الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010

مْآعَادّ تفْرَقّ مْنّ يِجْيً ومْنّهُوً يُرُوًحْ -10 -

..
..
سَأَقِف وَحِيْدَه كَعَادَتِي لُأُنَاجِي مُرُوْر طَيْفُك ..
سَأُطْلِق الْصَرَخَات .. وَأَبْدَأ الْنَّحِيِب ؛؛ لِأَجْلِكـ ..
سَأَبْكِي / سَأَصْرُخ
لَأَقُول بِصَوْت مُرْتَفِع
غِيَابَكـ .. يقَتَلَنِي ..





قَسْوَة الْأَيَّام تَجْعَلْنَا خَائِفِيْن مِن غَيْر أَن نَدْرِك تَمَامَا مَا يُخِيْفُنا..
لَرُبَّمَا تَكُوْن الْأَشْيَاء الَّتِي تُخِيْفُنا لَيْسَت إِلَا مُجَرَّد أَوْهَام ..
لَمَّا أُخِذَت تُلَمْلِم أَشْلَاء قَلْبِهَا الْمُتَبَعْثِرَة هُنَا وَهُنَاك
مَا أَن خَرَج خَالَهَا عَبْدِاللّه الْلَّذِي كَان الْمَلَاذ الْحَقِيقِي وَالْيَد الْحَانِيَه وَالمُساعِدِه لَهَا
إِلَا وَحَاوَلَت أَن تُمَزِّق كُل تِلْك الْقُيُوْد الْلَّتِي تَشْعُر أَنَّهَا تَخْتَنِق بِهَا
كَانَت تُرِيْد الْبُكَاء وَلَاشَيْئ سِوَاه
كَانَت تُنْثَر تِلْك الْدَّمَعَات بِصَوْت مُتَحَشرج مَخْنُوْق
أَيْن دَرْبِي ..؟ أَيْن قَلْبِي ..؟ أَيْن كَرَامَتِي ..؟ أَيْن مَشَاعِرِي ..؟
إِنَّنِي تَائِه تَائِه أَنَّنِي مَلَلْت تَمْثِيْل دَوْر الْقَوِيَّة المْتامَاسِكّة الْلَّتِي لاتَأبَه بِأَي أَي شَيْئ
أَلَا يَكْفِيْنِي كُل مَايَحَدُث لِي ؟
رُمْت بِنَفْسِهَا عَلَى تِلْك الْأَرْيَكَة تُحَاوْل أَن تَهْدَأ قَلِيْلا
وَلَكِنَّهَا كُلَّمَا سَكَن أَنَيْنَهَا عَاد بِقُوَّة أَكْبَر
أَخْفَت مَلَامِحُهَا بِكَفَّيْهَا وأنْغَمَست فِي بُكَاء عَمِيْق
تَنَبَّهْت لِجَوّال مَهَا وَهُو يَنْذِر بِأِشَارَة وُصُوْل رِسَالَة جَدِيْدَة
مَسَحَت دُمُوْعِهَا قَبْل أَن تَفْتَح تِلْك الْرِّسَالَه
فَوَجَدْتُهَا رِسَالَه عَابِرَة مِن أَحَد صَدِيْقَتِهَا
[ هَا وِشْلُوْنِك يَالتَافَهَه
عَلَى الْعُمُوْم عَظَّم الْلَّه أَجْرَك
لَاخَلِّص عُزَّاكَم عَلِّمِيْنِي عَشَان اكَلِّمَك
تَعْرِفِيْن خوَّيَتك مَاتُحِب الِعْزَّيَات وَالسَخَافِه وَالسوالِيف الْلِي تَصِيْر
أَكِيْد عاذَرْتَنِي مَّو .؟ شَااو ]
عِنَدَمّا قَرَأْت تِلْك الْأَحْرُف أُغْلِقَت الْرِّسَالَة
وَرَمَتْه بِذَات الْمَكَان الْلَّذِي كَان بِه
وَسُرْعَان مَاغَيَّرّت رَأْيَهَا وَتَنَاولتِه مُرَّة أُخْرَى
أَتَصَلَّت بِرَقْم كَانَت تَعْتَقِد أَنَّه لَاشَيْئ بِالْنِّسْبَة إِلَيْهَا
وَمَا أَن سَمِعْت تِلْك الرَّنَّة الْدُوَلِيَّة إِلَا وَأُغْلِقَت الْخَط بِسُرْعَة
لِمَا : غَرِيْبَه وَيَنْه فِيْه وِطْلِعِت رَاعِي سَّفْرِيَات يَا أَخ طَارِق
مَهَا : حَمْدُالْلَّه وَالْشُّكْر وَش عِنْدَكُم تَكَلَّمِيْن رُوْحِك .؟
لِمَا : مَافِيْنِي شَيْئ
مَهَا : مَن كُنْت تَكَلَّمِيْن .؟
لِمَا : وَلَا أَحَد بَس كُنْت بِدِق عَلَى وَحْدِه وَغَيَّرَت رَايِي
مَهَا : أَقْدِر أَعْرِف مَن هِي طَيِّب ؟
لِمَا : لَا وَعَن إِذْنِك أَبَرُوْح أَجْهَز الْسَّفَرَه
أَبَوَي وَخَالِي بِيُجِيبُون الْعِشَا
مَهَا : وَيَن بِتِرَوْحَيْن أُوْقِفَي كَّلِّمِيْنِي
لِمَا : أُتَرْكِي يَدِّي أَنْتِي أنهَبْلَّتِي وَخَرَي مُنَاك
مَهَا : شُوفِي لِمَا لاتِسَتَهبِلِين
تَرَا وَالْلَّه إِن مْاقَلَتِي مَن كُنْت تَكَلَّمِيْن لَأَعْلَم أَبَوَي
لِمَا : نَعَم خَيْر مَاسَمِعْت عِيْدِي بْلَيْز
مَهَا : إِيْه الْلِي سَمِعْتِيه بَس عَاد
صُرَّتِي تطْلْعَيْنا مِن مْصِيَبَه وَتَدْخَلَيْنا بِالثَانِيْه
لِمَا : هَذَا أَنَا .؟
مَهَا : لَا عَمَّتِي أَسْمِعِي عَاد
تَرَا سَكَت لَك كَثِيْر وَمَاعَاد أُسْكِت
لِمَا : رُوْحِي قَوْلِي لِأَبَوَي وَش سُمْعَتِي مِن مُكَالَمَتِي
مَهَا : أَهُم شَيْئ وِش رَايَك فِيْنِي وَأَنَا أَزَعط
لِمَا : يَاحِمَارَة وَرَبِّي خَرْعَتِيْنِي
مَهَا : يَاي أَبِي أُمِّي أَبَوَي أَبِي أُمِّي أَبِي جَدَّتِي
لِمَا : بِلَا بِيَّاخَّة
مَهَا : أَصْلَا أَنْتِي عَنَزَة قَوْلِي لِيَه ؟
لِمَا : لِيَه .؟
مَهَا : لِأَنِّي أَقُوْل لَك عَنَزَة وَعَادِي عِنْدَك
لِمَا : خَلِصِينِي عَاد وَوَجَع
مَهَا : تُحَنِّين لَطَارِق صَح .؟
لِمَا : لَا طَبْعَا وْمُسْتَحِيْل أَحِن
مَهَا : أَحْلَفَي
لِمَا : مَايَحْتَاج أَحْلِف لِأَنِّي صَادِقَه
مَهَا : - .. مإْدْري وَش فِيْنِي : (
يَإِرْب الْأَرْض ضإِيقَة فِيْنِي .. يَارَب تُفَرْجَهَا
اوِف وَرَبِّي مإهْي حإُّلـة مَتَى بْتَرْجَع مَتَى ..؟
هَذَا آَخِر مَاكْتَبِيَتِيْه فِي مُذَكَرّاتِك مِن تَقْصِدِيْن بِهَا .؟
لِمَا بَاتَت تُفَكِّر
هَل أَنَا حَقّا أُحِبُّه
وَأَتَصَنَّع ذَاك الْتَجَاهُل رَغْما عَنِّي.؟
مَع أَنَّنِي أَدْرَك أَنَّنِي لَا أُحِبُّه
وَلَكِن أَنَا بِحَاجَة مَاسَّة إِلَيْه
تَرَى مَاهُو الْحَل الْفِعْلِي لِي
أَنَّنِي أَشْتَاق لَه مَع أَنَّنِي لَسْت بِحَاجَة إِلَيْه
وَأَتَطَلَّع إِلَى رَقِم هَاتَفِه بِكُل حَرَارَة مَع أَنَّنِي لَا أَشْعُر بِالْحُب نحوهْ
إِن هُنَالِك أَلْف سُؤَال يَأْن بَدُأُخلي لَم أَسْتَطِع الْأِجابَة عَلَيْه
وَأَهَم سُؤَال الآنْ
مَن أَنْت يَاطَّارِق بِالْنِّسْبَة إلِي ..؟




أَكْبَرْت تِلْك الْدَّمْعَة مِن عَيْن طَارِق
أَحَس أَن الْدُّنْيَا مَاتَزَال بِأَلْف أَلْف خَيَّر
كَيْف لِتِلْك الدُّكْتُوْرَة أَن تَعِيْش نَفْس الْمَأْسَاة
وَتَتَعَمَّق لِتُدْرِك حَجْم الِمْصِيبِه
مَا أَن رَّأَى طَارِق رَقِم هَاتِف أُخْت لِمَا
إِلَا وَأَعْتَقِد أَنَّهَا الدُّكْتُوْرَة سَنَاء
فَأَنْهَار قَد أَخْبَرْتُه بِأَنَّهَا قَد أَعْطَت الدُّكْتُوْره رَقِم هَاتَفِه
لِتِّتُصَل بِه لِكَي تَطْمِأن عَلَيْهَا بَعْد الْأَنْتِهَاء مِن الْعَمَلِيَّة
نَظَر إِلَى وَجْه وَرَد وَلُجَيْن وَهْن مُتَحَجَّبَات وَرَأَى كَيْف
بَدَت مَلَامِح الْقَلَق وَالْرْهَبِه تَعْلُو مَّحْيَاهُم مَا أَن بَدَأَت تَطُوْل
مُدَّة بَقَاء أَنْهَار فِي غُرْفَة الْعَمَلِيّات أَكْثَر وَأَكْثَر
تَنَحَّى جَانِبَا وَقَام بِمُعَاوَدَة الأَتِّصَال عَلَى الْرَّقْم الْلَّذِي يَعْتَقِد
أَنَّه يُخَص تِلْك الدُّكْتُوْرَة
كَان جَوَّال مَهَا يُنْذِر بِوُصُول الْمُكَالَمَة وَلَكِن لَم تَجِب عَلَيْه مَهَا
فَهِي غَارِقَة بِوَسْط سَّجَائِرَهَا الْمَسْائِيَّة
أَمَّا لَمَّا هِي مِن أَتَت رّاكِضَه تَبْحَث عَن صَوْت الْجَوَال
هِي مِتْأَكّدِه أَنَّهَا رَمَتْه عَلَى نَفْس الْمَكَان الْلَّذِي كَان بِه
وَلَكِنَّهَا لَم تَجِدْه
أُكْتُشِفَت بَعْدَمَا أَنْتَهَت تِلْك الْمُكَالَمَة أَن قَابِع بَيْن وِسَادَات الْأَرِيكَة تِلْك
وَمَا أَن قَامَت بِفَتْح لَوَحَة تَحْكُم شَاشَة الْجَوَّال إِلَا وَوَصِلْتِهَا رِسَالَة
أَنَا مُتَأَكِد أَنَّك دُكْتُورَة سَنَاء
أَنَا آَسِف ماتَنبّهت لمُكَالَّمَتك
بَس أَنْهَار لِلْحَيْن بِغُرْفَة الْعَمَلِيّات
وَبَس تَطْلُع رَاح أُكَلِّمُك وَأطَمِنّك عَلَيْهَا
طَارِق ..!
فِي هَذِه الْأَثْنَاء خَرَج الدُّكْتُوْر من غرفة العمليات
وَذَهَب رَاكِضَا نَحْوَه
طَارِق : هَا بَشِّر يَادَكْتْوْر كِيَفَها أُخْتِي أَلْحِيَن .؟؟
الدُّكْتُوْر : كُوَيُسْه إِمْال أَيُّه
طَارِق : يَعْنِي خَلَاص مَافِي أَي خَلَل بِعُذْرِيَّتِها
الدُّكْتُوْر : لِأَه خَالِص دا هِي رَقَعْت بِنْت وَمِش حُيَشك أَي حَد بكده
طَارِق : شِوَف يَادَكْتْوْر مَابِيْك تُفْهَم الْوَضْع غَلَط أُخْتِي تَعَرَّضَت لأَغْتُصَاب
الدُّكْتُوْر : وَأَنَا مَالِي الْأَهَم أَدْفَع الْفُلُوس وَخَلَاص
طَارِق : شَلُّون يَعْنِي خَلَاص .؟
الدُّكْتُوْر : مِحَنَا خَلِّصْنَا شُغْلِنا وِّكْلَو حَاقِه تَمَام
طَارِق : إِي أَدْرِي بَس بْتِبْقَى عِنْدَكُم تَتطمِنُون عَلَيْهَا
الدُّكْتُوْر : مَفِيْش دَاعِي وَالْلَّه مَهِي بَأْت زَي الْفُل
طَارِق : أَنَا دَافِع لَسَّبْعَة أَيَّام وْبِتْخَلِّي أُخْتِي عِنْدَكُم غّصْبِن عَنْك
الدُّكْتُوْر : لِأَه الْفُلُوس الْلِي دَفَعْتُهَا حَأ الْعَمَلِيِّه بَس
طَارِق : أبِدْفَع لَكُم زِيَادَه بَس أَهُم شَيْئ أَطَمِّن عَلَيْهَا
الدُّكْتُوْر : مُش حَتَحَتَاق حَاقِه سدَأَنِي
طَارِق : وَأَنَا أَبِيْهَا هُنَا أَرْتَاح عشان أَكْثَر
الدُّكْتُوْر : بِرَاحَتِك بَس حْتدفَّع كَتَيَّر
طَارِق : مَاعِنْدِي مُشْكِلَة الْلَّه يَآخِذَكُم نَهَب عَيْنُك عَيْنُك
لُجَيْن : طَارِق خَلِّنَا نَآخَذَهَا للشقه
وَوَرَد : إِي صِدْق مَاسِوَت عَلَيْنَا
فِي نَاس يَسْرُقُونَك بُس مِن غَيْر مايُحَسَسُونَك أَقَلُّهَا
طَارِق : بقَرِّيح أَهُم شَيْئ عِنْدِي أَلْحِيَن أُخْتِي وَدَامِهَا بِخَيْر مَايُهَّمَنِي شَيْئ
الدُّكْتُوْر : تُأَدَرُوا تَخْشَوُا عَلَيْهَا بَس هِي تَحْت تأَسِيّر الَبنَق حَتِفْضَل كِدَه كَتَيَّر
طَارِق : إِلَى أَي وَقْت يَعْنِي أَبِي تَحْدِيْد
الدُّكْتُوْر : مَابَعْرَفْش الْمُدَّه بِالزَّبَط كَم بَس حْتَفَيّأ بَعْد مابِيَتَلاشَى الَبنَق
طَارِق : شُكْرَا وَأَي سُؤَال يُطْرِي عَلَي أَبَجِّي لَمَك
لُجَيْن : وَوَرَد جَوَالِك يَرِن وَرَا ماتُرْدِين .؟
وَوَرَد : قَصْرِي صَوْتِك مَابْي طَارِق يَسْمَع
لُجَيْن : لِيَه وَش فِيْه .؟
وَوَرَد : وَلَا شَيْئ بَس أَنْتِي أُدْخُلِي مَع طَارِق لِأَنْهَار وَأَنَا بلِحَقَكُم
لُجَيْن : لاتَتَأَخَرِين
وَوَرَد: زَيَّن زُيِّن بَس رُوْحِي خَلِصِينِي
،
سُعُوْد هُو مِن يَتَّصِل عَلَى تِلْك الووَرد
لَيْس مِن أَجْل شَيْئ وَلَكِن لِيَأْخُذ الْمُوَافَقَه النِهائِيْه وَالَأَكَيَدِه مِن الْوَرْد
فَهِي لَاتُرَد عَلَى رَسَائِلِه الْلَّتِي يُرْسِلُهَا بِإِسْتِمْرَار لَهَا
لِذَا فَضْل الأَتِّصَال هَذِه الْمَرَّه لِيَأْخُذ الْخَبَر الْيَقِيْن
يَبْدُو أَنَّنَا قَد نَحْتَاج لْمَرَاجَعَات مُسْتَمِرَّة
لْقَنَاعَاتِنا وَعَلاقَاتِنا لأَمَانِيْنا وَأَحْلَامَنَا
فَهَاهِي وَرَد بَعْد عِدَّة مُحَاوَلَات رَفَض لِسُعَوْد
هَاهِي غَيَّرَت رَأْيَهَا وَقَبَّلَت بِه لِأَنَّهَا أَيْقَنْت مُؤَخَّرا أَنَّه يُحِبُّهَا
وَلَكِن هِي لَيْسَت مُقْتَنَعَه كل الأقتناع به
وَلَكِن أُكْتُشِفَت
أَن مَع تَقَدُّم عُمْرُهَا قُلْت فُرَص رَغْبَة الْرِّجَال بِالأُرْتِبَاط فِيْهَا
فَالَرِّجَل الْسُعُوْدِي يُفَضِّلُهَا صَغِيْرَة فِي الْسِّن وَالْعَقْل
كَي يَتَحَكَّم بِهَا وَيُقَلِّب أَفْكَارُهَا كِيَفْمَا شَاء وَأَرَاد
طَارِق وَلُجَيْن قَامُوْا بِالْدُّخُوْل وَالْجُلُوْس فِي غُرْفَة أَنْهَار
وَبَعْد عَشَرَة دَقَائِق لَحِقَت بِهِم وَرَد وَالأبْتِسَامَة عَلَت ثَغْرِهَا الْصَّغِيْر
هُنَالِك فَرْق بَيْن أَن تُحِب شَخْص لَذّات الْحُب
وَبَيْن أَن تَعْطِف عَلَى مَن يَمْنَحُك الْحُب وَيُعْطِيَك إِيَّاه وَمُتَمَسِّك بِك




يَشْعُر الْإِنْسَان بِالأَمُتِّعَّاظ كَثِيْرا
حِيْن لَايَتَحَقَّق لَه مَاأَرَادِه
غَيْر أَن الْمُشْكِلَة تَتَمَثَّل فِي إِسْتِحَالَة أَمْتِثَال تِلْك الْظُّرُوْف الْخَارِجِيّه
لْأَمِال الْإِنْسَان وَطَمُوَحّة وَرَغَبَاتِه
وَيُبَالِغ كَثِيْرَا فِي أَظْهَار إِسْتِيَائِه
مِن الْصَّعْب أَن نَخْضَع الْحَيَاة لَنَا ولأَهْوَائِنا
فَالَّظُّرُوْف وَالْمَشَاكِل وَالْقَلْاقِل وَالْأَزَمَات الْلَّتِي نْتُفَاجَأ بِهُطُوْلِهَا
يَجِب مُوَاجَهَتِهَا بِقَلْب وَإِرَادَة
فَإِن لَم تَأْتِي مَعَنَا الْحَيَاة فَلَابُد مِن أَنَّنَا سَنَلْتَقِي بِهَا لِنَحْيَا مِن جَدِيْد
خَالِد جَن جُنُوْنِه وَأَخَذ يَضْرِب بِكُل قُوَّتِه عَلَى ذَاك الْجِدَار
أَنَّه لَم يَسْتَوْعِب فِكْرَة أَجْهَاض الْشَّهْد
لَحَق بِالدُّكْتُوْر وَلَكِنَّه أَخَتُّفَّى بَيْن أَسْيَاب الْمَشْفَى
ذَهَب لأدَارَة الْمَشْفَى وَأَخَذ يَسُب وَيَلْعَن وَيَشْتِم وَيَطْلُب
أَن يُنَادُوْا بِالدُّكْتُوْر الْمُنَاوِب حَالِا بَالا
أَتَى لَه مُدِيْر الْمَشْفَى وَحَاوَل تَهَدَأَتِه وَلَكِن هُو ثَائِر
أَتَت الدُّكْتُوْر الْأَرْدُنِيَّة نَجْوَى وَطَلَبَت مِن خَالِد أَن يَأْتِي مَعَهَا
فَهِي سْتطْلَعَه عَلَى آَخَر النَّتَائِج فَالدُّكْتُوّر الْمُنَاوِب مَشْغُوْل جِدا
وَهِي مِن سَتَتَوَلَّى الْحَالِه خُصُوْصَا وَأَنَّهَا أَسْتَشَارِيّة نِسَاء وَوِلَادَة
خَالِد : أَسْمِعِي أَنَا لِي خَمْس سِنِيْن أَنْتَظِر رَيِحَة حَمْل
لَو أَشُوف زَوْجَتَي حَايَمَتُن كَبِدِهَا قُلْت بُس صَارَت
لَو أُحِسُّهَا مَاهِي طَايَقْتَنِي قُلْت الْحَمْدُلِلَّه وَكَاد
لَو تَقَوَّل ظَهْرِي يُوْجِعُنِي الْيَوْم أَتَشَقَّق أَقُوْل لَعَل وَعَسَى
الْفَتْرَة الْلِي رَاحَت مَاأَشْتَكَت مِن شَيْئ وَلاتَغَيَّرّت إِلَا نَفْسِيَّتِهَا وَمِزَاجُهَا بَس
الدُّكْتُوْرَة نَجْوَى : مُمْكِن تَكَلَّم بِهُدُوْء ؟
خَالِد : أَنَّتَّو مُخِلِّين فِيْنِي عَقَل .؟
الدُّكْتُوْرَة نَجْوَى : زَوْجَتِك هُرْمُون الْحَمْل عِنْدَهَا ضَعِيْف
وَهَذَا الْلِي خَلَاهَا مَاتِحِس بِأَي عَوَارِض حُمِّل مِن
إِسْتِفْرَاغ أَو دَوَّخَه أَو تَعَب لَو هُرْمُون الْحَمْل مُعَدَّلَه طَبِيْعِي كَان حَسْت
حَتَّى فِي الْتَّحْلِيل مَابَيْن عِنْدَنَا مَابَيْن إِلَا بِالتَّصْوِيْر
ثَانِيا لَهَا شَهْرَيْن حَامِل كَيْف مَاتْجُون تَشِوفَوَن
خَالِد : هِي مِن قَبْل كَذَا وَيَامَا شْكِيْنا بِالْحَمْل وُبُالأخْيَر مَافِي شَيْئ فَطفشُنا مِن هَالسالَفَه
وَصِرْنَا كُل مَرَّة نَقُوُل كَالْعَادَه خَلَل هُرْمُوْنِي أَو أَرْتِفَاع
الدُّكْتُوْرَة نَجْوَى: شَف يَا أَخ خَالِد الدُّكْتُوْر قَالِّك الْشَّيْئ الْمُتَوَقَّع
هُرْمُون حَمْل ضَعِيْف وَنَبْض ضَعِيْف وَنَزَف
لَكِن مُو مَعْنَاهَا أَنَّهَا بْتُجْهض أَكِيْد
أَنَا رَاح أُعْطِيَهَا مُثْبِتَات بِشَكْل مُتَوَاصِل
هُالشَّيئ مُمْكِن يُخْلِي الْحَمْل يَثْبُت أَلْحِيَن
بَس لَجَّت تُوَلِّد مَارَاح تُوَلَّد إِلَّا بَقَيْصِرِيْه وَرَاح تُتْعِب كَثِيْر
وَرَاح يَكُوْن لَهَا بَعْض الْمَسَاوِئ فَهَل أَنْت قَابِل .؟
خَالِد : إِيْه وَمُتَحَمِّل كُل النَّتَائِج
الدُّكْتُوْرَة نَجْوَى : إِذَن رَاح أَبْدَأ بِالمُثْبَتَات بِالْنِّسْبَة لِنَزِيف الْأَنْف الْدَّاخِلِي
الْحَمْدُلِلَّه مَا أَثَّر سَلَبَا عَلَى الْمَخ مِن مِتَى الْضَّرْبَة ؟
خَالِد: مِن قَبْل كَذَا سَاعَه وْخَذْتِهَا لِمُسْتَشْفَى بَس قَالُوْا مَافِيْهَا شَيْئ
الدُّكْتُوْرَة : أَجْرَو تَصِوَير ؟
خَالِد: وَلَا شَيْئ
الدُّكْتُوْرَة نَجْوَى : لَو صَايِر لِزَوْجَتِك أَي شَيْئ كَان يُفْتَرَض تَرُوْح وَتَشْتَكِي
خَالِد: أَنَا أَلْحِيَن أَبِي زَوْجَتَي بِخَيْر وَيُتِم حَمْلَهَا غَيْرَه مَا أُفَكِّر فِيْه فَاهِمَه
مَضَت الدُّكْتُوْرَة نَجْوَى نَحْو غُرْفَة الْشَّهْد
وَبَدَأَت بِأَعَطَائِهَا جُرْعَات مُكَثّفّه مِن أَبَر الْمُثْبِتَات وَأَدْوِيَتِهَا
شَهِد أَفَاقَت وَالْدُّكْتُوْرَة تَجْرِي تَصِوَير آَخَر
لِتَعْرِف الْوَضْع الْرَّاهِن حَالِيّا
شَهِد وُضِعَت يَدَهَا عَلَى بَطْنِهَا تَتُحسّه
وَأَسْوَء شَيْئ أَن تَخَاف عَلَى مَاتَحْت يَدَك وَلْاتَدْرِي إِن كَان هُو لَك
أَم أَنَّه سَيَفْلِت مِنْك مِن دُوْن أَن تَشْعُر




رَائِعَة هِي أَنْتِي أَيَّتُهَا الْحَيَاة
لَكِن هَذَا لَايَمْنَع أَن يَكُوْن هُنَالِك مِن يُشَوِّهُوْن جَمَالِك
وَيُحَوِّلُون الْصَّفَاء وَالْسَّعَادَة وَالْأَشْرَاق إِلَى نَكَد وَمَرَار وَآَلَام
أَنَّنَا بِتْنَا نُعِييش زَمَانِنَا لَاتَخْتَلّط بِه الْرَّؤَى
وَلاتَتَدَاخِل فِيْه الْأَشْيَاء
الْمُهِم وَالَأَهَم أَن تَكُوْن هُنَالِك مَبَادِئ وَأَخْلَاقِيَات
تَرَى لَو أَن أُم زِيَاد تَفَرَّغَت كُلِّيّا لِمَنْزِلِهَا وَزَوْجُهَا
وَوَاجَهَت أُبَنَّهَا بِمَا يَقُوْم بِه مِن أَفْعَال مُشَيْنَه
لَم يَنْتَهِي بِه الْحَال فِي زِنْزَانَة صَغِيْرَة تُضَم أَكْثَر مِن خَمْسِيْن نَزِيْلَا فِيْهَا
أَصْغَرَهُم كَان هُو
مِّمَّا جَعَلَه أَدَاة سَهْلِه لِلتحرَّش وَالْأَعْتِدَاء عَلَيْه فِي كُل لَيْلَة
عِنَدَمّا يُسْجَن الْبَشَرِيَّة لِتَقُوْم أَفْعَالِهِم الْمَشْيِنَة
لَا لِأَن يَنْزَلِقُوا بِوَحْل أَكْبَر مِمَّا هُم فِيْه
إِن أَبُو زِيَاد أَتَى بِأَفْضَل الْمُحَامِيْن لِلْدِّفَاع عَن إِبْنِه
وَلَكِن هَيْهَات هَيْهَات إِن أُم نَاصِر تِلْك رُفِضَت أَن يُغَرِّر بِهَا
حَتَّى كَادُو أَن يُعْطُوْنَهَا عَشْرَة مَلَايِيْن وَلَكِنَّهَا تَرْفُض كُل هَذَا
وَلَا تُرِيْد سِوَى رُوْح ذَاك الْمُتَسَبِّب بِأَوْلادِهَا
تَحَوَّلَت أَم زِيَاد مِن تِلْك الدَّاعِيَه
إِلَى أُم نَائِحَة مَجْرُوْحَة
لَم تُسَيْطِر عَلَى نَفْسِهَا وَلَا عَلَى أَعْصَابِهَا
وَتَخَلَّت عَن كُل كُل شَيْئ
مَا أَن أَخْبَرَهَا زَوْجَهَا بِأَن زِيَاد سَيَتِم أعْدَّامِه بَعْد قَلِيْل
تَخَف وَطْأَة الْمُصِيبَة عِنْدَمَا يَكُوْن الْإِنْسَان مُسْتَعِدّا لَهَا
وَمُتَوَقِّع لِحُدُوْثِهَا وَلَكِن أُم زِيَاد كَانَت تَعْتَقِد
أَن الْجَمِيْع سَيَتَنَازِل بِدُوْن تَشَكِّيك
نَظَر إِلَيْهَا زَوْجُهَا وَمَسَح عَلَى رَأْسِهَا
وَطُلِب مِنْهَا أَن تَذْهَب لِتُصَلِّي وَتَدْعُوَا لَه بِأَن يَغْفِر الْلَّه لَه خَطَايَاه
لِأَنَّه ذَاهِب لَسَّاحَة الْقِصَاص
زِيَاد كَان خَائِفا بَاكِيَا يَشْعُر بِأَن الْدُّنْيَا سَوَاد فِي سَوَاد
كَيْف لَا وَعَيْنَاه مُغُطِيَتَان بِإِحْكَام
تَوَضَّأ وَصَلَّى رَكْعَتَيْن وَتِلْك الْأَغْلَال فِي يَدِه وَرِجْلَيْه
وَمَن ثُم أَرْكَبُوه مَعَهُم فِي تِلْك الْسَّيَّارَة الْشُّرْطِي الْأَوَّل الْلَّذِي كَان بِصُحْبَتِه
كَان يَبْكِي عَلَيْه
وَيَمْسَح عَلَى صُدْرَة وَيَقْرَأ فِي سُرَّة وَيَطْلُب مِنْه أَن يُرَدِد الْشَّهَادَتَيْن
وَأَن يَدْعُوَا الْلَّه الْرَّحْمَة وَالْمَغْفِرَة
نَعَم فَهْي الْمُرَّة الْأُوْلَى الْلَّتِي يَحْضُر بِهَا فِي تِلْك الْسَّاحَة
وَهَذَا هُو سِر خَوْفِه وَدُمُوْعه
أَمَّا ذَاك الْشُّرْطِي الْآَخِر فَكَان يَلْتَفِت عَلَى الْجِهَة الْأُخْرَى مِن الْنَّافِذَة
يَنْظُر لِلْشَّوَارِع وَالْأَشْجَار وَالْسَّمَاء الْمُلَبَّدَة بِالْغُيُوم
وَكَأَن الْمَهْمَه بَاتَت أَسْهَل مِن شَرْبَة الْمَاء
كَان الْطَّرِيْق طَوِيْلا جَدَّا مَع أَنَّه لَيْس كَذَالِك
وَلَكِن هِي قَسْوَة إِنْتِظَار الْقَدْر الْمَحْتُوْم
وَصَلُّوْا لِلْسَّاحَة وَأَنزّلَو زِيَاد بِكُل مَا أُوْتُوْا مِن قُوَّه فَهُو بَات يَرْفُض الْنُّزُوْل
أَتَى أَخ أَم نَاصِر وَأَخ زَوْجَهَا وَظَلُّوا وَاقِفِيْن يَنْظُرُوْن لِزِيَاد بِنَظَرَات حَزِيْنَه
رَفَع الْشُّرْطِي يَدَه مُنَادِيا لِلْسَّيَّاف
الْسَّيَّاف كَان طَوِيْل جَدَّا عَرِيْض الْمَنْكِبَيْن عَيْنَاه جَاحِظَتَيْن وَتَمِيْل لِلأَحْمَرَار
لَو رَأَى زِيَاد وَجْه الْسَّيَّاف لَامَات مِن شَكْلِه لَا مِن سَيْفِه
أَتَى لَه الْشَّيْخ وَأَقْتَرِب مِنْه وَبَات يُلَقِّنُه الْشَّهَادَة وَبَعْض الْأَدْعِيَة
أَبُو زِيَاد كَان يَبْكِي بِصَوْت عَالَي
وَلَم يَخْجَل مِن تِلْك الْجُمُوْع أَن تَرَاه يَبْكِي بِهَذِة الطَّرِيْقَه
زِيَاد كَان يَتَلَعْثَم وَكُلَّمَا بَدَأ بِالْشَّهَادَه
أَعَادَهَا وَكَأَنَّه يُحَاوِل إِطَالَة الْوَقْت
وَمَا أَن سَمِع الْسَّيَّاف وَتَلَّه لِلْسَّيْف إِلَا وَأَرْخَى رَقَبَتِه بِإِنْتِظَار
قَطَع لِرَقَبَتِه
الْلَّهُم إِنِّي ظَلَمْت نَفْسِي ظُلْمَا كَثِيْرَا
وَلَايَغْفِر الْذُّنُوب إِلَا أَنْت فَأَغْفِر لِي
مَّغْفِرَة مِن عِنْدِك وْأَرْحَمْنِي إِنَّك الْغَفُوْر الْرَّحِيْم
تُوَجَّه الْشَّيْخ لَعَم وَخَال أُوْلَئِك الْشَبَاب وَسْئَلْهُم هَل سْتَعَفُون عَنْه ..؟
فَأَجَابُوْا بِحُزْن وَتَثَاقَل بِلَا
وَأَشَار الْشَّيْخ لِلْسَّيَّاف بِأَن يُكْمِل مُهِمَّتِه
إِن الْمَرَارَة قَاسِيَة عَلَى الْنَّفْس
وَلَاسِيَّمَا حِيْن لَايَمْلِك الْإِنْسَان خَلَاصَا مِنْهَا



مُشْكِلَة الْإِنْسَان أَنَّه جَبَان حَتَّى أَمَام نَفْسِه
فَهُو لَايُحِب أَن يَكْتَشِف الْحَقِيقَة
وَلَايُرْغَب فِي مُوَاجَهَة أَخَطَائَة
وَمَن لَايُجِيد مُحَاكَمَة نَفْسِه
لَن يُحَسِّن مُحَاكَمَة غَيْرَة
خَالِد لَم يَهْدَأ بَالُه إِلَا عِنْدَمَا أَفَاقَت الْشَّهْد
وَفُتِحَت عَيْنَاهَا تِلْك
مَا أَن أَطْمَئِن عَلَيْهَا إِلَا
وَوَضَع يَدَهَا بِيَدِه وَأَقْتَرِب مِن أُذُنِهَا لِيَهْمِس لَهَا
وَيَعُدُّهَا أَن يَكُوْن مَعَهَا مَهْمَا حَدَث
نَظَرْت إِلَيْه وَالْدَّمْعَة كَادَت أَن تَسْقُط مِن عَيْنِهَا
شَهِد : تَدْرِي كَم شَهَر بِظِل عَلَى هَالْحَالُه .؟
خَالِد: إِلَا ماتُوَلدِّين أَدْرِي
شَهِد : بَس أَنَا طَفَشَت مَاعُدْت أَقْدِر
خَالِد : مَّو تَبَيَّن بِيْبِي .؟
شَهِد : إِلَا
خَالِد : خَلَاص أَتَحْمَلي
فِي هَذّة الْأَثْنَاء هَاتِف خَالِد يُنْذِر بِوُصُول مُكَالَمَة
خَالِد: يَالِلِه حَي عَبْدِاللّه
عَبْدِاللّه : هَلَابِك بَغَيْتُك فِي مَوْضُوْع مُهِم وَمايَحْتَمّل الْتَّأْجِيْل
خَالِد: لَه عُلَاقَه بِإيَّش .؟
عَبْدِاللّه : وَدَنَا نُقَدِّم بَلَاغ وَأَبِي بَعْض أَرَائِك
خَالِد: طَيِّب وَيَن وِدِّك نَلْتَقِي ؟
عَبْدِاللّه : أَنْت وَيِنّك هَاللِحِين .؟
خَالِد : بِالُمْسْتَشْفَى تَعَال لِي
عَبْدِاللّه : لايَشَّيخ دَام أَجِي الْمُسْتَشْفَى أَجَل أَقُوْل لَك بِالِجَوِال أَبْرَك
خَالِد : وَالْلَّه يَكُوْن أَفْضَل لِأَنِّي مَع زَوْجَتَي وَمَشْغُول
عَبْدِاللّه : شَف بِنْت أُخْتِي الْلَّي هِي لَمَا تَعَرَّضْت لِتَهْدِيْد مِن وَلَد عَمِّهَا
وَطَبْعا مَا أَرْخَت لَه أُذُنِهَا فَقَام نُشِر صُوَرِهَا بِالْنُّت هُللِحِين وَش تُشُوِر عَلَي فِيْه
خَالِد: لِمَا مَّو زَوْجَة طَارِق ؟.
عَبْدِاللّه : كَانَت خَبَرَك عَتِيْق
خَالِد : وّشْلّوُن يَعْنِي كَانَت .؟
عَبْدِاللّه : طَارِق مَاقَال لَكُم أَنَّه يِبَي يُطَلِّقَهَا بَس لِلْحِين الْشَّهَادَه لِلَّه مَاطَلَّقَهَا
خَالِد: مِن مِتَى وَأَصْلا طَارِق مُسَافِر
عَبْدِاللّه : مَانِدْرِي عَنْه هَاللِحِين أَتْرُك هَالسالَفَه حِنّا نَبِيِّك تُسَاعِدَنا بِهِالْمُصِيبُه
خَالِد : أُفْا عَلَيْك بَس أُعْتُبِر الْقَضِيَّه عِنْدِي وَتَعَال لِي بَعْد شْوَي الْمَكْتَب
عَشَان نُسَجِّل أَقُوَيلِك وَإِدَاعَائِك وَنُعْرِض الْمَقْطَع عَلَى مُخْتَص وَنُشَوَّف
عَبْدِاللّه : أَبْشِر يَاطَّوَيل الْعُمْر مَاقَصَّرْت سَلَام عَلَيْكُم
،
خَالِد : شَهِد طَارِق مَتَى بْيِرْجَع لِلسُّعودَيْه ؟
شَهِد: مَادَرِي هُو كَلَّمَنِي الْيَوْم بَس مَابْي أُخَوِّفُه
فَماقِلت لَه وَلَا سَئَلْتُه عَن شَيْئ الْمُكَالَمَة حَاوَلْت أُنْهِيَهَا بِسُرْعَه
خَالِد : بَس مُو مْطُّوَّلِين صَح وَلَا ؟
شَهِد : مَاظَنِّيْت وِش فِيّك تَسْأَل ؟
خَالِد : لَا وَلَاشَيْئ سَلَامَتِك
،
لِمَا عَاودِت الْأَرْسَال مِن جَوَّال مَهَا
وَسُئِلَت طَارِق عَن حَالَة أَنْهَار بِلَ وَأَدَّعّت أَنَّهَا الدُّكْتُوْرَة سَنَاء
عندما ذيلت أسم د/ سناء في آخر رسالتها
طَارِق بَات يَشُك فَقَام بِمُعَاوَدَة الأَتِّصَال وَلَكِنَّهَا لَم تَجِب
فَفَضَل عَدَم الْرَّد حَتَّى يَتَأَكَّد أَنَّهَا الدُّكْتُوْرَة لا أحد سواها
،
تَسْتَطِيْع أَمَانِي أَن تَسْتبدّا حِذَاءَهَا فِي كُل يَوْم
وَبَيْن وَقْت وَآَخِر وَمَتَى مَا أَرَادَت هِي ذَالِك
وَلَكِن لَن تَسْتَطِيْع أَن تَسْتَبْدِل الْرِّجَال وَتَلْعَب بِهِم بِهَذِة الْسُهُوْلَه
رَيَّان وَأَمَانِي كَثِيْرا مَاكَانْو يَتَّنَاوْشُون وَيَتَشَاجَرُون
وَلَكِن بِالْنِّهَايَة هُم يَتَصَافُون فَهُم فِي ذَات الْمُرَكَّب
وَيَحْمِلُوْن ذَات الْخَبَاثَة وَالْخَسَاسَة وَالّنْتَانَه
لَكِن هَذِه الْمَرَّة رَيَّان قَد مُل الْلُّعْبَه وَأَرَاد أَن يَنْتَهِي مِنْهَا
مَتَى ماسَمَحت لَه الْفُرْصَة بِذَالِك ..!
،




بَعْض الْنَّاس نَنُفُجّع عِنَدَمّا نَعْلَم مَاهِيْتِهُم الْحَقِيقِيَّة
وَنَتَعَرَّف عَلَيْهِم وَنُلامِس أَفْكَارِهِم
وننْدُهش لْجْنُونَهُم وَقِلَّة عَقْلِهِم
لَم لَاتَكُوْن رَائِحَة مُمَيِّزَة لِهَؤُلَاء تَنَبَّأْنَا عَلَى الْأَقَل بِهِم
قَبْل أَن نَقَع فِي شِبَاكِهِم
عَبْدِاللّه أَخَذ جَوَّال لِمَا وَتِلْك الْرِّسَالَة الْلَّتِي تَحْوِي عَلَى الْتَّهْدِيْد
وَقَام بِتَدْوِيْن رَابِط ذَاك الْمَقْطَع وَعُنْوَانُه
وَذَهَب بِهِم إِلَى خَالِد فِي مَكْتَبِه وَأَطْلَعَه عَلَيْهِم
الْمَسْأَلَه كَان جِدّا سَهْلَه فَدَلِيْل الْرِّسَالَة يَكْفِي
وَلَكِن لِتُضَاعِف عُقُوْبَتِه تَعَمَّد أَن تَكُوْن قَضِيَّتَيْن
إِبْتِزاز وَتَشْهِير أُقْسِم مُحَمَّد أَنَّه لَم يَكُن لَّه دَخَل بِالْمَوْضُوْع
إِنَّمَا كَان هُو يَمْزَح وَلَم يَقْصِد الْأبْتِزَّاز
وَلَكِن عَلَى مَن يَامُحَمَّد فَأَنْت تُقَابَل الْنَّقِيِّب خَالِد
حُكْم عَلَى مُحَمَّد بِالْسِّجْن لِمُدَّة خَمْس سَنَوَات مَع الْجَلْد وَالْتَّشْهِيْر .!
،
خَالِد هَاتِف طَارِق
طَارِق : هَلْا وَالْلَّه بِالِنَسَيب يَالِلِه أَنَّك تُحَيِّيْه
خَالِد : أَنْت وّشْلّوُن تُطْلِق لِلْمَا وَماتُعْطِيْنِي خَبَر
طَارِق : مَاطَلِّقْتِهَا أَنَا
خَالِد : تَدْرِي أَنَّهَا وَحْدَه مِن قْرَايْبِي يَعْنِي أَمْرَهَا يَهُمُّنِي
طَارِق : وَأَنْت وَش دَخْلَك حَتَّى لَو كَانَت قْرِيبَتك
خَالِد : طَارِق لاتُسْتُعَبّط لِيَه تُحِطْني بِمَوْقِف مُحَرَّج مَع أَهْلِهَا
أَسْمَع تَرَا الْبِنْت أَخْلَاق وَأَنَا مُتَأَكِّد عَشَان الْسَّالِفَه الْلِي صَارَت مِن وَلَد عَمِّهَا
طَارِق : أَي سَالِفِه أَنَا مَا أَدْرِي عَن شَيْئ
خَالِد: وُلِد عَمِّهَا الْلِي كَان يُهَدِّدُهُا تَرَاهَا أَشْتَكَت عَلَيْه وَطَلَع نُصَاب
أَعْتَرِف بِكُل شَيْئ أَنَّه ماخِذْن صُوَرِهَا مِن أُخْتِه بِعُرْس عَمِّه
وَهُو الْلِي مَرْكَبُهُا وَنَاشِرُهَا
طَارِق : شَف يَاخَالِد أَنَا حَالِيّا مَابْي أُفَكِّر بِأَي مَوْضُوْع لَارَجَعْنا لِلسُّعودَيْه تَفَاهَمِنْا
خَالِد : حُكْم عَقْلُك يَا طَارِق وَبَلَاش أَي تَهَوُّر
طَارِق : بِكْرا رَاح نَرْجِع وَعَقِبِهِا نَتَفَاهَم سَلَام
أَنْت تَحْتَرِق يَاطَّارِق لِأَنَّك لَاتَسْتَطِيْع الْرُّؤْيَة بِشَكْل وَاضِح
،
أَنْهَار وَلُجَيْن وَوَرَد وَطَارِق
تَعَاهَدُوْا أَن يَكُوْن مَاحَدَّث فِي تِلْك الْسَّفْرَة هُو سِر لِلْأَبَد
لَن يَعْلَمْه كَائِن مِن يَكُن
سُعُوْد كَان يَنْتَظِر الْلَّحْظَة الْلَّتِي يُصَل بِهَا رَفِيْق عُمُرِه
لِيَتَقَدَّم وَيَخْطُب وَرَد بِشَكْل رَسْمِي
،
أَم لِمَا تَمَاثَلْت بِالْشِّفَاء
بَعْد عِدَّة جَلَسَات مِن الْشَّيْخ
أَمَام الْمَسْجِد لِمَنْزِل أَبُو لِمَا الْسَّابِق
وَبَاتَت قِصَص الْرُّعْب الْلَّتِي عَاشُوْهَا أَحْدَاثُهَا
رِوَايَات تُسَطِّر لِيَضْحَكُوْا عَلَيْهَا
،
عَبْدِاللّه بَات مَسْؤُوْلا
وَالسْؤوَّلّيّة هِي قُمَّة الْتَّحَوُّل فِي حَيَاة الْرِّجَال الْعُظَمَاء
مَا أَن طَلَبَت أُم الْجَوْهَرَة مِن أَبَنْتَهَا أَن تَتْرُك مَوَانِع الْحَمْل
الْلَّتِي كَانَت تَسْتَخْدِمُهَا وَالْسَّبَب الْرَّئِيْسِي كَان
هُو أَنْقَلَاب عَبْدِالْلَّه فِي تِلْك الْفَتْرَة المَشْؤومُه
وَهِي فَتْرَة تُعَلِّقُه بِالْخَادِمَة الْحَقِيرَة
وَمَا أَن أنْقَشَعَت تِلْك الْغَيْمَة الْسَّوْدَاء
إِلَا وَهَدَأَت الْأَوْضَاع وَأَتَى الْيَوْم الْلَّذِي تَطْلُب فِيْه الْجَوْهَرَة
أُخْتِبَار لِلْحَمْل لْيتَوَازّى الْخَطَّان وَتَكُوْن الْجَوْهَرَة أَجْمَل حَامِل مُوَسْوَسَة
فَهِي لَاتُرِيْد أَن تُسْمِن كِيْلُوْا وَاحِد وَلَا تُرِيْد أَن يُكَبِّر صَدْرِهَا
وَتَتَغَيَّر مَلَامِحَهَا وَتُظْهِر عَلَى وَجْهِهَا حُبُوْب حَمْرَاء وَرُبَّمَا سَوْدَاء
مَهَا : بَس خَلَاص الْلَّه يَرُجّك حُوَمْتِي كَبُوَّدْنا مِن كِثْر مَاتَنَاظِرِين بِهَالمَرَايَا
أَم لِمَا : وَالْلَّه يامَرّت أَخَوَي وُسْعِي صَدْرَك وَلَا وَلَدْتِي سِوَي الْلِي تَبِيْن
لِمَا : وَرَاك مُوَسْوَسَة يامَرّت الْخَال يَكْفِي أَنَّك بِتِجِيُبَين بِيْبِي
مَهَا : إِي وَاللَّه يَعْنِي يِسْتَاهِل تَرَا كُل هُالشَّقا وَهَالتَغِيْرَات الْطَّارِئَة
الْجَوْهَرَة : يَارَبَّة شُوْفُوا شُوْفُوا طَلَع لِي بَطَن وَيَع
مَاكُنَّه هُنَا فِي حُبُوْب وَسَوَاد إِلَا وَاللَّه لَا لَا مَابْي خَلَاص
أَم لِمَا : الْلَّه يُخْلِف عَلَيْك بَس حَمَلَت بِتَوْأَم مَّو وَاحِد
الْجَوْهَرَة : تهِقِين أُجِيْب تَوْأَم .؟
أَم لِمَا : لِيَه لَا تَرَا عِنْدَنَا وِرَاثَه بِالْعَايْلَّه
الْجَوْهَرَة : لَا لَا لَا خَلَاص لاتُوسُون بِي مَابْي أَسْمَع شَيْئ زُوِّد
مَهَا : لَبّا الْمُوَسْوِسِين وَالْلَّه
،
الْعَلَاقَة الْقَائِمَة عَلَى الْوَهْم هِي تَدْمِيْر وَقْتِي لَيْس إِلَا
أَمَانِي : أَهْلِين رَيانُوه أَسْمَع الْيَوْم عِنْدَنَا حَفْلَه
رَيَّان : وَيَن ؟
أَمَانِي : إِذَا بُتِجَي أُعْطِيَك عُنْوَان الإسْتِراحَه
رَيَّان : فِيْه شُغْل يُعْجِبُنِي وَلَا
أَمَانِي : أُفْا عَلَيْك إِنْت بَس تَعَال
رَيَّان : أَبْشِرِي
مِسْكِيْنَه هِي الْأَمَانِي لَاتُدْرِك أَن رَيَّان
سَيَتَغِدَى بِهَا قَبْل أَن تَتَعَشَّى فِيْه
فَهِي كَانَت تَوَد أَن تَجْعَلَه يَأْتِي لِلأُسْتِرَاحَة لِتِّتُصَل عَلَى الْشُرْطَة
وَتُتِم الْمُدَاهِمِه بِحُضُوْرِه وَلَكِن مَن يَحْمِل نَفْس فَصَيْلَة الْخَسَاسَة
فَهُو يُدْرِك الْطَّرْف الْمُقَابِل لِأَي مَدَى يُفَكِّر
فِي الْسَّاعَة الْثَّانِيَة عَشْرا صَبَاحْا تَمَّت الْمُدَاهَمَة
وَتَعَمَّد رَيَّان أَن يَطَّلِع الْنَّقِيِّب خَالِد عَلَى تَفَاصِيْل الْقَضِيَّة
وَأَسْمَاء جَمِيْع الْفَتَيَات الْلَّتِي تَرَأسَّتِهُم أَمَانِي
خَالِد تَجَاهُل ذَاك الْأَسْم
بَل ضَحِك عَلَى نَفْسِه عِنْدَمَا فَكَّر أَن يُبَدِّل الدُّرَّة شَهِد بِتِلْك الْثَّرَى
فَالشُّهْد بَاتَت تُحَمِّل الْآَن أَبِنْه حتى لو كان معرضا للسقوط
فهو يَجْعَلُهَا فِي مَقَام أَرْفَع مِمَّا كَانَت هِي عَلَيْه
وَمَن قَّدَّك ياشُهُودُه







أَتَعْلَم إِلَى أَي حَد هُو مُؤْلِم | غ ي ا ب ك ؟
إِلَى الْحَد الَّذِي يَجْعَلُنِي آَتَمَنَّى ( الْمَو و و و ت )
كَي أَتَخَلَّص مِن عَذَاب : الْإِشْتِيَاق وَالْحَنِيْن إِلَيْك !
تَسْتَطِيْع أَن تَعِيْش هَادِئا وَسَعِيْدَا وَمُسْتَقِرّا
كُلَّمَا أُغْلِقَت أُذُنَيْك عَن تِلْك الْتَّفَاهَات الْلَّتِي تُحِيْط بِك
حِيْنَهَا فَقَط سَتَضْمَن الْسَّعَادَة وَالأَسْتِقَرَار الْأَبَدِي
طَارِق أَيْقَن أَن لِمَا لَم تَتَجَاوَز أَي حُدُوْد غَيْر مَشْرُوْعَه مَع أَبِن عَمِّهَا
خُصُوْصا عِنْدَمَا أَثْبَت لَه خَالِد ذَالِك
فَكَّر كَثِيْرا بِالْرُّجُوْع إِلَيْهَا وَلَكِن هَل سَتَتَقَبَّل عَوْدَتِه لَهَا .,؟
رُبَّمَا


..
طــيُفَك..
كَان أَقْسَى / مِنْك !!
لِم يَكُن يُدَاهِمُنِي سِوَى فَي لَحَظَات إِحْتِيَاجِي إليكْ !!



أَطْرَق بِرَأْسِه عَلَى نَافِذَة الْطَّائِرَة يُفَكِّر مَلِيّا
لِمَا لَرُبَّمَا تَكُوْن مَظْلُوْمِه
وَلَكِن الْمُصِيْبَة أَكْبَر مُن هَذَا بِكَثِيْر
لُجَيْن : وَش تَفَكَّر فِيْه .؟
طَارِق : لَيْتَنِي قَادِر أُفَكِّر أَو عَلَى الْأَقَل أَتَّخِذ قَرَار
لُجَيْن : أَتَكَلَّم أَنَاأَسْمَعك مُو دَايَم تَقُوْل أَنِّي أَقْرَب وَحْدَه لَك ؟.
طَارِق : كُلُّكُم صِّرْتُوَا قَرِيْبَات مِنِّي بَس أَنْتِي الْوَحِيدَة الْلِي تَفْهَمِينِي
لُجَيْن : طَيِّب تَكَلَّم وِش فِيّك ؟
طَارِق : لِمَا آه من لما
رَاقِيَه حَنُّونَة طَيْوبَه تَعْرِف وّشْلّوُن تَحْتَوِي
يُمْكِن مَاتَكُوْن بِذَاك الْقَدْر مِن الْجَمَال
لَكِن هِي عِنْدَهَا الْلِي أَهُم وَأَكْبَر مِنْه
مُصِيْبَتِي الْوَحِيدَة أَن تَفْكِيْرِي يَظَل تَفْكِيْر رَجُل شَرْقِي
خَالِد يَعْتَقِد أَن مَسْأَلَة أظْهَارِهَا لِي
بِأَنَّهَا الْبِنْت الْمَظْلُوْمِه الْمَغلوبِه عَلَى أَمْرِهَا
وَالَّلُي كَانَت ضَحِيَّة لِوَلَد عَمِّهَا بِيَحْل الْمُشْكِلَة الْلِي بَيَّنَّا
لَكِن مُو هَذِي الْمُشْكِلَة أَصْلَا
أَنَا مَانِي فَاهِم نِفْسِي وَلَا مَشَاعِرِي وَلاتَّفكِيْري
وَمَو قَادِر أَكْمَل مَع لَمَّا لِأَنِّي رَاح أَظْلِمُهَا وَرَاح أُشَك فِيْهَا
أَكْذَب عَلَى نَفْسِي لَو أَقُوْل لَك أَنِّي قَادِر أَسَئمِنْهَا عَلَى نَفْسِي وَبَيْتِي
أَكْذَب عَلَيْك لَو أَقِوَل لَك أَنِّي رَاح أَنْتَظِر كُل نِهَايَة شَهْر
عَشَان أَعْرِف إِذَا حَمَلَت مِنِّي وَلَا لَا
مَع أَنَّهَا ماغَلَطَت وَأَنَا وَاثِق مِن هَالشِّي
لَكِن يَكْفِيْنِي عُرِفَت أَنَّهَا كَلِمَت وَاحِد قَبْلِي
لُجَيْن : هِي أَعْتَرَفَت لَك .؟
طَارِق : مُصِيْبَتُهَا أَنَّهَا أُقِرَّت وَأَعْتَرَفْت
لَيْتَهَا أَنْكَرْت لَيْتَهَا قَالَت لَا حَتَّى لَو كَذَب
أَقَلُّهَا ماتِطيّح مِن عِيّنِي
أَقَلُّهَا تَبَقة صُوْرَتِهَا مَّو مَهْزُوَزّه بِقَلْبِي
لُجَيْن : يَأْسُفْنِي أَن هَذَا تَفْكِيرِك يَاطَّارِق
طَارِق : ويَأْسُفْنِي أَنِّي أُكْتُشِف هُالشَّيئ لَكِن أَنَا مُا أَقْدِر أَكْمَل مَعَهَا
صَدِّقِيْنِي صَعْب حَاوَلْت وَالْلَّه الْعَظِيْم حَاوَلْت بَس عَجَزَت
لُجَيْن : لِيَه مَاطَلِّقْتِهَا أَجَل .؟
طَارِق : لِأَنَّهَا عَازَّه عَلَي
لُجَيْن : إِذَا مَاتِبِيُّهَا لاتَعَلَّقَهَا خَلِّهَا تُشَوَّف حَيَاتِهَا
طَارِق : وَأَنَا ..؟
لُجَيْن : شِوَف حَيَاتِك بَعّد
طَارِق : رَاح أُقَابِلُهَا وَأَتَكَلَّم مَعَهَا أَبِي نَنْتَهِي وَقُلْبَهَا رَاضِي عَلَي
لُجَيْن : تُحِبُّهَا .؟
،
لِمَا : يُمْكِن مَا أَحَبَّه بَس أَحَس أَنِّي أَحْتَاجُه بِقُرْبِي
مَهَا : لِيَه أُحِسُّك مَكْسُوْرَة مِن بَعْدِه
لِمَا : ماكَسُرَنِي بَعْدِه بِقَدَر ماكَسُرَنِي أُنَتِظَار قَرَارُه
مَهَا بِس هُو يِبَي يُطَلِّقَك
لِمَا : بَس لِلْحِين أَنَا عَلَى ذِمَّتِه
،
أَفَاقَت الْشَّهْد عَلَى أُلَام تَكَاد تُقَطَّع بَطْنِهَا
تُحَاوْل أَن تُرْفَع يَدِهَا لِتَظْغط ذَاك الْزّر الْلَّذِي
يُنَبَّأ الْمُمَرِّضَات أَنَّهَا بِحَاجَة أَلَيْهُم
وَلَكِنَّهَا لَم تَسْتَطِع فَالَأَلَم يَشْتَد وَيَشْتَد وَيَشْتَد
وَيَمْنَعُهَا مِن أَي حَرَكَه حَتَّى وَإِن كَانَت بَسِيِطَه
دَخَل خَالِد فِي هَذّة الْأَثْنَاء وَهُو يَحْمِل أَكْيَاسَا فِي يَدِه
هِي مَلَابِس وَلَوَازِم طَلِبَتِهِم زَوْجَتِه
خُصُوْصَا بَعْد أَن أَخْبِرُوْهَا أَنَّهَا سَتَظَل كُل شُهُور الْحَمْل مُسْتَلْقِيَه عَلَى ظَهْرِهَا
رَأَى شَهِد تَتَنَفَّس بِسُرْعَه وَتُغْمِض عَيْنَيْهَا بِكُل قُوَّه
مِن الْوَاضِح أَنَّهَا تِتَأَلِّم بِشِدَّه
أَوْقَع تِلْك الْأَكْيَاس عَمْدا وَذَهَب رَاكِضَا يُنَادِي الدُّكْتُوْر
مِن حُسْن حَظ خَالِد أَن الدُّكْتُوْر كَان وَاقِف يُكْتَب خُرُوْج لِأَحَد مَرْضَاه
ذَهَب إِلَيْه وَهُو يَلْهَث مَع أَنَّه لَم يَرْكُض وَلَم يَجِد صُعُوْبَه فِي إِيْجَاد الدُّكْتُوْر
وَلَكِن هُو الْخَوْف الْلَّذِي سَكَن قَلْبَه مِن مَّارَآه
وَصَف لِلْدُّكْتُوْر الْحَال الْلَّذِي بَاتَت عَلَيْه زَوْجَتُه
الدُّكْتُوْر أَنْهَى آَخَر تَوْقِيْع مَطْلُوْب مِنْه وَتَوَجَّه مُسْرِعَا لِلْشَّهْد
الدُّكْتُوْر : شَهِد أَسْمِعِيْنِي وَش تَحْسَيِن فِيْه .؟
شَهِد : أَلَم فَظِيْع فِي بَطْنِي مَانِي قَادِرَة أَتَحَمَّلَه
الدُّكْتُوْر : حَاسَّة أَنَّك تَبَيَّن تَسْتَفَرِغِين .؟
شَهِد : لَا بَس حَاسَّه بِدَوخِه وَمَانِي قَادِرَة أَتَنَفَّس
الدُّكْتُوْر :رَاح أَجْرِي تَصِوَير سَرِيْع عَشَان أَشُوف بَس وَش الْسَّبَب
خَالِد: فِي شَيْئ دُكْتُور تُكْفَى طَمَنَي ؟
الدُّكْتُوْر : رَاح أَجْرِي الْتَصَوَيْر وَّبَعْدِيْن نْشُوف الْوَضْع
أَجْرَى الدُّكْتُوْر تَصِوَير بِسُرْعَة
هُو خَائِف أَكْثَر مِن خَوْف خَالِد وَشَهِد
كَانَت يَدَاه تَرْتَجِف مَا أَن وَضَع ذَاك الْجِهَاز وَبَدَأ يُحَرِّكُه هُنَا وَهُنَاك
يَبْحَث عَن جَنِّيْنْهُم الْصَّغِيْر
الدُّكْتُوْر : أَخِيِرَا لَقِيْنَاه هَذَا هُو وَضْعِه جَدَّا طَبِيْعِي وَدَقَّات قَلْبِه طَبِيْعِيَه
أَرْتَفِع الْجَنِيْن عَلَى فَوْق بِالْعَكْس الْوَضْع أَفْضَل بِكَثِيْر
بَس حِنّا قُلْنَالِك الْمُثْبِتَات الْلِي خْذَتِيُّهَا رَاح تَأَثُّر سَلْبَا
رَاح تَحْسِيْن بِأُلام مُبْرْحَه أَتَحْمِلَيُّهَا لِأَنَّهَا شِبْه طَبِيْعِيَه
خَالِد: وَقَف قَلْبِي
الدُّكْتُوْر : لِيَه ؟
خَالِد: خِفْت تَقُوْل لِي شَيْئ ثَانِي
الدُّكْتُوْر : وَلَايُهْمَك الدُّكْتُوْرَة نَجْوَى نَبَّهْتُك لَّهِالِشْغَلَّه ؟
خَالِد : إِيْه وَقُلْت لَهَا أَنَّنَا نَتَحَمَّل كُل الْمَسْؤُوْلِيَّه
الدُّكْتُوْر : شَيْئ طَيِّب عَن إِذْنِك وَمَاتِشُوَفِين شَر
خَالِد : شُكْرَا دُكْتُور تَعَبْنَاك مَعَنَا
الدُّكْتُوْر : رَاح أُكْتُب لَهَا خُرُوْج بَس تَسْتَمِر مُنسَدَحَه عَلَى ظَهْرِهَا
مَع رَفْع بَسِيْط لرجُوِلَهَا وَتُسْتَخْدَم الْمُثْبِتَات يَوْمِيّا
أَفْضَل لَو حَدَث أَي شَيْئ طَارِئ تُسَوِّي إْسْتِدْعَاء للدُّكْتُورَة نَجْوَى
وَهِي تِجِي لْعَنْدَهَا عَشَان ماتَتُحَرّك وتْنُجَهّد
خَالِد : وَلَايُهْمَك رَاح أَنْتَبِه لَهَا زُيِّن وَماأَخَلَيُّهَا تَتَحَرَّك لَو إِيْش
الدُّكْتُوْر : لَا مُو لَهِالدَرَجَّة خَلِّهَا تَتَحَرَّك لِمُدَّة دَقِيْقَتَيْن عَشَان الْدَّوْرَة الْدَمَوِيَّه بَعْد
خَالِد: إِن شَاء الْلَّه
الدُّكْتُوْر : الْلَّه يُفَرِّحُك بِوِلادَتِهَا
خَالِد : عَلَى يَد الدُّكْتُوْرَة نَجْوَى بِإِذْن الْلَّه
الدُّكْتُوْر : وَلِيُّه مَّو عَلَى يَدَي ؟
خَالِد : مَاعِنْدَنَا دَكَاتِرَة يُوْلَدُوْن حْرْيْمْنا
ضَحِك الدُّكْتُوْر وَضَحِك خَالِد
،
حُطَّت الْطَّائِر عَلَى أَرْض الْوَطَن
أَنْهَار كَانَت تَبْتَسِم
فَقَد رَحَلْت مِنْهَا بِحَال وَعَادَت إِلَيْهَا بِحَال آَخَر
عَادَت أُنْثَى أُخْرَى حَالِمَة طَمُوَحَه مُتَأَمِّلُه
تَرَى الْمَاضِي وَتَبْتَسِم وَتُعْطِي عَهْدَا لِنَفْسِهَا
أَن يَكُوْن الْقَادِم أَفْضَل بِكَثِيْر
وَرَد : رَاح تَرْجِعِيْن لِلَدْرَسة .؟
أَنْهَار : أَكِيْد وَبَنَفَس الْمَدْرَسَة
وَرَد: وَش الْحِكْمَة .؟
أَنْهَار : أُكْرِه الْهُرُوب وَلَو نُقِلَت مِنْهَا مَعْنَاهَا أَنَا جَبَانِه أَبِي أُدّرِس
وَأُجِيب أَعْلَى الْدَّرَجَات أَبِي أُبْتِعث بِرّا أَبِي تَكُوْن دِرَاسَتِي شُغْلِي الْشّاغِل
وَرَد: الْلَّه يُوَفَّقَك مِثْل مَاقُلْت لَك الْضَّمَان الْوَحِيْد لِك شَهَادَتُك
أَنْهَار : وَأَنَا مَاعِنْدِي شَك بِهُالشَّيئ
قَد أَســــــــقَط !!
وَلَكِنَّنِي مَاخَلَقْت لأَنْحَنِي ..!!



مَا أَن وَصَل طَارِق إِلَى مَنْزِلِهِم
أَعْتَذِر مِن أَخَوَاتِه أَن يَذْهَب لِلْشَّهْد لِيُطْمَأَن عَلَيْهَا
خَرَج مِن ذَاك الْبَاب الْحَدِيْدِي
وَدَخَلَت أَنْهَار لِغُرْفَتِهَا نَظَرْت إِلَى ذَاك الّاب تَوْب الْلَّذِي أَتَى لَهَا بِه زِيَاد
أَطَالَت الْنَظَر فِيْه وَمَن دُوْن إِدْرَاك مِنْهَا بَدَأَت دُمُوْعِهَا تَنْهَمِر
تَوَجَّهْت لَه وَأَمْسَكْتَه بِكِلَا يَدَاهَا
وَرِفْعَتِهَا عَالِيا وَمِن ثَم هَوَت بِه إِلَى تِلْك الْأَرْض الرُخاميَه
الْصَّوْت كَان مُخِيْفا بَل ومُرُعِبا بِالْنِّسْبَة لِأَخَوَاتِهَا الْغَافِلَات
الَّوَاتِي لَايَعْلَمُوْن مَالَّذِي يُحَدِّث مَعَهَا
تَرَاكَضُوْا نَحْوَهَا وَمَا أَن وَصِلُوا إِلَا وَوَجَدُوْا بَابُهَا مَفْتُوْحَه وَهِي تَضْحَك عَلَى لَاب تُوَبْهَا
لُجَيْن : أنهَبْلَّتِي أَنْتِي أنهَبْلَّتِي .؟
وَرَد: حَرَكَتِك بَايخِه قُلْت مَدْرِي وُش صَايِر حَسْبِي عَلَى إِبْليسُك
أَنْهَار : كَسَرْتَه كَسَرْتَه
لُجَيْن : حَمْدُالْلَّه وَالْشُّكْر مَبْسُوْطِه إِنَّك كَاسِرَة لَاب تَوْب بِقِيْمَة خَمْسَة أَلَاف .؟
أَنْهَار : مَبْسُوْطَة لِأَنِّي شَجَاعَه وَقَادِرَة أَدُوْس كُل شَيْئ بِرِجْلِي وَأَمْشِي
وَرَد : بِرَّافُوا عَلَيْك كَذَا أَزَيَن
أَنْهَار : مَابْي نِت وَمَابِي جَوَّال
لُجَيْن : تَأَكَّدِي يَا أَنْهَار إِن الْخَوْف مِن رَّبِّك هُو وَحْدَه مِن بْيَمَنَعك
عُمَر الْتِّقْنِيَّات مَاكَانَت إِعَانَه عَلَى الْفَسَاد
أَنْتِي تُحَدِّدِين مَدَى صَلَاحِك بـ طَرِيْقَة أُسْتَخَدِماتِك لَهَا
..
طَارِق : شَلُّون يَعْنِي مُو هُنَا وَيَن رَاحَت مَامَا شَهِد ؟
الْخَادِمَة : مُسْتسِفِى مَع زَوْج
تَنَاوُل طَارِق جَوَّالُه بِسُرْعَه وَهَاتِف الْشَّهْد وَلَكِن جَوّالَهَا خَارِج الْتَغْطِيَة
أَتَّصِل عَلَى خَالِد
خَالِد : هَلْا وَالْلَّه يَاطَّارِق
طَارِق : أُخْتِي وَش فِيْهَا وَش صَايِر مَعَهَا
خَالِد: أَبَد مَّو صَايِر شَيْئ وِش فِيّك ؟
طَارِق : أَنَا الْخَدَامَة قَالَت لِي أَنَّهَا بِالُمْسْتَشْفَى
خَالِد: إِي هَذَا أَنَا بِطَلْعِهِا أَلْحِيَن أَبَد مَافِيْهَا شَيْئ أُخْتُك حَامِل وَكَانَت تِعْبَانِه شُوَي
طَارِق : شِنُو شِنُو أُخْتِي حَامِل لااااااااااا مَعْقُوْلَه شُهُوْد حَامِل الْحَمْدُلِلَّه الْحَمْدُلِلَّه
خَالِد: إِي بَس تِعْبَانِه وَكَانَت رَاح تُجْهِض بَس الْحَمْدُلِلَّه الْلَّه سِتْر
طَارِق : شَلُّون يَعْنِي كَانَت بْتُجْهض وَلِيُّه
خَالِد : الْمُهِم أَنَّهَا هَاللِحِين بِخَيْر وَمَاعَلَى قَلْبِهَا شَر شِوَيَات وبَنَجي الْبَيْت
طَارِق : لَا جَبْها عِنْدَنَا تَرْتَاح وَأَقَلُّهَا الْبَنَات يَكُوْنْو حَوْلَهَا وَأَنْت تَعَال مَعَهَا
خَالِد : وَأَدْفَع أَجَار عَلَى الْفَاضِي ؟
طَارِق : وَالْلَّه مَاعَلَيْك قُصُوْر كَانَّك تَسْتَلِم عِشْرِيْن أَلْف بِالْشَّهْر شُوَي
خَالِد: أَقُوْل أَبْلَع عَافِيَتِك لاتُعْطِيْنا عَيْن الْمُهِم أَنَا بُجَيْبِهَا عِنْدَكُم وَبِرَوْح لِلْدَّوَام
طَارِق : خَلَاص أَنَا بِآِخِذ الْخَدَامَة مَعِي لِلْبَيْت وَبنحْتَرِيْكُم
طَلَب طَارِق مِن الْخَادِمَة أَن تَأْتِي مَعَه
وَتَجْلِب حَقِيْبَتُهُا الْصَغِيرَة الْلَّتِي أَتَت بِهَا
رَكِب الْسَّيَّارَة وَبَات يَنْتَظِر تِلْك الْخَادِمَة وَمَا أَن رَكِبْت إِلَا وَأَدَار مُحَرِّكُها
مُتَوَجْهِهَا لْمَنُزَلَهُم تَرَدُّد هَل يُخْبِر أَخَوَاتُه بِخَبَر حَمْل شُهُودُه أَم يَجْعَلُهَا مُفَآجَأَه ؟
دَخَل الْمَنْزِل وَكَانَت خَلْفِه الْخَادِمَة
وَرَد: طاااارق طاااارق أَخَبَار شهووُوّد نَدُق عَلَيْهَا مُقْفَل
طَارِق : إِي تَسْلَم عَلَيْكُم هَذَا هِي بُتِجَي تُشوفَكُم تَقُوْل وَلْهَانَه عَلَيْكُم
لُجَيْن : يّاقَلَّبَي عَلَيْك ياشهوووووووُوّد
طَارِق : يَلَا عَاد يَاوَرْد جَهِّزِي الْقَهْوَة وَالتَّمْر هَاللِحِين نَسِيْبَي بْيِجِي
،
أَبُو مُحَمَّد تَرَدُّد هَل يَتَّصِل بِأَخِيْه أَبُو لِمَا لِيَعْتَذِر مِنْه
وَلَكِن حَتَّى وَإِن مَاذَا يَقُوْل لَه
أُعْذَرْنِي عَلَى مَافَعَلَه أَبْنِي الْخَسِيس بِأَبْنَّتك ؟
آَه لَو أَدْرَكْنَا أَن الْقَهْر لايُحْرّق مَشَاعِرَنَا فَحَسْب
بَل يُدَمِّر حَيَاتُنَا كُلُّهَا
أَم لِمَا : يَا أَبُو لِمَا تَرَاكَم أَخَوَان وَلاتَخُلُون الْشَّيْطَان يَدْخُل بَيْنَكُم
لِمَا : صِدْق يُبَه عُمْي مَالَه شَغَّل بِاللّي سِوَاه وَلَدِه هُو أَخُوْك هُو سَنَد رُوْحِك
مَهَا : الْلَّه عَاد وَالْسَّنَد لَا يُبَه مَاعَلَيْك مِنْهُم لَاتُرَد عَلَى أَتِّصَالُه حَقَّرَه
أَبُو لِمَا : يَالِلِه حَي أَخَوَي وُلِد أُمِّي وَأَبَوَي
أَبُو مُحَمَّد : الْلَّه يُحَيِّك أَنَا مُسَوَّد وَجْهِي عِنْدَك بَس وَش أَقُوْل وَش أَقُوْل
أَبُو لِمَا : لَاتُقَوُل وَلَا شَيْئ وَمَّاعَاش مِن يُفَرِّقُنَا تَعَالَو زُوْرُوْنا تَرَا أُم لَمَّا كَانَت تِعْبَانِه
وَتَو بِادْيَه تَتَحَسَّن طَلَوْا عَلَيْنَا وَتطمَنُوا عَلَيْهَا
أَبُو مُحَمَّد : الْلَّيَلَه أَنَا بِكَوْن عِنْدَكُم
أَبُو لِمَا : بَس تَرَانَا بِبَيْت أَم زَوْجَتَي الْلَّه يَرْحَمُهَا
أَبُو مُحَمَّد : أُفْا يُذَالْعْلَم لِيَه ؟
أَبُو لِمَا : الْبَيْت الْلِي كُنَّا فِيْه مَسْكُوْن وَلَازِم نُغَيِّرُه وَأَنَا مَاعِنْدِي حَالِيّا عَشَان أُغَيِّرُه لَازِم أَبِيْعُه بِالْأَوَّل
أَبُو مُحَمَّد : أَخَوَي يَحْتَاج وَرَاسِي يَشَّم الْهَوَا لَا وَالْلَّه مَايَصِيْر أَلْحِيَن نَطْلُع نَدُوْر لَك بَيْت
وَالْلَّه مَاتَدْفَع وَلَا رِيَال بَيْتِك هَدْيِه مُنِي لَك
أَبُو مُحَمَّد هُو رَجُل مُقْتَدِر نَعَم لانَخْتَلف عَلَى هَذَا مُطْلَقا
وَلَكِن مَافَعَلَه هُو دَفْع لَثَّمَن غَلْطَة أَرْتَكِبَهْا أَبِنْه الْأَحْمَق فِي حَقِّهِم
مَا أَن دَخَلْت شَهِد عَلَى أَخَوَاتِهَا إِلَا وَصَرَخْت وَرَد
وَرَد: بِسْم الْلَّه عَلَيْك وِش فِيّك وَرَاك تَمْشِيْن كَذَا
شَهِد : ضَرِيْبَة الْحَمْل
لُجَيْن : وَالْلَّه مبروووووووووووووووووووووووووووك
وَرَد: لَاتَقُوْلِي يَوووووووه يَعْنِي بِتَصِيرِين أَم
شَهِد: أَنَا أُمَّكُم قِبَل مَا أَصِيْر
أَنْهَار : يَعْنِي بْيِجِي أَحَد يُشَارِكُنِي ؟
شَهِد : تَعَالَي يَادلَوعَة تَعَالَي أُضَمِّك أَنَا وَلْهَانَه عَلَيْك
أَنْهَار : وَأَنَا بَعْد
شَهِد : خَوفَتَيْنا عَلَيْك وَرَبِّي كِنْت أُفَكِّر فِيْك وَالْحَمْدُلِلَّه الْحَمْدُلِلَّه
لُجَيْن : بَس عَاد وَخَرَي خَلِّيْنِي أَضُمُّهَا وَأُبَارِك لَهَا
وَوَرَد: وَأَنَا بَعْد وَخَرَي مُنَاك عَادِي أَحِط يَدِي عَلَى بَطْنِك وَكَاد يَتَحَرَّك
أَنْهَار : يَاغَبِيّة مَايَتُحَرّك إِلَا لطَّلّع مِن يُطِنُها هَاللِحِين مايمّدَيْه
لُجَيْن : طَل بِعَيْنِك لَا أَجَل يَمُوْت دَاخِل
أَنْهَار : وَقَسَم بِالْلَّه كُنْت قَارِّيَّة بِكِتَاب أَنَّه مَايَتُحَرّك أَبَد
وَرَد: أَنْهَار أشلخُي شَلَخَه عَدْلَه تِكَفَيَن
أَنْهَار : قَوِيَّه ؟
لُجَيْن : مرُرُرُرُرُرُرُرُرُرررَّرِه
شَهِد : هْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْه يَلَا نَزَلُوْا لِي سَرِيْر لَازِم أَنْسَدَح
وَوَرَد: يَلَا بَنَات بِسُرْعَه عَشَان مَاتِتْعَب
أَنْهَار : وَلِيُّه تَنْسَدِحين ؟
شَهِد : لِأَنِّي تِعْبَانِه وَآَخُذ مُثْبِتَات تِكْفُون أَدْعُوْا لِي أَنَّه رَبِّي يُثْبِتُه وَيَجِي عَلَى هَالَدَنَيَا
وَأَشُوف عُيُوْنَه وَأَشَمُّه وَأَضَمُّه لِصَدْرِي
أَنْهَار : نَبِي بِنْت
لُجَيْن : لَا لَا وَدَنَا بِوَلَد مَاعِنْدَنَا أَوْلَاد
وَرَد : أَبَد هِي تَقُوْم لَنَا بِالْسَّلامَه وَالَّلُي يَجِي مِن الْلَّه حْياللَّه
شَهِد : مَابْي أتُشَرّط بِنْت وَلَا وَلَد أَبْيَض وَلَا أَسْمَر وَلَا حُلْو وَلَا شَيْن أَبِي بَس أُوْلَد وَأُجِيب لِي ظَنّا بَس
لُجَيْن وَرَد أَنْهَار بَعْدَمَا أَنْحَدَرّت دُمُوْعُهُم : الْلَّه يَنَّوَلَك الْلَّه يَنَّوَلَك
،
خَالِد وَطَارِق قَد دَخَلُوْا الْمَجْلِس
خَالِد : هَا وَش سَوَيْتُوا بِمِصْر عَسَى أَسْتَانِسْتُوا .؟
طَارِق : إِي حِنّا رَايْحِيْن تَمَشِّيَه وَوَسَاعَة صَدَر وَأُبَشِّرَك إسْتَانْسَنا
خَالِد : هَا وَش سَوَيِت عَلَى الْلَّي قُلْت لَك ؟
طَارِق : مَافَهَمَت وِش قِلْت لِي أَنْت
خَالِد : عَلَى مَوْضُوْع لِمَا هَا وَش قَرَّرْت ؟
طَارِق : وَالْلَّه يَاخَالِد أَنْت مَاتَرْضَاهَا أَنِّي أَظْلَم الْبِنْت مَعِي وَالْلَّه طَلَعَت مِن خَاطِرِي لِيَه مَاتَفْهَمُون
خَالِد: حَتَّى يَوْم عُرِفَت أَنَّهَا مَظْلُوْمِه
طَارِق : الْمَسْأَلَه مَالِهَا شَغَل بِاللّي صَار أَنَا خَلَاص مُّنِيْب مُرْتَاح
خَالِد: طَيِّب طَلَّقَهَا لاتَعَلَّقَهَا خَلِّهَا تُشَوَّف حَيَاتِهَا
طَارِق : لِيَه عَصَّبَت لاتَفْتَكّر أَنِّي قَاعِد أَتَلْعَب بِأَعْرَاض الْنَّاس أَنَا بِطَلَّقَهَا بَس مُو قَبْل ماأَجَلِس مَعَهَا
خَالِد: وَلِيُّه تَجْلِس مَعَهَا ؟
خَالِد: مَابْي أَتْرُكُهَا بِطَرِيْقِه غَبِيَّه أَبِي أَبْيَن لَهَا أَنَّهَا أَنَسَانَّه مِن أَرْوَع مَايَكُوْن وَالْلَّه يَرْزُقُهَا بِاللّي يِسْتَاهْلَهَا



لَم آَرَى إِيْثَارا ً فِي حَيَاتِي ..
.......... ك حْبِآت الْمِطَر !
تَعْلَم آَن هُطُوُلِهَا إنْتِحارّا ..!
لَكِنَّهَا تَسْقُط مُسْرِعَه ل إِحَتْضَان الْأَرْض ..
ك آإحْتِضَآني بِك تَمَآمَآ
هَاتِف طَارِق لِمَا وَأَخْبَرَهَا أَنَّه يَوَد مُقَابَلَتِهَا عَاجِلّا
أُغْلِقت لِمَا جَوّالَهَا وَبَاتَت تَقْفُز هُنَا وَهُنَاك تَعْبِيْرا عَن فَرَحِهَا
مَهَا : وِش فِيّك يَا بُهُلوَلَّه
لِمَا : رَاح يِجِيْنِي
مَهَا : مِنُّو .؟
لِمَا : طَارِق طَارِق مُكَلمّنِي يَبْغِى يُقَابِلُنِي وَلِلْضَّرُوْرَة الْقُصْوَى
مَهَا : غَرِيْبَه وَش يِبَي
لِمَا : أَنَا مِتْأَكّدِه أَن بيَضُمِنِي وَبِيَقُول لِي أَبِي أَبْقَى مَعَك يَالِما
لِأَنَّك الْوْحِيَدَهِاللّي بِحَيَاتِي
مَهَا : وَالْدُّكْتُوْرَة سَنَاء الَّلِي قَالْهَا هُو يَوْم أُرْسِل لَك الْرِّسَالَه وَيفِكْرّك هِي .؟
لِمَا : مَايُهَّمَنِي الْأَهَم أَن بْيِرْجَع لِي
،
تَخَيَّرْت لِمَا أُجْمِل فُسْتَان عِنْدَهَا
سَرَحَت شَعْرَهَا عَلَى طَرِيْقَة الُوَيْفِي
أُوُوُوُه نَسِيْت أَن بَيْنَنَا ذُكُوْر قَد لايَعْرِفُون مَاهِي الُوَيْفِي
أَنَّهَا تِلْك الْتَّسْرِيْحَة يَكُوْن الْشِّعْر فِيْهَا مُمَوَّجّا بِشَكْل مُغْرِي
تَرَدَّدْت كَثِيْر مّاهْو الْمِيَك آَب الْمُنَاسِب الْلَّذِي تَلَطَّخ وَجْهِهَا بِه
وَبَعْد أَن أَسْتْشَارَت أُمِّهَا وَزَوْجَة خَالَهَا
قَرَّرْت عَدَم وَضْع إِيَّة مُسْتَحْضَرَات سِوَى بَعْض الْكُحْل لِتَّحْدِيْد زَوَايَا الْعُيُوْن
وَقَلُوس أَحْمَر يُعْطِي وَجْهِهَا الْحَيَوِيَّه الَّتِي لَطَالَمَا غَابت عَن مَحَيَّاهَا
أَرْتَدَّت فُسْتَان أَسْوَد يُظْهِر صَدْرِهَا كُلِّه
مِمَّا جَعَلَهَا تَقَرَّر أَن تَرْتَدِي شَيْئا يُغَطِّيْه
مَهَا : لاعَادِي خَلِّيَه كَذَا
لِمَا : لَا مَاحَب بِصَرَاحَة مَالِي دَاعِي
مَهَا : خَلِّيَه وَعَلَى ضَمَانَتَي
لِمَا : أَوْك طَيِّب وَش الْعِطْر الْلِي أَحِطّة .؟
مَهَا : كُل الْعُطُوْر الْلِي عِنْدَك أَغْرِقِي فِيْهِم
لِمَا : لَا أَبِي عِطْر وَاحِد وَيَاحَبَّذَا يَكُوْن هَادِي مَرَّه
مَهَا : خَلَاص خَوْذَي بَرْبَرِي
لِمَا : طَيِّب وَش الْجَزْمَة الْلِي أَلْبَسَهَا كَعْب وَعَالَيْه وَلَا آَخُذ بَسِيِطَه
مَهَا : لَا خَوْذَي كَعْب عَالِي أَحْلَى وَلاتَنِسِين الخَلَاخِل
لِمَا : يَوووووه ذَكَّرْتِيني بِيَوْم خُطَوَبَتِنا فِي خَلَاخِل كُنْت لَابَسَتْهَا
رَاح أَلْبَسَهَا الْيَوْم
لِأَنَّه بِالْنِّسْبَة لِي صَار يَوْم أُرْتِبَاطِي بُطْرُوّق هُو أَحْلَى يَوْم
مَهَا : تَرَا الْجَرَس يَرِن أَكِيْد هُو
لِمَا : يُمْكِن يَكُوْن عُمْي
مَهَا : لَا عَمِّي مَع أَبُوْي طَلَّعُوا يَدُوْرُوْن فِيَلا هَذَا أَكِيْد طَارِق
لِمَا : غَرِيْبَه مَادَق عَلَى جَوَّالِي ؟
مَهَا : وَهَذَا جَوَالِك يَرِن مَّو قُلْت لَك أَنَّه هُو
لِمَا : يَلَا جَهِّزِي الْعَصِير وَأَنَا بِنُزُل
مَهَا : أُمِّي جُهِّزَت كُل شَيْئ
لِمَا : حَرَام عَلَيْك أُمِّي تِعْبَانِه ومخْلَيَّتِهَا تَوَقَّف تُجَهِّز ؟
مَهَا : مارَضّت تَقُوْل هَذَا يَوْم سَعْدَهَا
لِمَا : يَاحَيَاتِي وَالْلَّه
قَامَت لِمَا بِالْنُّزُوْل مِن تِلْك الْعَتَبَات عُتْبَة تِلْو عَتَبَه
كَانَت تَشْعُر بِأَنَّهَا سَعِيْدَه بِشَكْل لَايُوَصَف
قَلْبِهَا يُدَق بِسُرْعَه
تُحَاوْل أَن تُغْمِض عَيْنَاهَا لِكَي تُخْفِي ذَاك الْبَرِيْق الْلَّذِي بَات فِيْهِم
الْجَوْهَرَة : أَلْف الصَّلَاة وَالْسَّلام عَلَيْك يَاحَبِيْب الْلَّه مُحَمَّد
مَهَا : لوَلوَلوَلوَلوَلوَلوَلُّوُلُوّش
أَم لِمَا : الْلَّه يُوَفَّقَك يَا بُنَيَّتَي الْلَّه يُوَفَّقَك
لِمَا : خَجلتُوْنِي كِفَايَه
مَهَا : لاتَتَأَخَرِين عَلَيْه يَلَا رُوْحِي
لِمَا : مهَا نَاظِرِيْني كَذَا مِن فَوْق لَتَحُت عَدْلَه ؟
مَهَا : تُجَنِّنِي
الْجَوْهَرَة : إِي وَرَبِّي أَنَّك صَايَرة مَوْت أُدْخُلِي بَس
لَمَّا قَامَت بِفَتْح الْبَاب عَلَى طَارِق
رَأَتْه جَالِسا يُفَكِّر وَلَكِن كَان شَكْلِه مُرْهَقَا
فَحَتَّى طَرِيْقَة أَرْتِدائِه لِثَوْبِه مُزْرِيَه فَضْلَا
عَن تَشْخِيْص ذَاك الْشِّمَاغ الْلَّذِي وُضِع بِطَرِيْقِه
لايَضَعَهَا سِوَى مِنْهُم أَقْرَب للهَمج
رَفَع رَأْسَه وَعِنْدَمَا نَظَر إِلَيْهَا شَعَر بِأَن هُنَالِك سِكِّيْن قَد غُرِسَت فِي قَلْبِه
لَمَّا أَنْت الْيَوْم جَمِيْلَه وَأنِيقَة وَسَعِيْدَه أَيْضا
أَقَتَرِبَت لِمَا مِنْه وَمَدَّت يَدَهَا فمد يَدَه مُصَافِحا
وَلَكِن أَن هَذَا الْسَّلام لَايَكَفِيهَا
فَسَحَبْتُه مِن يَدِه وَضِمْتُه لِصَدَرِهَا
لَفَت ذِرَاعَيْه حَوْل عُنُقِه وَقُرِّبَت شِفَاهِا لَأذنه
أَتَعْلَم لِأَي دَرَجَة أَفْتَقِدُك وَأَحْبَبْتُك
لِدَرَجِة أَنَّنِي فِي كُل يَوْم أَدْعُوْا الْلَّه أَن يردك لِي
كَمَا رَد يُوَسُف لِأَبِيْه
هُنَا لَم يَتَمَالَك طَارِق نَفْسِه سَقَطَت دمعه منه
وَلِأَنَّهَا لَم تَكُن تَسْتَطِيْع رُؤْيَة وَجْهِه
سَاعِدُه كَثِيْرا بِأَن يَتَكَلَّم لَهَا
عَن مَايَجُوْب بِنَفْسِه
ضَمَّهَا بِحَنَان هَذَا فِي الْبِدَايَة
وَلَكِن فَضَّل أَن يُقَرَّب ضُلُوْع صَدْرِهَا لَه أَكْثَر
لِتَسْمَعَه بِإِذْنِهَا وَلتَنَاجِي ضُلُوْعِه ضُلُوْعِهَا
أَنَا أَيْضا أَحْبَبْتُك وَلَكِن كُنْت أَكَابِر
كُنْت لَا أَوَد أَن أَعْتَرِف بِذَالِك
أَفْتَقَدَتك كَثِيْرا وَهُنَالِك لَحَظَات تَمَنَّيْت أَن تَكُوْن بِقُرْبِي وَمَعِي
لَن أُخْفِيَك أَنَّك يَا لِمَا أَنَسَانَّه أَعْجَز عَن وَصْفِهَا
مَع أَن مُوَاصِفاتِك لَم تَكُن لِي كَمَا أَشْتَهِي
وَلَكِن عِنْدَمَا عَرَفْتُك أَدْرَكْت أَنَّك الْوَحِيدَه الْلَّتِي تَسْتَطِيْع تَغَيَّر فَكْرِي
لِمَا أَنَا أُحِبُّك وَلِأَنَّنِي أُحِبُّك لَن أَسْتَطِيْع أَن أَكْمَل مَعَك
تَصَلَّبَت لَمَّا هُنَّا وَخَارَت يَدَاهَا الَّوَاتِي عَلَقْتُهُم فِي عُنُق طَارِق
وَبَات هُو وَحْدَه مُمْسِكَا بِهَا وَلايَوّد أَن يَتْرُكَهَا
أَرْجُوْك أَفْهَمِيْنِي يَا لِمَا لَو تَزَوَّجْتُك سَأَقْلِب حَيَاتِك هُمَا وْنَكَدَا
وسأَتَعب قَلْبِك بِشْكِي وَمَرْضِي
أَنَا رَجُل شَرْقِي شَرْقِي شَرْقِي
وَلَك أَن تَفْهَمِي مَعْنَاهَا
عَفُوا حَبِيْبَتِي أَنْت تَارِيْخِي وَسَأَظَل مُحْتَفِظَا بِك وَلَكِن بِقَلْبِي فَقَط
أَبْعَدَتْهُ لِمَا بِيَدَيْهَا الْلَّتِي لِلْتَّو قَد ضَمَّتْه بِهَا
وَهَوَت عَلَى تِلْك الْأَرْيَكَة كَسَّفِيْنَة هُم بِلَا مَرْسَى
خَرَج طَارِق وَهُو يُحَاوِل أَن يُوَاسِي نَفْسِه
ً سَيَكُوْن فِي بَعَدَي رَاحَة لِي وَلَك
سَأَدْعُوا لَك بِقَلْب صَادِق يَهْتِف كُل حِيْن
بـ / رَبِّي أَسْعَدَهَا و أَّنِّر لَهَا طـُريقها
أُوْقِف سَيّارَتَه بَعِيْدَا عَن ذَاك الْبَيْت الْلَّذِي أَصْبَح يَضُم لِمَا وَأَهْلُهَا
مَسَح دُمُوْعُه وَلَكِن هُو مِتْأَكِد أَن هَذَا الْقَرَار هُو الْأَفْضَل لَهُم
هَاتَفِه أَنْذَر بِمُكالِمّة
سُعُوْد : يَالِلِه حَي الْلِي نَاسِي أَصْحَابِه
طَارِق : مَاعَاش مِن يِنْسَاك وَالْلَّه
سُعُوْد : شِوَف بَعِيْد عَن كُل الْمُجَامَلَات أَخْلَص مَتَى بَتْكَوِّن فَاضِي ؟
طَارِق : أَنْت الْلِي أَخْلَص وِش تَبِي طُوِّل عُمُرِك مَاعِنْدَك وَقْت ومُدَرْعم
سُعُوْد : أَبَجِّي أَنَا وَأَهْلِي أَنَخَطب
طَارِق : بَس هَالَمِرَة مَّو وَرَد الْلِي مَّو مُوَافَقَه أَنَا
سُعُوْد : لَا أَنْت سَهْل
طَارِق : شَلُّون ..؟
سُعُوْد : طَلْقَة بِالشُوَزن تُخَلِّيَك فِي خَبَر كَان
طَارِق : لَا أَجَل مُوَافِق مَتَى تُبَوِّن الْعُرْس بس .؟
سُعُوْد : إِي حَسِبْت بَعْد !!
،
أَبُو مُحَمَّد : شِوَف يَا أَبُو لِمَا حِنّا نَبِي لِمَا لْوُلَّدْنا عَبْدِالْرَّحْمَن
أَبُو لِمَا : وّشْلّوُن
أَبُو مُحَمَّد : لاتَفْتَكّر أَنِّي أَنَا الْلِي لِي طَرَف بْهَالْمَوْضُوْع بَس يَشْهَد عَلَي الْلَّه
أَن عَبْدِالْرَّحْمَن هُو الَّلِي جَا بِنَفْسِه وَقَال أَنَّه يَبِيِهَا
وَلِعِلْمِك هُو داري بِكُل شَيْئ وَمَع كَذَا مُلْزِم هُو يَبِيِهَا
أُمُّه تَقُوْل أَنَّه مَن زَمَان يُحِبُّهَا
وَيَوْم عَرَف أَن مُحَمَّد أَخُوْه لَه عُلَاقَه فِيْهَا
صِرْف الْنَّظَر لَكِن بِمَا أَن أخوه كَان يَتَسَلَّى بَس
فَهُو يَبِيِهَا وَمُسْتَعِد يَتَحَمَّل كُل شَيَئ
أَبُو لِمَا : وَالْلَّه مَاظَنِّيْت لِمَا بِتَوَافُق
أَبُو مُحَمَّد : هِي أَلْحِيَن مُطْلَقَه وَلَا ؟؟
أَبُو لِمَا : لَا بِيُطَلَّقَهَا وَهَذَا حِنّا نَنْتَظِر بَس وَرَقَة طَلَاقَهَا
أَبُو مُحَمَّد : أَجَل عَبْدِالْرَّحْمَن لِلْمَا وَلاتُفَكّر يَاخَوَي أَنَّك تَرِد عَبْدِالْرَّحْمَن
تَرَا مَحْدِن بُيآخَذَهَا لَو مَاخَذَهَا عَبْدِالْرَّحْمَن
وَلَاتَنْسَى الْلَّي سَوّاه بِهَا مُحَمَّد
أَبُو لِمَا : إِيْه وَأَنْت صَادِق يَاخَوَي وَأَنْت صَادِق
،



الْجَوْهَرَة وَالْشَّهْد كَانُو فِي ذَات مَرَاحِل الْحَمْل
مَا أَن وَصِلُوا الْشَّهْر الْرَّابِع
إِلَا وَبَات الْتَّعَب يَكْبُر وَحُرْقَة الْمَعِدَة تَزْدَاد
وَزِيَادَة فِي حَجْم الْبَطْن وَالْصَّدْر تَكْبُر كُلَّمَا تَقَدَّمَت بِهِم الْشُّهُوْر
حَتَّى أَصْبَحُوْا لايَكَادُوا يَتَنَفَّسُون
شَهِد قَد حَدَّدُوا لَهَا عَمَلِيَّة قَيْصَرِيَّة
لِكَثْرَة الْمُثْبِتَات الْلَّتِي تَم أَعَطَائِهَا إِيَّاهَا
وَدَعَت خَالِد وَأَخْبَرَتْه بِأَنَّهَا تُحِبُّه وَلَو مَاتَت فَأَن وَلِيَدُهَا أَمَانِه
وَلْيَتَزَوَّج أَنْهَار لِتُرْحَم أُبَنَّهَا الْقَادِم
خَالِد كَان يَضْحَك عَلَى هِسْتِيْرِيَا شَهِد
فَهِي بَاتَت تَحْت تَأْثِيْر الْبُنْج
خَرَج خَالِد وَهُو يَدْعُوَا الْلَّه أَن يُتَمِّم فَرَحِه فَهُو لَايُرِيد سِوَى هَذّة الْفَرْحَة فَقَط..!
أَمَّا عَبْدِالْلَّه فَقَد كَان خَائِفا مَرْعُوْبا مِن صَرَخَات الْجَوْهَرَة وَبُكَائِهَا كُل نِصْف سَاعَه
لَايَعْلَم هَل الْجَوْهَرَة تُبَالِغ فِي وَصْف الْأَلَم
أَم هُو كَذَالِك بِالْفِعْل
هَاتِف أَم لِمَا وَأَخْبَرَهَا أَن الْجَوْهَرَة سَتَلِد وَأَنَّهَا تَصْرُخ بِهِسْتِيرِيَا
فَهَل الْوِلادَة مُؤْلِمَة .؟
ضَحِكَت أُم لِمَا وَقَالَت
يَا أَخَوَي الْوِلادَة رَجُل بِالْدُّنْيَا وَرَجُل بِالْقَبْر أَدَّعِي لَهَا بَس
أُغْلِق الْهَاتِف وَوَصَل لِلْطَّوَارِئ
مَا أَن دَخَل وَأَخْبَر المُمَرْضَه أَنَّهَا سَتَلِد
إِلَا وَأَتَت لَهَا بِبِعَرَبِيّة وَحَمَلَتِهَا بِسُرْعَه لِغُرْفَة الْطَّوَارِئ
تَم قِيَاس الْرَّحِم أَنَّهَا سَتَلِد إِذَن يَجِب أَن يَأْخُذُوْهَا الْآَن لِغُرْفَة الْوِلادَه
مَا أَن وَضَعُوْهَا عَلَى سَرِيْر الْوِلَادَة وَّرَفَعُوْا لَهَا رِجْلَيْهَا
إِلَا وَرَأْس الْطِّفْل قَد ظَهَر
أَتَت الدُّكْتوِرِه مُسْرِعَه لِتَأْمُرَهُا أَن تَتَنَفّس بِشَكْل طَبِيْعِي
وَتَضَع قُوَّتِهَا كُلَّهَا الْآَن فَالرَّأْس إِن خَرَج أَنْتَهَت المُعَانَاة
الْجَوْهَرَة كَانَت تُرِيْد الْخَلَاص فَقَط فَكَانَت تُنَفِّذ بِالْحَذَافِيّر
وَلَكِن قُوَاهَا قَد خَارَت وَلَاتَسْتَطِيْع الْتَّنَفُّس حَتَّى
وَلَكِن الدُّكْتُوْرَة تَصْرُخ فِي وَجْهِهَا أَي نَقْص لِلأكسِجَين رَاح يَشُل جَنَيْنُك
أَتَنَفْسي وَأَدْفِعي بِسُرْعَه يَلَا يَلَا أَكْثَر أَكْثَر أَكْثَر
بَاقِي شُوَي شُوَي يَلَا يَلَا نَفْس عَمِيْق وَبَعْدَهَا أَدْفِعي أَدْفِعي
وَأَخِيْرا صَرَخَت بُنَيَّة عَبْدِاللّه وَصَرَخ أَبِن خَالِد
وَأَعْلِنُوا قُدُوْمِهِم لهَذّة الْدُّنْيَا
شَهِد لَم تَكُن تَشْعُر بِشَيْئ فَهِي تَحْت تَأْثِيْر الْبُنْج
وَزَوْجَة عَبْدِالْلَّه مَا أَن رَأَت ذَاك الْقَمَر الْمُشِع إِلَا وَأَبْتَسَمْت
وَكَأَنَّهَا لَيْسَت بِتِلْك الْلَّتِي أَقَامَت الْدُّنْيَا وَأَقْعِدْتِهَا قَبْل قَلِيْل
،
عَبْدِاللّه وَخَالِد أَلْتَّقُوا بِذَات الْحْضانِه
عَبْدِاللّه : مَاشَاء الْلَّه الْنَّقِيِّب خَالِد هُنَا وَش جَايْبك ؟
خَالِد : جَاي أَشُوف وَلَدِي وَأَنْت وَش جَايْبك ؟
عَبْدِاللّه : جَاي أَشُوف بِنْتِي شَرْبَة مُّوِيّة وَتَعِبْت فَدَخَلُوْهَا الْحْضانِه
خَالِد : شِوَف شِوَف هَذَاك الْوَلَد الأَسْمْرَانِي وَلَدَي
عَبْدِاللّه : لَا أَنَا هَذَا بِنْتِي
خَالِد: مَاشَاء الْلَّه تَبَارَك الْلَّه يَاعَبْدَاللَّه بِنْتِك كَانَّهَا أَمْرِيكَيْه شُقْرَا
عَبْدِاللّه : إِي مُتَحَمِّس مَا أَلْعَب
خَالِد : لَا بِنْتك مَحْجَوَزّه مَاشَاء الْلَّه تَبَارَك الْلَّه حَصَّنُوْهَا مِن جَد تُنَظل
عَبْدِاللّه : بِسْم الْلَّه عَلَى حَبِيْبَة قَلْب أَبُوْهَا مِن الْنظَلَّه
،
أَتَت لِمَا لِلْمُسْتَشْفَى تُحَمِّل الْوَرْد فِي الْيَد الْأُوْلَى
وَتُمْسِك زَوْجَهَا عَبْدِالْرَّحْمَن بِالْيَد الْثَّانِيَة
أَم لَمَّهَا وَمَهْا وَأَبُو لِمَا قَد حَضَرَوْا أَيْضا وْبَاتُو يَبْحَثُوْن جَمِيْعَهُم عَن غُرْفَة 403
،
طَارِق وَأَنْهَار قَد حَضَرَوْا بِسُرْعَه لِّيُرَوْا أَبِن أُخْتَهُم الْلَّذِي طَال أِنْتْظَارِه كَثِيْرا
وَمَا أَن دَخَل
طَارِق : مُبْرَوِوِوِوِوِوِوِوِوِوِوِوِوِك ياقَدَعَه وَأَخِيِرَا وَأَخِيِرَا
أَنْهَار : إِي وَاللَّه مابُغْيَّتِي
خَالِد : أَنْتَوْا وَش فَهْمِكُم هَذَا وَلِي الْعَهْد وَخَرُّوا بَس مُنَاك
الْشَّهْد : وَيَن لُجَيْن وَرَد لِيَه مَّاجُو لِلْحَيْن ؟
أَنْهَار : لُجَيْن زَوْجَهَا مَابَعَد يَجِي مِن الْعَمَل قَالَت بَعْد شْوَي بْيِجِي وَطَوَالِي بِيُجِيبُهَا
طَارِق : وَرَد قَالَت أَنَّهَا تَطْبُخ لَك مَرَق وَلَحْم عَشَان يُقَوِّيَك
وَكَان مِابَقِى لَهَا إِلَا الْقَهْوَة وَالْشَّاي كَلِمَت سُعُوْد وَقَال هَذَا هُو بِالْطَّرِيْق
خَالِد : إِي وَاللَّه كَلَّم سُعُوْد قَوْلُه بِسُرْعَه تَعَالَوْا رّاسِي صَاكِنِي أَبِي قَهْوَة وَأَهَم شَيْئ الْمِسْمَار فِيْهَا
شَهِد : وُلْدِي مِن يُشْبِه ؟
أَنْهَار : أَبُوْه مَاخَلَى مِنْه هَالْكْبّر حَتَّى السْمُورَة
خَالِد : أَنْهَار أَنَطْمّي أَنَا مُّنِيْب أَسْمَر إِلَا مَن هَالْعَسْكَرِيْه وَلَا أَنَا مُشوَقر
أَنْهَار : إِي صَح نَسِيْت
خَالِد : بِنْت عَبْدِاللّه خَال لِمَا عِنْدَه بِنْت مَاشَاء الْلَّه يَاهِي جَمِيْلَه الْلَّه يَحْفَظُهَا
شَهِد : الْجَوْهَرَة وَالِد ؟
خَالِد : قُلْت لَك عَبْدِاللّه وَش دُرّاني بِأُسْم زَوْجَتِه ؟
شَهِد : رُوْحِي زَوّرِيهَا يَا أَنْهَار وَتُحْمَدِي لَهَا الْسَّلامَه
خَالِد : غُرْفَتِهَا 403 زَوَّجَهَا قَال لِي
شَهِد : وَلِيُّه يَقُوْل لَك ؟
خَالِد : أَنَا سَئَلْتُه أَنْتُم فِي أَي دَوْر وَعَلِّمْنِي يَاشِينِك مَسُويَه فِيْهَا يَعْنِنِي أَغْار
،
طَارِق مَضَى مَع أَنْهَار لِيُوَصِّلَهَا لِغُرْفَة الْجَوْهَرَة لتَتُحَمّد لَهَا الْسَّلامَة
وَتَتَمَنَّى لَهَا الْحَيَاة السَّعِيْدَه عَنْهَا وَعَن أَخَوَاتِهَا
وَمَا أَن أَقْتَرِب إِلَا وَوَجَد عَبْدُالحَمِن يَقِف خَارِجَا عِنْد الْبَاب
ظَل يُفّكِر
: وَش يِبَي ذَا وَاقِف عِنْد الْبَاب هَاللِحِين أَنْهَار وّشْلّوُن بْتَدَخُّل
شَكْلِي بِقَوْل لَه يَظُف وَجْهَه شُوَي
وَمَا أَن هَم أَن يَقُوْل إِلَا وَخَرَجْت لِمَا
لِمَا : عَبْدِالْرَّحْمَن يَلَا نَمْشِي أَنَا تَعْبَانَة وَرَيْحَة الْمُسْتَشْفَى تُحَوِّم كَبِدِي
عَبْدِالْرَّحْمَن : إِيّي سَبْع شُهُور وْبِتَصِيرِين أَنْتِي بِدَال زَوْجَة خَالِك
لِمَا تَنَبَّهْت لَطَارِق وَلَكِن تَحَاشَت تِلْك الْنَّظَرَات وَأَمْسَكَت بِيَد عَبْدِالْرَّحْمَن وَمَضَت
أَنْهَار يَووووووه سَمَاهِر تَدُق طُرُوْق أَصْبِر شُوَي
سَمَاهِر : وَصَلَتْنِي الْرِّسَالَة الْلِي تَقُوْلِيْن فِيْهَا شُهُوْد وُلِدْت مَبْرُوُوُوُوُك
أَنْهَار : إِي وُلِدْت وَجَابَت وُلِد
سَمَاهِر : أَنَا بَجِي لَهَا بَس بِمُر آَخِذ هَدْيُه
أَنْهَار : الْلَّه لايْخَلِيْنِي مِنْك يَا أَعَز خُوَيَه
طَارِق كَان يُسَرِّح بَعِيْدا بَعِيْدا
أَن فِكْرَه مَع لَمَّا مَع أَنَّه هُو مِن أَبْعَدِهَا عَن طَرِيْقِه
وَلَكِن أَلَيْس مِن حَقِّه أَن يَشْتَاق ..؟

مُحَمَّد عَاد لْمَنُزَلَهُم
كَيْف لَا وَأَبُو لِمَا وَعَبْدُاللَّه أَسْقَطُوْا حَقَّهُم
مُنْذ أَن تَزَوَّج عَبْدِالْرَّحْمَن بِلَمَّا
وَمَا أَن أَشْتَرِى أَبُو مُحَمَّد فِيَلا لِأَخِيْه
فَقَضَى الْحَق الْعَام وَعَاد
عَاد وَأنصِدّم بِزَوَاج لِمَا مَن أَخِيْه
وَصُدِم أَكْثَر أَن أَبِيْه يُرْغِمُه أَن يَتَزَوَّج بِأُخْتِهَا وَإِلَا فَأَنَّه
سَيُفَارِق هَذَا الْبَيْت لِأَي مْصِيَبَه تَحْوِيْه
فَأظَطر مُحَمَّد أَن يُقْبَل بِهَا
لِأَنَّه خِرَيْج سُجُوْن
أَمَّا مَهَا فَهِي لَيْسَت مظطرُه وَلَكِن هِي قَد فَضْحَت
حَتَّى وَإِن كَانَت بَرِيْئَة وَلَا دَخَل لَهَا
فَلَايُوَجَد شَاب يَقْبَل أَن يَرْتَبِط بِفَتَاة كَانَت صُوْرَتُهَا عَلَى صُفَّاحَات الْأَنْتِرْنِت
مُحَمَّد قَد دَفَع ثَمَن غَلَطُه مِن أَغَلَاطِه
وَلَكِن مَاذَنْب مَهَا ..!؟
وَلَكِن هَذَا لَايَعْنِي أَن الْدُّنْيَا قَد تَغَّيَرْنَا
فَمِهَا وَمُحَمَّد مُتَفَاهَمِين وَيَعِيْشُوْن حَيَاة هَادِئَة
أَمَّا لَمَّا فَأَيْقَنْت أَنَّك يَجِب أَن تَبْقَى مَع مَن يُحِبُّك
لَا مِنْه تُحِبُّه فَيَكْفِي أَن سَيُعْطِيْك كُل كُل شَيْئ
لآتَحْزن
إِذَا مَنَع الْلَّه عَنْك شَيْئا تُحِبُّه ..
فَلَو عَلِمْتُم كَيْف يُدَبّر الْرَّب امُوْرِكُم ..!
لَذَابَت قُلُوْبِكُم مِن مَحَبَّتِه
،


وتِلآشُى كُّل شِئ ,
حَقّا سَأَشْتَاق إِلَيْكُم وَإِلَى كُل لَحْظَة عِشْتُهَا بِقُرْبِكُم
سَأُوَدِّع زُجَاجَات الْبِيَرَة فِي كُل صَبَاح
وَشَيَبّس شَيتُوس الْحَار الْنَّار
وَلَن أَنَام وَأَنَا أُفَكِّر كَيْفَمَا تَكُوْن الْأَجْزَاء غَدا
هَذّة الْرِّوَايَة كَانَت جُزْء لَايَتَجَزْء مِن حَيَاتِي
بِالْأَمْس طَلَب أَبِي مِنِّي أَن يَرَى الْنِّهَايَة قِرِيْبَا فَقَد مَل الْأَنَتَظَار
مَع أَنَّنِي أَنْحَرِجَت
فَقَد نَوَّهَت بِالبِدايَه أَنَّنِي لَا أُرِيْد أَيَّة مُلَاحَظَات خُصُوْصَا مِنْه هُو
وَلَكِن لَم يَهْتَم لِذَالِك فَقَد أَعْطَانِي أَرْبَعَة أَوْرَاق مُمْتَلِئَة بِالْنَّقْد وَالْتَّصْحِيْح وَالأقُتِرَاحَات
وَلِأَن أَبِي لَم وَلَن يَكُف عَن الْنَّقْد فَأَنْتُم مُبَاحُوْن بِالْنَّقْد وَالْتَّصْحِيْح
،
شُكْرَا لِتِلْك الْأْنْثَى الْلَّتِي قَبْل سِنِّه كَامْلَه أَخْبَرَتْنِي أَن كِتَابَتِي
كَحِكايَة أَطْفَال وَتُطَالِبُنِي بِالَّتَوَقُّف لِأَنِّي أَسْتِمَرَارِي أَشْبَه بِالْمُصِيبُه
وَالْآن تَشْهَد لِي بِرَوّعَة قَلَمِي وَتَطُلبُني بِالأَسْتِمَرَار لِأَنَّهَا تَعْتَقِد أَن أَسَتَمِرَيْت فَأَنَا سُكُوْن بِالْقِمَة
تَأَكَّدِي أَن مِشْوَار الْأَلْف مِيْل يَبْدَأ بِخُطْوَة وَسَأُكَمِّل مَسِيْرَتِي كَمَا طَلِبَتِي مِنِّي
شُكْرَا لَك
أُمِّي تَهْمِس لِي وَتَقُوْل أَنَّهَا لَم تُحِب هَذّة الْرِّوَايَة مِثْلَمَا الْرِّوَايَة الْلَّتِي كَانَت أَم نَاصِر بِهَا
لَا أَعْلَم مّاهْو سَر حُبَّهَا لِأُم نَاصِر فَقَد كَانَت مُتَحَمِّسَه حَقا لَهَا
هَذِه الْرِّوَايَه أُحْرِقَت لَهَا أَعْصَابِهَا فَقَرَّرْت أَن تَكُف عَن قِرَاءَتِهَا
،
الْأَكِيد أَن هَذّة الْرِّوَايَه كَانَت الْأَقْرَب لِلْقَلْب
عَلَى الْأَقَل أَحْبَبْتُهَا بِكُل مَافِيْنِي
وَبَذَلْت بِهَا كُل مَابُوُسَّعي لَن أَنْسَى شَكْلِي وَأَنَا فِي زِفَاف أَخِي
الْبَنَات يُفَكِّرَن مَاهِي الأكْسِسُوْرَات الْلَّتِي تَلِيْق بِفَسَاتِيْنْهُم
وَهَل تَرْتَدِي الْسَّاعَة الْفِضِّيَّة أَم الْذَّهَبِيَّه
وَهَل تُرْفَع شَعْرَهَا كُلَّه أَم تُسْدِلُه كُلُّه أَم تُرْفَع نِصْفَه وَتُسْدِل الْنِّصْف الْمُتَبَقِّي
وَأَنَا فِي عَالَم آَخَر أَكْتُب خِيَانَة خَالِد لِلْشَّهْد وَتَرْك طَارِق لِلْمَا وَغَدِر مُحَمَّد
حَقّا أَيَّام حُلْوَة لَن أَنْسَاهَا مَاحَيْيِت

،
شُكْرَا لِكُل اليُوزِرَات الْلَّتِي كَانَت مَعِي
حَقّا أَحْبَبْتُكُم
وَعَشِقَت هَذَا الْمَكَان
لِعِشْقِي لَكُم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق