..
إنظُر إلى وجهي ْ
مَلآمِحُ إحتِضآرٍ رُسِمَت على جُفنَيَ
وآلَمٌ يَصرَخُ دآخِلَ آلصَدرٍ بـٍ صَمتٍ
لـٍ يُمَزِقَ آلقَلبٍ إلى أشلآءٍ مُبَعثرةٍ
..
عَلُى نَفُس الوَتِيْرة أَنَآ بِآقِيْه
مُنُذ ْأوْل لِقَآء حّتُى آخَر حُرُوف بَيَنَنَآ
لْم يَتَغَيّر اي شُي
وُخَآلقِي
حَتَّى وفَآتِي
ذكرآك فِي قُلْبْي لُن تُمْحَى...
وغُبُآر مَلآمَحك لَن انْفَضَه مِن حِضْنِي مآدمّت لِي مَأْوَى
خَالِد أَرْتَدَى مَلَابِسِه عَلَى عَجَل
وَأَسْتَئْذْن أَمَانِي ليخْرجْ
كَان يَشْعُر بِشُعُور غَرِيِب يُرَاوْدُه
يُنَزِّل مِن تِلْك الْعَتَبَات وَعَقْلِه قَد أَغْلَق بِإِحْكَام
إِنَّه فِي مُحَاوَلَات جَادَّة لِلأَسْتِيُعَاب
رَكِب سَيّارَتَه بَعْدَمَا تُأَكِّد أَن لَا أَحَد فِي الْشَّارِع
إِن الْشَّهْد كَانَت فِي عَيْنِه طَوَال الْوَقْت
مَع أَنَّه كَان يَخُوْن الْعَهْد وَالْمَوَاثِيْق الْلَّتِي بَيْنَهُم
حَتى وهو يغَرِق بِأَمَانِي لَم يَجِد إِلَا الْشَّهْد أَمَامَه
مَع أَنَّهَا كَانَت الْأَجْمَل
وَلَكِنَّهَا خَاوِيَه بَارِدَة مُتَصَنِّعُه كَاذِبَه
هَل هُو الْتَّصَنُّع وَحْدَه مِن جَعَلَنِي أَشْمَئِز مِنْهَا ..؟
أَم أَن وَقَاحَتِهَا وَجَرئَتِهَا ودنائتها الْلَّتِي وَصَلْت إِلَيْهَا حَيْنُهَا
هِي مِن جَعَلْتَنِي أَرْغَب بِالأَسْتِفَرَاغ كُلَّمَا أَقَتَرِبَت لِي
تَنَاوُل جَوَّالُه وَحَاوَل الأَتِّصَال بالشَهدْ
كَان يُرِيْد أَن يُخْبِرَهَا بِأَنَّهَا وَحْدَهَا مِن تَفْهَمُه
فَهُنَالِك لَحَظَات لَايُمْكِن لِلْمَرْء الْتَّصَنُّع وَالْكَذِب بعواطفه فيْهَا
وَلَكِن مَتَى نُدْرِكُهَا .؟
أن الشهد مَشْغُوْلَه بِمُكالِمّة
أَدَار مُحَرِّك الْسَّيَّارَة وَتَوَجَّه إِلَى شَقَّتِه
وَمَا أَن وَصَل إِلّا وَدْق تِلْك الْأَجْرَاس
الْشَّهْد طِلَبِت مِن الْخَادِمَة أَن تُكْمِل الطَبِّخِه
وَذَهَبَت إِلَا غُرْفَتِهَا مُسْرِعَه تُخَبِّئ الْجَوَال بَعْدَمَا تُنْهِي الْمُكَالَمَة
بَيْن خَطَّهَا وَخَط طَارِق وَعِنْدَمَا خَبَّأْت ذَاك الْجِهَاز
حَمَلَت جَوّالَهَا بَيْن يَدَيْهَا وَمَضَت لِتَفْتَح الْبَاب
شَهِد : يَوووووووووه هَذَا أَنْت حَبِيْبِي لِيَه مَاعِنْدَك مِفْتَاح .؟
خَالِد : مِنُّو جَالَسَه تَكَلَّمِيْن مَا أُكَلِّم إِلَا مَشْغُوْل وَش هَالْحَالُه مَعَك
شَهِد : آسّفُّه خلووودِي بَس أَحَس أَنِّي طَفَشَانَه
وَلَا طَفَشَت خَذِيَت هِالِجَوَال وَكَلَّمْت
ثَانِيا أَنْت مَنَّت حَوْلِي أَبَد
خَالِد : أَنَا مُّنِيْب حَوْلِك .؟
شَهِد : قَصْدِي إِنَّك دَايِم مَشْغُوْل
خَالِد : آَهَا
شَهِد : رُحْت لِلْدَّوَام .؟
خَالِد : هَاه إِيْه لَا يَعْنِي شُوَي بَس وِطْلِعِت
شَهِد : شَلُّون يَعْنِي مَافَهَمَت
خَالِد : يَعْنِي رُحْت بَس نِصْف سَاعَه وَبَعْدَهَا صَار عِنْدِي ظَرْف وِطْلِعِت
شَهِد : الْلَّه رَاحَت أَيَّام خَالِد
خَالِد : نَعَم شَلُّون يَعْنِي رَاحَت
شَهِد : كُنْت أَنْسَان مُنَظَّم وَعَمَلِي لِأَبْعَد حَد سُبْحَان مِن غَيْرِك
فِي هَذِه الْأَثْنَاء تَلَقَّى خَالِد مُكَالَمَة مِن زَمِيْل لَه فِي الْعَمَل
المقدم نَاصِر : يَالِلِه حَيَّه
خَالِد : الْلَّه يُحَيِّك يَاهَلا وَالْلَّه
مقدم نَاصِر : تَرَا الْتَرْقَيِه خَلَاص صَارَت مِن نَصِيْبِك وصرت ملازم
خَالِد : الْلَّه يُبَشِّرُك بِالْخَيْر
المقدم نَاصِر : بَس يَالَيْت تَنْتَبِه لِنَفْسِك شُوَي صَايِر مُتَسَيِّب تُرَاك
خَالِد : أَبْشِر طَال عُمْرُك
المقدم نَاصِر : تَرَا فِي أُمُوْر كَثِيْرَة تَحْصُل مِنْك مَّو عاجَبْتَنِي
وَمَو لِأَنِّي صَدِيْقَك أَظَل أَتْسَتَر عَلَيْك وَأَنْت نَاسِي نَفْسَك
خَالِد : وَالْلَّه مَاتِقَصّر يَانِويُصر وُأَبْشِر بِاللّي يُرْضِيْك
خَالِد لَدِيّة مِن فِيَتَامِيِن وَاو مَايَكْفِيْه
إِي أَنَّه سَيَصِل لِكُل مَايُرِيد بِالْوَقْت الْلَّذِي هُو يُحَدِّدُه وَيُرِيْدُه
خَالِد : أَنَا الْيَوْم عَازِمك عَلَى الْعِشَا
شَهِد: صِدْق وَالْلَّه وَيُيَيِّن ؟
خَالِد : عَلَى أَحْلَى مُطْعِم يَا أَحْلَى زَوْجَة بِالْدُّنْيَا
تُرَاك غَالِيَه عَلَي وَتَرَانِي أُحِبُّك لَو مَهْمَا صَار
شَهِد: وَأَنَا بَعْد أُحِبُّك وَلَو تَبُي الْرُّوْح مُّاتَغْلَى عَلَيْك
خَالِد : أَنَا تَعْبَان وَحَاس نَفْسِي مَخْنُوْق
شَهِد : وِش فِيّك حُبَيْبِي وَش صَايِر مَعَك قَوْل لِي
خَالِد: جَهِّزِي لِي نَفْسَك
عَلَى بَالِ مَا آَخُذ دَّوَش
وَعَقِبِهِا نَطْلُع نَتَمَشّى وَنَتَعَشَّى
شَهِد: أَوْك يّاقَلَّبَي
ذَهَبَت الْشَّهْد لِتَسْتَعِد وَلَكِن طَرَأَت
عَلَى بَالُهَا فِكْرَة جُهَنّمِيَّة ..!
بَيْنَمَا خَالِد كَان غارقا يُفَكِّر
لَم أَمَانِي تَكْذِب عَلَي
فَلَم تَكُن مُتَخرّجَّة لِلْتَّو وَتَنْتَظِر الْوْظَيفه كَمَا أَخْبَرْت
بَل هِي تَعْمَل حَالِيّا وَلَكِن أَيْن .؟
وَمِن الْوَاضِح أَنَّه قَد سَبَق لَهَا الْزَّوَاج
مِن أَنَّتِي يَا أَمَانِي وَمَاذَا تُرِيْدِيْن مِنِّي
فِي لَحْظَة أَقْتَحْمَتِي حَيَاتِي كُلُّهَا
وَقُمْت بِتَغْيِيْر مَجْرَى مَصَبِّهَا
أَنْت دَوامّتِي و لَآ مُفْر مِنْك
عِنَدَمّا رَكِب طَارِق الْطَّائِرَة تَعَمَّد أَن يَجْلِس هُو بِقُرْب أَنْهَار
كَانَت مُنْهَكَة وَلَاتَتَحّدَث إِلَا بِكِلْمَة أَو بِهِزَّة رَأْس
لُجَيْن : طَارِق تَعَال أَجْلِس معيْ
وَوَرَد : قُرْبِي أَنَا تُكْفَى تَعَال عِنْدِي
طَارِق : هَا أَنْهَار وِش رَايَك أروح معْهم ولا أجلس عندكْ ؟
أَنْهَار : الْلِي يُرِيحُك
طَارِق : أَنْتِي وِدِّك تَنَامِيْن .؟
أَنْهَار : لَا بَس رَاح أَقْرَى كِتَاب عَاطَيْتَنِي إِيَّاه الدُكَتُوّة سَنَاء
طَارِق : مُمْكِن تُعْطِيْنِي أَسْمُه أَشُوفَه .؟
أَنْهَار : لَاتَحْزَن لـ عَايَض الْقَرْنَي
طَارِق : خَلَاص أَنَا بِرُوْح قُرْب وَوَرَد
أَنْهَار : خَلَاص وَخَل لُجَيْن تِجِي لُمِّي
طَارق لَطَالَمَا تَمَنَّى أَن يَكُوْن بِقُرْب أَنْهَار
وَلَكِن مَن الْوَاضِح أَنَّهَا خَائِفَة مِنْه
فَتِلْك الْلَّعْثَمَة وَالْخَوْف وَالتَّرَدُّد وَالْنَّظَرَات الزَائِغُه بِالْعُيُوْن
كُلَّهَا تُخْبِر بِأَنَّهَا لَيْسَت عَلَى مَايُرَام
لُجَيْن : يَالِيل تَرَانِي أَبِي أَسَوْلِف أُتْرُكِي هَالّكِتَاب عَلَى جَنْب
أَنْهَار : لَا لاتَكِفِين مَابْي أَنَام مَلّيّت وَمَابِي أُفَكِّر
لُجَيْن : طَيِّب سَوِلفي مَعِي
أَنْهَار : وَش تَبَيَّنِي أَقُوْل لَك ..؟ أَنِّي مَا أَنَام الْلَّيْل
وَلَا أَنِّي خَايْفِه مْن طَارِق وَحَاسَّة أَن هِالِسَفِرِه كُلَّهَا كَذَّب
وَوَدَّه بَس يَرُوْح يَذْبَحُنِي هُنَاك وَيَرْجِع وَمَحِدِن يَدْرَي عَنْه
لُجَيْن : لَا لاتَفِكِرِين كَذَا
أَنْهَار : يُوْوْوُه بِهالأَيَّام كَرِهَت نَفْسِي تِعِبْت تِعِبْت
لُجَيْن : الْلَّه يُسَهَّل وَيَسْتُر عَلَيْك
أَنْهَار : تَصْدُقِيْن حَلِمْت بِأُمِّي وَأَبَوَي
لُجَيْن : حَاسَّيْن فِيْك شكلهم وجَايِّيْن يَقُوْلُوْن لَك حِنّا مَعَك
أَنْهَار : لَا كَانُت أُمِّي عِنْد رَاسِي وَمَاسِكَة يَدَي
لُجَيْن : وَأَبَوَي وَش كَان وَضَعَه
أَنْهَار : مَادَخَل لِي كَأَنُّوا وَاقِف عِنْد الْبَاب أُمِّي بَس الْلِي عِنْدِي
لُجَيْن : أُمِّي قَلْبِهَا مَعَك وَعَلَيْك
أَنْهَار : إِي بَس أَبَوَي
لُجَيْن : لاتَفِكِرِين كَذَا وَأُطَلْبي لَهُم الْرَّحْمَة وَالْمَغْفِرَة همْ يحسونْ ترا
أَنْهَار : لُجَيْن وُدِّي أَقُوْل لَك شَيْئ
لُجَيْن : قَوْلِي وِش فِيّك ؟
أَنْهَار : أَحَس كرهت الرجال كلهم
وُدِّي آَخِذ سِكِّيْن وَأَطِعْن كُل رِجَال بِالْدُّنْيَا وَأذَبِّحَه بِأَيْدِي
وحتى يوم ماشفتْ أبوي بالحلمْ أستانستْ
لُجَيْن : بِسْم الْلَّه عَلَى عَقْلِك
أَنْهَار : وَالْلَّه أَنَّهُم وصَخِين
لُجَيْن : أتركي هالكلام
وتَخَيُّلِي مَعِي شُوَي لَو فِي رِجَال حَب بِنْت
وْعْطَاهَا كُل الِلِي يُقَدِّر عَلَيْه وَالَّلُي مَايِقْدَر بَس عَشَانُه يُحِبُّهَا
خَلَاهَا تَاج عَلَى رَاسِه وَخَلَاهَا مَلَكَة تَآَمَر وَتُدَلِّل هُو بَس يُنَفِّذ
وَرَاحَت وَغَدِرَت فِيْه وَش شُعُوْرِه سَاعَتَهَا
أَنْهَار : رَاح تَسْوَد الْدُّنْيَا بِعَيْنِه
لُجَيْن : وَرَاح يَكْرَه كُل الْبَنَات وتِشُوَفينِه يَمْشِي وَيَقُوْل
الْلَّه يآخَذَهُم
وَهُم رَمْز الْفَسَاد وَالأَغْوَاء
وَأَصْلا الْخِيَانَة مَزْرُوْعَه زَرْع فِي قُلُوْبِهِم
وَأَزْدَاد أُحِتِّرَامِي لِلْكِلاب بَعْد مَعْرِفَتِي لِلْبَنَات
يَعْنِي رَد فِعْل طَبِيْعِي لَو كَان أَتّجَاه الْلِي غَدَرَت فِيْه بِس
لكن الغلط أنه يشْمَل كُل الْبَنَات
وَتَنزْرَع فَكَّره مَغْلُوْط عِنْد الْكُل
وأَنْتِي مِثْلِه كَوْن أَنَّك أنظُلِمَتِي مِن رِجَال معناها تَكْرَهِيْنْهُم كُلُّهُم
شُوفِي أَنْهَار خَلَّيْنَا نَتَكَلَّم بِصَرَاحَة دَامِك بِدِيَتِي تَتَكَلَّمِيْن
هُو يَتَحَمَّل جُزْء مِن الْغَلَط وَأَنْت الْجُزْء الْأَكْبَر
أَنْهَار : مِشْكِلّتِي الْوَحِيدَه وَثِقْت فِيْه يَوْم قَالِي أَطْلِعِي مَعَي ومارْاح أُحَرِكّك
لُجَيْن : يَعْنِي مُتَوَقَّعه يَقْرَا وِيَّاك الْفَاتِحَه وَلَا الْبَقَرَة يَعْنِي بِالْعَقِل شُوَي
أَنْهَار : لَو الْوِحْدَه حَكَمْت عَقْلِهَا شُوَي
رَاح تَعْرِف الْمُرَاد الْحَقِيقِي مِن هِالعَلاقَات
لُجَيْن : مَافِي أَحْسَن مِن الْحَلَال وَالأيْطَار الْمَشْرُوْع فيها
وبلاحبْ بلا وجعْ قلبْ
أَمْس دَخَل عَلَي طَارِق وَأَنَا أُكَلِّم فهد وَجَلَس يَسْمَعُنِي
مَا أَرْتَبَكَت وَلَا قُلْت أَهْلِي أَهْلِي جَو وَقَفَلْت بِوَجْهِه وَلَا خَبِيَت الْجَوَال
وَسُوِّيَت نَفْسِي أُنَاظِر الْتِّلْفِزْيُون لَا يمكنْ أستحيتْ ما أنكرْ
بس ماخفت
أَنْهَار : طبعا لِأَنُو زَوْجَك
لُجَيْن :لأنو حلالي
شُوفِي يَا أَنْهَار أَي شَيْئ أَي شَيْئ مَاتَسْتِحِين أَنَّك تَقُوْلِيْنَه
أَو تَخَافِيْن مِنْه وتخبينه إِذْن هو الصح
أنهار : صَدقتيْ
،
وَوَرَد كَانَت تَنْظُر لَطَارِق وَكَان هُنَالِك مَاتَرْغَب بِأَخْبَارِه بِه
أَبْتِسِم لَهَا بِعَدما أَتَّكِئ جَيِّدَا وَقَال لَهَا
تَكَلَّمِي أَسْمَعُك
أسْتَغَرِبّت وَوَرَد أَن يَكُوْن طَارِق مُتَرْجِم لِتِلْك الْحَرَكَات وَالْشَّفَرَات
طَارِق : أَتَكَلْمّي لاتَخَافِين
وَوَرَد : عَطْنِي الْأَمَان
طَارِق : هههههههههههههههههههههههههههههههههه ضِحِكْتِيْنِي وَالْلَّه
وَوَرَد: وِش فِيّك طَارِق .؟
طَارِق : أَنَا أَدْرِي عَنْك وَش أَمَانِه أَنْتِي وَوَجْهُك
يَلَا أَتَكَلْمّي وَلَايُهْمَك شَي
وَوَرَد : تَتَذَكَّر سُعُوْد خَوِيّك الْلِي خَطَبَنِي قِبَل كَم شَهَر
وَشافِنِي شُوْفَه شَرْعِيَّه وَكَلَّمَنِي .؟
طَارِق :أَي الْوَلَد طَيِّب وَأَخْلَاق بَس أَنْتِي قُلْتِي مِنَّتَي مِرّتَاحْه
وَحَتَّى كَلَامِه ماعْجِبك وَأَنَا أَحْتُرِّمّت رَغْبَتِك
مَع أَنَّك خِلْقَتَي حَزَّازِيَّة كَبِيْرَة بيننا
بَس أَقَلُّهَا لَو أحْتجتْه يَتَقْبَلْنِي وَمَايَقُول هَذَا الْلَّي أُخْتِه رَدَّتْنِي ..!
وَوَرَد : لَا بِيَقُول هَذَا الْلَّي أُخْتِه قُبِلَت بِي بَعْد ماهبَلت فِيْنِي
طَارِق : نَعَم ؟.؟
وَوَرَد : مَدْرِي كَيْف صَارَت يَاطَّارِق
بَس بَعْد الْشَوْفَة الْشَّرْعِيَّة وَالْمُكَالَمَة الْلِي صَارَت وَانْت مَعَنَا
كَلَّم يُسْئِلْنِي عَن سَبَب رَفَضِي الْحَقِيقِي وَكَان مَرَّه مُتَأَثِّر
تَوَالَت الْمُكَالَمَات مِنْه بَس وَالْلَّه يَاطَّارِق
أَن مَاصَار بَيَّنَّا أَي شَيْئ عَقِبَهَا
وَأَنْقَطَعْنا بِشَكْل نِهَائِي
بَس قَبْل فَتْرَة رُحْت لِمَه أنت تَسَئِلَّه عَن مُشْكِلَة صَارَت لَك
وَكَلَّمَنِي يُسْئِلْنِي وَش الْقِصَّة من باب وده يطمن
وَانَا مَادَرِي وَقْتِهَا عَن الْلِي بَيْنَك وَبَيْن لِمَا أَنَّه أَنْتَهِى
الْمُهَم أَن رسُل لِي رِسَالَة
لَو تَقَدَمْت لَأَخُوك طَارِق وَطَلَبْتُك لِلْزَّوَاج مَرَّة ثَانِيَة
بَتَقْبِلِين وَلَا أَحْفَظ مَاي وَجْهِي .
طَارِق : لاتَكَمِلِين لَو أَنِّي مَاعْرِف أَخْلَاق سُعُوْد
كَان تَوُطَيت بِبَطْنِك بَهَالطَيارة
بِس أَعِرِف شِنُو سُعُوْد وَأَعْرِف شِقَد حَاوَل أَنِّي أَقْنَعَك عَشَان تَتَزَوَّجِيْنَه
وَأَدْرِي أَنَّه مَايَبِيك إِلَا بِالْحَلَال
وَوَرَد: أَدْرِي وَالْلَّه وُعَشَان كَذَا أَنَا قُرِرَرّت أُوَافِق مَارَاح أَلَاقِي أَحْسَن مِنْه
طَارِق : الْلَّه يُبَشِّرُك بِالْخَيْر مَّو عَشَانِك بتآخُذِينِه
وَوَرَد : أَجَل .؟
طَارِق : عَشَان سُعُوْد يَرْجِع مِثْل قَبْل معي
مَاتَتَخَيلَين الِثَغَرِه الْلِي خِلْقَتِيُّهَا بِرَفْضِك
وَوَرَد :كُنْت غَبِيَّه وَأَحْلُم بِوَاحِد كَامِل بِكُل شَيْئ
بَس رَضِيَت بِه وَبِعَقْلِه وَتَّفْكَيْرة وَأَخْلَاقِه وَغَضِيَت الْنَّظَر عَن وَظِيْفَتِه
طَارِق : أَنْتِي لَازِم تَشْتَغِلِيْن وَتُسَّاعِدِينه
الْحَيَاة الْزَّوْجِيَّه شَرَاكَة بكل شيئ
وَوَرَد : كُنْت مُقَرَّرَة أَتْرُك الْشُّغْل بَس هَالَحَيَن بَطَلَت
طَارِق : إِي زُيِّن تَرَا سُعُوْد فُلُوْسِه كُلَّهَا رَايْحَه عَلَى الَّقْهَاوِي وَالشِيشَة
أَقَلُّهَا رَاتِبُك يُوَكُلَكُم هُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُه
،
الحالمون يَعِيْشُوْن أَشَد صُوَر الْضَّيَاع
وَإِن لَم يَسْتَفِيِّقُوا قَبْل فَوْآت الْأَوَان
فَأَنَّهُم سَيَدْخُلُوْن فِي مَتَاهَات لا نهاية لها
أَعِيْش فَوْضَى الْمَشَاعِر بِدَآخِلِي ..!
أَمَانِي لِأَوَّل مَرَّة تَشْعُر بِالْخَوْف مِن ذَاك الْمَدْعُو بِأُسْم خَالِد
فَهُو قَد أَدْرَك أَنَّهَا قَد كَذَبَت عَلَيْه بِقَوْلِهَا أَنَّهَا لِلْتَّو تَخَرَّجْت مِن الْجَامِعَة
وَتَنْتَظِر الْوْظَيفه فَقَط
حَاوَلْت الأَتِّصَال بَرْيَان لِتُخْبِرَه
أَن خَالِد إِن شَك فِي الْأَمْر وَحَاوَل الْوُصُوْل لِلْحَقِيْقَه
فَهُو سَيَصِل وَبِسُهَولِه تَامِه جَدَّا فَّوَظِيْفَتُه وُعَلَاقَاتِه الْكَبِيْرَة سَتُسَاعِدُه فِي ذَالِك
أَمَانِي : رَيَّان أَلْحِقْنِي
رَيَّان : شِنُو وَش صَايِر الْلَّه يَلْعَنَك
أَمَانِي : يَلْعَنَك أَنْت أَسْمَع تَرَا خَوِيّك جَا عَنْدِي
رَيَّان : طَيِّب وَّبَعْدِيْن
أَمَانِي : طَلَع مِن عِنْدِي وَنَظَرَاتُه ماعْجَبْتَنِي أَبَد
رَيَّان : كَيْف يَعْنِي ؟
أَمَانِي : يَعْنِي مَادَرِي بَس حَاسَّه أَنُو فِي خَاطِرِه شَيْئ
وَرَاح يَعْرِف وَش قِصَّتِي
رَيَّان : خَلَاص أَصْلَا الْتَرْقَيِه طَارَت مِنِّي
عَمَى بِشَكْلِك وَلاسَويَّتِي شَيْئ
أَمَانِي : كُل الِلِي أَقْدِر عَلَيْه سَوَّيْتُه مَّو ذَنْبِي إِذَا كَانَت فِيَتَامِيناتِه قَوِيَّه
وِبِتُعْطِيْنِي الْلِي وَعَدْتَنِي بِه غَصْبا عَلَيْك
رَيَّان : تَهُبّين أَنَا قُلْت لَو قُدْرَتِي تِجِيُبَينِه
أَمَانِي : وَجْبَتِه عَلَى وَجْهِه وَسَحَبَتِه تَسُحّيُب
رَيَّان : بَس مّاطيرَتِي الْتَرْقَيِه مِنْه
أَمَانِي : بَس الَّلِي عَلَي سَوَّيْتُه
رَيَّان : أَقُوْل أَنْقْلِعي وَفَارِقي فَاضِي لَك وَلَا فَاضِي لَك
أَنْتِي وَأَشَكَالِك الْمُنْحَلَّه يَلَا هُنَاك
أَمَانِي :الْأَشْكَال الْمُنْحَلَّه بِتَعَلُّمِك بَس لِأَي مَدَى أَنْحَلَالَهَا
رَيَّان : هُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُه صَدِّقِيْنِي لَو فِكْرَتِي تَكْبِيْن عْشَاي عِنْد خُوَيْلِد
بُتِجَي عَلَى رَاسَك أَنْتِي لَا وَلِيَتُه عَلَى كَذَا وَبَس
بينهيك أَنْتِي لِأَنِّي بِكُل بَسَاطَة
بِقَوْل رُوْح أَرْجِع لمِلْفَهَا وُقَضَايَاهَا وَأَعْرِف أَي الْبَنَات هِي
أَمَانِي : أَي وَبِقَوْل لَه مِنُّو كَان يُطْلِعَنِي وَقْتِهَا مِثْل الْشّعْرَه مِن الْعَجِين
رَيَّان : قُوْلِي لَه جَيْبِي لِي أَثْبَات وَاحِد أَنَّه أَنَا يَلَا يَلَا طِيْرِي
أَمَانِي : أَسْمَع رَيَانْو لاتُهَدِّدْنِي وَلَا أُهدّدِك
رَيَّان : إِي خَلِّك بِنْت حُلْوَة وَأُمُوْرِه
وَفَارَق بِطِيْب أَبْرَك
أَمَانِي : مَّو قَبْل ماتُعْطِيْنِي الْفُلُوس الْلِي قُلْت لِي عَلَيْهَا
رَيَّان : طَيِّب بِجَيْب لَك شَي يُحِبُّه قَلْبُك
أَمَانِي : عَارْفُه وَش هُو مَابْي أَبِي الْفُلُوس
رَيَّان : آَخِر كَلَام عِنْدِي أَنَّك مَنْتَب شَامَه وَلَا رِيَال وَيْلَا
أَمَانِي أُغْلِقَت الْخَط وَهِي تَسُب وَتُشْتَم وَتَلْعَن
وَتَحْلِف بَرَد الْصَّاع صَاعَيْن
وَأَنَّهَا لَن تُسْكِت لَه
وَسَيَعْلَم لَاحِقَا مِّن هِي أَمَانِي
حَاوَلْت الأَتِّصَال عَلَى خَالِد وَمَا أَن نَظَر خَالِد لِشَاشَة جَوَّالُه
وَعَلَّم بِأُسْم الْمُتَّصَل إِلَا وْأَنْفَجَر غَاضِبَا
شَهِد : وِش فِيّك عَصَّبَت مِنُّو الْلِي مُتَّصِل .؟
خَالِد: وَاحِد تَافِه وَمَالِي خَلْقِه
شَهِد : طَيِّب رَد عَلَيْه عَيْب خَالِد مَّو حُلْوَة وَالْلَّه
خَالِد: قُلْت لَك مَابْي أُرِد عَلَيْه مَالِي خَلْقِه مُّنِيْب طَايّقَه
شَهِد : بِرَاحَتِك أَنَا مَاقِلّت شَيْئ بَس مُو مِن عَوَايْدَك
خَالِد: فِي أَشْكَال تِّسْتَاهِل أَنَّك تَدُّوْسِيْنِهَا بِجَزَمَتك
شَهِد: أُوْف أُوْف كَلَامُك خِلَانِي أَتَحَمَّس أَعْرِف وِش قِصِّتِه
وُوِش صَايِر بَيْنَكُم ؟
خَالِد: أَبَد مُهَنَّا قِصَّة بَس مُو مُرْتَاح لَه حَاس أَنَّه وَرَاه مُصَايِب
شَهِد : أَعُوْذ بِالْلَّه مُصَايِب مَرَّة وَحْدَه لَا لَا لَا
خَالِد: إِي مُصَايِب وَيَا شَهِد
خَلَاص قِفْلِي عَلَى الْمَوْضُوْع رَجَائا
شَهِد: إِي أَبْشِر بَس لاتّعَصّب كَذَا
فِي هَذّة الْأَثْنَاء قَامَت شَهِد بِأِخْرَاج سِي دِي مِن حَقِيْبَتِهَا
وَطَلَبَت مِن خَالِد أَن يَسْتَمِع إِلَيْه وَلَكِن لَيْس الْآَن
عِنَدَمّا يَكُوْن لِوَحْدِه فَقَط وَهُو ذَاهِبا لِعَمَلِه
هَاتِف شَهِد هُو مِن يُنْذِر بِوُصُول مُكَالَمَة الْآَن
طَارِق : هَلْا وَغْلا شُهُوْد
شَهِد : هَلْا وَالْلَّه وَمَرْحَبَا بِطَارِق
طَارِق : حِنّا وِصَّلْنَا مِصْر وَمَهْدُوّد حِيَلِنا هُد
شَهِد: أُفْا عَسَى مَاشَر وَش فِيْكُم ؟
طَارِق : لَا مَافِيْنَا شَيْئ بَس تَعْرِفِيْن تَعِب الْسَّفَر
شَهِد: إي أشوا الْلَّه يُعِيْنَكُم أجل
طَارِق : أَسْمِعِي لاتَبَيْنِين أَنِّي أَنَا أخوك
سَوِلفي عَادِي وَلَو سَئَلَك قَوْلِي خَوَيِتِي
شَهِد : بَس تَرَا مَايَنْفَع كَذَا
طَارِق : قَصْدَك يُبَيِّن أَنِّي صَوْت خَشِن هَذَا عَز طَلَبِي
شَهِد : خَلَاص عَلَى خَيْر بَس أَنَا أَلْحِيَن طَالِعَه مَع زَوْجَي
مايمُدي تَزُوْرِيْنِي
طَارِق : حُلْو حُلْو أَسْمِعِي أَنَا مِن وَصَلَت وَتَرَكْت خَوَاتِي بِالْفُنْدُق
وُجِيّت أَدَوّر مُسْتَشْفَيَات سِنْعِه
شَهِد : هَا بَشِّر .؟
طَارِق : لَا سَهْل الْوُصُول لَهَا أَهُم شَيْئ جهزي فلوسك
ياهم ينصبون عليك وينهبونك عينك عينك
بس أَدَّعِي رَبِّك يُسَهِّلُهُا
شَهِد : طَيِّب مَتَى أَنْتِي مُفَكِّرَة تُسَوَيْنْهَا وِتَجَين لُمِّي
طَارِق : قَصْدَك الْعَمَلِيَّة مَتَى مُفَكِّر أُسَوِّيهَا لِأَنْهَار .؟
شَهِد : إِي إِي
طَارِق : خَلَاص بِكْرا رَاح أَدْخَلَهَا الْمُسْتَشْفَى
لِأَنُو يِبَي لَهَا أُسْبُوْع رَاحَة فِي الْمُسْتَشْفَى عَقِبَهَا
شَهِد : أُوْف كَثِيْر
طَارِق : إِي وَأَنَا ماأَظِّمِن عَمَلِي وَأَسْتِدُعائَاتِه
شَهِد : الْلَّه يُتَمِّم
طَارِق : أِنْتَبِهِي لِنَفْسِك فَاهِمَه
وَإِذَا طَلَع زَوْجَك ضَرُوْرِي ضروري تُكَلِّمَيْنِي
شَهِد : أَبْشِرِي وَالْلَّه عندي لك سواليف كثيرة
طَارِق : يَلَا مَع الْسَّلامَة نَبِي نُرَوَّح نَسْهَر وَنَتَعَشَّى وكلميني لاتنسين
شَهِد : خلاص أوك مَع الْسَّلامَة حبيبتي
..
عِنْدَمَا أَغْلَقَت شَهِد الْخُط خَالِد كَان يَنْظُر لَهَا بِغَرَابَة
شَهِد : هَذِي خَوَيِتِي
خَالِد : وشلون عرفتي أني بسئلك
شَهِد : لاتوقعت
خَالِد : وَش أُسَمِّهِا طيب .؟
شَهِد : نَهَى
خَالِد : وَهَالنُّهَى كَم عُمْرُهَا .؟
شَهِد : كِبَرِي بِالْظَّبْط دَارِسَيْن مَع بَعْض وَكَذَا
خَالِد : بِسَوِي نَفْسِي صَدَقْت
شَهِد : الْمُهِم أَنَا الْيَوْم الْلِي عَازَمَتك عَلَى الْعِشَا
وَخُذْنِي لِلْمُطْعِم الْلِي بِقَوْل لَك أَسْمُه
..
..
مُحَمَّد قَام بِأَرْسَال رِسَالَة لِلْمَا
عَلَى هَاتِفِهَا الْمَحْمُوْل
تَتَضَمَّن عُنْوَان الْرَّابِط الْلَّذِي وَضَعَه لصَورِهَا هِي وَأُخْتُهَا
تَلَقَّتْهَا وَهِي فِي الْعَزَاء نَفْسِه
لَم تُتْرَك فِي نَفْسِهَا أَي رِدَّة فَعَل
فهِي تُدْرِك أَنَّه فَعَلَهَا
خُصُوْصَا بَعْدَمَا تَرَك الْعُنْوَان الْمُؤَدِّي لَه
إِذَن هُو لَايَكْذِب
قَامَت بِأَرْسَال الْرِّسَالَة لِعَمِّهَا صَالِح
وَأَخْبَرْتُه إِن كَان هُنَالِك مِن دَنَس شَرَفُهُم
وَتَرْك أَسْمَهُم يَسْقُط للحَظِيظ
فَأَبِن أَخِيْه مُحَمَّد هُو الْسَّبَب
وَهَاهِي آَخَر أَعْمَالِه الْبُطُوْلِيَّة
وَعَرَضْت لَه آَخَر رِسَالَة تَلَقَّتْهَا مِنْه
الْعَم أَعْتَقِد أَنَّه يَكْذِب
فَمَن الْمُسْتَحِيْل أَن يُفَكِّر بِهَذِه الْطَّرِيْقَة الْغَبِيَّه
فَهِي أَوَّلَا وَأَخِيْرا تُحَمِّل نَفْس الْمُسَمَّى الْعَائِلِي
قَام بِتَشْغِيل لَاب تَّوْبَه الْصَّغِيْر
وَكَأَنَّه فِي مُحَاوَلَة أَسْتِيْعَاب هَل يَصْدُق أَم لَا
قَام بِالْنَّقْر عَلَى مُحَرِّك الْبَحْث
وَضْع عِنْوَان ذَاك الْمَقْطَع
عِنَدَمّا وَجَدَه أَوَّل نَتَائِج مُحَرِّكَات الْبَحْث
كَاد أَن يَتَوَقَّف قَلْبِه مِن هَوْل مَارَأَى
إِن لَمَّا لَم تَكْذِب
أَنَّه يَتَنَفَّس بِسُرْعَة
وَيَتَصَبَّب عَرَقَا
وَيَشْعُر بَغَشَاوَة عَلَى عَيْنِه
سَقَط عَل الْأَرْض مَغْشِيّا عَلَيْه
فَهَذَا الْمَقْطَع يَفُوْق قُدْرَتِه عَلَى الْتَّحَمُّل
لَمَّا تَلَقَّت أَتُصُال أَنَّهَا
سَارَة أُبْنَة عَمِّهَا وَأُخْت ذَاك الْحَقِير
تَرَا مِالِلَّذِي تُرِيْدُه؟
لِمَا : هَلْا
سَارَة الْسَّلَام عَلَيْكُم
لِمَا : وَعَلَيْكُم الْسَّلَّام حَيَّاك الْلَّه
سَارَة : عَظَّم الْلَّه أَجْرَك
لِمَا : مَاقَصَرَتِي الْلَّه يُجْزَاك كُل خَيْر
سَارَة : بِصَرَاحَة أَبِي أُكَلِّمُك بِشَيْئ مُهِم
لِمَا : صُوَرَنَا عَلَى الْنِّت أَدْرِي
سَارَة : أَنْتِي شَفَتَيْه.؟
لِمَا : لَا بَس وَصَلَنِي الْعِلْم
سَارَة : أَسْمِعِي يَا لِمَا أَنْتِي لَو شَايْفِه الْمَقْطَع
رَاح تَذْكُرِيْن هالصُّوّر مَتَى أنُّوُخَذّت
لِمَا : كَيْف يَعْنِي ؟
سَارَة : هَالْصُّوْرَه كَانَت تَجْمَعُنَا أَنَا وَأَنْتَي وَمَهْا
فِي زَوَاج عَمِّي صَالِح
لِمَا : نَعَم .؟ وَش قُلْتِي .؟
سَارَة : إِيْه الْمِيَك آَب وَشَكْل شُعُوْرِنَا أَتَذَكَّرُه
وَأَنَا مِتْأَكّدِه لَو شُفْتِيه بَتُتَّهَمِيْنِي أَنَا الْلِي سَرَبَتِهُم
وِبِتَقَوَّلِين مَافِي أَحَد عِنْدَه هَالِصُوَرَة إِلَّا أَنَا وَسَارُونَه
لِمَا : صَحِيْح وْلاتَلُوُمِيْنِي ساعتها
سَارَة : يَشْهَد الْلَّه أَنَّه ماطَلَعُوا مِنِّي
وَأَسْمَعَي لِيَه مَاتْرُوَحِين تَشْتَكِيْن
لِمَا : أَشْتَكِي ؟
سَارَة : إِي رُوْحِي وَأَشْتَكِي تَرَا الْدَّعْوَة هَاللِحِين مُوَسَايِبِه
وَهُم يُجِيِبُون لَك الْلَّي حَط لَك الْمَقْطَع مِن شُوَشَتْه
وَيُوَصِّلُون لَه مِن جِهَاز كَمبُيُوِتَرِه وبدَقَايَق
لِمَا : يَعْنِي تَبَيَّن تُثَبَّتِين لِي أَنَّك مَّو خَايفْه .؟
سَارَة : وَرَبِّي مُّنِيْب خَايفْه وَبِالْعَكْس
مُتَمَنِّيَة تَشْتَكِيْن وَتَعْرِفِيْن مِنُّو
لِمَا :رَاح أَشْتَكِي طَبْعَا
خُصُوْصَا الْلَّي حَط الْمَقَاطِع رُسُل لِي
وَعَلِّمْنِي أَنَّه هُو الَّلِي حَاطَه
سَارَة : مِنُّو هِالْغَبي .؟
لِمَا : قُلْتِيْهَا بِنَفْسِك غَبِي
سَارَة أُغْلِقَت الْخَط وَفِي مُخَيَّلَتِهِا أَلْف سُؤَال دُوْن أَجَابَه
الْصُّوَر كَيْف تَسَرَّبَت
،
قِوَاي بَدَأَت تَتَهَاوَى !
كُل شَيْء جَمِيْل بَدِآ بِالْسُقُوُط !
تَظَل الْفَرْحَة شَيْئا مُؤْلِم بَائِس فِي اللَّحَظَات الْلَّتِي يَعِيِشُهَا أَبُو لِمَا
فَالَّظُّرُوْف الْمُحِيْطَة كُلِّهِا مُخَيْفَه وَمُرْعِبه
أَم لِمَا أَقَتَرِبَت مِن زَوْجِهَا تُحَاوْل أَن تَتَشَبَّث بِه وَهِي غَارِقَه بِالْضَّحِك
أَمَّا هُو فَهُو يَنْظُر لَهَا بِغَرَابَة يُحَاوِل أَن يَتَفَلَّت مِنْهَا وَلَكِنَّهَا تَتَشَبَّث بِه أَكْثَر
إِن نَظَرَاتُهَا وَجُحُوظ عَيْنُهَا وَقُوَّة بَدَنِهَا الْلَّتِي ظَهَرَت فَجْأَه
تَجْعَل الْخَوْف يَكْبُر فِي قَلْب كُل مَن كَان يَعْرِفُهَا وَيَنْظُر إِلَيْهَا وَهِي بِهَذَا الْحَال
أَمْسَكَت بِثَوْبِه وَمَن ثُم رَقَبَتِه وَبَدَأَت تُحَاوِل خَنَقَه
وَمَا أَن حَاوَل أَن يَتَخَلَّص مِنْهَا وَلَكِنَّه لَم يَسْتَطِع
إِلَا وَرَفْسَهَا بِرِجْلِه فِي بَطْنِهَا بِقُوَّة
مِمَّا جَعَل مِنْهَا تَثُوْر وَتَنْقُض عَلَيْه كَالْمَجْنُوْنَة تضَرْبة وَتَصْرُخ بِوَجْهِه
دَفَعَهَا بِقُوَّه عَلَى ذَاك الْجِدَار وَخَرَج رَاكِضَا
أَدَار سَيّارَتَه وَمَضَى يَبْحَث عَن أَمَام مَسْجِدِهِم
لَم يَجِد وَسَيْلَة أَتُصُال
فَفَضَل أَن يَنْتَظِرُه لِحِيْن قَرُب وَقْت الصَّلَاة
فَدَخَل الْمَسْجِد يُصَلِّي وَيَدَّعِي الْلَّه أَن تَمُر هَذّة الْأَيَّام بِسَلَام فَهُو لَم يَحْتَمِل أَكْثَر
دَخَل الْأَمَام قَبْل الصَّلَاة بِنِصْف سَاعَه
ظَل يُفّكِر أَبُو لِمَا كَيْف يُخْبِرُه وَعَن مَاذَا
صَلَّى وَقَلْبِه مَشْغُوْف بِأُم لِمَا وَالْحَال الْلَّذِي تَرَكَهَا عَلَيْه
وَمَا أَن أَنْتَهَت الصَّلَاة وَبَدَأَت جُمُوْع الْنَّاس تَخْرُج
إِلَا وَذَهَب إِلَيْه
إِلْقِى الْتَّحِيَّة وَأَخْبَرَه بِأَن هُنَالِك هُم أَثْقَل كَاهِلَّه
وَأَن كُل قِوَاه قَد خَارَت وَلَم يَعُد يَحْتَمِل أَكْثَر
بَادِر الْشَّيْخ بِسُؤَالِه عَن الْسَّبَب
خُصُوْصَا وَأَبُو لِمَا عُرِف عَنْه الْصَّلَاح وَالْصَّبْر وَالْهُدُوء وَعَدَم الْحَدِيْث
فَمَن الْمُسْتَغْرَب أَن يَتَضَجَّر مِن حَالِه هَكَذَا
أَخْبَرَه بِالْحَال الْلَّذِي بَاتَت عَلَيْه أَم لِمَا
وَأَن تِلْك الْحَالَه قَد عَادَت إِلَيْهَا
الْشَّيْخ : جُبْت لَهَا أَحَد يُقْرَى عَلَيْهَا .؟
أَبُو لِمَا : هَذَانِي جَاييِّك
الْشَّيْخ : لِيَه مَاغَيَّرّت الْبَيْت .؟
أَبُو لِمَا : خَلَاص مَعِزَمِن أَبِيْعُه بَس أَبِيَ أَم لِمَا تَطِيْب
مِن هَاللَّي هِي فِيْه وَبَعْدَهَا نَنْقُل
الْشَّيْخ : رَاح تَطِيْب أَوَّل مَاتَنْقِلُون مِن هَالْبِيْت
أَبُو لِمَا : صَحِيْح يَاشِيْخ .؟
الْشَّيْخ : رَح وَأَسْتَأَجّر شِقِّه وَخُذ أَم لِمَا وَعِيَالِك فِيْهَا
أَبُو لِمَا : وَبَيْتَنَا .؟
الْشَّيْخ: أَوَّل ماتُصْبح تَرُوْح تَدُوْر لَك بَيْت مِّن هالْبُيُوّت
وَتُنْقَل فِيْهَ الْأَهَم أَن زَوْجَتَك مَاتِرْجَع لَّهالْبَيت أَبَد
أَبُو لِمَا : يَعْنِي بْتَرْجَع طَبِيْعِيَه .؟
الْشَّيْخ : تَرَا كُل هَاللَّي يِسَوَّوْنَه فِيْكُم لِأَنَّكُم تَأْذُونَهُم
خَلَاص قُلْت لَك مِن قَبْل أَن بَيْتَك مَسْكُوْن بَعْد لِيَه جَالِس فِيْه
أَبُو لِمَا : يَعِز عَلَي وَالْلَّه يَعِز
الْشَّيْخ : بَس رَاحَتِك أَهُم
الْشَّيْخ رَكِب مَع أَبُو لَمَّا فِي سَيّارَتَه وَعَاد إِلَى الْمَنْزِل
أَوْصَاه الْشَّيْخ أَن يَأْخُذ أَنَاء وَيَسْكُب بِه مَاء وَمِلْح
وَمَا أَن تَقْتَرِب إِلَيْه إِلَى وَيَسْكُبَه عَلَى رَأْسِهَا
أَخَذ ذَاك الْإِنَاء وَصَعْد إِلَى غُرْفَتِهَا
وَجَدَهَا سَاقَطَه عَلَى الْأَرْض
لَايَعْلَم هَل هِي نَائِمَة أَو مَغْشِي عَلَيْهَا أو تمثل كعادتها لتنقض عليه فجأه
أَخَذ ذَاك الْمَاء وَبَدَأ بَرْشَة عَلَيْهَا
مَع أَن الْمَاء بَارِد وَلَكِنَّهَا لَم تِحْتِرِك أَبَدا
أَخَذ تِلْك الْعَبَاءَة وَقَام بَلَفْها عَلَى جَسَدِهَا
وَمَن ثُم سُّحْبَهَا فَهُو لَايُقَوِّى عَلَى حَمْلَهَا
عِنْدَمَا قَرَّب لِلَّدَّرَجَات فُتِحَت عَيْنُهَا
وَلَكِن عَيْنَاهَا طَبِيْعِيَه هَذِه الْمَرَّه سَئَلْتُه إِلَى أَيْن يَأْخُذُهَا
حَتَّى الْصَوْت طَبِيْعِي فَلَم تَعُد تِلْك الْخُشُوْنِه مَوْجُوْدِه
أَم لِمَا : وَيَن لِمَا وَوَيْن مَهَا أَنْت وَيَن بتِآخِذْنِي أَنْت مِنُّو
أَبُو لِمَا : قَوْمِي مَعِي أَبِآخُذك لَهُم
أَم لِمَا : هُم لِيَه تَرَكُوُنِي لِيَه رَاحَو عَنِّي
كَانَت تَتَكَلَّم بِشَكْل طَبِيْعِي هَل الْمَاء وَالْمِلْح لَه دَوْر ..؟
أَوْقَفَهَا بِيَدَيْه وَحَاوَل أَن يُمْسِكَهَا وَمَا أَن وَصَل لِلْبَاب الْخَارِجِي
إِلَا وَأَرْكَبَهَا فِي الْسَّيَّارَة
طَلَب مِنه الْشَّيْخ أَن يَقْفِل الْأَبْوَاب
أَم لِمَا لَم تَتَنَبَّه لِلْشَّيْخ إِلَا عِنْدَمَا بَدَأ بِالْأَسْتِغْفَار
فَجُن جُنُوْنُهَا بَدَأَت تَرْفُس بِرِجْلِهَا وَتَصْرُخ بِأَبِو لَمَّا أَن يُعِيْدَهَا لِلْمَنْزِل
طَلَب مِنْه الْشَّيْخ أَن يَأْخُذَهُم لِلْمَسْجِد فَهُنَالِك غُرَفِه سَيَقْرَأ بِهَا عَلَيْهَا
أَنَزَلُوهَا وَهِي تَرَفُسِهُم وَتُحَاوِل أَن تَرْمِي ذَاك الْغِطَاء عَن وَجْهِهَا
ليبتعد الشيخ عنهاَ
وَمَا أَن أُدْخُلُوهَا الْمَسْجِد إِلَا وَهَدَأَت
قَرَأ عَلَيْهَا مَاتَيَسَّر لَه وَمَن ثُم طَلَب مِن زَوْجِهَا
أَن يَأْخُذ الْسِّدْر وَالْمَاء الْلَّذ سَيُعْطِيْه
وَيَجْعَلُهَا تَغْتَسِل بِه وَأَخْبَرَه أَن لايَسْتَغْرّب إِن نَامَت بِشَكْل مُتَوَاصِل
اليوم وغد
أَم لِمَا وَقَفْت عَلَى رِجْلَيْهَا مَا أَن طَلَب مِنْهَا الْشَّيْخ ذَالِك
وَذَهَبَت لِلْسَّيَّارَة وهي شبه طبيعيه
وَظِل أَبُو لِمَا وَاقِفَا يَسْتَمِع لِلنَصَائِح الموجهه له
رَكِب الْسَّيَّارَة وَتَوَجَّه لِلْبَيْت الْلَّذِي أُقِيْم بِه الْعَزَاء
مِن الْوَاضِح أَن الْجَّمِيْع قَد خَرَج فْلاسَيَارَات وَاقِفَه عِنْد الْبَاب
وَلَا أَحْذِيَه تَنَبَّأ بِأ هُنَالِك رِجَال وَنِسَاء
أَتَّصِل عَلَى عَبْدِالْلَّه
أَبُو لِمَا : عَبْدِاللّه أَنَا جُبْت أَم لِمَا لِبَيْت أُمِّهَا
عَبْدِاللّه : بُس هِي تِعْبَانِه
أَبُو لِمَا : الْشَيْخ قَال مَاتَقَعد ببيتها دَقِيْقَه وغير كذا بكرا بآخذها لدكتورْ نفسيْ
لَازِم نغير الْمَكَان وَوَيْن أَلْقَى بَيْت جَدِيْد بَهُالْوَقْت قلت أجيبها هنا .
عَبْدِاللّه : زُيِّن تُسَوُّون حَتَّى أَنَا بِجَيْب أَثَاثِي كُلِّه
وَبِنَقْل لَبَيْت أُمِّي الْبَيْت كَبِيْر وَيَكْفِيْنَا كُلُّنَا
أَبُو لِمَا : يَعْنِي مَافِي مُشْكِلَه لَو جَلَسْنَا شُوَي عِنْدَكُم .؟
عَبْدِاللّه : تُرَاك جَالِس بِحَق زَوْجَتِك
لَو بَغَيْت تَجْلِس بِه طُوِّل الْعُمْر
فهو حقكمْ
أَبُو لِمَا : أَنَا هَاللِحِين مَاعِنْدِي أَمَكانِيْه أَشْتَرِي بَيْت إِلَا لِمَن أَبِيْع بَيْتِنَا هَذَا
عَبْدِاللّه : خِل هَالْبِيْت يَجْمَعُنَا بَعْد ماتَفَرَقْنا خلنا نعيش على ذكرى أمي وريحتها
أَبُو لِمَا : يَلَا أَجَل تَعَال نَزَل مَعِي أُم لَمَّا
وَبَعْدَهَا نُرَوَّح نَجِيْب مَلَابِسَنَا وَأَثاثْنا
أَعْلَم جَيِّدَا مَعْنَى الْأَلَم ..
لَكِنِّي أَجْهَل مَاقَد يَفُوْقُه ..
زَوْجَة الْعَم صَالِح أَتَصَلَّت بِأُخْتِهَا
وَأَخْبَرْتُهَا بِأَن زَوْجَهَا فِي الْمُسْتَشْفَى بِسَبَب خَطِيْبَهَا
أسْتَغَرِبّت خَطِيْبَة مُحَمَّد كَيْف وَمِالِلَّذِي فَعَلَه مُحَمَّد لِيَجْعَل عَمِّه فِي الْمَشْفَى
فَأَخْبَرْتُه بِأَنَّه زَوَّجَهَا قَال لَهَا
أَنَّه مُتْعِب وَقَد يَمُوْت بِسَبَب هَذَا الْحَقِير
فَقَد فَضَح لِمَا بأَنْزَال صُوَرِهَا مُتُعَرِيْه
شَهَقَت بِعَالِي صَوْتَهَا
: لِمَا مَاغَيْرَهَا .؟ عَاد هَالّبِنْت أَتْعَب وَأَنَا أَقُوْل أَخْلَاق أَخْلَاق
: أَسْمِعِيْنِي رُوْحِي قَوْلِي لأَبُوك أَنَّك مَاتَبَينِه
الْلِي هَذَا سِوَايَاه بِكْرا لاتَسْتَغْرَبَين وَش يُسَوِّي بِك
: أَصْلَا أَنَا مُّنِيْب قَابَلْتُهَا عَلَى رُوْحِي أَتَزَوَّج وَاحِد هَذَا عَقْلِيَّتَه وَتَفْكِيِرَه .؟
: صَدَقَتِي حَتَّى وَرَاعَين مُتَوَسُطُه كَبُر تَفْكِيْرِهِم
قَامَت زَوْجَة مُحَمَّد بِالأَتِّصَال عَلَيْه وَلَكِنَّه لَم يُرِد عَلَيْهَا
فَأَكتَفت بِرِسَالَة وَاحِد
أَنَا مَّايُشَرَفْنِي أَرْتَبَط وَاحِد مُفضَحْن بِبِنْت عَمِّه
هَذَا لُحْمَة وَدَمِه وَهَذَا سِوَايَاه فِيْهِم
وَالَّلُي مَافِيْه خَيْر لِأَهْلِه مَافِيْه خَيْر لِلْنَّاس
إِذَا أَنْت رِجَال وَعِنْدَك كَرَامَة وْمَاتَرْضَى لِنَفْسِك الإِهانِه طَلَّق
وَمَا أَن رَأَى مُحَمَّد تِلْك الْرِّسَالَة إِلَا وَقَام بِالْرَّد عَلَيْهَا
طَالِق طَالِق طَالِق
فَهُو كَمَا الْأَطْفَال إِن أَرَدْت أَن تَأْخُذ مِنْه شَيْئا فَأَتْبِعْهَا بِقَوْل إِن كُنْت رِجَال ......
،
أَم زِيَاد لَم تَتَأَثَّر عَلَى تِلْك الْأَرْوَاح الْلَّتِي أُزْهِقَت بِسَبَب طَيْش وَلَدِهَا
أَنَّمَا هَمُّهُا الْوَحِيْد أَن يَخْرُج وَلَدِهَا حَتَّى وَإِن كَانَت الْدِّيَه بِالْمَلَايِيْن
كَانَت تَزُوْر كُل عَزَاء لِتُخْبِرَهُم بِأَجْر الْعَفْو وَالْصَّفَح
الْأُمَّهَات كَانُو يَتَعَاطَفُون مَعَهَا عِنَدَمّا تَبْكِي وَتُخْبِرُهُم
أَنَّهُم عَلَى الْأَقَل لَدَيْهِم أَوْلَاد غَيْر الْلَّذَيْن مَاتُو
وَلَكِن هِي لَم تُنْجِب إِلَا هَذَا الْوَلَد الْوَحِيد بَيْن الثَّلَاث بُنَيَّات إِن ذَهَب فَمَاذَا تَفْعَل بِنَفْسِهَا ..؟
،
شَهِد وَخَالِد دَّخْلُو لِذَاك الْمَطْعَم
كَانَت أَجْواءَه هَادِئَه وَجَمِيِلَه وَرُّومُانْسِيْه
أُخْبِرْت خَالِد بِأَن يَسْئَلُهُم عَن الْحَجْز الْلَّذِي بِأَسْمِه هُو
أَبْتِسِم لَه ذَاك اللُّبْنَانِي بَعْدَمَا قَال
مَّو عَلَى عَيْنِي
فَقَد ظَنِّهِم عُشّاق يَلْتَقُون لِأَوَّل مَرَّة فَأَخْتَار لَهُم طَاوَل بُعَيْدَه عَن كُل الْأَنْظَار وَقَامُوا بِتَجْهِيزِهَا
بِمُوْسِيْقَى خَاصُّه وَوَرَد جُوْرِي نَثَر عَلَى الْأَرْض وَشُمُوْع عَلَى جَوَانِب الطَاوّل
خَلَعْت شَهِد تِلْك الْعَبَاءَة بَعْدَمَا تَرَكَهُم اللُّبْنَانِي لِوَحْدِهِم
وَجَلَسْت بِالْكُرْسِي الْمُقَابِل لِخَالِد
خَالِد تَبَسَّم لَهَا وَمَا أَن أَبْتَسَمْت لَه شَهِد إِلَا وَتَذَكَّر أَمَانِي وَمافَعَلَّه مَعَهَا
خَالِد: شَهِد وُدِّي أَقُوْل لَك شَيْئ
شَهِد : قَوْل حَبِيْبِي بَس مَابْي أَسْمَع كَلَام يَغِث
أَبِيَك تَسْمَعُنِي شِعْر مَثَل أَوَّل وَتُغَنِّي لِي وَتَتَغَزل فِيْنِي
خَالِد: شُهُودُه أَنْتِي فِي قَلْبِي وَرُوْحِي مُهِمَّا سُوِّيَت وَمَهْمَا فَعَلَت مَرَّات نَغْلَط بَس سَاعَتَهَا نَعْرِف قَيِّمَة الْلِي بِيَدِنَا
شَهِد : مَافَهَمَت كَيْف .؟
خَالِد : وُدِّي أَقُوْل لَك أَنِّي أَخْطَيْت بِحَقِّك وَلاتَسْئلِيْنِي كَيْف وَلِيُّه
شَهِد : أَنْت نَدْمَان عَلَى الْلَّي سَوَّيْتُه
خَالِد : وَش قَصْدَك .؟
شَهِد : مَارَاح أَكْمَل عَلَيْك نَفْس الْلُّعْبَه أَنَا بَعْد أَخْطَيْت بِحَقِّك
خَالِد : وّشْلّوُن
شَهِد : مَثَل مَا أَنْت خُنْتَنِي أَنَا بَعْد خِنْتِك بَس مُو رَغْبَه فِي الْخِيَانَه لَا
بَس يُمْكِن عَشَان أَذوقِك مِن نَفْس الْكَاس
شَهِد كَانَت تُرِيْد أْكُمْال حَدِيْثِهَا
وَأَن تَلْعَب ذَات الْلُّعْبَه
لِتَحْرِق لَه أَعْصَابَه وَمَن ثُم تَعْتَرِف
بِأَنَّهَا كَانَت تُكَذِّب عَلَيْه حَتَّى يُتَجَرَّع مُر الْخِيَانَه
وَلَا يُذِيْقُهُا أَيَّاهْا مُرَّه أُخْرَى
وَلَكِنَّنَا قَد نُفاجئ بِرَدّات فِعْل غَيْر مُتَوَقَّعَه
فَخَالِد قَام مِن مَكَانَة وَأَسْقَط ذَاك الْكُرْسِي عَمْدا
وَأَخَذ الْعَبَاءَة وَرَمَاهَا فِي وَجْهِهَا
وَصَرَخ بِوَجْهِهَا خَلِصِينِي أَلْبِسَي
وَعَلَى الْسَّيَّارَة بِسُرْعَة
وَمَا أَن وَصَلْت الْسَّيَّارَة إِلَا وَحَاوَلَت
أَن تَفْهَمَه مَاقَصَدْتَّه وَلَكِن كُلَّمَا حَاوَلْت أَلِأَن تَتَكَلَّم ضَرَبَهَا فِي وَجْهِهَا
هَذَا هِي نَصِيْحَتِك يَاطَّارِق ..!
مَا أَن وَصِلُوا لِلْشَّقَه إِلَى وَنَزَلَت
قَبْل أَن تَرْفَع عَبَائَتِهَا الْمِلتَفَه حَوْل رَجُلُهَا
مِمَّا أَدَّى لتَعْثْرَهَا وَسُقُوْطِهَا
وَمِن سُوَء حَظَّهَا أَن هُنَالِك حَصَى صَغِيْر مَنْثُوُر عَلَى الْأَرْض
فَأَرْتَطّم وَجْهِهَا بِه
أَخَذَت تَصْرُخ مِن الْأَلَم فَقَد شَعَرَت أَن أَنْفِهَا قَد أَنْكَسِر وَبَدَأ يَنْزِف ..!
نَزَل خَالِد مُسْرِعَا وَرَفَعَهَا عَن تِلْك الْأَرْض وَأَرْكَبَهَا مُرَّة أُخْرَى
وَأَخَذ يَقُوْد الْسَّيَّارَة بِسُرْعَه جُنُوْنِيْه نَاسِيا جُنُوْن شَهِد وَمَاتُفَوّت بِه ..!
هَل الْرِّجَال مُصَابُوْن بِنَوْع خَاص مِن الْجُنُوْن ..؟
فَعِنْدَمَا يَخُوْن هُو مِن أَجَل الْحَاجَة فَقَط وَيَجِب أَن تَغْفِر لَه خِيَانَتُه
حَتَّى لَو بَلَغَت مَا بَلَغَت
وَأِنْتَهَى ذَاك الْعِشَاء الجميل بمناسبة الترقية إلى كارِثَة ..!
آرِجُوك آَلْآَن
آَن تَغْفِر لِي خَطَاأ رَحِيْلِي
و تِنْسَآنِي .. فـَ تَتْرُكْنِي لـِ آَلِزَمَن و مَتَآهِتِه ْ
آَنَا آعْلَم ْ .. آَن رَحِيْلِي عَنَّك
سـَ يَكُوْن آَكّبَر خَطَأ آرْتَكَبِه عَلَى ْ مَمَر حَيَآتِي
لَكِن ْ .. كَلَآَنا مِن عُآلَم مُخْتَلِف ْ
فـَ إعْذَرَنِي ْ ..
..
لآتَحْزن
إِذَا مَنَع الْلَّه عَنْك شَيْئا تُحِبُّه ..
فَلَو عَلِمْتُم كَيْف يُدَبّر الْرَّب امُوْرِكُم ..!
لَذَابَت قُلُوْبِكُم مِن مَحَبَّتِه
..
كَثِيْر مِن الْعَلَّاقَات الْبَشَرِيَّة تَتَعَرَّض للأهْتِزَّاز
بِفِعْل عَمَلِيَّات قَد نَقُوْم بِهَا دُوْن أَدْرَاك
فَتَكُوْن سَبَبا فِي زِيَادَة الَشْحنُات الْنَّفْسِيَّه
خَالِد كَان يَقُوْد الْسَّيَّارَة بِسُرْعَة جُنُوْنِيَّة
يُرِيْد أَن يَصِل لِأَقْرَب مُسْتَشْفَى
شَهِد كَان تَأِن مِن قُوَّة أَرْتِطَام أَنْفِهَا بِالْأَرْض وَالْحَصَى
وَكُلَّمَا بَكَت شَعْرَت أَنَّهَا تَخْتَنِق مِن شِدَّة الْنَّزْف فَكَانَت تَرْفَع رَأْسَهَا
وَتُفْتَح فَمَهَا وَتَقُوْل
شَهِد : تَرَا وَالْلَّه ماخُنَّتك يَاخَالِد وَالْلَّه الْعَظِيْم ماخُنَّتك
خَالِد : خَلَاص لاتَتَكَلِمِين لاتَتَكَلِمِين
شَهِد : وَرَبِّي كَانَت خُطَّة مِن طَارِق أَنِّي أَذُوْقك الْلِي تذُوَقْنِي إِيَّاه
خَالِد : بَس خَلَاص خَلَاص
شَهِد: مَارَاح أُسَامِح نَفْسِي لَو صَار لِي شَيْئ وَأَنْت تْفَكَّرْنِي خِنْتِك بِيَوْم
خَالِد: طَيِّب بَعَّدَيْن نَتَفَاهَم مَّو أَلْحِيَن خَلَاص أُسْكُتِي
إِن خَالِد كَان مُدْرِك أَن شَهِد تَعْشَق حَتَّى ثَرَى الْأَرْض الْلَّتِي تَطَأَهَا قَدَمَاه
وَلَكِن هُو لَايَعْلَم سَر ذَاك التَّغَيُّر الْلَّذِي حَصَل مِنْهَا فَجْأَه
هِي لَم تَعْد تِلْك الْمَلِكَة الْلَّتِي تَأْسِر قَلْبِه
تَغَيَّرَت كَثِيْرَا فِي طَرِيْقَة حَدِيْثِهَا وَلَبِسَهَا وَأهْتَمَامِهَا بِتَفَاصِيْل الْأُمُور
هِي بَاتَت أُنْثَى مُخْتَلِفَه
خَالِد شِعْر بِأظطِرَاب فِي الْتَّفْكِيْر
عِنْدَمَا أَحَس أَن الْشَّهْد كَانَت تُدْرِك أَنَّه يَخُوْنُهَا
أَبْتَلِع رِيْقَه بِصُعُوَبَة بَالِغُه
وأُوْقِف الْسَّيَّارَة عِنْد بَاب الْمُسْتَشْفَى
نَزَل مِن الْسَيَارَة مُهَرْوِلا
طَالِبُا مِن تِلْك الْمُمَرِّضَات أَن يَأْتُوَا بِسُرْعَه
شَهِد تَلَقَّفَتْهَا تِلْك الأَيَادِي الْمَلَائِكِيَّة الْحَانِيَه
هِي كَذَالِك فِي الْمُسَمَّى فَقَط
أَمَّا فِي الْحَقِيقَة فَهِي أَشْبَه بِيَد جَزَّار تَوَلَّى لِلْتَّو ذَبِيْحَتَه
نَقَلُوْهَا بِسُرْعَة لِأَحَد الْأَسِرَّة الْبَيْضَاء
وَقَامُوا بِعَمَل نِدَاء للدُّكْتُورَة الْمُنَاوَبَة
شَهِد كَان وَجْهُهَا كُلِّه مُمْتَلِئ بِالْدِّمَاء وَالكَدِمَات
وَالْلَّتِي بَدَأَت تَمِيْل لِلزُرِقِه كُلَّمَا طَال الْوَقْت بِهَا أَكْثَر
وَكَأَنَّهَا تَأَكَّد حُضُوْرِهَا عَلَى وَجْهِهَا الْمَشْرَب بِالْحُمْرَة
قَامُو بِسُحُب عَيَّنَات مِن الْدَّم وَقِيَاس الْضَّغْط وَالْحِرَاره
لِحِيْن وُصُوْل الدُّكْتُوْرَة
الدُّكْتُوْرَة الْمُنَاوَبَة كَانَت مُسْتَلْقِيَه عَلَى أَحَد الْأَسِرَّة
تَقْرَأ كِتَاب لِوَيْلي
وَمَا أَن سَمِعْت الْنِّدَاء إِلَا وَأَعُدَلت جَلْسَتِهَا
وَقَامَت بِالْمَسْح عَلَى شَعْرِهَا المنكوشْ
الْلَّذِي لَم تُمَشِّطُه مِن قَرَابَة الْأُسْبُوْع
وَمَن ثُم تَنَاوَلَت حِجَابُهَا وَرَمَت بِذَاك الْكِتَاب جَانِبَا
وَتَنَاوَلْت كَوْب قَهْوَتِهَا
الْلَّذِي أَسْتَغْرِق سَاعَتَيْن وَنِصْف الْسَّاعَه
وَهُو قَابع عَلَى مَكْتَبِهَا الْخَشَبِي الْمُصَاب بِالْخُدُوش
أَخَذَت تَمْشِي بِبُرُوْد شَدِيْد
تَخْطُو خُطْوَة وَتَرْتَشِف مِن كُوْب الْقَهْوَة
الْلَّذِي بَات آَيَس قَهْوَه
وَصَلَت لِلْطَّوَارِئ وَسُئِلَت عَن آَخَر مُصَاب قَد وَصَل
فَدِلْتِهَا المُمَرْضَه عَلَى شَهِد
الدُّكْتُوْرَة : الْلَّه الْلَّه إِي دا إِيْه الْلِي حَصَل مَعَاك بِالزَّبَط
شَهِد : دُكْتُورَة أَنَا مُش قَادِرَة أَتَنَفَّس وَرَاسِي يوجعني
الدُّكْتُوْرَة : لَا مَفِيْش حَاقِه هُو حَصَل إِيْه بِالزَّبَط ؟؟
شَهِد : يادُّكْتُورَة أَن تَعَثَّرْت وَطِحَت بِالْشَّارِع وَالَشَّارِع كُلُّه حَصَى
شَلُّون مَافِيْه حَاجَه وَأَنَا مُّنِيْب قَادْرَه أَتَنَفَّس وَالْأَلَم يَضْرِب بِرَاسِي
الدُّكْتُوْرَة : دا عُشّا أَوَّة الضَّرْبَه مُوْش أَكْتَر يَاحَبِيبِشّي
شَهِد : أَقُوْل لَك الْأَلَم ذِابحنِي ماتفهمين
الدُّكْتُوْرَة : خَلَاص يَاحَبِيبِشّي مَابِتْزْعْلّيش
حِنْزَف الْدَّم وُكِّدَة ومُشَحَتَحَتَاقِي حَاقِه أَبَد
شَهِد : طَيِّب هُم خَذَو مِن تَّحْلِيْل دَم
الدُّكْتُوْرَة :لاأه مفيشْ حاقه تستدعيْ المهمْ أنتيْ مُتقُوزَّة .؟
شَهِد : إِيْه
الدُّكْتُوْرَة : يَلَا يَاحَبِيبِشّي أَسْمَك إِيْه وَعُمْرُك كَم
قَامَت الدُّكْتُوْرَة بُتُسَجيل أُسَمِّهِا وَقَامَت بِتَشْخِيْص الْحَالِه
وَمَن ثُم قَامَت بِتَنْظِيْف وَجْه الْشَّهْد مِن تِلْك الْدِّمَاء وَالكَدِمَات
وضعت ْالثَّلْج عَلَى وَجْهِهَا وَذَهَبَت لِتِلْك الأْسيّاب تَبْحَث
عَن خَالِد
الدُّكْتُوْرَة : قَوْز الْسَّيِّدَة شَهِد فَيْنُو قَوْز الْسَّيِّدَة شَهِد فَيْنُو
خَالِد : قَصْرِي حِسِّك عَمَى بِشَكْلِك وشُوله تُنَادِيْنِي بِأُسْم زَوْجَتَي
الدُّكْتُوْرَة : مُش أَنْت قوِزُهَا ...؟
خَالِد : إِيْه بَس الْلَّه لايهينِك لُزُوْم تَسْئِلِيْنْهَا عَن أِسَمِي
عَيْب بِحَقِّنَا تَنْطِقِيْن أَسْم حْرْيْمْنا
الدُّكْتُوْرَة : وَفِيْهَا إِيْه
مُالرَسُوّل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم كَان بِيُأَوّل أَسْم قُوَزَتُوّة وِبْنَاتُو
خَالِد : إِي بَس حِنّا مُوَب بِزَمَن الْرَّسُوْل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم
الدُّكْتُوْرَة : دَنَتُوا بْتَضْحْكُوْنِي أَوِي
خَالِد : أَقُوْل أَقْصَرِي هَرْجِك وَأَخَلِّصي زَوْجَتَي وَش فِيْهَا
الدُّكْتُوْرَة : أَبَدا مَافِيِش حَاقِه هِي بِأَلْف خَيْر
خَالِد: مِتْأَكّدِه .؟
الدُّكْتُوْرَة : أَمَال إِيْه .؟
حُأكتُب لَك عَلَى أَدْوِيَه ب تَآخزِهَا مِن الْصَّيْدَلِيَّه بِتَاعِتْنَا
وَمِش حَتُشُوف إِلَا كُل خَيْر إِن شَاءَالَلَّه
تِلْك الدُّكْتُوْرَة لَم تُبْقِي وَلَاتَذَر
فَكُل الْأَدْوِيَة الْلَّتِي شَارَفَت عَلَى أُنْتِهَاء مُدَّة الْصَّلاحِيَّة قَد كَتَبْتُهَا لِخَالِد
فَلَم تَكُن الْشَّهْد بِحَاجَة لْمُضَاد حَيَوِي
أَو فَوَّار مُضَاد للِأَلْتِهَابَات
أَو الْأَسْبِرِيْن أَو حَتَّى فِيَتَامِيِن سَي
هُو أَمْر مِن إِدَارَة الْمُسْتَشْفَى
أَن يُحَاوِلُوْا الْتَخَلُّص مِن تِلْك الْأَدْوِيَة بِسُرْعَة
لَيْس كُل مَن يَخْطَأ وَيَقَع فِي الْوَحْل هُو بِالْضَّرُوْرَة سَيِّئ الْخُلْق وَالْأَصْل
كَثِيْرَة هِي تِلْك الْأَحْكَام الْظَّالِمَة تُصَدِّر بِشَكْل مُطْلَق
فَبِالْتَالِي نَكُوْن غَيْر مُنْصِفِيْن فَلَيْس بِالْضَّرُوْرَة
أَن تَكُوْن تِلْك الْبِنْيَة عَلَى دِيَن وَخُلُق فَقَط لِأَنَّهَا أُبْنَة فُلَان مِن الْنَّاس
طَارِق كَان يَتَكَلَّم مَع أَنْهَار عَلَى هَذَا الْنَّهَج
كُلُّنَا بَشَر وَكُلُّنَا نُخْطِئ وَنُصِيب
أَنْهَار : بَس مُو كِل الْأَخْطَاء تُغْتَفَر فِي أَخْطَاء مُسْتَحِيْل أَنَّهَا تِتْصَلّح فِي يَوْم
طَارِق : إِن الْلَّه غَفُوْر رَحِيْم يَا أَنْهَار
أَنْهَار : بَس الْمَاضِي جُزْء مِن الْحَاضِر
طَارِق : مِن يَقُوْل .؟
بِإِمْكَانِك تُقَلَّب الْحَاضِر بِطَرِيْقَة عَكْسِيَّة تَمَامَا لِلْمَاضِي
أَنْهَار : كَيْف يَعْنِي ؟
طَارِق : تَدْرِيْن يَا أَنْهَار
كَان مَعَنَا خْوُي أَيَّام الْثَّانَوِيَّة
حَشَّاش وَمُنْتَهَي صَايِع ضَايِع داشرْ منهيْ
أَنْهَار : إِيْوَه
طَارِق : كُنَّا نَقُوُل لَه أَنْت بَتْكَوِّن أَكْبَر مُرُوْج لِلْحَشِيش وَالْمُخَدِّرَات بَيْعَّرْفَه الْتَّارِيْخ
هَاللِحِين تَعْرِفِيْن وَيَنْه .؟
أَنْهَار : وَيَنْه .؟
طَارِق : يُطَارِد بِخَلْق الْلَّه الْأَسْوَاق وَالْمُجْمِعَات وَيَنْصَحُهُم وَهُم بِبَشَّتْه
أَنْهَار : وِش تِقْصِد .؟
طَارِق : يَعْنِي تَدِيْن وَصَار شَيْخ يَقُوْم الْنَّاس
أَنْهَار : وَتَعْتَقِد أَنَّه أَهَل أَنَّه يَقُوْم وَيُعَدِّل سُلُوُّكِيَات الْنَّاس بَعْد مَاكَان صايعْ
طَارِق : لاتَكَمِلِين تَعْرِفِيْن وَش مُشْكِلَتِنَا يَا أَنْهَار
أَنْهَار : وَش .؟
طَارِق : مُشْكِلَتِنَا أَنَّنَا مَانَنْسَى
يَعْنِي مَاضِيْك يُلَاحِقُك لِقَبْرِك
أَنْهَار : وَضَح أَكْثَر
طَارِق : يَعْنِي هَذَا خُوَيِّنَا كُل مَن شَافَه أَحَد
كَان عَارِف وَش يُسَوِّي قبل يَقُوْل لَه
طَيْر عن وجهي بَس مِابَقِى إِلَا هِالأَشْكَال تنصح
تَبْيّنِي أُذَكِّرُك وَش كُنْت ؟
يَعْنِي عُمْرِنَا مَانْشُوْف هَالْأِنسَان وَش هُو عَلَيْه أَلْحِيَن
لَابُد نَرْجِع لِلْمَلفّات الْقَدِيْمَة ونسوي بحث
وَأَنْت سُوِّيَت وَفَعَلْت وَقُلْت
أَنْهَار : صَحِيْح كَلَامُك
طَارِق : عَشَان كَذَاأرمي الماضي ورا ظهركْ وفكري بالحاضرْ بسْ
بِكْرا رَاح تَدْخُلِيْن الْمُسْتَشْفَى
شوية أَشِعَّه وَعَمِلَيْه بَسِيْطَة
وَعَقِبِهِا نَنْسَى كُل شَيْئ صَار
أَنْهَار : بَس أَنَا مُو قَادْرَه أَحَس أَنِّي أَكْرَه كُل الْرِّجَال
طَارِق : شَيْئ طَبِيْعِي
بَعْد الْعَمَلِيَّة رَاح تُتَابَعِيْن مَع دُكْتُور نَفْسِي يِجِيَك لِلْمُسْتَشْفَى
وَيَسْئَلُك عَن أُمُوْر أَنْتِي شَفَتَيْهَا
وَرَاح يُطْلِعْك وَيُخَلِّيك تُكَسِّرِين الْلِي بِدَاخِلِك
أَنْهَار : بَس تُكْفَى خَلِّك مَعِي أَنَا مَانِي قَادِرَة أَثِق حَتَّى بِأَقْرَب مَالِي
طَارِق : أَنْتِي خَايفْه مِنِّي أَنَا صَح .؟
أَنْهَار : أَكْذَب لَو أَقِوَل لَا مَع أَنَّك تَتَقَرَّب مِنِّي وَتُحَاوِل تَكُوْن مَعِي
وَتُقَوِّيَنِي لَكِن مَانِي قَادِرَة أَتَجَاهَل نَظْرَة الْحِقْد الْلِي بِعُيُوْنِك
طَارِق : يُمْكِن مَّو نَظْرَة حِقْد بِقَد مَاهِي نَظْرَة قَهَر عَلَى شيئ سويتهْ
أَنْهَار : لِيَه .؟
طَارِق : تَعْرِفِيْن وَش آَخَر كَلِمَة قُلْتُهَا لِلْمَا .؟
أَنْهَار : لَا أَسَاسُا أَنَا مَادَرِي وَش صَار
إِلَا لُجَيْن قَالَت لي أمس بالطيارة أَنَّكُم تْرَكَتُوا بَعْض
أَنَا يَوْم تركتوا دخلت الُمْسْتَشْفَى ومادَرَيت عَن شَيْئ
خُصُوْصَا أَنَّهَا جَت زَارَتْنِي وَسُلِّمَت عَلَي
طَارِق : مَتَى .؟
أَنْهَار : يَوْم أَنَا بِالُمْسْتَشْفَى جَت وَسُلِّمَت وَسُئِلَت عَنْك
فَمّاتَوَقَعَت أَبَد أَنَّكُم تْرَكَتُوا
طَارِق :آَخَر كَلِمَة قُلْتُهَا لَهَا أَنْتِي مَّاتَشْرِفِيْنِي كَزَوْجِه
وخايف أحد يردها لك
أَنْهَار : لِيَه طَيِّب قلتها للما .؟
طَارِق : صَعْب أَقُوْل لَك
أَنْهَار : أَهُم شَيْئ قُلْت لَهَا هِي عَن الْسَّبَب
طَارِق : لَا طَبْعَا خُلِيَت جَرِّحِي بِصَدْرِي وَمَشَيْت وَتَرَكْتُهَا
أَنْهَار : مِن غَيْر مَاتَسْمَع وَش بِتْقُول ؟.
طَارِق : مّاتَوَقّع أَن فِي شَيْئ بِتْقُولُه هِي أَعْتَرَفَت لِي وَهَذَا يَكْفِيْنِي
أَنْهَار : مَّو أَنْت تَقُوْل بَصِيْر صَدِيْقِكُم مَّو أَخُوْكُم لِيَه مَاتَقُوْل أَجَل .؟
طَارِق : يُمْكِن لِأَنِّي أَحَس بِالغُصّه
وْسَاعِتْهَا لَو قُلْت مَارَاح أَتَمَالَك نَفْسِي
أَنْهَار : لَهِالدَرَجَّة يَاطَّارِق ؟.
لَاشَيْئ يَعْدِل الْقَهْر فِي الْتَّأْثِيْر عَلَى الْأِنْسَان
إِنَّه الْعَذَاب الْلَّذِي يَتَجَرَّعُه بِصُدْرَة وَيَدُوْسُه بِقَدَمِه
وَلَا يَسْتَطِيْع الْصُّرَاخ أَو الْتَّعْبِيْر حَتَّى بِمَا يَجُوْب فِي دَاخِلِه ..!
مُشْكِلَة الْإِنْسَان الْأُوْلَى أَنَّه يُفَكِّر كَثِيْرا وَيَعْمَل قَلِيْلا
وَيُحَاسَب الْآَخِرِين مَايَجِب أَن يُحَاسِب عَلَيْه نَفْسُه أَوَّلَا
الْجَوْهَرَة: فِي سَجَايِر لَقِيْتُهَا بُدْرُج الْمَطْبَخ مِّن هِي حُقْتُه .؟
مَهَا : شَكْلَهُم حَقِيْنك بَس نَاسِيَه
الْجَوْهَرَة : الْحَمْدُلِلَّه مُّنِيْب أَدْخِن أَعُوْذ بِالْلَّه
مَهَا : إِي حَمْدُالْلَّه وَالْشُّكْر مَدْرِي وِش يُحِسُّوْن فِيْه هَاللَّي يَشْرَبُوْنَهَا
لِمَا : مَتَى لَقَيَتِيُّهَا يَاخَالُه ؟؟
مَهَا : جِيَّبُوْهَا أذِبِهَا بِالزُبَالَة
الْجَوْهَرَة : لايُشَيخِه
مَهَا : إِي وَاللَّه أَخَاف خَالِي عَبْدِاللّه يَدْخُل
وَيُشَوِّفُك ماسْكْتِهَا عَاد سَاعَتَهَا يَدُوْس فَوْق ظَهْرِك
الْجَوْهَرَة : إِي بَس وَش الدَلِيْل مُسْكَة الْسَّجَاير
وَلَا رِيْحِتْهَا الْلِي صابَّغْتُن بِمَلَابِسِي
مَهَا : وَش تَقْصِدِيْن يَاجْرْبُوْعا ؟
لِمَا : مَهَا عَيْب بِلَا قِلَّة حَيّا
مَهَا : أَص أَنْتِي وَلَا كَلِمَة
الْجَوْهَرَة : أُسَمِّعي تَرَانِي شَايَفَتك
وغير كذا شامْتُن رِيْحَت مَلَابَسَك فطَسي أَتُرُوَشّي أحسن لك ولا بقول لخالكْ
مَهَا : لْمَوي شمِيْنِي بِالْلَّه فِيْنِي رَيِحَة دُخَان
لِمَا : مَايَحْتَاج أَقْرَب
وَاضِحَه مِن غَيْر شَيْئ بس سين سؤال كَيْف جِبْتَيْهَا ؟
مَهَا : خِدْمَة تَوْصِيْل لِلْمَنَازِل مِن البَقَالَات عْطِيْهُم بَس رِيَال ويجيبونها
عَبْدِاللّه : يَامَرَة طَرِيْق طَرِيْق
الْجَوْهَرَة : طِسّي أَتُرُوَشّي خَالِك عَبْدِاللّه جا
ولَو يُحِس بِس وَالْلَّه يَدْفِنَك
مَهَا : وَخَرُّوا وَخَرُّوا بِرَب تَرْوَيش
مها أسرعت للدور العلوي لتخفي رائحة الأدخنة اللتي خانتهَا
وتعلقتْ في ملابسهاَ
أما لِمَا أتجهت نَحْو خَالَهَا وَأَبِيْهَا
مَا أَن رَأَتْهُم يَحْمِلُوْن أُمِّهَا وَكَأَنَّهَا مَيِّتَه
قَامَت بِرَفْعِهَا مِن ظَهْرِهَا خصوصا وأن أبيها أمسك يداها وخالها رجلاها
فصَعِدَت مَعَهُم تِلْك الْدَّرَجَات
حَتَّى أَوْصَلُوهَا لِغُرْفَة كَانَت خَالِيَة
على عَلَيْهَا الْغُبَار والتراب
أَبُو لِمَا : نَادِي الْخَدَامَة تُنَظِّف هِالْغُرَفة لِأَنَّنَا بِنُبْقَى هُنَا مَع خَالِك عَبْدِاللّه
لِمَا : شِنُو يَعْنِي مُوَب رَاجِعِيْن لِبَيْتِنَا ؟.
عَبْدِاللّه : لَا خَلَاص مَاتِشُوَفِين إِلِلّي جَا لِأُمِّك بَسَبايِبِه؟
لِمَا : بَس بَيْتِنَا يُعِز عَلَيْنَا أَكْثَر مِن 24 سِنِّه وَحِنَّا فِيْه
أَبُو لِمَا : الشَّكْوَى لِلَّه يَا أَبُنَيَّتِي وِش أَقُوْل أَنَا ؟
بَس الْشَّيْخ يَقُوْل أُمَّك مَارَاح تَطِيْب إِلَا لطَّلَعْنا مِنْه
لِمَا : أَجَل أُمِّي أَهُم مِن كُل شَيْئ بَس أَغْرَاضَنَا وحْوَايجَنا وَمَلَابَسَنا
أَبُو لِمَا : كُل شَيْئ بِنَجِيبُه
لاتَخَافِين فِي سَيَّارَة بُتِجَي تُنْقَل الْعَفْش كُلِّه وَتُجِيْبُه
لِمَا : يُبَه وِش فِيّك تَعْبَان .؟
أَبُو لِمَا : لَا بَس وِدّي تُّجِيْبِيِّن مُوَيْه وَمُلِح
وَتَحُطّين بِهَا شُوَيَّة سِدْر وَترُشَين بِهَا الْغُرْفَه
لِمَا : وْشُو ذَا سِدْر .؟
عَبْدِاللّه : خَلَاص مَاعَلَيْكَ أَنا أُسَوِّيهَا
أَهُم شَيْئ خِلِّي الْخَدَامَة تِجِي تُنَظِّف
لِمَا : طَيِّب بِس أُمِّي شَكْلِهَا مَرَّه تِعْبَانِه
أَبُو لِمَا: إِي عَادِي الْشَّيْخ قَايَلِن لِي لاتَسْتَغَرِبُون
لِمَا : طَيِّب أَبَرُوْح أُنَادِي الْخَدَامَة
أَبُو لِمَا : وَأَنَا بِجَيْب عُشّا أَنْتَوْا مَع هِالعَزا مَاكُلَّيْتو شَيْئ
لِمَا : إِي وَاللَّه يَالَيْت يُبَه
عَبْدِاللّه : أَنَا بَجِي مَعَك
لِمَا : لَا لَا أَنْت خَلِّك مَعَنَا
أَبُو لِمَا : إِي خَلِّك مَعَهُم
أَنَا مَا أَظْمَن حَال زَوْجَتَي فَلَو صَار شَيْئ أَقَلُّهَا أَنْت مَوْجُوْد
لِمَا : إِي صدقْ
عَبْدِاللّه : مِثْل مَاوَدَك
الْخَال عَبْدِاللّه كَان يَتَأَلَّم كثيراً لفقدان أمهْ
وَلَيْس بِحَاجَة لِأَلَم أَكْبَر يَرْهَق بِه
رَحَل أَبُو لِمَا لِيَجْلِب الْعِشَاء
وَذَهَبَت لِمَا وَطَلَبَت مِن الْخَادِمَة تَنْظِيْف الْغُرْفَة الْلَّتِي بِهَا أُمَّهَا
وَعَادَت بَعْدَهَا لْخَالَهَا
مضى مَعَهَا لِغُرْفَة أُخْرَى بعدما طلبت منه ذالك
فَهِي تُرِيْد الْحَدِيث مَعَه بكل أريحيه
عَبْدِاللّه : لِمَا وِش فِيّك وَش صَايِر ؟
لِمَا : أَبِي أُفَاتِحْك بِمَوْضُوْع
عَبْدِاللّه : قَوْلِي وِش فِيّك أَسْمَعُك
لِمَا : مُحَمَّد وُلِد عُمْي مِن أَنْخُطِبّت وَهُو يُهَدِّد ويتوعد فِيْنِي
عَبْدِاللّه : يُهَدِّد فِيْك خَيْر إِن شَاء الْلَّه مو هو مايبيك ؟صاحي ذا ولا مهبول
لِمَا : إِي وَرَبِّي أنه مهبول ومريض
أَنَا عَطِيَّتَه أَشْكَل لِأَنِّي مَاكُنْت ظَانَه أَنَّه بَيْسَوِّي شَيْئ
عَبْدِاللّه : كُنْت تَظُنِّيْن لِيَه هَالْكَلّب سِوَى شَيْئ ؟
لِمَا : نُشِر صُوَرِي وَلَيْتَنِي أَنَا بَس مَع مَهَا
عَبْدِاللّه : لَا يالْكَلّب لَا يالْخَسِيْس لَا يُّالنَّذل
وَالْلَّه ثُم وَالْلَّه ثُم وَالْلَّه لِأُخْلِي وَجْهَه بِالْتُّرَاب أسود الوجه
لِمَا : لَا نَبِي نَشْتَكِي عَلَيْه وَهُم يُحَاكَمُوْنه مَانَبِي أَي شَيْئ يصير علينا
،
عَبْدِاللّه تُذَكِّر زَوْج أُخْت طَارِق
أَنَّه خالد الْوَحَيِد الْلَّذِي سَيُساعْدَهُم فِي هَذِه الِمْصِيبِه
وَهُو قَرِيْب الْعَائِلَة وَكَان سَبَبا فِي خُطْبَة طَارِق لِلْمَا
إِذَن فَهُو سَيَكون اليد المساعدهْ لنا على ذاك القذرْ َ
الأَنسان الميتْ الْضَّمِيْر يَعِيْش فِي الْوَحْل وَإِن تَطَهَّر مِن كُل القَذَارَات
بَعْض الْأَلسِنّه قَد تُدَمِّر أَصْحَابِهَا
وَتُفْتَح أَمَامَهُم دُرُوْب الْحَيَاة
وَلَكِن لَاتَلْبَث إِلَا أَن تُغْلِقْهَا بِوَجْهِهِم بِكُل قُوَّة
أَم زِيَاد عُرِفَت كَيْف تَكْسِب الْأُمَّهَات
بِكَلِمَات تَرْقُق قُلُوْبِهِم عَلَى حَالِهَا
وَأَبُو زِيَاد بَذَل كُل مَالِه لِيَكُوْن أَبِنْه حُرّا طَلِيِّقَا
وَنِسْو أَمَر أُم نَاصِر وَحَمِد
تِلْك الْأُم الثَّكْلَى الْلَّتِي فَقَدْت أَبْنِيْهَا
فِي ذَاك الْحَادِث الْشَّنِيْع
كَانَت تَرْفُض بِكُل قُوَّة أَن تُقَابِل كَائِن مِن يَكُن
حَتَّى لَا يَجْعَلُهَا تَعْدِل عَن رَأْيِهَا
وَحَتَّى عِنْدَمَا هَاتَفَتْهَا أَم زِيَاد
أَم زِيَاد : يَا أُم نَاصِر طِلْبَتُك
تَرَا مَاعِنْدِي إِلَا هَالْوَلَد لاتَذْوقِيْنِي حَرَتَه
أَم نَاصِر : وَأَنَا مَاعِنْدِي إِلَا هَالْوَلدِّين الْلِي رَوْحُهُم وَلَدِك بَّغِمْضِة عَيَّن
وَمرمَلَّه وَماذَقت حُرَّة وحده إِلَا حَرَّتَيْن
أَم زِيَاد : الْحَي أَبْقَى مِن الْمَيِّت وَأَبَد بْنُعْطِيك الْلِي تَبِيْن بَس تَنَازُلِي
أَم نَاصِر : أَبْدُن إِن تَنَازَلْت
فَأَنَا بِذَوْق الْحُرَّة الْلِي بِقَلْبِي الْحِيْن لِأُم ثَانِيْه
بِكْرا وَلَدِك بِيَصْدّم وَلَدِهَا ويَرُوحِه وأنا اللي شفتهْ ما أرضى لأي أم تشوفهْ
أَسْمِعِي لاتْعِبَين نَفْسَك
وَلَا تِجِيْن تَطِقِين الْبِيْبَان وَتِجِيُبَين مَرَاسِيْل كُل شُوَي
أَنَا مُّنِيْب عَافَيْتَن عَن وُلْدِك تَفْهَمِيْن وَلَا لَا
أُغْلِقَت أَم نَاصِر الْهَاتِف وَأُغْلِقَت مَعَه كُل الْطُّرُق
وَأَقْسَمْت أَنه لَن يَهْدَأ لَهَا بَال
إِلَا عِنْدَمَا يُدْفَن زِيَاد فِي الْتُّرَاب
وَتَرْتَاح الْخَلِيْقَه مِنْه وَمِن شُرُوْرِه
،
خَالِد أَخَذ الْشَّهْد وَعَاد بِهَا إِلَى الْمَنْزِل
عِنْدَمَا تَوَقَّف الْنَّزْف مِن أَنْفِهَا كُلِّيّا
أَخَذَهَا إِلَى الْشُقَّه وَأَوْصَلُهَا إِلَى دَارِهَا
وَعِنْدَمَا تَأَكَّد أَنَّهَا بَاتَت فِي سَرِيْرِهَا نائمة عَاد إِلَى سَيّارَتَه
يَشْعُر بِالَضِيِق وَلَايَعْلَم مَّالسَّبّب..!
،
أَمَانِي أَتَصَلَّت عَلَى خَالِد فِي هَذَا الْوَقْت
خَالِد : خَيْر وِش تَبَيَّن .؟
أَمَانِي : وِش فِيّك عَلَي حَبِيْبِي وَش جايك ؟.
خَالِد : لاتَقَوَّلِين حَبِيْبِي أَحْسَن لَك
أَمَانِي : وِش فِيّك وَش جَاك فَجْأَه كَذَا قُلِبَت
خَالِد :لَا مُو فَجْأَه قُلِبَت أَنْتِي شُوفِي نَفْسَك
وَبَعْدَهَا قَوْلِي لِيَه
أَمَانِي : مَافَهَمَت
خَالِد : شُوفِي أَمَانِي بِمُكالِمّة وَحْدَه جُبْت الِأَكُو وَالَمَاكِو عَنْك
أَمَانِي :وَإِذَا يَعْنِي .؟
خَالِد: ظَّفِي نَفْسِك عَنِّي أبركْ لكْ
أَمَانِي : طَيِّب شِوَف أَنَا بِظّف نَفْسِي بَس وِدّي أَقُوْل لَك شَيْئ
خَالِد : أَنَطْمّي وَأَنْقْلِعي وَلاتَقَوَّلِين شَيْئ مَابْي أَسْمَع مِنْك وَلَا حَرْف
وَإِن شِفْت رَقْمِك مْرْتْن ثَانْيِه وَالْلَّه لاتَلُوْمِين إِلَا نَفْسَك
،
أُغْلِق خَالِد جَوَّالُه
وَعَاد لشَقْتِه مَا أَن دَخَل إِلَا وَقَام بِتَشْغِيل التِّلْفَاز
بَات يُقَلِّب بِتِلْك الْمَحَطَّات وَمَا أَن رَّأَى أَن الْوَقْت بَات مُتَأَخِّر
قَرَّر أَن يَذْهَب لِلْنَّوْم
فَهُو الْآَن يَجِب عَلَيْه أَن يُثْبِت نَفْسَه
وأَنَّ يكون كُفْؤ لِلتَرُقِيْه الْلَّتِي حَصَل عَلَيْهَا
أَتَّجِه نَحْو غُرْفَتِه بِخُطَى مُتَثَاقَلَّه
وَمَا أَن وَصَل إِلّا وَسَمِع شَهِد تَبْكِي وَتُنَادِيْه
قَام بِتَشْغِيل الْنُّوْر
فَوَجَدَهَا عَلَى ذَاك الْسَّرِيْر غَارِقَه فِي وَسَط تِلْك الْدِّمَاء
خَرَج مِن تِلْك الْغُرْفَه يُنَادِي الْخَادِمَة الْلَّتِي جَلَبَهَا لَهُم طَارِق عندما ذهبوا لمصر
طَلَب مِنْهَا أَن تُغَيِّر لِلْشَّهْد وتلبسهَا العباءه
لِحِيْن أَن يَقُوْم بِتَشْغِيل الْسَّيَّارَة وَيَفْتَح تِلْك الْأَبْوَاب
وَيَعُوْد لِيَحْمِلَهَا بَيْن يَدَيْه
أَصَرَّت الْخَادِمَة أَن تَذْهَب مَع الْشَّهْد
وَلَكِن خَالِد رَفَض رَفَض قَطْعِي
وَحَمَلَهَا وحده لِلمُسْتَشْفَى بِسُرْعَه
تردد إلى أين يأخذها لنفس المستشفى
أم للأفضل فقرر أن يغير هذه المرهْ
وَمَا أَن دَخلَ بها
إلا وأَتَى لَهَا ذَاك الدُّكْتُوْر رَاكِضَا
طَلَب مِن خَالِد أَن يَبْقَى خَارِجا بَعْد حُضُوْر الْمُمْرِضَة
سَاعَه كَامِلَه وخَرَج الدُّكْتُوْر لِخَالِد وَقَال
الدُّكْتُوْر : مَع الْأَسَف زَوْجَتِك مَعَهَا نَزِيْف دَاخِلِي فِي الْأَنْف وَبِدَايَة أَجْهَاض
خَالِد : أَجْهَاض وَنَزِيْف فِي الْأَنْف بُس هِي مَو حَامِل أَصْلَا
الدُّكْتُوْر : مِن الْوَاضِح إِن عِنْدَهَا لَخْبَطَة هَرْمُونَات وَإِنْقِطَاع لِعَادَتِهَا صَح
خَالِد: إِي
الدُّكْتُوْر: هُالشَّيئ كَان وَاضِح لِي مِن النبض وعُمَر الْجَنِيْن
عَلَى الْعُمُوْم حَاوَلْنَا نُثْبِتُه بِالمُثْبَتَات
لَكِن الْنَّزِيْف مُسْتَمِر
و99 % رَاح تَفْقِد الْجَنِيْن الْيَوْم أَو بِكْرا
لذالك لازم تبقى عندنا اليومْ
خَالِد : إِنْت تِعْرِف كَم سِنِّه نَنْتَظِر هُالْخَبّر .؟
عَشَان تِجِيني وتَقُوْلِي مَافِي أَمَل وتراه بيطيح اليوم ولا بكرا ؟
الدُّكْتُوْر : أَسَاسُا هُرْمُون الْحَمْل ضَعِيْف يَعْنِي هُو مُهَيَّأ لِلْسُّقُوط بِأَي لَحْظَة
خَالِد : هِي طَايْحَه وَالّطِيْحَة جَت بِوَجْهِهَا هَل لَه دَخَل .؟
الدُّكْتُوْر : أَقُوْل لَك هُرْمُون الْحَمْل وَالْنَبْض كُلُّو ضَعِيْف
سَوَائا هِي طَايْحَه أَو لَا
هُو مُهَيَّأ أَصْلَا لِلْسُّقُوط فِي أَي لَحْظَة
حِنّا الْآَن يَهِمِنّا الْنَّزْف الْدَّاخِلِي فِي الْأَنْف أَنَّه مَايَأَثّر عَلَى الْمُخ
وَالْلَّه يُعَوَّضِك عَن إِذْنِك ..!
غَدا يَوْم أَفْضَل
هَكَذَا يَقُوْل لَنَا الْأَمَل وَهَكَذَا يَحُثُّنَا
الْغَد هُو أَهَم مَافِي الْحَيَاة
فَهُو يَأْتِيَنَّا وَاضِحا بَعْد مُنْتَصَف الْلَّيْل
وِيِكْتِمِل بَعْد ذَالِك
مُقَدَّمَا نَفْسَه لَنَا
وَوَاصِفَا نَفْسَه بَيْن أَيْدِيَنَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق