صَحَا خَالِد مِن نَوْمِه وَأَلْقَى نَظَر خَاطِفَة عَلَى جَوَّالَة
وَرَأَى رِسَالَة جَدِيْدَة ..!
كَان مُتَأَكِّد أَنَّهَا رِسَالَة تُنْذِر بِصُدُوْر فَاتَورَتِه
أَو أَعْلَان لتَخْفَيَضَات أَوعرض جديد لكونكت
الْمُهِم أَنَّهَا مِن الْمُسْتَحِيْل أَن تَكُوْن مِن تِلْك الْشَّهْد
قَام بِفَتْحِهَا
صَبَاح الْوَرْد وَالْفُل عِالحلوِين
بَس حَبِيَت اقُوْل لَهُم احْنَا !!!
وَايِّد وَايِّد مُشْتَاقِيْن
أَمَانِي
تَعْجَب خَالِد عِنْدَمَا رَأَى أَن أَمَانِي هِي الْمُرْسَلَه ..!
مَع أَنَّه قَد وَصَل بِه أَن يُهِيْنُها
خَالِد : نعم
أَمَانِي : صَبَاح الْخَيْر يَاحُلْو
خَالِد : هَلْا خَيْر آَمْرِي ؟
أَمَانِي : بَس أَمْس أَنْت كُنْت مُتَضَايِق قُلْت بُّسِئِل عَنْك
خَالِد : عَاد تَصْدُقِيْن
أَمَانِي : شِنُو ؟
خَالِد : الْلِي مُتَضَايِق عَشَانُهَا مَاجَابَت خَبَرِي
أَمَانِي : مِنُّو ؟
خَالِد : زَوْجَتَي
أَمَانِي : وَش فِيْهَا ؟
خَالِد : بَيْت أَهْلِهَا لِأَنِّي مْزَعَلَهَا
أَمَانِي : طَيِّب خُذ لَك هَدِيَّة وَرُوْح لَهَا وَأَطْلُب أَنَّكُم تَطِّلِعَوْن لِمَكَان رَايِق أَهُم شَيْئ
خَالِد : وْشُو ؟
أَمَانِي : لَاصَار عِنْدَكُم بْزَّارِين لاتَاخِذُونَهُم
خَالِد : مَّو سَبَب كُل الْمَشَاكِل أَنُو مَاعِنْدَنَا بْزَّارِين
أَمَانِي : أَبْرَك الْسَّاعَات
خَالِد : لِي خَمْس سَنَوَات مُتَزَوِّج ياهَبْلَّه
أَمَانِي : طَيِّب وَإِذَا أَحْسَن لَكُم مُرْتَاحِيْن مِن الصّجّه
خَالِد: أَحَد قَال لَك أَنَّك مَهَوَيْه ؟
أَمَانِي : تَرَا الْمُسْتَشْفَيَات فَاتْحَه أَبْوَابُهَا
خَالِد : مَافِيْنَا شَيْئ بَعْد وَشُوله نُرَوَّح مُسْتَشْفَيَات
أَمَانِي : يَاحْليلُك أَنْت لّيّش مُعَصَّب عَلَي أَلْحِيَن ؟
خَالِد : مَهُوْب عَلَيْك بَس مْنَّقْهَر مِن زَوْجَتِي
أَمَانِي : تَبْيّنِي أُكَلِمُهَا لَك
خَالِد : هَهَه ضِحِكْتِيْنِي يَاسامجُه
أَمَانِي: أَنَا بِصُكّر تَبُي شَيْئ ؟
خَالِد : وَيَن؟
أَمَانِي : بِرُوْح أَنَام ؟
خَالِد : لاأصَبرّي شُوَي
أَمَانِي : أَقُوْل طَيْر بَس فَاضْيِه لَك أَنَا لّاصحِيت دَقّيْت عَلَيْك
خَالِد: غَرِيْبَة ماتَتَعَامِلِين بَمَبْدَأ دِقَّه وَأَدَق عَلَيْك
أَمَانِي : أَنْت عَارِف مِن أَنَا بَنَتْه ؟
خَالِد : لَا وَالْلَّه مَاحْصَلي الْشَّرَف
أَمَانِي : لَاعَرَفْت أَسْئَل لِيَه ماتَتَعَامِلِين بِهِالمَبَدأ شاوووو
خَالِد أُغْلِق الْخَط بَعْدَمَا أَغْلَقَتْه تِلْك الْأَمَانِي
وَمَازَال مُسْتَنْكَرَا أَن أَشْوَاق لَم تَتَّصِل وَلَم تُرْسِل حَتَّى
يُفَكِّر بِرِسَالَة فَلَم يَجِد أَجْمَل مَن رِسَالَة أَمَانِي
قَام بأِعَادَة أَرْسَالَهَا لَشَهِد
وَنَسِي أَن يَمْسَح أَسْم أَمَانِي مِن الْرِّسَالَة
مُحَمَّد يُقَلِّب بِجْوَالُه مُسْتَغْرَبا
عَلَى سُكُوْت لِمَا فَهُو أَرْسَل رِسَالَة عَلَى إيُمِيْلَهَا
وَأَبْسُط شَيْئ تَقُوْم بِه هُو الْإِتِّصَال عَلَيْه ..!
وَلَكِن لَم تَتَّصِل وَلَم تُرْسِل وَلَم تُخْبِر أَحَد لِيَأْتِي وَيُهَدِّد وَيَتَوَعَّد
حُّسْنِنَا يَالِما أَنَا أَعْرِف كَيْف أَنَهْيك !!
لَيْسَت گل الْخَنَاجِر قَاتِلَة
بَعْض الْخَنَاجِر تُصِيْبگ بِالْأَلَم إِلَى الْحَد الَّذِي تَشْعُر بِه بِمَوْتگ
وَلَكِنـّگ لَا تَمُوْت !
ودا لايموت لكم
اللَّحَظَات الْحُلْوَة ...
هِي لَحَظَات ...
سُرّعَان ماتَمْضِي ...
وَتَتَحَوَّل إِلَى شَبَح يَتَرَصَدْنا فِي كُل الْزَوَايَا ...
لِهَذَا أَنَا لَن أُفَتِّش عَن أَي لَحْظَة حُلْوَة
قَد تَتَحَوَّل فَي الْمُسْتَقْبَل إِلَى أَفْعَى الْذِّكْرَى السَامِه ...!
أَسْوَء شَيْئ فِي الْحَيَاة حَب الْأِنْتِقام
أُرْسِل مُحَمَّد لِلْمَا رِسَالَة تَتَضَمَّن
هَذَا أَوَّل دُرُوْسِي لَك وَالْبَاقِي فِي الْطَّرِيْق
أَسْتَقْبِل الْجَوَال تِلْك الْرِّسَالَة فِي غُضُوْن دَقَائِق فَقَط
فُتِحَت لِمَا عَيْنَيْهَا بِبُطْئ شَدِيْد عَلَى ذَاك الْصَّوْت الْمُزْعِج
وَوَضَعَتْه بَيْن كَفَيّها فُتِحَت الْرِّسَالَة وَقَرَأْتُهَا
لَم تُكَلَّف نَفْسَهَا حَتَّى أَن تُفَكِّر إِن كَان لِمُحَمَّد دَوْر فِي تَرْك طَارِق لَهَا أَم لَا
لِأَنَّهَا مُيْقِنة أَن كُل مَاحَدَّث كَان فِي صَالِحِهَا هِي وَحْدَهَا
أُغْلِقَت الْجَوَال فَصَوْت ذَاك الْرِّسَالَة أَزْعَجَهَا
وَلَكِن مَازَال الْصَّوْت الْمُزْعِج مُسْتَمِر
إِذَن الْصَّوْت لَيْس صَوْت نَغْمَة رِسَالَة فَحَسْب
إِن الْأَمْر أَكْبَر بِكَثِيْر
قَامَت بِالْنُّهُوْض مِن ذَاك الْفِرَاش وَأَسْرَعَت نَحْو الْبَاب
فَتَحْتُه وَأَطْرَقْت رَأْسِهَا عَلَى الْبَاب تُحَاوْل أَن تُسْتَوْعَب
كَانُو فِي أَحَد يَصْرُخ وَكَانَّه صَوْت امِي بَس وَش صَايِر لَا لَا شَكْلِي أَحْلَم ؟
تَنَبَّهْت بَعْد مُرُوْر عِدَّة دَقَائِق أَن مَن تَصْرُخ هِي أُمِّهَا مِن دُوْن أَدْنَى شَك
نَزَلَت لِلْطَّابِق الْسُّفْلِي بِسُرْعَة
تَوَجَّهْت لِمَصْدَر الْصُّرَاخ أَنَّهَا الّصَالَة بِكُل تَأْكِيْد
أُمِّهَا سَاقَطَه عَلَى الْأَرْض وَذَاك الْهَاتِف بِيَدِهَا
ذَهَبَت نَحْوَهَا بِسُرْعَه وَحَاوَلَت أَن تُحَرِّكَهَا
لِمَا : يُمَّة وَش صااااير أَحَد مُكَلِّمُك و قِالْلِك شَيْئ
أَم لِمَا : جِدَتِك يَايَمِة جِدَتِك مَقْتِوووووووووووووووْولِه
لِمَا : شَلُّون وَكَيْف وَمِن قَتَلَهَا
أَم لِمَا : يُمَّه قَلْبِي قَلْبِي آَه يَايَمِة آَه يَايَمِة
لَيْتَنِي خَلِيَّتِك عِنْدِي وَتَحْت عَيْنِي وَكَّلْتُك وَشَرْبَتك بِيَدِي وَمَاحِطَيت رّاسِي عَلَى وِسَادَتِي
الَا بَعْد مْاتطَمَنت عَلَيْك كَان مَاقْتُلُوك عُيَال الْحَرَام
أُصِيْبَت أَم لِمَا بِصَدْمَة عَصَبِيَّة نَتِيْجَة لِّتَلَقِّيْهَا خَبَر قَتَل أُمِّهَا مِن أَخِيْهَا عَبْدِاللّه
هُو كَان مَحْزُوْن وَمَخْنُوق
وَلَكِن لَيْس عَلَى أُمِّه فَقَط بَل عَلَى الْخَادِمَة عَشِيْقَة رَوْحَة
خَافَت لِمَا وَأَخَذَت الْهَاتِف بِسُرْعَة تَتَّصِل عَلَى أَبِيْهَا
أَنَّه لَايُرَد تَرَكَت أُمَّهَا وَذَهَبَت تَرْكُض لِأُخْتِهَا مَهَا
لِمَا : مَهَا تِكَفَيَن أَفْتْحي الْبَاب مَّو وَقْت نَوْم قَوْمِي بِسُرْعَه
مَهَا : خّيّيّيّيّيّيّيّيّيّيّيّيّيّيّيّيّيّيّييِيّر وَش فِيْكُم الْوَاحِد مَايُعْرُف يَرْتَاح بِهَالَبَيَّت
لِمَا : تِكَفَيَن أُمِّي طِاحِت مَادَرِي شْفِيُّهَا
مَهَا : نَعَم نَعَم طِاحِت
لِمَا : أَخِيِرَا فَتَحْتِي هَالْبَاب الْف مَرَّة قُلْت لَك لاتْقَفَلِينِه الْمَصَايِب تَصِيْر مِاتَدِرِين
مَهَا : مُو وَقْتَه أَنْتِي الْثَّانِيَه أُمِّي وَيِنَهَا وُوِش فِيْهَا ؟
لِمَا : وَش نُّسَوِّي أَدَق عَلَى أَبَوَي مَايَرِد مَايَرِد
مَهَا : دُقِّي عْلَى خَالِي عَبْدِاللّه
لِمَا : إِيْه إِيْه مَافِيْه الَا هُو
.
ذَهَبَت تَرْكُض كَالْمَجْنُوْنَة تَبْحَث عَن جَوّالَهَا
وَلَكِن وَجَدْتُه مُقْفَلا
حَاوَلْت أَن تَتَذَكَّر ذَاك الْرَّقْم الْسَّرِي
وَلَكِن عَجَزْت عَن تَذَكُّرِه فَكُل حَوَاسَّهَا بَاتَت مُعَطَّلَه
.
لِمَا : مَهَا دُقِّي مِن جَوَالِك خَلِصِينِي
مَهَا : أَنَا بَنْزِل لِأُمِّي أَنْتِي خُذِي جَوَّالِي وَدْقَي
.
نَزَلَت مَهَا رّاكِضَه لِأُمِّهَا
مَهَا : يُمَّه تَسْمَعِيْنِي ؟ يُمَّه خَلّيِك مَعِي
يُمَّه يُمَّة رُدِّي عَلَي
حَرَكِي يَدَك رِجْلَك عَيْنُك رُمْوَشَك أَي شَيْئ تِكَفَيَن
وَلَكِن أَبَت أُم لَمَّا أَن تَسْتَجِيْب
..
لِمَا : أُلُو أُلُو خَالِي عَبْدِاللّه تُكْفَى أُمِّي طِاحِت عَلَيْنَا بِالْبَيْت
عَبْدِاللّه : وَش فِيْهَا ؟
لِمَا : مَادَرِي مَادَرِي ادِق عَلَى أَبَوَي مَايَرِد وْماعِنْدْنا إِلَا أَنْت تُكْفَى أَلْحَقْنَا
عَبْدِاللّه : بَس أَنَا فِي قِسْم الْشُّرْطَة يَآَخَذَوْن أَقْوَالِي
لِمَا : شِنُو يَعْنِي أُمِّي تَمُوْت ؟
عَبْدِاللّه : كَلِمِي أَي أَحَد أَنَا مَا أَقْدِر
لِمَا : خَلَاص خَلَاص مَع الْسَّلامَة
. حَاوَلْت أَن تُفَكِّر بِمَن تَتَّصِل
أَلَيْس مِن الْأَفْضَل أَن تُدَرَّب كُل فَتَاة عَلَى الْقِيَادَة
لِمِثْل هَذّة الْظُّرُوْف عَلَى الْأَقَل .؟
الْلَّعْنَة الْلَّعْنَة
جَوَّال لِمَا يُنْذِر بِمُكالِمّة
أَبُو لِمَا : هَا لَمَا وِش فِيّك دَاقِه ثَلَاث مَرَّات فِيْكُم شَيْئ .؟
لِمَا : يُبَه أُلْحِق عَلَيْنَا أُمِّي طِاحِت بَعْد مَّاعَرَفَّت أَن جَدَّتِي أنْقَتَلت
أَبُو لِمَا : شِنُو جِدَتِك أنْقَتَلت متى وكَيْف ووشلون؟
لِمَا : مَادَرِي يُبَه مَادَرِي تُكْفَى ألحين خلنا في أمي
أَبُو لِمَا : يَلَا يَلَا هَذَاي جِيّت
..
وُصِل أَبُو لِمَا وَحَمَل زَوْجَتِه
مَع أَن لِمَا وَمَهْا حَاوَلُوا مُسَاعَدَتُه وَلَكِنَّه أَبِى
الْكِبَر قَد بَدَأ بِنَحْت مَعَالِمُه عَلَى وَجْهِه
وَبَات الْتَّعَب وَّصُعُوْبَة الْمَشْي وَالْحَرَكَة مُلَازَمَة لَه
حَتَّى فَكَّر مُؤَخَّرَا أَن يَقْتَنِي عَصَا تُعِيْنُه
وَلَكِن فِي هَذِه الْلَّحْظَة لَم يُفَكِّر لَا بِأَلَم ظَهْرِه وَلَا بِرُكْبَتِه
بَل أَنَّه أَسْتَجْمِع قُوَاه وَحَمَلَهَا بِسُرْعَه
مَهَا وَلَمَّا لِأَوَّل مَرَّه يَرَوْن أَبِيْهِم خَائِفا مرتبكا
فَهُم لَم يَرَوْنَه إِلَّا عَبُوْسا غَاضِبَا مُزَمْجِرَا
وَأَدْرَكُوَا حِيْنَهَا
أن هنالك مَشَاعِر تظل مَخْزُوْنَة فِي القلوب
وَلَكِن عندما يَحِيْن وَقْتِهَا تَتَفْجَّر كُلُّهَا دَفْعَة وَاحِدَة
هَل تَشُك فِي أَحَد أن يكون هو القاتل ..؟
مَتَى كَانَت آَخِر زِيَارَة لَبَيْت وَالِدَتِك وفي أي ساعة.؟
هل وَالِدَتِك تُسْكَن فِي البَيْت لِوَحْدِهَا مَع خَادِمَة وَهِي مَشْلوَلَّه ..؟
منْ يترددْ عليها..؟
هَل لَدَيْكم أَعْدَاء ..؟
كَان عَبْدُالْلَّه يُجِيْب بِكُل حُزْن وَأَسَى وَتَرَدَّد
وَيَحْمَد الْلَّه فِي سِرِّه أَنَّه لَم يَقْرَب الخادمة لَيْلَة الْبَارِحَه
الْمُحَقِّق : الْخَادِمَة مُعْتَدَى عَلَيْهَا مِن قَبْل الْقَاتِل وَبِرِضَاهَا
فَلَم تَكُن هُنَالِك أَي مُقَاوِمَة عَثَرْنَا عَلَى جِوَال بِه 153 رَقْما
بَعْضُهُم دُوْن بِإِسْم وَبَعْضُهُم الْآَخَر دُوْن كَرَقْم فَقَط
لَهَا عُلَاقَة بِصَاحِب الْسَوَبَر مَارْكِت الْقَرْيَب مِن الْبَيْت
آَخَر مُكَالَمَه مِن جَوّالَهَا كَان لِرَقْم مِن دُوْن أَسْم
عَبْدِاللّه : طَيِّب مِمَّكُن يَكُوْن الْعَامِل نَفْسِه حَق الْسَوَبَر مَارْكِت هُو الْقَاتِل
الْمُحَقِّق : لَا الْبَصَمَات الْلِي لَقِيَنَاهَا عَلَى الْسْكِّيْن الْلِي أنْقَتَلت بِه الْخَدَامَة
مَّو نَفْس بَصَمَاتُه
عَبْدِاللّه : أَجَل مِيِن وَلِيُّه قَتَلَهُم
الْمُحَقِّق : رَاح نُحَاوِل نَتَوَصَّل لِلْقَاتِل بِأَسْرَع مَايُمْكِن ..!!
خَرَج عَبْدِاللّه مِن مَرْكَز الْشُّرْطَة وَهُو يَجُر أُذْيَال الْخَيْبَة
لقد تَرَك أُمَّه وَحَيْدَة فِي ذَاك الْمَنْزِل مَع تِلْك الْخَادِمَة الْعَاهِرَة
قلِبَت ذَاك الْبَيْت وَجَعَلْت مِنْهَا وَكْرَا تَسْتَقْبِل فِيْه زَبائِنْهَا
بَل وَكَان هُو أَهَم الْزَّبَائِن
عَاد إِلَى شَقَّتِه مُتْعَبا مُرْهَقَا
جَلَس عَلَى تِلْك الْأَرْيَكَة
وَمَا أَن تَنَبَّهْت زَوْجَتِه لْحضُورَة إِلَا وَنَزَلَت لَه
الْجَوْهَرَة : عَبْدِاللّه وَش جَايْبك مِن بَدْرِي ؟
عَبْدِاللّه : تَعَالَي أَبِيَك بِمَوْضُوْع
الْجَوْهَرَة : فِي شَيْئ .؟
عَبْدِاللّه : أَنْتِي تَعَالَي أَجْلِسَي
الْجَوْهَرَة : وَهَذَا جَلْسَة خَيْر وَش صَايِر
عَبْدِاللّه : أَنَا مَاعْرِف أُمَهِّد لِأَي مَوْضُوْع
الْجَوْهَرَة : مَايَحْتَاج تَمْهِيْد قَوْل بَس
عَبْدِاللّه : الْخَدَامَة لَقُوهَا مَقْتُوْلُه
الْجَوْهَرَة : يُمَّه وَخَالَتِي وَش صَار عَلَيْهَا
عَبْدِاللّه : بَرْضَوْا أنْقَتَلت قَبْل الْخَدَامَة
الْجَوْهَرَة : وّشْلّوُن عَرَفُوْا ؟.
عَبْدِاللّه : الْجِيْرَان سَمِعُوْا الْصُّرَاخ وَالَحُوَسة وَأَتُصَلُوا بِالْشُّرْطَة
وَعَلَى مَاوَصَلُوا الْشُّرْطَة الَا الْقَاتِل وُصِل بَيْتِه
الْجَوْهَرَه: يَارَبِّي سِتْرِك الْلَّه يَرْحَم خَالَتِي عَاد وَش عَلَيْه يَقْتُلُوْنَهَا
عَبْدِاللّه : الْمُحَقِّق يَقُوْل أَن فِي أَسَاوِر كَانَت بِيَد أُمِّي
الْجَوْهَرَة : أَي صِدْق أَم لِمَا بِالْعِيْد شَرَتُهُم لَهَا
عَبْدِاللّه : إِي مَأْخُوذَه مِن يَدِهَا وَمْجُرْحَه تَجْرَيِح
الْجَوْهَرَة : حَسْبِي الْلَّه عَلَيْهِم
عَبْدِاللّه : الْمُشْكِلَة مَارَاح تَنْدَفِن أُمِّي إِلَا لِمَن يَتَوَصَّلُون لِلْقَاتِل
الْجَوْهَرَه:
عَبْدِاللّه : أَبِي أَتَّصِل عَلَى بِنْت أُخْتِي لِمَا كَلَّمْتَنِي وَقَالَت
أن أمها طِاحِت عَلَيْهِم
بَس مُّنِيْب قَادِر
الْجَوْهَرَة : عَطْنِي أُكَلِّمُهُم
هَاتَفْت الْجَوْهَرَة لِمَا وَكَان جَوّالَهَا مُقْفَلا وهاتَفت مَهَا وَلَم تُجِب
الْجَوْهَرَة : عَبْدِاللّه لَا مَهَا وَلَا لِمَا يُرَدُّوْن كَلَّم أَبُوَهُم
عَبْدِاللّه : أَنَا حَاس أَنِّي مُتَضَايِق وَمافِيْنِي حِيْل وَصِلِينِي لِغُرْفَتِي وَالَّلُي يُعَافِيَك
إِذَا ضَاقَت بِك الْدُّنْيَا يَوْمَا فَلْيَكُن مَلْجَأَك هُو ربك
فَأَنَّه لَن يَخْذِلَك..!
أَنْهَار حَالَتُهَا تَسُوْء شَيْئا فَشَيْئا
وَبْنائِن عَلَى هَذَا تَم أخذ دَم مِن أَخَوَاتِهَا لِأَنَّهُن يَحْمِلْن نَفْس الْفَصِيلَه
وَبَدَئُوا بِغَرْس الْأَبَر وَتَزْوِيد جَسَدِهَا الْضَّعِيِف الْمُصْفَر بِالمُغذِيَات وَالْدْمَاء
طَارِق مَازَال يَجْلِس ذَات الَجَلْسَه فِي تِلْك الْزَاوْيَه
يغَطِّي وَجْهَه الْمُسَوَّد الكظيم
وَمَا أَن رَّأَى الدُّكْتُوْر صَلَاح قَد أَقْبَل عَلَيْه إِلَا وَنَهَض لَه
الدُّكْتُوْر صَلَاح : الْوَضْع سَيِّئ قُدّا كُرَات الْدَّم الْبَيْضَاء بِتَتَّنائِص
وَالْدَّم الْلِي نُزَوَدُوا لَهَا مايَنَفَعْهَاش
طَارِق : طَيِّب تَصْرِف أَنْت وَظِيْفَتُك شِنُو شِنُو شنووو
الدُّكْتُوْر صَلَاح : أَنْت بِتْعَيِّط عَلَيْه لِيَه أَنَا بِأَوْلك الْأَحْدَاث
الْلِي بتَمْر فِيْهَا أُخْتُك
مُش لَو مَاتَت تَقِي تَأْلِي لِيَه
طَارِق : وَالْلَّه لَو تَمُوْت لأَموتِك بَعْدَهَا وَاللَّه
الدُّكْتُوْر صَلَاح : وَأَنَا فِي إِيْدِي إِيْه مَاهِي أَصْلَا عِنْدَهَا سَيَلَان فِي الْدَّم
دَي بِحَد زَاتِهَا مُشْكِلَة يَعْنِي أَي خَدْش بَسِيْط حَتَبِأَى تَنْزِف فَتْرَة طَوِيْلَة
طَارِق : أَسْمَع لاتَقَعد تَسُوْلِف خَلِّصْنِي تَصْرِف وَلَا أبِنَقْلَهَا لِمُسْتَشْفَى ثَانِي
الدُّكْتُوْر صَلَاح : لِأَه حِنّا مَتَفَأنّاش عَلَى كِدَه
طَارِق : خَلَاص تُقْلِع وشُوف شُغْلِك
الدُّكْتُوْر صَلَاح : أَنَا فَتْرَة مُناوْبَتِي إِنْتَهَت حِيْقي دُكْتُور غَيْرِي
وَأَنَا فْهِمْتُوا عَلَى كُل حَاقِه
أَصَّلُوا حَبِيْبِي وَصَدِيُّأي
طَارِق : أَسْتَغْفِر الْلَّه طَيِّب لِيَه لِلْحِين بَاقِيَة بِالطَّوارِئ لِيَه مَاتَودُونَهَا لغُرِفَه
الدُّكْتُوْر صَلَاح : أَصَّلُوا مَفِيْش سَرِيْر
طَارِق : نَعَم ومْخَلِيْنِي مِن أَمْس تَو تَقُوْلِي مَافِي سَرِيْر
الْلَّه يَاخِذْك يَانصَاب ياحْرَامِي
أَبِي أُخْتِي أَلْحِيَن تَطْلُع طَلْعُهَا لِي أَلْحِيَن
الدُّكْتُوْر صَلَاح : إِيْه أَنْتَه بِتَزَعأ وْبِتَّعَيط مِن الْصُّبْح لِيَه
عِنْدَك أُخْتُك إِن شَاء الْلَّه تَمُوْت أَنَا مَالِي
طَارِق : أَنْقُلُهُا بِالْإِسْعَاف الْخَاص لِلْمُسْتَشْفَى وَأَكْتُب لَهَا تَحْوِيِل
وَلَا وَالْلَّه أَنِّي أَوَدِّيك بِسِتِّين دَاهِيَه
تَرَى مَاعَاد عِنْدِي مُشْكِلَه بِالْفضِيحِه
اهُم شَيْئ أَشْكَالَك مَاتَبَقَّى
أظَطر الدُّكْتُوْر صَلَاح أَن يُنْفِذ مَايُرِيْدُه طَارِق
كَتَب تَقْرِيْرا كَامِلَا بِحَالَتِهَا وَمَاذَا تَعَرَّضْت لَه
وَمَن ثُم قَام بِتَحْوِيْلِهِا
رَكِبْت شَهِد مَع أَنْهَار فِي الْأَسْعَاف
وَظَلَّت وَوَرَد وَلُجَيْن مع أَخِيْهِم
مَع أَن طَارِق لَه رَغْبَة فِي قَتْل أَنْهَار بَيْدَة
وَلَكِن لَيْس قَبْل أَن تَعْتَرِف بِكُل مَاحَدَّث
وَلايُرِيدِهَا أَن تَمُوْت
بَل يُرِيْد أَن يَغْسِل يَدَيْه بِدَمِهَا
شُعَوُر غَرِيْب يَجْتَاح طَارِق
يُرِيْد أَن يَقْتُلَهَا وَيُخْشَى عَلَيْهَا مِن الْمَوْت
يُرِيْد أَن يَطْعُنُهَا بِسِكِّيْن وَهُو يَخْشَى عَلَيْهَا مِن نغز الْأِبْرَ
يَفْقِد الْرَّجُل أَرَادَتّة و صُبْرَة و قُوَّة أَحْتِمَاله
حِيْن تَكُوْن الْمَسْأَلَة مُرْتَبِطَة بِعَرْضِه
وَصَلُّوْا الْمُسْتَشْفَى وَجَاء الْمُمَرِّضَات يَتَرَاكَضُون لِأَنْهَار
أُدْخُلُوهَا بِسُرْعَة غُرْفَة الْطَّوَارِئ
كَان الْتَّقْرِيْر يُوَضِّح
أَسْم الْمَرِيضَة وَبَيَانَات الْتَّحْوِيْل وَوَصَف الْحَالَة بِشَكْل مُوْجَز
مَاهِي إِلَّا سَاعَة وتم نَقْلِهَا لِلْغُرْفَة
طَارِق كَان يَنْظُر مِن بَعِيْد
طَارِق : هَذَا الْلَّي كَان نَاقُصْنا أَبُو لِمَا حُلْو حُلْو يَاشَمَاتَتك فِيْنِي يَالِما
يَالَلَي أَمْس أَقُوْل أَني ماأتشرف بك كزوجة عَشَانِك حِّبْيَتِي من قبل
تَعَالَي شُوفِي أُخْتِي الْلِي تشرفني
طَارِق حَاوَل أَن يَتَصَدَّد عَن أَبُو لِمَا
وَأَبُو لَمَّا كَان غَيْر آَبِه بِه
فَفِكْرُه مُنْشَغِل بِزَوْجَتِه الْغَالِيَة
مَع أَن الدُّكْتُوْر طَمْأَنَه عَلَيْهَا إِلَا أَنَّه لَم يَهْدَأ وَلَم يَسْتَكِن
أَتَت الدُّكْتُوْرَة المشرفه على حالة أنهارْ لَطَارِق
وَأَبْلَغْتُه بِأَن وَضْع أُخْتِه طَيِّب الْآَن
وَتَحْتَاج لِخَمْسَة أَيَّام أَو أَقْل فِي الْمُسْتَشْفَى
طَارِق : شَلُّون يَعْنِي هي طَيْبَه ؟
الدُّكْتُوْر فِي الْمُسْتَشْفَى الْلِي قَبْل كَان يَقُوْل وَضَعَهَا سَيِّئ
الدُّكْتُوْرَة : لَا يَاخَوَي وَضَعَهَا حَالِيّا طيب
النزيف توقف ومع الأبر والحبوب راح يتوقف نهائي
وَمَافِيْهَ شَيْئ يستدعي الخوف
دمها نازل شوي وَشَيْئ طَبِيْعِي الْلِي شَافَتْه شُوَي ؟
طَارِق :
الدُّكْتُوْرَة : كُل شَيْئ مَكْتُوْب فِي الْتَّقْرِيْر وَأَنْتَبَّهُوا لِبَنَاتِكُم هَذِي أَمَانِه
طَارِق : صَدَقَتِي
الدُّكْتُوْرَة : أَفْضَل أَنَّك تَشْتَكِي عَلَى الْلَّي سَوَا هَالِفَعَلَّه
وَتُرْغَمِه يَتَزَوَّجُهَا أَقَلُّهَا شَكْلِيَّا بَس
طَارِق :كَيْف
الدُّكْتُوْرَة : حْنَا عَارْفِيْن مُجْتَمَعُنَا وَهَالْكَلام مِن أُخْت مُو مِن دُكْتُورَة
طَارِق : هَذَا شُوْرِك ؟
الدُّكْتُوْرَة : أَكِيْد وَعِنْدِي الْتَّقْرِيْر وَلَو أَعْتَرَفَت أختك بِأَسْمِه
رَاح يَتَأَكَّدُوْن مِن الْنَتَايِج وتم أدانته
تَرَا أَلْحِيَن كَل شَيْئ يُبَيِّنُه الْتَّحْلِيل
طَارِق : أَسْتَغْفِر الْلَّه
الدُّكْتوِرِه : خِل كُل شَيْئ عَلَي وَلَاتَخَاف بِسَاعِدِك وَأَخَلِيَها تَقُوْل كُل شَيْئ لِي
أَنْتَوْا صَعْب أَلْحِيَن تَتَفَاهَمُوْن مَعَهَا
مَارَاح تَمْلِكُوْن نَفْسَكُم وَيُمْكِن بَس تُبْدِئ تَتَكَلَّم تَضْرِبُّونَهَا
طَارِق : دُكْتُورَة أَعْتِبَرِيُّهَا بِنْتِك أُخْتُك سَاعِدَيْهَا بِكُل مَاتُقَدِرِين
الدُّكْتُوْرَة : أَكِيْد وَلَو أقتَنَعَت بَمَبْدَأ الشَّكْوَى رَاح أُعاوَنّكم
عندي معارف ووسطات
أَنْتَوْا بَس قَدَّمُوْا وَأَبَد أَنَا أَضْمَن لك الدعوةْ
أَنَا أَتَعَاطَف مَع هَالْحَالَات يَعْنِي بِنْت أُم 16 سِنِّه كَيْف بْتِكْمَل حَيَاتِهَا
وَهِي بِهُالوَضّع الْنَّفْسِي بِغَض الْنَّظَر عَن عُذْرِيَّتِهَا
الْعُذْرِيِّة مَاهِي دَلِيْل الْطَاهِرِه
ياما بنات فقدوا عذرياتهم بأغتصاب وطيحات وهم طاهرات
والعكس صحيح
وَعَمْرِي مَافَكّرْت إِلَا بِنَفْسِية الْبِنْت عَقِب الْلِي شَافَتْه
لَازِم تَخْضَع لِعِلاج نَفْسِي بَعْد ماتَطْلّع مِن الْمُسْتَشْفَى مُبَاشَرَة
وَأَنَا مَارَاح أَتْرُكُهَا أبد
،
يّآِآه كَم هَذّة الدُّكْتُوْره تَبْعَث الْرَّاحَة وَالطُّمَأَنِينِه حَقّا هِي كَالْمَلَاك
أَنْتَشَلَت الْحُزْن والقهر والخوف الْلَّذِي كَان يَسْكُنَنَي
تَرَا هَل لِأَنَّهَا تُحَمِّل نَفْس جِنْسِيَّتِي
غريب هو أمرنا بالأمس لانقتنع بطبيعة عملها
واليوم لانرتاح إلا لحديثها وتعاملها وتعاونها
لْمَوي لْمَوي
لِمَا : خَيْر وِش تَبَيَّن ..؟
مَهَا : شُوفِي الْوَاقِف هُنَاك الْأَسْمَر
لِمَا : أَدْرِي شَايفَتِه مِن مُبّطِي
مَهَا : أَمَانِه خِل نُرَوَّح نُسَلِّم
لِمَا : أَنْتِي مَاتَسْتِحِين عَلَى وَجْهِك وَش هِالْحَرَكَات
جِدَتِك مَقْتُوْلُه وَانْتِي هَذَا تَفْكِيْرِك
مَهَا : وِش فِيّك ؟
لِمَا : لَافاهِمِه قَصْدَك وَالْلَّه فَاهِمَه مَالِه دَاعِي تَرَا أُكْرِه مَالِي الْشَمَاتَه
مَهَا : إِي قَلَعْتُه تتوقعين هو اللي جايه حادثْ ولا جايْ يزورْ أحدْ
لِمَا : تِكَفَيَن أَنَطْمّي وَخَلِّي كُل وَاحِد بِحَالَة
،
قَرَّرْت الْخَادِمَة أَن تَتَكَتَّم عَلَى مَوْضُوْع زِيَاد
فَهِي لايُنقُصُهَا الْمَشَاكِل
وَلَكِن هُنَا لَك شَيْئ مازال يُعَذِّبُهَا
ربماَ شكل أنهار ْ وصوتها الذان يصدحان في أذنيها
،
زِيَاد تَغَيَّر كَثِيْرَا بَعْد الْلَّذِي فَعَلَه بِأَنْهَار
هُو لَم يَذْهَب لِلْعَمَل وَلَم يَخْرُج لِلْفُطُوْر
وَلَم يُشْعِل الْسَّجَائِر وَلَم يَرْتَفِع صَوْت الْغِنَاء
وَلَم يَرْقُص الّرَاب وَيَزِعُح الْخَلْق حَتَّى الْفَجْر
،
زِيَاد أَخَذ جَوَّالُه وَهَاتِف صِدِّيْقَة حُمُوْد
زِيَاد : أُلُو
حُمُوْد : هَلْا زُّيُوْد
زِيَاد : أَحَس أَنِّي طَايِح بِمُصِيْبَة
حُمُوْد : وْشُو ؟
زِيَاد : خَوَيِتِي الْلِي قُلْت لَك أَنَّهَا قَطَعَه وَكَانَت تَعْرِض لِي كَام
حُمُوْد : شْفِيُّهَا ؟
زِيَاد : طَلَعَت مَعِي وَجْبَتُهَا لِلْبَيْت وَصَار مَاصَار
حُمُوْد :أحححح مَجْنُوْن مَنْتَب صَاحِي
زِيَاد : الْمُصِيبَة مو هنا
المصيبه أني سحبتها سحب الْبِنْت كَانَت تعبانه
ووْدِيَّتِهَا لَبَّيْتُهُم وَرَمَيْتُهَا عِنْدَه
حُمُوْد : وَالْلَّه إِن جَابُو رَاسَك بتكون في خبر كان
زِيَاد : إشْشْشّش لَاتَكْمُل
حُمُوْد b093
زِيَاد : أَنَا ماكنت بسوي لَهَا شَيْئ
وَالْلَّه مَاكُنْت
انْت عَارِفْنِي إِي أَطَّلِع بنات بس نتسلى مو أكثر
حُمُوْد : أَيْوَه
زِيَاد : بَس هَذِي قَطَعَه كِيْكَة حَلَاوَة مَّاقِدَرَّت
حُمُوْد : أَسْمَع كَلَّم الْبِنْت وَقَلَّهَا أَنَّك بُتِجَي تَخْطُبُهَا والعب بعقلها شوي
زِيَاد : أَنَا أَتَزَوَّج هَالمَنَّحْلّة تخسى
حُمُوْد : خَلَاص أَنْتَظِر لَيِّن يُجِيِبُون رَاسَك وْسَاعِتْهَا أَقْعُد بِهَا
زِيَاد : يَلْعَن شَكْلِك تَرَانِي خَايِف وَبِالَّع الْعَافِيَه
حُمُوْد : عَاد هُالْأَيَّام مُسْتَقْعِدِين لِّلْأبْتِزَّاز وَالْأَعْتِدَاء إِذَا تَبُي نَصِيْحَتِي تُلَاحِق عُمُرِك
زِيَاد : الْبِنْت رَايْحَة فِيْهَا مافي أمل أتزوجها
حُمُوْد b036 من عدالتك ألحينْ
أغلق زياد الخط
وقَام بَأَرْتِدَاء مُلَابَسَة وَخَرَج مُسْرِعَا ذَاهِبا لَبَيْت أَنْهَار
يَرَى وَيُسْتَكْشَف الْوَضْع مِن بَعِيْد
رَأَى الْسَّائِق وَاقِفَا عِنْد الْبَاب
وَمَضَى نَحْوَه
زِيَاد: هِلَّو
الْسَّائِق : وَعَلَيْك الْسَّلَام
زِيَاد : أَوَو مُسْلِم ؟
الْسَّائِق : الْهَمَد لِلَّه
زِيَاد : بَابَا طَارِق وَيَن؟
الْسَّائِق: هَدّا بَابَا طَارِق مَّو هِنِّي
زِيَاد : طَيِّب مَتَى يِجِي أَنَا يَبْغِى ظُرُوْرِي
الْسَّائِق: أَنَا أَلْحِيَن يُوُدِي أَكَل مِن مَطْعَم لِمُسْتَشْفَى حَق بَابا تَارِق تَعَال مَع انَا
زِيَاد : بَابَا طَارِق تَعْبَان ؟
الْسَّائِق : لَا هَدّا مَامَا أَنْهَار تأبان
مَّو بَابا تَارِق بَس بَاب تَارِق مَع مَامَا أَنْهَار
زِيَاد : طَيِّب لاتَهز بَرِاسِك عَمَى خَلَاص
انَا يَرُوْح لَه مُسْتَشْفَى إِيْش أَسْم مُسْتَشْفَى؟
أَخَذ زِيَاد أَسْم الْمُسْتَشْفَى
وَقَام بِمُعَاوَدَة الأَتِّصَال عَلَى رَأْس الشِرُالآخِر حُمُوْد
زِيَاد: حْمَوْدْوّة الْحَق الْبِنْت فِي الْمُسْتَشْفَى
حُمُوْد : وّشْلّوُن عَرَفْت ؟
زِيَاد : سُحِبَت سْواقَهُم بِالْحَكِي
يَوْم شِفْت سَيَّارَة اخُوْهَا مُوَب مَوْجُوْدِه سَأَلْت عَنْه
وَكَع لِي بِالسالَفَه كُلَّهَا
حُمُوْد : تَبُي رَايِي ..؟
زِيَاد : أَتُلاحِق عَلَى عُمْرِي خلاص درينا
إِن أَعْظَم اكْتِشَاف لَجَّيَلِي ،
هُو أَن الْإِنْسَان يُمْكِن أَن يُغَيِّر حَيَاتِه ،
إِذَا مَا اسْتَطَاع أَن يُغَيِّر اتِجَاهَاتَه الْعَقْلِيَّة ..
فَهَل سَتُغَيِّر أَتّجَاه عَقْلِك يَازِيَاد ؟
كِ إي رجل,
أحتآجَ إلى انَ آتنفسَ عشقٍ ,
وليسَ معَ إي أمرأة أحتاج هذا التنفسَ
أحتاج تلك المرأه اللتي أتقنت فعلاً , إفرآزِ ثأإنيَ آًكسيد غرامي , !
خَالِد مَازَال يَنْتَظِر رِسَالَة مِن زَوْجَتِه
وَلَكِنَّه لَم يَعْلَم أَن زَوْجَتَه تَرْمِي جَوّالَهَا فِي الْمَنْزِل
وَتَقْبَع فِي الْمُسْتَشْفَى مُنْذ الْبَارِحَة
وَمَا أَن رَّأَى أَن الْوَضْع بَات يَسْتَفْحِل
وَلَم يَعُد قَادِرَا عَلَى الأَحْتِمَال أَكْثَر
هَاتِف تِلْك الْأَمَانِي
أَمَانِي : هَلْا خُلُوْدِي
خَالِد : خَيْر وَش خُلُوْدِي نَادِيْنِي بِخَالِد لَو سَمَحْتِي
أَمَانِي : تَدْرِي أَنِّي أَكْرَه مَالِي أَحَد يَدُق عَلَي وَأَنَا نَايِمَه
بَس عَشَانِك غَالِي رَدَّيْت عَلَيْك
خَالِد : أَنَا مُتَضَايِق
أَمَانِي : وِش فِيّك بَعْد ؟
خَالِد : وُدِّي أُفَاتِح شَهِد بِمَوْضُوْع
أَمَانِي : مِن ذِي شَهِد ؟
خَالِد : زَوْجَتَي الْلَّه يِآخَذَك مَاتَفْهَمِين
أَمَانِي وَيَآخُذك مَعِي طَيِب أَي مَوْضُوْع تَفَاتَحُهَا بِه ؟
خَالِد : أُحِسُّهَا مَاتَبَيْنِي وَإِذَا وُدَّهَا تَنْفَصِل أَنَا مَاعِنْدِي مُشْكِلَه
بَس أسلوب التطنيش أكرههْ
أَمَانِي : أَصْلَا وَاضِح أَنَّهَا مَاتَبِيك وَقَاعِد تَسْحَبُك مِثْل الْكَلْب وَرَاهَا
خَالِد : تُهْبِين أَنَا مَحْدِن يَسْحَبُنِي
أَمَانِي : يَعْنِي تَقْدِر تُفَسِّر لِي هِالْحَرَكَات الْلِي تُسَوِّيْهَا معك؟
خَالِد: مَدْرِي لَو أَدْرِي مَافَكّرْت بِهُالتَّفْكِيّر
أَمَانِي : وَاضِح أَنَّهَا مَاتَبِيك بَس مَاتَبَي تَقُوُلُهَا كَاش فِي وَجْهِك
خَالِد : أَمَانِي أَنَا تَعْبَان ومحتاج أي أحد يوقف معي
..
لَا تَخَف !
فالْوُقُوْف عند النافذة لايعني .. أَنَّك سَتَسْقُط منها!
مشكلة الإنسان الأساسية
أنه لايقبل الخطيئة من غيرة
ولكنه لايستطيع أن ينكرها على نفسه
أليس كذالك ياطارق ..؟
أَرْتَاح طَارِق كَثِيْرا لِحَدِيْث تِلْك الدُّكْتُوْرَة الْرَّاقِيَة
مَع أَن الْنَّار الْلَّتِي بِصُدْرَة مَازَالَت تَتَأَجَّج
وَلَكِن عَلَى الْأَقَل هِي أَمتصّت الْشَّيْئ الْكَثِيْر مِن الْقَهَّر
طَارِق تُوَجَّه لِأَخَوَاتِه الْلَّوَاتِي يَجْلِسُوْن فِي تِلْك الّصَالَة المُخَصَصّه لِلْنِّسَاء
وَطَلَب مِنْهُم أَن يَمْضُون مَع ذَاك الْسَّائِق الْلَّذِي سَيُحْضِر لِلْمَشْفَى بَعْد قَلِيْل
شَهِد : لَا وَالْلَّه مُّنِيْب رَايْحَة
وَوَرَد : وَلَا أَنَا أببقَى مَع أُخْتِي
طَارِق : وُجُوْدُكُم وَش يُغَيِّر وَش يَزِيْد وَش يَنْقُص ؟
خَلَاص أَنَا بِبَقَى مَعَهَا
شَهِد : أَنْت الْلِي الْمَفْرُوْض تَرُوْح
طَارِق :وَلِيُّه يَاسَّت شَهِد ؟
شَهِد : لِأَنِّي بِصَرَاحَة خَايفْه عَلَى أُخْتِي مِنْك
طَارِق : مِنِّي أَنَا ؟ لَا الْظَّاهِر أَنَّك بِدِيَتِي تَخَرِفِين
شَهِد : إِيْه لِأَنَّك مِن الْنُوْع الْلِي تَكْتُم بِقَلْبِك وَّبَعْدِيْن
طَارِق : كَمِّلِي
شَهِد : وَّبَعْدِيْن تَطَلُّعُهَا أَنْت تَحْقِد وَتَشِيْل
مِن يَوْم حِنّا صِغَار لَا وَحْدَه مِنَّا ضَرَبَتْك تُسْكِت لَهَا يَوْمَيْن بَس
وَّبَعْدِيْن تَرِد الْصَّاع صَاعَيْن
وَمِتْأَكْدَه أَنَّك بتِآخَذَهَا عَلَى غَفْلَه مِنَّا وَتَذْبَحُهَا
طَارِق : تَدْرِيْن لَو أَذْبَحَهَا مَحْدِن يُحَاكِمُنِي
شَهِد : طَارِق الْدُّنْيَا مَّو فَوْضَى
طَارِق : دِفَاع عَن الْعِرْض وَالْشَّرَف وْسَاعِتْهَا أَبِن أُمُّه يُكَلِّمُنِي
شَهِد : دَامِك أَلْحِيَن بِتْدَافِع عَلَى عَرْضُك وَيْنَك عَنْهَا
مَّو بَعْد لَازِم يُحَاكِّمُونَك لِأَنَّك مَادَريّت عَنْهَا قَبْل
طَارِق : شَهِد بَلْاش خِرِابِيِط وَأَرْجِعَي لِبَيْتِك يَلَا مَانِي نَاقِص
أُجِادِل وَحْدَه سَفِيْه
شَهِد : نَعَم أَرْجِع لِبَيْتِي وَلِيِّه إِن شَاءَالَلَّه لِيَكُوْن بَس مُو مُضَايقَتك أَخ طَارِق
طَارِق : شَهِد أَقْصَرِي الْحَكِي
وَأَنْقْلِعي لِبَيْتِك وَوَصْلِي خَوَاتَك قَبْل
شَهِد : مُّنِيْب رَاجِعَه
طَارِق : وَالَّلُي رَفَع سَبْع وَبَسَط سَبْع
إِن مارُحْتِي الْيَوْم بَيْتِك لَآَخُذُك وَأَوّدَيك بِنَفْسِي
وَأَكِيد مَاتَرِضِين أَن زَوْجَك يُحِس أَن أَهْلَك الْلِي شاحَتِينِك
لُجَيْن : طَارِق وِش فِيّك وُوِش جايك لِيَه تُحِط حُرَّة أَنْهَار فِي شَهْد
طَارِق : شَهِد أَفْهَمِيْنِي بِكْرا زَوْجَك بْيِجِي يُسْأَل عَنْك
وِبْيَعْرِف أَنَّك هُنَا وْسَاعِتْهَا بْيِجِي وْبْيُسْأل
وَتَعْرِفِيْن طَبِيْعَة عَمَل زَوْجَك لَو بَغَى يُوَصَل لِأَي مَعْلُوْمَة رَاح يُوَصَل لَهَا
وَبِأَسَهَل الْطُّرُق وَلَو عَرَف الْبِلْوَة الْلِي مسَوِيَّتِهَا أُخْتُك
أَبْسُط كَلِمَة رَاح يَقُوُلُهَا مَّايُشَرَفْنِي عَائِلَه مِثْل هُالعائِلّة
وَعَلَى الْطَّالِعَة وَالْنَّازِلَة يُذَكِّرُك بِالسَّالَفة
حِنّا رِجَال وَأَخْبَر بِبَعْضِنَا لِذَالِك أَرْجِعِي لِبَيْتِك وَزَوْجُك
تَرَا إِن كَان فِي شَيْئ مْخَلِّيْنِي ماأَرَفَع شَكْوَى عَلَى الْحَيَوَان ا
لُلِي فَعَل هَالِفَعَلَّه
طَبِيْعَة عَمَل زَوْجَك بَس
وَمَابِي أَبْنِي مِن هُنَا وَأَهْدِم مِن هُنَاك
شَهِد : أَبْشِر هَاللِحِين أَبُخُلي السَّايَق يُوَدّيْنِي
بَس يَالَيْت تَكَلَّم لِي خَالِد يُتْرَك بَاب الْشُقَّه مَفْتُوْح
أَنَا جَوَّالِي ومَفَاتيْحي وَحُوسّتِي كُلَّهَا بِبَيْتِنَا
طَارِق : الْلَّه يُكَمِّلَك بِعَقْلِك
لُجَيْن : طَارِق طَارِق أَنْت وَلَمَّا صَحِيْح أنْفُصَلِتُوا .؟
طَارِق : إِي صِدْق
وَوَرَد : لِيَه وَش صَار بَيْنَكُم وَمَن مَتَى تَارِكُهَا
طَارِق : أَبَد فِي نَفْس الْيَوْم الْلِي تَعْبِت فِي أَنْهَار
صَارَحْتُهُا أَنَّنَا مَاننْفَع لِبَعْض مَن قَالَكَم أَنْتُم ؟
لُجَيْن : شَفْنَاهُم وَحِنَّا دَاخِلِيْن نُصَلِّي لِمَا جَت سَلِمَت عَادِي وَسولَفت
وَقُلَنَالَهَا أَنَّك مَوْجُوْد عَشَان تِجِي تَجْلِس مَعَك
وَأَعتذَرّت بَس مَهَا عَصَّبَت وَقَالَت لِيَه
مَاقَال لَكُم أَخُوْكُم أَنَّه بِيُطَلَّقَهَا ؟
وَوَرَد : أنصُدِمْنا مِن جَد
طَارِق : الْلَّه يُوَفِّقُهُا بِوَاحِد أَحْسَن وَأَخِيْر مِنِّي
وَوَرَد : آَمِيْن
طَارِق : يَلَا هَذَا الْسَّوَّاق يُدَق أَطْلَعُوا لَه وَدَلَّوْه عَلَى مَكَانِي هُنَا
شَهِد : أَبْشِر
طَارِق : شُهُودُه لَاتِزْعَلِيْن مِنِّي بَس أَنَا أَبِي مَصْلَحَتِكُم
أُسْتَوْلَى الْهَم عَلَى قَلْب أُم لِمَا
فَقَهَر إِرَادَتَهَا
وَسَلَبَهَا قَدَّرْتَهَا عَلَى الْتَّعَرُّف بِفِكْر سَلِيْم وَمَنْطِقِي
بَاتَت لِاتُرَى إِلَا الْظَّلام
وَلَا تَتَنَفَّس إِلَا الْتَعَاسَة
وَلَا تَسْتَنْشِق سِوَى الْأَلَم عَلَى ذِكْرَى رَحِيِل أُمِّهَا
أَبُو لِّمَا كَان يَجْلِس فِي الْمُسْتَشْفَى مِنْكَبَّا
مُتْعَبا حِزِيْنَا يُفَكِّر بِزَوْجَتِه الْمَرِيضَة الْمُتَعَبَّه نَفْسِيّا لاجَسديّا
وَأُمَّهَا الْلَّتِي قُتِلْت فِي ظُرُوْف غَامِضِه
أَأُقَبِّل الدُّكْتُوْر عَلَيْه
وَطَمْأَنَه عَلَى وَضْع زْوْجتِه وقَد كُتِب لَهَا خُرُوْج مِّن الْمُسْتَشْفَى
وَلَم يَتَبَقْى عَلَيْه إِلَا تَكْمِلَة الَأُجَرَائَات لِلْخُرُوْج بِشَكْل نِهَائِي
أَبُو لِمَا : شِنُو يَعْنِي كُتِبَت لَهَا خُرُوْج زَوْجَتَي تِعْبَانِه
الدُّكْتُوْر : زَوْجَتِك تِعْبَانِه نَفْسِيّا يَعْنِي شُوَيَّة مُهَدِّئَات وَرَاحَة
وَلَو ماتَحَسُنت فَأَكِيد عِلَاجِهَا مَّو هُنَا هِي مُتَعَرِّضَة لِصَدْمَة ؟.
أَبُو لِمَا : إِي وَمَو أَي صَدْمَة
الدُّكْتُوْر : وِش نُوَع الْصَّدْمَة وّشْلّوُن كَان تَلَقِّيْهَا
أَبُو لِمَا : أَمْس كَانَت عِنْد أُمِّهَا وَالْيَوْم الْصُّبْح بَلِّغُوْهَا أَنَّهَا أنْقَتلت
الدُّكْتُوْر : يَعْنِي صَدْمَة عَصَبِيَّة قَوِّيَّة لَابُد تِآخَذَهَا لِدُكْتُور نَفْسِي أَجَل
أَبُو لِمَا : طَيِّب خَلِّيَهُا يَوْمَيْن زِيَادَة أَقَلُّهَا تَتطمِنُون أَكْثَر
الدُّكْتُوْر : فِي نَاس أَحْوَج بِهَالسَّرِيّر مِن زَوْجَتِك
يَامَا أَرْوَاح رَاحَت عَشَان مَافِي سَرِيْر
أَبُو لِمَا : أَي شَاطَرِين تَبْنُوْن مُسْتَشْفَيَات لِلْمَغْرِب وَلُبْنَان وَأُفْرِيْقِيَا
وَبَلَادُكُم مَافِيْهَا مُسْتَشْفَيَات
وَلَيْتَكُم بَعْد عَلَى كَذَا وَبَس تُّجِيْبُوْنَهُم مِن دِيَارِهِم
وِتْسْوَن عَمَلِيَّاتِهِم عَلَى نَفَقَة الْدَّوْلَة وَتُرِدُونَهُم
وَعِيَال الْدَّوْلَة يَمُوْتُوْن عَشَان مَافِي سَرِيْر
الدُّكْتُوْر : عَن إِذْنِك
أَبُو لِمَا شِعْر بِالَضِيِق لِأَنَّه يُدْرِك
أَن زَوْجَتَه تَحْتَاج أَن تَبْقَى
تَحْت الرِّعَايَة الطِّبِّيَّة فَتْرَة أَطْوَل
بَدَأ جَوَّال أَبُو لِمَا يُنْذِر بِوُصُول مُكَالَمَة
أَخْرِجَة مِن جَيْبِة بِتَثَاقُل
عَبْدِاللّه : مِّسْاك الْلَّه بِالْخَيْر بِو لِمَا
أَبُو لِمَا : هَلْا وَالْلَّه مِّسْاك الْنُّوْر
عَبْدِاللّه : وّشْلّوُن أُخْتِي عَسَاهَا أَحْسَن .؟
أَبُو لِمَا : إِي الْحَمْدُلِلَّه أَحْسَن
عَبْدِاللّه : أَبَجِّي أَزُوْرُهَا
أَبُو لِمَا : تَعَال أَجَل الْبَيْت لِأَنَّنَا خَلَاص بْنُطَلِّع مِن الْمُسْتَشْفَى
عَبْدِاللّه : خَلَاص خَيْر إِن شَاء الْلَّه
أَبُو لَمَّا عَاد لِلْغُرْفَة الْلَّتِي تَرْكَن بِهَا زَوْجَتِه
وَبَدَأ يُنَادِي عَلَى لِمَا
لِمَا : سَم يُبَه آَمُر هَذَا أَنَا
أَبُو لِمَا : يَلَا يَا أَبُنَيَّتِي الدُّكْتُوْر كُتِب خُرُوْج لأْمَيمَتك
لِمَا : بَس أُمِّي بَالحِيَل تِعْبَانِه
أَبُو لِمَا : وَش نَقُوُل يَا أَبُنَيَّتِي وَالْلَّه مِن يَوْم شِفْت هِالغُرِفَه
الْلِي كِنَهَا قَبْر لَا وَالْلَّه خِل تَطْلُع أَبْرَك غُرْفَة هَذَا كِبْرَهَا فِي ثَلَاثَة لا وغير المرافقينْ
الْلَّه يُخْلِف بَس يَلّا يَلَا خَلَّيْنَا نَمْشِي
،
عَبْدِاللّه طَلَب مِن الْجَوْهَرَة أَن تَذْهَب مَعَه لَبَيْت أُخْتِه
هَزَّت بِرَأْسِهَا وَأَبْتَسَمْت إِبْتِسَامَة عَرِيْضَة
وَتَسَلَّلَت الْفَرْحَة لأَعْمَاقَهَا
فَعَبْدِاللَّه أَيراَ بَدَأ يَعُوْد لِسَّابِق عَهْدَه ..!
أَكْتَفَت الْجَوْهَرَه بِوَضْع وَاقِي لِلْشَّمْس وَمَن ثُم أَرْتَدَّت عَبَائَتِهَا وَنَزَلَت
عَبْدِاللّه : أَوَّل مَرَّة أَنْتَبِه أَنَّك جَمِيْلَه
الْجَوْهَرَة : هَاللِحِين كُل يَوْم أَتَزَيَّن لَك وَأَصْبَغ وَجْهِي لَك
مَاتَفْتَكّر فِيْنِي
وَالْيَوْم يَوْم أَنِّي صِفْرَا وَمُرْتَاعِه عَلَى خَالَتِي صَايَرة جَمِيْلَه.؟
قُولْ توكْ تشوفنيْ
عَبْدِاللّه :
عَبْدِاللّه : يَلَا نَمْشِي
الْجَوْهَرَة : يَلَا
رَكِب عَبْدِاللّه وَالْجَوْهَرَة سَيَّارَتُهُم قَاصِدِيْن بَيْت أُم لِمَا
وَفِي هَذّة الْأَثْنَاء لَم تَكُف الْجَوْهَرَة مِن إِبْدَاء تَحْلَيلاتِهَا
تَتَوَقَّع مِيِن الَّلِي قَاتَلَهُم
شِوَف أَنْت تَقُوْل أَن الْمُحَقَّق قَال لَك أَن الْقَاتِل
لَه عَلَاقَة غَيْر شَرْعِيَّه بِالْخَدَامَة طَيِّب لَو كَان لَهَا عُلَاقَه فِيْها لِيَه قَتَلَهَا .؟
بِالْعَكْس كَان أَسْتَانِس الْبَيْت فَاضِي وَكُل يَوْم وَالْثَّانِي عِنْدَهَا
تَتَوَقَّع تَهَاوَشَوا ..؟
بَس لِنَفْتَرِض أَنَّهُم تَهَاوَشَوا رَاح يَكُوْن فِي مُقَاوَمَة
لَا وَسَارِق الْذَّهَب الْلِي فِي يَد خَالَتِي لا لا ماظنْ كذا
إِلَا عَبْدِاللّه خَالَتِي مَاتَت مَطُعُونَه بعد ؟
عَبْدِاللّه : لَا الْخَدَامَة بَس الْلِي مَطُعُونَه ثَلَاث طَعَنَات
الْجَوْهَرَة : وَخَالَتِي ؟
عَبْدِاللّه : مَخْنُوُقَه
الْجَوْهَرَة : يُمَّه يُمَّه حَسْبِي الْلَّه عَلَيْه حِسَاب يَكْفِيْه
الْلَّه يَآخْذُه يَاجَعِل حَوْبَتَنَا ماتَتَعَدَاه
عَبْدِاللّه : بَس عَاد خَلَاص أَزَعْجَتِيْنِي قرِقرِقَرْقر بَس بَس راسيْ
الْجَوْهَرَة : وِش فِيّك هَذَا بِدَال ماتَحْلّل مَعِي
عَبْدِاللّه : مَابِّي أُحْلّل شَيْئ خَلَاص أَكْرَمِيْنا بِسُكُوتِك
الجوهرة b036
وُصِل عَبْدِاللّه وَزَوْجَتَة لَبَيْت
لِمَا : عَظَّم الْلَّه أَجْرَك يَاخَالِي نِّهَايَة الْأَحْزَان وَالْفَجَعَات يَارَب
عَبْدِاللّه : مَشْكُوْرَة
مَهَا : عَظم الْلَّه أَجْرَك
عَبْدِاللّه : وِش فِيّك تَقُوْلِّيْنَهَا مِن وَرَا خَشْمِك
مَهَا : أَسْمَع خَالِي تَرَا مِن جَد واصْلِه مَعِي منيب طايقه شيئ
الْجَوْهَرَة : عَظَّم الْلَّه أَجْرَكُم فِي خَالَتِي وَمَاتُشُوف شَر الْوَالِدَة
مَهَا لِمَا : الْشَّر مايَجِّيك
لِمَا : وَالْلَّه فَجَعَه أَمْس حِنّا عِنْدَهَا شَيْئ يَعْوّر الْقَلْب ويخرعْ
مَهَا : مُسَيُكينَه أُمِّي مِن رَجَعَت الْبَيْت وَتَقُول قَلْبِهَا ناغْزُهَا
لما : لا ناغزها على الذهب
الْجَوْهَرَة : لِيَه .؟
مَهَا : هِي حَاطَة ذَهَب بَيْت جَدَّتِي
وَكَانَت نَغِزَة قَلْبِها على هِالْذَّهَب
مَاتَدْرِي أَن الجدة هِي الَّلِي رَاحَت مو الذهبْ
الْجَوْهَرَة : أُمِّك حَاطَة ذَهَب عِنْد خَالَتِي ؟
مَهَا : إِيْه
الْجَوْهَرَة : عَبْدِاللّه لَقِيْتُوا الْذَّهَب بِالْبَيْت ؟
عَبْدِاللّه : لَا كُل الْلِي بِالْبَيْت خَبِرُوْنِي بِه وْمَالَقُوا ذَهَب وَلَا شَيْئ
مَهَا : إِلِاأُمّي حَاطَه ذَهَبِهَا مَّو صَح لَمَا ؟
لِمَا : إِي وتَحْت الْفَرَشَة الْلِي بِغُرْفَة جَدَّتِي
عَبْدِاللّه : مَايَنْفَع الْبَيْت مَمْنُوْع أَمُرَّة لِأَنَّه كُلُّه تحَت المُراقِبِه وَالتَّفْتِيْش
أَبِقَوْل للْمُحَقّق وَهُو يُشَوِّف
الْجَوْهَرَة : يَلَا قَوْم وَش تَنْتَظِر ؟
عَبْدِاللّه : خِلِّي أُخْتِي تَنَزَّل وأشُوفُهَا بِالْأَوَّل
لِمَا : خَالِي أُمِّي مَرّه تِعْبَانِه مّاتَوَقّع تَنَزَّل أَنَا تَرَكْتُهَا نَايْمَة وَأَبَوَي مَعَهَا
الْجَوْهَرَة : يَعْنِي مَارَاح تَصْحَى هَاللِحِين
قَوْم بِسُرْعَة وَأَنَا بِبَقَى هُنَا مَع أُم لِمَا وَالْبَنَات
عَبْدِاللّه : طَيِّب أَجَل أَنَا رَايِح مَع السلامةْ
نَفْتَقِد أَنْفُسَنَا حِيْن نُخْضِعَهَا لِمَن لَايَسْتَحِقُّوْن
نُحْنِي رُّؤُوْسْنَا لَهُم وُنُعْطِيْهِم مِن قُلُوْبِنَا الْمَكَانَة الْأَرْفَع
وَمَن مَشَاعِرَنَا الْأَعْظَم وَالْأَعْظُم
وَنُسْقِط سَعَادَتُنَا بِأَيْدِيَنَا
وبِكُل بَسَاطَة لا يَصُونَون قَلْوبنا
إِن لَم نكن أول من نصونْ فلم نطالب بذالكْ ..؟
،
الدُّكْتُوْرَة سَنَاء قَامَت بِالْدُّخُوْل عَلَى أَنْهَار
أَنْهَار كَانَت مُسْتَلْقِيَة عَلَى ذَاك الْسَّرِيْر تَنْظُر لَزَّوَايَا الْغُرْفَة المظلمة
مِن يَرَاهَا يُظَن أَنَّهَا قَد فَقَدْت عَقْلِهَا أو على مشارف الفقدْ
فَشَعْرُهَا مَنْكُوش
وَوَجْهُهَا مُصْفَر
وَعَيْنَاهَا ذَابِلْتَان وَنَظَرَاتُهَا خَائِفَة مُتَرْقِّبِه
د/ سَنَاء : مَسَاء الْخَيْر يَاحِلْوِة
رَاح تَتَكَلَّمِي ألحين مَعِي صَح نتركْ الدلع شويْ
أَنْهَار : مَابْي أَتَكَلَّم أَبِي أَرُوْح الْبَيْت
د/ سَنَاء : مَايَنْفَع الْيَوْم تْرُوْحِيْن رَاح نْخَلّيك يَوْمَيْن كَذَا وَبَعْدَهَا نُطْلِعَك
أَنْهَار : بَس أَنَا مَابْي أَجْلِس هُنَا
د/ سَنَاء : هُنَا رَاح نَهْتَم فِيْك
أَنْهَار : مابيْ
د/ سَنَاء : شُوفِي حَبِيْبَتِي أَنْا رَاح أَتَكَلَّم مَعَاك كَبِنْت عَاقِلُه وَفاهِمِه وَنَاضِجّه
لَو قُلْت لَك قِيَمِي نَفْسَك مُسْتَوَى الَأُسْتِهَارعِنْدَك كَم مِن عَشَرَة ؟
أَنْهَار : مَادَرِي
د/ سَنَاء : كَذَا مَارَاح تَكُوْنِي بِنْت عَاقِلُه وَفاهِمِه
أَسْمِعِي يَا أَنْهَار أَنْتِي أَلْحِيَن عِنْدَك خِيَارَيْن
ياتَعْتْرِفِين بِمَن الْلِي فَعَل هَالِفَعَلَّه وَنخليّه يُسْتَر عَلَيْك غَصَب عَنْه
أَو تَرْجِعِيْن لِنَفْسِك وَعَقْلُك وَتَقَلَّبِين الْصَفْحَه وتنسينْ اللي صارْ كلهْ
أَنْتِي وَحْدَك تُحَدِّدِين
إِذَا تَبَيَّن رَايِي أَنْتِي تِسْتاهِلِين مَاجَاك كَوْن أَنَّك أَعَطِيَّتِي هالشَّخّص الثِّقَة
فَتَحْمِلِي أَبْسُط النَّتَائِج
أَنْهَار لِمَن يَكُوْن فِي أَنْسَان مَيْت مِن جُوْعِه
وَمَيْت مِن ظَمَاه وَيَلْهَث
يَدُوْر شَيْئ يَآكُلَّه بس
وَفَجْأَه لَقِى الْأَكْل وَالْشُّرْب بَس كُلَّهَا لُحُوْم بَشَرِيَّة وَشَرَاب مُحَرَّم
تَتَوَقَّعَيْن وَش أَبْسُط شَيْئ يُسَوِّيَه ؟
أَنْهَار : رَاح يَآَكَل وَيَشْرَب
د/ سَنَاء : لِيَه طَيِب مَع أَنُو يَدْرِي أَنَّهَا لَحْم أوادم وَشَرَاب حرامْ؟
أَنْهَار : لِأَنُو جَايِع
د/ سَنَاء : الْجَايِع يَا أَنْهَار لِمَن يَلْقَى شَيْئ يَآكُلَّه
مَارَاح يَتَرَدَّد لِلَحْظَة وَيَقُوْل لَا وَالْلَّه هُو حَرَام
فِي الْلَّحْظَة نَفْسِهِا رَاح يَآَكَل بُيَدِينِه وَرجَولِه
بَس لَمَّن يَشْبَع وَيَبْدَأ عَقْلِه يَسْتَوْعِب
بِيَقُول لَيْتَنِي مِت مِن جُوَعِي وَمَا أَكَلَت
وَهَذَا الْرِّجَال يَا أَنْهَار
لِمَن تَتَحَرَّك غَرَائِزِهِم
مايُفَكَّرُون بِعُقُوْلِهِم لَكِن لَم تَشْبَع الْغَرِيْزَة
يَبْدَأ وقتْ تشغيلْ العقلْ
الْلِي أَبِي أَقُوْلُه لَك
أَنَّك أَنْتِي الْغَلْطَانَه أَنْتِي الْلِي سَمَحْتِي لَه
أَنْهَار : بِس هُو قَالِي نَطْلُع شُوَي نْتَكّي وَنَرْجِع وَوَعَدَنِي مايسّوي شَيْئ
د/ سَنَاء : يَعْنِي طَالِعَه مَعّاه تَنَاظِرِينِه وَيُنَاظِرّك..؟
تِقَهْوينِه وَيقِهْوَيك..؟ وَلَا يَأْم بِك ويصلي فيكْ..؟
أَنْهَار أَنَا قُلْت لَك أَبِيك عَاقِلُه وَفاهِمِه وَنَاضِجّه
أَبِيَك تَعْتَرِفِيْن بِخَطَأِك
وَتَقُوْلِيْن لِي أَسْمُه وَكُل شَيْئ بِالْتَفْصِيْل عنه
أَنْهَار : مَابْي أَتَكَلَّم عَن شَيْئ خَلَاص خَلَاص خَلَاص
،
الدُّكْتُوْرَة سَنَاء تُبْذَل قُصَارَى جَهَدَهَا لِكَي تَعْتَرِف أَنْهَار
وَلَكِن أَنْهَار لَاتُرِيْد أَن تَتَذَكَّر شَيْئا مِماحدّث!!
مِن الْصَّعْب جِدَّا أَن تجبرْ أحدهمْ وترغمهء
على حديث بات يجلب الرعب لهْ
،
تَوَجَّهْت الدُّكْتُوْرَة سَنَاء لَطَارِق
وَأَبْلَغْتُه بِأَن أَنْهَار تُصِر عَلَى عَدَم الْحَدِيْث
طَارِق : خَلَاص يادُّكْتُورَة شُكْرَا لَك عَلَى كُل شَيْئ
د/ سَنَاء : أَنْهَار تَحْت وَقْع الْصَّدْمَة
وَمَن الْمُسْتَحِيْل أَنَّهَا تَتَكَلَّم فِي هُالْأَيَّام الْقَلِيْلَة
إِذَا تَبُي رَايِي أَبَعْطِيك رَقِم دُكْتُور نَفْسِي
رَاح يَبْدَأ مَعَهَا بِالْحُبُوب الْنَّفْسِيَّة وَالْجَلَسَات
وَلِمَن تَكُوْن تَحْت تَأْثِيّر الْحُبُوب رَاح تَسْتَجِيْب وَرَاح تَتَكَلَّم
بَس الْأَهَم أَن الْأَدْوِيَة تَتَمَكَّن مِن جِسْمِهَا
طَارِق : خَيْر إِن شَاء الْلَّه
د/ سَنَاء : لَاتَعْتَقِد أَنَّك الْوَحِيْد الْلِي أُخْتُك طِاحِت فِي هُالمطْب يَامَا وْيَامَا
وَبِمَا أَن فِي فَتْوَى تُجِيْز أُعَادَة بِنَاء الْبَكَارَة لِلْبِنْت الْمُغْتَصَبَه وَالْمُعْتَدَى عَلَيْهَا
بِحُجَّة أَنَّهَا مَّو بِإِرَادَتِهَا
فَاللَّه يُسَلِّمُك أَوَّل طَيَّارَة لِمِصْر وَلَا الْأُرْدُن تُعِيُدُلك الْلِي أَنْهَدْم ..!
،
إِذَا كَانَت الرَّضَاعَة يادُّكْتُورَة سَنَاء جَائِزَة
لِزُمَيْل الْعَمَل وَالْسَّائِق الْجَدِيْد
فَكَيْف لَاتَكُوْن كَذَالِك لِلْتَّرْقِيع وَالْتَّرْمِيم ..!
هَل الْتَّعَوُّد عَلَى قُرْب أَحَد الْأَشْخَاص يَكُوْن كَفِّيَلا بِحُبِّه ..؟
وُصِل الْسَّائِق لِلْمُسْتَشْفَى وَرَكِبْت الْأَخَوَات مَعَه
وَمَا أَن رَكِبُوْا إِلَا وَقَام بِسُؤَالِهِم عَن مَكَان طَارِق
فَهُو قَد جَلَب لَه أَكْلِا
دَلَّتْه الْشَّهْد عَلَى مَكَانِه
وَأَخْبَرَتْه أَن لَم يَجِد فَهُم لَم يُعْطُوْه جَوَّال عَبَثَا
أَتَّصِل مُبَاشِرَة عَلَى طَارِق فَهُو لَن يُتْعِب نَفْسَه بِالْتّفْكِيِر
وَلَكِن حَارِس الْمُسْتَشْفَى قَال لَه
: أَقُوْل لَاتَتْعَب حَالِك وَتَكَلَّم مْعَزِّبك أَرْجِع بِأُكَلَك مَمْنُوْع يَبْوُي
: أَنَا يُوُدِي هُق باب هزا موش مريز هزا مرافقْ
: حَتَّى لَو مَمْنُوْع
غَضِب الْسَّائِق وَأَتَّصِل بِطَارِق لِيُخْبِرَه
طَارِق : خَلَاص خَلَاص خِلَّه عِنْد الْحَارِس
وَأَنَا بَجِي آَكِلَة بِرّا
الْجُوْع كَافِر
الْسَّائِق: بَاب أَنَا يَقُوْل شَيْئ وَازْد مُهِم هُق أَنْتَه
طَارِق : قَوْل وِش تَبِي ؟
الْسَّائِق : هزا نَفَر يَجِي يُسْأَل وَيَن بَابَا طَارِق
طَارِق : طَيِّب مِنُّو هَذَا ؟
الْسَّائِق : هزا نَفَر أَنَا يُشَوِّف كُل وَرَا سَيَّارَة مَال أَنَا إِزَّا مَامَا أَنْهَار يَرْكَب
طَارِق : كَيْف كَيْف
الْسَّائِق : إِي بَابا هَزّا أَنَا يُوُدِي أَنْهَار سُوْق هَزّا يلَهِق
أَنَا يُلَف هُو يُلَف أَن يَرَوْه سَيِّدَا هُو يَرَوْه سَيِّدَا
أَنَا وَقِف هَوَا يُوَقِّف
بْأَدِين يُوَصَل سُوْق أَن يُوَقِّف أَنَد بَوَّابَه خُمُسَه
هَوَا يُوَق إند بَوَّابَه خُمُسَه
بْأَدِين مَامَا أَنْهَار يَزِي مَع هَزّا نَفَر يَطْلُع بِرّا سوق
بْأَدِين يُزَيِّ صَدِيْقَه مَال أَنْهَار
يَقُوْل صَبَر صَبر شِوَيّه هَزّا أَنْهَار مَاكُو
طَارِق : يَلْعَن شَكْلِك وَلِيُّه مَاقِلّت
الْسَّائِق : بَابا هَزّا كَلَام مَافِي زُيِّن أَنَا يَوْم شِوَف هُو وَاقِف إند بَيْت
يَآَخِذ رَقِم سَيّارَه بْأَدِين يَجِي يُسْئَل عَن أَنْتَه أَنَا يَقُوْل هَوَا فِي مُسْتَشْفَى
هَوَا يَقُوْل فِي يَجِي هُنَا حَق أَنْتَه
طَارِق : جَب لِي رَقِم سَيّارَتَه بسرررْعَه
الْسَّائِق : لَا لَا مَّايَدَخّل أَنَا مُسْتسِفِى أَنْتَه يَجِي
طَارِق : أَقُوْل حَطَّه بِرِسَالَة وَأَرْسَلَه
الْسَّائِق : زُيِّن بَابا
طَارِق : تَعَال هُو كَيْف شَكْلِه ؟
الْسَّائِق : هَزّا مَافِي كْوَيِّس هَزّا مَافِي مُسْلِم يَهِط سَلْسَال هُق هَرْمَة
بَنْطَلُون يَنْزِل شِعْر مَال هُو مَافِي غَسَل فِي وَصَخ وَاجِد بُلُوْزَه مَال هُو
كُلُّو يَنْشَق
طَارِق : أَقُوْل لَك شَكْلِه شَكْلِه
الْسَّائِق : هزا طَوِيْل بَس مُو وَازْد هَزّا يُشْبِه أَنْتَه
طَارِق : أَقُوْل أنقلع وخذ وَوَرَد وَلُجَيْن لِلْبَيْت وَشَهِد خُذْهَا لشَقْتِهَا
الْسَّائِق : زَيَّن زُيِّن بَابا سَلَامُو أَلَيْكُم
،
طَارِق نَسِي أَن يُهَاتِف خَالِد لِيُبْلِغْه بِوُصُول الْشَّهْد لِلْشَّقَه
فَوُصِلَت شَهِد وَخَالِد مُنْغَمِس بِمُكالِمّة
طَرَقْت الْبَاب مَرَّات وَمَرَّات
وَعِنْدَمَا فَتَح كَان خَالِد مُمْسِكَا بِجْوَالُه غَارِقّا فِي ضَحَكَات مُتَوَاصِلَه
وَمَا أَن رَّأَى شَهِد
خَالِد : أَقُوْل يَابُو أُسَامَة نْشُوفِك الْلَّيَلَه
أَمَانِي : أَنَا بِو أُسَامَه ..؟ صِدْق أَنَّك مَاتَسْتْحي ياخلود
خَالِد : وَالْلَّه مَا أَظْمَن لَك الْوَضْع بَس إِن شَاء الْلَّه
أَمَانِي : شِنُو مِنُّو جَاييِّك ؟
خَالِد : إِي إِي يُمْكِن نَطْلُع أَنَا وَالْأَهْل
أَمَانِي : زَوْجَتِك عِنْدَك ..؟
خَالِد : إِيْه
أَمَانِي طَيِّب خَلِّهَا تَبَوَّسَك بِدّالّي
خَالِد : لَا مَالِك أَمَل
أَمَانِي : وِش رَايَك تَطْلُع بِرّا تُكَلِّمُنِي ؟
خَالِد : لَا صَعْبَه شُوَي
أَمَانِي خَلَاص وِش رَايَك نُرَوَّح لِلْرَاشِد نْتَكّي بِجَلَسَات الْعَوَائِل
خَالِد : عَادِي ..؟
أَمَانِي: أَي عَادِي كَأَنِّي زَوْجَتِك ولاحّدِن دَارِي
خَالِد : مِن بِيوّدَيك طَيِّب أُخْبِرُك ماتّسُوّق سَيَّارَة عَشَان رَكَّبَتك متعورةْ
أَمَانِي : تَجِي أَنْت تَآَخِذُنِي بَس أَقُوْل لِأَبَوَي أَنِّي بِرُوْح أَزُوْر أُمِّي
تعرفْ متطلقينْ وماراح يدق عليها
عشان يسئلْها إذا جيت ولاَ
عَاد أبويْ وَوَدَّه أَرُوْح وَمَا أَرْجِع
خالد: طيب لاجيْت آخذكْ بيسألك منو بيآخذكْ
بِقَوْل لَه هَذَا وَاحِد مِن عُيَال خَالِي وَجِاي يَاخُذُنِي
شدَعْوّة يَعْرِف خَوَالِي عَشَان يَعْرِف عِيَالِهِم
خَالِد : وَالْلَّه شَيْئ حُلْو
أَمَانِي : خَلَاص مَتَى نَطْلُع ؟
خَالِد : حَدَّد مَتَى وِدِّك ..؟
أَمَانِي : الْسَّاعَة 8 وِش قِلْت ؟
خَالِد : خَلَاص أَتَفَقْنَا
،
شَهِد خَلَعْت تِلْك الْعَبَاءَة وَتَوَجَّهْت مُبَاشَرَة لِدَوْرَة الْمِيَاة
أَخَذَت دَّوَش سَاخِن
وَخَرَجَت مُسْرِعَة قَامَت بِتَمْشِيْط شَعْرَهَا وَلِأَوَّل مَرَّه
تُسْئَل نَفْسَهَا تَرَى كَيْف سَأَسْرَح شِعْرِي
قَامَت بِتَجْفيفَه وَمَن ثُم سُدْلَه وَأَرْتَدَّت وأَكتَفت بِذَاك الْطَّوْق عَلَى رَأْسِهَا
أَلْقَت نَظَرِهَا عَلَى خِزَانَة مُلَابَسَها
وَوَجَدْت أَن لَدَيْهَا كَثِيْر مِن الْمَلَابِس وَالْقُمْصَان الْلَّتِي لَم تُكْحَل عَيْن خَالِد بِهَا
أَخَذَت ذَاك الْقَمِيْص السُّكَّرِي الْطَّوِيْل وَذُو أَكْمَام وَاسِعَة
أَنِيْق جِدّا
وَقَامَت بِوَضْع الْعِطْر الْمُفَضَّل لِخَالِد وَخَرَجْت فِي الْصَالَة
وُجِدَت يَجْلِس عَلَى تِلْك الْأَرْيَكَة ينظر للجوال
وَلَم يُلْقِي لَهَا أَي بَال
حَاوَلْت أَن تَمُر بِقُرْبَة
وَمَن ثُم تَقُوْم مِن مَكَانِهَا لِّتَتَظَاهَر بِتَقْلِيْب مَحَطَّات التِّلْفَاز
وَلَكِن وَلَا حَرَكَة حاولتْ أن تتمايل هنا وهناكْ
ولكن لافائدةْ
تَوَجَّهْت لِلْمَطْبَخ وَصَنَعْت الْشَّاي ووضعتْ تِلْك الْسُكَّرِيَّة وَالفَنَّاجِين
وَبَعْض حَبّات الْتَّمْر وَوُضِعَت الْمُكَسَّرَات وَالْحَلَوِيَّات وَأَتَت تُحَمِّل الْصِّيْنِيَّة
خَالِد : أَنَا بَطَّلَّع وشُوله مُتْعِبَه نَفْسَك ؟
شَهِد : وَلَا تَعَب حَبِيْبِي وَلَا شَيْئ
خَالِد : غَرِيْبَة مَّو تَقُوْلِيْن تَبَيَّن تِرْتَاحِين وَش جَابِك؟
شَهِد : أَشَتَقَت لَك
خَالِد : آَهَا
شَهِد : وِش فِيّك قَلْبِي ؟
خَالِد : لَا مَافِيْنِي شَيْئ بَس أبطّلّع
شَهِد : تَطْلُع وَأَنَا تَوْنِي جَايُّه أَنْت خَلَاص خَلِّك مَعِي
خَالِد : عِنْدِي أَشْغَال كَثِيْرَة مِنْب فَاضِي لَك
شَهِد : أَوْك بأَنْتَظَرّك
خَالِد : لَا لَا تَنْتَظِرِيْن يَلَا أَنَا بِلِبْس وَأبطّلّع سَلَام
،
أُعْتُقِدَت شَهِد أَن خَالِد قَد عَلِم بِمُصِيْبَة أَنْهَار
مِمَّا جَعَل قَلْبِهَا يَسْقُط مِن بَيْن أَضْلُعِهَا
: يَاوَيْلِي لَو كَان عُرِف أَكِيْد بِيَطَلَقْنِي سَاعَتَهَا
كَانَت الْأَفْكَار وَالْهْوَاجِيْس تَلْعَب بِمُخَيِّلَة الْشَّهْد
بَيْنَمَا كَان خَالِد يَسْتَعِد لِمُلْاقَاة أَمَانِي
مَع أَن الْلِّقَاء بَقِي عَلَيْه سَاعَات وَسَاعَات
وَلَكِن هُو يَفْضُل الْخُرُوْج الْآَن
: يَلَا تَبَيَّن شَيْئ ؟
: لَا سَلَامَتِك وَرِضَاك حَبِيْبِي
نَهَضَت شَهِد لتَضَمِه وَلَكِنَّهَا تَفَاجَأَت
بِأَنَّه خَرَج مُسْرِعا وَكَأَنَّه هَارِبا مِنْهَا
لَم تَهْرَب يَاخَالِد ..؟
هَل لِأَنَّك تَتَحَاشَى نَظَرَات الْشَّهْد لِعَيْنَيْك فَتَكْشِف أَن هُنَالِك أَمْرَأَة
بَاتَت تَأْخُذ حَيِّزا مِن قَلْبِك ..؟
بَعْد الْتَّعْذِيْب الْمُتَوَاصِل لِذَاك الْهِنْدِي الْجِنْسِيَّة
أَدْلَى بِدَلْوِه وَأَخْبِرْهُم بِأَنَّه لاشْأن لَه بِكُل مَاحَدَّث
إِن هَذِه الْخَادِمَة هِي مِن أَتَصَلَّت بِه وَطَلَبْت أَن يُخَبَّأ بَعْض الْذَّهَبَات عِنْدَه
وَهُو وَافِق عَلَى ذَالِك وَمَا أَن وَافَق إِلَا وَقَد غَيَّرْت رَأْيَهَا
وَطَلَبَت مِنْه عُدِم الْمَجِيئ
أَيْقَن الْمُحَقِّق أَن آَخَر أَقَاوِيْل عَبْدِاللّه صَحِيْحِه وَيَجِب الْأَخْذ بِهَا
إِذَن أُخْتِه أَتَت بِالْذَّهَب
وَالْخَادِمّة كَانَت تُرِيْد الأَسْتِيَلَاء عَلَيْه
وَكَانَت تَبْحَث عَن شَخْص تَسْتَأْمِن الْذَّهَب عِنْدَه
طَلَبُوْا حُضُوْر عَبْدِاللّه حَالِا فَهُنَالِك مُسْتَجَدَّات
وُصِل عَبْدِاللّه
: هَا بَشِّر عَسَى أُكتشِفْتُوا الْقَاتِل ؟
: لَا لَكِن قَرِيْبا رَاح نُوَصِّل لَه
: الْهِنْدِي يَقُوْل أَنَّهَا طَلَبَت مِنْه يَآَخِذ الْذَّهَب عِنْدَه
: يَعْنِي ذَهَب أُخْتِي ؟
: إِيْه لَكِنَّهَا بَعَّدَيْن غَيَّرَت رآيُّهَا
: طَيِّب أَنْت تَقُوْل أَنَّه مُعْتَدَى عَلَيْهَا وَبِرِضَاهَا فُلَيِّه قَتَلَهَا
: قَتَلَهَا عَشَان الْذَّهَب وَالْدَّلِيل أَنَّه خُذ أَسَاوِر أُمِّك
هَذَا لَهَا عُلَاقَه فِيْه وَواثِقِه مِنْه
وَبَعْد مَامَارِس مَعَهَا أَخَذ الْذَّهَب عَلَى أَسَاس يَحْتَفِظ فِيْه
وَهُو يَبْغِى يَسْتَوْلِي عَلَيْه فَقَتَلَهَا وَخَلِّص مِنْهَا وَخُذ الْذَّهَب كُلِّه
: وَلِيُّه قَتَل أُمِّي مَع أَنَّهَا مَشْلوَلَّه وَعَاجِزَة .؟
: يُمْكِن فَكَّر أَنَّهَا تَتَكَلَّم وَبِعَقْلِهَا وَوَعْيِهَا
عَلَى الْعُمُوْم الْجَوَال صار مَعَنَا
وَكُل الْمُكَالَمَات الْلِي أُجْرَتَهَا خضعت للمراقبه وأُسْتُمِعْنَا لَهَا
الْآَن وَاحِد بَس تَدُوْر حَوْلَه الشُّبُهَات
وْهالشَّخّص سَافَر بَعْد الْحَادِثَه بِخَمْس سَاعَات بَس
: وَيَن سَافَر ..؟
: سَافَر لِبِلَادِه لَكِن الْيَوْم رَاح يَكُوْن هُنَا وَعِنْدَنَا
عَبْدِاللّه كَان خَائِفا
مَع أَنَّه غَيْر مُدَان وَلَايُوْجَد دَلِيْل وَاحِد يُوَضِّح أَنَّه عَلَى عُلَاقَه مُحَرَّمَه مَع الْخَادِمَة
وَلَكِن لَن يَهْدَأ إِلَا عِنْدَمَا يُغْلَق هَذَا الْمِلَف وَتُدْفَن الْجُثَث
وَيُمْسِك الْقَاتِل وَيَنَال مَايَسْتَحِقُّه
،
مَلَامِح الِأَحْتُضَار تَرْتَسِم عَلَى مُحَيَّاك يا عَبْدِاللّه
وَهُنَالِك صُرَاخ صُرَاخ مُزْعِج
يُدَوِّي الْآذَان
وَيُمَزِّق الْقَلْب بِأَشْلاء
هَل هُو صَوْت ضَمِيْرَك ؟ رُبَّمَا ..!
في ثمة إشيآءً كثيرة بدوآخلنآ .,
لآ نملك الجرأه الكآإفيه للإفصآإح عنهآ ‘
لكل من كان معي هاهنا حبي لكم
جَلَسْنَا حَوْل طَاوِلَة مُسْتَطِيْلَة ،
أَلْقَيْنَا نَظْرَة عَلَى قَائِمَة الْأَطْبَاق،
وَدُوْن أَن نُلْقِي نَظْرَة عَلَى بَعْضُنَا طَلَبْنَا بَدَل الْشَّاي شَيْئا
مِن الْنِّسْيَان وكطَبق أَسَاسي كَثِيْرا مِّن الْكَذِب!
وَضَعْنَا قَلِيْلا مِن الْثَّلْج فِي كَأْس حُبِّنَا،
وَضَعْنَا قَلِيْلا مِّن الْتَّهْذِيب فِي كَلِمَاتُنَا،
وَضَعْنَا جَنُوْنَنَا فِي جُيِوبِنَا، وَشَوْقَنَا فِي حَقِيْبَة يَدِنَا ..
لَبِسْنَا الْبِدْلَة الَّتِي لَيْسَت لَهَا ذِكْرَى،
وَعَلَقَنْا الْمَاضِي مَع مِعْطَفُنَا عَلَى الْمِشْجَب ..
فَمَر الْحُب دُوْن أَن يَتَعَرَّف عَلَيْنَا !!
خَالِد كَان مُتَلَهِّفَا لِلْخُرُوْج مَع أَمَانِي
مَع أَنَّهَا لَيْسَت بِتِلْك الْأْنْثَى الْلَّتِي تُحَرِّك لَه مَشَاعِرَه وَأَحَاسيَّسة
وَيَشْعُر لِوَهْلَه أَن قَلْبَه يَتَقَافَز بَيْن أَضْلُعِه
أَو أَنَّه يَفْرَح بَّأَتِّصَالَهَا ورسائلهاَ و سُؤَالِهَا
هِي بِالْنِّسْبَة لَه شَيْئ عَادِي مُبْهَم الْتَّفَاصِيْل
وَلَكِن لَو كَان كَذَالِك لَم يَشْعُر أَنَّه يَحْتَاجُهَا ..؟
هُنَالِك أُمُوْر يُصَعِّب عَلَيْنَا تَفْسِيْرَهَا
وَلَكِن مَع الْوَقْت سَنُدْرِك الأَجَابِه مؤكدا
قَام بِمُهاتَفَتِهَا وَأَخْبَرَهَا
بِأَنَّه لَم وَلَن يَصْبِر لِلْسَّاعَة الْثَّامِنَة
فَزَوْجَتُه قَد عَادَت إِلَى الْبَيْت
وَهَذَا يَعْنِي تقييد..!
ضَحِكَت بِأَعْلَى صَوْتِهَا
نَعَم فَمَاتُرِيَدِه بَاتَت تَسْتَوْلِي عَلَيْه
هَمَسَت لَه بِهَمْسَة حَرَّكَت كُل تِلْك الْمَشَاعِر الْمَخْزُوْنَة فِي قَلْبِه
وَقَالَت
أَمَانِي : حَبِيْبِي خَلاص تَعَال بَيْتِنَا
خَالِد : عْطِيَنِي الْعُنْوَان
قَامَت بِأَعَطَاءَه الْعُنْوَان مَع أَنَّه قَد سَلَك طُرُقَا كَثِيْرَة
عَن طَرِيْق الْخَطَأ وَلَكِن فِي الْنِّهَايَة وُصِل
أَلَا يَكْفِي أَنَّه يُرِيْد ذَالِك إِذَن فَسَيَصِل ..!
وَقَف عِنْد ذَاك الْبَاب وَقَام بِمُهاتَفَتِهَا
أُبْلِغْتُه أَنَّهَا خَمْس دَقَائِق وَسَتَخْرُج لَه
ظَل يَنْتَظِر
وَعُيُوْنُه مُعَلَّقَه عَلَى ذَاك الْبَيْت
فَبَّيْتُهُم ذُو ثَلَاثَة أَدْوَار
وَهُنَالِك مَسَاحَة كَبِيَرة تُفَصَّل الْبَيْت عَن السورْ
إِذَن مُؤَكَّد أَنَّهَا الحَدِيْقَه
أَن تَصْمِيْمُه مِن الْتَصَامِيِم الْرَّاقِيَة وَالْمُمَيِّزَة
وَالرُّخَام الْمَذْهَب الْلَّذِي وُضِع فِي زَوَايَا الْمَنْزِل كان شَاهِدَا على تميزةْ
مِن الْوَاضِح أَنَّهُم مِن عَائِلَة مَرْمُوْقَة
وَلَكِن كُل هَذَا لَايُهِم مَايِهِم حَقّا شَكْلِهَا
طَوِيْلَه أَم قَصِيْر بَيْضَاء أَم بِرُونْزِيَّة نُحَيْلَة كَأَشْوَاق أَم أَنَّهَا مُمْتَلِئَة
كُلُّهَا تَسَاؤُلَات كَانَت تَدُوْر فِي مُخِيْلَتِه
وَقَبْل أَن تَخْرُج خَرَج رَجُلا عَجُوْزا فِي الْعُقَد الْسَّابِع مِن عُمُرِه
وَنَظَر إِلْيَة وَأَبْتَسِم
خَالِد سَقَط قَلْبِه من الخوفْ
وَلَكِن ما أنأَلْقَى عليه الـ تَحِيَّة إلا وهدأت مخاوفه
خَالِد أنزل نَافِذَة الْسَّيَّارَة
ورد التحيةْ فطلب منه العجوزْ
بِأَن يَبْلُغ سَلَامَة لِأَبِيه وَأَخْوَالِه
خَرَجَت أَمَانِي فِي هَذّة الْأَثْنَاء
وَأَدَار خَالِد وَجْهِه لِكَي لايَلَحظ أَبِيْهَا فَزَة قَلْبِه لَهَا
فحتى لوْ لمْ يكنْ يحبها ألا يكفيْ أنها أنثى..؟
أَتَت بَعْد أَن قُبِلِت رَأْس وَالِدُهَا
وَأَخْبَرَتْه بِأَنَّهَا رُبَّمَا تَتَأَخَّر قَلِيْلا لدى أمها فهِيَ مشتاقه لهاَ
رُكِّبَت فِي الْمِقْعَد الْخَلْفِي
وَبَعْدَهَا طَلَبْت مِن خَالِد أَن يَدْخُل فِي شَارِع آَخَر
للتمكن من الجلوسْ فِي الْمَقْعَد الْأَمْامِي
خَالِد كَان عَقْلُه خَارِج نِطَاق الْتَغْطِيِه
فَعِطْر تِلْك الْأَمَانِي جَعَلَه يُسْكِر
تُرَى هَل سَكَبْت قَارُوْرَة الْعِطْر عَلَى نَفْسِهَا ..؟
أَم أَنَّهَا تَمَرَّغَت بِهَا فَبَاتَت هِي الْعِطْر لَاهُو
تَوَقَّف وَطُلِب مِنْهَا أَن تَأْتِي بِسُرْعَة لِلْأَمَام
قَامَت بِفَتْح الْبَاب
وَمَن ثُم توجهت للجلوس بقربهْ
كَان يَنْظُر إِلَيْهَا بِنَظْرَة غَرِيْبَة
أَنَّهَا تَضَع غِطَاء خَفِيَف جَدَّا لَو أَزَالَتْه عَنْهَا لَكَان أَفْضَل
فَهُو جَعَلَهَا مُغْرِيَة أَكْثَر
فَالقَلُوس الْأَحْمَر الْمُشِع يَجْعَل مِن الْنَّاظِر مَفْتُونَنا
وَعَيْنَاهَا الْلَّتِي تُشِع سِحْرَا
بااتت عَيَّنَه تنظر فِي عَيْنَيْهَا
وَكَان خَالِد يَتَمَعَّن وَيُطِيْل الْنَّظَر
وَكُل مَا أَطَال الْنَّظَر
كَان يَقْرُب وَجْهَه مِنْهَا أَكْثَر وَأَكْثَر
وَكَأَنَّه يُحَاوِل أَن يَسْتَوْعِب
بأن تِلْك الْأَمَانِي وَاقِع مَلْمُوس
أَمَانِي كَانَت تِسْتَغْرَب نَظَرَاتِه
وَتُحَاوِل أَن تُبْعِدُه كُلَّمَا قَرُب وَجْهَه لَهَا
خَالِد أَسْتَعَاذ مِن أَبْلِيْس ثَلَاث مَرَّات
وَحَاوَل أَن يَعُوْد لِعَقْلِه الْلَّذِي بَات يَشْعُر
أَنَّه أَسْتَقِر فِي أُصْبُع رِجْلَه اليسرى
أَمَانِي : خُلُوْد خَلِّنَا نُرَوَّح كُوْفِي
خَالِد : مَّو تَآمْرِين يَا أَمِيْرَة
أَمَانِي : صِرْت أَمِيْرَة أَلْحِيَن ؟
خَالِد : يُوَه يَا أَمَانِي وَش هَالجَمَال وربي هبلتي بيْ
أَمَانِي: شُكْرَا مِن ذُوْقُك أَصْلَا أَنَا نَسْخَه يَارَا الْلُّبْنَانِيَّة بَس سُعُوْدِيَّة
خَالِد : لَا وَالْلَّه أَنَّك أَحْلَى وَأَجْمَل بَس وَش هَالْعَبَايَة ؟
أَمَانِي : وَش فِيْهَا ؟
خَالِد : ماعْجَبْتَنِي أَكَمَامَاهَا
كُلِّهِا مِن أَوَّلِهَا لَآَخِرْهَا نُقِش مَالِهَا دَاعِي
أَمَانِي : تَعْرِف هَذِي الْعَبَايَة الْلِي مَّو عاجَبَتك بِكُم ؟
خَالِد : بِكُم يَعْنِي ؟
أَمَانِي بَابا جَايبُهَا لِي مِن الْإِمَارِات بِخَمْسَة أَلَاف دِرْهَم
خَالِد : إيه بس مهيبْ تسترْ ليتكْ تشوفين عباية زوجتيْ
إِلَا تَعَالَي هَاللِحِين إِلِلّي طَالَعَن قَبْلِك الْوَالِد مو؟
أَمَانِي : إِيْه تَرَا يفِكْرّك وُلِد خَالِي
خَالِد : حَسِّيِت وَالْلَّه وَأَنْتَي أَسَاسُا مُعَلَّمْتَنِي بِالْخُطَّة
أَمَانِي : زُيِّن بَعْد صِرْت ذَكِي
خَالِد : كُنْت ذكي
بَس مِن يُوْم شِفْتِك ماعاد بي عقل
أَمَانِي : لِيَه ؟
خَالِد : أَوَّل مُرِّه أَشُوْف هَالجَمَال الْرَّبَّانِي
عَيْن خَشَم شَفَّه طُوِّل بِس مَادَرِي عَن الْجِسْم
أَمَانِي : أَنَا رُّوِيَانَه مُرّا
خَالِد : أَحْلَى شَيْئ أَجْل زَوْجَتِي عُصْلا مَافِيْهَا أُنُوُثَه حَتَّى
أَمَانِي : يْارَبِيّة مِّاحِبُّك تُجِيْب لِي سِيْرَتَهَا مُمْكِن ؟
خَالِد : إِي وَاللَّه أَحَد مَعّاه الْقَمَر وَيُفَكِّر بِالْنُّجُوْم
أَمَانِي : حَسِبْت بَعْد
خَالِد : يُوْوْوُه يَا أَمُوْن وَالْلَّه وجِبْتِيْنِي عَلَى وَجْهِي آه ياقلبيْ
أَمَانِي : أَصْلَا دَارِيَّة أَنِّي بْجَيْبَك عَلَى وَجْهِك
خَالِد : أَنَا أَشْهَد
أَحْلَى كَلِمَة قَد تَسْتَمِع إِلَيْهَا الْأْنْثَى بِنَشْوَة
أَن يَقُوْل لَهَا رَجُل أَنْت رَائِعَة
وَلَكِن لِمَرَّة وَاحِدَه فَقَط ..!
- لَيْس الْحـب أَن تَكُوْن بـ قَرُب مِن تُحِب
............... وَلَكِن الْحـب أَن "تَثِق" أَنَّك فِي قَلْب مَن تُحِب!
خَالِد أُقْتُرِح الْجُلُوْس فِي كُوْفِي فَهُو أَهْدَأ مِن الْمَجْمَع
رُبَّمَا لَايَكُوْن أَهْدَأ وَلَكِن يَكْفِيَك الأَنْزِوَاء عَن أَعْيُن الْنَّاظِرِيْن
لَم تُمَانِع فَهُنَا وَهُنَاك فِي نَظَرَهَا وَاحِد
عِنَدَمّا وَصَلُّوْا كَان الْمَقْهَى مُزْدَحِم جِدَّا
أَنْتَظِرُوَا مَايُقارِب الْنِّصْف سَاعَه وَلَكِن لَا إِمَكانِيْه لِدُخُوْلِهِم
أَمَانِي : خُلُوْد خَلَاص وَدَنَا حَق أَي مُطْعِم نْتَكّي بِه ذَبَحْنَا الْحُر
خَالِد : طَيِّب حَبِيْبَتِي أَقْرَب مُطْعِم هُو بُرْجَر كِنْج نُرَوَّح لَه ؟
أَمَانِي : عَاد هُالمُطَعم دُوْبُه فَاضِي يَلَا
لَم يَكُن هُو الْمَطْعَم الْأَقْرَب وَلَكِن لِغَايَة فِي نَفْس خَالِد يَقْضِيَهَا
فَهُو كَمَا أَخْبَرْت أَمَانِي مِن أَكْثَر الْمَطَاعِم هُدُوِّئا
وَأَغْلَب الْطَّلِبَات خَارِجِيَّه لَدَيْه
وَصِلُوا إِلَى الْمَطْعَم
خَالِد لَم يَتَرَدَّد لِوَهْلَة أَنَّه سيَخْتُلي بِأمْرَأة غَيْر زَوْجَتِه
أَنَّهَ كَان مُتَحَمِّسا يَكَاد يَطِيْر مِن فَرَحِه
أَمْسِك بِيَدِهَا وَمَضَى بِهَا سَرِيْعَا لِلْدَّاخِل
وَكَمَا تَوَقَّعُوْا كَان الْمُطْعِم هَادِئا يَخْلُو مِن الْزَّبَائِن
ضحك العاملْ الفلبيني في وجوههم وحياهمْ
ضحكتْ لهُ أمانيْ وكأنه عرفَ هذا الوجهَ جيداً
أَخْتَار طَاوِلَة مُنْزَوِيَة
وَبِهَا سِتَارَّتَين وَطُلِب مِنْهَا أَن تَجْلِس
لِحِيْن أَن يَطْلُب شَيْئا يَأْكُلُوْنَه
أَمَانِي خَلَعْت تِلْك الْعَبَائَة
وَقَامَت بِوَضْعِهَا عَلَى الْكُرْسِي الْمُقَابِل
وَكَأَنَّهَا تُجْبَر خَالِد أَن يَجْلِس بِقُرْبِهَا
وَرَمَت بِتِلْك الْطَّرْحَة
كَان شَعْرُهَا أَسْوَدا حَرِيْرا يُغَطِّي نِصْفُهَا
لَم تَكُن بَيْضَاء وَلَكِن أَقْرَب لِلبُرُونْز
مَلَامِحَهَا دَقِيْقَة وَعَيْنَاهَا وَاسِعَتَيْن وَنَاعِسِتَين
جَسَدِهَا يَمِيْل لِلِنَحَافَة أَكْثَر وَلَكِن فِي آَن الْوَقْت هِي مرْتَوَيْه
إِي أَن جَسَدْهَا مَطْلَب أَي رَجُل فَهْو مُغْرِي وَأُنثوي
لم تضعْ سوى كحلا شديد الَسوادْ وقلوسْ أحمر شديد اللمعانْ
أَتَى خَالِد يَحْمِل الْصِّيْنِيَّة بِيَدِه لَقَد طَلَب الْبَطَاطَا وَالبِيبَسي وَالْسُّلْطَة
وقفتْ له فبدت طويلهْ جداً
مع أن طولهَا يقارب 165 إلا أنَها بدت في 170 لأنها ترتديْ كعباً طويلا
وَضَعَ خالد الأكل على الطاولهْ
مدتْ يدهاَ مصافحة لهْ
فسحبها وضمها له كتحية خاصه منهْ
وَبَدَأ يَنْظُر لْجَسَد أَمَانِي وْمّاتَرْتَدّيّة
رَأَى لَبِسَهَا الْفَاضِح وتُذَكِّر زَوْجَتِه
لم يتذكرهَ لأنه شعرَ أنه يخطئ بحقها َ
لاَ ولكن من أجلِ التمييزْ
يَآَه يَا أَشْوَاق بَعْد سَنَتَيْن مِن الْزَّوَاج
تَجُرَأتِي وْصْرَتِي تَلْبَسِيْن لِي قَمِيْص مِن غَيْر أَكْمَام
وَفِي الْسَّنَة الْثَّالِثَة بَس تَجُرَأْتِي تلبسين ليْ القصيرْ
،
خَالِد لَم يُعْجِبْه ذَاك اللَّبْس
وَلَكِنَّه جَن بِه
أَنَّهَا تَرْتَدِي فُسْتَانَا أَسْوَد حَرِيْرِي يَصِل إِلَى فَوْق الْرُّكْبَة
وَعِنْدَمَا تَجْلِس لَايَكُوْن هُنَالِك فُسْتَانِنا وَلَا رُكْبَة
هُو مِن دُوْن أَكْمَام حَتَّى وَيَكْشِف الْظُّهْروالصدر وكل شيئ
قَرَّر أَن يَجْلِس فِي الْكُرْسِي الْمُقَابِل لَهَا
وَلَكِن صَرَخْت بِه
أَمَانِي : لَا لَا عَبَااااااتي بْلَيْز أَجْلِس قُرْبِي
جَلَس بِقُرْبِهَا مُتَنَحِّيا
وَلَكِن أُمْسِكَت بِيَدِه وَقَرَّبَتْه مِنْهَا أَكْثَر
نَظَر إِلَيْهَا فَأَبْتَسَمْت لَهَ
أُنْزِلَت رَأْسَهَا وَمِن ثَم رَفَعْتَه بِقُوَّة
لِتَبْعُد شَعَرَاتِهَا عَن وَجْهِهَا
كَانَت تَسْتَطِيْع أَن تُبْعِدُهُم بِيَدِهَا بِكُل هُدُوْء
وَلَكِنَّهَا تَعَمَّدَت أَن تَلْفَح شَعَرَاتِهَا وَجْه خَالِد
أَخَذَت يَدَه وَأَمْسَكْتَهَا بِكُل رِقَّه
وَوُضِعَت رَأْسِهَا عَلَيْه وأخبرتهُ بأنَ التكييف باردْ
عندما شعرَ برأسها وجبينها اللذيْ قرب وجنتيهْ
بَات يُدْرِك أَن الْأَمَانِي هِي حَقِيْقَة
أَخَذ قَبْلِه طَوِيْل مِنْهَا وَمِن ثَم سَأَلَهَا
خَالِد : حَبِيْبَتِي أَتَكَلْمّي لِي عَن نَفْسِك ؟
أَمَانِي :خِل الْكَلَام بَعَّدَيْن مَاتِشُوَفْنا مَّو فَاضِيِّين ؟
خَالِد: لَا حَاب إِنَّك تَتَكَلَّمِيْن لِي
أَبِي أَعْرِف أَسْمَك دِرَاسَتُك كُل شَيْئ عَن حَيَاتِك
أَمَانِي : أَنَا حَالِيَّة مُخلِصة جَامِعِه
وَجَالِسة بِالْبَيْت أُرِيْح شُوَي
وَإلَا أَرْقَى وَظِيِفَه تِحْتِرِيْنَي
بَس أَنَا قايْلَّه لُبَابا أَبِي أَسْتَانِس وَأَنْبْسّط
مَامَا وَبَابَا مُنْفَصِلَيْن مِثْل مَاقُلْت لَك
الدَّوْر الْثَّالِث كَامِل لِي لِحَالِي
يَعْنِي لَو بَغَيْت تَزُوْرُنِي عَلِّمْنِي بَس
أَفْتَح لَك الْبَاب الْخَارِجِي وَأَدْخَلَك عِنْدِي وِتْرا مَحْدِن دَارِي
مَرَّت أَبَوَي لَاهِيَه بِالحَشد الْلِي عِنْدَهَا
تَدْرِي أَنَّهَا كُل سَنَة تُحَمِّل وَتُجِيْب وُلِد لِأَبَوَي
بس عَشَان تَكَوْش عَلَى ثَرْوَتَه
يَاحْلَيْلَهَا مَاتَدْرِي أَن أَبَوَي كُتِب كُل أَمْلِاكُة بِأُسْمِي
وَخِلَالَهَا كَم أَرْض وهالْبَيت يَظِفُهُا
وَأَبَوَي كُل مُسَافِر
يَعْنِي الْيَوْم بَس تُشُوْفُه
عَقِبَهَا عَشَر شُهُور مَانِدْرِي عَنْه
يَرُوْح يُجِيْب دُفْعَة سَيَّارَات عَشَان الْمُعْرِض الْلِي عِنْدَنَا
يَعْنِي شِوَف لاتَهَاوشَت مَع زَوْجَتِك هُالْمِلِيْغا التَافَهَه
تَعَال عِنْدِي
وَالْلَّه لِأُدَلِّلُك وَأَحُط بِعْيُوُنِي
عِنْدِي خَدَّامَة وَعِنْدِي سَايِق خَاص فِيْنِي
غَيْر سَوَّاق الْحَقِيْرا مَرَّت أَبَوَي
خَالِد: طَيِّب أُتْرُكِي كُل هُالأُمُوّر عَلَى جَنْب
وَش هَدَفِك مِن عَلَاقَتِنَا وَيَن تَبَيَّنَّا نُوَصِّل فِيْهَا ؟
أَمَانِي : مَاعْمَرَي فَكَّرْت أَنَا أَعِيْش يَوْمِي بَس
خَالِد : تَدْرِيْن أَنَا وَش وَظِيْفَتِي ؟
أَمَانِي : مَايُهَّمَنِي أَعْرِف
خَالِد : وَظِيْفَتِي حَسَّاسَّة يَا أَمَانِي لَازِم تُرَاعِيَن هُالشَّيئ
أَمَانِي : شِوَف خلوْد خَلِّنَا نَعِيْش يَوْمِنَا نِسْتَانِس نِنِبْسِط نَفْلِهَا
مَابِيْك تَقُوْلِي مُاقْدر وَلَا زَوْجَتَي وَوَظِيُفَتِي
خَالِد : مِن عِيُوْنِي أَنْتِي تَآمْرِين أَمَر
أَمَانِي: حَبِيْبِي أَنْت تُسَلِّم لِي عُيُوْنِك
تُحِبُّنِي .؟
لَم يُرِد خَالِد عَلَى جَوَاب أَمَانِي
وَهَل تَرَكْت لَه فُرْصَة لِلَأْجَابَة
بَعْدَمَا هِي مِن بَادَرْت بِتَّقْبِيْلِه
لَرُبَّمَا أَحْبَبْتُهَا يَاخَالِد وَلَكِنَّك هَل تَحْتَرِمُهَا ..؟
،
أَمَانِي مِن أُوْلَئِك الْفَتَيَات المُدللَّات المُدَلِعَات المُنْغَمَسَات
فِي مَلَذَات الْحَيَاة
لايَهَمُهَا أَي أَي شَيْئ
مَع أَن خَالِد يَكْرَه تِلْك النَّوْعِيَّة
فَهِي فِي نَظْرَة سَاذَجَة مُرَاهَقَه
وَلَكِن هَاهُو الْآَن بَات يُحِبُّهَا
كَان يكرَّة الْأْنْثَى الْلَّتِي تَتَصَنَّع الْدَلَع وَالْنُّعُوْمَة تَصَنُّعا وَهَاهُو يَقْبَلُهَا ..
ولَايُحِب سِوَى اللَّبْس الْمُحْتَشِم فَهُو فِي نَظْرَة يَسْمُو بِصَاحِبَتِه
وَلَكِن جَن جُنُوْنِه بِلِبْس أَمَانِي الْفَاضِح
يَكْرَه الْأْنْثَى الْمُنْدَفِعَه الْجَرِيئَة وَهَاهُو مَفْتُوْن مَفْتُوْن مفتون ..!
أَتَى عَبْدَالَلَّه لَبَيْت أَم لِمَا بَعْدَمَا أَنْتَهِى مَن تَرَك أَقَاوِيْلَه
الْمُضَافَة فِي قِسْم الْشُّرْطَة
خَرَجَت مَهَا لِتَفْتَح الْبَاب إِلَيْه
مَهَا :هَلْا بِك يَالْخَال
عَبْدِاللّه:غَرِيْبَة صَايَرة ذَرِبَة خَلِصِينِي أُمِّك صِحْت ؟
مَهَا :إِي صِحْت بَس ماكلت وَلَا شَيْئ
مْاشَرِبّت إِلَا مُّوِيّة
عَبْدِاللّه:يَعْنِي لازعَلت وِتْضَايَقَت وتَنكَّدت بْتَرْجَع أُمِّهَا
مَهَا:شَيْئ طَبِيْعِي الْلِي يُصَيِّر فِي أَمَي
مَفْجُوْعَة وَأَنْت تَعْرِف شِقَد كَانَت مُتَعَلَّقُه فِيْهَا الْلَّه يَرْحَمُهَا
مَّو مِثْل غَيْرِهَا قَطُوْهَا فِي بَيْت ومَادَرُوا عَنْهَا
لَا وَلاسوو فِيْهَا وَاصِلِيْن رَاحُوْا لَهَا سَاعَه يِنْقَال هَذَا أَلْحِيَن بِرُّوهَا
عَبْدِاللّه:قَطَع بِلِسَانِك شُوفِي أَنَا مَالِي خَلْقِك وَلَا كَان عَلَّمْتُك الْأَدَب
أَخْلِصِي شُوفِي لِي أُمُّك إِذَا صَاحِيَه خَلِّيْنِي أُدْخِل أَسْلَم
مَهَا:مَا أَظُن تَقْدِر حَتَّى أَبَوَي قَال
خُلُوُّهَا لِحَالِهَا لِأَنَّهَا تِعْبَانِه وَمَاتبي تَسْمَع أَي صَوْت
لَا عَاد وَزَوْجَتُك مَن جَات وَهِي مابَلَعَت لِسَانِهَا دَقِيْقَه
حَشَا مُتَزَوِّج مُسَجَّل أَنْت؟
لَايَكِل وَلايُمّل مِن الهْرَجَّة
لَا وَالْلَّه الْمُسَجِّل يُخَرِّب وِيْطق
هَذِي رَادْيُّوا قَسَم بِاللَّه
هَاللِحِين يَبِغَالِي حَبَّتَيْن بَنَادُوّل وبروف
وُياللَّه أَهْجَد!
عَبْدِاللّه:مُهَوِّي أَنْتِي لِيَه ماتُحبَيْنْهَا ؟
مَهَا:شَف خَالِي أَنْت تَدْرِي أَنِّي مُهِمَّا طِوَلَت لِّسَانِي
فَأَنَا أحبك
خَلِّنِي أَقُوْل لَك أَنَا لَيهُ ماحِبِهَا بِكُل بَسَاطَة لِأَنِّي
مَاحَب الْحُرْمَة الْعَبِيْطَة مايَهَمُهَا
الَا آَخَر حُبُوْب تَخْسِيس وَآَخِر كَرِيْمَات مُبْيَضَّة
وَآَخِر أَقْنِعَة تُشَد الْوَجْة
عَبْدِاللّه : لِأَنَّك عَرْبَجِيـه
مَهَا:شُكْرَا شَهَادَة أَعْتَز بِهَا
الْمُهِم أني مَا أَصِيْر بَرَسْتِيج مَن بَرَا وخَاوِيْه مِن جَوَا
الْمُهِم خَلِّصْنِي بْتَدَخُّل وَلَا بِتِطْلَع تَرَا مُت مِن الْحَر
عَبْدِاللّه:خَلَاص دَام أُمِّك تَعْبَانَة نَادِي لِي الْجَوْهَرَة بَس خَلّيِنَا نَمْشِي
مَهَا:إِي وَاللَّه يَكُوْن أَحْسَن لَجَّتِنا مِن الْعَصْر أَعُوْذ بِالْلَّه
خَرَج عَبْدِاللّه وَبَات يَنْتَظِر الْجَوْهَرَة لِتُخْرِج
أَتَت الْجَوْهَرَة وَرَكِبْت الْسَّيَّارَة
الْجَوْهَرَه:هَا بَشِّر وَش صَار رُحْت قُلْت لَهُم عَن سَالِفْة الْذَّهَب ؟
عَبْدِاللّه:إِي وَقَالُوْا لِي إِن فِي مُسْتَجَدَّات
الْجَوْهَرَة:وَسَاكِت لِلْحَيْن ؟
عَبْدِاللّه:الْهِنْدِي أَعْتَرِف أَنَّهَا مُكَلِمَتِه وِقايْلَّه لَه خُذ الْذَّهَب عِنْدَك
الْجَوْهَرَة:زُيِّن وَّبَعْدِيْن ؟
عَبْدِاللّه:غَيَّرَت رايَّهَا وَخِلْت وَاحِد غَيْرِه يَجِي
وهَاللِحِين هَذَا صَار فِي بِلَادِه لَكِن الأِنْتّربَوْل بِتيجِيبُه مَع وَجْهِه
الْجَوْهَرَة:وَش ذَا؟
عَبْدِاللّه:صِدْق مَاتَعْرِفِين وَش ذَا؟
الْجَوْهَرَة:لَا وَالْلَّه مُّنِيْب أَعْرِفُه وَش هُو ؟
عَبْدِاللّه:هَذِي الْشُّرْطَة الْدُّوَلِيَّة فَهَمَّتِي أَلْحِيَن ؟
الْجَوْهَرَة:إِيْه بِصَرَاحَة خَلَاص نَبِي نُدْفَن خَالَتِي وَنَسَوِي عَزَّاهَا
عَبْدِاللّه:خَلَاص بِكْرا رَاح نَدْفْنُها إِن شَاء الْلَّه
الْجَوْهَرَة :الْمُشْكِلَة أُخْتُك
عَبْدِاللّه :وَش فِيْهَا؟
مَهَا :مَدْرِي يَا لِمَا أُحِسُّهَا مُوَب طَبِيْعِيَّة أَنْتِي شَايْفِه كَيْف نَظَرَاتُهَا ؟
لِمَا :إِي حَتَّى أَبَوَي مُرّا خَايِف عَلَيِهَا وَمَاقَدْر يَجْلِس مَعَهَا أَكْثَر
رَاح لِلْمَجْلِس
مَهَا :إِي أَبَوَي أَوَّل مُرِّه أَشُوْف الْدَّمْعَه بِعَيْنِه وَشُفَقَان شَّفَقَان
لِمَا:هِي لِلْحَيْن تَحْت وَقْع الْصَّدْمَة
مَهَا:خَلَّيْنَا نَنَام عِنْدَهَا
لِمَا:مِن غَيْر مَاتَقَوَّلِين أَنَا بِآِخِذ وِسَادَتِي وأبْنسِدح مَعَهَا
وألحين بْنَام لِأَنِّي مِن جَد تِعْبَانِه
مَهَاأَنَا بِآِخِذ لِي نَفْس وْأَجِي
لِمَا:مَهَا وِش قِلْت لِك أَنَا
مَهَا:أَمْزَح بَطَلْنَا مَانَبِي
،
لَمَّا أُخِذَت جَوّالَهَا وَوِسَادْتِهَا وَغِطَاؤُهَا وَتَوَجَّهْت لِلْنَّوْم مَع أُمِّهَا
أَطْفَأْت الْأَنْوَار وَأُغْلِقَت ذَاك الْجَوَال
الْلَّذِي كَانَت بِه ثَلَاث مُكَالَمَات لَم يُرِد عَلَيْهَا مِن مُحَمَّد
قُبِلَت أُمِّهَا وَومن ثم عادت وأستلقت وغَطَّت
أَمَّا مَهَا فَقَد خَرَجْت فِي الْحَدِيقَه لِتَتَنَفَّس تِلْك الْأَدْخِنَه الْقَاتِلُه
كَنَوْع مِن الْتَّمَرُّد وأَثْبَات الذَّات لَيْس إِلَا
أَم لِمَا بَاتَت تَبْكِي بِصَوْت مُتَحَشرج
لِمَا شَعْرَت أَن أُمِّهَا تَخْتَنِق وَهْنَا لَك أَحَد يَخْنُقُهَا بِيَدِه
قَامَت بِسُرْعَة وَأبْتَعِدت عَن ذَاك الْسَّرِيْر وَقَامَت بَتشِغَيّل الْأَنْوَار
أَنَّه لَا أَحَد وَأُمَّهَا طَبِيْعِيَه جَدَّا وَلَا تُوْجَد أَثَار خَنْق أَو خَانِق
أَسْتِعاذَت بِاللَّه مِن الْشَّيْطَان وَأْقْتَرَبَت لِأُمِّهَا وَقَامَت بِتَصْحِيَّتِهَا
فَفَتَحَت عَيْنَيْهَا بِهُدُوْء وَأَبْتَسَمْت ثُم عَادَت لِلْنَّوْم بشكل طبيعيْ
لِمَا مِتْأَكّدِه أَنَّهَا لَم تَكُن تَحْلُم
فَهِي لِلْتَّو قَد أَسْتلقّت وَلَم تَنْغَمِس فِي الْنَّوْم
تَرَكْت الْغُرْفَة بِسُرْعَة وَتَوَجَّهْت لأختها
مَهَا لِلْتَّو قَد دَخَلَت مِن الْحَدِيْقَة
رَأَت لِمَا وَهِي تَلْهَث وَتُحَاوِل أَن تَبْتَلِع رِيْقُهَا وتلتقط أنفاسها
مَهَا : وِش فِيّك بِسْم الْلَّه
لِمَا :مَدْرِي بَس فِي أَحَد بِغُرْفَة أُمِّي
مَهَا :مَهْبُولَة أَنْتِي ؟
لِمَا :وَقَسَما بِالْلَّه فِي أَحَد يَخْنُق أُمِّي
وَكَانَت تَصِيْح وَالْلَّه الْعَظِيْم وَحَتَّى صَوْتَهَا كَان غَرِيْب
مَهَا :شَفَتَي أَحَد .؟
لِمَا :لَا الْمُصِيبَة فُتِحَت الْنُّوْر عَلَى طُول
مَالْقِيَت أَحَد وَأُمِّي طَبِيْعِيَّة
مَهَا:غَرِيْبَة
لِمَا:أَنَا مُوَب قَادِرَة أَرْجِع الْغُرْفَه مُوَب قَادِرَة
مَهَا خَلَّيْنَا نْرُوح نَنَام شَكْل قِصَّة جَدَّتِي مَأْثُرَة عَلَيْنَا
لِمَا جَلَسَت قَلِيْلا تُحَاوْل أَن تَهْدَأ فَهِي مِتْأَكّدِه مِن مَاسَمِعْت
مَهَا تَوَجَّهْت لِغُرْفَة أُمِّهَا
وَجَدْتُّهَا تُغَط فِي نَوْم عَمِيْق
أَتَت بِوِسَادْتِهَا وَوَضَعَتْهَا قُرْب وِسَادَة لِمَا
مَن الْوَاضِح أَن لِمَا فِعْلَا خَائِفَة
لِدَرَجِة لَم تَلْحَظ أَنَّ مها قَد أَخَذْت لِها نَفْس
مَهَا قَامَت بِتَغْطِيَة وَجْهِهَا وَنَامَت مُبَاشَرَة فهي متعبه من بعد المستشفى
وَلَكِن هُنَالِك صَوْت مُزْعِج
صَوْت أَحَد يتنفس بشَهِيْق وَزَفِيْر بِسُرْعَة كَبَيْرِة
وَيَشْتَد الصوت شَيْئا فَشَيْئا
كَان الْخَوْف يَسْتَوْلِي عَلَى قلبها
أَلْقَت نَظْرَة خَاطِفَه عَلَى أُمِّهَا بَعْدَمَا أُبْعِدَت الْغِطَاء عَن وَجْهِهَا
فَوَجَدْتُهَا مُتَصُلْبِه
تَنْظُر لِلْأَعْلَى
وَكَأَن هُنَالِك أَحَد يُكَلِّمُهَا وَتَكَاد عَيْنُهَا تَخْرُج مِن مَوْضِعِهَا
مَهَا لَم تَتَمَالَك الْوَضْع وَبَدَأَت تَصْرُخ بِأَعْلَى صَوْتِهَا
تَصْرُخ بِهِسْتِيرِيَا
وَتُشَد شَعْرَهَا نَزَلَت مِن ذَاك الْسَّرِيْر بَعْدَمَا رُمْت بِنَفْسِهَا عَلَى الْأَرْض
وَبَدَأَت تَلِف وَتَلِف عَلَى نَفْسِهَا تُرِيْد الْخُرُوْج فقط
وَلَكِن الْبَاب مُغْلَق هِي مِتْأَكّدِه أَنَّهَا لَم تُغْلِقه
أَخَذَت تُنَادِي عَلَى لِمَا
لَمَا سُمِعَت صَرِيْخ مَهَا فَذَهَبْت تَرْكُض تُحَاوِل فَتْح الْبَاب
وَلَكِن الْبَاب مُقْفَل بِالْمِفْتَاح
نَزَلَت لِأَبِيْهَا الْلَّذِي ينام بِالْمَجْلِس
وَقَامَت بِطُرُق الْبَاب بِقُوَّة
خَرَج لَهَا أَبِيْهَا و أَخْبَرَتْه أَن مَهَا تَصْرُخ
وَهِي فِي الْغُرْفَة مَع أُمِّهَا وَلْاتَدْرِي مَالمُشّكَلّة
ذَهَب بِسُرْعَة مَّعَهَا كَان يَجُر رِجْلِيَّة جَرّا مِن الْخَوْف
لَا مِن الْهَرَم وَالْكِبْر
صَعِد تِلْك الْدَّرَجَات وَهُو يَسْتَعِيْذ الْلَّه
وَيَقْرَأ الْمُعَوِّذَات وَمَا أَن وَصَل إِلّا وَوَجَد الْبَاب مَفْتُوْح
جنَتْ لماَ فهي للتو قد فتحتهْ وكان مقفلْ
مَهْا تَجْلِس عِنْد الْبَاب وَتَبْكِي تَبْكِي بأعلى الصوتْ
مَهَا : خُذُوْنِي مِن هُنَا خُذُوْنِي
أَبُو لِمَا : وَش صَار يَا ابُنْيَّتِي؟
مَهَا : يُبَه خَذِنَي مِن هُنَا وَدُوْنِي تَحْت مَابْي مَابْي أَجْلِس هُنَا تِكفووُون
لِمَا : صَدَقَتِيني يَوْم قُلْت لك أَن فِي أَحَد بِالْغَرْفَة
مَهَا : مَابْي أَشُوف أُمِّي أُمِّي تَخَرَّع مَابْي وخَرُوْنِي عَنْهَا وخَرُوْنِي
أَبُو لِمَا:أَنَا بَعْد مَّاقِدَرَّت أَبْقَى وَقُلْت لَكُم أُتَرَكُوْهَا لِحَالِهَا
أُمُّكُم مَّو طَبِيْعِيه
لانِمّت قُرْبَهَا أَصْوَات غَرِيْبَة عَجِيْبَة تَطَّلِع مِن تَحْت الْسَّرِيْر
وَلَا نَاظَرْت تَحْت مَابِه شَيْئ
وْلانَاظَرّت أُمُّكُم أَلْقَاهَا طَبِيْعِيَه وَفَجْأَه أَلْقَى عُيُوُنُهَا عَلَى فَوْق
لِمَا:وّشْلّوُن نَتْرُكُهَا لِحَالِهَا طَيِّب وُوِش هَاللَّي قَاعِد يَصِيْر ؟
مَهَا:تَسْمَعُوْن الْلِي أَسْمَعَه أَسْمِعُوا أَسْمِعُوا
لِمَا:فِي أَحَد يتحرك ويتنفس إشششش
مَهَا:بَيْتِنَا مَسْكُوْن مَسْكُوْن
لِمَا:منتب صاحيه ؟ لِيَه مَانَسَكّن الَا عَقِب مَامُات جَدَّتِي
مَهَا:شَكْل جَدَّتِي غَضْبَانَه وَرَوْحَهَا تَعَلَّقَت فِي الْبَيْت
لِمَا:شَهَالْخُرَافَّات أَنْتِي مَنْتَب صَاحِيَه ؟
أَبُو لِمَا : أُمِّك أَوَّل مَاوَصْلَهَا الخْبروّش سْوْوْت ..؟
مَهَا لِمَا : صَرَخَت صَرَخْت وَبَعْدَهَا جِيْنَا شُفْنَاهَا طَايْحَه
مَهَا : بَس كَانَت مُتَشَّنَجِّه وَعُيُوْنَهَا طَايْرَة لِفُوْق
أَبُو لِمَا : يَعْنِي مِثْل أَلْحِيَن ؟
مَهَا : إِي نَفْس الْوَضْع الْلِي شفتها عليه
عُيُوُنُهَا شاخصه وَعَلَى فَوْق ومتصَلبهْ
أَبُو لِمَا : شَكْل أُمُّكُم أَزْعَجَّتِهُم
مَهَا : مِنْهُم ؟
لِمَا : شَلُّون أَزْعَجَّتِهُم مِن تَقَصُّد يُبَه؟
لِلـ آَه
................... آَلـم
لَن يَسْتَطِيْع أَن يَشْعُر بِهَا إِلَا مَن وَطِئَت قَدَمُه فِيْهَا
خَرَج طَارِق مِن الْمُسْتَشْفَى وَقَصَد سَيّارَتَه
مُتَوَجْهِهَا لَشُّقَّة شَهِد
عِنَدَمّا وُصِل كَان يَتَفَقَّد الْسَّيَّارَات الْوَاقِفَه عِنْد تِلْك الْعِمَارَة
وَعِنْدَمَا لَم يَجِد سَيَّارَة خَالِد نَزَل لِأُخْتِه
طُرُق الْبَاب
فَتَوَقَّعَت شَهِد أَن خَالِد عَاد إِلَى الْشُقَّه فَفَتَحَت الْبَاب بِسُرْعَة
وَمَا أَن رَأَت طَارِق
إِلَا وَشَهِقت وَأُغْلِقَت الْبَاب فِي وَجْهِه وَطَلَبَت مِنْه أَن يَصْبُر قَلِيْلا لِتُبْدِل مَلَابِسِهَا
ذَهَبَت مُسْرِعَة وَأَخَذَت أَقْرَب بِيْجَامَة فِي وَجْهِهَا
وَعَادَت تَفْتَح الْبَاب
طَارِق : مَرَّة ثَانِيَة لاتَفْتِحِين إِلَا وَأَنْتَي مِتْأَكّدِه مِن عِنْد الْبَاب
شَهِد : تِوّقعْتِك خَالِد وَنَاسِين مِفْتَاحُه كَالْعَادَه
طَارِق : شُوفِي شُهُوْد مَابِيْك تْزْعِلِين مِنِّي لَكِن أَنَا أَبِي مُصْلِحَتِك
وَمَصْلَحْتك فِي رَجْعَتِك لِبَيْتِك
شَهِد : أَصْلَا أَنَا مازعَلت بِالْعَكْس أَنْت بِحِسْبَة أَبَوَي وَالَّلُي تَآَمَر بِه يَصِيْر
طَارِق : أَبِي أَسْتَشِيْرُك بِسُالَفَة
شَهِد : وْشُو ؟
طَارِق : السَّايَق جَاب لِي رَقِم لَوَحَة الْلِي طَلَعَت أَنْهَار مَعّاه
شَهِد : أُوْف وَالْلَّه مُوَب سَهْل وَكَيْف جَابَه ؟
طَارِق : لَاحَظ أَنَّه دُوْبُه يَلْحَقُه لَا صَارَت أَنْهَار مَعّاه وَيَوْم جَا لِلْبَيْت عُرِف شَكْلِه
وَخُذ رَقِم لَوَحَة سَيّارَتَه الْمُشْكِلَه أَنُو جَاي يُسْئَل عَنِّي الْلِي مَايَسْتْحي
شَهِد : أَنْت وَش نَاوِي تُسَوِّي ؟
طَارِق : رَاح أُسَافِر لِمِصْر
شَهِد : طَيِّب مَّو يُمْكِن هُو يِبَي يُصْلِح الْلِي أَنْكَسِر .؟
طَارِق : شُوفِي يَاشَهْد أَنَا مُو مِنَلْوي ذِرَاعِي لَا
أَنَا مِن مَسَّك مِن رَقْبَتِي إِن كُنْت بِسَوِي قَضِيَّة فَفَضِيحَتِنا بِجُلَّاجِل
أَقْدِر أَرُوْح أَلْحِيَن وَأَخَذ مْعَاي كَم وَاحِد وَنَكْسِر عِظَامَه تَكْسِيْر
بَس سَاعَتَهَا رَاح يُجِيْبُونَا وَيَعْرِفُوْن لِيَه وَمَالِيَه
وَلَو رُحْت لِأَهْلِه وَقُمْت أهدَدَهُم بِالتَقَارِيّر الْلِي عِنْدِي إِيْه بَيْتِزَوْجِهَا
لَكِن بْتَرْجَع لِي مُطْلَقَه بَعْد شَهْر أَو شَهْرَيْن وْسَاعِتْهَا
مارَاح أَتَحَمَّلَهَا هِي بَس ؟
يُمْكِن تَكُوْن حَامِل وَتُجِيْب لِي ضَحِيَّه ثَانِيْه
لِذَالِك بَسَفَرِها بِرّا وَبَسَوِّي عَمَلِيَّة لَهَا وْبِرْجَع
شَهِد : وَالْمَدْرَسَة ؟
طَارِق : مَارَاح أَخِلْيُهِا تُكَمِّل هِالسِنّه
وَرَاح أَنْقُلُهُا مِن الْمَدْرَسَة الَّلِي هِي فِيْهَا لَمَدْرَسَة ثَانِيَة
رَاح أَخِلْيُهِا تُبْدِي حَيَاة جَدِيْدَة
شَهِد : غَرِيْبَة
طَارِق : الْنَّار شَابَه فِي صَدْرِي يَاشَهْد لَكِن الدُّكْتُوْرَة سَنَاء هَجَدْتِهَا
إِنْسَانَه أَخْلَاق خِلْتُنِي أَغَيْر قَنَاعَاتِي فِي أَشْيَاء كَثِيْرَة
الْلِي أَبِي أَقُوْل لَك إِيَّاه
أَنِّي أَبِاخِذ أَجَازَة وَآَخُذ خَوَاتِي وَأبَمْشّي لِمِصْر بِكْرا
قَوْلِي لِخَالِد إِذَا يَقْدِر يَاخُذ أَجَازَة وَتَجُون مَعَنَا
مَايَحْتَاج أَذَكِّرُك أَن خَالِد يَقْدِر يَآَخِذ أَجَازَتْه مَتَى مابَغَى
مِثْل مّاهْو يَقْدِر يُدَاوِم يَوْم وَعَشَرَة لَا الواو ياختي}
بَس لاتَقَوَّلِين لَه أَلْحِيَن
أَصْبِرِي عَقِب مَّانُّسّوي الْعَمَلِيَّة لِأَنْهَار وَتَقُوْم بِالْسَّلامَة
وَتَجِي فَتْرَة الْنَّقَاهَه هَذِيْك الْسَّاعَة قُوْلِي لَه
مابِيْه يُحِس بِشَيْئ أَبَد
شَهِد : أَبْشِر
طَارِق : شُهُوْد أَبِي أَتَقَرَّب لْخَواتُك أَبِي أَسَوْلِف مَعَهُم
أَبِي أَعْرِف مَشَاكِلِهِم وَكُل صَغِيْرَة وَكَبِيْرَة بِحَيَاتِهِم
أَبِي قَبْل مايُطَيحُون أَمْسَكُهُم وَلَا طَاحُوْا شُلَّتَهُم
مَابْيُهَم يَغْلَطُون وَإِن غْلْطو يَجُّون يَقُوْلُوْن
شَهِد : هِالسْفْرة رَاح تَغَيَّر الْكَثِيْر
حَاوَل تَتَقَرَّب مِنْهُم
سْوَلَف مَعَهُم أسْئِلَهُم أَضْحَك لَهُم تَكَلَّم معهم عَن نَفْسِك وَحَيَاتِك
خَلْهُم يفَضْفِضُون لَك وَش مَضَايِقِهِم وُوِش يَحْتَاجُوْن له
أَنَا مِتْأَكّدِه أَنَّهُم رَاح يَفْرَحُوْن لَو لَقُوْك أَخُو يُفَهِّمَهُم وَيَحْتَوِيَهُم
طَارِق : أَهُم شَيْئ حَاوِلْي فِي خَالِد
شَهِد : مِن عِيُوْنِي
مُنْتَهَى الْقُوَّة أَن تُسَخِّر كَارِثَة وَتَجْعَلُهَا تُصَب فِي صَالِحِك
،
مُحَمَّد مَازَال يَتَّصِل عَلَى لِمَا
لَيْس لَيُهَاتِفَهَا وَيُخَاطِبُهَا
وَلَكِن لِيَزْرَع الْخَوْف فِي قَلْبِهَا
وَمَا أَن تَرَى رَقْمَة
قَد وَصَل لِشَاشَة جَوّالَهَا إِلَا وَتَرْتَعِب
وَلَم يَكُن يَعْلَم أَنَّهَا كُلَّمَا رَأَت رَقْمَة ضَحِكَت فِي سِرِهَا عَلَى عَقْلِيَّتَه
،
سَمَاهِر مُنْذ ذَاك الْيَوْم الْأَسْوَد تَغَيَّرَت كَثِيْرا
فَهِي بَاتَت تُفَكِّر بِمُالَّذِي حَدَث لِأَنْهَار
وَمَاسِر غِيّابَهَا الْمُتَوَاصِل عَن الْمَدْرَسَة ..؟
هَاتَفْت مَنْزِلِهِم مَرَّات وَمَرَّات وَكُلَّمَا أَجَابَتِهَا
لُجَيْن أَخْبَرَتْهَا بِأَن أَنْهَار غَيْر مَوْجُوْدِه أَو نَائِمَة وَرُبَّمَا مَشْغُوْلَه
إِذَن هِي تَصْرِيفَات لَا أَكْثَر وَلَا أَقَل ..
،
الْخَادِمَة قَرَّرْت أَن تُوَقِّف لُعْبَة الْأبْتِزَّاز الْلَّتِي فَرَضَهَا زَوْجَهَا عَلَى زِيَاد
الْمَال مُقَابِل الْسُّكُوْت خَرَجَت مِن غُرْفَتِهَا الْصَّغِيْرَة
تَوَجَّهْت لِلْمَطْبَخ حَيْث تَرْكَن أَم زِيَاد
نَظَرَت إِلَيْهَا
أَم زِيَاد : خَيْر تَنَاظِرِين وِش تَبَيَّن ؟
الْخَادِمَة : مَامَا أَنَا يَبْغِى يَقُوْل حَق أَنْتَه عَن بَابا زِيَاد
أَم زِيَاد : يْهَالزِيَاد الْلِي ذَابِحُكْم
الْجِيْرَان يُكَلِّمُونَا زِيَاد أَزْعَجَنَّا بِتَفْحِيطَة وَزِيَاد طَاق أَوْلَادِنَا
وَكَاسِر سَيّارَتُنَا مَاعِنْدَكُم إِلَا هَالْوَلَد وَش هَالْحَالُه
أَخْلِصِي وَش فِيْه زِيَاد بَعْد ؟
الْخَادِمَة : زِيَاد يُجِيْب بَنِت فِي مُلْحَق أَنَا يَدْخُل بِنْت يَصْرُخ
وَبَابا زِيَاد
أَم زِيَاد: بَس يَاجَعِل عُيُوْنِك لِلْعَمَى يُعَمِيُّهَا
وَلِسَانِك الْقَص وَيَدِك الْقَطْع أَنْقْلِعي عَن وَجْهِي
وَإِن شْفْتُك فَاتْحَه فَمِك بِهَالْكَلام رَقَبَتِك هَذِي أَحُشُّهَا
الْخَادِمَة : مَامَا بَس هَزّا زِيَاد مَافِي كْوَيِّس
أَم زِيَاد : هَيِّن أَنَا أَوَرِّيك شُغْلِك
أَخَذَت مُلِعَقَه وَقَامَت بِتَسْخِيْنِهَا عَلَى الْفُرْن
مَا أَن رَأَت الْخَادِمَة الْمِلْعَقَه إِلَا
وَهَرَبْت وَأَخَذَت تَصْرُخ تَسْتَنْجِد بِزَوْجِهَا
وَمَا أَن أَحْمَرْت وَتَّلهَلَبّت تِلْك الْمِلْعَقَه
إِلَا وَأَخَذْتُهَا أَم زِيَاد وَتَوَجَّهْت لِتِلْك الْخَادِمَة تَلْسَعُها
فِي يَدِهَا وَأجزاء من جسدها
هُدَوَء الْأَنْفَاس لَيْس حَتْمَا يَعْنِي أَنْنـآ بِخَيْر ,،/
رُبَّمَا نَكُوْن أَمْوَاتـا لَم نُدْفَن بَعْد ..!
شُكْرَا لِكُل مَن كَان هَاهُنَا
وَعُذْرَا عَلَى عَدَم مَقْدُرَتِي لِلْرَّد عَلَى كُل الْرُدُوْد
وَلَكِن تَأَكَّدُوْا أَنِّي أَقْرَأُهَا جَمِيْعَهَا مَرَّه وَأثْنِين وَرُبَّمَا عَشْرَة أُحِبُّكُم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق