَاد عُرِفَت كَيْف تَكْسِب الْأُمَّهَات
بِكَلِمَات تَرْقُق قُلُوْبِهِم عَلَى حَالِهَا
وَأَبُو زِيَاد بَذَل كُل مَالِه لِيَكُوْن أَبِنْه حُرّا طَلِيِّقَا
وَنِسْو أَمَر أُم نَاصِر وَحَمِد
تِلْك الْأُم الثَّكْلَى الْلَّتِي فَقَدْت أَبْنِيْهَا
فِي ذَاك الْحَادِث الْشَّنِيْع
كَانَت تَرْفُض بِكُل قُوَّة أَن تُقَابِل كَائِن مِن يَكُن
حَتَّى لَا يَجْعَلُهَا تَعْدِل عَن رَأْيِهَا
وَحَتَّى عِنْدَمَا هَاتَفَتْهَا أَم زِيَاد
أَم زِيَاد : يَا أُم نَاصِر طِلْبَتُك
تَرَا مَاعِنْدِي إِلَا هَالْوَلَد لاتَذْوقِيْنِي حَرَتَه
أَم نَاصِر : وَأَنَا مَاعِنْدِي إِلَا هَالْوَلدِّين الْلِي رَوْحُهُم وَلَدِك بَّغِمْضِة عَيَّن
وَمرمَلَّه وَماذَقت حُرَّة وحده إِلَا حَرَّتَيْن
أَم زِيَاد : الْحَي أَبْقَى مِن الْمَيِّت وَأَبَد بْنُعْطِيك الْلِي تَبِيْن بَس تَنَازُلِي
أَم نَاصِر : أَبْدُن إِن تَنَازَلْت
فَأَنَا بِذَوْق الْحُرَّة الْلِي بِقَلْبِي الْحِيْن لِأُم ثَانِيْه
بِكْرا وَلَدِك بِيَصْدّم وَلَدِهَا ويَرُوحِه وأنا اللي شفتهْ ما أرضى لأي أم تشوفهْ
أَسْمِعِي لاتْعِبَين نَفْسَك
وَلَا تِجِيْن تَطِقِين الْبِيْبَان وَتِجِيُبَين مَرَاسِيْل كُل شُوَي
أَنَا مُّنِيْب عَافَيْتَن عَن وُلْدِك تَفْهَمِيْن وَلَا لَا
أُغْلِقَت أَم نَاصِر الْهَاتِف وَأُغْلِقَت مَعَه كُل الْطُّرُق
وَأَقْسَمْت أَنه لَن يَهْدَأ لَهَا بَال
إِلَا عِنْدَمَا يُدْفَن زِيَاد فِي الْتُّرَاب
وَتَرْتَاح الْخَلِيْقَه مِنْه وَمِن شُرُوْرِه
،
خَالِد أَخَذ الْشَّهْد وَعَاد بِهَا إِلَى الْمَنْزِل
عِنْدَمَا تَوَقَّف الْنَّزْف مِن أَنْفِهَا كُلِّيّا
أَخَذَهَا إِلَى الْشُقَّه وَأَوْصَلُهَا إِلَى دَارِهَا
وَعِنْدَمَا تَأَكَّد أَنَّهَا بَاتَت فِي سَرِيْرِهَا نائمة عَاد إِلَى سَيّارَتَه
يَشْعُر بِالَضِيِق وَلَايَعْلَم مَّالسَّبّب..!
،
أَمَانِي أَتَصَلَّت عَلَى خَالِد فِي هَذَا الْوَقْت
خَالِد : خَيْر وِش تَبَيَّن .؟
أَمَانِي : وِش فِيّك عَلَي حَبِيْبِي وَش جايك ؟.
خَالِد : لاتَقَوَّلِين حَبِيْبِي أَحْسَن لَك
أَمَانِي : وِش فِيّك وَش جَاك فَجْأَه كَذَا قُلِبَت
خَالِد :لَا مُو فَجْأَه قُلِبَت أَنْتِي شُوفِي نَفْسَك
وَبَعْدَهَا قَوْلِي لِيَه
أَمَانِي : مَافَهَمَت
خَالِد : شُوفِي أَمَانِي بِمُكالِمّة وَحْدَه جُبْت الِأَكُو وَالَمَاكِو عَنْك
أَمَانِي :وَإِذَا يَعْنِي .؟
خَالِد: ظَّفِي نَفْسِك عَنِّي أبركْ لكْ
أَمَانِي : طَيِّب شِوَف أَنَا بِظّف نَفْسِي بَس وِدّي أَقُوْل لَك شَيْئ
خَالِد : أَنَطْمّي وَأَنْقْلِعي وَلاتَقَوَّلِين شَيْئ مَابْي أَسْمَع مِنْك وَلَا حَرْف
وَإِن شِفْت رَقْمِك مْرْتْن ثَانْيِه وَالْلَّه لاتَلُوْمِين إِلَا نَفْسَك
،
أُغْلِق خَالِد جَوَّالُه
وَعَاد لشَقْتِه مَا أَن دَخَل إِلَا وَقَام بِتَشْغِيل التِّلْفَاز
بَات يُقَلِّب بِتِلْك الْمَحَطَّات وَمَا أَن رَّأَى أَن الْوَقْت بَات مُتَأَخِّر
قَرَّر أَن يَذْهَب لِلْنَّوْم
فَهُو الْآَن يَجِب عَلَيْه أَن يُثْبِت نَفْسَه
وأَنَّ يكون كُفْؤ لِلتَرُقِيْه الْلَّتِي حَصَل عَلَيْهَا
أَتَّجِه نَحْو غُرْفَتِه بِخُطَى مُتَثَاقَلَّه
وَمَا أَن وَصَل إِلّا وَسَمِع شَهِد تَبْكِي وَتُنَادِيْه
قَام بِتَشْغِيل الْنُّوْر
فَوَجَدَهَا عَلَى ذَاك الْسَّرِيْر غَارِقَه فِي وَسَط تِلْك الْدِّمَاء
خَرَج مِن تِلْك الْغُرْفَه يُنَادِي الْخَادِمَة الْلَّتِي جَلَبَهَا لَهُم طَارِق عندما ذهبوا لمصر
طَلَب مِنْهَا أَن تُغَيِّر لِلْشَّهْد وتلبسهَا العباءه
لِحِيْن أَن يَقُوْم بِتَشْغِيل الْسَّيَّارَة وَيَفْتَح تِلْك الْأَبْوَاب
وَيَعُوْد لِيَحْمِلَهَا بَيْن يَدَيْه
أَصَرَّت الْخَادِمَة أَن تَذْهَب مَع الْشَّهْد
وَلَكِن خَالِد رَفَض رَفَض قَطْعِي
وَحَمَلَهَا وحده لِلمُسْتَشْفَى بِسُرْعَه
تردد إلى أين يأخذها لنفس المستشفى
أم للأفضل فقرر أن يغير هذه المرهْ
وَمَا أَن دَخلَ بها
إلا وأَتَى لَهَا ذَاك الدُّكْتُوْر رَاكِضَا
طَلَب مِن خَالِد أَن يَبْقَى خَارِجا بَعْد حُضُوْر الْمُمْرِضَة
سَاعَه كَامِلَه وخَرَج الدُّكْتُوْر لِخَالِد وَقَال
الدُّكْتُوْر : مَع الْأَسَف زَوْجَتِك مَعَهَا نَزِيْف دَاخِلِي فِي الْأَنْف وَبِدَايَة أَجْهَاض
خَالِد : أَجْهَاض وَنَزِيْف فِي الْأَنْف بُس هِي مَو حَامِل أَصْلَا
الدُّكْتُوْر : مِن الْوَاضِح إِن عِنْدَهَا لَخْبَطَة هَرْمُونَات وَإِنْقِطَاع لِعَادَتِهَا صَح
خَالِد: إِي
الدُّكْتُوْر: هُالشَّيئ كَان وَاضِح لِي مِن النبض وعُمَر الْجَنِيْن
عَلَى الْعُمُوْم حَاوَلْنَا نُثْبِتُه بِالمُثْبَتَات
لَكِن الْنَّزِيْف مُسْتَمِر
و99 % رَاح تَفْقِد الْجَنِيْن الْيَوْم أَو بِكْرا
لذالك لازم تبقى عندنا اليومْ
خَالِد : إِنْت تِعْرِف كَم سِنِّه نَنْتَظِر هُالْخَبّر .؟
عَشَان تِجِيني وتَقُوْلِي مَافِي أَمَل وتراه بيطيح اليوم ولا بكرا ؟
الدُّكْتُوْر : أَسَاسُا هُرْمُون الْحَمْل ضَعِيْف يَعْنِي هُو مُهَيَّأ لِلْسُّقُوط بِأَي لَحْظَة
خَالِد : هِي طَايْحَه وَالّطِيْحَة جَت بِوَجْهِهَا هَل لَه دَخَل .؟
الدُّكْتُوْر : أَقُوْل لَك هُرْمُون الْحَمْل وَالْنَبْض كُلُّو ضَعِيْف
سَوَائا هِي طَايْحَه أَو لَا
هُو مُهَيَّأ أَصْلَا لِلْسُّقُوط فِي أَي لَحْظَة
حِنّا الْآَن يَهِمِنّا الْنَّزْف الْدَّاخِلِي فِي الْأَنْف أَنَّه مَايَأَثّر عَلَى الْمُخ
وَالْلَّه يُعَوَّضِك عَن إِذْنِك ..!
غَدا يَوْم أَفْضَل
هَكَذَا يَقُوْل لَنَا الْأَمَل وَهَكَذَا يَحُثُّنَا
الْغَد هُو أَهَم مَافِي الْحَيَاة
فَهُو يَأْتِيَنَّا وَاضِحا بَعْد مُنْتَصَف الْلَّيْل
وِيِكْتِمِل بَعْد ذَالِك
مُقَدَّمَا نَفْسَه لَنَا
وَوَاصِفَا نَفْسَه بَيْن أَيْدِيَنَا
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)