كَفَاك تَلْعَب دَوْر الْعَاشِقِيْن مَعِي
وِتَنْتَقي كَلِـمَات لَسْت تُعَنّـيهَا
كَم اخْتُرِعَت مَكَاتِيْبَا سَتُرْسِلُهَا
وَاسْعَدْتَنِي وُرُوْد سَوْف تُهْدِيْهَا
وَكَم ذَهَبَت لِوَعْد لَا وُجُوْد لَه
وَكَم حَلُمْت بِأَثْوَاب ساشَرِيُّهَا
وَكَم تَمَنَّيْت لَو لِلْرَّقْص تَطْلُبُنِي
وَحَيَّرَتْنِي ذِرَاعِي ايْن الْقَيُّهَـا؟
ارْجِع الَى فَان الْارْض وَاقِـفَة
كَأَنَّمَا الْارْض فَرَّت مِن ثَوَانِيْهَا
ا
أَنْت لَاتَعْرِف كَيْف تَتَعَامَل مَع بَعْض الْنَّاس
لِأَنَّك لَاتَعْرِف حَقِيْقَة مَايَدُوْر فِي خُلْدِه ومَاتُضْمر إِلَيْك نَفْسِه
لَمَّا لَم تَكُن خَائِفَه مِن إِبْن عَمِّهَا وَلَا مِن تَهْدِيْدِه إِلَيْهَا
بِكُل بَسَاطَه لِأَنَّه لَايَمْلِك أَي شَيْئ
وَحَتَّى وَإِن كَان يَمْلِك مَايَدِيْنْهَا لَاتُرِيْد أَن تَبَيَّن لَه ضُعْفِهَا
وَهَذَا مَاجَعَل مُحَمَّد يُجَن
ظَلَّت لِمَا طَوَال الْلَّيْل تَتَقَلَّب فَتَارَة تُفَكِّر بِزَوْج الْمُسْتَقْبَل
وَتَارَة تُفَكِّر بِحَبِيْبِهِا الْغَادِر
وَمَا أَن ظَهَر الْصَّبَاح إِلَا وَتَنَاوَلْت جَوّالَهَا
لِمَا : صَبَاحَك خَيْر
طَارِق : هَلْا وَالْلَّه وَغْلا صَبَاحَك نُوْر
لِمَا :مُاقْدرت أَنَام طُوِّل الْلَّيْل وَفِكَرَتك مِثْلِي مَادَريّت إِنَّك بْسَابِع نَوْمَة
طَارِق : أَنَا تَعْبَان كَم يُوُم مَّانَمَتِه وَأَنَا أُفَكِّر
لِمَا : بِإيَّش تُفَكِّر..؟
طَارِق : بِالخُطُوَبِه وَالْزَّوَاج وَمَصَارِيُفَهُم
أَنْتِي مُتَصَوَّرَة أَنِّي بِدَفْع تَكَالِيْف الْزَّوَاج مِئَتَيْن أَلْف رِيَال من وين أجيبهم ..؟
لِمَا : أُوْف لِيَه عَاد .؟
طَارِق : إِذَا قَصَّر الْأَفْرَاح وَالطَّقَاقِه صَارُوْا لايَقِلُون عَن خَمْسِيْن أَلْف
لِمَا : الْلَّه يَعِز الَدِي جْي
طَارِق : ضِحِكْتِيْنِي عَلَى هَالصُّبْح
لِمَا : وَالْلَّه صَدَق حَفْلَه بَسِيْطَة تَكْفِيْنِي وِش لِي أَنَا بِالْنَّاس ..؟
طَارِق : وَالْلَّه شَيْئ طَيِّب بسْ خلك قَدهاَ
لِمَا :
طَارِق : الْمُهِم وَش بِتِفْطَرِين ..؟
لِمَا : مَادَرِي أَبِي أَنَام مِن أَمْس مَانِمْت
طَارِق : لِيَه سَلَامَتِك ..؟
لِمَا : مُجَرَّد مَاسَكّرَت مِنْك نَمَت
طَارِق : أَجْل كَيْف تَقُوْلِيْن مْانّمَتِي ..؟
لِمَا : جَت رِسَالَة وخرْشْتَنِي
طَارِق : شَلُّون يَعْنِي خرَشتِك ..؟
لِمَا : غَلْطَانِين وِصْحِيت عَلَى صَوْت الْرِّسَالَة وَأُحِس أَنْزَعَجَت
طَارِق : طَيِّب كَان كَلْمْتِيْنِي
لِمَا : يِنْقَال بَهَجد لاسُمِعَت صَوْتِك ؟
طَارِق : لَا بَس كَان عَلَى الْأَقَل دَرْدشّنا شُوَي إِلَا مَاتَهِدِين وَبَعْدَهَا تَنَامِيْن
لِمَا : الْمُهِم يَلَا قَوْم أَفْطَر وَرُوْح لِلْدَّوَام
طَارِق : خَيْر سَلَامَات وَش هَالدّفَدَفَه صَبِي أَنَا عِنْدَك
لِمَا : يُمَّه خِفْت
طَارِق : يَلَا أَنَا تَأَخَّرْت عَلَى الْدَّوَام تَآمْرِين بِشَيْئ ؟
لِمَا : سَلَامَتِك وَرِضَاك
طَارِق : الْلَّه يُسّلِّمُك الليلَة لقانَا
بَعْدَمَا أَنْهَى طَارِق مَّكَالِمَتُه تُوَجَّه مُبَاشَرَة إِلَى أَخْذ دَّوَش
وَبَدَأ بِالأَسْتِعْدَاد لِلِتَّوَجُّه مُبَاشَرَة لَمُقِر الْعَمَل
فِي هَذّة الْأَثْنَاء مَازَالَت أَنْهَار تَهَاتُف زَنْزُون
وَمَا أَن شَعْرَت بِصَوْت بَاب غُرْفَة أَخِيْهَا
إِلَا وَأُغْلِقَت الْهَاتِف وَتَوَجَّهْت مُبَاشَرَة لِلأَسْتِعْدَاد لِلْمَدْرَسَة
قَامَت بِفَك ذَاك الْشِعْر وَتَرَكْتُه مَسْدُولَا
بَعْد أَن رَبَطْتَه بـ رَبْطَة صِفْرَا مِن الْوَسَط
وَأَرْتَدَّت الْزِّي الْمَدْرَسِي وَلَم تُنْسَى وُضِع قَلِيْل مِن الْمِيَك آَب
وَمَن ثُم رَسْم الْكُحْل
وَقَامَت بِلِبْس خَمْسَة خَوَاتِم فِي يَدِهَا الْيُسْرَى
وَخَس أَسَاوِر مَطّاطِيْه فِي الْيَد الْيُمْنَى
كَانَت خَضْرَاء وَحَمْرَاء وَزَرْقَاء ووَرديّه
وَلَم تُنْسَى أَن تَطْلَي أظَافرَهَا بِذَات الْأَلْوَان
ووضعت الزمام اللذي هو على شكل هلال في أنفها
و أرتدتْ صندل وملئت ساقها بالخلاخل
ولَمْ تنْسى رفعَ كم منْ أكمَامهاَ
مَع أَن كُل تِلْك الزَّوْبَعَه الْلَّتِي قَامَت بِهَا
سَتَضَعُهَا فِي غُرْفَة المُراقِبِه
وسْتَمَسَح ذَاك الْكُحْل
وَسَتَقُوم بِنَزْع ذَاك الْزِّمَام وَلَكِنَّهَا لَاتَمِل مِن نَفْس الْمَوَال يَوْمِيّا
لَطَالَمَا سَأَلُوْهَا مُعَلّمَاتِهَا لَم لَاتَكُوْن مِثْل أُخْتِهَا لُجَيْن
بِهُدُوِّئا وَأَخَلَاقَهَا وَتَفَوُّقِها
وَلَطَالَمَا سْئِلُوْهَا الْطَّالِبَات لُجَيْن لِيَه أَنْت مُعَقَّدَه ..؟
وَلِيُّه مَّاتَكُوْنِي فَلَه مِثْل أُخْتُك ؟
وَرَد كَانَت جَاهِزَة فِي الْسَّاعَة الْسَّادِسَة
لَاتُحِب الْمَيْك أَب تَرْتَدِي لِبَاس رَسْمِي يَلِيْق بِهَا كمُشُرَفة مَقْصِف
أَمَّا لُجَيْن فَكَانَت مِثَال لِلْطَّالِبَة الْمِثَالِيَّة
فِي رُفِعَت شَعْرَهَا كُلَّهَا وَربطته
وَأَحْكَمْت شَد تِلْك الْرَّبْطَة حَتَّى بَانَت عُرُوْق جَبْهَتِهَا
وَأَرْتَدَّت الْزِّي الْمَدْرَسِي
وَلَم تُنْسَى الْجَوَارِب وَحِذَاء سَبُوُرْت وأَكتَفت بِعَقْد خَبَّأَتْه تَحْت ذَاك الْزّي
وَتَوجَهُن جَمِيْعا لِسَيّارَة الْسَّائِق لِلِتَّوَجُّه لِلْمَدَارِس
مَا أَن وَصَلْت أَنْهَار لِلْمَدْرَسَة
إِلَا وَتَوَجَّهْت لفَصْلَهَا وَخَلَعَت عَبَائَتِهَا
وَنَظَرْت لِذَاك الْجَدْوَل الْلَّذِي عَلَق عَلَى ظَهْر الْبَاب
أَنْهَار: عَلَى تُبْن عَلَيْنَا عهود
أروى : وِش رَايَك نُنَفِّذ خُطَّة نَهْبَل فِيْهَا ؟
أَنْهَار : لَا لَا خِلْو كُل شَيْئ عَلَي
سُهَى : وَش بِتُسْوِين ؟
أَنْهَار: بِتِشُوَفِين وَش بِسَوِي
وَمَا أَن رَن الْجَرَس
وَبَدَأ الْطَّابُور الْصَّبَاحِي إِلَا وَأَنْهَار كَانَت تَجْلِس فِي فَصَلِّهَا
وَلَم تُفَكِّر حَتَّى بِأَن الْمُدِيْرَة هِي مِن سَتَصْعَد
لتتفقِدْ من لاينزلون للطابورْ الصباحيْ
وما أن رأَتهاَ إلا وأمسكتهاَ مِن طَرْف زِيُّهُا وأنزلتها
لِيُضْحِك عَلَيْهَا الْجَمِيْع وَعَلَى شَكْلِهَا
وَهِي مَمْسُوكَة بِتِلْك الطَّرِيْقَة الْمُحْتُقِرِه
أَنْهَار : الْلَّه يَاخِذْهَا التسلبه
أَرْوَى : بِصَرَاحَة كانْ شَكْلِك مُسَخَّرَا
أَنْهَار : أَصْبِرِي عَاد بَعْد الْطَّابُور بَتَسْتَلمّنِي كَالْعَادَة
سُهَى : غَرِيْبَة صَادِتْك
أَنْهَار : إِي لِأَنِّي مَانسَدحَت فِي آَخِر الْفَصْل كُنْت قَاعِدَه
سُهَى : عَاد رَاسَك كَبِيْر الْلَّه لايِبْلانَا
أَنْهَار : أَقُوْل أَنَطْمّي أَهُم شَيْئ لاتَأَخَّرّت عَلَى الْحِصَّة كَمِّلِي الْلِي بْدِيْت فِيْه
سُهَى : وْشُو ..؟
أَنْهَار : أَنَا حَاطَه دَبَابِيْس فِي الْكُرْسِي حَق الْمُعَلِّمَات
ومثبتتها ومدخلة الكرسي بالطاولة تِكَفَيَن صُوَرِي لِي خُشِّتْها لابسطت عليةْ
سُهَى : أَنْقْلِعي أَنَا مَاجَبْت جَوَّال وَمُّنِيب جَايْبَه وَمَانِي نَاقْصَه مَشَاكِل
أَنْهَار : وَقِسْمَا بِاللَّه أَنَّك دَجَاجَة
سُهَى : تعرفين كَم تَعَهَّد مَكْتُوْب عَلَيْنَا ؟
أَنْهَار : عَادِي بِيُفَصِلُّوْنا يَعْنِي..؟ مَهُوْب كَفُو
أَرْوَى : وَلِيُّه مَهُوْب كَفُو لِيَكُوْن أَبُوْك وَزَيْر الْتَّعْلِيْم
أَنْهَار : لاتَتَعْرِضِين لابَوي تَرَاه بِقُبَّرَة
الْكَلَام بيني وبينكْ أخَاف دوده بتَاكله ثمنْ تهونْ
تقول يكفي نهيرْ وخوياتها ياكلون بلحمكْ
سُهَى : تِكَفَيَن نُهَيْر خَلَاص مَانَبِي مَشَاكِل
أَنْهَار : لَا بِس اليّوُم أَبِي أشُوفُهَا وَهِي تَقْعُد وَتَنْقُز وخلاص هذا آخرْ شيئْ
سُهَى : تَرَا يَانُهَيّر لَقَالَت مِن الْلَي مَسَوِيُّهَا أَبْفِتُن عَلَيْك
أَنْهَار : إِن كُنْت بِنْت أُمِّك وَأَبُوْك سَوِيّهّا
سُهَى : غّصْبِن عَلَيْك وَبِتِشُوَفِين
أَنْهَار: خَلَاص خَلّيِك قَدُّهَا يَابَطَلَه
أَنْتَهِى الْطَّابُور
وَأَتَت الْمُدِيْرَة تَسْحَب أَنْهَار بِنَفْس تِلْك الْطَّرِيْقَة اللتِيْ أنزلتها بها
الْمُدِيْرَة : وَّبَعْدِيْن مَعَاك وَالْنِّهَايَة يَعْنِي
أَنْهَار : وْشُو يَا أُسْتَاذِه
الْمُدِيْرَة : لاتِسَتَهبِلِين لِي يَا أَنْهَار بِاللَّه هَذَا مَنْظَر تِجِيْن بِه الْمَدْرَسَة ؟
أَنْهَار : إِن الْلَّه جَمِيْل يُحِب الْجَمَال يَا أُسْتَاذِه
الْمُدِيْرَة : الْلَّه يَرْحَم الْجَمَال الْلِي تَعْرِفِيْنَه
أَنْهَار : خَلَاص يَا أُسْتَاذِه آَخَر مَرَّه تَرَا مَابْقِيْتُوا لِي وَلَا أَكْسِسْوَار بالبيتْ
الْمُدِيْرَة : وَلِيَّتِه فَايْدِن مَعَك بِالْلَّه أُمِّك مَاتُشُوفِك وَأَنْتَي طَالِعَه بِهَالشَّكل؟
أَنْهَار : لِيَه تُقَلَّبَيْن جُرُوْحِي يَا أُسْتَاذِه أُمِّي مُتَوَفِّيه وَأَبَوَي بَعْد
الْمُدِيْرَة :
أَنْهَار : خَلَاص يَا أُسْتَاذِه بِكْرا بَجِي مِثْل مَاتُحِبِّيْن بس لاتجيبن سيرة أمِيْ
الْمُدِيْرَة : خَلَاص رُوْحِي لْفصُلك
لَعَل يُتِم أَنْهَار كَان الْسَّبَب الْوَحِيْد لِشَفَقَة الْمُدِيْرَة بِهَا آَنَذَاك
وَمَا أَن تَوَجَّهْت أَنْهَار إِلَا وَأَسْتَمِعَت لِصَرَخَات الْأَسْتَاذَة عُهُوْد الْمَبْحُوحَة
وَهِي تُهَدِّد وَتَتَوَعَّد بِالْنِّيْل مِن الْجَانِي
وَصَلَت أَنْهَار
وَأَشَارَت سُهَى عَلَيها
وَأَخْبَرَت الأُسْتاذِه بِأَنَّهَا هِي الْجَانِيَه
وَالْفَصْل غَيْر مُسْتَعِد لِتَحَمُّل نَتِيْجَة أَخْطَاء أَنْهَار
فَكُل الْمُعَلِّمَات يُهَدِّدُن وَيَتَوعَدِن
بِسَبَب سُوَء الْسُّلُوك
وَأَنَّهُن سَيَبِقِين سُنَّة أُخْرَى بِسَب أَنْهَار
وَإِن كَان هُنَا لَك عَدْل فَيَجِب أَن يَقُوْم سُلُوْكَهَا هِي وَحْدَهَا
أَنْهَار لَم تَكُن مُتَوَقَّعَه أَن رُفَقَاؤُهَا هُم أَوَّل الْنَّاكِبِيْن بِهَا
الأُسْتاذِه عُهُوْد طِلَبِت مِن أَنْهَار
أَن تَعُوُد مِن الْمَكَان الْلَّذِي أَتَت مِنْه
أَبْتَسَمْت أَنْهَار وَمَن ثُم وَضَعْت يَدَهَا عَلَى فَمِهَا وَغَرِقْت بِالْضَّحِك
وَأَنْسَلَّت مِن الْفَصْل بِكُل هُدُوْء
وَذَهَبَت لِلأدَارَة وَطَرَقْت الْبَاب عِدَّة طُرُقَات
وَمَن ثُم قَامَت بِالْدُّخُوْل
أَنْهَار : اسْتَاذُه عُهُوْد مَدْرِي وِش فِيْهَا عَلِي
تَكْرَهَنِي تَكْرَهَنِي كُل شَيْئ تَحُطَّه عَلَى رَاسِي
الْمُدِيْرَة : وِش فِي بَعَد ؟.
أَنْهَار : وَالْلَّه مَادَرِي بَس رَجَعَت قَالَت انُتُي رَاس الْشَّر
وَأَرْجِعَي مِن مَكَان مَاجِيّتي
هِي لِيَه تَكْرَهَنِي ؟
أَنَا أَعْتَبِر كُل مُدَرْسَاتِي أُمِي الْلَّي أَفْقَدَهَا
صَدَقْت الْمَدِير دُمُوْع الْتَمَاسِيُح
الْلَّتِي ذَرَّفْتُهَا أَنْهَار
وطَلَبَت مِنْهَا أَن تُهَدِّئ قَلِيْلا وَتَمْسَح دَمْعَاتْهَا وَلَا تَأْبَه
ويَجِب أَن تَكُوْن أَكْثَر هُدَوَء وَأحتِرَامّا لْمَعَلِمَاتِهَا
وَأَن تَنْتَبِه لِشَكْلِهِا وَهِي آَتِيْه لِلْمَدْرَسَة
أَنْهَار لَم تَسْتَمِع لِكَلِمَة وَاحِدَه مِن مَاقَالِتِه تِلْك الْمُدِيْرَة
وَلَكِنَّهَا تُفَكِّر فَقَط كَيْف تُدَمِّر تِلْك الْسُّهَى الْلَّتِي فُتِنْت عَلَيْه
عَادَت لفَصْلَهَا وَلَم تَتَكَلَّم مَع أَحَد ولمْ يكلمهاَ أحدْ
وَمَا أَن عَادَت لِلْبَيْت
إِلَا وَأَخْبَرَت زِيَاد بالقصةْ مع خلطها ببهار الأكشن ْ
ضَحِك وَمَن ثُم أَخْبَرَهَا أَن تَأْتِي لُه بِرَقْم جَوّالَهَا وَجَوَّال أَبِيْهَا
وَتَتْرُك بقية التأديبْ عَلَيْه
مُنْذ الْصَّبَاح الْبَاكِر أَتَى الْخَال عَبْدِاللّه لِيَأْخُذ أُمُّه
نَزَلَت أَم لِمَا وَبَعْدَمَا أَلْقَت الْتَّحِيَّة
أَم لِمَا : وَرَا ماتُخُلي أُمَيْمَتِي عِنْدَنَا يَاخَوَي وَالْلَّه أَنِّي خَايَفِتُن عَلَيْهَا
عَبْدِاللّه : لَا لَا أَنَا جَايِب لَهَا خُدَّامِه لِيَه ..؟
أَم لِمَا : مَانبِيِّهَا سَفَرِهَا أَن بِقَوْم فِيْهَا
عَبْدِاللّه : لَا وَالْلَّه أَنَا صُبْح وَظَهَر وَعَصَر وَمَسّا عِنْدَهَا
أَم لِمَا : أَي بُس هِي مُحْتَاجَة مِن يُبَاشِرَهَا وَأَنَا مَا أَثِق بِالْخَدَم
عَبْدِاللّه : شِنُو يَعْنِي بِتَآكُلَهَا ؟
أَم لِمَا : لَا بَس أَبِي أُمِّي عِنْدِي أَبَد أَنَا بحُوفُهَا حَوْف وبَحُطِهَا بِعْيُوُنِي
عَبْدِاللّه : لَا أَنَا بِآخَذَهَا لَبَّيْتُهَا وَبِكَوْن مَعَهَا دَايِم
أَم لِمَا : هْالْخُدَّامِه عِنْدَهَا جَوَّال
عَبْدِاللّه : إِيْه أَنَا جَايْبَه لَهَا
أَم لِمَا : وَلِيُّه ؟
عَبْدِاللّه : عَشَان أُمِّي لَاتِعِبْت وَلَا أَحْتَاجَت شَيْئ تَدُق عَلَي
أَم لِمَا : تُدَق مِن تِلِفُون الْبَيْت
عَبْدِاللّه : لَا الْجَوَال أَزَيَن
أَم لِمَا : وَالْلَّه مَهُوْب أَزَيَن
عَبْدِاللّه : خَلَاص عَاد يْاكَثِر ماتْقْرِقِين عَلَى هَالصبّج خِلِّي الْخَدَامَة
تِجِي وَتُجِيْب أُمِّي مُّنِيْب نَاقِص حُكِي
لِمَا : بِسْم الْلَّه وَش صَايِر عَلَى هَالصُرَاخ .؟
مَهَا : خَرْعَتُوْنِي مِن الْلَي يُهَاوِش
عَبْدِاللّه : شَف بَس وَش لَا بِسَّه هْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْه
رُوْحِي رُوْحِي بَدَلَي بَس بِيْجَامَة حَرِيْرَة يُّالدُوْبِيْه
رُوْحِي غَيّرَيّهَا بَس لاتِتَمَزّع
مَهَا : مُوَب كَفُو تَشْتَرِيَهَا
عَبْدِاللّه : هْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْهْه خَلَّيْتَهُا لَك وَالْلَّه زَوْجَتَي لَو تَلْبَسُهَا طَلَّقْتُهَا حَرِيْر وفُسْفَوْري ودوبيه
لِمَا : وَش أَخْبَارِك يَالْخَال ماشِفْنَاك أَمْس بَعْد الْخَطَوَبْه
عَبْدِاللّه : أَي عَلَى الْبِرْكَة تِسْتاهِلِين وَالْلَّه طَيْبَه
مَهَا : وِش تِقْصِد ؟
عَبْدِاللّه : أَقْصِد تَنْقْلْعِين تُنَادِيْن الْخَدَامَة تُجِيْب أُمِّي
مَهَا : الْخَدَامَة فِي الْمَطْبَخ يَعْنِي تُسْمِعُك
وَمَرَّة ثَانِيَة احَشْم الْبَيْت الْلِي انْت فِيْه لِاتَصَارِخ نَايَمَيَن تَرَانَا
عَبْدِاللّه : لَا يُبِنْت .....
أَم لِمَا : أَرْكُد وَأَنَا أُخْتُك وَحُط عَقَالِك بِمَكَانِه مَاتَقَصد وَالْلَّه
مَاتَدْرِي ان لِسَانِهَا مُتَبَرِي مِنْهَا
عَبْدِاللّه : أَنَا بِالْسَّيَّارَة عَشَر دَقَايِق وَأَلْقَاهُم جَايِّيْن يَلَا
مَهَا : مَاقِلّت لِك يُمَّه أَنَّه مَهُوْب رَاضِي.؟
أَم لِمَا : لَاحَوْل وَلَاقُوَّة إِلَا بِاللَّه
لِمَا : كِيْفَه طَيِّب لِيَه شَاغَلِين بَالُكُم؟
أَم لِمَا : هَذِي أُمِّي
مَهَا : أَنَا طَالِعَه أَنَام وَرَجَائا كِفَايَه أَزْعَاج
أَم لِمَا : أَنَا بِرُوْح أَجْهِزَ أُمِّي عَشَان الْخَدَامَة تِآخَذَهَا
..
الْخَادِمَة فَرِحَت بِأَنَّهَا سَتَعُوْد لِوَكْرِهَا
جُهِّزَت تِلْك الْعَجُوز فِي غُضُوْن خَمْس دَقَائِق
وَلَم تَتْرُك لِأُم لِمَا أَي فُرْصَة
وَمَن ثُم وَضَعْتَهَا عَلَى كُرْسِيّهَا الْمُتَحَرِّك وَمَضَت لِلْسَّيَّارَة
وَعَادَت لَتُلْبَس تِلْك الْعَبَاءَة
وَتَأْخُذ أَوْرَاقَهَا وَجْوَالَهَا
وَمَا أَن رَكِبْت إِلَا وَبَاتَت تَنْظُر إِلَى عَيْنِيَّة مِن خِلَال الْمِرْآه
وَهُو يَنْظُر إِلَيْهَا بتمعن
وَمَا أَن وَصِلُوا إِلَا الْمَنْزِل إِلَا وَطَلَبَت مِنْه أَن يُسَاعِدَهْا
فِي إِنْزَال كُرْسِي الْعَجُوز
وَمَا أَن أُمْسِكَه إِلَا وَقَامَت بِوَضْع يَدَيْهَا عَلَى يَدَيْه
وَطَلَبَت مِنْه أَن يَفْتَح الْبَاب
تُوَجَّه مُسْرِعَا وعاد
ليرَفْع الْكُرْسِي مَع الْخَادِمَة عَلَى تِلْك الْعَتَبَات
وَلَم تَخْلُو مِن الإِحْتِكَاكَات الْمَقْصُوْدَة مِن الْخَادِمَة
وَالْلَّتِي كَانَت تُظْهِر أَنَّهَا غَيْر مَقْصُوْدَة
دَخَلْت الْمَنْزِل وَقَامَت بِوَضْع الْعَجُوز فِي غُرْفَتِهَا وَأَطْفَأْت الْنُّوْر عَلَيْهَا
بَعْد أَن أَعْطَتْهَا عِلَاجِهَا الْلَّذِي سَيَجْعَلُهَا تَنَام
وَلاتصْحْو قُبَيْل الْظُّهْر
قَامَت تِلْك الْخَادِمَة يَانَتِي بِالْنَّظَر بِحِدَّة إِلَيْه
خَرَج مِن الْبَاب بَعْدَمَا أَغْلَقَه بِقُوَّة وَقَفْلَه
تَوَجَّهْت مُبَاشَرَة إِلَى غُرْفَتِهَا
وَقَامَت بِخَلْع المَلَابِس للِتَتَأَهّب لِضَيْف جَدِيْد قَادِم
وَلَكِنَّهَا تَنَبَّهْت لِدُخُوْل عَبْدِاللّه مِن جَدِيْد
لِتَتْرُك الْجَوَال وَالأِشَارَة الْلَّتِي سَتُرْسِلُهَا لِمَن هُو آَتِي لَهَا
وَتَتَفَرَّغ لِعَبْدِالْلَّه قليلا
فَهُو أَيْضا فَرِيْسَة لَيْسَت بِسَهْلَة
رَمَى عَلَيْهَا مِئَتَيْن رِيَال
وَرَاح يَتَمَتَّع وَيَتَمَرَّغ فِي فِرَاشِهَا الْمُسْتَعِر
وَمَاهِي إِلَا سَاعَه إِلَا وَخَرَج مِن الْمَنْزِل
أَخَذَت دَّوَش سَرِيْع
وَأَعْطَت إِشَارَة لفَيَجو الْهِنْدِي الْجِنْسِيَّة الْلَّذِي يَعْمَل فِي الْسَوَبَر مَارْكِت
الْمُقَابِل لِبَيْت أَم عَبْدِاللّه
وَلِأَنَّه قَرِيْب جِدّا مِن الْبَيْت
خَمْس دَقَائِق إِلَا وَكَان وَاقِفَا عِنْد الْبَاب يَتَرَقَّب خِلْو الْشَّارِع
لِيَتَمَكَّن مِن الْدُّخُوْل
وَلَكِن تِلْك الْخَادِمَة لَاتَأْخُذ أَي مَبْلِغ مِن فَيَجو الْهِنْدِي
رُبّمَا لِأَنَّه أَتَى يَبْحَث وَيَلْهَث عَن الْلُّقْمَة مِثْلُهَا
حَتَّى وَإِن أَخْتَلَفَت الْطُّرُق إِلَا يَكْفِي أَن يَكُوْن الْهَدَف مُوَحِّدا ؟
مُحَمَّد لَم يَعْرِف مَاذَا يَفْعَل عِنْدَمَا وَوَجْه بِهَذِه الطَّرِيْقَه مِن لَمّا
وَبَات يُفَكِّر كَيْف يَصِل لَطَارِق
لِيُشَكّكَه بِزَوْجَتِه الْمَصُوْن تِلْك
وَهَكَذَا فَقَط سِيَصْفَعَهَا وَسَتَعْلَم مَن هُو مُحَمَّد
عِنَدَمّا نَتَسَائَل هَل فَقَد الْنَّاس حِسُّهُم الْأِنْسَانِي ..؟
تَجِد أَن الْأِجابَة نَعَم مِن دُوْن أَي تَشَكِّيك
،
شَهِد تَوَجَّهْت مُبَاشَرَة لِأَخْذ دَّوَش بَعْد أَن صَحَّت
وبعد الدوش قامت بتشغيل جِهازْ الكمبيوترْ على رقيةْ شرعيةْ
فخالتهاَ أخبرتهَا أنها قدْ تكونْ محسودةْ
وهذا سببْ تأخير حملها َ
ولكن زوجها لايعتَقد لا بعينْ ولاسحرْ ولا حسدْ
بدأتْ بِتَجْهِيز الْفُطُوْر
وَذَهَبَت لِخَالِد مُبَاشِرَة
مِن دُوْن لَمْسَة حَانِيَه وَلَا كَلِمَة جَمِيْلَه
وَلَّاإِبْتِسَامَة مَرَضِيَّه
شَهِد : خَالِد يَلَا قَوْم الْفُطُوْر جَاهِز
تَنَهَّد بِقُوَّة وفتحَ يديهْ لتأتي ويضمها كعادتهِ الصباحيهْ
وَلَكِنَّهَا لَم تَأْبَه بِه
خَالِد : شَهِد وَالْنِّهَايَة .؟
شَهِد : خَيْر وِش فِيّك بِسْم الْلَّه عَلَيْك ؟
خَالِد : يَعْنِي مِنَّتَي حَاسَّه ؟
شَهِد : وْشُو ؟
خَالِد : لَا سَلَامَة عُمُرِك
شَهِد : يَلَا الْفُطُوْر جَاهِز
خَالِد: كُلِّيَّه أَنْتِي أَلْف عَافِيَه عَلَى قَلْبِك أَنَا طَالِع
شَهِد :وَمَن يَآَخَذَنِي لَبَيْت أَهْلِي ؟
خَالِد : خِلِّي سَوَّاقُكُم يِجِيَك أَنَا مَشْغُوْل
شَهِد : طَيِّب لِيَه مُعَصَّب وَتُكَلِّمُنِي بِهَالَطَرِيْقَة
خَالِد : وَلَا شَيْئ حَبِيْبَتِي وَلَا شَيْئ خَلّيِك مِرّتَاحْه
خَالِد لَبِس مُلَابَسَة وَخَرَج مُبَاشَرَة
لَقَد بَات عُشِّهِم لَايُطَاق
شَهِد وَصَلَت لِأَعْلَى مَرَاحِل التَّوَتُّر
وَفَقَدْت كُل قَدَّرْتَهَا عَلَى الْتَّصَرُّف بِشَكْل طَبِيْعِي
يَرِن جَوَّال خَالِد وَيُرَد مُسْرِعَا مِن دُوْن الْنَّظَر حَتَّى لِشَاشَة جَوَّالُه
خَالِد : خَيْر يَاشَهْد وِش تَبَيَّن قُلْت لَك عِنْدِي شِغْل مَاتَفْهَمِين
الْمُتَّصَل : آسّفُّه شَكْلِي غَلْطَانَه
خَالِد : نَعَم ؟
الْمُتَّصَل : آسّفُّه آسّفُّه وَالْلَّه مَّو قَصْدِي كُنْت أَبِي أَمَانِي
خَالِد :غَلْطَانَه يَاخَتِي
أُغْلِق الْخَط وَتَوَجَّه لبُوَفِيْه وَأَخَذ مِنْهَا مَايَشْتَهِي
وَمَا أَن بَدَأ بِالْأَكْل
إِلَا وَوَصَل إِلَيْه مَسِج
الْلَّه يُجَازِي أَمَانِي كُل خَيْر الْلِي خِلْتُنِي أَغُلِّط فِيْك
خَالِد : حَمْدُالْلَّه وَالْشُّكْر هِالْبَنَات مَهُوْب عَارْفِيْن وِش يُسَوُّون بِرُوحْهُم
وْبُكْرَا بَيَدِقُون عَلَى بَرْنَامِج 99 وَأَلْحَقَوْنِي يُهَدِّدُنِي ويَبْتَزْنِي
مُسَيُكينَه مابْغَت إِلَّا أَنَا يَاأُمُهَا دَاعِيَه عَلَيْهَا مَّو لَهَا
شَيْئَان يَمْلَآن عّقْلِي بـ تَقْدِيْر مُتَجَدِّد و حُبُوْر مُتَزَايِد كُلَّمَا تَفَكَّرْت فِيْهِمَا :
الْنُّجُوْم الْمُتَلَأْلِئَة فَوْقِي /
و الْنِظَام الْأَخْلاقِي دَاخِلِي ..!!
إيمانويل
أَنْتَهَت أَجْزَاء الْيَوْم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق