الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010

مْآعَادّ تفْرَقّ مْنّ يِجْيً ومْنّهُوً يُرُوًحْ -5-

إِغْضَب!
فَلَن أُجِيْب بِالْتَّحَدِّي
فَأَنْت طِفْل عَابِث..
يَمْلَؤُه الْغُرُوْر..
وَكَيْف مِن صِغَارِهَا..
تَنْتقِم الْطُّيُوْر؟
إِذْهَب..
إِذَا يَوْمَا مَلَلْت مِنِّي..
وَاتُّهِم الْأَقْدَار وَاتَّهَمَنِي..
أَمَّا أَنَا فَإِنِّي..
سَأَكْتَفِي بِدَمْعِي وَحُزْنِي..
فَالصَّمْت كِبْرِيَاء
وَالْحَزَن كِبْرِيَاء
إِذْهَب..
إِذَا أَتْعَبَك الْبَقَاء..
فَالَأَرْض فِيْهَا الْعِطْر وَالْنِّسَاء..
وَالْأَعْيُن الْخَضْرَاء وَالْسَّوْدَاء
وَعِنْدَمَا تُرِيْد أَن تَرَانِي
وَعِنْدَمَا تَحْتَاج كَالْطِّفْل إِلَى حَنَانِي..
فَعُد إِلَى قَلْبِي مَتَى تَشَاء..
فَأَنْت فِي حَيَاتِي الْهَوَاء..
وَأَنْت.. عِنْدِي الْأَرْض وَالْسَّمَاء..
إِغْضَب كَمَا تَشَاء
وَاذْهَب كَمَا تَشَاء
وَاذْهَب.. مَتَى تَشَاء
لَا بُد أَن تَعُوْد ذَات يَوْم
وَقَد عرِفَت مَا هُو الْوَفَاء...



صَحَّت لَمَا مِن نَوْمِهَا
أَلْقَت نَظْرَة خَاطِفَة عَلَى جَوّالَهَا الْمَرْمِي عِنْد الْوِسَادَة
لامُكَالُمَات وَلَا رَسَائِل جَدِيْدَة
قَامَت بِفَتْح ذَاك الْقُفْل
وَبَادَرْت بِالأَتِّصَال عَلَى صَدِيْقَتِهَا الْغَالِيَه غَيْدَاء
لِمَا : مَسَاء الْخَيْر
غَيْدَاء : هَلْا وَالْلَّه وَغْلا عَلَى الْبِرْكَة
لِمَا : زُيِّن ذَاكِرَة بَعْد أَنُو لَازِم تُبَارِكِيْن
غَيْدَاء : وَالْلَّه أَبَوَي تَعِب عَلَيْنَا وَهَالمُرة تَعَبِه شَيْن
لِمَا : إِيَوَا وَّبَعْدِيْن .؟
غَيْدَاء : شِنُو يَعْنِي مُو مُصَدَّقْتَنِي ؟
لِمَا : لَا مِن يْقُول أَهُم شَيْئ كَيْف الْوَالِد؟
غَيْدَاء : تَعْبَان مَرَّه أَدَّعِي لَه
لِمَا : الْلَّه يُعِيْنُه تَرَا الْزَّوَاج قَرِيْب لَازِم تِجِيْن
غَيْدَاء : أَبْشِرِي كَم لِمَا أَنَا عِنْدِي أَنْتِي الْغَالِيَه
..
لَمَّا كَانَت تُدْرِك مَايَخْتَلِج فِي قَلْب غَيْدَاء مِن حَسَد وَغَيْرَة
هَاهُم الْبَنَات مَا أَن تَخْطُب وَاحِدَه إِلَا وَبَدَأَت الَأَنْتِقَادَات والغيرةْ
سَرَحَت لِمَا بِفِكْرِهِا قَلِيْلا ياتَرَى غَيْدَاء مَاذَا تَقُوْل الْآَن فِي نَفْسِهَا
وَبَاتَت تَعُوْد لأحاديثهم
أَيَّام الْجَامِعَة عِنْدَمَا تَقُوْل وَاحِدَه مِن الْشّلّة أَنَّهَا خُطِبَت
ويْيْيِيع هَاللِحِين هَذِي بِتُعُرس قَّلُّوْا ..؟
هَذَا وَهِي شَيْنَه وَطَاقِن لَوْنُهَا
إِي بَس يَقُوْل لَك الْرَّسُوْل تَرَا دَاعِي لِلشِيُّون
أَنَا أَلْحِيَن صَدَقْت وَالْدَّلِيل كُل الشِيُّون وَالَهَيَلّق مَخْطُوْبَات وَمُعُرِسَات
إِي صَدَقَتِي الْلَّه يُخْلِف عَلَيْنَا
تعرفينْ الهبلا نورةْ مخطوبهْ بعَدْ بسْ يَقُوْل لَك يُحِبُّهَا
صِدْق وَالْلَّه .؟
عَشَان لَاقَالُوا لَك الْحُب عُمْي
ولا هذِيْ كفوْ تعرسْ
..
ضَحِكَت كَثِيْرا عِنْدَمَا أَيْقَنْت أَن لِمَا تَسْتَلِمُهَا بالحش الْآَن
مَع أَي وَاحِدَه مِن بَنَات الْشّلّة
صِدْق مِن حَكَى لَك حَكَى فِيْك
..
تَنَبَّهْت لِسِجِل الْمُكَالَمَات بِأَن هُنَا لَك مُكَالَمَه مُسْتَلِمَه مِن عَمِّهَا
وَمُدَّة الْمُكَالَمَة ثَلَاثَة دَقَائِق
حَاوَلْت أَن تَتَذَكَّر مَايُرِيْدُه عَمِّهَا بَّأَتِّصَالُه
وَلَكِن ذَاكِرَتِهَا تَخَوَّنَهَا
فَقَرَّرْت الأَتِّصَال
لِمَا : مَسَاء الْخَيْر يّاعَم
صَالِح : هَلْا وَالْلَّه بِبِنْت أَخَوَي
لِمَا : هَلْا بِك تَرَانِي رَادَة عَلَيْك وَأَنَا نَايِمَه وْمِدْرِي وَش كَعَيْت لَك بِه
صَالِح : هُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُه لَا لَا لاتَخَافِين أَنَا بِس دَاق أَطَمِّن عَلَى عرَوَستِنا
لِمَا : أَنَا مَبْسُوْطا الْحَمْدُلِلَّه
صَالِح : هَذَا أَهَم شَيْئ
لِمَا : سُلَّم لِي عَلَى زَوْجَتِك
صَالِح : يُوَصَل بِتَجِيْكُم الْيَوْم إِن شَاء الْلَّه تَبَارَك لَك
لِمَا : الْلَّه يُبَارَك فِيْهَا
بَس مَايَحْتَاج تِجِي أَصْلَا أَنَا بِرُوْح الْسُّوْق مَافِي وَقْت عَلَى الْعُرْس
صَالِح : بُتِجَي لِأُمِّك مَهُوْب لَك
لِمَا : إِذَا كَذَا أَوْك أَشْوّفِك عَلَى خَيْر عَمُّو
..
لِمَا لَاتُرِيْد مِن زَوْجَة عَمِّهَا صَالِح الْمَجِيئ
فَهِي تَكْرَهُهَا بِسَبَب أُخْتِهَا الْمَخُطُوَبِه لِمُحَمَّد
وَسَتَكُوُن زَوْجَتِه وَأُم أَوْلَادِه بَدَلَا عَنْهَا
نَهَضَت لَمَّا مِن سَرِيْرِهَا وَرَمَت بِجْوَالَهَا جَانِبَا
تَرَوَّشَت وَمَن ثُم نَزَلَت لِأُمِّهَا لِتُسَاعِدَهَا قَلِيْل فِي أَعْدَاد الْطَّعَام
لِمَا : يَسْعَد مِّسْاك يُمَّه
أَم لِمَا : هَلْا وَالْلَّه ببُنْيَّتِي
لِمَا : وَش أُسَاعِدُك فِيْه ؟
أَم لِمَا : لَا خَلُصَت كُل شَيْئ بَس كَلِمِي خَطِيْبُك يَجِي يَتَغَدَّى عِنْدَنَا
لِمَا : لايُمِه فَشَلِه أَنَا مَالِي خَلَق أَتَزَيَّن وَأُسَوِّي فِيْهَا أنيْ البنتْ الهاي
أَم لِمَا : مَالِك حَق خَلّيِك عَلَى طَبِيْعَتُك تَرَا الْرِّجَال يُحِب الْطَبِيْعِيَه
لِمَا : هَذَا زَمَان عَلَى أَيَّامِكُم زَمَان الُوَاوا أَح غَيْر
أَم لِمَا : أَنْتِي رُوْحِي كَلِّمِيه وَمَاعَلَيْك
لِمَا : طَيِّب !
قَامَت بِالْصُّعُوُد لِغُرْفَتِهَا
حَاوَلْت الأَتِّصَال بِطَارِق وَلَكِن جَوَّالُه مُغْلَق
تَرَكْت لَه رِسَالَة
حَبِيْبِي أُمِّي حَاسَبَتك بِالْغَدَا مَعَنَا أُبْنَتَظِرُك لاتَتَأُخّر
بَعْد دَقَائِق عِدَّة أَتَاهَا الْرَّد
المرسل طارق :
بَعْد نِصْف سَاعَة يّاقَلَّبَي بَجِي عندكْ
أسْتَغَرِبّت لِمَا لِلْتَّو كَان مُقْفَلا فَكَيْف بِه أَن يُرَد سَرِيْعَا هَكَذَا ؟؟
مَن الْمُؤَكَّد أَنَّه قَد حَوَّل مَّكَالِمَتُه وَيَتَلَقَّى الْرَّسَائِل فَقَط!!
قَامَت لِمَا بِتَغَيُّر مَلَابِسِهَا وَتَصْفِيْف شَعْرَهَا
فْطَّارِق سَيَأْتِي ..!

خَرَج ذَاك الْعَامِل مِن عِنْد تِلْك الْخَادِمَة الْحَقِيرَة
بَعْدَمَا أَخَذ دَوَشا دَافِئَا وَأَحْتَسَى الْشَّاي مَع الْسِيْجَارَة
وَلَم تُنْسَى أَن تُخْبِرُه بِأَنَّهَا سَتُوْصِل لَه غَدَائَة عِنْد بَاب الْسَوَبَر مَارْكِت
أَرْتَدَّت مَلَابِسِهَا وَقَامَت بِالْنُّزُوْل بِكُل هُدُوْء
وَبَعْدَمَا وَدَعَت فَيَجو سُمِعَت تِلْك الْعَجُوز تُنَادِيْهَا
تَجَاهَلْت نِدَائَاتِهَا وَتَوَسُّلاتِهَا بِأَن تَأْتِي لَهَا بِالْمَاء
بَل وَبَاشَرْت أَعْدَاد الْغَدَاء بِكُل هُدُوْء وَهِي تَتَجَاهَل أَصْوَات الْعَجُوز ..!
..
عَاد عَبْدِاللّه إِلَى الْمَنْزِل
وَوَجَد زَوْجَتِه بِوَجْهِه
جَوْهَرَة : تَو بَدْرِي كَان تَأَخَّرْت شُوَي
عَبْدِاللّه : عِنْدِي شِغْل مَاتَفْهَمِين يَامْرِه
جَوْهَرَة : يَلَا بَدَل مَلَابَسَك وَتَعَال تَغَدَّى
عَبْدِاللّه : غَرِيْبَة وَش طَّارِين عَلَيْك طَابِخَة
جَوْهَرَة : أَنَا أَطْبُخ مَتَى مَا أَبِي
عَبْدِاللّه : يَلَا يَلَا حُطِّي الْغَدَا وَهَذَانِي نَازِل
..
عَبْدِاللّه بَدَل مَلَابِسِه
وَأَرْتَدَى الْزّي الْرَّسْمِي لِكُل سُعُوْدِي يَجْلِس فِي بَيْتِه
فَنَيلِه عَلَاقْي وَسِرْوَال سِنِّه
بِعَكْس زَوْجَتِه الْلَّتِي لَطَالَمَا كَانَت رَمْزا لِلأَنَاقَة
فَهَاهِي تَرْتَدِي بِيْجَامَة خَضْرَاء
تُرْفَع شَعْرَهَا بِطَرِيْقِه مَجْنُوْنَة
وَلَم تُنْسَى وَضَع الْكُحْل عِنْد زَوَايَا عَيْنَاهَا
وَالْمُسُكْرا لِتَكْثِيف رُمُوْشُهَا الْطَوَيِلَّه
تَضَع الْقُلُوس الْصَّارِخ الْلَّذِي يَعْكِس بَيَاض بشرتها
الْلَّذِي هُو كَبَيَاض الْلَّبِن الْمُصَفَّى
الْجَوْهَرَة كَانَت مَحَط أَعْجَاب الْجَمِيْع بِأنَقْتِهَا ودلْعَهَا وَجَسَدِهَا
إِلَّا زَوْجَهَا فَمُنْذ أَن أَغْوَتْه تِلْك الْخَادِمَة فَهُو لَايُفَكِّر بِهَا
الْجَوْهَرَة : أَبِي أَرُوْح الْسُّوْق
عَبْدِاللّه : أَكِيْد مُوَب أَنَا الْلِي بِوُدِّيَّك
الْجَوْهَرَة : لَا أَنْت
عَبْدِاللّه : مِنْب فَاضِي لَك
الْجَوْهَرَة : لِيَه وَش عِنْدَك ؟
عَبْدِاللّه : أَبَرُوْح لِأُمِّي
الْجَوْهَرَة : أُمِّك صَايَرة حُلْوَة هُالْأَيَّام
يَوْم كُنَّا بِبَيْتِهُم بِالْيَوْمَيْن ماتَطّل عَلَيْهَا
عَبْدِاللّه : هَذِي حُلْوَة الْلَّبِن مَاتَفْهَمِين
الْجَوْهَرَة : طَيِّب عَطْنِي فْلُوس
عَبْدِاللّه : خَلَاص أَسْحَب لَك وَأُعْطِيَك
الْجَوْهَرَة : مِن أَوَّل مَاتَرْضَى إِلَا أَنْت تَآَخِذُنِي لِلْسُّوْق
عَبْدِاللّه : بِنجلِس مُقَارَنَات بَيْن أَوَّل وَألِحِين ؟
خَلَاص الْفُلُوس بِتَجْيَك تُبِيْنُهَا أَهْلَا وَسَهْلَا مَاتَبَيْنْهَا أَنْثبرّي بِالْبَيْت
..
لَيْس شَرْطا أَن يَكُوْن الْمَنْشَأ سَيِّئَا
فَبَعْض الْبَشَر مِن بِيْئَة صَالِحَة مَثَالِيِّه
وَلَم يُفْسِدُه إِلَى عَوَامِل جُعِلْت مِنْه سَيِّئ حَالِيّا ..!


الْنَّقِيِّب خَالِد يُفَكِّر بِزَوْجَتِه الْلَّتِي كَالَّشَّهْد عَلَى قَلْبِه مَهْمَا قَالَت وَمَهْمَا فَعَلَت
يُفَكِّر هَل يُرْسِل لَهَا رِسَالَة .؟
وَالْلَّه مَارْسل مَيْر مُصَّخْتِهَا مِن تَالِي خِل تُرْجَع لِعْقْلَهَا وَتُحِس شُوَي
فِي أَثْنَاء حَدِيْث خَالِد مَع نَفْسِه يَرِن جَوَّالُه
خَالِد : نَعَم
الْمُتَّصَل : طَيِّب لاتدْفَوْنا عَوُرْتُوْنا
خَالِد : هَهَهَهَهَهَهَهَه يَاسماجَتك يَاشِيْخَه
الْمُتَّصَل : كِلِّك ذَوْق
خَالِد : خَيْر وِش تَبَيَّن ؟
الْمُتَّصَل : مُعْجَبَه
خَالِد : شُوفِي بِقَوْل لَك إِيَّاهَا عَلَى بَلَاطَة
الْمُتَّصَل : سَم
خَالِد : أُكْرِه مَالِي فِي دُنْيَاي شَيْئَيْن الْبُرُوْد وَالْتَعَامُل مَع الْمُرَاهِقِين
لِذَالِك ظَّفِي نَفْسِك عَنِّي لِأَنِّي حَرَكَات الْمُرَاهِقِين تُجِيْب لِي حَارِق
الْمُتَّصَل : يَاقَاسِي
خَالِد : ياحَرَام شَكْل الْفَرَاغ وَالْأَفْلَام الْهِنْدِيَّه لاعِبْتُن فِيْك وَالْلَّه
الْمُتَّصَل : لَا وَالْلَّه انَا فِي الْجَامِعَه يَعْنِي مَافِي فَرَاغ وَماحَب الَافَلام الْهِنْدِيَّه
خَالِد : قَوْلِي وَالْلَّه .؟
الْمُتَّصَل : إِي وَاللَّه
خَالِد : أَسْمِعِي يُبِنْت الْنَّاس أَنَا شَحْن مَا أَشْحَن مُكَالَمَات مَا أُكَلِّم فْلُوس وَهَدَايَا مَا أُعْطِي يَلَا فَارْقِي
..
أُغْلِق خَالِد الْخَط وَرَمَى بِالِجَوِال جَانِبَا
وَمَاهِي إِلَا دَقَائِق وَعَاد الْجَوَال يُنْذِر بِرِسَالَة
الْمُرْسَل : شَهِد
نَص الْرِسَالَة :
الْغَدَا جَابَه لَك السَّايَق وَحُطْه عِنْد بَاب الْشُقَّه الْلَّه لايهينِك خُذْه
وَلِمَن تُخَلِّص غَسَل الْصَحُوْن
أَدْرِي بِك مَّاتُكَلف عَلَى رُوْحِك أَبَد لَو تَآَكُل شيبس ذَبّيَت قِرْطَاسِه
وَيَاليْلت تَنْتَبِه لِلْشَّقَه تَرَانِي مُنَظَّفَتِهَا مَّو أَجِيُّهَا قَذَارَة
..
أَيّا بِنْت الْلَّذِيْنَا
آَخِرَتَهَا أَنَا يِنْقَال لِي نَظَّف مَكَانَك
طَالَت وَتَشَمَخت ياشُهُوّد
..
خَالِد : ألوووو
شَهِد : نَعَم
خَالِد : نَعَم الْلَّه عَلَيْك
شَهِد : خَيْر ؟
خَالِد : نَعَم أَنَا يِنْقَال لِي خَيْر ؟
شَهِد : وَش تَبَيَّنِي أَقُوْل لَك يَعْنِي ..؟
خَالِد : أَنَا أُعَلِّمُك وَش تَقُوْلِيْن ؟
شَهِد : إِي وَاللَّه يَالَيْت
خَالِد : شَهِد تَرَا لِلْحَيْن مَاسِكَن أَعْصَابِي وَماتَفَلت وَتَعْرِفِيْنِي عَاد
شَهِد :تُرَاك نَقِيَّب بَس مُوَب عَلَي
خَالِد : بَعْد ؟
شَهِد : إِيْه
خَالِد : طَيِّب يَاشَهْد أبسكتْ عشان شيئْ واحدْ بسْ
وَلَيْتَك مَاكلفَتِي عَلَى حَالِك بِالْغَدَا
شَهِد : مَاتبِيْه أَبَد مَر عَلَى أَحَد هالْهُنُوّد وَعَطِّة
أقلها دُفْعَة بِلَا عَنِّي وَعَن خَوَاتِي
خَالِد : مَاشَاء الْلَّه إِيْه أَبْشِرِي
شَهِد : عَن إِذْنِك بِرُوْح لِلْسُّوْق
أُغْلِقَت شَهِد الْخُط دُوْن أَن تَنْتَظِر خَالِد أَن يَأْذَن لَهَا
وَرَد: هَاللِحِين أَنْتِي مِن تَكَلَّمِيْن ؟
شَهِد : خَالِد
وَرَد : عَمَى فِكْرَتِه سْوَاقِنا عَلَى هَالْنَّفَس الشينه والدفدفه
شَهِد : انَا يَقُوْلِّي بِتَزَوُّج عَلَيْك لَو ماتّسَنِعَتِي
وَرَد : لِيَه وَش صَايِر ..؟
شَهِد : يَقُوْل أَنِّي مَوْقِفِه حَيَاتُنَا كُلُّهَا عَلَى هالحَمّل
وَرَد : لِيَه ماتُسُون حُقِن مِجْهَرِي وَتَخْلِصَوْنا تَرَا الْطِّب تَطَوُّر
أَنْتِي مَافيك شَيْئ وَهُو بَعْد يَعْنِي تَلْقَيْح صَّنَاعِي يَأْدِي الْمُهِمه وَأَكْثَر
شَهِد : تَخَيُّلِي عَاد أَقُوْل لَه هَالْكَلَام
وَرَد : لِيَه طَيِّب مَايَبَي عُيَال هُو ؟
شَهِد : إِلَا بَس مَايُحِب الْكَلَام يَجِي مَنِي
وَرَد : إِي عَاد أَنْتِي رَاعِي نَفْسِيَّتِه شُوَي
شَهِد : وَهُو لِيَه مَايُرَاعَيْنِي
وَرَد : أَنَطْمّي بَس قَاعِد يدَارِيك مِدَّارِى
وِيْرُوْح الْجُبَيْل وَيَرْجِع عَشَانِك مَارضيَّتِي تْرُوْحِيْن مَعّاه
هُالْمَشَاوِيّر الْلِي يُطَّقَها لِيَه ؟
شَهِد : لَا يّاقَلَّبَي أَجَارَات الْجُبَيْل نَار وَهَذَا الْلِي يُخْلِيَه
وَرَد : بِس هُو مَاعَلَيْه قَصِيْرَة وَلَو قايْلَّه بِتِرَوْحَيْن مَعّاه كُفِّيْتَي عَنْه هُالْمَشَاوِيّر
شَهِد : تَصْدُقِيْن
وَرَد : شِنُو ؟
شَهِد : وُدِّي أَبَتِعَد عَنْه شُوَي مَابْي أُكَلِّمُه وَلايُكَلمّنِي
وَرَد : لِيَه ؟
شَهِد : لِأَنَّنَا بِنَتَصادَم بِالْحَكِي فَنُبَعد أَفْضَل
وَرَد : بَس مُو حُلْو الْرِّجَال يَتَعَوَّد عَلَى الْبُعْد
شَهِد : بَس خَالِد مَاعَاد يِنْطَاق
وَرَد : خَالِد هُو الَّلِي مَاينِطَاق ..؟
شَهِد : بَعْد بِتَصِيرِين أَنْتِي عَلَي ؟
خَلَاص وَيَن نُهَيْر نُرَوَّح لِلْسُّوْق بَس
أَنْهَار : يَلَا يَلَا هَذَانِي جِيْت



نَزَلَت أَنْهَار وَهِي تَرْتَدِي عَبَائَتِهَا إِسْتِعْدَادّا لِلْخُرُوْج
وَفِي يَدِهَا جَهَاز الّبِي بِي
لِتَكُوْن عَلَى أَتُصُال دَائِم مَع زَنْزُون وَتُعَلِّمُه أَيْن هِي
شَهِد : سَلَامَات وَش هَالْعَبَايِه ؟.
أَنْهَار : وَش فِيْهَا ؟
شَهِد : فُسْتَان مَهُوْب عَبَايَة وَش هالنُقُوّش حَتَّى عَلَى ظَهْرِك وَوَجَع
أَنْهَار : إِي عِنْدَك مَانِع ..؟
شَهِد : وَالْلَّه ماتطْلْعِين وَأَنْت كَذَا
أَنْهَار لَا أبطّلّع
شَهِد : عَلَى رَقَبَتِي
أَنْهَار : أَقُوْل طِسّي مُنَاك فَاضْيِه أَنَا لِلِنفُسِيِّين
شَهِد : تَعَالَي يَانُهَيّر لَا وَالْلَّه ...
أَنْهَار : أَقُوْل أَنْقْلِعي تَرَا طَارِق جَايِب لَنَا الْسَّوَّاق مَهُوْب لَك
عَلَى مَاظُن عِنْدَك زَوْج أَنْقْلِعي كَلِّمِيه يُوَدّيّك
ثَانِيا أَنَا بَطَّلَّع مَع خَويَاتِي وِش تَبَيَّن
وَرَد : خَيْر خَيْر ..؟
أَنْهَار : أَي بِمُر عَلَى سَمَاهِر يَلَا بِاي
شَهِد : تَعَالَي بِرُوْح مَعَك
وَرَد : لَازِم طَارِق يَحُط لَهَا حَد
شَهِد : أبَّدّق عَلَيْه
وَرَد : دَقّيْت عَلَيْه قَبْلِك مُقْفَل
..
أَنْهَار مَا أَن رَكِبْت إِلَا وهاتَفت سَمَاهِر بِأَن تَسْتَعِد
لِأَنَّهَا سَتَأْتِي لِتَأْخُذَهَا مَع الْسَّائِق
وَمَن ثُم أَتَصَلَّت عَلَى زِيَاد لِيَكُن هُنَا لَك قَبْلِهِم
سَمَاهِر : وَيَن أُخْتُك الْلَّه تَقُوْلِيْن بُتِجَي مَعَنَا .؟
أَنْهَار : تَنْقَلِع فاضِين لَهَا حِنّا نَبِي نُرَوَّح نَآَخِذ الْفُسْتَان وَنَطَّلِع نْتَكّي بِأَحَد الْمَقَاهِي
سَمَاهِر : خَلَاص أَوْك
..
طَارِق وُصِل إِلَى بَيْت لِمَا
وَمَا أَن هَاتِف لِمَا إِلَا وَخَرَجْت لَأَسْتَقْبَال
لِمَا : طُرُوْق حَبِيْبِي وِش فِيّك ؟
طَارِق : أَبَد سَلَامَتِك
لِمَا : إِلَا فِيْك شَيْئ
طَارِق : لَا وَالْلَّه أَبَد
لِمَا : يَلَا سَم أُمِّي خَلَت غْدَانَا عَلَى جَنْب عَشَان نتغَدَّى عَلَى رَاحَتِنا
طَارِق : لِمَا وَيَن مَجْلِسَكُم ؟
لِمَا : غَرِيْبَة وَش لَك فِي مَجْلِسِنَا بِالتَّحْدِيْد ؟
طَارِق : لَا بَس أَبِي أَعْرِف مَكَانَه إِذَا كَان صَاد نَجْلِس فِيْه
لِمَا : يَووووووووه مَجْلِسُنَا أَقْوَى صَدَّه مَحْدِن يَدْرَي عَنْك يَلَا تَعَال أَوَرِّيك أَيَّاه
..
وَصَلَت أَنْهَار وَسَمَاهِر لْمَجْمَع الْرَّاشِد
وَتَوَجَّهُوْا لِلْدَّوْر الْثَّانِي بَيْنَمَا كَان زِيَاد فِي الدُّوَر الْثَّالِث يَتَغَدَّى مَع أَصْحَابِه
وَمَا أَن وَصَلْت لِمَتْجَر الَمُصَمْم الْلَّذِي تُرِيْد أِقْتِنَاء الْفُسْتَان مِنْه
إِلَا وهاتَفت زِيَاد
أَتَى إِلَيْهَا مُبَاشَرَة
أَنْهَار : هَلْا وَيْنَك تَأَخَّرْت
زِيَاد : خَلِّك طَبِيْعِيَه لاتَرْتَجِفِين
أَنْهَار : أَنْتَبِه تَرَا سَمَاهِر مَعِي بَس فِي هَذِيْك الْجِهَه
زِيَاد : خَلَاص ياباشا جَهَّز الْفُسْتَان وَعَطَّه لَهُالأَمِيْرة وَالْحِسَاب عِنْدِي
صَاحِب الْمَحَل بَعْد أِبّتِسَامَة خَبِيْثَه
: أَكِيْد مَّو عَلَى عَيْنِي هِي الأَطِعَه أَحْلَى شَيْئ وَصَّلْنَا
زِيَاد : تِّسْتَاهِل حَبِيْبَتِي
أَنْهَار :
سَمَاهِر كَانَت تَنْظُر بِحِقْد مِن بَعِيْد
وَمَا أَن نَظَرْت إِلَى زِيَاد وِوَسامَتِه وَهُو يَدْفَع ذَاك الْمَبْلَغ
وَعَيْنُه مُعَلَّقَه فِي أَنْهَار إِلَا وَبَدَأَت الْوَسَاوِس الشَّيْطَانِيْه تُرَاوِدُها
لَم لَا أَكُوْن أَنَا بَدَلَا مِن أَنْهَار الْلَّعُوْب ؟
أَنْهَار : سَمَاهِر : يَلَا مَشَيْنَا
زِيَاد : وَيَن يَاحُلْو ؟؟
أَنْهَار : نَبِي نُرَوَّح لِلْبَيْت
زِيَاد : لَا يَاحِلْوِة تِطْلَعِين مَعِي
أَنْهَار : هَاه
زِيَاد : إِيْه
أَنْهَار : وَيَن نُرَوَّح ..؟
خَالِد: نَلُف بِهُالسَّيَّارَة لاتَخَافِين شِوَيَات وَبِرَجْعَك
أَنْهَار : وَالسَّايَق؟
زِيَاد : خَلِّيَه يُوُدِي خوَّيَتك وَيَرْجِع لِلْمَجْمَع وَلاخَلِّصْنا تْرُوْحِيْن مَعّاه
أَنْهَار : أَوْك
سَمَاهِر : خَلَاص أَنَا بِجَلَس بِالْمُجَمَّع أَحْتِرِيْك لَيِّن تَرْجِعِيْن
أَنْهَار : إِي أَزَيَن
..
مَضَت أَنْهَار مَع خَالِد نَحْو سَيّارَتَه الْهَمَر الْسَّوْدَاء
وَمَا أَن رَكِبْت إِلَا وَأَمْسَك يَدَهَا
خَالِد : هَا حَبِيْبَتِي شِقَد مِشْتَاقَه لِي ؟
أَنْهَار : كَثِيْر
زِيَاد : وَرَاك خَايفْه وْتَتَنَافِظِين .؟
أَنْهَار : لَا وَلَا شَيْئ مَتَى بَتَرُجِعَنِي ؟
زِيَاد : تُوْنّا طَالْعِيْن وِش فِيّك ؟
أَنْهَار : أَوْك
خَالِد : هَا وِش تَبَيَّن نُّسَوِّي مَع خوَّيَتك سُهَى ؟
أَنْهَار : مَدْرِي أَنْت وِش رَايَك ؟
زِيَاد :نُهَدِّدَهَا
أَنْهَار : طَيِّب بْأَيْش ؟
زِيَاد : عْطِيَنِي مُوَاصِفَاتِهَا بِالْأَوَّل وَوَعَد أَطَفُشِهَا لَك
أَنْهَار خُذ رَّقْمِهْا وَوَزَّعَه وطَفُشِهَا بِالْتَّهْدِيْد وَالرسَايَل قَوْل لَهَا
أَنَّك مُخْتَرَق جَهَازِهَا وَعِنْدَك لَهَا صُوَر وبَعْطِيك شَكْلِهَا عَشَان تَصَدَّق
زِيَاد : يَا أَنْتِي إِجْرَام
أَنْهَار : أَعْجَبَك
زِيَاد : وعَشَانَك تَعْجِبْيَنْي أَبِيَك تَفْهَمِينِي
هِالفُسْتَان الْلِي شَرِيِتْه لَك تَتَوَقَّعَيْن عَبَث شَرِيِتْه ؟
أَنْهَار : شِنُو يَعْنِي .
زِيَاد : أُعْطِيَك وَآَخُذ مِنْك
أَنْهَار : مَافَهَمَت .؟
زِيَاد : شُوفِي بِالْعَرَبِي أَنَا مُّنِيْب ضارِك طَلْعَة كُل أُسْبُوْع نِنِبْسِط فِيْهَا ونِسْتَانِس
وأُدْلُلك وأَدَلْعك وَأُعْطِيَك الْلِي تَبِيْن فْلُوس هَدَايَا مَقَاضِي تَآمْرِين أَمَر
أَنْهَار : طَيِّب أَوْك بَس مّاتَضَرَنِي بِشَيْئ
زِيَاد : لَا عَيْب هَالْكَلَام مَارَاح أَضَرَّك بِشَيْئ وِش فِيّك
أَنْهَار : أَتَفَقْنَا
زِيَاد : نُرَوَّح بَيْتِنَا ؟
أَنْهَار : لَا لَا لَا وَش بَيْتِكُم
زِيَاد : لاتَخَافِين عِنْدَنَا مُلْحَق مَالَه شَغَّل بِالْبَيْت وَكُلُّهَا سَاعَه وَحِنَّا رَاجِعِيْن
أَنْهَار : أَتفقنا

مُحَمَّد عَاد مِن عَمَلِه وَتَوَجَّه مُبَاشَرَة لِأُخْتِه سَارَة
وَجَدَهَا جَالِسَة فِي غُرْفَتِهَا تَتَصَفَّح الْأَنْتِرْنِت
مُحَمَّد : سَارُونَة
سَارَة : هَلْا وِش فِيّك
مُحَمَّد : أَبِي أَسَئَلَك كَان عِنْدَك صُوْرَة تِجّنُن
سَارَة : كُل صُوَرِي رَهِيْبَه
مُحَمَّد : لَا لَا فِي عُرْس عَمِّي صَالِح
سَارَة : إِي بَس مَاعِنْدِي إِلَا صُوْرَتَيْن وَكُلُّهُم جَمَاعيّات مَع بَنَات عَمِّي لمو ومها
مُحَمَّد : يَالِيل طَيِّب أَن أَبِي صُوْرَتَك أَبِي أُسَوِّي لَك مُفَاجِأه عَشَان عِيْد مِيْلَادَك
سَارَة : عِنْدِي الْلِي أَحْلَى مِنْهَا
مُحَمَّد : لَا لَا لَا غَيْر هَذِي الْصُّوَرَة مَابْي تَدْرِي شَلُّون أَبْقص صُوْرَتَك لِحَالِك
وَأُخْلِي بَاقِي الْصُّوَر
سَارَة : وَتُخَرِّب الْصُّوَرَة ؟ لَا لَا مَايَنْفَع
مُحَمَّد : لَا أَبِاخِذ عَلَيْهَا نَسْخُه قَبْل مَا أَقُص صُوْرَتَك وأجيبها لك
سَارَة : خَلَاص أَفْتَح دَرَج الْصُّوَر وَخُذ الْلِي تَبُي أَنَا مُوَب فَاضْيِه
مُحَمَّد : الْلَّه وَأُكَبِّر مَدْرِي شَعَنْدَك تَرَى الَا مُسِن
سَارَة : طَيِّب خُذ الْلِي تَبُي وَفَارَق
..
مُحَمَّد اخَذ يَفْتَح تِلْك الْصُّوَر وَجَد صُوَر كَثِيْرَة لِلْمَا وَمَهْا مَع سَارَة
فَأَخَذَهُم كُلُّهُم دُوْن شُعُور سَارَة
وَخَرَج مِن غُرْفَتِهَا
وَقَبْل أَن يَخْرُج
مُحَمَّد : سَارُونَه وِش تَبَيَّن هَدِيَّتُك ؟
سَارَة : أَي شَيْئ أَي شَيْئ
مُحَمَّد : لَا تِسْتاهِلِين أَحْلَى هَدِيَّة يَا أَحْلَى أُخْت فِي الْدُّنْيَا
سَارَة : يَلَا عَاد أَطَّلِع وَسُكَّر الْبَاب خَلَاص
مُحَمَّد : طَيِّب طَيِّب يَلَا بَايُو



إِذَا كُنْت تُحِبُّنِي | س أَكُوْن دَائِمَا فِي قَلْبِك ..
إِذَا كُنْت تَكْرَهُنِي | س أَكُوْن دَائِمَا عَلَى بَالِك .. تُحِبُّنِي أَو تَكْرَهَنِي ؟ !
جَمِيْعَهَا مُفَضَلَه لَدَي

إِذَا كُنْت تُحِبُّنِي | س أَكُوْن دَائِمَا فِي قَلْبِك ..
إِذَا كُنْت تَكْرَهُنِي | س أَكُوْن دَائِمَا عَلَى بَالِك ..
شِكْسِبِير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق