السبت، 1 مايو 2010

جيتك بقآيا حي .. كل أكثرهـ مآت !!

بَحثي بَاتَ جهد سرمديْ..!
كل غَايتيْ هُوَ أنْ ألتحفْ بكِ .
ويتوسدُكِ رأسيْ ..
يا أنْثى البياضْ ..
يامرآة روحي ْ ..
أودُ أنْ أعودَ لكيْ أراكِ مع حُلميْ تَرتشفين قهْوتكِ الصباحيةْ ..
وحلميْ غامساَ في حلْمة علةُ يلقاكِ..!





أشعر بأن أنفاسي بدأت بالتقطع تدريجيا ..
وبدأ العرق يبلل جبهتي بغزارة ..
وأشعر أن هناك لك جبل يطبق على صدري ..
أفيق من ذاك الكابوس اليومي ..
مازالت تلك الطفلة اللتي تصرخ هلعا تطاردني يوميا ..
ماذا تريد هذة الطفلة فصراخها المدوي يزلزل كياني ..
ويخترق رأسي أختراقا وتكاد شرايني أن تتفجر..
وأشعر بأن طبلة أذني تكآد تخترق..
حاولت العودة مجددا للنوم ولكن لم أستطع فشعوري بالخوف من مجيئ تلك الطفلة يرعبني
..
لم تكن هذة الليلة هي الليلة الوحيدة اللتي لم تنم فيها فاتن ..
وإنما ليالي كثيرة مرت من دون نوم ..
..
لقد تغيرت يامحمد كثيرا منذ أن أصطحبت أطفالي من بيت أهلي
وجئت بهم معنا ..
هل تراك تغير من أطفالي لأنهم ليسوا منك .؟
أم أنك تمقت وجودهم لأن وجودهم يزعجك..؟
خصوصا وقد أعتدت على الهدوء وعلى عدم وجود أطفال يقلقونك ..
ولكن كنت تعلم جيدا أن طفالي هم حيآتي ..
وقد كنت على علم بذالك ومع هذا قبلت ..
ترى ماللذي قلبك هكذا ..؟

..
قمت من الفراش وتوجهت مباشر لغرفة أطفالي
فتحت ذالك الباب الخشبي بكل هدوء
ولكن صرير الباب خذلني
ولكن ملائكتي مازالوا يغطون في سبات عميق
أنظر لذاك الملاك نورة وأتوجه لسريرها مباشرة ..
أطرق برأسي على يدها وأبدأ بتقبيلها ..
أنا آسفة يا أبنتي لم أستطع أن أرد اليوم الضرب عنك
لم أكن أريد أن أتدخل كنت أرتقب من بعيد ماذا يحدث
ربما كنت مصدومة من رجل كان يخيل إلي في يوم من الأيام أنه سيكون أبا صالحا لك
ولم أظن يوما أن ذاك الأب سيبقى مجرد زوج لأمك وكلما رأك أنتِ
ذكرتة بعلاقة أمك السابقة بأبيك وكأنك شريط ذكريات يعاد دوما
يا أبنتي أعدك أنني لن أجعل يدآه تمتد إليك مرة أخرى ..
أشحت بوجهي إلى عبدالرحمن أنه صغيري المدلل ..
كم أود أن أحتضنك لقد كنت معتادا على النوم على صدري ..
أم الآن فقد أعتد على حضن وسادتك فقط فربما أصبحت تغنيك عني ..
ويجب أن تكون كذالك فأمك لم تعد ملكا لك كالسابق ..
..










سمعت فاتن صوت الباب مسحت دموعها
ووقفت بسرعه وتوجهت مباشرة للخروج من الغرفة
أغلقت الباب بكل هدوء
وقامت بالنزول بسرعه للطابق السفلي
للتفاهم مع زوجها بعيدا عن غرفة أطفالها
بحثت عنه في غرفة المعيشة ولم تجده
فتوجهت مباشرة للمطبخ فوجدتة يجلس على طاولة الطعام مطرقا برأسة
نظرت إلية قائلة
:ألم نتفق من البداية يامحمد على وجود أطفالي معنا ..؟
:بلا
:إذن ماللذي تغير ..؟
:اللذي تغير أنني أشعرأن وقتك كله لهم ..
: وقتي كله ..؟ هل تستطيع أن تخبرني بما قصرت معك منذ أن أتوا أطفالي للسكن معنا
: لم تقصري ولكن أشعر بأنهم شغلوك
: وماذا تريديني أن أفعل ..؟
: لماذا لاتضعينهم عند جارتنا أم فهد ونخرج لوحدنا أنا وأنتي فقط
أنتي تصرين دائما على وجودهم معنا وأنا لا أريدهم أن يكونوا معي لا أريد
أتفهمين .؟
: أم فهد ليست مكلفة بأطفالي فلديها أطفالها ويكفي أنهم يذهبون للعب مع أطفالها بالساعه والساعتان وليست مجبره على تحملهم
: إن كنت تعرفين أنها ليست مكلفه أنا أيضا لست مكلف بتربية أبناء ليسوا أبنائي
أعيديهم لأمك
..
شعرت فاتن بحزن شديد فهتفت معاتبة ..
يامحمد منذ البداية وافقت على معيشتهم معنا ولم يمض على أقامتهم سوى شهر واحد فقط فماللذي حدث لك أجبني ,.؟
زفر بقوة ثم قال
كنت ساذجا غبيا عندما قبلت .. ولن أسمح بأستمرار هذا الوضع
أزعاج في النهار ومكوثك لديهم في الليل فمتى أجدك ..؟
..
كنت قابلا بهذا الوضع وكنت سعيدا بهم وكنت لاتكف عن مجيئ الدمى والألعاب لهم
ولكن لم يغيرك ولم يحرضك سوى أمك
نعم أمك اللتي في كل يوم تهاتفك فقط لتقول لك ماللذي يجبرك على تحمل أطفال ليسوا أطفالك
..
نظر إليها بحقد ثم رفع يده وصفعها بكل ما أوتي من قوة
ومضى يجر رجلية بكل برود حتى وصل لغرفة النوم فرمى بنفسه على ذاك السرير
وغط بنوم عميق غير آبه بفاتن ولا بعبراتها ودموعها اللتي بدت بالأستقرار على وجنتيها ..
بكت حتى أطلت خيوط الشمس الذهبية
ذهبت لغرفة المعيشة ورمت بنفسها على تلك الكنبة ونامت بحسراتها ودموعها ..
أخذ قلبها ينقبض بشدة خصوصا عندما تتذكر تجربتها السابقة وتغمض عينيها وكأنها تريد أن تنسى
كل مايذكرها بتجربتها الفاشلة اللتي قد خلفت منها قمرين ينيرا لها دربها
صحا محمد وتوجه للمطبخ وقام بعمل فطورة لوحده
ثم أخذ دوش سريع وتوجه مباشرة للعملة
دون أن ينظر إليها حتى
حملت فاتن نفسها من تلك الكنبة وتوجهت مباشرة لغرفة أطفالها
فذهبت وأخذت نوره وعبدالرحمن إلى غرفتها ونامت بجوارهم بعد أن ضمتهم
بكلا يديها وكأنها تخشى من أن يتخطفهم أحد من بين يديها
دون أن تشعر ..












تنبهت على صوت رسالة جديدة أستقرت في هاتفها النقال
فسحبت يديها بكل هدوء من تحت أطفالها وقامت بتناول الجوال
ففتحت الرسالة فكانت
أمك أمك أمك دائما تدخلين أمي في كل شئوننا ..
وكأن أمي هي المحرك الديناميكي لي ..
هل تعتقدي أن مازلت طفلا لكي تسيرني أمي ..؟
سقطت دمعتها من عينيها وقبل أن تغلق جوالها أغلق عينيها بحزن شديد
محمد
الآن أكاد أجزم أنه سيجن ولكن لن أعبئ به
فهو من أخلف وعدنا وهو من تجرئ بضرب أبنتي وهي لم تفعل شيئ سوى أنها حاولت اللعب معه وشد شماغه قليلا
فما كان منه الا ان يأخذها ويضربها على يدها بكل قوتة وكأن الفرصة اللتي يريدها قد أتت
فهو لايحتمل وجودهم أبدا
..
نعم هو ربما على حق وربما أكون أنا المخطئة
فهو ليس مجبرا بتحملهم
نظرت إلى الساعه المعلقه في الحائط
فوجدتها تشير إلى التاسعه تماما
تناولت هاتفها الجوال مجددا وحاولت التحدث مع أمها
أجابتها أمها بسرعه وكأنها تعرف جيدا من المتصل
: صباح الخير يا أمي
: صباح النور يافاتن كيف حال نوره وعبدالرحمن
: أنهم بخير يا أمي
: وكيف حالك أنت ومحمد
: أننا بخير ولكن أود أن أطلب منك طلبا يا أمي أود أن أعيد صغيري إليك
فمحمد منذ أن جلبتهم هاهنا وهو قد تغير كثيرا ولم يعد كالسابق
: أنا منذ البدايه قلت لك لن يتحملهم
: أعرف هذا يا أمي ولكن هو من أخبرني أنه سيحبهم مثل أبنائة لم أكن أعلم
أنه كان يعيشني في وهم
: سآتي أنا وأبوك لأصطحابهم لمنزلنا
: سأكون ممتنة يا أمي وأنا واثقه أنك أحن عليهم مني وأبي أعرف دلاله المفرط لهم
لدرجة أن نورة لاتكف عن السؤال متى سنذهب لجدي
: لاعليك يا أبنتي كل يوم تعالي وأجلسي معهم على الأقل تعوضي غيابك قليلا
: بأذن الله
..
ماهي إلا عشر دقائق إلا ووصلت أم فاتن وأبيها لأصطحاب أطفالها
جلسوا معها قليلا ومن ثم أصطحبو الصغار معهم
لم يكن أب فاتن مرتاحا لهذا الفعل
ولكن كعادته لايحب التدخل مطلقا
ودعتهم فاتن وعادت إلى فراشها
فهي تشعر برغبة ملحة في العودة مجددا للنوم
ربما هو الهروب من الواقع المؤلم وحب الخوض في الأحلام
جلست على حافة السرير وبدأت تفكر مجددا هل تعاود النوم أم تهاتف صديقتها أشواق
فكرت وفكرت ومن ثم قررت أنا تهاتف أشواق فهي تحتاج لمن يواسيها
تناولت هاتفها فوجدت أسم أشواق هو أول الأسماء اللتي تنتظرها في القائمة
: صباح الخير أشواق
: صباح النور أهلا وسهلا بصديقتي اللتي لا أسمع صوتها إلا في كل أسبوع مره
بعد أن كانت في كل ساعه وثانيه تتصل بي
: أعلم يا أشواق أني بت مقصرة ولكن أنت الآن مدرسة ولك أشغالك
خصوصا وأنا أعلم أنك في مدرسة أهلية تطلب منكم أكثر من مرتبكم اللذي تعطيكم
: صدقتي والله يافاتن أخبريني لم صوتك حزين أخبريني هيا ؟
: لا أدري يا أشواق ولكن بت أشعر أن حياتي مسلسل أحزان لاينتهي
كلما شعرت بأنني طلت السعادة أفاجئ أنها لم تعد بين يدي
تكلمت أشواق بهمس
: ولكن يافاتن محمد يحبك بل ويعشقك فماللذي حدث بينكم ؟
تنهدت فاتن بقوة ومن ثم زفرت زفرة حارة
:كان يحبني يا أشواق كان ولكن بعد أن أصطحبت أطفالي تحولت حياتنا إلى جحيم
أنني أتعذب يا أشواق فأنا لا أستطيع البعد عن أطفالي ولا أستطيع أن لا ألبي رغبة محمد في أبتعاد أطفالي
فهو ليس مجبرا بتحملهم
: في الحقيقة يافات أن رغبتي بسماع وجهة نظري الشخصية فأنا أرى أن تعيدي أطفالك لأهلك
وأذهبي لرؤيتهم كلما سنحت لك الفرصه فكري يافاتن جيدا ولاتخسري محمد لأنه بكل بساطة يحبك
والآن مظطره لأن أغلق الخط فعندي حصة ولا أود التأخر
: هل تستطيعين أن تزوريني اليوم ؟
: لا يافاتن حاولي أن تعيدي أطفالك ومن ثم أقيمي ليلة جميلة لمحمد لأعادة بناء مانهدم
: حسننا إلى اللقاء
: إلى اللقاء







..
عادت فاتن وأستلقت بالفراش
ولم تشعر إلى في الساعة الثالثه وعلى صوت الباب وهو يفتح بكل هدوء
فرأت زوجها محمد فأدارت له ظهرهاومسحت دمعة من عينها لم تستطع أن تخفيها
وما أن رآها هكذا إلا وعاود الخروج
والذهاب لبيت أهله للراحة من فاتن وهمها
..
ركب سيارته وأدارها لبيت أهله مباشرة
وما أن دخل على أهله إلا وأمه أبتسمت وقالت ألم أقل لك أن تتزوج تهاني أبنة خالتك
أفضل من هذة المطلقه ..؟
أمي أريد أن أرتاح أرجوك
: ألا تريد غدائا ..؟
: لا أريد أن أنام فقط
تركها وذهب لغرفتة خلع ملابسة وغط في نوم عميق
ولم يشعر إلا والساعه تشير إلى السادسة مسائا
قام وأخذ دوش دافئ ومن ثم لبس متأهبا للذهاب لأصدقائه
نزل من تلك الغرفه اللتي كانت له في أيام شبابة
وما أن نزل إلا ووجد أمه وأباه وأخته منيرة يجلسون لأحتساء القهوة
ألقى التحية وحاول الخروج مسرعا
ألا أن أمه كانت أسرع منه في الوصول إليه
: محمد ألم تحمل زوجتك حتى الآن ..؟
: لا يا أمي
: ولم لاتحمل ماذا تنتظر أم أنها لاتريد أن تنجب منك
: أمي الحمل ليس بيدي ولا بيدها
: ولكنها قد حملت من ذي قبل وأنجبت فلم لاتحمل الآن
: لا أعلم يا أمي لا أعلم
: دعها تذهب لطبيبة وتعرف السبب
: أستغفر الله أمي أن حملت فاتن أنا من سآتي لأخبرك ولاداعي لزيارة طبيبة
أودعتكم الله
..
حاول الخروج بسرعه وعدم أطالة الحديث
فأمه لن ينتهي حديثها حتى الصباح
ذهب لأصدقائه ليس حبا فيهم أو في جلستهم المليئة بالأدخنة
ولكن بعدا عن فاتن فتلك الوجوه تتكرر يوميا نفس الحدث يعاد ولكن يبقون أهون من زوجتة الكئيبة
..

أستعدت فاتن ونظفت تلك الشقه
ومن ثم جعلت الأضواء تتلئلئ في كل مكان
وعطرت الشقه بتلك العطور وجعلتها كأنها حديقة جميلة تنعش كل من دخل إليها
وقفت هدى وأرتدت ثوبا أزرقا يبرز أكثر من مايخفي وكان يلتف حول خصرها النحيف الممشوق
وزينت عنقها بالعقد اللذي أهداه أياها محمد في يوم ميلادها
وأسدلت شعرها الأسود الطويل وجعلته يتدلى ليخفي ظهرها المكشوف
بدت رائعه جميله مغريه فاتنه حقا
وجلست تنتظر حبيبها الغائب
الساعة أصبحت تشير إلى الواحدة وهو لم يشرف حتى الآن
وضعت رأسها على يدها وأخذت تفكر هل تتصل عليه أم تترك الأمر مفاجأة ..
وماهي إلا عدة دقائق ومحمد قد وصل
قامت مسرعه إليه
ضمته إلى صدرها دون أن تتكلم فلغة العيون أبلغ من أي لغة







..

إن تكاتفنا وتعانقنا ..
غلبنا كل الجيوش ..
وأخرسنا كل الضحكات والعيون ..
وزرعنا الحب في القلوب ..
وأدركنا أن الليالي الباردة ثقيله ..
تهتز لها المشاعر والشجون ..
لكن العقل والرب يمنحنا الثبات بصمود ..
لنبقى كما نحن ياحبيبتي ..
ودعينا نعود من حيث بدأ الحب فينا ..
أتذكرين يا غاليتي باليوم اللذي توجت ملكا لك يا مملكتي ؟
يآه قوامك النحيل كقارورة عطر فرنسي ..
وتقاسيم وجهد تشدني ..بل وتسحرني
وأستدارة عنقك زينت الجواهر ..
وعجزت الجواهر أن تزينها ..
وجهك قد رسم بريشة الآله ..
سأغتال اليوم فجري لأبقي معك ليلي ..
بضمة وقبلة فلعابك هو خمري ..
كم لي سأحتاج لأشبع العين منك ؟
سأقضي كل دقيقة وكل همسة .. ونشوة في العمر
معك ياعمري ..!!
..







..

..
هكذا كانت تتخيل فاتن أن يقال لها
ولكن كل هذا لم يقال لها
بل فوجئت بأنه أبعدها عن جسدة بيديه ببرود وقال
: أنا متعب أرجوك أطفئي النور أود النوم
قابلت فعلته ببرود أشد منه
أطفئت النور وخرجت وأغلقت الباب بكل هدوء
وذهبت إلى الصالة
وجلست على تلك الكنبة تفكر ..
ماللذي حدث له وكيف أحاول أسترداد قلبه .؟
سؤال يراودني .
أتت في مخيلتها أشواق فهي الآن تود أستشارتها بما حدث
فنهضت لتجلب هاتفها الجوال من غرفة نومها
لتفاجئ بأن زوجها يهاتف وكان يتكلم بصوت مسموع قائلا
: لقد قررت أن أتزوج تهاني يا أمي فعلى الأقل لن تجلب لي الهم في كل يوم بأطفالها
وأن لم يكن بأطفالها بالحديث القائم عليهم هاتفي خالتي وأطلبي يد تهاني وأخبريها بأنني
على أستعداد لدفع كل مايطلبونه ولكن من دون مراسيم حفل حسننا يا أمي حاولي أن تقومي بالرد غدا
هاتفيها في الصباح فلم يتبقى عليه سوى ساعات أرجوك أمي أريد أن أرتاح
حسننا حسننا
مع السلامة
..
عادت فاتن من حيث ما أتت
بكت قليلا ثم أصبحت في حالة سكون وهدوء ولم تعد تبكي لكنها سرحت بأفكارها
تهاني نعم هي أبنة خالته المغرورة المتغطرسة اللتي تعمل في أحد البنوك
متوسطة الجمال سمينة لايهمها سوى المفاخرة بما لديهم
حسننا يامحمد تظل رجلا شرقيا
تحاول أن توهم نفسك أنني أنسانة كئيبه وأجلب الهم
والواقع شيئا مختلفا تماما
فالواقع أنك تريد أبنة خالتك حتى يقال لك برافو أحسنت الأختيار من أمرأة لم يسبق لها التجربه عفوا
لم يسبق لها الزواج الآن فقط أحسنت الأختيار..
جميل هو أختيارك يامحمد حقا تهاني لم يسبق لها الزواج..
هنيئا لك بها
ولكن ماذا أفعل هل أحزم حقائبي وأعود لمنزل أهلي ..
ليأتي القاصي والداني ليستطلع مالجديد عند فاتن وهل ستتطلق أم لا ..؟
ليبدأو الخوض في لم وكيف ولماذا ..
لا لن أعود سأبقى في مملكتي هذة ..






.
ظهر الصباح
ولم تزل فاتن تفكر بما سمعت
فمهما تظاهرت بالقوه فهي تظل أنثى رقيقة تنكسر عند مواجهة ريح عاتيه
سُخرت عليها
صحى محمد هكذا عرفت من صوت دورة المياة اللذي اغلق بقوة شديدة
فقامت مسرعه
ودخلت الغرفة وأخذت بجامة وأرتدتها
ونزلت مباشرة لتحضير الفطور
حضرت فطورا سريعا
وما أن نزل محمد إلا ووجدها قد أهبت له فطورة
نظر إليها ونظرت إليه وقالت
: محمد لقد أخذت أمي الأطفال أنا الآن ملكة لك وحدك ياحبيبي
: لم يعد يهم يافات قومي بجلبهم إلى هنا لم يعد الأمر فارقا بالنسبة إلية
: لا ياحبيبي مارئيك أن نقوم بسفره أستجمام لنا نحن الأثنين ..؟
: لا لا أنا مشغول ولي أعمالي ومشاغلي
: حسننا ياحبيبي تعال لنفطر
: لا سآخذ لي قهوة من على الطريق فقط إلى اللقاء
خرج مسرعا وفاتن حاولت أن تكون طبيعية إلى حد ماتستطع
ولكن خارت قواها فأخذت تبكي وتبكي وتبكي
وفي لحظة ضعف منها ذهبت مسرعه للهاتف وأدارت رقم هاتف منزلهم
وهي تبكي وتعتصر الألم
: أماه لقد طلب محمد يد تهاني للزواج لقد سمعته وهو يهاتف أمه ويطلب منها أن تطلبها
: فاتن هدئي من روعك وتكلمي بوضوح أنني لا أعي ماتقولينه
: أن محمد سيتزوج تهاني أبنة خالته
: أيعقل ..؟
: نعم يا أمي أنا سمعته بأذناي
: لربما كان يحاول أن يغيظك لتهتمي به وتدلليه
: لا يا أمي أنه يريد الزواج منها
حاولت الام التخفيف عن أبنتها بكل الطرق ..!!
إلى أن هدئت ونصحتها بعدة نصائح
..
بعد عدة أيام
وبينما كانت تزور أهل محمد
أشارت منيرة بيدها إلى فاتن قائلة
: ألم تعلمي بأن زوجك سيتزوج من تهاني قريبا ..
ردت بهدوء شديد
: نعم أعلم
وبعدها هطلت سحابة سوداء على فاتن حاولت بكل ماتستطيع أن تبدي عدم أستيائها
ولكن كل محاولاتها بائت بالفشل
فمحمد يعني لها الكثير والكثير
صعب أن تتجاهل كل مابينهم بين ليلة وضحاها
قامت مسرعه وتناولت عبائتها وخرجت من بيت أهل محمد
تحمل رجلا وتضع أخرى لوهله شعر أن الدنيا تدوربها
ولا تستطع الوقوف للحظة
ولكنها ما أن رأت سيارة أجرة إلا ولاحت له بيدها وطلبت منه أن يوصلها إلى البيت
اللذي ستقوم بتوصيفه
وبالفعل ذهبت ووصلت للبيت المراد وهو بيت أهلها
دخلت للبيت وطلبت من أبيها أن يحاسب صاحب الأجرة
فهي لاتشعر إلا بحرقة تكاد تحرقها
ضمت أمها وأخذت تنتحب وبدأ صوت نحيبها يشفق حتى من كان عدوا لها
أتى إليها أبيها
ونظر إليها نظرة غاضبة ثم قال
يكفي يافاتن ألا تكفين عن البكاء وكأنك طفله ..؟
من يكون محمد هذا ؟؟
عشت قبل أن تعيشي معه وستعيشين بعد أن فارقته
كل ماكان يحدث في حياتك كنت أعلم به ولكن لم أحاول التدخل لسبب بسيط جدا
هو أنني أحاول أن أكون بعيدا ولا أحاول تعقيد المسائل
ولكن يكفي يكفي يكفي يافاتن هيا أنهضي أنهضي
لم تستطع النهوض أبدا فلم تعد رجلاها قادره على حملها
ولكن أتى إليها أباها
وأقامها بكل قوته ومن ثم قال لها أنظري إلي وأسمعي ما أقوله
هذا محمد ستنسينه ولا أريد تذكر أنك قد أرتبطتي به حتى
لم أخرج من هذة الدنيا إلا بك
ولن أسمح لأي مخلوق كان أن يمس منك شعره واحدة
وأبنائك سأكون أنا المسؤول عنهم أنا وحدي
هل تفهمين
ثم رمى بها على الأرض وخرج
لأول مره يكون أب فاتن بهذة القسوة
ولكن ألم تعلموا بالمثل القائل أتقي شر الحليم إذا غضب ..؟
وأب فاتن كان حليما جدا ولكن ماذا بعد الحلم ..؟







.
..
مضت الأيام والشهور
وفاتن عادت إلى الحياة
وعادت إلى أروقت الجامعه
وأصبحت معيدة وناجحة
لتتفاجئ يوما بأتصال من رقم غريب
تجاهلته مره وأثنان وثلاث
ولكن ألحاح هذا الرقم يزداد إذن هنا لك مسأله ملحة أو أمرا طارئ
فكرت قليلا قبل أن ترد ولكن قالت في نفسها ماللذي يدعي للخوف سأجيب وماذا هنا لك
: نعم ..؟
: فاتن أنا محمد فاتن أنا أحبك كثيرا أرجوك عودي إلي منذ أن تزوجت تهاني ولم أهنئ
وعلمت أنك هنائي وأطفالك كانو ملائكة .. تهاني لاتهتم بي لاتهتم
إلا بآخر الموضة واوصلت إليه وتنسى أنها متزوجه فوقتها كله للبنك وصديقاتها
أنا متعب كثيرا يافاتن أرجوك عودي إلي
: ههههههههههههههههههههه أعود إليك ..؟
لا ياسيدي لن أعود إليك فقد كنت أعتقد أنني لا أستطيع العيش إلا في جلبابك عندما كنت أتخيل أنك ستتركني
تراودني الكوابيس وكأنني طفله تبحث عن ملاذها فلاتجد مايلوذها
ولن أستطيع أن أنجح إلا بك وأن أطفالي أن لم تكن لهم أبا فسيموتون جوعا
ولكن الحمدلله أولادي يعيشون أفضل عيشة فزوجي السابق مازال يعيش في ملذاته لا يأبه بهم
وأنت الآن باتت لديك زوجتك وقريبا سيكون لك طفلا منها إليس كذالك.؟
: لا أريد طفلا منها أنا أريدك أنت

تنفست فاتن بعمق شديد ثم قالت بنبرة واثقة
: لقد فكرت كثيرا بك .. وأعتقدت لوهله أن الحياة ستتوقف عند بعدي عنك ..!
عشت أياما قاسية ..
وقسوت على نفسي أكثر وأكثر وأكثر ..!!
حكمت عليها بالأعدام .. !!
ولكن قبل أن ينفذ الحكم
أمتد إلي يد أنتشلتني من موقع الحدث لموقع أكثر حبا
وأحتوائا وأماننا ..
: ولكن أنا أحبك
: أن كنت تحبني فطلقني فهنا لك من يستحقني أكثر منك
ويحبني ويعطف علي ويحتويني فهذا من سأفني له مابقي من عمري أما أنت
فلا أريد منك سوى ورقة طلاقي لاهنت ..!!
فاتن سأظلْ أنتظركْ
كل غَايتيْ هُوَ أنْ ألتحفْ بكِ .
ويتوسدُكِ رأسيْ ..
يا أنْثى البياضْ ..
يامرآة روحي ْ ..
أودُ أنْ أعودَ لكيْ أراكِ مع حُلميْ تَرتشفين قهْوتكِ الصباحيةْ ..
وحلميْ غامساَ في حلْمة علةُ يلقاكِ..!
لن ألقاك ولن تلقآني ..!!
الودآع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق